المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الوجوه الحمراء| قصة قصيرة جداً بقلم القاص عامر العظم



عامر العظم
11/07/2007, 01:52 AM
قصة قصيرة جداً
http://nadou.vip-blog.com/medias/1106/nadou-vip-blog-com-9913594094449%5B1%5D.jpg
من الوجوه الحمراء..
إلى الوجوه الصفراء..
في المنطقة الخضراء..
-----------------
عامر العظم

ابراهيم درغوثي
11/07/2007, 02:27 AM
في الوجوه الحمراء عيون حمراء تتوعد
في الوجوه الصفراء قلوب صفراء ترتعد
في المنطقة الخضراء / خضراء الدمن

سعدت بأنني أول من علق على هذه القصة القصيرة جدا يا أستاذ عامر

رامي
11/07/2007, 02:33 AM
قصة قصيرة جداً

من الوجوه الحمراء..
إلى الوجوه الصفراء..
في المنطقة الخضراء..
-----------------
عامر العظم

الاستاذ العظيم والمبدع الكبير عامر العظم
http://www.arb-up.com/get-7-2007-s3lpnrvp.gif
:vg: :fl: :vg:

رامي الشافعي
11/07/2007, 02:52 AM
رائع جدا يا استاذ عامر العظم

معتصم الحارث الضوّي
11/07/2007, 10:14 AM
المعنى هذه المرة واضح ، و ليس في بطن الشاعر . و على الطرف المتضرر إعادة الحق إلى أهله .

دام صفاؤك

فيصل الزوايدي
11/07/2007, 04:07 PM
قصة قصيرة فعلا و لكنها موحية جدا ..

عبد الحميد الغرباوي
11/07/2007, 04:20 PM
أن يقاسمنا العزيز عامر حرقة الكتابة الإبداعية فذاك رائع...
و أن يغامر بالكتابة في أصعب جنس أدبي : القصة القصيرة جدا، فذاك أروع...
لكني أعترف أني لم أفهم المقصود من الوجهين و المنطقة..و تهت شريدا ، تائها في متاهات الألوان...
فهل من معين؟...
مودتي

محمد أسليم
11/07/2007, 07:52 PM
قصة قصيرة جداً
http://aslimnet.free.fr/pics_forum/jeux.gif
من الوجوه الحمراء..
إلى الوجوه الصفراء..
في المنطقة الخضراء..
-----------------
عامر العظم

هكذا قرأت نص «من الوجوه الحمراء»

إذا صحت المقولة التي تعتبر الشعر لعبا بالكلمات، ربما جاز اعتبار النص الحالي شعريا بالأحرى؛ فالمعجم المُختار يلعب بكلمات تم اختيارها باقتصاد شديد، وتنتمي إلى حقول دلالية متجانسة:
- الخضراء والصفراء والحمراء تنتمي إلى حقل الألوان
- الـ «من» والـ «إلى» إلى ما يسميه النحاة بحروف الجر.
- الوجه: جزء من جسم الإنسان، ويكتسي معنيين مختلفين من خلال اللاحقتين المقترنتين به في النص: «وجوه حمراء» تصب في معنى، و«أخرى صفراء» تحيل إلى معنى آخر داخل الحقل الأعم المشترك، وهو الوجه.
جمالية النص الحالي يستمدها مما يسميه البلاغيون بـ «الحذف» أو «الإضمار» l'Ellipse؛ يجب أن يكون القارئ ساذجا أو غير متمرس بقراءة النصوص الأدبية، أو حتى لم يسبق له التعامل قط بعملة الإبداع في سوق إنتاج الخطاب، كي ينتظر من الفيسفساء الكلامية التي بين أيدينا إظهار ما قالته «الوجوه الحمراء» لـ «الوجوه الصفراء»؛ فـ «المنطقة الخضراء» تتصدر واجهة الإعلام العالمي هذه الأيام على إثر مغامرة العم سام في ديار هارون الرشيد... (أستثني من هذه الإشارة صديقي العزيز القاص المبدع عبد الحميد الغرباوي لاختلاف نقطة تركيزها عن نقطة تركيزه).
وإذن، فحالما تستدعي قراءة المفردات التي بين أيدينا، عبر تداعي الأفكار، «العم سام» و«بلاد شهرزاد» قد يصير من باب الحشو والاستطراد غير الجميل إظهار محتوى الرسالة التي بعثها هذا الطرف لذاك.
لصفرة الوجه، في ثقافتنا العربية الإسلامية على الأقل، معان معروفة، تمضي من التدليل على علة جسدية (مرض الصفراء) إلى الوشي بأحوال نفسية (الهلع والخوف).
«غريب حقا»، سيقول القارئ، أن يكون لأهل البقاع الخضر وجوه صُفر: فالخضرة، في ثقافتنا أيضا، علامة على الغنى والفرح والسرور واليسر...
ما معنى أن يكون لسكان المنطقة «اللامسماة»، في النص، وجوه حمر؟
ما معنى هذه اللاتسمية في حد ذاتها؟
إذا كان من الصعب إيجاد مُرتكز تأويلي آمن للإجابة عن السؤال الأول، دون الرجوع إلى دلالة حمرة الوجه في ثقافتنا الدينية بالخصوص، من خلال استحضار آيات قرآنية وغيرها من نصوص التراث، الأمر الذي لا أزعم القيام به في هذه الدردشة القصيرة مع النص الحالي، فالأمر قد يكون بخلاف ذلك مع السؤال الثاني: «تسمية» المكان غدت ضربا من السجن لأهله؛ فأحد معاني تسمية الشيء «حده» وتقييده» و«حصره». بهذا المعنى، يكون ما لحق بسكان المنطقة الخضراء وأدى إلى اصفرار وجوههم هلعا وذعرا كونهم آووا هذا المكان وانعزلوا فيه، بحيث صاروا مكشوفين لأصحاب الوجوه الحمر الذين قد يقطنون سائر الأمكنة التي تقع خارج المجال الأخضر...
كانت هذه مجرد دردشة قصيرة أولية (وأشدد على هذا) مع المقطوعة التي بين أيدينا تحتاج إلى تكملة بقدر ما قد يحتاج النص إلى تكملة أيضا:
أولية لأنني:
- لم أظهر فيها أنها لا تلزم إلا شخصي؛ فقد يكون قصد صاحبها شيء مخالف تماما، كأن تكون الألوان تعابير حرفية عن أعضاء المنتدى الوسومين باللونين «الأحمر» و«الأخضر»، فيتسع مجال الإضمار ليشمل دلالة «الأصفر» حد ذاته؛ إذا كان الأمر كذلك (وهو ما لن يحسمه إلا جهر المؤلف به)، يصير مجال نقاشنا طبيعة العلاقة بين النقد الأدبي والنص الإبداعي؛
- لم أمدد تأمل النص بحيث أفحص إمكانية مواصلة اللعب بالكلمات، عبر عكس ترتيب الفردات، والنظر في مآل الرسالة عندما يكون مرسلوها «سكان النطقة الخضراء» ومتلقوها «ذوو الوجوه الحمراء»؛
التكملة القرائية يجب أن تستحضر رمزية الألوان كونيا لإخراج النص من شرنقة المحلي إلى رحابة الكوني.
تكلمة الإبداع قد تقتضي إخراجا آخر للنص؛ فقد صدر نفسه بلوحة تحمل الألوان الثلاثة بما يفيد أننا أمام مستوى معين من الكتابة الرقمية. يمكن الدفع إلى الأمام بهذه الكتابة عبر تحويل النص إلى ملف فلاشي تتعاقب فيه الألوان الثلاثة ويحمل كل منها كلامه بتوظيف تأثيرات بصرية ملائمة ضمن ما يتيحه هذا البرنامج.
محبتي

عامر العظم
11/07/2007, 07:58 PM
الأخ عبد الحميد،
أشكر جميع الأساتذة والإخوة والأخوات الذين علقوا وأشكرك وقد بعثت عن طلبك للمساعدة في فهم قصتي إلى جميع القاصين والأدباء العرب في مجموعة واتا الإخبارية:)
أنتم اعترفتم أن هذا لون جديد من الفن القصصي ولم تضعوا معايير أدبية واضحة للقصة القصيرة جدا:)
أنا لا أفهم كثيرا من القصص القصيرة ولا غرابة أن لا تُفهم "قصتي" وأنا لن أعترف بقصصكم القصيرة جدا إن لم تعترفوا بقصتي أو تنقدوها نقدا أدبيا:)

في هذه الأثناء، أشكر الدكتور محمد أسليم الذي يبدو أنه نشر تعليقه أثناء قيامي بكتابة هذا التعليق.

قد أعود لكم لاحقا...

خالد السروجي
11/07/2007, 09:05 PM
تحية للاصدقاء
الاستاذ /عامر العظم
كاتب القصة
الاستاذالصديق/محمداسليم
الاستاذ الصديق / عبد الحميد الغرباوي
المتحير وطالب المساعدة وهو علي حق في ذلك

في الواقع انني اعتقد ان الاستاذ /عامر العظم انما يقصد نوع من السخرية من بعض القصص القصيرة جدا والتي ربما غامضة وغير واضحة المعني وربما هو محق جزئيا , فالقصة القصيرة جدا فن بالاضافة الي كونه فن صعب للغاية فهو في نفس الوقت نوع حديث والمجال لايزال مفتوحا فيه للتجريب وهو ما شجع من لديه الموهبة ومن ليس يملكها بالخوض فيها فاختلط الحابل بالنابل...............اتفهم قصة الاستاذ / عامر العظم في هذا السياق ..واتفهم حيرة الاستاذ الغرباوي..واقدر تحليل الرائع / محمد اسليم...ولكن رفقا بهذا الفن الحديث وعذرا لكون من لايملكون موهبة القص وخاضوا في هذا الفن الصعب المراوغ لانهم اعتقدوا في سهولته فانتجوا نصوصا ضعيفة وغامضة وسيئة , هي ما اعتقد انها محل سخرية الاستاذ/العظم
محبتي للجميع
خالد السروجي

عامر العظم
11/07/2007, 10:57 PM
الأخ خالد السروجي،
أشكرك على مداخلتك القيمة لكن وددت أن أقول أنني لا أسخر من أي إنسان أو مبدع لأن هذا ليس بطبعي ولأنني لست أديبا أو قاصا أو متابعا للشأن الأدبي وبالتالي لا استطيع أن أحكم على الفن القصصي..

هي طريقة عبرت فيها عن وضع قائم في إحدى بلاد الله التي لا يسر حالها صديق أو عدو وشعوري تلك اللحظة والمعنى في بطن الشاعر وإن كشفه كثيرون.

د. محمد اياد فضلون
11/07/2007, 11:23 PM
السلام عليكم
للوهلة الأولى لم أفهم شيئا

بعد قراءة تعليق الأخ عبد الحميد , كنت أود مؤازرته و ضم صوتي لصوته

بعد قراءة تعليق الأخ خالد وجدت في كلامه شيء من الصحة

لكن بعد قراءة آخر تعليق للأخ عامر فهمت أن المقصود هو شعب العراق

الوجوه الحمراء هي وجوه العرب الملطخة بالدماء
الوجوه الصفراء هي وجوه الأمريكان و من معهم
أما المنطقة الخضراء غنية عن التعريف

تحياتي العطرة أخي عامر , أظن أن هذه بداية لقصة طويلة تمتد منذ عام 1991 و حتى يومنا هذا

.

حسام الدين نوالي
12/07/2007, 12:29 AM
أنتم اعترفتم أن هذا لون جديد من الفن القصصي ولم تضعوا معايير أدبية واضحة للقصة القصيرة جدا:)
أنا لا أفهم كثيرا من القصص القصيرة ولا غرابة أن لا تُفهم "قصتي" وأنا لن أعترف بقصصكم القصيرة جدا إن لم تعترفوا بقصتي أو تنقدوها نقدا أدبيا:)
...

الأستاذ عامر العظم..
بداية ما أروعك في التجريب وفي إثارة عدد من المواضيع هنا وهناك..
تأخدنا على حين غرة فتقصف الساحات مستنهضا حينا ومحاورا حينا آخر ومفاجئا أحيانا.. مثلما تفعله الآن.
وبخصوص هذه المحاولة، أود الإشارة إلى أن القصة القصيرة جدا صارت تتأسس تنظيرا وممارسة على المستوى الأكاديمي والصحافي ، بل على المستوى "الواتاوي "أيضا، وقد سجل الناقد "أبو نعسة" موضوعا عن القصة القيرة جدا أشار فيه إلى المعايير "الأدبية الواضحة" على هذا الرابط
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=10277
وإذ أعتبر شخصيا أن هذا النص ليس من القصة في شيء لأنه لا يحمل مادة حكائية، فإني أشيد بتركيزه التعبيري الشديد، وهو أقرب تصنيفا إلى "الشذرة" أو "الإشارة" -لدى المتصوفة، أو الهاايكو.
وأود الإشارة إلى أن النصوص الأدبية لا تحتاج بالضرورة إلى عقود الميلاد أو شهادات الانتماء، بل إلى ما أسماه البنيويون "الأدبية"، والعديد من النصوص لها "أدبيتها" فيما تتأبى عن التحديد أو التجنيس فصرنا نسمع عن النص العابر للأجناس.و عن تسميات أخرى.

