المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة رائدة الشعر الحديث نازك الملائكة



صبيحة شبر
21/06/2007, 03:33 PM
توفيت أمس الأربعاء بمستشفى في العاصمة المصرية الشاعرة العراقية الرائدة نازك الملائكة عن 84عاماً إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.

وأبلغت الشاعرة العراقية ريم قيس كبه وهي من أسرة الملائكة (رويترز) إن نازك الملائكة التي عانت من أمراض الشيخوخة في الأيام الأخيرة تدهورت صحتها اليوم "أمس" فجأة ثم فارقت الحياة وستشيع جنازتها ظهر اليوم الخميس وتدفن بمقبرة للعائلة غربي القاهرة.

ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد يوم 23أغسطس آب عام 1923م في أسرة تحتفي بالثقافة والشعر فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو (أم نزار الملائكة) أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلداً.

ودرست الشاعرة الراحلة اللغة العربية في دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944م كما درست الموسيقى بمعهد الفنون الجميلة. ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية وأكملت دراستها في الولايات المتحدة عام 1945م حيث حصلت بعد عامين على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن.

والملائكة لقب أطلقه على عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية.

وعملت الملائكة بالتدريس في كلية التربية ببغداد ثم جامعة البصرة ثم بجامعة الكويت وتعد من أبرز رواد الشعر العربي الحديث الذين تمردوا على الشعر العمودي التقليدي وجددوا في شكل القصيدة حيث كتبوا شعر التفعيلة متخلين عن القافية لأول مرة في تاريخ الشعر العربي.

ونشرت الشاعرة قصيدتها الشهيرة (الكوليرا) عام 1947فسجلت اسمها في مقدمة مجددي الشعر مع الشاعر العراقي الراحل شاكر السياب ( 1926- 1946م) الذي نشر في العام نفسه قصيدته (هل كان حباً) واعتبر النقاد هاتين القصيدتين بداية ما عرف فيما بعد بالشعر الحر.

وسجلت نازك الملائكة في كتابها (قضايا الشعر الحديث) أن "بداية حركة الشعر الحر كانت سنة 1947م في العراق. ومن العراق بل من بغداد نفسها زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكادت بسبب تطرف الذين استجابوا لها تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى جميعاً"

"وكانت أول قصيدة حرة الوزن تنشر قصيدتي المعنونة (الكوليرا) وكنت قد نظمت تلك القصيدة 1947م أصور بها مشاعري نحو مصر الشقيقة خلال وباء الكوليرا الذي دهمها وقد حاولت فيها التعبير عن واقع أرجل الخيل التي تجر عربات الموتى من ضحايا الوباء في ريف مصر. وقد ساقتني ضرورة التعبير إلى اكتشاف الشعر الحر".

وصدر ديوانها الأول (عاشقة الليل) عام 1947م ببغداد ثم توالت دواوينها التالية ومنها (شظايا ورماد) عام 1949و(قرارة الموجة) عام 1957م و(شجرة القمر) عام 1968و(يغير ألوانه البحر) عام 1970.كما صدرت لها عام 1007م بالقاهرة مجموعة قصصية عنوانها (الشمس التي وراء القمة).

ومن بين دراساتها الأدبية (قضايا الشعر الحديث) عام 1962م و(سايكولوجية الشعر) عام 1992فضلاً عن دراسة في علم الاجتماع عنوانها (التجزيئية في المجتمع العربي) عام 1947م.

ورحبت الشاعرة شعراً بثورة رئيس الوزراء العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم عام 1958لكنها اضطرت لترك العراق وقضت في بيروت عاماً كاملاً بعد انحراف قاسم الذي "استهوته شهوة الحكم".

ورغم غياب نازك الملائكة عن المنتديات الثقافية في السنوات الأخيرة فإنها ظلت في دائرة الضوء إذ حصلت على جائزة البابطين عام 1996وجاء في قرار منحها الجائزة أنها "شقت منذ الأربعينيات للشعر العربي مسارات جديدة مبتكرة وفتحت للأجيال من بعدها باباً واسعاً للإبداع دفع بأجيال الشعراء إلى كتابة ديوان من الشعر جديد يضاف إلى ديوان العرب... نازك استحقت الجائزة للريادة في الكتابة والتنظير والشجاعة في فتح مغاليق النص الشعري".

كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26مايو أيار 1999م احتفالاً لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي وشارك في الاحتفال الذي لم تشهده نازك الملائكة لمرضها شعراء ونقاد مصريون وعرب بازرون اضافة إلى زوجها الدكتور عبدالهادي محبوة الذي أنجبت منه ابنها الوحيد البراق.

