المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيني و بينَكَ



فيصل الزوايدي
09/07/2007, 09:00 PM
بيني و بينكَ ..

هذا الذي بيني و بينكَ فـي العمرِ لـحظَة..
هذا الذي بيني و بينكَ أغنيةٌ حزينةٌ بصمتٍ حزين..
و أنا بيني و بيني .. أجلسُ وحيدًا فـي زاويةِ غرفةٍ باردةٍ، أجلــسُ على مقعدٍ قاسية أطرافُه، و تفوحُ رائحةُ الـخَدَرِ ،و أنينٌ حادٌّ بينَ أُذنَـيَّ.. صريرُ خفَقَانِ القلبِ يــطغى على أصواتٍ باهتةٍ تنبعثُ من حيثُ لا أدري.. يسكنُ في النَّفسِ صوتٌ ســألَني يومًا : إلى أين ؟ و هَذي المرافئُ تتجاذَبُني .. و أنا وحيدٌ في زاويةِ الغرفةِ .. يقتربُ رجلٌ في أناقةٍ مبتَذَلَةٍ، ينظرُ إلَـيَّ بعينَينِ ثَقيلَتَيْ الأجفَانِ، و يسألُني بصوتِ حَجَرٍ مُتنَاثِرٍ : أنتَ السَّيد ..؟
أجبتُ مضطَرِبًـا: أنا هُوَ، لعلِّي أنا ..
لم يأبَه لاضطِرابي فأَشَارَ إلى مَمَرٍّ مُظلمٍ بعضَ الشَّيء : إنّهم يريدونَ رُؤيتَكَ .. أَزَّ في الرأسِ صوتٌ مُوجِعٌ و اضطربَت دقاتُ القـلبِ بتسارُعِها نحوَ ..آخرِ الـمَمَرِّ.. و تَزاحَـمت الهواجسُ ثقيلةً كالهزيمةِ .. هل وُلَدَ الصبيُّ المنتَظَرُ منذ السِّنين أم ماتَت الأمُّ ؟ كيف اقـترنا تلك اللحظةَ بداخِلي ؟ كيف اقتربَ الموتُ مِنَ الحياةِ ذلك الاقترابَ ؟ هربتُ بـهَواجِسي إلى الوجهِ الباهتِ أمامي ، هَمَمتُ بسُؤالِهِ : ولادةٌ أم موتٌ ؟ لكنَّ الـوجهَ الـباردَ الجاف الذي لا ينبئُ بشيءٍ رَدَّني عنِ السُّؤالِ .. مــلَّ الرجلُ صمتي فأردفَ بصـوتٍ يكـتمُ ثورةً : إنهم بانتظاركَ ، تَفضل من هُنا .. قَرعُ حِذائي على الأرضِ ينهالُ على رأسي و أنا أتبعُ الرجلَ .. تـحركَت أشباحٌ حَولـي و أحسستُ ببعضِ الصدماتِ و كلماتٌ تُقالُ ، لعلّها اعتذارٌ أو سخطٌ .. مَن يهتم ؟ أيُّ معنى لأيِّ قولٍ أمامَ الولادةِ أو الـموتِ ؟؟ باحتدادٍ حدَّثَــــنا الطبيبُ قبلَ أشــهرٍ و هـو يـحذِّرُنا مِن خَطَرِ الحَملِ .. تُرَى هل أرســلَ القدرُ يومَــها ذاكَ الطبيبَ ينذِرُنا بِـما نَخشاه الآن ؟ هل يـمكِنُ أن يغتالَ ذاك الصـــبيُّ أمَّهُ ؟ هل تنطلقُ حياتُه بـمَوتِها ؟ أم يـموتُ لتَحيا...؟
أحسـستُ أنَّ آخرَ المـمرِّ هو آخر الكَونِ .. و أنا لم أَعُد أعلمُ أَيْـني .. لا أدري كيفَ التــقطت عينَاي الكليلتانِ لافتةً تشيرُ إلى غرفَةِ الوِفَياتِ .. حائطٌ بـناه عاملٌ لا يُدرِكُ مــا يفعلُ .. يفصلُ به بينَ الحياةِ و الموتِ .. و أنا لا أزال أسيرُ ، كأنَّ الطريقَ لا تنتَهي و لكن فجأةً وصلنَا أمام بابٍ مُوارَبٍ قليلا .. أشارَ الرجلُ بلامُبالاةٍ إلى الغرفـةِ و قَالَ : إنهم هُنا .. و لكن هل يمكنُ ذلكَ حقًّا : أن يُوجِّـهَكَ رجلٌ لا تعرفُ حتّى اســــمَهُ و لا يهتم بـمعرِفَتِكَ .. أن يُوَجِّهَــك إلى .. حيثُ الـحياة أو الموت .. وقفتُ برهةً أخـشى الدخولَ .. أصَــختُ السمعَ .. ما الذي أصابَ حواسي لــحظَتَها ؟ يرتَفِعُ الوجــيبُ و أخشى من سُؤالٍ جَديدٍ .. سُرعانَ ما زَعزَعَني : هل تُقدِّمُ الممرضةُ إلـيَّ لـفافةً بيضاءَ و تقولُ بحُنُوٍّ مُصطَنَعٍ : أَبشِر إنَّه الصـبي الذي انتظَرتَه .. ها قد جَاءَ .. أم يُوجِّهُني الطبيبُ بنظراتٍ نحوَ لُفافَةٍ بيضاءَ أيضًا و يقولُ بتعاطفٍ لا أُدركُ صِدقَه مِن زَيفه : لقد حذَّرتُكم قبلَ أشهرٍ ، و لـم نستَطِع فِعلَ شيءٍ لها .. خشيتُ أن أدفعَ البابَ .. بابٌ صَنَعَهُ نَـجَّارٌ و هو يتابعُ بِبَصَرِهِ النَّهِمِ فتياتِ الحَيِّ .. صنَعَهُ يومـًا و لم يُدرِك أبدًا ما الذي يُـمكِنُ أن يُخفي وراءَهُ .. أسـمعُ هَمهَماتٍ مِن داخِلِ الغُرفَةِ .. تداخَلت مَعَ صَرخَاتٍ مِن داخِلي .. هل أقتحمُ الغرفةَ ؟ هل أهربُ ؟ إلـى أين ..؟
أنينُ النَّفسِ الـمُوجِعُ يُطبِقُ على أنفاسي فـأُحِسُّ ضيقًا هائلا .. الـخوفُ أحيانًا يدفَعُنا إلى نَفسِ الفِعلِ الذي نَقومُ به بدافعِ الشَّجاعةِ .. تَمتدُّ يدي نحوَ قبضةِ البابِ فِضيةِ اللَّونِ، يـخترقُ مَسمَـعي صريرٌ حادٌّ لن أنسَاه .. تتخلّى اليدُ عن تلكَ القبضةِ الـمبتعِدَةِ إلـى داخل الغرفةِ .. ينفَتِحُ البابُ كأنَّ غيري قامَ بِفتحِهِ .. لـم تَقَع عينَاي على أحدٍ .. فقـط ظهرت زاويةُ السَّريرِ الـحديديِّ و الـجزءُ السُّفلي مِن سُترةٍ طِبيةٍ بيضاءَ ..أحسـستُ حركاتٍ فـي الأجسادِ تلتفتُ تستطلع مَنِ القادمُ .. بِبَقيـةٍ مِن قُدرَةٍ و عزمٍ تقــدَّمتُ خُطوتَينِ داخلَ الغرفَةِ و تضخُّمٌ مـخيفٌ بصَدري كأنّـي سأنفجرُ .. توسطتُ الـمكانَ و نظرتُ أمامي : أذهَلَني كلُّ ذلكَ البياضُ .. بياضٌ شديدٌ ناصعٌ ، تـمامًا مثلَ السَّوادِ .

