المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص قصيرة جدا ــ خطيئة الوردة ـ



خالد ساحلي
30/07/2007, 11:02 AM
صوت احتجاج

قضى اليوم بكامله منشغلا بحملته الانتخابية، يقبّل كل من صادفه في طريقه، ماشيا كان أو جالسا أو متكئا على جدار، أستقر به المقام عند صديق قديم، ينشد قسطا من راحة، قال له صديقه وهو يعاتبه: "رفقا بنفسك وبشدقيك، أراك بلغت من تأليه البرلمان تأليها وتعظيما". كان يذكّره بالأمانة التي عرضها الباري على السموات والأرض والجبال.

أثناء ذلك مر كلب كبير ضخم، وقف المترشح ملوّحا بيده متحيا يظنه أحد المارة، قال لصاحبه وهو يعنّفه: "لو كان يملك صوتا لقبّلته على أن يتبعني فيما بعد زمنا" كان الكلب قد توقف على مسافة قريبة منهما وحفّهما بنظرة، أوقف تحريك ذنبه، أنزله أرضا، جمع أذنيه للوراء، قلّص حجم عظام صدره وأرسل صوت هوهوة احتجاج في اتجاهه.

***

السر الخطير

عرفه زمن الكفر والزندقة، تمنطق بما تبقى من ثابت، أخفى سرا خطيرا أطّلع عليه من خلال ملامح الوجوه المتأفقة، ومن أسرار البيوت التي تفضحها رائحة الشبق، الناس يؤمنون بالله ويؤلهون ذاك السر الذي عرفه، يقدسونه يعبدونه سرا، لا يتهاونون في ممارسة طقوس عبادتهم المقدسة في حضرة السر الذي عرفه، حين ينتشرون في الأرض يبصقون عن شمائلهم، يكفرون، يشتمون الإلهالمتناهي، وما يحمله في جسده من مقدس، يؤمنون ليلا ويكفرون به صباحا، عرف أن عبادتهم عادة متوارثة فصبئ، لأنه دخل العهد الجديد الذي يعتبر المرأة شريكا في الرأي والجسد، ليمنح لها قليلا مما يملك وتقاسمه هي الحياة دون كيد. عاتبوه حين ترك دين الأكابر وحطم إله المرأة المقدس، و أشرك بها حين جعل ذاتها في ذاته فتمثلا واحدا. هددوه، أمروه بدفن سرهم وحرموه المأوى حتى لا ينتشر الدين الجديد ففوض أمره لله.

***


خطيئة الوردة


امتدت
يده

لساق
الوردة

يقطفها
تركت الأشواك على الأصابع
أثر
الوخز

كان على العين
رائية
الجمال
أن تحفل بالمعنى
و تهمل
الشكل.

الصورة طبعت رأس خطيئة

حين أمتد
ألم
اللـّوم
إلى سهم محقـّق

لمّا
أهداها
لشخص
نفسه
الثاني
المستوطن لإمارة السوء.

عبد الحميد الغرباوي
30/07/2007, 10:46 PM
صوت الاحتجاج حين يتجاوز الإنسان ليصل منتهاه في شكل وعوعة تنطلق من كلب رافض لخلقة مرشح انتهازي أو متسلق..
و صراع القيم و مسحة استسلام ظاهرة مع تفويض الأمر لله
و حين تلتقي الوردة بالخطيئة...
تيمات حفلت بها نصوص ثلاثة للكاتب خالد ساحلي...
يغيب خالد ليعود ومعه ما يفاجئ و يثير الأسئلة...
لا أخفي صعوبة تجاوبي مع نمط أسلوبه، فلغته أحس بها منغلقة على ذاتها..
مودتي

خالد ساحلي
01/08/2007, 08:01 PM
صوت الاحتجاج حين يتجاوز الإنسان ليصل منتهاه في شكل وعوعة تنطلق من كلب رافض لخلقة مرشح انتهازي أو متسلق..
و صراع القيم و مسحة استسلام ظاهرة مع تفويض الأمر لله
و حين تلتقي الوردة بالخطيئة...
تيمات حفلت بها نصوص ثلاثة للكاتب خالد ساحلي...
يغيب خالد ليعود ومعه ما يفاجئ و يثير الأسئلة...
لا أخفي صعوبة تجاوبي مع نمط أسلوبه، فلغته أحس بها منغلقة على ذاتها..
مودتي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
أستاذنا عبد الحميد الغرباوي : أسعد دائما بوجودك هنا ، أحترم رأيك وآ خذ بنقدك على الدوام ... سأعمل على تجاوز كل النقائص ما أستطعت.
تركت المسك هنا ..تحياتي ود وورد :fl: