ماجد سليمان دودين
01/11/2006, 04:55 PM
][][§¤°^°¤§][][رثاء الأحياء
داخل سياج الحرمان… جلس جدّي يحدق في المجهول… يعيد أشرطة الذكريات إلى الوراء… ولكن ما باله لا يذكر شيئا أشرطة الحياة تدور وتدور… ولكن لا صوت ولا صورة… وكأن جدي لم يولد إلا اليوم… إنه لا يرى إلا أشباح الأشياء … حياته دورة غريبة مكونة من ظل وظلام… أهكذا غسيل الدماغ طفل أجهضته الأيام؟
وهل الحياة إلا صورة مصغرة لحقل مزروع بالألغام؟
أدرك جدي أن شمس حياته قد قاربت على الغروب…
لحظات وتختفي وراء الأفق…مخلّفة سحابة جميلة من الشفق…
شرع جدي يتمتم تراتيل؟ - مرثاة مأساوية حزينة:
"غدا أموت…
غدا يهزّني ملاك موتي…
غدا تفارق الأنوار شمعتي…
فأنتهي…
وينتهي مشوار رحلتي…
غدا تعج بالديدان حفرتي…
وبعد ساعة هو الصمت…
وبعد نفخة أحيا…
وبعد نفخة أموت…
فيعرف الإنسان نفسه…
ويعلم القديم والجديد…
فإما جنة خلود…
وإما نارٌ ودمار…"
وبدأت العبارات ساخنة تنسكب من بحر عيني جدي… لكنها تفرعت تشق طريقها بصعوبة خلال التجاعيد التي صنعها الزمان…
إن وجه جدي يشبه إلى حد بعيد خارطة بلدي!
ترى.. هل يعيد الزمن الدورة ليدخل من بوابة الماضي؟!
أينساب الحب بعكس الفكرة كما يصنع نهر العاصي؟!
هل تصبح الشوكة سوسنة أو قرنفلة؟!
كما أصبحت حبّة البرتقال في بيارتنا قنبلة!
هل تضحك الدمعة بحرارة؟!
وهل تبكي البسمة بمرارة؟!
هل أحب فيك كل شيء… وأكره فيك لا شيء؟!
أسئلة سأضع لها لحنا لكي أغنيها… وصورتك يا بلدي سأحملها معي إلى قبري لكي أبقى دوما أسرح نظري فيها…
(وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (56) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57) سورة الروم .
*************************************************][][§¤°^°¤§][][
داخل سياج الحرمان… جلس جدّي يحدق في المجهول… يعيد أشرطة الذكريات إلى الوراء… ولكن ما باله لا يذكر شيئا أشرطة الحياة تدور وتدور… ولكن لا صوت ولا صورة… وكأن جدي لم يولد إلا اليوم… إنه لا يرى إلا أشباح الأشياء … حياته دورة غريبة مكونة من ظل وظلام… أهكذا غسيل الدماغ طفل أجهضته الأيام؟
وهل الحياة إلا صورة مصغرة لحقل مزروع بالألغام؟
أدرك جدي أن شمس حياته قد قاربت على الغروب…
لحظات وتختفي وراء الأفق…مخلّفة سحابة جميلة من الشفق…
شرع جدي يتمتم تراتيل؟ - مرثاة مأساوية حزينة:
"غدا أموت…
غدا يهزّني ملاك موتي…
غدا تفارق الأنوار شمعتي…
فأنتهي…
وينتهي مشوار رحلتي…
غدا تعج بالديدان حفرتي…
وبعد ساعة هو الصمت…
وبعد نفخة أحيا…
وبعد نفخة أموت…
فيعرف الإنسان نفسه…
ويعلم القديم والجديد…
فإما جنة خلود…
وإما نارٌ ودمار…"
وبدأت العبارات ساخنة تنسكب من بحر عيني جدي… لكنها تفرعت تشق طريقها بصعوبة خلال التجاعيد التي صنعها الزمان…
إن وجه جدي يشبه إلى حد بعيد خارطة بلدي!
ترى.. هل يعيد الزمن الدورة ليدخل من بوابة الماضي؟!
أينساب الحب بعكس الفكرة كما يصنع نهر العاصي؟!
هل تصبح الشوكة سوسنة أو قرنفلة؟!
كما أصبحت حبّة البرتقال في بيارتنا قنبلة!
هل تضحك الدمعة بحرارة؟!
وهل تبكي البسمة بمرارة؟!
هل أحب فيك كل شيء… وأكره فيك لا شيء؟!
أسئلة سأضع لها لحنا لكي أغنيها… وصورتك يا بلدي سأحملها معي إلى قبري لكي أبقى دوما أسرح نظري فيها…
(وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (56) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57) سورة الروم .
*************************************************][][§¤°^°¤§][][