المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحدود



سعيد أبو نعسة
25/06/2007, 01:01 PM
الحـدود
http://www.miniussi.org/marco/images/grille_frontiere_drawing.gif

في خطوة مفاجئة، أمر الديكتاتور بإغلاق سجون الوطن، وإطلاق سراح السجناء جميعا دون استثناء,

فرِح المواطنون وتفاءلوا خيراً وهم يتابعون عملية اقتلاع قضبان السجون ونقلها في الشاحنات، ظنّوا أنها ستخضع لإعادة التصنيع. لكنهم بهتوا واستبدّ بهم الوجوم عندما رأوا القضبان تغرس على امتداد حدود الوطـن.

محمد فؤاد منصور
25/06/2007, 01:53 PM
الأستاذ الفاضل سعيد أبو نعسة
هكذا دائماً وفى عدة جمل لاأكثر تضع بين أيدينا نصاً شديد العمق خفيف الكلمات ثقيل المعانى ..لقد قلت ببساطة أنه أدخل كل الشعب إلى المعتقل وحوّل البلاد كلها إلى سجنٍ كبير..لله درّك من كاتب. تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl: :vg: :fl:

سعيد أبو نعسة
25/06/2007, 02:16 PM
أخي الكريم د محمد فؤاد منصور
خير الكلام ما قل و دل
أشكرك على الإطراء
دمت مبدعا

ابراهيم عبد المعطى داود
25/06/2007, 10:33 PM
ألأستاذ المبدع / سعيد أبو نعسه
وكما عودتنا دائما وفى كلمات قصيره مقتضبه نقبت عن أحوال وطن
تحوًل الى سجن كبير 00
السلطان الغى السجن الصغير 0000فصفق المنافقون 0!!!
السلطان حوًل البلد الى سجن كبير 000 فصفق الساذجون 00!!
وبين السذاجه والنفاق سيدى 00تتأرجح مشاعر الشعوب المكبوته والمقهوره 00
حفظ الله بلآرنا العظيمه شر السجن والزل والنفاق 000
ودمت مبدعا 00
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

سعيد أبو نعسة
28/06/2007, 02:47 PM
أخي الكريم عبد المعطي ابراهيم
أشكرك على هذه القراءة الواعية
أصلح الله شأن هذه الأمة
دمت في خير و عطاء

حسام الدين نوالي
28/06/2007, 09:45 PM
المبدع سعيد تحية إليك..
يتأسس نص الحدودعلى بنيةثلاثية، من حيث المقاطع أولا:
1- نفي السجن
2- الابتهاج
3- غرس القضبان
ومن حيث الشخصيات ثانيا:
1-الدكتاتور
2-الشعب
3- الخدم "المقتلعون والغارسون".
ومن خلال هذه الثلاثية يلقي السارد إضاءة سريعة، بجمل مقتضبة وإيقاعية على وطن يبدأ الديكتاتور فيه بإغلاق السجون. ولعلي أجد في كلمة "إغلاق السجون" بؤرة يتجمع فيها النص بشكل كبير.
الإغلاق هو تجميع الحدود، وكلما زاد الإغلاق زاد التضييق في اتجاه المركز، ثم هل كانت السجون مفتوحة في الزمن السالف؟بالتأكيد لا.. السجون تُغلق، وأليس الأمر بإغلاقها من طرف الحاكم -وهو أشبه بالتأكيد اللفظي- سعيا نحو تضييق الحد في اتجاه مركز أو بؤرة السجن؟
ولننظر أن القضبان -وهي جزء من البناء السجني- تُبنى مع الأسوار والأبواب والنوافذ، ما يعني أنها ثابتة هناك ما دام البناء ثابتا، وأنها قاسية وجامدة ولا تتزلزل مثل كل أجزاء السجن، لكن في المقطع الثالث فالقضبان "غُرست"، هذا يوحي بامتدادها، بحياتها، وبتطورها..
في السجن يشعر السجين أنه هو وحده المحروم فيما عائلته وأصدقاؤه الذين يزورونه سعداء فيتمنى اللحاق بهم. إنه شعور فردي بالحرمان، لكن ما يسعى الدكتاتور لتأسيسه هو ذالك الشعور بالحرمان الجمعي، كل سجين -أو كل مواطن- يشعر في داخله بأزمته وأزمة ذويه.. إنه حرمان مركب.
هناك أيضا فكرة منزوية في النص، إذا كانت حدود الوطن قضبانا، والمواطنون سجناء، أليس الدكتاتور قد سُجن مع الشعب أيضا؟
بالتأكيد نعم..
إننا عادة في المخيمات الصيفية المغلقة قد نقضي أسبوعا كاملا داخل دائرة لا نتجاوزها -بحكم نظام المخيم-، وهي أشبه بالسجن، لكننا نظل نشيطين، فيما لو قيل لنا إن هذا سجن لبكينا .. وكأنما الأمر مسألة لغة فقط..
هكذا فنحن نتصور أن الدكتاتور سعيد لأنه سجن الشعب ، وبالمقابل فهذا الأخير حزين فقط لأنه قيل له إنك مسجون..
أليس أن المسألة كلها تحدث داخل أذهاننا، ومثلما كبر الدكتاتور داخل أذهاننا، فإن السجن أيضا يكبر، وحتى لو آمنا أننا سجناء على هذه الكرة الأرضية لا نبرحها فإننا سنشعر بنفس الإحساس تماما الذي يحسه المسجون في غرفة... الأمر إذن هو مسألة إيمان..
أذكر مقولة السيد حسن نصر الله: "أمريكا كبيرة في عقولنا".

