المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زمن العبيد



سعيد أبو نعسة
16/07/2007, 07:35 PM
زمن العبيد

و تمضي به رِجلاه صوب مكان عمله ؛ يختار الرصيف مكانا للسير. قرب الحائط المثقوب يطلب عبد القوي الستر من الله ، و يحشر نفسه بين الوجوه المسكونة بالرعب ممّا سيأتي، و السائرة نحو أهداف بسيطة ،لا تتعدّى إرضاء مداخل الجسد البشري و مخارجه ؛ يتهامسون بكلمات مقتضبة مؤكّدين أنّ للحيطان آذان ؛ ثمّ يركّزون أنظارهم إلى الأمام مباشرة ؛ لا يمين و لا يسار غير مكترثين لصوت صطّوف بائع الصحف يأتيهم أجشّ صاخبًا :
عشرة انفجارات في ..... / القتلى بالعشرات / المستوطنون يتجمّعون لاقتحام المسجد... /
ويذهب صوته أدراج الرياح ؛ لا أحد يناديه كي يشتري جريدة .
صوته يرتفع تبعا لارتفاع وتيرة اللامبالاة لدى المارة ثم يمضي الصوت عكس السير في اتّجاه مغاير و يظلّ يتخافت .. يتخافت رويدا رويدا حتّى يتلاشى ، منتقلا إلى شارع جديد و لامبالاة جديدة ؛فيوقن أنّ ( تيرموميتر) الحياة قد بدأ يتدنّى نحو الصّفر وأنه يتّكئ على الماء، و أن حائط الدّعم الذي أمِل بالاستناد إليه ،لم يكن إلا وهما و لا وجود له إلاّ في مخيّلته .
يسرح عبد القوي في الظاهرة اليومية التي يشكّلها صطّوف ثم يمضي ساهمًا كالمنوّم مغناطيسيا يرى بعين عقله الباطن ولا يميّز شيئا . يحفظ الطريق حفرة حفرة و رغم ذلك تراه يسقط فيها واحدة تلو الأخرى ؛ ثمّ يتلفّت حواليه و ينسلّ متوجّسا خشية أن يتضاحك المارّة لعثراته ؛ فيكتشف أنهم أيضا يمضون ساهمين و كأنهم يأتمرون جميعا بإمرة المنوّم المغناطيسي الأعظم , و يلحظ أنهم يقعون مثله في الحُفر رغم أنهم يحفظون الطريق حفرة حفرة و لكنهم مثله أيضا يمضون متوجّسين خشية أن يضحك لمصابهم أحد .
يراهم ( عبد القوي ) في أحسن حال و أهنأ بال ؛وكأن الأعاصير التي تجتاح المناطق المحيطة بهم و التي ألمح إليها صطّوف لا تعنيهم،فهم يكرّرون جوابا واحدا حين يُسألون عن أحوالهم: الحمد لله .
هو أيضا يقول: الحمد لله ؛ حين يُسأل .
أتراهم يسيرون في شارع الحمدلة ؟ و إلى أين يمضون ؟ أيعقل أنهم موظّفون مع عبد القوي عند ربّ عمل واحد ؟
هو مسؤول في المؤسسة ؛ يُحصي أسماء الموظفين ووجوههم وحركاتهم و سكناتهم ؛ فمن أين جاء هذا الحشد الهادر ؟ و من أصدر لهم قرارات التعيين ؟
المؤسسة لا تحتمل هذا الكمّ الهائل من الموقّعين على دفتر الحضور و الانصراف .
لا .. لا.. عبد القوي ليس في حلم.الوجوه المُقطّبة تتبعه فعلا.هي أيضا تتّجه غربا؛تتبعه حذو النعل للنعل؛ تُسرع إن أسرع و تُبطئ إن فََعَل.تنعطف مثله انعطافات محدودة ثمّ تتّجه غربا.. نحو المؤسسة .
يظنّ أنّ المارّة يمازحونه و أنهم ممثلون بارعون في برنامج الكاميرا الخفيّة . يضحك في وجوههم فلا يبادله الابتسامة أحد ، يعبس مثلهم و يقرر تبديل وجهته فيكتشف أنهم يدبّون خلفه ؛ يقتدون به و يقلدونه فيما يفعل ؛ يقفون حيث يقف و ينظرون إلى حيث ينظر ؛ يُخرجون من جيوبهم قوائم المشتريات التي أعدّتها زوجاتهم ؛ يحدّقون فيها مليّا ثم يهزّون رؤوسهم مُحَوْقِلين مُرَجْعلين ،مردّدين وراء عبد القوي بصوت واحدٍ عالٍ مُنتظم : إنّا لله و إنّا إليه راجعون .
يُبهَت عبد القوي و تتملّّكه الدهشة ظانًا أنّه قد وقع في الشَّرَك مُتحوّلا إلى قائد لمظاهرة عفويّة محظورة ، لم يَدعُ إليها أحد؛ فيوجس في نفسه خيفة و ينطلق مهرولا وهو يلْتفت إلى الوراء فيجد المارّة يهرولون في إثره و كأنهم مشدودون إليه بحبل متين ؛ فيقول :
" يا روح ما بعدك روح "
ثمّ يُطلق ساقيه للريح متوسّلا الله أن يقرّب المؤسسة إليه ؛ و ينخلع قلبه حين يسمع وقع أقدام المارّة و هم يتسابقون للّحاق به و يتدافعون تدافع الحُجّاج لرجم إبليس .
يلهثون كما يلهث و يسعلون كما يسعل ولا يتوقّّفون لالتقاط الأنفاس إلا عندما يتوقّف عبد القوي أمام باب المؤسسة التموينية مُنهك القوى ؛ و قبل أن يلج الباب ، ينظر إلى الخلف فيجد المارّة يتلاهثون مثله و قد انتظموا في طابور طويل طويل ؛ يتساكتون مبتسمين و يرفعون أكفّهم لاشعوريا في تحيّة تنضح منها رائحة التذلّل و التودّد كجنود منضبطين أمام قائد جبّار شديد البطش .
يتنهّد عبد القوي تنهيدة النجاة و يزفر زفرة الخلاص ثمّ يبتسم ابتسامة القويّ القادر و يشرع يُدقّق في بطاقاتهم التموينية فيُفاجأ بأنّ أسماءهم تُشبه اسمه ؛ فيضحك في سرّه قائلا : كـلـّنا عبيد للقويّ .

عبد الحميد الغرباوي
17/07/2007, 04:09 AM
أخي سعيد،
قرأت القصة قراءة أولى...
النص قوي بلغته و حبكته و فكرته...
حتما سأعود إلى قراءته مرات...
كتبت و أبدعت...
مودتي

سعيد أبو نعسة
17/07/2007, 07:38 PM
أخي الكريم عبد الحميد
في انتظار هطولك
دمت مبدعا

عزت الخير
17/07/2007, 11:34 PM
قرأت موضوعك أكثر من مرة فكل مرة أكتشف فيها شيئا جديدا


وهذا يدل على روعة كاتبة

سلمت يداك اخوي

ودمت بكل خير

حسام الدين نوالي
18/07/2007, 12:10 AM
بعد التحية الطيبة..
نص "زمن العبيد" الذي سُرق ونُشر تحت اسم آخر- كتب عنه العزيز "سعيد أبو نعسة" مقالا جميلا جدا على الرابط:
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=12433
هو نص متخم حد الفجيعة بنا، يختار السارد فيه الزمن المضارع لأنه من زمننا، ويحشد شخوصه من الزحمة التي تملأ شوارعنا وأزقتنا.. وللسارد هنا عين تتحرك بحكمة، ينقلنا من الخارج إلى الداخل ثم إلى الخارج في تواقيت ملائمة جدا، ليحكي عن "عقلية القطيع" أولا وعن الكائن المهيأ للاستضعاف ثانيا.
الحبكة محكمة، واللغة واثقة ، والتطور الدرامي في النص سلس ومتنامي بشكل جيد.. وباختصار فإن نص "زمن العبيد" هو نص ناضج بامتياز.
فقط أقترح أن يتوقف النص عند "فيُفاجأ بأنّ أسماءهم تُشبه اسمه "، لأن الجملة الأخيرة تعيد نفس المعنى، ثم إن الضحكة الداخلية لعبد القوي، ستكون -ربما- أروع لو تُركت للقارئ وحده.
وعلى كل هي اختيار إبداعي ليس أكثر من ذائقة شخصية، وسأظل أعترف أن هذا النص نص قوي على كل المستويات، سواء الموضوع أو الشكل، أو الحبكة.. ويا سعيد ما أخطأ السارق قيمة المسروق.
مودتي

سعيد أبو نعسة
18/07/2007, 12:44 PM
أخي الكريم عزت الخير
أشكرك على هذا الإطراء
لطالما قلت : إن القارئ الواعي هو الوجه الآخر للإبداع
دمت في خير و عطاء

سعيد أبو نعسة
18/07/2007, 12:55 PM
أخي الكريم حسام الدين نوالي
تغلغلك الدقيق و الحكيم إلى أعماق الحروف يجعل الكاتب ينتظر هطولك لعل النص يخضوضر و يزهو فتظهر جمالاته و هفواته على حقيقتها .
أشكرك على هذه المقاربة الجادة .
ترددت و أنا أكتب الجملة الأخيرة ثم آثرت وضعها إكمالا لرسم شخصية مسؤول التموين ( عبد القوي ) المعروف عنه أنه عبد للروتين أيضا و هكذا تراه يشعر بالسلطة و يتسامح في كون أسماء الجماهير تشبه اسمه فيقول جملته التي تختصر القصة كلها ( كلنا عبيد للقوي ) .
لذا فأنا أقدر رأيك الذي أعاد الحيرة إلى نفسي و لسوف أرى .
دمت مبدعا

محمد فؤاد منصور
08/02/2009, 11:58 PM
أخي العزيز سعيد أبو نعسة
نص ماتع بإمتياز ..تأخذ اللب لغته الآسرة ومفرداته الأنيقة وفكرته المتميزة .. هي عقلية القطيع التي تحكمنا وتجعلنا متشابهين مثل اوراق الشجر أو رمال الصحراء ,, كشفت عن خبيئة النص منذ الجملة الأولى ..

"وتمضي به قدماه ...." أي انه لايختار شيئاً ولايعيش لفكرة او لهدف إنما هي عقلية القطيع التي تجعله منوماً في سيره لايتطلع إلى أكثر من إرضاء الغرائز وسد الحاجات .. ولم يكن غريباً إذن أن يرى العالم من حوله نسخاً مستنسخة منه يفعلون فعله ويكررون أخطاءه ..
نص بديع الصنع لكاتب نحترمه ونقدره ..
أرق تحياتي.:fl:

سعيد أبو نعسة
09/02/2009, 12:16 AM
أخي الكريم د محمد فؤاد منصور
أشكرك على نبش القصة من غياهب النسيان
أشكرك على الإطراء
أجل يا أخي وصلنا إلى التهميش لأننا صرنا عبيدا للأقوياء و نسخا مكررة تأكل و تتناسل و تتثاءب أثناء العبادة و حسبنا الله ونعم الوكيل

دكتور/ مخلص أمين رزق
09/02/2009, 05:47 AM
الأخ الفاضل الأستاذ/ سعيد أبو نعسة
هل كشفت الغطاء بيد الجراءة.. هل لمست الواقع بأنامل المر.. هل اخترقت النفوس بمسبار التمرد.. نعم سيدي كل هذا؛ وما علينا إلا المناداة بتحرير العبيد.. والكفاح لنزع ذلك النير القاسي..
دمتم لتحرير عبيد الفكر وأذلاء التقليد؛؛؛
مخلص أمين

باسين بلعباس
11/02/2009, 12:03 AM
الأستاذ سعيد:
ربما ضيعت الكثير من تأخري المستمر في الالتحاق بالمنتدى لكثرة الأشغال والتنقل المستمر
لكن أن أتأخر في الرد على نص باذخ كهذا ،فهذا عين التهاون مني..
السيد عبد القوي..أنموذج للشخص الواهم،المتحرك خارج دائرة الزمن الموضوعية
رجل تستعبده الفكرة،حدّ الإعتقاد الجازم،يرى الكل يتحرك بحركته،ويسكن بسكونه،
يعيد ترتيب الأشياء،وينسى فوضاه،فيرى الترتيب خارج ذاته،
ولا ينطلق منها،ولهذا يعيد الانطلاق،هاربا منها إليها،
ليكتشف في الأخير أن المتعدد (الوهمي )ليس إلا واحدا فقط(هو /هو)..
سآخذ عبارة،لو تسمح ،لتفتيتها ..والحكم من خلالها على الخطاب المعتمد :
يحفظ الطريق حفرة حفرة و رغم ذلك تراه يسقط فيها واحدة تلو الأخرى ؛
ثمّ يتلفّت حواليه و ينسلّ متوجّسا خشية أن يتضاحك المارّة لعثراته
اللغة هنا ،وفي غيرها من الخطابات،هي وساطة بين الأفكاروالأشياء
وقد حملتها،للقاريء المنتج،حمولات شتى،وأعطيتها المستوى اللائق بها سرديا،
تأمل الأزمنة في هذه العينة،وتأمل التركيب..ماذا تجد؟
الفعل المضارع،من حيث هو بنية زمنية تدل على الحال أو الاستقبال،
كان مدلوله تجاوز ذلك إلى الماضي المستمر الآن وما بعد الآن..(حفظ/يحفظ)..
وتكرار اللازمة هنا(حفرة..حفرة)الانتقال من الفعل حفظ..
إلى الاسم حفر،بمكوناته الاشتقاقية المتساوية تقريبا توحي لنابأنه يـ(حفـ)ـل بالحيوية من خلال المفردة الأيقونة..
وكما هو معروف أن علم الدلالة ينصرف
"انصرافا كليا إلى العمليات التكاملية للغة في تداخلها العضوي)
فإني أرى أن هذا النص يقوم بهذه الوظيفة على أحسن وجه
وليعذرني أخي على السرعة في الرد،والعجلة في الحكم على نص يستحق كل الوقت
ولك التقدير أيها الأخ السعداء بالقراءة له:سعيد أبو نعسة

سعيد أبو نعسة
15/02/2009, 11:37 AM
أخي الكريم ياسين بلعباس
أشكرك على هذه القراءة الواعية المتغلغلة إلى دلالات الحروف فضلا عن الكلمات
دمت مبدعا

سعيد أبو نعسة
15/02/2009, 11:47 AM
أخي الكريم مخلص أمين رزق
أشكرك على هذا الاطراء الكريم
دمت في خير

صلاح م ع ابوشنب
20/02/2009, 03:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ / سعيد ابو نعسه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص جيد ومحبوك سعدت بقراءته ، انه ملىء بالرموز التى تشير الى واقعنا الحاضر ، فنحن لا نتخذ من اخطاء الماضى سلاحا لتصحيح الحاضر ، سلوكنا هو سلوك الامعه والتبعيه ، المخلصون بيننا منبوذون ، والمنافقون متبعون ، والقطعان الهزيله تتود الى من يسوقها بالكرباج . نص رائع سلم قلمك ،،،

سعيد أبو نعسة
21/02/2009, 12:00 AM
أخي الكريم صلاح أبو شنب
أشكرك على هذه القراءة المتأنية الواعية
دمت مبدعا

حسن البقالي
21/02/2009, 04:31 PM
وتمضي به رجلاه صوب مكان عمله...
تلك الواو التي نبتت في المقدمة متبوعة بالفعل المضارع تشي بحياة عبد القوي لما قبل النص،وتربط الحاضر بالماضي وفق ترسيمة خطية راحلة باتجاه مستقبل لا يعد بأي جديد..
عبد القوي عبد ضعيف..
تنهكه الحياة اليومية بروتينها و الرغيف المر..موزعا بين الارتكان إلى الرضا بالمقسوم من الرزق والرغبة المضمرة في التمرد..إنه انفصام أفضى إلى هلاوس بصرية..وما لم يشأ الوعي اقتناصه تكفل به اللاوعي..
تحياتي لعبد القوي عفوا للكريم سعيد أبو نعسة..

