المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النجم لا لن يحترق- د. أيمن القادري



أيمن أحمد رؤوف القادري
12/07/2007, 02:37 AM
النجم لا...لن يحترق
د.أيمن أحمد رؤوف القادري
***
"ها هو نجمٌ يحترِقْ"
صاحَ بها صوتٌ نَزِقْ
والليلُ حيرانُ قَلِقْ
فأرعدَ الأُفْقُ زئيراً يصطفِقْ:
دعِ التشفّي، ومعَ الليلِ انطلِقْ
أنصِتْ إذا الليلُ سجى
فالنّجم باقٍ في الدّجى
يحرقُ أسمالَ الأسى
يجوبُ كالفُلْكِ الذي كَلَّ...
ولكنْ ما رسا
والنّجمُ لا.. لن يحترِقْ
فنارُ إبراهيمَ في أعماقِه:
بردٌ جميلٌ... وسلامٌ فاضَ في آفاقِه
في قلبِه نورُ الهدى
لن ينطفئْ
لن ينطفئْ
والنّجمُ، لا...لن يحترقْ
فهْوَ الشّعاعُ المُنْبَثِقْ
يمرحُ في السّماءِ سهْماً يخترِقْ
***
قالوا: غداً تسجدُ رغْماً للبشرْ
تمرِّغُ الجبهةَ في التّرابْ
تُقبِّلُ الأرجلَ كالكِلابْ
قالوا: غداً تركعُ في أشقى أنينْ
فوق سلالاتِ الطِّينْ
تبتلعُ الغُصّةَ والآهاتْ
وترفعُ القربانَ نحوَ اللاتْ
قالوا وقالوا، وأنا اليومَ أقولْ
والنّجمُ لا يُدركُهُ أيُّ أفولْ:
لغيرِ ربي لا ركوعْ
لغيرِ ربّي لا سجودْ
***
لا تبتسمْ، لا تبتسمْ
ألقِ الرّعودْ
ألقِ البُروقْ
لن يَرهبوا من كان مفترَّ الشّفهْ
فاركبْ شراعَ العاصفهْ
غداً أقولْ:
يا أيها الماردُ، فاثبتْ كالجبلْ
لن تسقطَ الآنَ، فما حانَ الأجلْ
غداً، غداً، تُسحَقُ هاتيكَ الدّموعْ
يُقتَلَعُ الشَّوكُ من الأرجلِ، وهْيَ داميهْ
يرتفعُ الأذانُ في ناحيةٍ وناحيهْ
ليُقلِقَ الآذانَ في كلِّ النّفوسِ الباغيهْ
غداً تكونُ القاضيهْ
ويُقتَلُ المغيبْ
ولا يكونُ غيرُ شمسٍ ولهيبْ

سعيد نويضي
12/07/2007, 04:14 PM
بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...د.أيمن قصيدة النجم لا...لن يحترق...قصيدة رائعة بكل المقاييس...عاصفة من العيار التقيل...تبارك الله ما شاء الله...تجعلك تشعر و تحس بأن العزة لله و رسوله و المؤمنين...أدام الله عزك و نصرك...و أمدك بقلم لا ينضب و هدانا و إياك لأقرب من هذا رشدا...
و بالمناسبة أقدم لك مقطع من محاولة عنونتها...العاصفة...

آه،أيتها العاصفة
يشهد لك التاريخ بعنفوانك
بمجدك و صولجانك
أين كانت أشياء الإنسان؟
لما علا الماء الجبال
و طغى جبروت الإنسان
و نجا نوح النبي الإنسان عليه السلام
في فلك الرحمان
و من كان معه من خلق
ذو الجلال و الإكرام
و كأنها سنة الكون
و وظيفة الشيطان
و شيئا فشيئا ابتدأ الطغيان...

عابر سبيل حين مرت العاصفة...

أيمن أحمد رؤوف القادري
12/07/2007, 07:57 PM
سررت بكلمتك التي ذيّلت بها قصيدتي
وسررت أكثر بشعرك الذي ضمّنته تعليقك
يا أي العزيز
لست في ميدان الشعر "عابر سبيل"
وإن شئت فأنت للشعر "السبيل"
وبكلمات أمثال كلماتك هذه نواجه العاصفة!

أبـو جـواد
27/07/2007, 06:09 AM
:fl:




أخي العزيز أيمن القادري الشاعر المحترم



نجمك .. لالن يحترق

أعطيته روح القصيد , وعبق الأريج

أهديته ألق المعاني , ألبسته ثوب الأماني

تعانق فيه الروح والجسد

هو في إنسجام تام , مع الأفق .. مع الشفق



دمت نجمآ لايأفل أبدا .



:hi:

أيمن أحمد رؤوف القادري
29/07/2007, 12:45 AM
يا أبا جواد
تجود على ساحة الشعر حين تطلّ وتلقي التحية، كما الراعي الذي يسهر على أمور رعيته
أشكر تعليقك، وبارك الله فيك

مازن عبد الجبار
30/07/2007, 02:32 PM
قالوا وقالوا، وأنا اليومَ أقولْ
والنّجمُ لا يُدركُهُ أيُّ أفولْ:
لغيرِ ربي لا ركوعْ
لغيرِ ربّي لا سجودْ
قصيدة جميلة تطرح قضيتها بصدق ووضوح

أيمن أحمد رؤوف القادري
01/08/2007, 03:09 AM
الأخ العزيز مازن عبد الجبار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على تعليقك الثمين، ولا ريب أن من يميل إلى الصدق يكون قد أُشرِب في قلبه الصدق، فحيّاك الله.

ريان الشققي
11/01/2009, 08:25 AM
دكتور أيمن
شموخ المعنى وقوته
تحية طيبة
ودمت
ريان