اشرف مجيد حلبي
02/08/2007, 09:40 AM
تراتيل الأحرف العطشى
طحنتُ الصخرَ ماءا ً ،
وعجنته ُ بزبد ِ البحر ِ ..
رغيفٌ ُأطعمهُ للحكايات
تجوع نهاياتها دائما ً !
ليبدأ السرد ُ ثانية بالجوع !!
كانَ لا بدّ للمحصول
أنْ ُيثمرَ
ذاكرة ً قاحلة ً .. تسألُ عن ذاكرتها !!
فالأنكى منْ زمن ٍ يتلوّنُ
أنْ ُتصاب البصائرُ
بعمى الألوان ِ ..
خريفها كربيعها
لا ُتفرّق ُ بين الفصول ،
فلا حجّة للشمس عند تهميشهم للنور !!
َتجاعيدُ الروح ِ المُصابة بالحروق ِ
لا تشكو لهيب َ الضمير ِ
بل فقدانهُ ..
في ظلّ عواصف الثلج ِ العاصفة بالأعماق !
تتجسّدُ ذئبا ً عند اكتمال القمر ..!
ما بين َ الأنياب وشرائح اللحم النيّة
تبدأ رحلة الروح بالسير الآمن ِ على الجمر !
خطوات حافية لا أثر لها على بقايا التراب المغدور
تتوارى خلف أقنعة البهتان ،
ُتلوّث ُ الأثير َ .. تفتعلُ الفتنة ،
والفاحشة في صلب الأحرف ،
جدلٌ بين َ الرؤيا المشطورة ِ
والسكينُ الباحث ِ جسد َ الحقيقة ِ ،
جدلٌ تسمعهُ الشمعة ُ التي ..
لا تستطيع أنْ ُتضيىء
أبعد َ من خيالها ...!
والعبث ُ ُيهيمنُ كمشروع ِ زحف التتار
ُتشعلُ مكتبات التنوير ..
وُتجاهر أنّها ُتنير ُ عصر الظلمات !
أولاد الشوك ِ الزانية جذورهم
بتراب القحل المعنويّ ..
يسكرونَ من رائحة الغدر ِ والتآمر
النابضان بعروقهم ..كما لو أنّهم
يحملون َ البشرى الورديّة على أكتافهم !
لو كان َ القصد ُ بتر َ الغصن اليابس
لماذا حرقوا الغصن اليانع !!
في شرع الغاب ِ يعبدون الأصنام المتحركة
ومسيلمة الكذاب ..
تستهويه المدن المحترقة
من يمده ُ بالحطب ِ ،
ُتقطعُ الأشجارُ منْ جذورها
كي َيطيبَ للنار ِ أنْ تمشي
فوقَ رماد الجمر ِ !!
لا مصابيح ُتنيرُ الدرب َ..
والليلُ الذي َتكدّسَ ُيخيفُ الحلكة
من عمق الظلام ِ ...
تتعثر ُ
ذاكرة الفرات ِ ... عطشى ..!
وقفتْ تلعنُ الأيدي التي زرعتْ
وجهل النفوس التي حصدتْ ..
تنظرُ نحو مرجها بدموع ِ العراقة ِ
زرعوا فحصدوا
بئسَ ما أثمرَ الزرع ُ !
ماء الأصالة المفقود .. كيف يروي !
" أبيعُ نصف َ عمري
مقابل قطرة ذكرى .. "
تهزّ رأسها بحرقة ٍ
وهي ُتبصرُ
الأشباح ..
.. على هيئة الابناء !!
تماثيل لها الجنّة يوم تنطق ..!
أصنام ُ الملح ِ
لا ينظرون ورائهم ،
يوم َتتصلّبُ شرايينُ الروح ِ
يحيط ُ الجليدُ بحيرة البصيرة ..
ُيطوّقها نوما ً باردا ً
يقتلُ الدمع َ حينَ يبكي !!
فتنتهي معاناة الأموات ..!
رحمة ُ العرف الدامي ..
والأطفال .. يركلون الجماجم .. يسجلون الأهداف !
الموتُ المُبكر أحيانا ً
يحيا لعبة َ موته ِ
طيلة َ العمر المُتبقي من عيشه !
لا تحزن !!
َتبسّمْ في مأتم الحروف ِ
ولا تقبل َكفنا ً أبيضا ً
في شرع ِ الوجود ِ !
إنّما إنْ جاد َ غيثها
فلتمطرْ أينما شاءتْ بالوعود ِ ..
رذاذ ٌ بطعم الملح ِ
ما الذي سيوقده ُ فوق تضاريس المقتول !
والسبايا ..
باسمكَ ُحلّل َ نكاح الوطن
وفتك العرض .. بالطول وبالعرض ..
إنّ في رحم النخيل لقيط ٌ
دجّالٌ يحملُ النبوءة بالمقلوب !
فلا َتقربنَّ التمر َ ..إنّهُ من شرع الفجور !!
وتنتهي الحكاية .. بالجوع ِ .. دائما ً تنتهي ..
وفتاتي مرثيّة .. ُأتقنُ لملمتها
كسنابل الوعد في مرجي ..وحشاشتي ..
طحنتُ الصخرَ ماءا ً
وعجنتهُ بزبد البحر ..
رغيف ٌ ُأطعمه ُ للحكايات ..
لا تشبع من فرط الفجور ..!!
فانتظروا طوفاني ...
ويحكم .. أنا الفرات .. إنه عراقي ..!!
طحنتُ الصخرَ ماءا ً ،
وعجنته ُ بزبد ِ البحر ِ ..
رغيفٌ ُأطعمهُ للحكايات
تجوع نهاياتها دائما ً !
ليبدأ السرد ُ ثانية بالجوع !!
كانَ لا بدّ للمحصول
أنْ ُيثمرَ
ذاكرة ً قاحلة ً .. تسألُ عن ذاكرتها !!
فالأنكى منْ زمن ٍ يتلوّنُ
أنْ ُتصاب البصائرُ
بعمى الألوان ِ ..
خريفها كربيعها
لا ُتفرّق ُ بين الفصول ،
فلا حجّة للشمس عند تهميشهم للنور !!
َتجاعيدُ الروح ِ المُصابة بالحروق ِ
لا تشكو لهيب َ الضمير ِ
بل فقدانهُ ..
في ظلّ عواصف الثلج ِ العاصفة بالأعماق !
تتجسّدُ ذئبا ً عند اكتمال القمر ..!
ما بين َ الأنياب وشرائح اللحم النيّة
تبدأ رحلة الروح بالسير الآمن ِ على الجمر !
خطوات حافية لا أثر لها على بقايا التراب المغدور
تتوارى خلف أقنعة البهتان ،
ُتلوّث ُ الأثير َ .. تفتعلُ الفتنة ،
والفاحشة في صلب الأحرف ،
جدلٌ بين َ الرؤيا المشطورة ِ
والسكينُ الباحث ِ جسد َ الحقيقة ِ ،
جدلٌ تسمعهُ الشمعة ُ التي ..
لا تستطيع أنْ ُتضيىء
أبعد َ من خيالها ...!
والعبث ُ ُيهيمنُ كمشروع ِ زحف التتار
ُتشعلُ مكتبات التنوير ..
وُتجاهر أنّها ُتنير ُ عصر الظلمات !
أولاد الشوك ِ الزانية جذورهم
بتراب القحل المعنويّ ..
يسكرونَ من رائحة الغدر ِ والتآمر
النابضان بعروقهم ..كما لو أنّهم
يحملون َ البشرى الورديّة على أكتافهم !
لو كان َ القصد ُ بتر َ الغصن اليابس
لماذا حرقوا الغصن اليانع !!
في شرع الغاب ِ يعبدون الأصنام المتحركة
ومسيلمة الكذاب ..
تستهويه المدن المحترقة
من يمده ُ بالحطب ِ ،
ُتقطعُ الأشجارُ منْ جذورها
كي َيطيبَ للنار ِ أنْ تمشي
فوقَ رماد الجمر ِ !!
لا مصابيح ُتنيرُ الدرب َ..
والليلُ الذي َتكدّسَ ُيخيفُ الحلكة
من عمق الظلام ِ ...
تتعثر ُ
ذاكرة الفرات ِ ... عطشى ..!
وقفتْ تلعنُ الأيدي التي زرعتْ
وجهل النفوس التي حصدتْ ..
تنظرُ نحو مرجها بدموع ِ العراقة ِ
زرعوا فحصدوا
بئسَ ما أثمرَ الزرع ُ !
ماء الأصالة المفقود .. كيف يروي !
" أبيعُ نصف َ عمري
مقابل قطرة ذكرى .. "
تهزّ رأسها بحرقة ٍ
وهي ُتبصرُ
الأشباح ..
.. على هيئة الابناء !!
تماثيل لها الجنّة يوم تنطق ..!
أصنام ُ الملح ِ
لا ينظرون ورائهم ،
يوم َتتصلّبُ شرايينُ الروح ِ
يحيط ُ الجليدُ بحيرة البصيرة ..
ُيطوّقها نوما ً باردا ً
يقتلُ الدمع َ حينَ يبكي !!
فتنتهي معاناة الأموات ..!
رحمة ُ العرف الدامي ..
والأطفال .. يركلون الجماجم .. يسجلون الأهداف !
الموتُ المُبكر أحيانا ً
يحيا لعبة َ موته ِ
طيلة َ العمر المُتبقي من عيشه !
لا تحزن !!
َتبسّمْ في مأتم الحروف ِ
ولا تقبل َكفنا ً أبيضا ً
في شرع ِ الوجود ِ !
إنّما إنْ جاد َ غيثها
فلتمطرْ أينما شاءتْ بالوعود ِ ..
رذاذ ٌ بطعم الملح ِ
ما الذي سيوقده ُ فوق تضاريس المقتول !
والسبايا ..
باسمكَ ُحلّل َ نكاح الوطن
وفتك العرض .. بالطول وبالعرض ..
إنّ في رحم النخيل لقيط ٌ
دجّالٌ يحملُ النبوءة بالمقلوب !
فلا َتقربنَّ التمر َ ..إنّهُ من شرع الفجور !!
وتنتهي الحكاية .. بالجوع ِ .. دائما ً تنتهي ..
وفتاتي مرثيّة .. ُأتقنُ لملمتها
كسنابل الوعد في مرجي ..وحشاشتي ..
طحنتُ الصخرَ ماءا ً
وعجنتهُ بزبد البحر ..
رغيف ٌ ُأطعمه ُ للحكايات ..
لا تشبع من فرط الفجور ..!!
فانتظروا طوفاني ...
ويحكم .. أنا الفرات .. إنه عراقي ..!!