المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحَيْرَة فيما اختاره الأخيار



ghada
23/07/2007, 01:37 AM
بين النجف، وبين الأزهر،
احقاد، امراض، تظهر
قالوا: محمد،
قالوا: علي،
وأقول: الله أكبر.

قد تركوا الطاغوت، يجول
يقتل هذا، وذاك ينول،
عزاً، مجداً، لقباً، غاية
صمتاً مختوماً بولاية.
صمتاً مفضوحاً بالدم.

وأعوذ بربّ الألوان
أرفع رأسي نحو الأزرق
أركع تحت الابيض ركعة
همساً هشاً يبدأ صوتي
يعلو يعلو حتى أغيب
أتوارى في ظلّ دعاء
ودعاء يتلوه دعاء
كي يخمد بركان الأسود
والأصفر ليظل نقاء

شهداء من كانوا هناك
قصدوا المولى قبل الجبهة
وأضاح من كانوا هنا
كرمى لقول... كرمى لوجهة!

لبنان... يا "طفل" الأغراب
فلتحذر لحليب الطاعة
بضرع الجارة بعض السم
والأكثر في باقي الأثداء.

غادا فؤاد السمان

الخميس 31 أيار 2007 - السنة 74 - العدد 23017

جميع الحقوق محفوظة - © جريدة النهار 2007

ghada
23/07/2007, 01:42 AM
http://translate.google.com/translate?u=http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp%3Ft%3D0%26aid%3D99419&langpair=ar%7Cen&hl=en&ie=UTF8

اشرف الخضرى
23/07/2007, 01:47 AM
اهلا وسهلا بالشاعرة والاعلامية القديرة

غادا فؤاد

احييك على ابداعك الجميل واحييك على التمسك باسمك كاملا غادا السمان

رغم الشهرة الرهيبة للشاعرة والروائية السورية الشهيرة غادة السمان

الف مرحبا بك بيننا والف تحية لحضورك وابداعك الجميل

م . رفعت زيتون
23/07/2007, 02:01 AM
..


بين النجف وبين الأزهر
ظلم يعلو غــــدر يكبـــرْ

ضاع الحب وساد الجورُ
وبلادي يحكمها الأصفرْ

وتلاشت ألوان سمائي
ونسينا يا أمي الزعتر ْ

يا أمي لا تبكي عهـــدا ً
موبوءا ًفالموقف أخطرْ..
.
اختي الكريمه
اعذري خربشاتي
فالنزيف عظيم
.

سعيد نويضي
26/07/2007, 05:36 PM
بسم الله الرحمان الرحيم...

الأديبة غادة...قصيدة الحيرة فيما اختاره الأخيار...هي قصيدة الحيرة في قضية الاختيار... بين سبقونا وحددوا موقفهم و اختياراتهم...و بنوا مجدهم و عزتهم...الذي هو مجد الإسلام و العروبة...و بين من هم حيارى في وقتنا الحالي يتأرجون بين هذا و ذاك...و كأن هذا[محمد عليه الصلاة و السلام] و علي[كرم الله و جهه و رضي الله عنه و أرضاه]كانوا في اختلاف أو خلاف حتى وصل إلينا ما وصلنا منهم من أحقاد و مرض و فرقة وتناحر...فما وصلنا منهم إلا الخير الكثير...فهم الأخيار من خلق الله جل و علا...و ما لغونا إلا قول [الله أكبر]...فهي قصيدة الحيرة...قصيدة الصرخة بين حقول الألغام...بين رموز الأعلام...بين صوت الحق و أصوات الباطل...هي صرخة فيها غصة و مرارة...تبحث عن من ترك و ترك و لم يعارك حتى سقط...و بسقوطه سقط المجد و العز...الله أكبر قالها محمد صلى الله عليه و سلم و رددها من بعده الصحابة الكرام و من هم علي كرم الله وجهه...و استشهد من أجلها لا من أجل غيرها...
لكن لما طغت الألوان...و عميت الأبصار...و أخذ كل لون مكان وصال و جال...و اختلطت الأحلام بالأوهام...فما بقي لنا سوى الاستعاذة برب الأكوان...رب السماوات و الأرض و ما بينهما...فالله جل و علا لا لون له...تنزه الله عما يصفون علوا كبيرا...هو الحق و قوله الحق...{ {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11.ليس كمثله شيء...فالتشبيه تجسيد...و التجسيد لا يجوز في حقه جل وعلا...فهل هي لازمة الشعر؟أم سياق المعنى؟أم اكتمال الصورة؟أم زلة قلم؟أم ماذا؟؟؟؟
و مع ذلك يجمعنا الدعاء الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة و السلام {الدعاء هو العبادة}فاللهم تقبل من الدعاء و اهدينا إلى حسن القول و أطيب الكلام...فسباحنك إنك طيب لا تقبل إلا طيبا...
و كما أن الشعر هو ذاكرة الماضي المفتوح على الحاضر لا يمكن أن ننسى أو نتناسى الشهداء...أبطال الشهادة...الذين قصدوا رب العزة...من أجل عزة الله جل و علا... {يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }المنافقون8.
و المثال في القصيدة بالإضافة إلى الامتداد من المحيط إلى الخليج هو لبنان...لبنان "الطفل"...فهل لا زال رضيع حتى يحتاج إلى حليب صافي نقي صادق خالي من المكائد؟أم أنه شب عن الطوق و يحتاج إلى رشد و نضج ينتقل به من حالة قاصر إلى حالة ناضج؟أم يحتاج إلى وعي سليم يتبين من خلاله الحق من الباطل...الصدق من الكذب...الحقيقة من الزيف...فالحقيقة صعبة المنال لكنها ليست مستحيلة...تحية صادقة...