المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بالله عليكم تكلَّموا حتى أسمع!



جواد البشيتي
19/07/2007, 02:16 PM
بالله عليكم تكلَّموا حتى أسمع!

جواد البشيتي

لقد حزَّ في نفسي، وآلمني كثيرا، أنْ أرى "الحوار"، أو "الصراع الفكري"، غائباً حيث يجب أن يَحْضُر، ليس حضور الكهنة وإنَّما حضور الفرسان، فما أكثر "المحاوِرين" وما أقل الحوار.

بالله عليكم دعونا نَخْتَلِف، ونتعلَّم حُبَّ الاختلاف، وكيف نختلف، فـ "اتِّفاقنا"، الذي هو وَهْمٌ خالص، هو مواتنا الفكري والثقافي والحضاري؛ وإذا أردتم دليلا على ذلك فانظروا في "حوار" أولئك "المحاورين"، الذين وإنْ كانوا أحياء يُرْزقون لا أرى فيهم، وفي "حوارهم"، إلا ما يُظْهِر ويؤكِّد استمرار حُكْم الأموات للأحياء، فأنتَ يكفي أن تحاوِر الأحياء منهم حتى تتأكَّد أنَّ الموتى (بشرا وفكرا وقولا وحُججا..) هُم الذين "يُحاوِرونكَ"، فأحْدَثُ رأي يُدْلون به عُمْرُه قرون.

الحوار هو الحرِّيَّة. حرِّية الفكر والتفكير والقول، فلا قَيْد على الحوار إلا القَيْد الذي يَمْنَعه من أن يكون مُوَلِّداً لفكر جديد؛ والحوار الذي يُراد له أن يكون بَحْثاً في رائحة الشيء وليس في الشيء ذاته ليس بحوار؛ والحوار الذي بأصحابه يشبه "عرب حزيران" الذين قَصُرَت أياديهم فطالت ألسنتهم ليس بحوار؛ والحوار الذي ينتهي إلى ما انتهى إليه الشيخ إذ وَقَفَ حماره في العقبة، أي إذ عجز عن مقارعة الحَجَّة بالحُجَّة، ليس بحوار.

الأستاذ منذر أبو هواش، الذي على حُبِّي له أحبُّ الحقيقة أكثر، والذي على كثرة "حواره" لي، أو معي، لم يحاورني حتى الآن، على ما أعتقد وأشْعُر، لا يملك من طريقة يُظْهِر لي من خلالها اعتراضه على رأي أُدلي به، أو مخالفته له، سوى حَشْد آيات قرآنية وأحاديث نبوية وكأنَّها هي "الرأي المضاد"، فبعض من "كلام الله" يُورِده، من غير أن يُقْرِنه ولو برأي واحد من عنده، ثمَّ يَكْتُب في أسفل هذا الحشد من الآيات القرآنية "بقلم: منذر أبو هواش"!

وكلَّما اشتدت لديه الحاجة إلى تأليب الناس عليَّ قام بإعادة نشر رسالة كتبتها إلى التي أصبحت زوجتي، شارحا لهم معانيها شرحا لا يَعْدِله تهافتا في منطقه سوى شرح الدكتور زغلول النجار لـ "الآيات (الكونية) القرآنية". ولو أنَّ زوجتي فَهِمَت معاني تلك الرسالة كما فهمها (وأراد أن يُفْهِمها لغيره) أبو هواش لَمَا تزوَّجتها، فأنا لا أرى المرأة إلا من رأسها.

خذوا على سبيل المثال البحث الذي نشرته في شأن "التأويل العلمي (أو الكوزمولوجي) لآيات قرآنية"، والذي توفَّر عليه الدكتور النجار وأشباهه. لقد أنْفَقْتُ فيه كثيرا من الجهد والوقت مُتمنياً أن يحاورني ويناقشني أبو هواش، وغيره من المحامين الأقحاح عن العقيدة، في ما تضمَّنه البحث من أفكار وآراء. تمنَّيتُ أن أرى ولو شيئا من مقارعة الحُجَّة بالحُجَّة، فإذا بي أرى من "الآراء" ما لا أراه حتى عند "أعمى البصر أعمى البصيرة".

حتى علاقتهم بربِّهم أراها علاقة انتهازية، فإذا كان أحدهم يَعْلَم أنَّ لديه في ماضيه وحاضره ما يَعْتَقِد أنَّه يُغْضِب، أو قد يُغْضِب، الله كثيرا تراه لا يَعْرِف من "حوارٍ" مع خصمه الفكري إلا ما يتوهَّم أنَّه كـ "الممحاة" يمحو بها الله ذنوبه، فهو لا يقارعه الحُجَّة بالحُجَّة، وإنَّما بـ "التكفير" الذي هو سلاح كل عاجزٍ عن "التفكير". تراه يُكفِّره، ويُمْعِن في تكفيره، ولا يُكلِّف نفسه عناء مناقشته، ومجادلته بالتي هي أحسن لعلَّه يتمكَّن من إقناعه؛ لأنَّه يَظُن أنَّ أسلوبه هذا يُرضي الله أكثر، ويَجْعَلَه (أي يَجْعَلَ الله) يَغْفِر له ما تقدَّم وما تأخَّر من ذنوبه، وكأنَّ المجادلة بالتي هي أسوأ (أي بأسلوب "التكفير") هي خير تجارة تُنْجيه من عذاب أليم!

