المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجتمعات تغيير حروف لغتهم



ahmedundar
03/11/2006, 04:00 PM
بعد التحية الطيبة علي الجميع

إذا نظرت الي البلاد المسلمة التي عاني فيها شعبها المسلم شتي المآسي و المآزق و المشاق، فمن بينها تغيير حروف لغتهم الأم الي الحروف اللاتينية مثل ما حدث فيالماضي في إندونيسيا و تركيا و ما يحدث الآن في بعض المجتمعات المسلمة نحو أخواننا الأكراد. فعلي هذا مادا ترون في تغيير حروف لغة مجتمع اي مجتمع مسلماً كان او غير مسلم؟

علي انتظار آراءكم القيمة

و دمتم علي الخير

صبيحة شبر
03/11/2006, 05:09 PM
بعد التحية الطيبة علي الجميع

إذا نظرت الي البلاد المسلمة التي عاني فيها شعبها المسلم شتي المآسي و المآزق و المشاق، فمن بينها تغيير حروف لغتهم الأم الي الحروف اللاتينية مثل ما حدث فيالماضي في إندونيسيا و تركيا و ما يحدث الآن في بعض المجتمعات المسلمة نحو أخواننا الأكراد. فعلي هذا مادا ترون في تغيير حروف لغة مجتمع اي مجتمع مسلماً كان او غير مسلم؟

علي انتظار آراءكم القيمة

و دمتم علي الخير
الاخ العزيز
بعد التحية
لايمكن ان نجبر احدا من الاقوام التي عاشت بيننا الاف السنين ان تغير حروف لغتها
الى حروف اخرى
التحدث باللغة الام والمحافظة على الهوية القومية
وتعليم الاولاد لغة الاباء والاجداد
من الحقوق التي تسعى اليها الامم

ahmedundar
03/11/2006, 05:45 PM
الاستاذة صبيحة شبر،

أشكرك علي مشاركتك. و انا معك في قلت و لكن نحن الاتراك استعملنا الحروف العربية حتي 1924 و الآن أغلب الأتراك لا يستطيعون قراءة و فهم الخطابات و الشهادات المتنوعة العائدة الي أجدادهم. لأن من كان عالما أصبح جاهلا مع تغيير الحروف المسمي بثورة الحروف و تقطّع صلتهم بما قبلهم. فنري الآن يخدث مثل ما حصل علي الشعب التركي علي الشعوب الأخري. و هذا ليس بيد الشعوب و الاقوام بل بأيدي الآخرين غير المعروفين من قبل تلك الشعوب.