المصدر- مايو نيوز

د. محمد اياد فضلون
21/06/2007, 03:59 PM
الموت حق على كل إنسان

رحمها الله و أدخلها فسيح جنانه و خفف عنها من عذاب القبر و هو السميع العليم 00


عظم الله أجركم


_

معتصم الحارث الضوّي
21/06/2007, 05:07 PM
رحمها الله رحمة واسعة و أحسن مآبها .

د. محمد اياد فضلون
21/06/2007, 05:46 PM
ديوان الشاعرة الكامل

http://www.adab.com/modules.php?name...2&r=&start =0

سعيد نويضي
21/06/2007, 09:08 PM
بسم الله الرحمان الرحيم

{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185.
اللهم اغفر لنا و لها و أسكنها فسيح جناتك... برحمتك يا واسع الرحمة و المغرفة...يا ألله...و اجعل البركة في ابنها و زوجها اجعلهما من الصالحين...و ارزقهما الصبر الجميل...

ايمان حمد
21/06/2007, 09:58 PM
انا لله وانا اليه راجعون
لله ما اعطى وله ما اخذ

تقبل الله علمها وما تركت صدقة جارية عنها تمحو ذنوبها

آميــــن

ريمه الخاني
21/06/2007, 10:05 PM
غفر لها وجعل مثواها الجنة
والحقها والحقنا بالصالحين
واحسن ختامنا

هري عبدالرحيم
22/06/2007, 03:26 AM
رحم الله هذه الرائدة في الشعر العربي المعاصر التي أعطت كل شيء للأدب ولم تكسب حتى موتة مرتاحة.
آلاف الملايير العربية تُصرف في الخواء،تُصرف في الليالي الحمراء،ولا أحد فكر في صرف ما ينفقه من أجل تسريعة شعره أو تلميع أحذيته أو صباغة شاربه .
اللهم ارحم الشاعرة المبدعة نازك الملائكة واغفر لها ذنوبها ،وألحقنا بها مؤمنين يا رب.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

http://i18.servimg.com/u/f18/10/05/89/00/nazek010.jpg
مرثية امرأة لا قيمـة لها

" صور من زقاق بغداديّ "



ذهبتْ ولم يَشْحَبْ لها خَدٌّ ولم ترجفْ شفاهُ

لم تسْمعِ الأبوابُ قصَّةَ موتِها تُرْوَى وتُرْوَى

لم ترتفعْ أستارُ نافذةٍ تسيلُ أسىً وشَجْوَا

لتتابعَ التابوتَ بالتحديـقِ حتى لا تـراه

إلا بقيَّـةَ هيكلٍ في الدربِ تُرْعِشُه الذِّكَرْ

نبأٌ تعثَّرَ في الدروبِ فلم يَجد مأوىً صـداهُ

فأوى إلى النسيانِ في بعضِ الحُفَـرْ

يَرثي كآبَتَهُ القَمَرْ .

* * *

والليلُ أسلمَ نفسَهُ دونَ اهتمـامٍ ، للصَّباحْ

وأتى الضياءُ بصوتِ بائعةِ الحليبِ وبالصيامْ

بِمُواءِ قِطٍّ جائعٍ لم تَبْقَ منه سوى عظـامْ

بِمُشاجراتِ البائعين ، وبالمـرارةِ والكفاحْ

بتراشُقِ الصبيان بالأحجارِ في عُرْضِ الطريقْ

بِمَساربِ الماءِ المُلَوَّثِ في الأزِقَّـةِ ، بالرياحْ

تلهو بأبوابِ السطوح بلا رفيقْ

في شبهِ نسيانٍ عميقْ

* * *
9-7- 1952

أسامه على
22/06/2007, 09:18 AM
رحمها الله

غالب ياسين
22/06/2007, 09:39 AM
بغداد ـ القدس العربي من ضياء السامرائي:
عن عمر يناهز 85 عاما توفيت الشاعرة العراقية الرائدة نازك الملائكة بمستشفي السنابل في منطقة سراي القبة وسط القاهرة ـ التي انتقلت اليها بعد الحرب الامريكية علي العراق ـ إثر هبوط حاد في الدورة الدموية وبعد أن عانت من أمراض الشيخوخة في أيامها الأخيرة.
وابلغت الشاعرة العراقية ريم قيس كبه وهي من اسرة الملائكة ان نازك الملائكة التي عانت من أمراض الشيخوخة في الايام الاخيرة تدهورت صحتها فجأة ثم فارقت الحياة وستشيع جنازتها ظهر الخميس وتدفن بمقبرة للعائلة غربي القاهرة.
من جهته طلب نوري المالكي، الخميس، إلي القائم بالأعمال العراقي في القاهرة المشاركة في مراسم التشييع والإستعداد لاتخاذ الإجراءات لنقل جثمان الشاعرة العراقية الكبيرة لدفنه في بغداد.
ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد يوم 23 آب (اغسطس) عام 1923 في أسرة تحتفي بالثقافة والشعر فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو أم نزار الملائكة أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة دائرة معارف الناس في عشرين مجلدا.
ودرست الشاعرة الراحلة اللغة العربية في دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 كما درست الموسيقي بمعهد الفنون الجميلة. ثم درست اللغات اللاتينية والانكليزية والفرنسية وأكملت دراستها في الولايات المتحدة عام 1954 حيث حصلت بعد عامين علي شهادة الماجستير في الادب المقارن من جامعة وسكنسن.
والملائكة لقب أطلقه علي عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الاجيال التالية.
وعملت الملائكة بالتدريس في كلية التربية ببغداد ثم بجامعة البصرة ثم بجامعة الكويت وتعد من أبرز رواد الشعر العربي الحديث الذين تمردوا علي الشعر العمودي التقليدي وجددوا في شكل القصيدة حين كتبوا شعر التفعيلة متخلين عن القافية لاول مرة في تاريخ الشعر العربي.
ونشرت الشاعرة قصيدتها الشهيرة الكوليرا عام 1947 فسجلت اسمها في مقدمة مجددي الشعر مع الشاعر العراقي الراحل بدر شاكر السياب (1926 ـ 1964) الذي نشر في العام نفسه قصيدته هل كان حبا واعتبر النقاد هاتين القصيدتين بداية ما عرف في ما بعد بالشعر الحر.
وسجلت نازك الملائكة في كتابها قضايا الشعر الحديث أن بداية حركة الشعر الحر كانت سنة 1947 في العراق. ومن العراق بل من بغداد نفسها زحفت هذه الحركة وامتدت حتي غمرت الوطن العربي كله وكادت بسبب تطرف الذين استجابوا لها تجرف أساليب شعرنا العربي الاخري جميعا.
وكانت أول قصيدة حرة الوزن تنشر قصيدتي المعنونة الكوليرا وكنت قد نظمت تلك القصيدة في 1947 أصور بها مشاعري نحو مصر الشقيقة خلال وباء الكوليرا الذي دهمها وقد حاولت فيها التعبير عن وقع أرجل الخيل التي تجر عربات الموتي من ضحايا الوباء في ريف مصر. وقد ساقتني ضرورة التعبير الي اكتشاف الشعر الحر .
وأصدرت الملائكة 7 دواوين شعرية و4 كتب هي، عاشقة الليل 1947، شظايا ورماد 1949 قرارة الموجة 1957، شجرة القمر 1965، مأساة الحياة و أغنية للإنسان 1977، للصلاة والثورة 1978، البحر يغير ألوانه ـ أكثر من طبعة. وسادت قصائد ديوانها الأول عاشقة الليل الذي صدر عام 1947 مسحة من الحزن العميق، فيما أثار ديوانها الثاني شظايا ورماد عام 1949 ضجة عارمة في قضايا الشعر المعاصر.
كما طبعت اعمالها الكاملة بمجلدين ـ أكثر من طبعة ـ أما دراساتها الادبية فهي قضايا الشعر الحديث عام 1962 و سايكولوجية الشعر عام 1992، فضلا عن دراسة في علم الاجتماع عنوانها التجزيئية في المجتمع العربي عام 1974. كما أصدرت الملائكة مجموعة قصصية في القاهرة عام 1997 بعنوان الشمس التي وراء القمة .
ورغم غياب نازك الملائكة عن المنتديات الثقافية في السنوات الاخيرة فانها ظلت في دائرة الضوء اذ حصلت علي جائزة البابطين عام 1996 وجاء في قرار منحها الجائزة أنها شقت منذ الاربعينيات للشعر العربي مسارات جديدة مبتكرة وفتحت للاجيال من بعدها بابا واسعا للابداع دفع بأجيال الشعراء الي كتابة ديوان من الشعر جديد يضاف الي ديوان العرب... نازك استحقت الجائزة للريادة في الكتابة والتنظير والشجاعة في فتح مغاليق النص الشعري.
(تفاصيل اضافية ص 10).

هري عبدالرحيم
22/06/2007, 04:13 PM
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?p=48094#post48094