المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأدب والنت .. أية عــــلاقة



عبده حقي
30/07/2007, 03:58 PM
الأدب والنت ، أية علاقة ؟

ترجمها بتصرف : عبده حقي

الأدب كالنت ليس بينهما ولم تعد بينهما حدود . فكما أن للنت دورا أساسيا في تقريب المجموعات ذات الإهتمامات المتقاربة فإن الأدب أيضا وكل مهتم بالمجال الأدبي صار يسهم بشكل أو بآخر في إشعاع شخصيته ومجموعته التي ينتمي إليها .
يمكن اعتبار سنة 1971 هي التاريخ الحقيقي لأول علاقة فعلية بين الأدب و النت ، فقد كانت سنة
إطلاق مشروع ( كوتنبرغ) من طرف ( مايكل هارت ) وتجب الإشارة إلى أن أول موقع على النت قدم
للأنترنوت موضوعا للقراءة كان موقعا أدبيا و كان هدفه المحوري هو وضع الأعمال الأدبية بين أيدي أكبر عدد من القراء و واكب هذا المشروع العديد من الأجيال المهتمة بمجال المكتبات وصار أيضا قابلا للتنفيذ بفضل التطور الذي حصل في ميدان رقمنة الكتب التي صار بالإمكان تصفحها بواسطة جميع النظم المعلوماتية .
وفي أواسط 1990 عندما اتسعت شبكة النت وتعمم استعماله أكثر من ذي قبل صار للمشروع نفسا آخر وإشعاعا عالميا واسعا .
وبموازاة مع ذلك ومنذ سنة 1993 وضع ( جان مارك أوكيربلوم ) ( ريبيرتوارا) للعديد من الإنتاجات الأدبية
على موقع ( أون لاين بوك بيدج ) The online book page ) ) ثم انطلقت جماعات البحث الفرنكفونية ووضعت أولى مكتباتها الرقمية بمبادرة من ( أوليفيي بوجروس ) وهكذا تطورت قواعد المعطيات ونسوق هنا على سبيل المثال لا الحصر ( روبريك . أ . باك ) وهو موقع أطلق سنة 1998 بمبادرة من ( جيرار فوريستيي ) موجه أساسا لتلاميذ الصف الدراسي الثانوي ، وبفضل التقدم الرقمي أمكن الوصول إلى شبكة الآداب وظهر هذا من خلال مبادرة قامت بها جمعية ( بوكس هير ) التي أطلقت موقعها في فبراير من سنة 2002 وبذلك وجدت الكثير من الأجناس الأدبية موقعها على شبكة العنكبوت النتية .
لقد جعلت الشبكة العنكبوتية الكتاب يحلمون بإنشاء مواقعهم على النت . وخلافا لبعض الفنون كالنحت
والتشكيل التي تقوم جمالياتها وتلقيها أساسا على السند المادي ويفترض أن تعرض كأعمال فنية في
الصالونات والمطاعم وقاعات الإستشفاء والأبناك .. إلخ فإن الموضوع الأدبي لا يصبح عملا أدبيا ، أثرا ــ
كتابا ــ إلا إذا مر بمعامل الطبع ؛ غير أن الكثير من الناشرين تراجعوا منذ زمن بعيد عن القيام بدورهم كمنقبين عن المواهب الجديدة ؛ مما كان سببا في تعزيز وتضخيم قوتهم في عالم الأدب وقد كان لهذا الأمر دورا مهما في انخفاض وتيرة النشر في السنين العشر الأخيرة حيث صار الأدباء يكتبون تحت طلب الناشر وليس لعالم وذائقة الأدب المفتوح .
واليوم يمكننا أن نتساءل ككتاب عرب عن المساحة الإفتراضية التي باتت تحتلها الإنتاجات الأدبية والمواد
الفكرية في قارة النت . وفي غياب إحصاءات مضبوطة يمكن أن تمدنا بها بعض الجهات الرئيسة ذات العلاقة
الوثيقة بالمجال كاتحاد كتاب الأنترنت العرب ( Arab union for internet writers ) أو منتدى الكتاب العربي ( Arab world books )أو الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب ( wata) فإننا لايمكن أن نعرف حجم الرقعة الإفتراضية التي تشغلها الآداب العربية على خارطة النت العالمية ، أما فيما يخص
بعض الآداب الأجنبية الأنجليزية والفرنسية على الخصوص باعتبارهما رائدتا الإنتشار في عالم النت فالمكتبة
الرقمية الفرنسية الوطنية كانت تضم قبل أربع سنوات ما يناهز 54000 عملا أدبيا و450 دورية و80000 صورة تمتد مسافتها الزمنية من العصر الوسيط إلى حدود القرن العشرين ، ويفترض أن تكون قد تضاعفت هذه الأرقام لعدة اعتبارات من بينها ارتفاع القدرة الشرائية ورحابة الديموقراطية المعرفية وتداولها على شبكة النت في مختلف المرافق التعليمية والإدارية والترفيهية ومما يلاحظه المهتمون في مجال النشر الرقمي هو ضآلة وشح الإنتاج الأنترنيتي في مطلع الألفية الثالثة لأسباب تتعلق أساسا بحقوق النشرولازالت إلى اليوم المعركة مضطرمة بين جماعات الأبحاث الجامعية ودور النشر من أجل تمتيع الطلبة والباحثين والمهتمين وتمكينهم من الوصول إلى ذخائر المكتبات الرقمية واستثمارها مجانيا لكن بشروط تتلاءم والوضع الجديد الذي خلقه عالم النت وقد كان هذا من ضمن توصيات المؤتمر العربي الأول للثقافة الرقمية الذي انعقد في آذارالماضي بالجماهيرية الليبية والذي دعى إلى ( تكوين مكتبة عربية رقمية تحوي المنتج الثقافي والإبداعي العربي الذي انتقلت ملكيته إلى المجال العمومي وذلك في أفق إنشاء خزانة رقمية في مستوى المكتبات العالمية ).
لقد نالت الآداب الكلاسيكية حظها الوافر من النشر الإلكتروني كما أشرنا إلى ذلك سالفا غير أن الآداب الرقمية
الحديثة في مستهل هذه الألفية لم تلق هي أيضا نفس اليسر للمرور إلى شاشة النت وتحت عيون المتلقين
فمنذ سنة 1998 ظهرت العديد من الأجناس الأدبية الرقمية الحديثة : كتابة متعددة الوسائط ، كتابة خيالية ترابطية ، رواية ذات وسائط المتعددة ، روايات المايل ... بعض الكتاب جربوا ولازال الآخرون يجربون الإمكانات التي توفرها الروابط وانغمروا في تجربة كتابة المسلسلات عبر البريد الإلكتروني وكمثال على ذلك نسوق تجربة ( جان بيير بالب ) ، الكاتب والباحث والمنظر للآداب الرقمية ومدير شعبة تعدد الوسائط في جامعة باريس الثامنة . فقد كتب لمدة مئة يوم ماسمي ب ( رواية المايل ) وهي عبارة عن يوميات كان يرسلها لعائلته وأصدقائه وزملائه ، وقد أدرج فيها أيضا أجوبة وردود فعل القراء . هذه التجربة تؤكد بدون شك بأن التقنولوجيا الرقمية هي عصا سحرية من أجل تجديد وتحديث وتطوير المادة الأدبية .
إن كتاب ( الميلتي ميديا ) و( الإبيرميديا ) يلعبون اليوم دورا أساسيا في تجديد الآداب ونشر كتاباتهم في أشكال جمالية حديثة ( رسوم رابطة ، صور فوتوغرافية ، مقاطع موسيقية ، فيديو ... ) ويقوم الدور اليوم على
المكتبات كي لا تهمل أو تسترخص هذه النقلة النوعية الجديدة في الإبداع الأدبي الرقمي ؛ فإذا كان هدفها هو النشر المجاني للمعرفة المتراكمة عبرقرون ، فإن المكتبات الرقمية يمكنها احتضان هؤلاء الكتاب الجدد
القادمين من كواكب وآفاق النت الرحبة والذين باتوا يتحملون مسؤولية عسيرة وحضارية بين جمهور مرتاب وضوابط نشر غير مرنة ، وعلينا أن نبحث عن فضاءات عرض افتراضية تمكن من التعريف بهذه الأبداعات الرقمية المتعددة الوسائط والروابط .
إن ( النت ) لاماضي له إذا ما قورن بآليات النشرالتقليدية وكل ما يقدمه وينتجه الكتاب الأنترنوت ليس باستطاعته أن يتطور مقارنة مع تقاليد أدبية راسخة وقديمة . وعلينا أن نعرف أن إطلاق أي عمل أدبي رقمي على النت ) إنما يشبه إطلاق رسالة داخل زجاجة في البحر .

محمد أسليم
07/10/2007, 03:26 AM
أخي العزيز الأديب عبده حقي،
أالموضوع المثار هنا هام. بيد أن محتوى المقال يظل أقل من أن يُحيط بعنوانه: «الأدب. والنت أية علاقة؟، فالتركيز قام على محاولة مُحتشمة للتأريخ للنشر الأدبي – أو المكتبي إن صح التعبير - في الشبكة، مع الاهتمام بالخصوص بمشاريع النشر الكبرى، ليُعرَّج بعد ذلك على علاقات الالتباس القائمة حاليا بين الكتاب عموما وناشرهيم الوقيين من جهة، وقطاع الانتاج الأدي كاملا والأنترنت، من جهة ثانية، ولتُستخلص نتيجة غلبة مؤسسات النشر التقليدية الورقية على نظيرتها الرقمية.
فشكرا لك، أخي العزيز لترجمة هذه الورقة التي أود التعقيب على بعض من الأفكار الواردة فيها:



واليوم يمكننا أن نتساءل ككتاب عرب عن المساحة الإفتراضية التي باتت تحتلها الإنتاجات الأدبية والمواد الفكرية في قارة النت . وفي غياب إحصاءات مضبوطة يمكن أن تمدنا بها بعض الجهات الرئيسة ذات العلاقة الوثيقة بالمجال كاتحاد كتاب الأنترنت العرب ( Arab union for internet writers ) أو منتدى الكتاب العربي ( Arab world books ) أو الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب ( wata) فإننا لايمكن أن نعرف حجم الرقعة الإفتراضية التي تشغلها الآداب العربية على خارطة النت العالمية.


ظاهرة تعذر الإحاطة بما يُنشر في الشبكة ظاهرة عامة تعود إلى طبيعة الشبكة نفسها لا إلى خرائط اللغات والثقافات. الشبكة إزاحة عن كل مركز أو كون لتعدد المراكز. يمكن لكل مُبحر أن يجد فيه فضاءات للتصفح اليومي هامة ومفيدة دون أن تطأ قدماه أبدا مواقع أخرى مماثلة في الأهمية، لا لشيء سوى لاستحالة قراءة كل ما يُنشر. بانتقال المعرفة من رفوف المكتبات إلى العالم الافتراضي أفلتت، وإلى الأبد، عن كل إحاطة، كما يقول بيير ليفي. انتتهى الآن رسميا زمن المفكرين والأدباء الموسوعيين، وكانت مؤشرات هذه النهاية قد ظهرت مع انتشار المطبعة نفسها.
بيد أن ما يُؤخذ على الحضور العربي في الأنترنت هو غياب التنسيق بين كبار الناشرين الذين يتشكلون في معظمهم من أفراد قاموا بمبادرات فردية. لا توجد روابط إعلانية في واجهات مواقع، مثل اتحاد كتاب الأنترنت العرب واتحاد الكتاب العرب والجمعية الدولية للمترجمين العرب ومواقع المكتبة العربية والوراق والمصفى، مثلا. كل فضاء من هذه الفضاء يشكل جزيرة معزولة. النظير المعارض لهذا، في الفضاء الفرنكوفوني، موقع www.erudit.org أو واجهة موقع وزارة الثقافة الفرنسية التي منفذا للدخول إلى كنوز الثقافة والمجتمع الفرنسيين.
إذا أضفنا لهؤلاء ما يقوم به جيش من المتطوعين المجهولين الذين يقومون بإعادة الإنتاج الإلكتروني للكتب غير الدينية (أحدت ثمرات المطابع في حقول الفلسفة والفكر الإسلايم والشعر والنقد الأدبي، فضلا عن توثيق أدب بدايات القرن العشرين: روايات جرجي زيدان والنفلوطي ومؤلفات جبران خليل جبران، الخ...)، يقومون بذلك في الخفاء واضطر بعضهم مؤخرا لإغلاق موقعه أو - أغلقَ له بالأحرى – ويوزعون روابط للتحميل في الخفاء، غالبا ما تتخذ لها موقع شاريد خزانا لهذه الأعمال، استنتجنا أن ثمة حركة حثيثة وعمل جبار قيد الإعداد، ولكن ينقصه التنسيق، من جهة، ويلاقى بالتجاهل من لدن الجهات الرسمية المفترض أن ترعى إنتاج الأمة الفكري والثقافي، من جهة ثانية، ويُحارَبُ محاربة شرسة، من ناحية ثالثة، من قبل إما مؤلفي الأعمال التي يتم ترقيمها أو من لدن المطابع التي أصدرت هذه الأعمال ورقيا أو من قبل المتصفحين السلفيين والأصوليين الذين يعد حضورهم الآن الأقوى عربيا في الشبكة؛ معظم روابط خزانة ميدوزا التي تفضي إلى موقع شاريد اختفت، واختفت معها الكتب التي جملها هؤلاء الجنود الحداثيون المجهولون...
في المقابل، نجد صروحا شاهقة بناها الأصوليون والسلفيون والتراثيون العرب عموما بموارد مالية ضخمة وتوجد فيها كنوز من المؤلفات التراثية بنصوصها الكاملة والمخطوطات القديمة... هذه المواقع يحضر بينها نوع من التنسيق، بل وأفضى عمل بعضها إلى توثيق نفسه نهائيا عبر التبلور في برنامج – مكتبة جاهزة للتحميل المجاني تشتمل الآن ما يفوق 1800 مصنفا تراثيا بنصه الكامل، وهي المكتبة الشاملة..
وأود في نهاية هذه التنقطة تسجيل أن لدى السلفيين والأصوليين من الحوافز في العمل رقميا ما لا نظيره لدى المبدعيين والمثقفين العصريين. ألا يمكن القيام بعمل عظيم خارج الحافز الديني؟ أيا كان الجواب، فالسلفيين الآن يشكلون «النموذج العصري للمثقف» على نحو ما تغيَّر تعريف هذا الفاعل مع الحادث الرقمي، بحيث صار يتجاوز مجرد فرد يقرأ ويؤلف إلى امرئ ملم بمهارات برمجية عديدة. أي تجمع من التجمعات العربية في المنتديات الحديثة يقوم بما يقوم به فقهاء منتدى أهل الحديث مثلا الذي كان وراء صنع الموسوعة الشاملة، فيما يبو والذي يمتلك سرفرا يشتمل على حوالي 3300 مصنفا من المصنفات العربية القديمة، يتيح للقراء الاطلاع على النصوص والإحالة على صفحاتها كما لو كانوا يقرأون هذه الكتب في طبعاتها الورقية؟؟؟



ومما يلاحظه المهتمون في مجال النشر الرقمي هو ضآلة وشح الإنتاج الأنترنيتي في مطلع الألفية الثالثة لأسباب تتعلق أساسا بحقوق النشرولازالت إلى اليوم المعركة مضطرمة بين جماعات الأبحاث الجامعية ودور النشر من أجل تمتيع الطلبة والباحثين والمهتمين وتمكينهم من الوصول إلى ذخائر المكتبات الرقمية واستثمارها مجانيا.


يجب التفاهم حول نوعية الإنتاج: إن كان إعادة نشر رقمي لما تُصدره دور النشر الورقية، فالأمر بذيهي. نحن أمام مؤسسات تستثمر أموالها في إنتاج الكتاب، وهي من هذا الجانب تتناظر مع أي مؤسسة للمنتوجات التسويقية. هل يعقل أن نظالب مصنعا لإنتاج الثلاجات أو أجهزة التلفاز أن يوزع هتين الأداتين المنزليتين مجانا على المستهكلين؟ هذا هو المنطق الذي تتعامل به دور النشر عموما مع الشبكة، ونادرة جدا هي المؤسسات التي تضع إلى جانب الكتب المعروضة للتسويق أخرى للتحميل المجاني.. من أشهر المعارك الذي قامت في هذا الصدد تلك التي تواجه فيها صاحب موقع كلاسيكيات العلوم الاجتماعية ومؤسسة المنشورات الجامعية الفرنسية، وربما حتى دار نشر بايو الفرنسية، ويمكن الوقوف على تفاصيل هذه الخصومة في الوقع المذكور.
أما إذا المقصود بالإنتاج كل ما يكتبه مبدع أو باحث ما ثم يضعه بين يدي القارئ، فمن الصعب القول بوجود شح في هذا المجال. ثمة مادة لا يستهان بها في سائر اللغات، ويُنتظر أن يتضاعف إيقاع النشر في السنوات المقبلة جراء اتساع مستخدمي الشبكة من الباحثين والمبدعين، ثم إلمامهم بتقنيات بناء المواقع ونشرها على الشبكة، هذه التقنيات التي ربما تعد العائق الأكبر الآن الذي يحول بين الكتاب والمبدعين والباحثين وبين إيصال أعمالهم إلى العالم الافتراضي هي بصدد التذليل المتواصل بسبب اجتهاد قطاع البرمجة المعلوماتية التي باتت تسوق برامج لإنشاء الواقع في غالية السهولة للاستخدام، بل وتختصر الطريق بحيث تزج المستخدم ليس بأدوات إنشاء موقعه فحسب، بل وكذلك ببرنامج مُدمَج في برنامج البناء، للاتصال مُباشر بالخادم (السرفر) ووضع ملفاته فوريا على الخط.



إن ( النت ) لاماضي له إذا ما قورن بآليات النشرالتقليدية وكل ما يقدمه وينتجه الكتاب الأنترنوت ليس باستطاعته أن يتطور مقارنة مع تقاليد أدبية راسخة وقديمة. وعلينا أن نعرف أن إطلاق أي عمل أدبي رقمي على النت ) إنما يشبه إطلاق رسالة داخل زجاجة في البحر .


تشبيه نشر عمل أدبي ما في النت بإلقاء رسالة في زجاجة في البحر أمر ليس وليد النت، بل يتجذر في ظهور المطبعة نفسها. فمُبتكر مفهوم «النص التشعبي» (وهو تيد نلسون في قا لله صدر عام 1945) الذي لا يُعتبر الأنترنت الحالي سوى أحد تطبيق منحدر منه كان هاجسه الرئيسي وراء تصوره لجهاز الممكس فوران الإنتاج العلمي والمعرفي الذي جعل من المتعذر على العلماء فل التخصص الواحد معرفة ما يروج داخل حقلهم.
كل ما يفعله الأنترنت الآن هو تسريع هذه الوتيرة تماما كما فعلت المطبعة عندما أخرجت الكتابات من حيز ضيق للتداول إلى شبكات واسعة للرواج. وهذا التسريع سيُلحق تغييرات جوهرية بالمؤسسلة الأدبية بكاملها وضمنها قناة النشر التقليدية. وقد يشكل اختراع المطبعة مرجعا مفيدا دائما لتوقع مع ما سيحصل مع مراعاة خصوصية الرقم والافتراض مقارنة مع آلة الإنتاج المادي.

أخيرا، كان تناول الكاتب للأجناس الأدبية المستجدة مع الأدب الإلكرتوني تناولا شحيحا شح بعض التعابير التي فاتني فهمها، مثل: «الأدب كالنت ليس بينهما ولم تعد بينهما حدود».

أخيرا، أجدد شكري للأستاذ عبد حقي على هذه الترجمة الجميلة، كمجموع ما عربه لحد الآن في هذه الساحات وغيرها، من حيث الوضوح ومتانة الصياغات ووضع النصوص المترجمة في بيئة عربية بما يجعلنا لا نشتم منها أنها مُعربة.
محبتي

أحمد الأقطش
07/10/2007, 06:04 PM
موضوع هام حقاً .. وترجمة راقية ..

خالص التقديري للأستاذ عبده حقي على ترجمته
وللدكتور محمد أسليم على تحليله المستفيض