المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص قصيرة جداً



رحاب حسين الصائغ
21/07/2007, 08:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصوات
سحابة دخان تبادلت اللمسات، مع شباك غرفة يسكنها غريب عند ناصية الشارع المخصص للأزبال، كتب وصيته، في ثلاث بنود..
البند الأول: تظاهر بالتضحية.
البند الثاني: تظاهر بالإندماج.
البند الثالث: تظاهر بالفرح.
أكل صرصار، الوصية وهرب.

نظرات
كانا مجتمعين في مساء، دوى صوت يشبه الانفجار، حطم الأحلام إلى شظايا، وفي ذات اللحظة، تقاطع الحاضر والماضي، متدحرجاً، تاركاً الشهيق، والزفير يمضغ الخوف.

غليان
هو دائماً كرافعة لولبية، لا يفتر عن تصريحاته الدائمة، بتغيير أصدقائه، ولم يعرف في حياته صديقاً واحداً، عهده بذالك تجدد الحياة، مع نسبة من الخسارة في متابعة نفسهِ، وذات يوم عصره إكتئاب صديق، ومع حلول الليل، لم يقاوم رغبته في سكب فضلات القمر على رأسه، فسقطت على منزل الخلايا، التي لم يشغلها من قبل دماغه، فعلم أن علاقته بدائرة الحياة تشبه، محلول غير مستقر في بطون جائعة من البشر الغامضون، فتحول إلى محك يسحق كل النظريات المنبثقة من نشاط الصداقة

بلا معالم

سهواً، تعرفت عليه، وعشقته في بلاد الغربة، يحمل شكل وعادات أبو منجل، لذا رسمته على خارطة حبها المقدس، ووضعت خطوط قلبها القديمة تحت رعايته، مع حلول أول فيضان في علاقتهما، اكتشفت أنه يفضل الضفادع عليها، أما هي تحب الدفء،، وأنهار أفريقيا، فخلعت الخارطة، وتركت مكانها، فراغ كبير.

رزم

في بلكون غربي الاتجاه، جلست تقضم همومها المتحجرة، ونظرها الخافت مثل مصباح فقد نصف عمره، أخذت تساوم أقفال تصالبت في حياتها المقشرة من الفرح، لاجئة إلى أبواب تستنكر حتى أصحابها، وتسكب على مساحات، واسعة من بقايا هيكله البنفسجي اللون، لعلها تضفي مزيداً من البهجة فوق مراسيم حبها المحنط، لأنه ذات يوم مدّ ذراعيه ليخطف من عبير أنوثتها؛ أموراً أخرى، ثم أخذ يغلف مغاليق اللحظات المسترسلة عبر أنين قلبها المنتحب.

د.ملاك
22/07/2007, 07:10 AM
اصوات
بلامعالم
قصص تطل منها ابتسامة وتزرع داخلي ضحكة طفوليه فهي أقرب للفكاهية

غليان
تبوح بشخصية ديكاتورية في معجم الصداقة
حيث أنه يستمع لنفسه فقط وما تنازل يوما لأجل الصداقة

نظرات
تحمل القليل من مأساة الحرب


رزم
اعجبتني (حبها المحنط)


تحية لقلمك

عبد الحميد الغرباوي
24/07/2007, 07:16 PM
أربع ومضات قصصية حملت لنا بين سطورها فضاءت تقارب السوريالية حد التلامس...
اللغة و مع الكثافة التي تتطلبها القصة القصيرة جدا، بلغت أحيانا درجة الغموض...
لم تخل الومضات من أخطاء، أورد هنا تصحيحا لها:
في نص أصوات: ثلاثة بنود
في غليان: عهده بذلك ـ تشبه محلولاـ من البشر الغامضين
في بلا معالم: تركت مكانها فراغا كبيرا
و في انتظار الجديد لك خالص المودة..

طارق عليان
28/02/2008, 07:37 PM
قصص جميلة تدعو للتأمل
دمت ودام قلمك:fl:

محمود عادل بادنجكي
04/03/2008, 05:16 PM
قصص سيريالية.. وامضة بامتياز.
تحيّاتي الطيّبات

مسلك ميمون
16/10/2008, 03:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذة رحاب السلام عليك .
دعيني في البداية أقول لك إنك تملكين هاجسا قصصيا يمكنك أن تكتبي القصة و القصة القصيرة إن شئت ذلك . و لكن دعيني أقول لك أيضا أنك تخنقين موهبتك فيما يسمى القصة القصيرة جداً .
و أستسمحك أن أقول بأنني لم أجد فيما قرأت لك نسقا قصصيا بالمعنى الصحيح و لنبدأ من البداية :

أصوات
سحابة دخان تبادلت اللمسات، مع شباك غرفة يسكنها غريب عند ناصية الشارع المخصص للأزبال، كتب وصيته، في ثلاث بنود..
البند الأول: تظاهر بالتضحية.
البند الثاني: تظاهر بالإندماج.
البند الثالث: تظاهر بالفرح.
أكل صرصار، الوصية وهرب.
ألا تلاحظين أن ما يلي :( سحابة دخان تبادلت اللمسات، مع شباك غرفة يسكنها غريب عند ناصية الشارع المخصص للأزبال، ) لا علاقة له بما يليه ؟ بل يمكن الاستغناء عنه تماماً . و لكن السؤال : ماذا يعني الباقي؟ البعض علق و قال سريالية ، و البعض اعتبر ذلك تكثيفا . و أقول لا هذا و لا ذاك . التكثيف اللغوي نعرفه . و السريالية فن قائم بذاته و ما تبقى من المحاولة لا يعني شيئا إطلاقا . فما بالك بأصوات ؟!

أما المحاولة الثانية :
نظرات
كانا مجتمعين في مساء، دوى صوت يشبه الانفجار، حطم الأحلام إلى شظايا، وفي ذات اللحظة، تقاطع الحاضر والماضي، متدحرجاً، تاركاً الشهيق، والزفير يمضغ الخوف.

سطر و نصف عبارة عن طلاسم .يشتم منها حرائق الحرب ، قد يكون لها من المعاني ما تحتفظين به . و لكن المهم أن التواصل باهت للغاية . و ما دام كذلك فهو لا يترك أثرا في نفس المتلقي .

المحاولة الثالثة
غليـان
هو دائماً كرافعة لولبية، لا يفتر عن تصريحاته الدائمة، بتغيير أصدقائه، ولم يعرف في حياته صديقاً واحداً، عهده بذالك تجدد الحياة، مع نسبة من الخسارة في متابعة نفسهِ، وذات يوم عصره إكتئاب صديق، ومع حلول الليل، لم يقاوم رغبته في سكب فضلات القمر على رأسه، فسقطت على منزل الخلايا، التي لم يشغلها من قبل دماغه، فعلم أن علاقته بدائرة الحياة تشبه، محلول غير مستقر في بطون جائعة من البشر الغامضون، فتحول إلى محك يسحق كل النظريات المنبثقة من نشاط الصداقة
محاولة بدأت بداية توحي بشيء , لكن سرعان ما سقطت في الطلاسم و الكلام الذي لا يعني شيئاً : ( ...وذات يوم عصره إكتئاب صديق، ومع حلول الليل، لم يقاوم رغبته في سكب فضلات القمر على رأسه، فسقطت على منزل الخلايا، التي لم يشغلها من قبل دماغه،) أعتقد أنك معجبة بالتعابير الغرائبية . و لربما تعتقدين أنها تترجم رغبتك في الكتابة و هذا ما يحدث لمعظم شعراء الحداثة . و لكن أعتقد أن هذا النوع من الكتابة و إن كان يستهويك فهو لن يفيدك . لأن ما يهدف إليه المبدع هو التواصل الفني . و هذا النوع من الكتابة البيضاء يقطع فنية التواصل .

المحاولة الرابعة
بلا معالم

سهواً، تعرفت عليه، وعشقته في بلاد الغربة، يحمل شكل وعادات أبو منجل، لذا رسمته على خارطة حبها المقدس، ووضعت خطوط قلبها القديمة تحت رعايته، مع حلول أول فيضان في علاقتهما، اكتشفت أنه يفضل الضفادع عليها، أما هي تحب الدفء،، وأنهار أفريقيا، فخلعت الخارطة، وتركت مكانها، فراغ كبير.
تبدو هذه المحاولة متميزة عن سابقاتها . لا لأنها أوضح و أبين . ولكنها جاءت في مسحة من الرمز الفني و الإيحاء الهادف و الرؤية الواضحة . و حتى اللغة ( رغم بعض الهفوات ) جاءت خادمة للنص مشبعة بالدلالة القابلة للتأويل .

المحاولة الخامسةرزم

في بلكون غربي الاتجاه، جلست تقضم همومها المتحجرة، ونظرها الخافت مثل مصباح فقد نصف عمره، أخذت تساوم أقفال تصالبت في حياتها المقشرة من الفرح، لاجئة إلى أبواب تستنكر حتى أصحابها، وتسكب على مساحات، واسعة من بقايا هيكله البنفسجي اللون، لعلها تضفي مزيداً من البهجة فوق مراسيم حبها المحنط، لأنه ذات يوم مدّ ذراعيه ليخطف من عبير أنوثتها؛ أموراً أخرى، ثم أخذ يغلف مغاليق اللحظات المسترسلة عبر أنين قلبها المنتحب.

أعتبر هذا مشروع مقدمة لقصة قصيرة ليس إلا .

عموما أستاذة رحاب أتمنى أن يتسع صدرك لهذه الملاحظات و اعلمي كما أسلفت فإنني لمست ما لديك من هاجس قصصي أريدك أن توظفيه في مجال القصة القصيرة . أما القصة القصيرة جدا فأعتقد أن قلة قليلة في عالمنا العربي الذين توفقوا في كتابة نصوص تستحق القراءة . ذلك أن القصة القصيرة جدا . صعبة جداً . و بدعة تورط فيها قلة من كتاب القصة . فورطوا من تبعهم . و أحسن من هذا و ذاك القصة و القصة القصيرة . إن متعة الحكي . و مرافقة السارد ، و معايشة الحدث أو الأحداث ، و التنقل في المكان و الزمان ... لا تكون إلا فيهما لا في القصة القصيرة جداً.
أستاذة رحاب أتمنى أن أقرأ لك الأحسن و الأجود ... مع خالص تحياتي ...

د مسلك ميمون