هذا مجادل، انتهازيٌ في علاقته بربِّه، يتوهَّم أنَّه بتكفيره صاحب هذا الرأي أو ذاك يفوز برضا إلهي يتعذَّر عليه أن يفوز به في طرائق وطُرُق أُخرى. إنَّه مجادل يعتريه شعور بالذنب، فإذا ما وَجَد خصما فكريا يَسْهُل "تكفيره" انقضَّ عليه، متوهِّما أنَّه كلَّما كفَّره أكثر قَرَّبَ مزيداً من القرابين لله!
مَنْ يحامي عن الإسلام بـ " التكفير" إنَّما هو ذاته الذي لا يستطيع نَشْر فكر الإسلام إلا بحدِّ السيف، فما الموقف الذي كان سيقفه منذر أبو هواش (وأشباهه) من الرأي الذي أدْلَيْتُ به لو أدلى به إنسان أوروبي أو غربي؟!

إنني أدعوه إلى أن يُناقِش الآراء التي أدْلّيْتُ بها على أنَّها آراء لإنسان أوروبي أو غربي قد يُوفَّق في إدخاله من طريق العقل في الإسلام. أدعوه إلى ذلك حتى يتعلَّم من التجربة أنَّ الفكر يموت إذا ما جَعَلَ أصحابه "التكفير" وسيلة للدفاع عنه، و"السيف" وسيلة لنشره.

ولو كان لي أن أفتي في أمر مجادلة الآخر ولو كان كافرا ملحدا لأجَزْتُ للمفكِّر الإسلامي أن يُجادِله باللغة التي يفهمها، وبما يَجْعَل الغلبة في حُجَجِه للعقل والمنطق والعِلْم والواقع، فالفكر المتصالح مع العقل والمنطق والعِلْم والواقع هو وحده الذي يسود وينتشر، فـ "الإيمان" الذي لا يَضْرِب جذوره عميقا في العقل والمنطق والعِلْم والواقع إنَّما هو قوَّة مُعْمية للبصر والبصيرة.

لا تخافوا، فلن تفتروا إثماً إذا ما اسْتَنْفَدتم جهدا ووقتا في مجادلة مَنْ ترون في رأيه كفرا وإلحادا بالتي هي أحسن، فويلٌ لأمَّة فَهِمَت "الرأي الآخر" مع القائلين به على أنَّه رجس من عمل الشيطان، أو على أنَّه الشيطان ذاته، فأمَّة كهذه لا فَضْل لها على العالمين؛ لأنَّها فَضَّلت "نعيم التخلُّف" على "جحيم الاختلاف"!

أنتَ حُرٌّ في أن ترى الأمور، كل الأمور، في الطريقة التي تشاء؛ وأنا واجبي أن أحفظ لكَ هذا الحق، وأُدافع عنه، على أن تلتزم نَبْذ "الإكراه"، بكل صوره، وسيلةً لنشر أفكارِكَ وجَعْلِها تسود. العقل يجب أن يُحمى من كل ما من شأنه أن يَجْعَل صاحبه لسانا لفكر لا يؤمِن به، فليس من إنسانية، وليس من حرِّية للإنسان، إذا لم يتمكَّن الإنسان، أي إنسان، من أن يُعبِّر في حرِّية عمَّا هو مؤمِن به، وإذا لم نُنْهِ حوارنا غير المُجْدي (بحسب مقياس الجدوى عندنا) مع الآخر بما يؤكِّد أننا خير من التزم قولا وفعلا مبدأ "لكم دينكم ولي دين"!

لقد حان لنا أن نكفي أنفسنا شرَّ "محاورة" أولئكَ الذين ما أن يتأكَّدوا قِصَر عقلهم وفكرهم حتى يطول لسانهم، متوهِّمين أنَّ "الحوار الحار" يحتاج إلى "رأس حار"، وإلى اتِّخاذ السبِّ والشتم، وما شابههما، وسيلة ومحتوى لـ "جدل فكري"، ليس من الجدل في شيء، وليس من الفكر في شيء.

وإلى هؤلاء أقول: تكلَّموا حتى أسمع، فأنتم حتى الآن لم تتكلَّموا، فكيف لي أن أسمع؟!

منذر أبو هواش
19/07/2007, 03:22 PM
بالله عليكم تكلَّموا حتى أسمع!

جواد البشيتي

الأستاذ منذر أبو هواش، الذي على حُبِّي له أحبُّ الحقيقة أكثر، والذي على كثرة "حواره" لي، أو معي، لم يحاورني حتى الآن، على ما أعتقد وأشْعُر، لا يملك من طريقة يُظْهِر لي من خلالها اعتراضه على رأي أُدلي به، أو مخالفته له، سوى حَشْد آيات قرآنية وأحاديث نبوية وكأنَّها هي "الرأي المضاد"، فبعض من "كلام الله" يُورِده، من غير أن يُقْرِنه ولو برأي واحد من عنده، ثمَّ يَكْتُب في أسفل هذا الحشد من الآيات القرآنية "بقلم: منذر أبو هواش"!

وكلَّما اشتدت لديه الحاجة إلى تأليب الناس عليَّ قام بإعادة نشر رسالة كتبتها إلى التي أصبحت زوجتي، شارحا لهم معانيها شرحا لا يَعْدِله تهافتا في منطقه سوى شرح الدكتور زغلول النجار لـ "الآيات (الكونية) القرآنية". ولو أنَّ زوجتي فَهِمَت معاني تلك الرسالة كما فهمها (وأراد أن يُفْهِمها لغيره) أبو هواش لَمَا تزوَّجتها، فأنا لا أرى المرأة إلا من رأسها.

حتى علاقتهم بربِّهم أراها علاقة انتهازية، فإذا كان أحدهم يَعْلَم أنَّ لديه في ماضيه وحاضره ما يَعْتَقِد أنَّه يُغْضِب، أو قد يُغْضِب، الله كثيرا تراه لا يَعْرِف من "حوارٍ" مع خصمه الفكري إلا ما يتوهَّم أنَّه كـ "الممحاة" يمحو بها الله ذنوبه، فهو لا يقارعه الحُجَّة بالحُجَّة، وإنَّما بـ "التكفير" الذي هو سلاح كل عاجزٍ عن "التفكير". تراه يُكفِّره، ويُمْعِن في تكفيره، ولا يُكلِّف نفسه عناء مناقشته، ومجادلته بالتي هي أحسن لعلَّه يتمكَّن من إقناعه؛ لأنَّه يَظُن أنَّ أسلوبه هذا يُرضي الله أكثر، ويَجْعَلَه (أي يَجْعَلَ الله) يَغْفِر له ما تقدَّم وما تأخَّر من ذنوبه، وكأنَّ المجادلة بالتي هي أسوأ (أي بأسلوب "التكفير") هي خير تجارة تُنْجيه من عذاب أليم!

هذا مجادل، انتهازيٌ في علاقته بربِّه، يتوهَّم أنَّه بتكفيره صاحب هذا الرأي أو ذاك يفوز برضا إلهي يتعذَّر عليه أن يفوز به في طرائق وطُرُق أُخرى. إنَّه مجادل يعتريه شعور بالذنب، فإذا ما وَجَد خصما فكريا يَسْهُل "تكفيره" انقضَّ عليه، متوهِّما أنَّه كلَّما كفَّره أكثر قَرَّبَ مزيداً من القرابين لله!
مَنْ يحامي عن الإسلام بـ " التكفير" إنَّما هو ذاته الذي لا يستطيع نَشْر فكر الإسلام إلا بحدِّ السيف، فما الموقف الذي كان سيقفه منذر أبو هواش (وأشباهه) من الرأي الذي أدْلَيْتُ به لو أدلى به إنسان أوروبي أو غربي؟!

إنني أدعوه إلى أن يُناقِش الآراء التي أدْلّيْتُ بها على أنَّها آراء لإنسان أوروبي أو غربي قد يُوفَّق في إدخاله من طريق العقل في الإسلام. أدعوه إلى ذلك حتى يتعلَّم من التجربة أنَّ الفكر يموت إذا ما جَعَلَ أصحابه "التكفير" وسيلة للدفاع عنه، و"السيف" وسيلة لنشره.

أنتَ حُرٌّ في أن ترى الأمور، كل الأمور، في الطريقة التي تشاء؛ وأنا واجبي أن أحفظ لكَ هذا الحق، وأُدافع عنه، على أن تلتزم نَبْذ "الإكراه"، بكل صوره، وسيلةً لنشر أفكارِكَ وجَعْلِها تسود. العقل يجب أن يُحمى من كل ما من شأنه أن يَجْعَل صاحبه لسانا لفكر لا يؤمِن به، فليس من إنسانية، وليس من حرِّية للإنسان، إذا لم يتمكَّن الإنسان، أي إنسان، من أن يُعبِّر في حرِّية عمَّا هو مؤمِن به، وإذا لم نُنْهِ حوارنا غير المُجْدي (بحسب مقياس الجدوى عندنا) مع الآخر بما يؤكِّد أننا خير من التزم قولا وفعلا مبدأ "لكم دينكم ولي دين"!

لقد حان لنا أن نكفي أنفسنا شرَّ "محاورة" أولئكَ الذين ما أن يتأكَّدوا قِصَر عقلهم وفكرهم حتى يطول لسانهم، متوهِّمين أنَّ "الحوار الحار" يحتاج إلى "رأس حار"، وإلى اتِّخاذ السبِّ والشتم، وما شابههما، وسيلة ومحتوى لـ "جدل فكري"، ليس من الجدل في شيء، وليس من الفكر في شيء.

وإلى هؤلاء أقول: تكلَّموا حتى أسمع، فأنتم حتى الآن لم تتكلَّموا، فكيف لي أن أسمع؟!


وإلى هؤلاء أقول: تكلَّموا حتى أسمع، فأنتم حتى الآن لم تتكلَّموا، فكيف لي أن أسمع؟!

صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ
(البقرة 18)
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ
(البقرة 171)
وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
(الأنعام 39)
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ
(الأنفال 22)
وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ (41) وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ (42) وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
(يونس 45)
وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا
(الإسراء 97)
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ
(النمل 81)
أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
(الزخرف 40)
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا
(محمد 24)
خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ
(البقرة 7)
لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ
(الأعراف 100)
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
(الأعراف 179)
وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ
(الأعراف 198)
أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108) لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرونَ
(النحل 109)
الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا
(الكهف 102)
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
(الحج 46)
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
(الجائية 23)

:fight: :fight: :fight:

د. محمد اياد فضلون
19/07/2007, 05:15 PM
تحياتي العطرة دكتور منذر

يبدو أن الأستاذ جواد لا يستطيع فهم لغة القرآن الكريم أو أنها ثقيلة على مسامعه


تحية و متابعة و تأييد

سامي خمو
19/07/2007, 05:44 PM
الأستاذ الفاضل محمد إياد فضلون،

الأستاذ الفاضل جواد البشيتي يوجه دعوة إلى الأستاذ
الفاضل منذر أبو هواش، أو غيره من الأساتذة الأفاضل،
للدخول معه في حلبة المصارعة الفكرية الحرة!

فهل يلبى طلبه؟

مع فائق التقدير والاحترام،

سامي خمو

د. محمد اياد فضلون
19/07/2007, 06:03 PM
الأستاذ الفاضل محمد إياد فضلون،

الأستاذ الفاضل جواد البشيتي يوجه دعوة إلى الأستاذ
الفاضل منذر أبو هواش، أو غيره من الأساتذة الأفاضل،
للدخول معه في حلبة المصارعة الفكرية الحرة!

فهل يلبى طلبه؟

مع فائق التقدير والاحترام،

سامي خمو


أستاذي الفاضل سامي خمو
هو لا يريد مصارعة فكرية
هو يريد الجدال و النقاش و تلويث الأجواء



اقول لك بصراحة وجهة نظري

الأستاذ جواد بعد مسلسل طويل من المشاركات التي لم يأبه لها أحد و لم يرد عليها أحد رغم العناوين الرنانة و الكلام المنسق
و التي بإستطاعتك أن تجدها هنا في الجمعية
أرتأى أن يصعد سلم الشهرة من خلال تشويه الدين الإسلامي , و نشر المقالات المعارضة للإسلام
التي لاقت إهتماما كبيرا بين المثقفين و أصبح إسمه على كل لسان
إبتداءا من قيادة الجمعية و إنتهاءا بالأعضاء الجدد

أنا شخصيا لا أجد نفسي ندا له و لذالك لا أحاول الخوض معه في نقاش و جدال عقيم رغم معارضتي الكبيرة لمقالاته

رحم الله امرءا عرف قدر نفسه فوقف عنده

لذالك تجدني مؤازرا و مؤيدا لكل من يقف ضده


.

معاذ أبو الهيجاء
19/07/2007, 06:43 PM
الأستاذ الفاضل محمد إياد فضلون،

الأستاذ الفاضل جواد البشيتي يوجه دعوة إلى الأستاذ
الفاضل منذر أبو هواش، أو غيره من الأساتذة الأفاضل،
للدخول معه في حلبة المصارعة الفكرية الحرة!

فهل يلبى طلبه؟

مع فائق التقدير والاحترام،

سامي خمو



انا موافق على نقاشه لوحدنا دون تدخل أحد هنا .
ها أمر و الأمر الآخر لقد ناقشته انا و بينت تهافت قوله ولكنه لم يرد علي بحرف واحد بل اكتفى بالهجوم الشخصي .
هو يفتقد مقومات اي حوار فكري لأنه ببساطة ضحل في فهم ثقافة الإسلام و غير قاريء فيها نهائياً .

و لانه سيتهرب من اي نقاش و الدليل على تهربه أنه بداء يرد على الآخر بأنهم أعداء العقل ثم يضع روابط أن هناك من يمدح مقالته ثم يأتي و يقول أنكم لا تعيشون في الواقع ثم أخيرا يقول أنتم لا تناقشون نقاش فكري إن المتتبع لخط الأستاذ جواد يجد تهرب واضح فبدل أن يناقش على طرقية الفكر مقابل الفكر و يقوم بمناقشة فرة الآخر نقاش فكري صحيح تجده يتهرب بكتابة مقال هنا أو هناك .
هذه حقيقة الأستاذ جواد أنه غير قادر على خوض اي نقاش فكري ثم يأتي و يقول أنتم لا تناقشون نقاش فكري ؟
مودتي للجميع

منذر أبو هواش
19/07/2007, 07:28 PM
لا للحوار ... وإنها لمعركة حتى النصر أو الشهادة ...

الأستاذ الفاضل محمد إياد فضلون،

الأستاذ الفاضل جواد البشيتي يوجه دعوة إلى الأستاذ
الفاضل منذر أبو هواش، أو غيره من الأساتذة الأفاضل،
للدخول معه في حلبة المصارعة الفكرية الحرة!

فهل يلبى طلبه؟

مع فائق التقدير والاحترام،

سامي خمو

الإخوة والزملاء الأعزاء ...

ديننا وعقيدتنا وثوابتنا ليست موضوعا للحوار أو للنقاش لمجرد الحوار أو النقاش مع الغير، وخاصة مع المنكرين أو الملحدين أو غير المسلمين، وأنا لا أرى فائدة في ذلك، بل على العكس أرى في النقاش والحوار مع المنكرين فرصة تعطى لأمثال هؤلاء ينشرون بها غثائهم، ويتطاولون من خلالها على الإسلام، ويوسوسون كما توسوس الشياطين.

الإسلام أرض حرام لا يدخلها ولا يخترق حدودها إلا مسالم، أما المحاربين المنكرين المتربصين بالإسلام الدوائر فحسبهم أن يلزموا أمكنتهم، لأن حياض الإسلام حرام عليهم، فإن هم حاولوا التعدي على حدود الإسلام فسوف نرد عليهم بما يليق بهم.

في عصرنا الحالي، عصر القرية العالمية، عصر الاتصالات والمواصلات السريعة لم تعد دعوة الإسلام بعيدة عن آذان وأعين الناس أجمعين، وما من شيء يمنع الراغبين من الاطلاع على مبادئ الدين الحنيف لمن أراد الهداية.

أما من يريد أن يدخل بيننا، ويتسلل إلى بيتنا ليعمل طابورا خامسا لأعدائنا، وليتهجم على ديننا وعقيدتنا، ويكيد لنا فهو غير مرحب به.

أنا شخصيا أرفض الدعوة للحوار مع الكفار، لأن كلامهم باطل ولا طائل تحته، ولأنهم لا يتورعون عن الكذب وعن تحريف الحقائق، ولا أنصح أحدا بالانجرار إلى دعاويهم الخبيثة بالحوار.

أدعو إخوتي بدلا من ذلك إلى تركيز جهودهم على شرح الإسلام وخدمة الإسلام، والذود عن حياض الإسلام، وأدعوهم للوقوف صفا منيعا أمام محاولات التعدي على الإسلام في أرضه، وأدعوهم إلى الاستعداد دائما للرد وبكل قواهم على جميع محاولات التشويه والتشكيك والتسلل التي يقوم بها الملحدون باستمرار.

لا للحوار لأنه لا فائدة فيه، ونعم للرد والصد والقتال من أجل حماية الدين والعرض والأمة ...

وإنها لمعركة حتى النصر أو الشهادة ...

والله أكبر ...

:fight: :fight: :fight:

منذر أبو هواش
19/07/2007, 09:07 PM
ألو جواد ... هل تسمعني ...؟


الأستاذ منذر أبو هواش ، لا يملك من طريقة يُظْهِر لي من خلالها اعتراضه على رأي أُدلي به، أو مخالفته له، سوى حَشْد آيات قرآنية وأحاديث نبوية وكأنَّها هي "الرأي المضاد"

أنت لا تخوض حربا ضدي في الأساس ... أنت تحارب الإسلام والقرآن ... وتحارب كلام الله ... لذلك أتأخر أحيانا ... وأترك آيات القرآن تحاربك ...



وكلَّما اشتدت لديه الحاجة إلى تأليب الناس عليَّ قام بإعادة نشر رسالة كتبتها إلى التي أصبحت زوجتي

لا أريد أن أمتدحك ... لكنك ذكي وخبيث ... كالشيطان ... يخفي هويته ويتسلل ... وأنا أبطل عملك بكشف هويتك ... وبعرض عينة من كفرك وإلحادك ... وقصيدتك إلى زوجتك دليل من الأدلة الدامغة على حقيقتك ... مهما حاولت أن تجد لها من التفاسير ... وإن كانت ليست الدليل الوحيد ...



حتى علاقتهم بربِّهم أراها علاقة انتهازية، فإذا كان أحدهم يَعْلَم أنَّ لديه في ماضيه وحاضره ما يَعْتَقِد أنَّه يُغْضِب، أو قد يُغْضِب، الله كثيرا تراه لا يَعْرِف من "حوارٍ" مع خصمه الفكري إلا ما يتوهَّم أنَّه كـ "الممحاة" يمحو بها الله ذنوبه، فهو لا يقارعه الحُجَّة بالحُجَّة، وإنَّما بـ "التكفير" الذي هو سلاح كل عاجزٍ عن "التفكير". تراه يُكفِّره، ويُمْعِن في تكفيره، ولا يُكلِّف نفسه عناء مناقشته، ومجادلته بالتي هي أحسن لعلَّه يتمكَّن من إقناعه؛ لأنَّه يَظُن أنَّ أسلوبه هذا يُرضي الله أكثر، ويَجْعَلَه (أي يَجْعَلَ الله) يَغْفِر له ما تقدَّم وما تأخَّر من ذنوبه، وكأنَّ المجادلة بالتي هي أسوأ (أي بأسلوب "التكفير") هي خير تجارة تُنْجيه من عذاب أليم!

هذا ليس تكفيرا ... معاذ الله أن تكون مسلما موحدا وأكفرك ... أنت كافر أصيل باعترافك ... وبشهادتك على نفسك ... وإن كنت تفضل التلثم والتخفي من خلال التلاعب الكلامي ... من أجل إخفاء هويتك ... (لزوم الشغل الشيطاني).

كل ما أفعله يا أستاذ جواد ... هو أنني أميط اللثام عن وجهك ... لكي يبطل عملك ... فلا ينخدع بسطاء المسلمين بك ...



هذا مجادل، انتهازيٌ في علاقته بربِّه، يتوهَّم أنَّه بتكفيره صاحب هذا الرأي أو ذاك يفوز برضا إلهي يتعذَّر عليه أن يفوز به في طرائق وطُرُق أُخرى. إنَّه مجادل يعتريه شعور بالذنب، فإذا ما وَجَد خصما فكريا يَسْهُل "تكفيره" انقضَّ عليه، متوهِّما أنَّه كلَّما كفَّره أكثر قَرَّبَ مزيداً من القرابين لله!

كلامك الشيطاني هذا يكاد يشعرني بالذنب ... تقول: خصما فكريا يَسْهُل "تكفيره"! ... هل بقيت في جسدك الذي سيأكله التراب خلية واحدة لم تكفر يا أستاذ جواد لكي تحاول أن تشعرني بالذنب ...؟ أنت كافر كامل 100% باعترافك وبشهادتك على نفسك ... وإن كانت لديك خلية واحدة لم تكفر بعد ... فخبرني (بالله عليك) ... حتى أقيم الأفراح ... والليالي الملاح ...



مَنْ يحامي عن الإسلام بـ " التكفير" إنَّما هو ذاته الذي لا يستطيع نَشْر فكر الإسلام إلا بحدِّ السيف، فما الموقف الذي كان سيقفه منذر أبو هواش (وأشباهه) من الرأي الذي أدْلَيْتُ به لو أدلى به إنسان أوروبي أو غربي؟!

نحن لا نكفر أحدا ... لكننا لا نستطيع أن نخاطب من ثبت كفره بغير صفته ... حالتك أكيدة ومستعصية ... وليس فيها أي مجال للشك ... لأن المسلم يشهر إسلامه ولا يخفيه ... والمسلم يعلن عن إسلامه ... ويوحد ربه في كل لحظاته وسكناته ... في السر وفي العلن ... لكي يعرف الكون كله أنه مسلم ... ولكي تشهد المخلوقات كلها على إسلامه ...



إنني أدعوه إلى أن يُناقِش الآراء التي أدْلّيْتُ بها على أنَّها آراء لإنسان أوروبي أو غربي قد يُوفَّق في إدخاله من طريق العقل في الإسلام. أدعوه إلى ذلك حتى يتعلَّم من التجربة أنَّ الفكر يموت إذا ما جَعَلَ أصحابه "التكفير" وسيلة للدفاع عنه، و"السيف" وسيلة لنشره.

نحن لا نكفر ... ولا نحمل السيوف ... هذه دعاية مغرضة ... وهذا ليس من شيمنا فلا تفتري علينا ... ما الفائدة في أن أناقشك في أمر يعرفه كلانا ... أنا لا أناقش من يعرف الإسلام في شؤون الإسلام إلا إذا كان مسلما ... أما من لا يعرف الإسلام فعقيدتي تحتم علي أن أوصل إليه دعوة الإسلام لكيلا يقيم الحجة علي يوم القيامة ... فالأوروبي الذي لا يعرف الإسلام هناك أمل في إسلامه فنناقشه ... لكن في (لا إله إلا الله) أولا ... وفي الأصول قبل الفروع ... أما من عرف الإسلام ... وعاش بين المسلمين ... ثم أصر على الكفر وتبنى محاربة الإسلام فكرا وعقيدة ... فإن الأمل في إسلامه مثل أمل إبليس في الجنة ... إلا إذا أدركته رحمة الله ... فراجع عقلك الذي تتباهى به ... وحاول أن تستخدمه في الاتجاه الصحيح ...

أما ما عدا ذلك فهو أتفه من أن يرد عليه ...

فهل سمعت يا أستاذ جواد ... وهل وصلت الرسالة ... أرجو ذلك ...

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ...
وبه نستعين ...
والله أكبر ...