بكل التقدير

ابراهيم الداقوقي
05/11/2006, 05:34 PM
اخي الاستاذ دوندار
ان تغيير الحروف - الابجدية - العربية ، الى الابجدية اللاتينية في تركيا لم يحدث عام 1924 وانما في العام 1928 بعد ان طرح الشاعر التركي نامق كمال ( 1840- 1888 ) منذ عام 1870 ، فكرة تنقية اللغة العثمانية - المؤلفة من اللغات الثلاث : العربية والفارسية والتركية وبنسبة الثلث ، تقريبا ، لكل منها - من الكلمات الاجنبية المتداولة فيها . ثم كان طرح اللغوي النمساوي هـ . ف . كويرغيج ( نظرية الشمس ) في اللغة التركية ، التي تقول بان اللغة التركية كانت – خلال العصرين الحجري والحديدي - لغة الحضارة ، ومنها انتقلت الالفاظ الحضارية الى اللغات الاخرى . وفي ضوء الفكرتين : دعوة نامق كمال وطروحات كويرغيج النظرية ، تشكلت في وزارة التعليم عام 1913 ( لجنة دراسة مشاكل اللغة العثمانية ) التي قد قامت بتنقية اللغة العثمانية من بعض الكلمات الاجنبية الدخيلة ، الا انها لم تستطع البت في موضوع الابجدية الملائمة للغة التركية ، في وقت اصبح فيه المفكر التركي ضياء كوك ألب خلال فترة 1912 – 1914 شخصية سياسية مهمة في الاتحاد والترقي ، بل انه اصبح المنظر السياسي للحزب ، غير انه جرد من جميع مناصبه بعد الحرب العالمية الاولى ، ونفي عام 1919 الى جزيرة مالطا من قبل الانكليز. وعند تأسيس الجمهورية التركية عام 1923 انتخب رئيسا لهيئة التأليف والترجمة في وزارة المعارف ، فالتحق بوظيفته في انقرة ، غير انه انتخب عضوا في المجلس الوطني التركي الكبير ( البرلمان ) في دورته الثانية ، نائبا عن مدينته ( دياربكر ) . وخلال هذه الفترة قويت الدعوة الى تغيير الابجدية العربية المستعملة في اللغة التركية بالابجدية اللاتينية ، فقدم نظمي الازميرلي – مع اثنين من رفاقه – اقتراحا حول تغيير الابجدية العثمانية بالابجدية اللاتينية ، الى المؤتمر الاقتصادي المنعقد في ازمير عام 1923 . غير ان المؤتمر صرف النظر عن الموضوع ، لانه خارج اختصاصه . وبعث رئيس المؤتمر ، الماريشال كاظم قارابكر بالاقتراح المذكور الى وزارة التعليم للنظر فيه ، التي اخذت باجراء الدراسات حوله . وعندما انعقد مؤتمر الشعوب التركية في باكو عام 1926 ، لدراسة مشاكل اللغة والكتابة التركية ، وافق المؤتمرون على إحلال الابجدية اللاتينية محل الابجدية العربية . وقد كانت الابجدية اللاتينية تستخدم في جمهورية اذربيجان السوفييتية منذ العام 1922 بدلا من الابجدية العربية المستخدمة في التركمانية الاذرية ، في العهد القيصري . غير انها – أي اللاتينية 0 استبدلت بالابجدية الكريلية – المستخدمة بدل العربية في اقطار آسيا الوسطى منذ عام 1927 - في اذربيجان عام 1939 .
وعلى ضوء قرار مؤتمر باكو ، بدأت وزارة التعليم التركية باستخدام الرموز اللاتينية في دروس الكيمياء والفيزياء والرياضيات اعتبارا من العام 1928 ، كما قامت ادارة البريد – في عموم تركيا – بطبع عبارة ( البريد التركي ) على الطوابع البريدية في السنة نفسها . ثم وزارة التعليم بتشكيل لجنة لإعداد ابجدية تلائم اللغة التركية ، اكثر من الابجدية اللاتينية ، التي انتهت من هذه المهمة في منتصف العام 1928 ، وتم الاعلان عن تغيير الابجدية العربية بالابجدية اللاتينية في تركيا الجمهورية ، في اغسطس من العام نفسه .
ولما كان التحدث باللغة الام - وباية ابجدية كانت - من الحقوق الانسانية اللصيقة بالانسان ، وان المحافظة على الهوية القومية ، حق من الحقوق التي تسعى الى تحقيقها جميع الامم .... لذلك لايمكن ان نجبر احدا من الاقوام المسلمة التي تبنت التراث العربي الاسلامي ، بان تحتفظ بالابجدية العربية .
ولكن .... ماذا ينفع تراث شعوب تلك الشعوب المسلمة، المكتوب بالابجدية العربية ، بعد الاخذ بالابجدية اللاتينية ؟ اقصد هل يمكن ان يستفيد منه الجيل الجديد الذي لا يتقن تلك الابجدية القديمة ؟
اقول ... نعم يمكن ذلك ، عندما نكون مثقفين غير شوفينيين او غير عنصريين . وذلك من خلال استخدام اللغة القومية بالابجدية اللاتينية رسميا - اذا كانت اصواتها فعلا تلائم اصوات اللغة الام - الى جانب اللغة القومية بالابجدية القديمة - العربية - حفاظا على تطوير ذلك التراث من جهة ، ومن جهة اخرى لنشر ابداعات التراث القومي باللغة ذات الابجدية العربية . وقد قامت جمهورية اذربيجان السوفييتية بذلك منذ العام 1926 التي اخذت بالابجدية اللاتينية ، ثم بالابجدية الكريلية - الروسية - في العام التالي ، والتي عادت اليوم الى اللاتينية ، مرة اخرى ... ولكنها أبقت على استخدام اللغة القديمة - وبالابجدية العربية - لنشر دواوين الشعراء الاتراك والعرب والفرس المعروفين : نسيمي البغدادي ، فضولي البغدادي ، بابرشاه ، اسماعيل الصفوي ( خطايي ) وحافظ الشيرازي ، حتى اليوم .
وبعد تأسيس كليات الالهيات ( الشريعة ) في تركيا ، بعد اخذها بالتعددية السياسية منذ العام 1950 ، بدأت تلك الكليات بتدريس اللغة العربية اضافة الى الادب العربي والفقة والتفسير وشعائر الدين . حيث استدعت تلك العلوم العربية ضرورة تعلم الطلاب ، الابجدية العربية ، من اجل قراءة التراث الفكري التركي الضخم الذي يمتد الى اكثر من الف عام .وعندما كنت استاذا للغة والادب العربي ومشرفا على رسائل الدكتوراه في جامعة مرمرة لمدة تزيد على ستة اعوام ، بدأت بوضع اسئلة امتحان اللغة والادب - ولاول مرة في تركيا - باللغة العربية ، بل كنت القي المحاضرات باللغة العربية اولا ... ثم بالتركية طيلة تلك الفترة . كما انني كتبت في الكتاب السنوي لكليات الالهيات بجامعة مرمرة - الصادر باللغة التركية - مقالا بعنوان ( بغداد ) باللغة العربية .
والمعروف ان العديد من الباحثين الاتراك يؤمنون - لليوم - بصحة ( نظرية الشمس ) لكويرغيج ، لاسيما بعد ان اثبت احد اولئك الباحثين ، وجود 200 لفظة تركية في اللغة السومرية ، التي كانت متداولة في العراق منذ القرن الرابع قبل الميلاد .

باقر جاسم محمد
08/11/2006, 08:53 AM
الأخ الدكتور إبراهيم الداقوقي: تحية محبة و اعتزاز و بعد... فلقد سرني أن أقرأ ما تفصلتم به من رأي حول منشأ التحول من الأبجدية العربية إلى الأبجدية اللاتينية في كتابة اللغة التركية. فقد كان حديثك مستندا ً إلى خبرة و اطلاع و اسعين على هذا الموضوع. غير أنني توقفت عند العبارة الختامية التي وردت في مقالتك و نصها" والمعروف ان العديد من الباحثين الاتراك يؤمنون - لليوم - بصحة ( نظرية الشمس ) لكويرغيج ، لاسيما بعد ان اثبت احد اولئك الباحثين ، وجود 200 لفظة تركية في اللغة السومرية ، التي كانت متداولة في العراق منذ القرن الرابع قبل الميلاد ." التي أفهم منها أنك تؤيد ضمناً هذه النظرية التي قال بها باحث نمساوي و ذلك لأن باحثا ً قد اكتشف وجود " 200 لفظة تركية في اللغة السومرية ، التي كانت متداولة في العراق منذ القرن الرابع قبل الميلاد . " فلماذا لا نقول بأن هذه الألفاظ قد تسربت إلى اللغة التركية منن اللغة السومرية القديمة؟ لأن وجود ألفاظ في لغة لاحقة من لغة سابقة هو دليل على تسرب تلك الألفاظ إلى اللغة اللاحقة من السابقة و ليس العكس. و الدليل الإضافي الذي يمكن أن يورد هنا هو قلة عدد هذه الألفاظ مما يجعلها أقرب إلى الاقتراض اللغوي " loan words" منها أن أن تكون أصلا ً للغة أقدم. فليست التركية أصلا ً للسومرية، و ليس العكس صحيحا ً. أليس كذلك؟
مع مودتي الدائمة.
باقر جاسم محمد

باقر جاسم محمد
08/11/2006, 02:52 PM
تحية محبة للدكتور إبراهيم الداقوقي الذي أتذكره كلما مررت ببلدة داقوق، و بعد فقد ذكرت في تعقيبي على مقالتكم السابقة أن السومرية كانت موجودة في بلاد ما بين النهرين لأربعة قرون قبل الميلاد و الصحيح هو أربعة آلاف عام قبل الميلاد فاقتضى الأمر التصحيح و التنويه. مع تقديري.
باقر جاسم محمد

ahmedundar
10/11/2006, 09:37 AM
السلام عليكم و رحمة الله

أشكر الجميع لمشاركهم و لما قدمتم من المعلومات القيمة خاصة للاستاذ الدقوقي. انا كنت أقصد من طرح هذا الموضوع التعرف علي،

ما هي العوامل التي تسوق أي شعب الي تغيير أبجديتهم الي أخري؟

و ما هي الخلقيات بالتنسبة لهذه الحركة التييرية؟

هل ثمة مقاصد تهدف قطع علاقات الشعب بماضاها؟ و كما قلت ان الشبان الأتراك اليوم لا يقدرون قراءة ابجدية أجدادهم الذي استخدموا هذه الابجدية أكثر من 500 سنة.

و هو السبب في تغيير أبجديات البلاد التي احتلّت او تحتلّ / استعمرت او تستعمر من قبل الغرب؟

نعم لكل شعب استخدام اية لغة او ابجدية شاء ولكن هذه التغييرات، هل شاءها او هل أرادها الشعب؟ ام ضغطوا عليه لقبولها؟

علي حسب رأيي ان هذه التغييرات ليست صادقة و طاهرة و نقية. يزعم انصار تغيير الابجدية العربية الي اللاتينية في تركيا بان الابجدية العربية صعب تعلمها و الابجدية اللاتينية اسهل منها و ايضا هي ابجدية الدول المعاصرة و النامية.

فهل نقبل إذا طرح تغيير الابجدية العربية بأي أبجدية أخري؟ وبعد ذلك فهل ندعي ان ليس هناك اي صعوبة ا مشكلة في ان يتعلم الجيل الجديد الابجدية القديمة ليتعرف علي ثقافة تراث و و علوم اجدادهم. ان اللغة العثمانية اليوم في تركيا هي اللغة الاجنبية التي لهاقيمة أقل من اللغة الروسية.

بكل التقدير