سعيد أبو نعسة
21/02/2009, 09:27 PM
أخي الكريم حسن البقالي
انتظرت تعليقك طويلا و كنت أرغب في قراءة المزيد لأنني أعتبر هذا النص يشبهني كما تفضلت بل يشبه أبناء جلدتي وأبناء العالم الثالث ؛ يشبهني لدرجة أنني عجزت عن كتابة قصة قصيرة بعده .
دمت في إبداع

حسن البقالي
21/02/2009, 11:47 PM
آسف يا سيدي العزيز المبدع سعيد أبو نعسة إن تركتك تنتظر ..
يبدو أنني أهملت القصة القصيرة لحساب القصة القصيرة جدا.. فغفلت عن قصة جميلة..
تحياتي وتقديري

قاسم عزيز
05/03/2009, 01:24 AM
الاستاذ / سعيد ابو نعسة
لفرط غفلتى , هذا اول نص كما اعتقد أقرأه "أنا " لك ايها الحاذق المبدع , وقد استمتعت به وفى ايحاءاته كثيرا
طالعت مداخلات الاخوة التى ضخمت فى الحقيقة من جمال النص ومن قوته أيضا , وأوافقهم جميعا الى ما ذهبوا اليه , فدلالات النص كثيرة , وفعل المضارع به اعطاه زخما متصلا ومسايرا لحالنا ايما وقت نطالعه .
وليست فقط حاجات الجسد البشرى من مداخل ومخارج هى ما تستعبدنا فى عالمنا الثالث , وتلهينا عما ينفجر هنا وهناك من اعضائنا الى اطرافنا ولا نجد لها حتى الوقت نتابعها , اذ بالنص ايحاء اراه أقوى فى تلك العبارة التى قد لا تلفت الانتباه كثيرا , وربما تعمد القاص ذلك . .
" الوجوه المُقطّبة تتبعه فعلا.هي أيضا تتّجه غربا؛تتبعه حذو النعل للنعل؛"
فعبد القوى المسئول فى مؤسسة مهمة , ومن ورائه باقى المستعبدين يتجهون فى مسيرتهم " المسيرة " بتشديد الياء "
نحو الغرب , والغرب بالأخص , ودون تفكر أو تدبر تؤزهم حاجالت الجسد نحوه أزا , والغرب فى هذا لا يقصر , بل
يغدق عليهم أغداقا , أما حاجات أخرى ففى الأمر أقوال وأفعال .
أما الخاتمة ؛ فتوحى باستعداد العبيد جميعا وليس فقط عبد القوى , بان يتسيد على باقى العبيد , دون أن يفكر فى تغيير الوجهة , أو بالاقل الانكباب على عبيده ليحررهم , لانه نما وتشكل عبدا وان صار سيدا على أمثاله .
بقيت الجملة الاخيرة " كلنا عبيد للقوى " وأجدها تصنع فضاءا للفكر والمراجعة : هل نحن عبيد للقوى كاسم من اسماء الله ؟ ام نحن عبيد للقوى قاطن الغرب الذى نتبعه حذو النعل بالنعل ؟
فى قراءتى لها فى الحقيقة كدت اوافق الأخ العزيز " حسام الدين نوالى " , ولكن وبعد استغراقى فى كتابة التعليق , عن لى ما أخبرتك به .
سعيد بالقراءة لك وأظننى سأكون متابعا مجتهدا من الآن فصاعدا ؟ فهلا غفرت لى غفلتى عن هذا الابداع الرائع ؟
لا تقدم نفسك ناقدا بعد الآن فلدى حساسية لهذا العقار .::good: :fl:

سعيد أبو نعسة
06/03/2009, 07:45 PM
أخي الكريم قاسم
أشكرك على كلماتك الرقيقة المعبرة عن باع طويل في مجال القص و تقنياته
لم أصنف نفسي بل هي من أفاعيل الإدارة فأنا عدو الألقاب لأنني أؤمن بأن إبداع الإنسان هو الذي يصنفه
دمت في خير

عبدالمنعم جاسم
26/03/2009, 09:27 AM
تمكن من اللغة ، ونص جميل ..
وفقك الله ..
لك تقديري

سعيد أبو نعسة
30/03/2009, 10:54 PM
أخي الكريم عبد المنعم جاسم
أشكرك على إطرائك الكريم و رأيك الذي أعتز به