رحاب حسين الصائغ
01/08/2007, 04:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنثى محاصرة
أفكار متلاشية بين أكوام القش المركون في جوار احساسها الهش تجاه ذلك الصوت الذي علا داخلها كخراب لموجة مدمرة، أو نزوة انسلت من جنون أيامها ماضية.
قالت لنفسها: لماذا لا أغير كل اساليب حياتي، أفكاري لها دوافعها في مبرر الانقياد لإمور كثيرة، عائلتي لها نفس الطقوس اليومية، الاستيقاظ في نفس الموعد/ شرب الشاي بعد الغداء والعشاء/ لبس الالوان القاتمة، تفرض على أنثى العائلة كثير من المسؤوليات، المحافظة على دفء الفراش، غض النظر عبر النوافذ، عليها رسم دوائر كبيرة في جوانب المنزل، ارضاع الجوع عند ذويها باظهار الخجل، منذ أن صحيت فجر هذا الصباح يعتصرني شيئا،ً تسميه أمي أوهام، لم أعد أتحمل قررت .. تمزيق كل صور الانقباظ المزورة التي كنت أسايرها سابقاً، سأنزع عن جسدي احتساء الخوف والذل برفض شروط الواقع، سأتغلغل في محيط عظامي، وأخرج منها ببرودة الموت، سأحرق شرايين أوردتي بنوع من خشبٍ مضلع، سأتقيأ حرارة الشمس دون شواهد أو ظلال، أضم لصدري صوت العصافير، سألبس أثواب الطيور الكاسرة وأحلق بوجهي المبتسم، سأكون النار التي تحرق التوابيت، الفضاء الذي يصفع الحواجز فيكسر ما تورم من هموم طفلة بريئة أتهمت بالعنة، العالم كله سيكون سريري، الهواء العابر ومسافات القمر غطائي، المطر المتساقط من غيوم كاهلة؛ فضاء أحلامي، فما كان مني إلاّ أنْ صعدت سطوح أفكاري والتَفَيتُ ببياض الحرير وألقيت بجنوني في قلب رغباتي الصادقة.
مرت سنوات بغيضة هجرت أكثر الزواحف أوكارها خوفاً من ظهور قوافي صرخت بها أنثى، أحرق كبار الدجالين والمشعوذين خواتم فصولهم، ساد العالم قلق عَذَبَ النائمين من تنابلة السلطان أدهش ملكات فقدن عذريتهن في مخادع أصابها بخور صنعت من شحم الخنازير، اشعل في حضور بعض أنواع من الدواجن النادرة، أما روح تلك الأنثى كانت تسير بكل اتجاه وجانب، يركع لها النسيم ويصلي قربها الحب، يتوضئ النور بين يديها، لكن لا أحد من البشر قادر على معرفة دواخلها الساجدة في سماء هذا الكون غير المكتشف من عهد السلف.
أنثى محاصرة
أفكار متلاشية بين أكوام القش المركون في جوار احساسها الهش تجاه ذلك الصوت الذي علا داخلها كخراب لموجة مدمرة، أو نزوة انسلت من جنون أيامها ماضية.
قالت لنفسها: لماذا لا أغير كل اساليب حياتي، أفكاري لها دوافعها في مبرر الانقياد لإمور كثيرة، عائلتي لها نفس الطقوس اليومية، الاستيقاظ في نفس الموعد/ شرب الشاي بعد الغداء والعشاء/ لبس الالوان القاتمة، تفرض على أنثى العائلة كثير من المسؤوليات، المحافظة على دفء الفراش، غض النظر عبر النوافذ، عليها رسم دوائر كبيرة في جوانب المنزل، ارضاع الجوع عند ذويها باظهار الخجل، منذ أن صحيت فجر هذا الصباح يعتصرني شيئا،ً تسميه أمي أوهام، لم أعد أتحمل قررت .. تمزيق كل صور الانقباظ المزورة التي كنت أسايرها سابقاً، سأنزع عن جسدي احتساء الخوف والذل برفض شروط الواقع، سأتغلغل في محيط عظامي، وأخرج منها ببرودة الموت، سأحرق شرايين أوردتي بنوع من خشبٍ مضلع، سأتقيأ حرارة الشمس دون شواهد أو ظلال، أضم لصدري صوت العصافير، سألبس أثواب الطيور الكاسرة وأحلق بوجهي المبتسم، سأكون النار التي تحرق التوابيت، الفضاء الذي يصفع الحواجز فيكسر ما تورم من هموم طفلة بريئة أتهمت بالعنة، العالم كله سيكون سريري، الهواء العابر ومسافات القمر غطائي، المطر المتساقط من غيوم كاهلة؛ فضاء أحلامي، فما كان مني إلاّ أنْ صعدت سطوح أفكاري والتَفَيتُ ببياض الحرير وألقيت بجنوني في قلب رغباتي الصادقة.
مرت سنوات بغيضة هجرت أكثر الزواحف أوكارها خوفاً من ظهور قوافي صرخت بها أنثى، أحرق كبار الدجالين والمشعوذين خواتم فصولهم، ساد العالم قلق عَذَبَ النائمين من تنابلة السلطان أدهش ملكات فقدن عذريتهن في مخادع أصابها بخور صنعت من شحم الخنازير، اشعل في حضور بعض أنواع من الدواجن النادرة، أما روح تلك الأنثى كانت تسير بكل اتجاه وجانب، يركع لها النسيم ويصلي قربها الحب، يتوضئ النور بين يديها، لكن لا أحد من البشر قادر على معرفة دواخلها الساجدة في سماء هذا الكون غير المكتشف من عهد السلف.