وإذ أحيي فيك -أيها الرائع- إصرارك الإبداعي، إلى جانب اهتماماتك الفكرية الأخرى، فهذه دعوتي لتجريب ثان وثالث ورابع...
وليدم التواصل.. وليدم القصف

نزار ب. الزين
30/07/2007, 05:08 AM
أما أنا ، أخي الأستاذ عامر قائد واتا الحضارية و بطلها ، فإني أتفق مع من قال أن المنطقة الخضراء هي حيث الدماغ الموجهة لإدارة عمليات الغزو الغربي للعراق الشقيق في قلب عاصمته بغداد ؛ و لكني لا أتفق مع الآراء الأخرى ، فالوجوه الحمراء - بنظري -هي وجوه الغزاة فأغلبهم من الجنس الأبيض الضاربة وجوههم إلى الحمرة خاصة عندما يغضبون ؛ أما الوجوه الصفراء ، فهي وجوه الشعب العراقي المغلوب على أمره ، الخائف ، المتخبط باديولوجياته الفئوية ، و المتربص لأعدائه الكثر ، في الوقت ذاته .
فالوجوه الحمراء تبعث برسائل تحذيرية إلى الوجوه الصفراء بضرورة التوقف عن المقاومة و الرضوخ الكامل ، مسطرة بمداد التعالي و البطش ، من مكاتبها في المنطقة الخضراء .
و كون هذه الومضة القصصية أثارت كل هذه الأفكار و الرؤى ، فهي برأيي إبداع كبير ، و تألق مبهر للأستاذ عامر العظم .
أشد على يده مهنئا
مع عميق مودتي و احترامي
نزار

Dr. Schaker S. Schubaer
30/07/2007, 10:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
أنا لا أعرف لماذا لم تصل لي القصة إلا اليوم30/7، مع انه تم نشرها في 11/7. تم ذلك مع قصة قصيرة، فما بالك لو كانت رواية طويلة؟!
قصة الأخ عامر فن جديد بلا شك، يذكرني بالشاعر الإنجليزي وليام بلاك، صاحب القصيدة المشهورة "منظف المداخن"، الذي كان يكتب القصيدة ولوحتها. وهو ما أدى ألى أن البعض لم يشأ أن يصنفه ضمن الشعراء، بل مجرد فنان. قصة الأخ عامر قصة رااااااائعة مختصرة من خلال مشهد بليغ مباشر.
وأوافق أخي المعتصم بأن المعنى هذه المرة واضح ، و ليس في بطن الشاعر. فالوجوه الحمراء ترمز إلى الفرنجة (أو الروم)، هذه هي دلالتها في التراث العربي. أما الوجوه الصفراء، فهي وجوه النفاق والمداهنة، نقول هذه ضحكة صفراء. وهي المجموعة التي تتلقى أوامرها من الوجوه الحمراء، وتنفذ ماتريده منها. ولا يمكن أن ترمز الوجوه الصفراء إلى شعبنا العراقي العظيم.
ورسالة القصة هي أن الحكومة العراقية الحالية هي مجرد دمية في يد المحتل تأتمر بأوامره.
وبالله التوفيق،،،

طه خضر
30/07/2007, 09:27 PM
لن أعلق ..

لم يعلمونا في رابطة كتــّابنا المطبــّعة ( بكسر الباء ) أن يكون الرد على نص ٍ ما

أكبر من النص نفسه ، وأخشى إن وقعت في هذا المطبّ أن أخسر ثقة صدرنا الأعظم جمال ناجي

... ولم أفهم قصده الى الآن ، لعله قصد أن الرد الأكبر من المردود عليه ضرب من التنطـّع ..

ولله في خلقه شؤون ..

كل الإحترام والتقدير ..

رحاب محمد غنيم
31/07/2007, 06:21 PM
هذه القصة القصيرة جدا
من الوجوه الحمراء، إلى الوجوه الصفراء، على الأرض الخضراء.
ذكرتني بجملة أعجبتني كثيرا قيلت في مسلسل مصري بعنوان "دموع في عيون وقحة" هذه الجملة كان فيها أيضا حروف الجر من و إلى. فهذه القصة القصيرة جدا و الجملة الجميلة جدا جعلتني أفكر في الوجوه الحمراء و الصفراء و الأرض الخضراء.
فاللون الأحمر هو لون الدماء و الوجوه الحمراء هي وجوه الأمريكان العاشقين إسالة الدماء العربية و اللون الأصفر هو لون الغيرة التي تصل أحيانا للحقد و الكراهية و الوجوه الصفراء هي وجوه اليهود الحاقدين و الكارهين للعرب أما الأرض الخضراء فلا يوجد فرق بين كونها العراق أو فلسطين أو .........غيرها من الدول العربية فكلها أرض خضراء. و أيضا لا أجد للعرب وجود في هذه القصة القصيرة جدا لأنهم اختفوا من زمن طويل فلم يعد لهم دور ايجابي.

مع خالص تقديري و احترامي

فاتن نبعه
31/07/2007, 07:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يالها من قصة :wel: :fl: :good: واتساءل هل هذا اسلوب متعارف عليه في كتابة القصة القصيرة ام هي احدى ابداعاتك المبتكرة والرائعة التي اعطتني شعورا بانني روائية من الدرجة الاولى امارس فن القصة كل لحظة في كل صورة في كل غيمة وموجة بحر وحركة ريح عندما اقرا صحيفيتي او اشاهد الاخبار عندما اقرأ الوجوه والشفاه والايدي عنما اسمع صوت واشم رائحة عندما المٌس او المِس في احلامي و عند صلاتي
اعدت لي طفولتي كا اعدت لي الحياة نعم فوالدي اطال الله بعمره وابقاه كان معلما سابقا ومربي ومن شدة اهتمامه بعائلته كان يطيب له بين الحين والاخر عمل اختبار لنا عندما كنا صغارا اي قبل 39 عاما كانه كان يسميه شتراخ شيئا من هذا القبيل لا اتذكر جيدا فكان يعطينا مجموعات الوان وورق ابيض لنسقط بعض قطرات من كل مجموعة الوان على الورقة ومن ثم يطويها مع فركها قليلا ويفتحها ليسألنا ماذا نرى ، برافو - حبيبتي شو ذكية - ليه خايفة - ليه زعلانه - ---الخ وكان دائما صائبا في تحليلاته لحالتنا النفسية
نعم هناك شبه بينك وبينه لا بالصورة ولكن عندما يفتح لنا افاقا للتأمل
وما قرأته كان عنوانا يطالعني كل يوم لأحداث مريعة في وطني المدعو الإسلام والعروبة - قرأت الشهادة - قرأت الغضب والدماء والحياء-وقرأت المرض والموت والشماته- قرأت الارض الطيبة -الجنة- الأمل

