أنس الحجّار
16/07/2007, 10:55 AM
صَهيلُ الـروحِ يرتفـعُ = ويَكتُمُ صوتَـه الفـزَعُ
و أوشِكُ أنْ أبوحَ بهِ = فقلبي ليسَ يَتّسِـعُ
وفي الأنفـاسِ آهـاتٌ = تُواصِـلُ ثمّ تَنقَـطِـعُ
فينتفِضُ اليَـراعُ لهـا = بشِعرٍ راعَـهُ الهَلَـعُ
أريدُ مساحـةً أُخـرى = ليرسمََني بهـا الوَجَـعُ
ااا = ااا
غزلتُ الحُـبَّ للقمـرِ = بشِعـرٍ هـامَ بالصور
و أعتقُ آهَـةً حَـرّى = فيأسرُ آهتي ضَجَـري
و أشكو هَجْـرَ فاتنتـي = تآمرَهـا مـعَ الـقَـدَرِ
فيدنو البـدرُ مُنكسِـراً = يحاولُ جَبْـرَ مُنكسِـرِ
يقولُ : عيونُ مَنْ تهوى = كعينِـكَ تَقتَفـي أثَـري
ألا يـا بـدرُ خَبّرْهـا = و إنْ لا ترتجي خَبَري
نَفاني العِشقُ مِن مُدُنـي = أضعتُ الحُبَّ في سفري
فلسـتُ الآنَ أعشقُهـا = جفا ألحانَها وتـري
أريدُ مساحـةً أخـرى = ليرسمَني بهـا قَدَري
ااا = ااا
يئستُ و خانني الأمـلُ = وفَتْ بوعودِهـا العِلَـلُ
وفَقْرُ الحـالِ زودَنـي = غِنىً بالنفـسِ يَتصِـلُ
يدي تندسُّ فـي جَيبـي = و يُخرِجُها أسـىً ثَمِـلُ
كما دخلتْ علـى أمـلٍ = تُرى هل ينفعُ الأمـلُ ؟
و لكنْ ليـسَ ذا همّـي = فهـذا الفقـرُ يُحتَمَـلُ
أريدُ مساحـةً أخـرى = ليرسمَني بها الوجلُ
ااا = ااا
زماني ليـسَ يعرفُنـي = جميلُ الحَـظِّ أنكَرَنـي
و عانَقني الضياعُ على = تُخومِ اليأسِ و الشجَـنِ
فلا الأصحابُ أصحابٌ = ولا دمعي و لا كَفَنـي
أُناجـي نـورَ أفـئـدةٍ = و لكنْ ليـسَ تَسمعُنـي
كعصفورٍ يغردُ فـو = قَ أكـوامٍ مِـنَ العَفَـنِ
غريبٌ أحتسي قـدَري = مِنَ الويلاتِ و المِحَـنِ
أليسَ الظلـمُ أن أحيـا = غريبَ الروحِ في وطني
سَأترُكُ نَزفَ مُغْتَرَبـي = فليسَ الجُـرحُ يؤلمنـي
أريدُ مساحتي الأولى = ليرسمَني بها زمَني
ااا = ااا
بَكَتْ و الليـلُ يَستمـعُ = حروفي أيهـا الوَجَـعُ
أمازالَ الخَريفُ علـى = رُبا الأرواحِ يَضطجِعُ ؟
عروبتُنـا تُهَدْهِـدُ أمْـ = ـسَها والهَمْسُ يَنقطِـعُ
بَكَتْنا حيـنَ أضْحَكَنـا = غُرورُ النفسِ و الطمَـعُ
و نحيـا ذلَ فُرقتِـنـا = صنوفَ الإثـم نبتـدع
تضيقُ بنـا ضَمائرُنـا = و أفْـقُ الوَهـمِ يَتَّسِـعُ
فعذراً يا ثرى وطنـي = يُدَنِّسُ طُهـرَكَ القَـذَعُ
ااا = ااا
فلسطينـيـةٌ روحــي = و لكنْ ليـسَ تَنْخَـدِعُ
و لا دخلتْ لهـا فتـنٌ = ولا سَكَنَتْ بهـا البِـدَعُ
و لا نكأتْ جـراحَ أخٍ = و لا إيمانَـهـا تــدعُ
فكيفَ أقُـصُّ أجنحَتـي = و طيرُ الخوفِ يَرتَفِـعُ
تَرَكْتُـمْ قدسَكـم تبكـي = و قد أودى بها الجَـزَعُ
تَهُـزُّ النخـلَ مَريَمُنـا = ولا رطـبٌ لهـا يَقَـعُ
و إنْ عادَ المسيحُ لنـا = و جوهٌ سـوفَ تَمْتَقِـعُ
فشكراً يا بنـي وطنـي = بـأنْ أفناكُـمُ الجَشَـعُ
ااا = ااا
إلـى لبنـانَ مُرتَحَلـي = له في القلـبِ مُتَّسَـعُ
و في بيـروتَ قافيتـي = سَباها الجوعُ و الشبَـعُ
تُبادِلُها الخُطوبُ أسـىً = و صَدْعُ الأمسِ يَنْصَدِعُ
و أهداها الزمانُ بِلـىً = و فَتَّـتْ زِنْدَهـا شِيَـعُ
فما بالُ الرجـالِ بهـا = لحُكْمِ الغَربِ قد خَضَعوا
فلا الأفعـالُ تَجْمَعُهُـمْ = و لا الأقـوالُ تَجْتَمِـعُ
ولا القـرآنُ يُسمِعُهـمْ = و لا إنجيلَهـمْ سَمِعـوا
و ما لحُروفِهـمْ حِبْـرٌ = و ما للصوتِ مُسْتَمِـعُ
فيـا لبنـانُ مـعـذرةً = رجالُكَ للخنـا خَنَعـوا
و تحتَ ثـراكَ أبطـالٌ = جُـذورَ الحِقـدِ تَقْتَلِـعُ
و فوقَ الأرضِ أنـذالٌ = بُذورَ الغِلِّ كَمْ زَرَعـوا
ااا = ااا
عِـراقـيٌ تُبعثِـرُنـي = القَصيدةُ حيـنَ تَنْدَفِـعُ
وفي بَغـدادَ أنسِجَتـي = بَراها الحُـبُّ و الوَلَـعُ
و يبقـى سِرُّهـا أبـداً = ظلامـاً ليـس يَنقَشِـعٌ
فلا ( الحَجَّاجُ ) يَنفَعُهـا = و لا ( صدامُ ) يَنتَفِـعُ
و تمـلأُ أفْقَهـا فِـتَـنٌ = مـعَ الرايـاتِ تَرْتَفِـعُ
متى يستيقظـونَ بهـا = رِجالٌ بعد أنْ هَجَعـوا
وفِكرُ الكُفرِ يُقْـنِعُهُـمْ = بـأنَّ الظـلـمَ يُنْـتَزَعُ
عِراقِـيٌ و خَبَّـرَنـي = أبـي و الأذْنُ تَسْتَمِـعُ
خليـجُ النفـطِ بلوانـا = و فيـهِ يَكْمُـنُ الوَجَـعُ
ستبقى يا عـراقُ لنـا = رحيقاً رُغْمَ ما صَنَعـوا
و مِنكَ العِطرُ في دمِنـا = و فيكَ المَجـدُ مُقْتَنِـعُ
ااا = ااا
غَزلتُ الهَمَّ مِـنْ قلـمٍ = على الأوجـاعِ يطّلـعُ
فقلْ يا شِعرُ كيفَ العشقُ ؟= و الأوطـانُ تَنْسَـفِـعُ
وكيفَ الحُـبُّ يشغلُنـا = و تمـلأ قلبَنـا المتـعُ
و هـلْ للفَقـرِ مُتَّـكـأٌ = بـروحٍ هدَّهـا الفَـزَعُ
كَفاكُمْ يا بنـي وَطَنـي = ذَروا الأحقادَ و اسْتمعوا
إذا مـا الدهـرُ شَتَّتَنـا = بحُضـنِ الأمِّ نَجتَمِـعُ
فَهَـمُّ الأرضِ صَيَّرَنـا = طيوراً هَمُّهـا الشبَـعُ
طيـوراً دونَ أجنِحَـةٍ = (على أشكالِهـا تَقَـعُ )
و أوشِكُ أنْ أبوحَ بهِ = فقلبي ليسَ يَتّسِـعُ
وفي الأنفـاسِ آهـاتٌ = تُواصِـلُ ثمّ تَنقَـطِـعُ
فينتفِضُ اليَـراعُ لهـا = بشِعرٍ راعَـهُ الهَلَـعُ
أريدُ مساحـةً أُخـرى = ليرسمََني بهـا الوَجَـعُ
ااا = ااا
غزلتُ الحُـبَّ للقمـرِ = بشِعـرٍ هـامَ بالصور
و أعتقُ آهَـةً حَـرّى = فيأسرُ آهتي ضَجَـري
و أشكو هَجْـرَ فاتنتـي = تآمرَهـا مـعَ الـقَـدَرِ
فيدنو البـدرُ مُنكسِـراً = يحاولُ جَبْـرَ مُنكسِـرِ
يقولُ : عيونُ مَنْ تهوى = كعينِـكَ تَقتَفـي أثَـري
ألا يـا بـدرُ خَبّرْهـا = و إنْ لا ترتجي خَبَري
نَفاني العِشقُ مِن مُدُنـي = أضعتُ الحُبَّ في سفري
فلسـتُ الآنَ أعشقُهـا = جفا ألحانَها وتـري
أريدُ مساحـةً أخـرى = ليرسمَني بهـا قَدَري
ااا = ااا
يئستُ و خانني الأمـلُ = وفَتْ بوعودِهـا العِلَـلُ
وفَقْرُ الحـالِ زودَنـي = غِنىً بالنفـسِ يَتصِـلُ
يدي تندسُّ فـي جَيبـي = و يُخرِجُها أسـىً ثَمِـلُ
كما دخلتْ علـى أمـلٍ = تُرى هل ينفعُ الأمـلُ ؟
و لكنْ ليـسَ ذا همّـي = فهـذا الفقـرُ يُحتَمَـلُ
أريدُ مساحـةً أخـرى = ليرسمَني بها الوجلُ
ااا = ااا
زماني ليـسَ يعرفُنـي = جميلُ الحَـظِّ أنكَرَنـي
و عانَقني الضياعُ على = تُخومِ اليأسِ و الشجَـنِ
فلا الأصحابُ أصحابٌ = ولا دمعي و لا كَفَنـي
أُناجـي نـورَ أفـئـدةٍ = و لكنْ ليـسَ تَسمعُنـي
كعصفورٍ يغردُ فـو = قَ أكـوامٍ مِـنَ العَفَـنِ
غريبٌ أحتسي قـدَري = مِنَ الويلاتِ و المِحَـنِ
أليسَ الظلـمُ أن أحيـا = غريبَ الروحِ في وطني
سَأترُكُ نَزفَ مُغْتَرَبـي = فليسَ الجُـرحُ يؤلمنـي
أريدُ مساحتي الأولى = ليرسمَني بها زمَني
ااا = ااا
بَكَتْ و الليـلُ يَستمـعُ = حروفي أيهـا الوَجَـعُ
أمازالَ الخَريفُ علـى = رُبا الأرواحِ يَضطجِعُ ؟
عروبتُنـا تُهَدْهِـدُ أمْـ = ـسَها والهَمْسُ يَنقطِـعُ
بَكَتْنا حيـنَ أضْحَكَنـا = غُرورُ النفسِ و الطمَـعُ
و نحيـا ذلَ فُرقتِـنـا = صنوفَ الإثـم نبتـدع
تضيقُ بنـا ضَمائرُنـا = و أفْـقُ الوَهـمِ يَتَّسِـعُ
فعذراً يا ثرى وطنـي = يُدَنِّسُ طُهـرَكَ القَـذَعُ
ااا = ااا
فلسطينـيـةٌ روحــي = و لكنْ ليـسَ تَنْخَـدِعُ
و لا دخلتْ لهـا فتـنٌ = ولا سَكَنَتْ بهـا البِـدَعُ
و لا نكأتْ جـراحَ أخٍ = و لا إيمانَـهـا تــدعُ
فكيفَ أقُـصُّ أجنحَتـي = و طيرُ الخوفِ يَرتَفِـعُ
تَرَكْتُـمْ قدسَكـم تبكـي = و قد أودى بها الجَـزَعُ
تَهُـزُّ النخـلَ مَريَمُنـا = ولا رطـبٌ لهـا يَقَـعُ
و إنْ عادَ المسيحُ لنـا = و جوهٌ سـوفَ تَمْتَقِـعُ
فشكراً يا بنـي وطنـي = بـأنْ أفناكُـمُ الجَشَـعُ
ااا = ااا
إلـى لبنـانَ مُرتَحَلـي = له في القلـبِ مُتَّسَـعُ
و في بيـروتَ قافيتـي = سَباها الجوعُ و الشبَـعُ
تُبادِلُها الخُطوبُ أسـىً = و صَدْعُ الأمسِ يَنْصَدِعُ
و أهداها الزمانُ بِلـىً = و فَتَّـتْ زِنْدَهـا شِيَـعُ
فما بالُ الرجـالِ بهـا = لحُكْمِ الغَربِ قد خَضَعوا
فلا الأفعـالُ تَجْمَعُهُـمْ = و لا الأقـوالُ تَجْتَمِـعُ
ولا القـرآنُ يُسمِعُهـمْ = و لا إنجيلَهـمْ سَمِعـوا
و ما لحُروفِهـمْ حِبْـرٌ = و ما للصوتِ مُسْتَمِـعُ
فيـا لبنـانُ مـعـذرةً = رجالُكَ للخنـا خَنَعـوا
و تحتَ ثـراكَ أبطـالٌ = جُـذورَ الحِقـدِ تَقْتَلِـعُ
و فوقَ الأرضِ أنـذالٌ = بُذورَ الغِلِّ كَمْ زَرَعـوا
ااا = ااا
عِـراقـيٌ تُبعثِـرُنـي = القَصيدةُ حيـنَ تَنْدَفِـعُ
وفي بَغـدادَ أنسِجَتـي = بَراها الحُـبُّ و الوَلَـعُ
و يبقـى سِرُّهـا أبـداً = ظلامـاً ليـس يَنقَشِـعٌ
فلا ( الحَجَّاجُ ) يَنفَعُهـا = و لا ( صدامُ ) يَنتَفِـعُ
و تمـلأُ أفْقَهـا فِـتَـنٌ = مـعَ الرايـاتِ تَرْتَفِـعُ
متى يستيقظـونَ بهـا = رِجالٌ بعد أنْ هَجَعـوا
وفِكرُ الكُفرِ يُقْـنِعُهُـمْ = بـأنَّ الظـلـمَ يُنْـتَزَعُ
عِراقِـيٌ و خَبَّـرَنـي = أبـي و الأذْنُ تَسْتَمِـعُ
خليـجُ النفـطِ بلوانـا = و فيـهِ يَكْمُـنُ الوَجَـعُ
ستبقى يا عـراقُ لنـا = رحيقاً رُغْمَ ما صَنَعـوا
و مِنكَ العِطرُ في دمِنـا = و فيكَ المَجـدُ مُقْتَنِـعُ
ااا = ااا
غَزلتُ الهَمَّ مِـنْ قلـمٍ = على الأوجـاعِ يطّلـعُ
فقلْ يا شِعرُ كيفَ العشقُ ؟= و الأوطـانُ تَنْسَـفِـعُ
وكيفَ الحُـبُّ يشغلُنـا = و تمـلأ قلبَنـا المتـعُ
و هـلْ للفَقـرِ مُتَّـكـأٌ = بـروحٍ هدَّهـا الفَـزَعُ
كَفاكُمْ يا بنـي وَطَنـي = ذَروا الأحقادَ و اسْتمعوا
إذا مـا الدهـرُ شَتَّتَنـا = بحُضـنِ الأمِّ نَجتَمِـعُ
فَهَـمُّ الأرضِ صَيَّرَنـا = طيوراً هَمُّهـا الشبَـعُ
طيـوراً دونَ أجنِحَـةٍ = (على أشكالِهـا تَقَـعُ )