محمد دلومي
30/06/2007, 01:57 AM
أذكر يوم كنت أحملك بين أحضاني وأنتِ طفلة لم يمضي من عمركِ العامين بعد , كنتِ مثل القمر و ورد الربيع أما صوتكِ وأنتِ تخلطين الكلمات تحاولين تعلم أول الكلمات فكان مثل هديل حمام , كنت حينها أنا في الخامس عشر من عمري ولم يخطر ببالي أن الطفلة التي احملها في ذراعي وأعلمها أول حروف النطق في عامها الأول وأدربها على السباحة في عامها السادس ستقول لي احبك وهي في سن العشرين . كان اعترافك لي بهذا الحب مثل موج عاتي يأتيني من كل الجهات .
ليس الحب عيبا ولا عارا ولا حتى فارق السن الذي كان طويلا بيننا كان مشكلا لكن لم أكن أبدا أنظر إلى الأمور هكذا
كنت انظر إلى اعترافك وأتأمل احمرارا خفيفا على وجنتيك حتى خلت أن تلك الحمرة لم تكن حمرة خدود بل حمرة ورود ,أضحك من نفسي ومن هذا الزمن .. بالأمس كنت أحمل طفلة بين ذراعي ولم يكن شعوري حينها سوى شعور حب أب صغير لابنة جادت بها الحياة عليه , كنت أتوق للعب الأطفال وكنتِ طفلة , كنت أتوق لهديل أصواتهم الشبيهة بتغريد الأطيار وكنتِ طفلة , صادفتني يوما على الشاطئ وها اليوم تحاولين صنع قصة حب بيننا ’ وارجع إلى الوراء بثلاث عشر عاما , لأراك طفلة تلهو على رمل الشاطئ تبنين منها قصور من وهم مثل وهم هذا الحب ورمال المشاعر الغريبة التي ستنهار مثل قصور من رمال .
لا أعرف إن كنتِ تذكرين كيف كنتِ تبكين طويلا عندما أضربك على يديك الصغيرتين التي يملأهما الرمل , أغسلهما ثم اقبلهما , وأمسح عنكِ دموعك وأحملك على رقبتي ونصعد التلة المطلة على البحر وكم كان صوتك الطفولي رائعا وأنتِ تشيرين الى باخرة بعيدة او الى طيور النورس المحلقة فوق رؤوسنا . تأتي والدتكِ لتأخذك فترفضين تحاول معك فتبكين ترحل وهي مطمئنة لا تسال عنك أو حتى تهتم ,كان عالمك بيتنا لا اعرف ما الذي كان يشدكِ إلى بيتنا كنتِ تعبثين بكتبي وكل أغراضي أعاتبك فتصمتين ثم تنفجرين بالبكاء , سرعان ما أصالحك وأحملك بين أحضاني وأسكتكِ ببعض قطع الحلوى وتبقين هكذا حتى تنامين على سريري مثل حلم جميل , كان شكلكِ وأنتِ نائمة مثل لوحة جميلة ساحرة لازلت أذكر تفاصيل براءتك وتقاسيم وجهك الطفولي وابتسامة الملائكة على شفتيك ولازالت ابتسامتك لم تتغير مثل ربيع جميل ’ بل لازلت اذكر حتى فستانك الصغير الوردي الذي اشتريته لكِ ذات عيد .
تعترفين لي بحبك اليوم , لكنكِ اليوم لستِ الطفلة التي عرفت بل أنتِ اليوم فتاة باهرة الجمال تعدت العشرين ببعض شهور بين حروف كلمة (أ ح ب ك ) غصت في ذكريات الماضي ’إلى طفولتك الجميلة في كل حرف كانت ثمة حكاية بينا لكني لم أتصور يوما أن تكون حكاية حب , لا أعرف ما الذي غير نبض قلبي وأنا أسمع اعترافك يخرج متهدجا خافتا متقطعا مثل صوتك وتلعثمك وأنتِ طفلة لم تكمل العامين , أكان علي أن انتظر كل تلك السنين كي اسمع تلك الكلمة .. ؟ ولمَ اخترتني أنا لتقولينها لي ؟ لم تكوني الا طفلة وجدت فيها سلوتي في ما مضى , لم أفكر فيك يوما أن تكوني لي حبيبة كنتِ دوما طفلتي المدللة حتى قبل أمس كنتِ بالنسبة لي كذلك , ماذا فعلتِ بي وماذا صنعتي ؟
كنت لازلت اعتبرك طفلة لولا كلمة ا ح ب ك التي حطمت أسوار كانت تحيط بالقلب , لولا اعترافك الذي أغرق حكاية الماضي ..
ماذا افعل ..؟ أألجم مشاعري وأكبتها . احتراما لبضع شعرات بيضاء أطلت من جوانب رأسي أو لبعض من سنون بعد الثلاثين هربت من عمري ..؟ أم أطلق عقال القلب فالحب لا عمر له .. ؟
وماذا أقول للناس ..؟ !!!
كنت هانئا في تأمل الفراغ ومرافقة وحدتي , سعيد في عالمي فاقتحمتِ أسواري وفتحتي أمامي بابا كنت أعتقد أني صفقته خلفي إلى الأبد , لمَ فعلتِ بي كل هذا يا طفلتي .. ؟
ليس الحب عيبا ولا عارا ولا حتى فارق السن الذي كان طويلا بيننا كان مشكلا لكن لم أكن أبدا أنظر إلى الأمور هكذا
كنت انظر إلى اعترافك وأتأمل احمرارا خفيفا على وجنتيك حتى خلت أن تلك الحمرة لم تكن حمرة خدود بل حمرة ورود ,أضحك من نفسي ومن هذا الزمن .. بالأمس كنت أحمل طفلة بين ذراعي ولم يكن شعوري حينها سوى شعور حب أب صغير لابنة جادت بها الحياة عليه , كنت أتوق للعب الأطفال وكنتِ طفلة , كنت أتوق لهديل أصواتهم الشبيهة بتغريد الأطيار وكنتِ طفلة , صادفتني يوما على الشاطئ وها اليوم تحاولين صنع قصة حب بيننا ’ وارجع إلى الوراء بثلاث عشر عاما , لأراك طفلة تلهو على رمل الشاطئ تبنين منها قصور من وهم مثل وهم هذا الحب ورمال المشاعر الغريبة التي ستنهار مثل قصور من رمال .
لا أعرف إن كنتِ تذكرين كيف كنتِ تبكين طويلا عندما أضربك على يديك الصغيرتين التي يملأهما الرمل , أغسلهما ثم اقبلهما , وأمسح عنكِ دموعك وأحملك على رقبتي ونصعد التلة المطلة على البحر وكم كان صوتك الطفولي رائعا وأنتِ تشيرين الى باخرة بعيدة او الى طيور النورس المحلقة فوق رؤوسنا . تأتي والدتكِ لتأخذك فترفضين تحاول معك فتبكين ترحل وهي مطمئنة لا تسال عنك أو حتى تهتم ,كان عالمك بيتنا لا اعرف ما الذي كان يشدكِ إلى بيتنا كنتِ تعبثين بكتبي وكل أغراضي أعاتبك فتصمتين ثم تنفجرين بالبكاء , سرعان ما أصالحك وأحملك بين أحضاني وأسكتكِ ببعض قطع الحلوى وتبقين هكذا حتى تنامين على سريري مثل حلم جميل , كان شكلكِ وأنتِ نائمة مثل لوحة جميلة ساحرة لازلت أذكر تفاصيل براءتك وتقاسيم وجهك الطفولي وابتسامة الملائكة على شفتيك ولازالت ابتسامتك لم تتغير مثل ربيع جميل ’ بل لازلت اذكر حتى فستانك الصغير الوردي الذي اشتريته لكِ ذات عيد .
تعترفين لي بحبك اليوم , لكنكِ اليوم لستِ الطفلة التي عرفت بل أنتِ اليوم فتاة باهرة الجمال تعدت العشرين ببعض شهور بين حروف كلمة (أ ح ب ك ) غصت في ذكريات الماضي ’إلى طفولتك الجميلة في كل حرف كانت ثمة حكاية بينا لكني لم أتصور يوما أن تكون حكاية حب , لا أعرف ما الذي غير نبض قلبي وأنا أسمع اعترافك يخرج متهدجا خافتا متقطعا مثل صوتك وتلعثمك وأنتِ طفلة لم تكمل العامين , أكان علي أن انتظر كل تلك السنين كي اسمع تلك الكلمة .. ؟ ولمَ اخترتني أنا لتقولينها لي ؟ لم تكوني الا طفلة وجدت فيها سلوتي في ما مضى , لم أفكر فيك يوما أن تكوني لي حبيبة كنتِ دوما طفلتي المدللة حتى قبل أمس كنتِ بالنسبة لي كذلك , ماذا فعلتِ بي وماذا صنعتي ؟
كنت لازلت اعتبرك طفلة لولا كلمة ا ح ب ك التي حطمت أسوار كانت تحيط بالقلب , لولا اعترافك الذي أغرق حكاية الماضي ..
ماذا افعل ..؟ أألجم مشاعري وأكبتها . احتراما لبضع شعرات بيضاء أطلت من جوانب رأسي أو لبعض من سنون بعد الثلاثين هربت من عمري ..؟ أم أطلق عقال القلب فالحب لا عمر له .. ؟
وماذا أقول للناس ..؟ !!!
كنت هانئا في تأمل الفراغ ومرافقة وحدتي , سعيد في عالمي فاقتحمتِ أسواري وفتحتي أمامي بابا كنت أعتقد أني صفقته خلفي إلى الأبد , لمَ فعلتِ بي كل هذا يا طفلتي .. ؟