:fight: :fight: :fight:

عبدالعزيز غنيم
19/07/2007, 11:45 PM
الاستاذ الحبيب الغالى منذر أبو هواش
أتفق معك فى كل ما تقول وكل ما لا تقول
فما تقول الا خارجا من مشكاة اسلامنا الجميل
تقبل الله منك وجعل ذلك فى ميزان حسناتك
أختلف فى نقطة بسيطة وهى هل وجب الحوار مع هؤلاء أو أن نتركهم ونركز فى نشر الاسلام وجماله
ارى ان الاثنين لا ينفصلان
فما الحل والكل يهاجم والكثير من المسلمين وللأسف لا يعرف عن دينة الا اسمه وعن كتابه الا رسمه
ان هؤلاء الكثرة من المسلمين ولا شك يتأثرون بما يسمعون وان الناظر ليرى أن هؤلاء المتعلمانيين علينا من ابناء جلدتنا ما هم الا اثار شبهات ومتشابهات يطرحها الشيطان وجنده ومن باب العيار الذى لا يصيب
ان الحوار مع هؤلاء وجب علينا جميعا بما يحقق فرض الكفاية لعدة امورمن وجهة نظرى
أولا الدفاع عن صحيح الدين
ثانيا ابراز حقيقة وجمال الاسلام فالذى يطرح شبهة عالقة فى ذهنه هو فقط عندما توضحها يظهر عكس ما يريد اعداء الله من روعة للاسلام
فانك تجد وسبحان الله فى اشد الاوقات التى يهاجمنا فيها الغرب الكثير يعلنون اسلامهم
ثالثا حماية ووقاية لعامة المسلمين ان ينساقو وراء ما يقوله هؤلاء المدعون
رابعا من باب قوله تعالى " وجادلهم بالتى هى أحسن " ومعلوم ان هذه الاية كل من هو على غير ملة الاسلام فما بالك بمثل هؤلاء المتاثرون بالغرب من المسلمين
فى النهاية أشكر لك متابعتك لهم فى كل ما يقولونه فى هذه المنتديات وانى أشعر عندما يقول احدهم كلمة ارى جميع اعضاء واتا الاحباب يعرفون زيف ما يدعى هؤلاء ولكن ينتظرون ردك فيكون بردا وسلاما على قلوبهم
كل تركيز هؤلاء أن يثيرو من يحدثهم ويجعلوه ينفعل حتى يتحججو انهم الهادؤون فى الحوار الفكرى وانا نحن المتعصبون وفى الحقيقة هم لا يملكون فكرا اصلا فما هى الا كلمات لهم يقلبونها على كل الالوان
تحسبهم شىء وهم ولا شىء
تحية صادقة للصادقين

منذر أبو هواش
20/07/2007, 01:14 AM
أولويات الدعوة ... وأولويات الحوار ...
أخي عبد العزيز حفظه الله ...

في رأيي أنه ينبغي علينا فبل كل شيء أن نعرف أولويات الدعوة وأولويات الحوار.

فتبليغ دعوة الإسلام (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وإيصالها إلى من لم تصلهم دعوة الإسلام من غير المسلمين هو واجب المسلمين الأول، وهي أمانة في عنق كل مسلم وذمة ينبغي عليه أن يؤديها عند التقائه بغير المسلم لكيلا يقيم عليه هذا الأخير الحجة يوم القيامة، فيقول جاءني مسلم ولم يقم بواجب دعوتي إلى الإسلام.

أما بالنسبة إلى الحوار والجدال بالتي هي أحسن، فالمعروف أن الموضوع الأساسي للحوار بين المسلمين وغير المسلمين هو شعار (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، إذ إن كلمة الشهادة هي نقطة الخلاف الرئيسية بين المسلمين وغير المسلمين، فمجرد النطق والإقرار والقبول بها وتوحيد الله يدخل الناس في الإسلام، مثلما أن إنكارها والشرك بالله كاف لإخراجهم من الإسلام. أما قبول غير المسلمين للأمور الثانوية الأخرى أو عدم قبولهم فلا يعني شيئا إن هم لم يشهدوا شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.

وأما النقاشات الأخرى حول أمور غيبية فكرية أخرى مثل التسيير والتخيير ... أو أمور العبادات والصلاة والصوم وغير ذلك من الأمور الثانوية فلا يقود الاتفاق عليها إلى شيء، لذلك ينبغي أن يكون الحوار أولا حول لا إله إلا الله محمد رسول الله.

ومن هذا نرى عدم جدوى أية حوارات مع غير المسلمين في شؤون إسلامية بحتة، فضلا عن أن مثل هذه الحوارات غير المجدية قد تأتي بالضرر من حيث أنها تعطي لغير المسلمين الفرصة للطعن في دين المسلمين وفي عقيدتهم، وتفتح أمامهم الباب واسعا لكي يمارسوا هوايتهم في إثارة الشكوك والشبهات حول بعض الأمور الإسلامية.

شكرا لمروركم، والسلام عليكم،

منذر أبو هواش

:fl:

عبدالعزيز غنيم
20/07/2007, 02:24 AM
حبيبى فى الله
مازلت ارى انه لا يتعارض فى ان الخطين ضروريين ولابد من سيرهم فى توازى ولا يطغى احدهم على الاخر
فانك ترى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يرد على شبهات الكفار ويرد على شبهات اليهود
ومع ذلك لا يكف عن دعوتهم الى لا اله الا الله محمد رسول الله
وكثيرا من القصص القرانى التى تذكر ان النبى وليس فقط رسولنا العظيم بل كل الرسل يردون على شبهات المضللين بالحجة البازغة " الم ترى الى الذى حاج ابراهيم فى ربه " فهل كان ابراهيم يدعوه الى الاسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتجاهان فى الفكر الاسلامى
اتجاه يرى وجوب الحوار واخر يرى فيه الخديعة الكبرى والتضليل بل اتهم بعض العلماء من يقوم بالحوار مع هؤلاء بانهم عملاء وخونة
حبيبى فى الله
نعم اولوية الدعوة واولوية الحوار فى الدعوة الى لا اله الا الله وان محمد رسول الله بل وهو مناط الدعوة وغايتها
ولكن وحتى هذا الواجب لا يتحقق الا بالرد والزود عنه من شبهات
أتذكر قول الراحل الكريم الشيخ محمد الغزالى " الاسلام قضية رابحة تفتقد محامين مهرة "
اعتقد انه قال ذلك بعما رجع من الغرب لانه وجد اناس لا يعرفون عن الاسلام الا ما يقال لهم من الاعلام
ارهاب تطرف رجعية الى غير ذلك
يجب ان نعدل نظرية أن يسلم الاخر او لا
من الممكن أن نحيده على الاقل ان لم يسلم وهذا ايضا مكسب كبير جدا
فكيف ترى الحال لو ان فى امريكا اناس غير مسلمين ولكنهم على الاقل يرون الاسلام بصورة اقرب الى الصحيحة
وكيف كان الحال فى فرنسا اذا حدث الشىء نفسه
وكيف فى بريطانيا
وفى وفى وفى
مكسب بسيط خير من لا شىء
معادلة صعبة
أن نهتم بدعوة الغير الى لا اله الا الله محمد رسول الله
أو أن نعرف المسلمين بدينهم وعقيدتهم ونصحح المفاهيم المغلوطة
الاستاذ الحبيب
حاشاى ان اجادلك او ان احاجك
فمن انا حتى افعل
ولكن موضوعا تناقشنا فيه مرارا وتكرارا مع اساتذتنا فى جامعة الازهر
احببت ان اتحدث فيه
جزاك الله خيرا على الافادة

منذر أبو هواش
20/07/2007, 07:56 AM
الفارق بين الدعوة إلى الله، والحوار في الله، والرد على أعداء الله ...
أخي عبد العزيز،

أشكرك على تواصلك.

أعتقد أنه ما زال لديك بعض الالتباس والخلط بين كلمتي (الحوار) و (الرد)، مع أن (عُبّاد الدماغ) الماديين من ممارسي (التمييز العقلي) بين البشر على الجانب الآخر أدركوا الفرق، فأرادوه أن يكون (هدنة) بشروطهم، و (حوارا) هادئا بين الحق والباطل، بينما نحن أردناه أن يكون (صراعا) بشروطنا، و (حربا) و (معركة) بين الحق والباطل، وأردناه أن يكون (ردا) و (تراشقا) حربيا بكافة أنواع الأسلحة والذخائر حتى يميز الخبيث من الطيب، ويظهر الحق، ويزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ...

كيف يكون حوار يا أخي بين من يقزمون (العقل) ويختصرون وظيفته في الأمور المادية والرياضية البحتة، ولا يتورعون عن استخدامه وسيلة أساسية للشر، ووسيلة لممارسة (التمييز العقلي) بين البشر، وبين من يحترمون (العقل)، ويستخدمونه وسيلة أساسية للخير، ومقياسا للتمييز بين الحق والباطل، ومنارة من أجل الوصول إلى الطريق المستقيم في ظلام هذا الليل الدنيوي البهيم.

هناك فارق دقيق بين (الدعوة) و (الحوار) و (الرد)، الدعوة إلى (لا إله إلا الله)، والحوار في (لا إله إلا الله)، و (الرد) على أعداء (لا إله إلا الله).

ألا تراهم يصدقون ما جاء في القرآن فيهم؟ ألا تراهم يعلنون (صممهم) أمام دعوة الإسلام ورسالته التي ما زالت تتكرر على أسماعهم منذ أربعة عشر قرنا؟ ألا تراهم وهم يخاطبوننا على هذه المنتديات ويقولون: "تكلموا حتى نسمعكم"...؟

لكن أنى يسمعون والأقفال على العقول والقلوب والآذان والعيون ...؟!!!

أخي الحبيب الكريم،

هذا رأيي، ولست أرى أي خلاف بينه وبين رأيك ... فما رأيك ...؟ :)

تحيتي واحترامي ...

منذر أبو هواش

:fl: :fl: :fl: