المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة الصندوق لابراهيم درغوثي مع ترجمة الى البولونية



ابراهيم درغوثي
22/07/2007, 06:42 PM
الصندوق
قصة قصيرة جدا
ابراهيم درغوثي / تونس

طوابير طويلة واقفة أمام الباب منذ الصباح الباكر تتدافع بالمرافق والمناكب و يتصايح أصحابها و كأنهم في يوم الحشر.
ثم يدخلون الواحد وراء الآخر إلى قاعة فسيحة ملأى بالرجال المهمين. يختارون أوراقا حمراء وصفراء وبيضاء وخضراء وزرقاء وبرتقالية وبنفسجية ووردية ويمرون من أمام صندوق من البلور الشفاف، فيضعون الأوراق في قلبه ويخرجون من باب القاعة وهم ينظرون إلى القفل الأصفر الذي يغلق فم الصندوق على قوس قزح.
في المساء يرفع الصندوق كالعريس على الأكتاف ، ويفتح القفل لعد الأوراق .
والغريب في الأمر أن الرجال المهمين المكلفين بفرز الأوراق لا تتعبهم العملية ، فينجزون المهمة بيسر وسرعة لأن قوس قزح صار ذا لون واحد !!! لون رمادي كئيب ...

الصندوق

ترجمها الى البولندية : يوسف شحادة

Urna
Autor: Brahim Darghouthi
Przekład: dr Yousef Sh’hadeh

Od wczesnego poranka długie kolejki ustawiają się przed drzwiami rozpychając się łokciami i ramionami, a ludzie stojący w nich wydają okrzyki jakby nastał sądny dzień.
Z czasem jeden za drugim wchodzą do przestronnej sali wypełnionej ważnymi mężczyznami. Wybierają różowe, fioletowe, pomarańczowe, niebieskie, zielone, białe, żółte bądź czerwone karty i przechodząc przed urną z przejrzystego kryształu wkładają do niej karty. Wychodząc z sali spoglądają na małą kłódkę, która zamyka usta tęczowej urny.
Wieczorem urnę uniosą na ramionach niczym pana młodego, a kłódka zostanie otwarta by policzyć karty.
Zadziwiające jest, że ważni mężczyźni, których zadaniem jest segregowanie kart nie odczuwają zmęczenia podczas wypełniania procedur. Szybko i z łatwością czynią swe powinności, ponieważ tęcza już przybrała jeden kolor… smutny, szary…

فهد العبود
23/07/2007, 11:27 AM
ما هذا الالتقاط الرائع
أنا ببساطة مبهور
هذه فعلا عين الأديب الفنان الذي يرى الكثير في مساحة صغيرة

ابراهيم درغوثي
25/07/2007, 06:28 PM
العزيز فهد
شكرا على هذه القراءة للنص
نعم يا صاحبي
سيظل الأديب الحق بقول الحقيقة المرة حتى تشل يده
أو يقطع لسانه

سهيل عيساوي
23/12/2007, 02:16 PM
الاستاذ القدير ابراهيم. هذه القصة رغم قصرها و سكينتها , الا انها تشكل صفعة للعالم العربي وديمقراطية المزيفة التي يستلها البعض للخروج من ازمة او لالهاء الشعب الذي يعتقد واهما انه يشارك في صناعة القرار من خلال الصندوق الخشبي المختوم, بينما مشاركته من اجل الاعلام وخدمة للناحية النفسية, وكي يرتاح ضمير الحاكم مرة اخرى لبضع سنوات عجاف

سهيل عيساوي
23/12/2007, 02:16 PM
الاستاذ القدير ابراهيم. هذه القصة رغم قصرها و سكينتها , الا انها تشكل صفعة للعالم العربي وديمقراطية المزيفة التي يستلها البعض للخروج من ازمة او لالهاء الشعب الذي يعتقد واهما انه يشارك في صناعة القرار من خلال الصندوق الخشبي المختوم, بينما مشاركته من اجل الاعلام وخدمة للناحية النفسية, وكي يرتاح ضمير الحاكم مرة اخرى لبضع سنوات عجاف

ابراهيم درغوثي
28/12/2007, 11:59 PM
العزيز سهيل

أسموها " لعبة " الديموقراطية

فصارت لعبة حقيقية يتلهى بها الكبار