فيصل الزوايدي

ابراهيم درغوثي
09/07/2007, 10:20 PM
العزيز فيصل
هذه الشعرية الرائقة
جعلت نصك أقرب الى القصيدة الباذخة في جماله

دمت مبدعا أيها الغالي

عبد الحميد الغرباوي
09/07/2007, 10:38 PM
جميل هذا النص أخي فيصل، جميل بكل ما تعنيه الكلمة في مجال الإبداع، و بما تحمله من دلالات..
نص ذو نفس واحد..و قراءته تستدعي من قارئه أن يحبس أنفاسه و لا يطلق سراحها إلا مع آخر كلمة منه..
القفلة تنم عن دربة و تجربة في الكتابة...
سعيد لتواجدك بيننا...
مودتي

فيصل الزوايدي
10/07/2007, 01:09 AM
العزيز دوما اخي ابراهيم درغوثي ، كلماتك تسعدني كالصبيان ..

فيصل الزوايدي
10/07/2007, 01:11 AM
أخ عبد الحميد لقد أسعدتني بهذه القراءة و أخجلتني بهذا الاطراء ، شكرا لهذه الحميمية و دام لنا إبداعكَ

سعيد أبو نعسة
10/07/2007, 03:38 PM
أخي الكريم فيصل
أين أنت يا أخي من زمان ؟؟
و الله اشتقنا إلى قراءة قصة قصيرة مكتملة الشروط مع احترامي للكتاب جميعا .
هنا قصة مختلفة مؤتلفة جمع فيصل خيوطها بيديه الماهرتين و راح يسيّر الشخوص بحكمة و دراية ويرسم ثوب الأحداث بحنكة على قدر الواقع لا تضخيم و لا صراخ و لا مبالغة في العواطف .
نادرا ما يقشعر بدني لقصة و لكنني أعلنها بالفم الملآن : فيصل الزوايدي قاص متمكن واعد بالكثير في دنيا الأدب .
القصة كالأعمال ؛ العبرة بخواتيمها و الخاتمة جاءت مكثفة مضغوطة تحتمل الكثير و تفتح النص على تأويلات شتى ونهايات يرسمها القارئ حسب عواطفه .
أجاد فيصل الموازنة بين الموت و الحياة على مسرح الحياة و أوصل إلينا أفكاره بذكاء لماح و اقتضاب ، و نجح في نقل القارئ إلى موقع الحدث و التفاعل مع الشخوص و مرافقة البطل ومدّ رأسه إلى داخل الغرفة ليكتشف ما فيها والكلام يطول .....
أحببت هذه القصة و السبب بسيط أنني تعرفت إلى بطل قصة سيعيش معي طويلا طويلا تماما سينقش اسم فيصل في ذاكرة لن تنساه .
مرحبا بك و بتونس الخضراء ( بلدك على ما أظن )
دون رياء و مجاملة أقول : أتحفنا بالمزيد

فيصل الزوايدي
10/07/2007, 08:31 PM
أخ سعيد ، هذه شهادة أعتز بها كثيرا .. أسعدتني حقا بهذه القراءة إلى درجة الارتباك ..

حنان الأغا
11/07/2007, 12:15 PM
قرأت هذه القصة المؤثرة
وتخيلت مسبقا ماذا ستكون الردود التي سبقت ردي ، وفعلا قررت الاطلاع عليها وكان ظني في محله.
أخي فيصل
ليس هناك ما أضيفه بعد الذي تفضل به الأخوة.
نص بديع بلغته وشاعريته التي تهز الروح ، وتمكنك من الإمساك بخيوط السرد التي حركتنا معها أماما ووراء حتى بحثنا معك خلف الأبواب ،
واستنتجنا معك الحل لمعادلة السواد والبياض.
تحياتي لك

فيصل الزوايدي
11/07/2007, 03:30 PM
أخت حنان أشكرك على هذه الاطلالة و سعيد بهذا الاعجاب .. آمل بمزيد التواصل

فيصل الزوايدي
19/08/2007, 05:27 PM
هذه المشاركة رقم 100 لي في هذه المنتديات و اردت التعبير عن امتناني لكل من تناول نصوصي مع شكر خاص لاخي العزيز ابراهيم درغوثي فلولاه ما كنتُ هنا ..
مع الاعتزاز بالجميع ..

حنين حمودة
19/08/2007, 07:49 PM
اللون الابيض ذكرني بأمل دنقل
ومشفاه وسريره..
تقديري

فيصل الزوايدي
19/08/2007, 08:25 PM
أخت حنين حمودة ، البياض محيط بنا أكثر مما نعتقد و يتخذ دلالات متنوعة .. يسعدني التواصل معك اخت حنين و أرجو مرورك على بقية النصوص في المنتدى لاستفيد من آرائك ..
مع المودة

رحاب الهندي
01/09/2007, 08:45 PM
عزيزي فيصل تمتلك ناصيه شاعريه عذبه لنصك القصصي واستطعت ببراعه ان تمسك حيط التشويق للنهايه

قصتك القصيرة المختزله كانت نيابه عن حكايه طويله لعاشقين استطعت ببراعه ان تؤطرهما في قصتك القصيرة

لك اعجابي

فيصل الزوايدي
02/09/2007, 01:17 AM
أخت رحاب الهندي يسعدني رأيك في نصي و اتمنى ان تمري على نصوصي الاخرى في المنتدى لنرى هل سيتواصل اعجابك أم لا و أود ان اعرف ذلك دون مجاملة ..
مع مودتي

آداب عبد الهادي
08/09/2007, 03:10 AM
المبدع الكبير فيصل الزاويدي المحترم
رائعة رائعة رائعة إنني أقرأ أدباً ...أدباً رفيعا وليس كأي أدب
لاأدري أي تقصير أصابني لدرجة أنني لم أقرأ هذه القصة أو هذه التحفة إلى الآن .
يسعدني أن فيصل الزاويدي يأخذني إلى عصر الأدب الحقيقي إلى عصر كبار الأدباء إلى منتصف القرن الفائت إلى علي أحمد باكثير إلى صالح مرسي إلى زكريا تامر يأخذني إلى عالم القصة الجميل الذي فقد الكثير من جماليته في الآونة الأخيرة.
إن الأديب فيصل الزوايدي ومن وجهة نظري أرى انه يعيد للقصة القصة القصيرة أمجادها ولا غرابة في ذلك فمن يسير بك رغماً عنك إلى نهاية متوقعة أوغير متوقعة ،من يأسرك بتسلسل أحداث تعتقدها جارية للتو تعيشها وتحلق معها من ينتزعك انتزاعًا من وعيك وشعورك ولا تدرك بنفسك إلا وانت واقف في المكان الذي أراده لك لا بد أن يكون مدهشاً وفيصل الزاويدي مبدع حقاً ومدهش حقاً .

فيصل الزوايدي
08/09/2007, 04:30 PM
أخت آداب عبد الهادي إنني أصمتُ .. أصمت طويلا و لا اجد ما اقول .. أمام هذا الطوفان ..
أدعوك دعة شخصية لقراءة بقية نصوصي في المنتدى " الجدار الاحمر ، الرحيل ، الغروب . ثم انتظر رأيك ..
دمتِ بخير أخت آداب
مع مودتي

فيصل الزوايدي
04/10/2007, 03:39 PM
اخت آداب بعد ان استمعت الى رأيك في النصوص اود التعبير عن امتناني لهذه القراءة الراقية و الواعية في آن و سعادتي بذلك غامرة و ارجو تواصل هذا التفاعل مع النصوص المقبلة ان شاء الله
دمت في خير
مع مودتي الصادقة

فيصل الزوايدي
04/10/2007, 03:39 PM
اخت آداب بعد ان استمعت الى رأيك في النصوص اود التعبير عن امتناني لهذه القراءة الراقية و الواعية في آن و سعادتي بذلك غامرة و ارجو تواصل هذا التفاعل مع النصوص المقبلة ان شاء الله
دمت في خير
مع مودتي الصادقة

عبد العزيز غوردو
05/10/2007, 11:58 PM
بيني وبينك.. لحظة، و.. حادثان..

جرفٌ هارٍ: أهو الموت الذي يترصدنا عند حافته أم المخاض؟؟؟

سؤال أكيد أن جوابه ليس عندي..

كل ما أنا متأكد منه أخي المبدع فيصل:

هو أنك قد أجدت في رصد هذا "البياض"...

الذي احلولك حدّ السواد...

يا صاحبي أحييــــــــك

فيصل الزوايدي
06/10/2007, 02:58 PM
بيني وبينك.. لحظة، و.. حادثان..

جرفٌ هارٍ: أهو الموت الذي يترصدنا عند حافته أم المخاض؟؟؟

سؤال أكيد أن جوابه ليس عندي..

كل ما أنا متأكد منه أخي المبدع فيصل:

هو أنك قد أجدت في رصد هذا "البياض"...

الذي احلولك حدّ السواد...

يا صاحبي أحييــــــــك
اخي عبد العزيز غوردو و ما انا متاكد منها أن قصتي حظيت بقراءة راقية .. شهادة اعتز بها كثيرا
دمت في خير
مع مودتي

فيصل الزوايدي
06/10/2007, 02:58 PM
بيني وبينك.. لحظة، و.. حادثان..

جرفٌ هارٍ: أهو الموت الذي يترصدنا عند حافته أم المخاض؟؟؟

سؤال أكيد أن جوابه ليس عندي..

كل ما أنا متأكد منه أخي المبدع فيصل:

هو أنك قد أجدت في رصد هذا "البياض"...

الذي احلولك حدّ السواد...

يا صاحبي أحييــــــــك
اخي عبد العزيز غوردو و ما انا متاكد منها أن قصتي حظيت بقراءة راقية .. شهادة اعتز بها كثيرا
دمت في خير
مع مودتي

زاهية بنت البحر
07/10/2007, 08:31 AM
مررت من هنا وقصة بهية تشد القارئ حتى النهاية وهو حابس الأنفاس ..وكما قال أخي المكرم إبراهيم وجدت أنا أيضًاالشعر هنا ..قرأت لك كثيرًا في واتا وفي سواها ..قصصك جميلة وذات نفس حرفي متمكن ..أخي المكرم فيصل كل عام وأنت بخير.
أختك
بنت البحر

فيصل الزوايدي
08/10/2007, 07:16 PM
أخت زاهية متابعتك لنصوصي في واتا و في غيرها شرف لي ساعتز به طويلا .. يسعدني تلذذك بقصصي ووقوفك على مواطن الجمال فيها رغم عذابها فبارك الله فيك لهذا الدعم و جعل العيد سعيدا و اعاده الله عليك بالخير و المغفرة
دمت في سعادة
مع مودتي

فيصل الزوايدي
19/11/2007, 01:50 AM
و هذه 100 اخرى من المشاركات

فيصل الزوايدي
19/11/2007, 01:50 AM
و هذه 100 اخرى من المشاركات

خالد ساحلي
19/11/2007, 12:42 PM
السلام عليكم و رحمة الله
الفاضل فيصل : بيني و بينك القصة ممتعة و ظلالها وارفة.
تحياتي

خالد ساحلي
19/11/2007, 12:42 PM
السلام عليكم و رحمة الله
الفاضل فيصل : بيني و بينك القصة ممتعة و ظلالها وارفة.
تحياتي

فيصل الزوايدي
19/11/2007, 11:35 PM
أخي خالد ساحلي يسعدني ان نلتقي تحت ظلالها الوارفة مرة اخرى ..
شكرا لهذا الدعم المتواصل اخي خالد
مع المودة

فيصل الزوايدي
19/11/2007, 11:35 PM
أخي خالد ساحلي يسعدني ان نلتقي تحت ظلالها الوارفة مرة اخرى ..
شكرا لهذا الدعم المتواصل اخي خالد
مع المودة

منى حسن محمد الحاج
09/05/2008, 08:13 PM
كما أسلف اخي سعيد ابو نعسة فقد اقشعر بدني لروعة السرد. وكما أسلف كل من ذيل قصتك الرائعة بتعليق أنك قدتنا نحو طريق الأدب الرفيع الذي يشد قارئه ولا يمل من القراءة بل يتمتع بها.
لا أدري كيفَ التــقطت عينَاي الكليلتانِ لافتةً تشيرُ إلى غرفَةِ الوِفَياتِ .. حائطٌ بـناه عاملٌ لا يُدرِكُ مــا يفعلُ .. يفصلُ به بينَ الحياةِ و الموتِ .
خشيتُ أن أدفعَ البابَ .. بابٌ صَنَعَهُ نَـجَّارٌ و هو يتابعُ بِبَصَرِهِ النَّهِمِ فتياتِ الحَيِّ .. صنَعَهُ يومـًا و لم يُدرِك أبدًا ما الذي يُـمكِنُ أن يُخفي وراءَهُ ..يا سبحان الله .. كثيراً ما نفكر في هكذا اشياء حينما نكون في وضع نفسي مشوش كأن نفكر حين نرى حادثاً هل كان يفكر قائد السيارة حينما اشتراها أنها ستقتله وهكذا.. هل فكر فلان أن هذا الثوب سيكون ثوبه الأخير .. أم هل فكر صانع باب الزجاج أن بابه يحمل الموت لطفل برئ أتى راكضاً ولم يتبينه.
كلامك استفز التشبيهات التي كنا نراها ولا نعبر عنها.
أسلوبك رائع جعلنا نعيش مع بطل القصة ونمشي معه خطوة بخطوة بأنفاس محبوسة.
كيف فاتتني هكذا قصة بدون أن أتعثر بها لكني الآن أصدق المثل الذي يقول إن أجمل ما نحصل عليه هو ما نتعثر به فنرجو أن نتعثر بروائعك مرة أخرى.
تقبل فائق تقديري.

عمر سليمان باب الله
09/05/2008, 08:27 PM
حقا انها تحفة ادبية تمنياتى لك بالتوفيق

فيصل الزوايدي
23/05/2008, 10:56 PM
كما أسلف اخي سعيد ابو نعسة فقد اقشعر بدني لروعة السرد. وكما أسلف كل من ذيل قصتك الرائعة بتعليق أنك قدتنا نحو طريق الأدب الرفيع الذي يشد قارئه ولا يمل من القراءة بل يتمتع بها.
لا أدري كيفَ التــقطت عينَاي الكليلتانِ لافتةً تشيرُ إلى غرفَةِ الوِفَياتِ .. حائطٌ بـناه عاملٌ لا يُدرِكُ مــا يفعلُ .. يفصلُ به بينَ الحياةِ و الموتِ .
خشيتُ أن أدفعَ البابَ .. بابٌ صَنَعَهُ نَـجَّارٌ و هو يتابعُ بِبَصَرِهِ النَّهِمِ فتياتِ الحَيِّ .. صنَعَهُ يومـًا و لم يُدرِك أبدًا ما الذي يُـمكِنُ أن يُخفي وراءَهُ ..يا سبحان الله .. كثيراً ما نفكر في هكذا اشياء حينما نكون في وضع نفسي مشوش كأن نفكر حين نرى حادثاً هل كان يفكر قائد السيارة حينما اشتراها أنها ستقتله وهكذا.. هل فكر فلان أن هذا الثوب سيكون ثوبه الأخير .. أم هل فكر صانع باب الزجاج أن بابه يحمل الموت لطفل برئ أتى راكضاً ولم يتبينه.
كلامك استفز التشبيهات التي كنا نراها ولا نعبر عنها.
أسلوبك رائع جعلنا نعيش مع بطل القصة ونمشي معه خطوة بخطوة بأنفاس محبوسة.
كيف فاتتني هكذا قصة بدون أن أتعثر بها لكني الآن أصدق المثل الذي يقول إن أجمل ما نحصل عليه هو ما نتعثر به فنرجو أن نتعثر بروائعك مرة أخرى.
تقبل فائق تقديري.

أخت منى .. أسعدني منك هذا التفاعل الراقي و التحاور مع النص أما عن الصور فنحن نلتقط الحياة في حين فتلفظنا هي .. سيسعدني الاطلاع على رأيك في بقية نصوصي الموجودة في هذا الركن
دمت في كل الخير
مودتي

فيصل الزوايدي
23/05/2008, 10:56 PM
كما أسلف اخي سعيد ابو نعسة فقد اقشعر بدني لروعة السرد. وكما أسلف كل من ذيل قصتك الرائعة بتعليق أنك قدتنا نحو طريق الأدب الرفيع الذي يشد قارئه ولا يمل من القراءة بل يتمتع بها.
لا أدري كيفَ التــقطت عينَاي الكليلتانِ لافتةً تشيرُ إلى غرفَةِ الوِفَياتِ .. حائطٌ بـناه عاملٌ لا يُدرِكُ مــا يفعلُ .. يفصلُ به بينَ الحياةِ و الموتِ .
خشيتُ أن أدفعَ البابَ .. بابٌ صَنَعَهُ نَـجَّارٌ و هو يتابعُ بِبَصَرِهِ النَّهِمِ فتياتِ الحَيِّ .. صنَعَهُ يومـًا و لم يُدرِك أبدًا ما الذي يُـمكِنُ أن يُخفي وراءَهُ ..يا سبحان الله .. كثيراً ما نفكر في هكذا اشياء حينما نكون في وضع نفسي مشوش كأن نفكر حين نرى حادثاً هل كان يفكر قائد السيارة حينما اشتراها أنها ستقتله وهكذا.. هل فكر فلان أن هذا الثوب سيكون ثوبه الأخير .. أم هل فكر صانع باب الزجاج أن بابه يحمل الموت لطفل برئ أتى راكضاً ولم يتبينه.
كلامك استفز التشبيهات التي كنا نراها ولا نعبر عنها.
أسلوبك رائع جعلنا نعيش مع بطل القصة ونمشي معه خطوة بخطوة بأنفاس محبوسة.
كيف فاتتني هكذا قصة بدون أن أتعثر بها لكني الآن أصدق المثل الذي يقول إن أجمل ما نحصل عليه هو ما نتعثر به فنرجو أن نتعثر بروائعك مرة أخرى.
تقبل فائق تقديري.