رحاب حسين الصائغ
09/08/2007, 06:38 PM
الاخ عامر العظم
قصتك كانت كمن يعمل بالارض حاملاً فاسه ليقلب الراب ويكشف حقيقة ، هي ليس موجه المثقف أو الاديب أو القاص ذاته أجد موجه الشعوب التي نائمة على عماها ومستانسة بوحل الحلم السائب ، إلى كل المجندين لخدمة الخراب الحاصل ، في فلسطين ولبنان والعراق جارفاً معه ما تبقى لنا من بعضنا ، كا ما كتب لا يصب في موضوع مادتك القصصية ، قصتك تحمل صوت التحذير والالم والحزن العميق لنا جميعاً فالذي يجري في العراق غير ما يسمع ويشاهد هو أكبر من كل ذلك ، لبعد عنكم ما أصابنا ولا يذيقكم ويلات مانعاني، من حمر وصفر وخضر ولو اكنت للحظة في العراق لأشرك اللون الاسود ،
في رأي هي ليس قصة ، هي صرخة صوت يتمزق
تحيتي لكل المشاركين والصبر لكل العراقيين

رحاب حسين الصائغ
09/08/2007, 06:46 PM
هذه قصة شيء مرادف لقصة عامر العظم
أبو معشر الفلكي
ظهر في شوارع المدينة معلناً، أن القطط والكلاب لها فروض ذهنية مرتبطة بمسألة القانون الوجداني، لذلك لن تحفل للتدحرج نحو مسألة المشاعر، أصبح أسلوبها الممتع من الداخل في التعامل مع الفئران المحتلة، أما أبو معشر، يتنبأ عن صور مستنزفة من الواقع الحاصل في عموم المدينة والبلاد، أما الفئران، كلما مشت خطوة رمت بعضاً من ما يزيد طحن التفاعل، من يحملها يصاب بمرض عري السيقان، مطارد من ظل الليل، متذكراً؛ أقنعة أبو لهب، مسح الرعب المدينة وشوارعها، رعب كبير، الكل مغلق فمه لا يتحدث، بغير الأمثال القديمة، الضياع يعرض بضاعته في الأزقة والأحياء، يوم فلتت القردة ونطت من الأسوار، تعمق الإحساس عند القطط والكلاب بالمسؤولية، مازال أبو معشر الفلكي يتنبأ متخفياً في تجواله، ذاكراً أبو التمن، يحذر من ظهور أبو الفتح البستي، لأنَّ غالبية الناس أبالسة في عموم عروضهم، إلاَّ أبو معشر يشير للصور الساقطة من الفئران، أنها تفوح بروائح نتنة هو نفسه لم يتحمل جيفتها، حتى باتت حوافي الشارع متباعدة، لمن يريد العبور يسقط قبل أن يصل، أو يبقى ماسكاً أنفه مما يشم، عارضاً طرف ثوبه على نصف الوجه، منكباً يتابع خطواته خوفاً من أن لا تصل أجزاؤه الطرف الآخر، محدثاً نفسه: هكذا الحياة في زمن الغدر.

د. دنحا طوبيا كوركيس
09/08/2007, 07:41 PM
قصة قصيرة بكلماتها، طويلة جدا بأحداثها التفصيلية. تذكرني هذه الصورة بمباراة الفريق العراقي مع استراليا مؤخرا. لنفترض أن الفريق الأسترالي كان يلبس القميص الأحمر ويلعب على ساحة خضراء. كان الفوز بالنسبة لهذا الفريق محسوما قبل الدخول إلى الملعب، حتى بنظر النقاد الرياضيين، ولكن خيب العراقيون آمالهم. ارتعدوا واصفرت وجوههم، ولقوا ما لم يكن في الحسبان. ألم يكن هذا حال الأمريكان الذي راهن عليه الطغيان أينما حل واستكان، وبان ما بان من إثم وعدوان صرعه العنفوان العراقي الحاضر للعيان؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

مودتي.

دنحا

د. فدوى
09/08/2007, 07:47 PM
الأستاذ عامر العظم


قصتة رمزية و جد قصيرة في 3 جمل تستحق كل تقدير؛ لأنها تعتمد على الرمزية المكثفة و على سمفونية الألوان و على تحديد
االجغرافيا و الانتماء و الامتداد في المكان ، نبارك لكم ميلاد هذا االجنس الأدبي الجديد .....

مع تحيتي و تقديري و مودتي

مالكة عسال
09/08/2007, 07:53 PM
قصة قصيرة جداً
http://nadou.vip-blog.com/medias/1106/nadou-vip-blog-com-9913594094449%5B1%5D.jpg
من الوجوه الحمراء..
إلى الوجوه الصفراء..
في المنطقة الخضراء..
-----------------
عامر العظم

صورة تختزل العالم بأسره

سرمد السرمدي
09/08/2007, 08:04 PM
تقبلوا خالص تحياتي
بعد هذا العنوان !
اين القصة؟

نجاة الزباير
09/08/2007, 08:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشفاه الحزينة تتدثر أهداب الثورة، تداعب تواريخنا المصلوبة على جداريات حلم مطارد في حَنْجَرة النزيف. فالحروف تزبد راياتها الحمراء، وفي أحشائها حمى تفتح ذاكرة الأمكنة الممطرة بالسراب!!، لتجر جسدها المنهك بالضوء والعشب المملح نحو قبضة الهواء.حيث الأرض مقصلة خرساء، لكنها تكتب فوق الماء قصيدة خضراء.

تلك هي الخطوات الممزقة بين الوهاد الجريحة التي استوحيتها من قصتك القصيرة جدا جدا أستاذ عامر العظم ، والتي تغتسل الحضارات في عينيها، فتسقط الأيام كالثمار صرعى في جحيم الحرب، موغلة في تخوم الآتي المحمل بآلاف الأسئلة.

هنا يعبر الحزن وجوها انتظرت عودة أودسيوس الذي قد لا يأ تي، لكن فوق كفها زيتونة حمامة نوح ، فهل هو الحلم المطارد من طرف شعب يلتحف بصمات قابيل، مسكونا بسلام ينام ورديا فوق سفينة المدن المباركة؟؟؟

من يدري ؟ قد يكون الأمر كذلك............

زعيم الطائي
09/08/2007, 08:53 PM
أيها الناس أصحوا..
وراجعوا قصة ثياب الأمبراطور لهانز أندرسن

التوقيع
زعيم الطائي

محمد سنجر
09/08/2007, 09:33 PM
قصة قصيرة جداً
http://nadou.vip-blog.com/medias/1106/nadou-vip-blog-com-9913594094449%5B1%5D.jpg
من الوجوه الحمراء..
إلى الوجوه الصفراء..
في المنطقة الخضراء..
-----------------
عامر العظم

من الوجوه الحمراء
من وجوه الشباب و الحيوية و البطولة و الشجاعة و البطولة
إلى الوجوه الصفراء
وجوه البغض و الشر و الجبن و الحقد و الحسد
في المنطقة الخضراء
الأرض الخصبة فالأخضر رمز الخصوبة و يرمز أيضا للمرأة الولود
فهي رسالة أرسلت من الشباب الشجعان البواسل الأبطال
إلى الحاقدين و الحاسدين
يقولون لهم
ها هي الأرض الخضراء
أرض النزال و التباري
فأرونا من أنفسكم
ما تدعون
و ستثبت لكم أرض النزال
من منا أولى بها و بالفوز بها
هل نحن الشباب بما نحمل من حيوية و شجاعة و بسالة ؟؟
أم أنتم أيها الخانعون الحاقدون ؟؟؟؟؟؟؟؟

مريم حماد
09/08/2007, 11:29 PM
ان الوجوه الحمراء وجوه تشتعل نار ودمار!!!!

والوجوه الصفراء قلوبها كلها كيد وغيظ وبلاء!!!!

اما الخضراء فهي الزهر والالوان والجمال الخلاب في بلاد الشام وفلسطين ارض الميعاد



سعدت انا الاخرى بالتوقيع على قصتك اخي عامر وايضا ما ورد من الاستاذ ابراهيم درغوني

محمود النجار
10/08/2007, 12:06 AM
لقد استطاع الأخ عامر بذكائه المعهود أن يستفز كل هذه الأقلام لتلحق بثلاث جمل قصيرة ؛ فتكتب عنها الكثير .. !
هل كان الأستاذ عامر يقصد كل هذا ؟!
لا أتصور أنه قصد أكثر مما يأتي :
الوجوه الحمراء : وجوه الغزاة الملطخة بالدم أو ذات اللون الأحمر ، حيث تميل وجوه الغزاة بفعل الجنس أو فعل حرارة الجو المادية أو المعنوية التي تقلب الوجوه البيضاء إلى حمراء .
الوجوه الصفراء : الوجوه الخائفة المذعورة .
فالوجوه الحمراء استحالت صفراء بسبب الخوف ..
هذه هي الحكاية من البداية إلى النهاية .. والله أعلم .
وهي إشارة ذكية إلى حال القوم بأسلوب اعتمد اللون للتعبير عن الحال ، والإيحاء اللوني شيء جميل ومعبر ، وهو من مفردات التعبير الحداثي .


محمود النجار

حوض محمد
10/08/2007, 01:32 AM
قصة قصيرة جداً
http://nadou.vip-blog.com/medias/1106/nadou-vip-blog-com-9913594094449%5B1%5D.jpg
من الوجوه الحمراء..
إلى الوجوه الصفراء..
في المنطقة الخضراء..
-----------------
عامر العظم



من الوجوه الالحمراء يفيض ينبوع الحياء

ومن الوجوه الصفراء يبزق الدهاء

وفي المنطقة الخضراء يولد الحب والعطاء

"
"
"

عامر العظم

استاذنا الكريم

دمت هرما من اهرام الادب

لك مني كل الاحترام

حوض محمد

Dr. Schaker S. Schubaer
10/08/2007, 12:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
أنا لا أريد أن أعلق على أية مداخلة حتى لا يتم فهم هذه المداخلة بشكل شخصي. أريد أن أضع قواعد عامة، يتم من خلالها الوصول إلى الأحكام، للوصول إلى الرسالة التي قال عنها أخي المعتصم: واضحة.
عند كتابة عمل فني، من قصة إلى لوحة فنية، فالمرء بحاجة إلى خيال. فالخيال هو المجال أو الفراغ الذي تتم فيه سيناريوهات العمل الفني قبل بلورتها في العمل الفني. وهي بحاجة إلى قدرات تركيبية (Synthetic Abilities).
عند دراسة العمل الفني، فالمرء بحاجة إلى تحليل لغوي (Syntactic Analysis) ليستخلص المعني. وهو هنا بحاجة إلى قدرات تحليلية منطقية (Aanalytic Abilities). أنت تتكلم هنا عن منطق وتحليل منطقي للمفاهيم آخذين في الاعتبار الخصوصية الرمزية في الثقافة العربية. هنا نستطيع أن نقول هذا التحليل خطأ أو صواب، لأن الأحكام موضوعية، حتى لو كانت إحتمالية (Probabilistic)، فنقوم درجة الاحتمالية. لايجوز تحميل المعاني للمفاهيم تعسفاً، أي دون مسوغ عقلي ومنطقي يربطه بمعني أو رمزية المفاهيم الواردة في العمل الفني.
أما أن يستدعي عمل ما ظرفية ما (أشتراطية)، فهذه ظاهرة نفسية محضة، ونفهمها في إطارها النفسي والعلاقة النفسية التي تكونت بين العمل الفني والخلفيةالخبراتية لصاحب الوضع الإشتراطي. فما يرد فيها لا يتم تقويمة بالصح أو الخطأ.
أقول هذه الكلام لأننا في مجتمع عقول، وهو بوصلة الأمة، ومؤهل لقيادة الأمة فكرياً. فـإذا كان مجتمع العقول لا يستطيع الوصول إلى نتائج محددة، فسيقود الأمة إلى التخبط.
في الخطوات الإجرائية للتحليل، أود أن أطرح الأسئلة التالية:
1. ما رمزية الوجوه الحمراء؟
نحن نتكلم هنا عن وجوه حمراء، وليس عن أيادي حمراء (مضرجة)، أو عيون حمراء (صاحبة هيبة).
2. ما رمزية الوجوه الصفراء؟
وجوه صفراء (تتلقى أوامر و)تنفذ. لو كانت الصفرة من الخوف لأقيلت الوجوه الصفراء، فليس لديها القدرة على التنفيذ.
ألم تسمعوا الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب وهو يقول:
ما زال أبو سفيان بلحيته الصفراء، يؤلب باسم اللات العصبيات القبلية
3. هل يمكن استنباط وجود الوجوه الحمراء في المنطقة الخضراء من القصة؟ (ما درجة يقينية الاستنباط؟)
4. هل يمكن استنباط وجود الوجوه الصفراء في المنطقة الخضراء من القصة؟ (ما درجة يقينية الاستنباط؟)
الإجابة على هذه الأسئلة تكون العمود الفقري لرسالة هذا العمل الفني (القصة).
وبالله التوفيق،،،

باسمة أبو شعبان
10/08/2007, 04:31 PM
أخي الفاضل الذي سبقني - صاحب المشاركة رقم 31
أعذرني لم أتمكن من قراءة اسمك
أشكر لك هذا التوضيح ، كما أشكر للأخ زعيم الطائي قوله

"أيها الناس أصحوا.. وراجعوا قصة ثياب الأمبراطور لهانز أندرسن"

فكلاكما ترك بمداخلته أثراً لدي .. وهذه ردة فعلي على هذا الموضوع بتسلسل مراحلها
في البداية قرأت نصاً أدهشني
فوجدت الأقوى يصدر الأوامر للمؤتمر بأمره وهو الأضعف في حيز مكاني لآ يحمل صفة اللون وإنما الأخضر هو اسم المكان، وقد أبهرني فيه اختزاله للحضور في المنطقة الخضراء المحصنة والأكثر أمناً في بغداد فصنف هذا الحضور إلى فئتين هم الأقوياء (الأمريكان) والأقل قوة والأقرب للنفاق وبعض الخبث والوصولية (وهم الفئة الحاكمة في العراق اليوم)
ثم .... لم يكمل .. لذا لم أقرأ في النص قصة بقدر ما قرأت شذرة أو (سبوت أو فلاش)
هذا لا يعني أنني أنكر هذه الكتابة بل بالعكس .. فحسبها أنها أوجدت لدي دهشة
ولكن بعد أن قرأت ما تلاها من ردود .. عجبت .. وأكثر ما أثار عجبي الإشادة بالكاتب الذي اعترف بعد ذلك قائلاً
"لست أديبا أو قاصا أو متابعا للشأن الأدبي"
لم يشيدو بالنص بل أشادو بصاحب هذا الاعتراف .. ألأنه من القائمين على واتا .. ألن يأتي اليوم الذي نتجرد فيه من طبعنا في التصفيق لكل ما يقوله أو يفعله القائمون (هذه هي ردة الفعل التي انتابتني حينها)
ثم جاءت مداخلة الأستاذ زعيم الطائي ليحرض الحضور على عدم المجاملة وعدم الخجل من التصريح بوجهة النظر الحقيقية لكل منا ..
تساءلت بعد ذلك : ألم يعجبني النص، بلى أعجبني.
فقد وجدت أن النص تناول من وجهة نظري هيكل تسلسل رتب أو مراكز كما تناول فعل استهلالي لقصة (نداء أو خطاب أو أمر)، لكنه لم يكتمل فلم نقرأ قصة ، ومن مزاياه أنه اكتمل في أذهاننا كل حسبما فهم من النص وبعضنا انبهر بالنص دون أن يفهم
أعتقد أننا في حاجة للتخلص من بعض عيوبنا التي كرسها الواقع العربي على مر الأزمنة لكي نفهم النصوص
أرجو أن لا تكون مداخلتي مصدر ضيق لدى الكاتب
بل أرجو أن أقرأ تعليقه عليها
كل الحب والتقدير للجميع

محمود النجار
10/08/2007, 08:43 PM
دعونا نسأل أولا : ما الشكل الفني لهذه الكتابة ؟
هل هي قصة قصيرة جدا ؟!
هل تكتمل فيها شروط القصة القصيرة جدا ؟
هل هي كتابة نصية غير محددة ؟
هل هي خاطرة ؟
أرى أن في هذه الكتابة بعض اشتراطات القصة القصيرة جدا ، وليس كلها ؛ ذلك أنها تشكل لقطة صدمة ، خارجة عن المألوف ؛ فقد اقتنص الأستاذ عامر لحظة تخييل ورصدها ربما بعناية وتفكير ، وربما كتبها دون إعمال فكر ؛ فجاءت خبط عشواء .. فأعجب بسجعها وألوانها ؛ فقال : دعني أر رد الفعل عليها .. !
ويجدر هنا أن نقول بأن فن القصة القصيرة جدا له قيمة فنية كبيرة ، ويدل على مهارة في البناء واختزال الأحداث ، والاشتغال في مساحة ضيقة ، لا تحتمل المناورة ؛ إذ عليه أن يختار الألفاظ ذات الإيحاءات الكبيرة التي تختصر السرد ، وتسهم في لحظة التنوير إسهام المعنى ذاته .
إنني أرى أن المفارقة في نهاية القصة القصيرة ضرورية ، لكن اللغة التي تحمل هذه المفارقة قد تكون أكثر أهمية ؛ فاللغة هي العنصر الأساس في القصة القصيرة جدا ؛ فإذا لم يتمكن القاص من إحداث دهشة تكون اللغة أحد عناصرها الحتمية ؛ فلن ينجح في إبداع هذا النوع من النصوص .. هذا النوع من القص ، هو فن الضربة الأخيرة عبر وعي منقول من العالم المادي إلى عالم الخيال والدهشة الملتزم بالقيم الجمالية والتكثيف والموسيقا الداخلية العالية .
اعتمد كتاب القصة القصيرة جدا التجريب والغرائبية وسيلتين مركزيتين في معالجة الحدث فنيا
بحيث يستند هذا الفن الى ثقافة الوعي ، ذلك أن الايقاع السريع للحياة وزيادة المخزون الثقافي للقاص هي التي تؤهله للقيام بابداع القصة القصيرة جدا إضافة إلى المقدرة اللغوية العالية ، والتمرس اللغوي المستند إلى المعجم الراهن .
نستطيع أن نقول بأن التكثيف والايحاء والايجاز والمفارقة ، هي أهم عناصر نجاح القصة القصيرة جدا ، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية العنوان كواحد من مفاصل القصة الرئيسة .
بناء على ما سبق أقول بأن كثيرا مما يكتب باسم القصة القصيرة جدا ، لا يعدو كونه خواطر لا تمت لهذا الفن بصلة .
وفيما يتعلق بكتابة صديقنا الأستاذ عامر العظم ، اسمحوا لي أن ابدي رأيا فيها كالتالي :
إذا كان الأستاذ العظم صاحب خبرة في كتابة القصة ، وإذا كانت كتابته هذه غير عبثية ومقصودة ومكتوبة بعناية ؛ فهي شكل أولي من أشكال القصة القصيرة جدا جدا .. وهذه قد تكون كتابة جديدة لم يسبق لها ربما .. !!
أما إذا كانت مجرد عبارات قصيرة خطرت له لحظة أنس مع المنطقة الخضراء ؛ فالأمـر مختلف .. قد يكون بإمكاننا الحكم أكثر على كتابة من هذا النوع ، حين نقرأ جديدا على الشاكلة نفسها ..
في كل الأحوال ، فإنني ـ وأنا الفاشل في المجاملة ، الرافض لها ـ أقول لأخي الكريم الأستاذ العظم : إن ما كتبته يمثل شيئا ذا قيمة ، ولا أظن المتداخلين الذين كتبوا هنا يجاملون الأخ العـظم ؛ فهو لا يوزع نياشين ، ولا يمنح أعطيات .. !

محمود النجار

محمد فؤاد منصور
16/08/2007, 12:36 AM
الأخ العزيز عامر العظم
أسمح لى أن أدلى برأى ربما يبدو غريباً وسط هذه السيمفونية من الحفاوة والإطراء ، لقد نجحت بإمتياز فى إستقطاب عدد قياسى من المعلقين على هذا النص القصير جداً الأمر الذى لم يحظ به تقريباً أى عمل آخر فى منتدى القصة بأنواعها وأشكالها فإن كان ذلك هو معيار النجاح فلقد تفوقت إذن على الجميع بلاشك. ولكن هذا لم يمنعنى من ان أتساءل ..ولكن أين الخبر؟! القصة بشكلها هذا ليست أكثر من مبتدأ بلا خبر.فهى تقول من كذا إلى كذا..جميل .ولكن أين الخبر ؟ولكى أوضح أكثر فهب أننى قلت من القيادة إلى القاعدة ثم ألتزمت الصمت ألا يدعو هذا السامعين إلى البحث عن الخبر؟ ..إذن قبل أن أبدى رأياً فى النص دعنى أسألك ..أين الخبر؟..لك مودتى وإحترامى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

محمود النجار
16/08/2007, 12:23 PM
د. محمد فؤاد المحترم
تحية طيبة

أولا أنا أحترم جدا أمثالك من الرجال الذي لا يحبون المجاملة الزائدة عن حدها ..

ثانيا ( فيما يتعلق بي شخصيا ) ، إذا وصلني رسالة على بريدي الإلكتروني في أي موضوع أجد نفسي قادرا على المشاركة فيه ، أشارك فورا .

ثالثا : فيما يتعلق بالنص الذي كتبه الأستاذ العظم ؛ فأنا أؤكد أنه نوع من الكتابة يثير شيئا من الغرابة التي تستدعي التعليق والتفعيل .

رابعا : أعتقد أن الأستاذ العظم له مكانة في نفوس الجميع ، ويحرص معظم الإخوة كما لاحظت على تقديره ، لا لأنه زعيم القوم ، بل لما يبذله من جهود مضنية في سبيل إنجاح هذا المشروع الحضاري الضخم .. فحتى لو جامله بعض الإخوة ؛ فلا أرى ضيرا في ذلك ، فليس أقل من المجاملة لشخص أعطى الكثير ليجمعنا هنا معا في وطن الثقافة والحضارة والوعي ، علما بأن المجاملة حاضرة في مجتمعنا العربي حضور الهواء الذي نستنشقه كل لحظة .. إنها مجاملة غير رخيصة ولا ينتظر أصحابها نياشين من الأستاذ العظم .. فأنا مشرف في أحد المواقع ،ويجاملني بعض الإخوة أحيانا ، وقد لا تروقني المجاملة الزائدة أحيانا ، لكنني ألتمس العذر للمجاملين ، واقول لنفسي : لعله نوع من التقدير أكثر منه التزلف ، فلا مصلحة لأحد عندي ، بل أنا صاحب المصلحة في المحافظة على عدد الأعضاء ونوعيتهم .. !

خامسا : كن على ثقة يا أخي الفاضل أن التواضع وحسن الخلق أبرز ما يميز شخصية هذا الرجل الذي قابلته وتعرفت إليه عن قرب .. فلا نحمّل المسألة أكبر من حجمها ، وأعود لأؤكد ثانية بأن ما كتبه الأستاذ العظم يستحق وقفة ؛ فهو رجل مثقف وواعٍ ، وحق من كان كذلك أن ينظر إلى نصه ، لتتم معاينة ما كتبه شخص مثله .. وأين تقع هذه الكتابة من إشكالية الإبداع .. ولعلي أشرت في مداخلتي إلى أن هذا النوع من الكتابة نمط جديد يحتمل التأويل ، وما احتمل التاويل كان شيئا جميلا .. ولعله فاتني في تعليقي أن أقول بأن ما كتبه الأستاذ العظم هو أقرب ما يكون من فن كان موجودا في العصور السالفة ، وخصوصا العباسي منها ، ألا وهو فن التوقيعات التي كانت تحملها رسائل الولاة والخلفاء والأمراء ، تلك التوقيعات التي تُبنى على قليل من الكلام وتشي بكثير من المعنى ..

سادسا وأخيرا : ليس الأستاذ العظم فقط من يمكن أن يتلقى بعض المجاملات ، فمعظم الكبار قدرا أو سنا أو تجربة تتم مجاملتهم من عموم الأعضاء ، سواء أكانوا من هيئة الإدارة والإشراف أو لم يكونوا .. !

أخي الدكتور الفاضل
أرجو أن تقبل تحياتي ..

أخوكم / محمود النجار

باسمة أبو شعبان
17/08/2007, 08:45 PM
الأخوة الكرام
المجاملة مطلب اجتماعي يساهم في دعم العلاقات خاصة إن كان نابعاً من محبين لا مصلحة لهم من وراء الثناء والإطراء والمجاملة ، ذلك على مستوى العلاقات بين البشر ، أما على مستوى الحكم في شأن نص أدبي فالمجاملة هنا آفة التطوير، والنص كما ذكر الدكتور محمد فؤاد منصور يفتقد للخبر ، وهو من وجهة نظري يملك استهلالاً وتشبيها موفقاً ورموزاً ذات دلالات (محبوكة) وفعلاً مقروءاً (النداء أو الأمر الصادر من الأحمر إلى الأصفر) وكذلك هو لا يفتقد للزمان الضمني والمكان الصريح (محددات القصة) إلا أنه يفتقد للدراما أو الصراع أو الموضوع أو القضية أو العقدة أو الحبكة
أذكر قصة قالها لي الكاتب المسرحي والسينمائي المعروف محفوظ عبد الرحمن:
تولى رئاسة مصر كثالث رئيس بعد الثورة فاجتمع بالمثقفين ( ويقول: كنت أحد الحضور)وكان الرئيس في غاية الكياسة والتواضع وقال لهم أننا نتعلم منكم فلا تبخلوا علينا بالنصح
في العام التالي وفي نفس التوقيت اجتمع بهم فأخذ كل منهم يدلي بدلوه ، فما كان من الرئيس إلا أن قال بكل الكبرياء والغرور: إنتو اشفهمكم .. أنا فاهم أكتر منكم وعلى ضوءو بتصرف
فأخذ القوم يتساءلون عن أسباب هذا التغيير، فإن كان هو رجل سياسة إلا أنه لا يباريهم في الثقافة من بعيد أو قريب ، ولم يكن صعباً عليهم استنتاج أسباب هذا التغيير، إنها البطانة وتنافسها في مجاملة شخصه فصوروا له أن كلامه منزل وقراراته صائبة وأفعاله منتهى الحكمة وأن لا أحد يمكنه فهم الأمور مثلما يفهمها هو فهو ذكي ومبدع وقوي وشجاع و.. و... و... فأخذ البالون يكبر ويكبر ويكبر ، فتشكل الفرق .. والسبب المجاملات .. لا على صعيد الشخص ، بل على صعيد أفعاله وأعماله وأقواله
أعتقد أن النقد الموضوعي للنص لا يضير صاحب النص ، والنقد الذي أرى كله نابع من المحبة ولا أحد منا يعادي
ا لشخص الذي أعطى الكثير ليجمعنا هنا معا في وطن الثقافة والحضارة والوعي .. كما قال الأخ محمود النجار وأنا معه
ولا تنسو أن النقد والكتابة الأدبية متلازمان ، لا بد من وجودهما معاً للارتقاء بالمستوى
مع تحياتي
وبطاقة حب
ووردة

أمل كاظم الطائي
27/08/2007, 01:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية حب واخاء للاخ عامر العظم على هذه المداخلة الرائعة لاول وهلة استفزتني الصورة ولم اعلق في البداية على الموضوع ولكن بعد فيض من التفكير اعتقد ان الوجوه الحمراء ترمز لكل من ساهم باراقة دماء العراقيين ولو تتبعنا القضية من البداية لعرفنا ان الكثير من الاطراف ساهمت وتغذي النار المتأججة بدلا من اخمادها بدءا بالعدوان الثلاثيني في عام 2003 وانتهاءا بالاحزاب العراقية والمليشيات التابعة لها والتي تمول من قبل اطراف عربية واقليمية,
واساس المشكلة بدأت عندما عقدت المعارضة العراقية مؤتمرها في لندن وحضرها زعماء الاحزاب الذيم معظمهم الان اما اعضاء في البرلمان او وزراء لقد اغتيل العراق منذ تلك اللحظة عندما وافقو على ازالة النظام القديم بمساعدة بريطانيا وامريكا وباقي القصة معروفة للساسة وللمتتبعين لشؤون العراق .
وهنا اريد ان اتوجه بسؤال لكل من يجلس في المنطقة الخضراء والتي هي في قلب العاصمة بغداد وكانت من اجمل البقع في السابق ولكن الان تمثل مركز ادارة العمليات السياسية والعسكرية بل سأكون اكثر جرأة واقول مركز التأمر على العراق فهناك يرفلون بالعيشة الهانئة فلا كهرباء تنقطع ولا ماء واصلا يشربون ماء مستورد ولا يعبأون بما يحصل للعراقيين فالشعب في واد والحكومة والامريكان والانكليز في وادي اخر انا لا انكر يوجد اعضاء في البرلمان وقسم من الوزراء الكثير من الخيرين ولكن هل لهم دور حقيقي هل يستطيعون اخذ القرارات بحرية لا كل شيء مخنوق ومحسوب وعلاقات ليس لها اول من أخر. وعلى مرمى الطريق ترى وجوه صفراء من الخوف والبؤس والذل انه عار على الجميع والله ان نذبح كل يوم فيما بيننا والاخرين يتفرجون بل يزيدون النار حطب كما يقول المثل واصبح العراق ساحة للتصفية ونقل الارهاب من الولايات المتحدة الامريكية الى العراق , انتم ايها الجالسون في المنطقة الخضراء والله لا تعبأون بالوطن وبحجم الكارثة والمصيبة انتم لستم على قدر المسؤولية وليس لديكم زمام المبادرة او اخذ قرار ومن كان مغلوب على امره اولى به ان ينسحب بدلا من الاقتتال المذهبي الطائفي وبدلا من تبادل العبارات النابيه على القنوات الفضائية تعالو نضع ايدينا بايدي بعض فعدونا امامنا وهو من خلط الاوراق والاخرين اججو الفتنه لانه هالهم ان يروا بداية لوجود عصر جديد لانهم اعتادو على وجود الانظمة السابقة والتي تعشعش في الحكم لعقود فلا يؤمنون بالتغيير او حتى بداية للتغيير انهم مرعوبون من التغيير الذي حصل بما فيهم الامريكان لم يكونو يتوقعون وجود عقول في العراق ممكن ان تبني وان تنهض من جديد او ممكن ان ينهض العراق ضدهم بعد ان ادخلوه في عدة حروب بدءا بحرب ايران ثم الكويت ثم الحصار ثم العدوان الثلاثيني ولكن عهدي بالعراقيين انهم نشامى ولا يصبرو على ضيم حتى وان اختلطت الاوراق او طال الزمن .

امل الطائي من العراق

عبدالعزيز غنيم
12/09/2007, 06:12 PM
عندنا فى مصر
الوجوه الحمراء هى النادى الاهلى وجماهيره
الوجوه الصفراء هى النادى الاسماعيلى وجماهيره
المنطقة الخضراء هى الملعب
ويكون المعنى على هذا النسق
تحدى من الاهلى للاسماعيلى أن واجهونا فى مبارة موت
:laugh: :wk:

شوقي بن حاج
27/02/2008, 06:36 PM
الأستاذ / عامر العظم....

تهت في عالم الألوان ومناطقها....


تمتم جميعا بمحبة الأخضر...