مع مودتي

جمال عبد القادر الجلاصي
28/06/2007, 10:09 PM
مريــــــــــــــــــــــع

......

رائع

محبتي

سعيد أبو نعسة
02/07/2007, 04:51 PM
أخي الكريم حسام الدين نوالي
بداية أشكرك على هذه القراءة المتأنية المتغلغلة إلى أعماق الحروف .
الدكتاتور و الحاكم بأمره يظل طليقا مع زبانيته حتى و لو زرع القضبان على امتداد حدود الوطن لأنه الآمر الناهي و المتحكم برقاب العباد .
السجن أمر اعتباري رغم واقعيته الحقيقية فكم من سجين عاش حرا داخل سجنه و كم من حر ّ عاش سجين أوهامه و رغباته و خيالاته ؟
لو كنت أعلم أن سطور قصتي القليلة ستستدعي منكم هذا الجهد الخلاق لضغطت القصة أكثر .
دمت مبدعا

سعيد أبو نعسة
02/07/2007, 04:52 PM
أخي الكريم جمال
الأروع هو هطولك حول حروفي
دمت في خير و عطاء

ايمان حمد
02/07/2007, 08:56 PM
الأديب الجميل / سعيد ابو نعسه

قرأت الأقصوصة اكثر من 5 مرات وفى كل مرة يتركز فى ذهنى
ان الظالم يتفنن فى الظلم اكثر
فلم يكتف بسجن افراد بل تفنن فى سجن الافراد وعائلاتهم بل سجن الجميع

وان هذا يزيد سعادته فمن تعود على السادية لا يرض الا باعنفها واكثرها اذية هل طنوا انه سيعيد تصنيعها فى شىء ينفع الناس ؟؟؟ دول طيبين اوى ! قال وقاعدين يتفرجوا بدل ما ينتهزوا الفرصة ويسجنوه هو واعوانه !

نص مكثف - فكرة قيمة - وطبعا كنت اتوقع نهايتها لانها فى البداية اوحت بأنها خطوه مفاجأة فتوقعت الأدهى !!

لك التحية والاحترام

اللى بعد ه ........

صبيحة شبر
02/07/2007, 11:57 PM
الأخ العزيز الأديب سعيد ابو نعسة
قصة قصيرة جدا تبين ان اوطاننا أضحت سجونا كبيرة
تحيتي لجمال قلمك

معتصم الحارث الضوّي
03/07/2007, 01:24 AM
عبرّتَ يا سيدي الفاضل في كلمات مختزلة و بالغة الواقعية عن هذه المأساة / الملهاة التي يعانيها شعبنا ، و يحضرني بهذه المناسبة أبياتٌ للشاعر الكبير البردوني :

ترقّى الحالُ من بيعٍ إلى بيعٍ بلا ثمنِ
و من مستعمرٍ غازٍ إلى مستعمرٍ وطني

دام يراعك المرهف الملتزم بهموم الوطن الكبير

Munir Mezyed
03/07/2007, 01:43 AM
Borders

Short story

By Saaid Abu Nasia

Translated by Munir Mezyed



In a sudden step, the dictator ordered the closure of the nation's prisons, the release of all prisoners without exception. The citizens got happy and optimistic about the outcomes while watching the operation of uprooting of the prisons’ bars being transferred in the trucks, thinking that they would be subjected to recycling. But they became bewildered and wordless as they saw the bars being instilled along the country's borders.

ايمان حمد
03/07/2007, 09:56 AM
الشاعر القدير / منير مزيد

رائع ما قمت به
واقصوصات الأديب سعيد تستحق كلها الترجمة
ليتك تنشرها منفردة فى منتدى الترجمة الادبية والشعر
بنفس العنوان
مع ادراج النص العربى بجوار الانجليزى

تحية لك ولأخى الأديب الكبير / سعيد

سعيد أبو نعسة
03/07/2007, 03:26 PM
أختي الكريمة إيمان حمد
عاجز أنا عن شكرك و أنت تتحفينني بردودك الرائعة
دمت متألقة

سعيد أبو نعسة
03/07/2007, 03:28 PM
أختي الكريمة صبيحة شبر
تحيتي لإبداعك الراقي
دمت في خير و عطاء

سعيد أبو نعسة
03/07/2007, 03:29 PM
أخي الكريم معتصم الحارث الضوي
أشكرك على هذا التفاعل مع النص و هذه المداخلة القيمة
دمت مبدعا

فيصل الزوايدي
11/07/2007, 04:22 PM
أخ سعيد ، مازلتَ بقلمك المتمرد تكشف خلل الحياة .. جرأتك و دقتك في التعبير أبرز ما استرعى انتباهي ..
دام عطاؤكَ

سعيد أبو نعسة
15/07/2007, 01:22 AM
أخي الكريم فيصل الزوايدي
ما قيمة الكاتب إن لم يكشف خلل المجتمع ؟
دقة التعبير نعمة من المولى عز و جل أحمده عليها .
أما الجرأة يا أخي فقد استدعتها عبثية الأنظمة و ظلمها حيث تساوت أمامي كفتا الموت و الحياة فرحت أجاهد باللسان و هو أضعف الإيمان
دمت في خير و عطاء

جوتيار تمر
28/10/2007, 10:11 AM
ابو نعسة الرائع...

في خطوة مماثلة حدث وان اطلق السلاطن هنا في بلد نعيش فيه السجناء كلهم، وفي غضون ايام انفلت الامر من بين يديه، وآلت الامور لغيره وبدعم خارجي، فتحول هولاء السجناء الى حشرة كالتي تداهم الحقول ولاتبقي ولاتذر.

الاوطان غدت سجون...
وتبقى لان عقول البشر عندنا هي سجون داخلية اخرى

دمت بالق
محبتي لك
جوتيار

سعيد أبو نعسة
28/10/2007, 10:08 PM
أخي الكريم جوتيار تمر
أشكرك على هذه القراءة الواعية المتأنية
لا خوف على الأمة ما دام فيها مثقفون واعون على عواتقهم تقع مهمة التغيير نحو الأفضل و أنت منهم
دمت مبدعا

أحمد المدهون
17/09/2011, 10:30 PM
الأستاذ سعيد أبو نعسة،

مررت هنا، فأذهلني هذا النص وأمتعني، وصدمتني نهايته.
ألهذا الحد، تصل ساديّة الديكتاتور ؟! ... أجل، وأكثر؛ ذلك حتى يستطيع حصدهم إن ثاروا عليه !!.
عجيب أمرهم ... صمّت آذانهم، وعشيت أبصارهم.

أبدعت.
تحيتي ومودتي.

كرم زعرور
17/09/2011, 10:58 PM
.. يبدوأنَّ سجونَ الوطن ِعلى امتدادِهِ لم تعُدِ تستوعبُ المطلوبَ سجنهم ،

فتفتّقَ ذهنُ الطّاغية عن فكرة ِشيطانيّة ٍتُريحُهُ ،

فجعلَ الوطنَ بكاملِهِ سجنا واحداً كبيراً .. فاستراحَ ، .. فهل أراحَ ؟

نصّ ٌرائعٌ ، أخي الرّائعُ ، سعيد أبو نعسة ،

مودّتي واحترامي - كرم زعرور