أخت منى .. أسعدني منك هذا التفاعل الراقي و التحاور مع النص أما عن الصور فنحن نلتقط الحياة في حين فتلفظنا هي .. سيسعدني الاطلاع على رأيك في بقية نصوصي الموجودة في هذا الركن
دمت في كل الخير
مودتي

فيصل الزوايدي
23/05/2008, 10:58 PM
حقا انها تحفة ادبية تمنياتى لك بالتوفيق

أخي عمر .. أسعدني رأيك في النص كثيرا و انا ممتن للمشاعر الطيبة و للدعم
دمت في خير
مودتي

فيصل الزوايدي
23/05/2008, 10:58 PM
حقا انها تحفة ادبية تمنياتى لك بالتوفيق

أخي عمر .. أسعدني رأيك في النص كثيرا و انا ممتن للمشاعر الطيبة و للدعم
دمت في خير
مودتي

صلاح م ع ابوشنب
24/05/2008, 01:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى العزيز فيصل الزوايدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انت بارع فى تصوير اللحظه .. الحركه .. اللفته .. النبضه .. وصف صادق دقيق يجعلنا نسير خلف الى آخر الطريق والقلب ينبض بسرعة كالبرق الخاطف يعلو ويهبط انتظارا لنهاية اللحظه .. دمت مبدعا متألقا .. تقبل تحياتى واعجابى ،،،
اخوك صلاح ابوشنب

صلاح م ع ابوشنب
24/05/2008, 01:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى العزيز فيصل الزوايدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انت بارع فى تصوير اللحظه .. الحركه .. اللفته .. النبضه .. وصف صادق دقيق يجعلنا نسير خلف الى آخر الطريق والقلب ينبض بسرعة كالبرق الخاطف يعلو ويهبط انتظارا لنهاية اللحظه .. دمت مبدعا متألقا .. تقبل تحياتى واعجابى ،،،
اخوك صلاح ابوشنب

فيصل الزوايدي
25/05/2008, 05:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى العزيز فيصل الزوايدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انت بارع فى تصوير اللحظه .. الحركه .. اللفته .. النبضه .. وصف صادق دقيق يجعلنا نسير خلف الى آخر الطريق والقلب ينبض بسرعة كالبرق الخاطف يعلو ويهبط انتظارا لنهاية اللحظه .. دمت مبدعا متألقا .. تقبل تحياتى واعجابى ،،،
اخوك صلاح ابوشنب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي العزيز صلاح
سعيد بتجدد تواصلنا بعد انقطاع ارجو ألا يتكرر بيننا .. أعتز برأيك كثيرا و افتخر بشهادتك و أشتدُّ بها أزرًا
دمت في كل الخير
مودتي الدائمة

غماري أحمد
13/06/2008, 05:34 PM
قيصل الزاويدي إسمك لم يعد غريبا عني قرات لك كثيرا و أعجبت بما تكتب أنتى قلم رائع و ملحمة في الكتابة

معتصم الحارث الضوّي
13/06/2008, 05:44 PM
شعرٌ في نثر.. ونثرٌ في شعر، وفي كل ذلك إحساسٌ مرهف، وعزفٌ شامخ على وتر الحرف.

جميلٌ أنت هنا يا سيدي

فيصل الزوايدي
15/06/2008, 03:10 PM
قيصل الزاويدي إسمك لم يعد غريبا عني قرات لك كثيرا و أعجبت بما تكتب أنتى قلم رائع و ملحمة في الكتابة

أخي غماري تسعدني قراءتك لنصوصي و اعجابك بها شرف لي فشكرا للدعم الباذخ و للمشاعر الطيبة
مودتي

فيصل الزوايدي
15/06/2008, 03:53 PM
شعرٌ في نثر.. ونثرٌ في شعر، وفي كل ذلك إحساسٌ مرهف، وعزفٌ شامخ على وتر الحرف.

جميلٌ أنت هنا يا سيدي

أخي معتصم شكرا لمرورك الذي اسعدني و لرأيك الذي أشتدّ به ازرًا
دمت في الخير
مودتي