المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نشاز لإهدار المعنى



جمال عبد القادر الجلاصي
30/06/2007, 11:56 AM
نشاز لإهدار المعنى


"التاريخ هو حياة القطيع اللاشعورية للجنس البشري

تاريخ الفن هو انتقام الإنسان من الطبيعة اللاشخصية للتاريخ البشري"



هل قلت إني لم أقتل زهرة، ولم أذبح سوى قافية دفّأتها كي لا تفقد لثغتها في بيت القصيد، القصيد الذي لم يكتب، ولم...

هل تدفّقت صوب النهر فيض رصاص لأقتل الحمام المسالم ولأشرب عطشي صرفا...
لكني تركت مياها تجفّ بأحداقي ليزهر الربيع على شفة القصيد... و أوغلت في الرمز أناور عين الرقيب لكنه يفجأ الكلمة بمعان لم تختر فساتين زفافها ولم تؤثر رفقة اليمين ولا اليسار...
عين الرقيب البلورية تكتب بيدي وتلوي عنق المعنى لتفرغ حواصلها قبل أن تهضم ما أكلته من دود اللغة... بات عسيرا عليها دفق الكلام، وهذه العصافير الإلكترونية يرسلها الحاكم بأمر المعنى الموروث كما الأرض السليبة يوغل في عرقنا ليكشف القبلة قبل اجتماع الشفاه، وليبرق للملَكَين بمكان اجتماع العاشقين قبل أن يتعارفا...
ذابح جناح الخطاف،
شوك صدر الحبيبة
قوّاد هو الحرف المانح للمعني الهجين بين مخاتلة الضدّ / التوأم
وبين الربيع المهادن لخضرة الحقول والصفرة الطاغية...
مدن الريح تبني صروحها على شفاه الأعاصير وتترك أبوابها مفتوحة على احتمال اللعنات.

أنا على يقين أني أشك في كل ما أرى، وأشرّع لتأويل الموجات:
هي امتدادات البحر على اليابسة
هي أياد عاشقة تتطاول للمس معشوقها
هي هروب الماء من الزرقة
هي حنين الماء إلى الجماد
هي حاجة الماء للطيران
الموجة تحقٌّق شعرية البحر
الموجة بحر طفل يرفس أمّه بقديمه...

- لكن المعنى لم ينضج بعد!
- المعنى توق اللغة إلى الموت ، دع غمام المعنى يحوم حول أرض الوهم
- هل سيزهر هناك؟
- سيغفو قليلا على صدر آلهة قديمة، ثم يمطر مغتلما... سينجو من شرك التأويل وفتاوى الشرّاح، ينفلت من العنعنة وحبر النسّاخ...
- هل يخصب أرضا؟
- هو الخصب المانح للعدم شرعية وجوده وتربّعه على عرش البقاء...
- هو الخطاف ولا ربيع
- هو البرق ولا مطر...

ليس للكمنجات أن تطيل النواح فالقطعة اكتملت وظلّ الطنين الهادم للّذّة.

جمال عبد القادر الجلاصي
30/06/2007, 11:56 AM
نشاز لإهدار المعنى


"التاريخ هو حياة القطيع اللاشعورية للجنس البشري

تاريخ الفن هو انتقام الإنسان من الطبيعة اللاشخصية للتاريخ البشري"



هل قلت إني لم أقتل زهرة، ولم أذبح سوى قافية دفّأتها كي لا تفقد لثغتها في بيت القصيد، القصيد الذي لم يكتب، ولم...

هل تدفّقت صوب النهر فيض رصاص لأقتل الحمام المسالم ولأشرب عطشي صرفا...
لكني تركت مياها تجفّ بأحداقي ليزهر الربيع على شفة القصيد... و أوغلت في الرمز أناور عين الرقيب لكنه يفجأ الكلمة بمعان لم تختر فساتين زفافها ولم تؤثر رفقة اليمين ولا اليسار...
عين الرقيب البلورية تكتب بيدي وتلوي عنق المعنى لتفرغ حواصلها قبل أن تهضم ما أكلته من دود اللغة... بات عسيرا عليها دفق الكلام، وهذه العصافير الإلكترونية يرسلها الحاكم بأمر المعنى الموروث كما الأرض السليبة يوغل في عرقنا ليكشف القبلة قبل اجتماع الشفاه، وليبرق للملَكَين بمكان اجتماع العاشقين قبل أن يتعارفا...
ذابح جناح الخطاف،
شوك صدر الحبيبة
قوّاد هو الحرف المانح للمعني الهجين بين مخاتلة الضدّ / التوأم
وبين الربيع المهادن لخضرة الحقول والصفرة الطاغية...
مدن الريح تبني صروحها على شفاه الأعاصير وتترك أبوابها مفتوحة على احتمال اللعنات.

أنا على يقين أني أشك في كل ما أرى، وأشرّع لتأويل الموجات:
هي امتدادات البحر على اليابسة
هي أياد عاشقة تتطاول للمس معشوقها
هي هروب الماء من الزرقة
هي حنين الماء إلى الجماد
هي حاجة الماء للطيران
الموجة تحقٌّق شعرية البحر
الموجة بحر طفل يرفس أمّه بقديمه...

- لكن المعنى لم ينضج بعد!
- المعنى توق اللغة إلى الموت ، دع غمام المعنى يحوم حول أرض الوهم
- هل سيزهر هناك؟
- سيغفو قليلا على صدر آلهة قديمة، ثم يمطر مغتلما... سينجو من شرك التأويل وفتاوى الشرّاح، ينفلت من العنعنة وحبر النسّاخ...
- هل يخصب أرضا؟
- هو الخصب المانح للعدم شرعية وجوده وتربّعه على عرش البقاء...
- هو الخطاف ولا ربيع
- هو البرق ولا مطر...

ليس للكمنجات أن تطيل النواح فالقطعة اكتملت وظلّ الطنين الهادم للّذّة.

جمال عبد القادر الجلاصي
28/11/2007, 01:25 PM
ليس للكمنجات أن تطيل النواح فالقطعة اكتملت وظلّ الطنين الهادم للّذّة.