المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الظمأ الرهيب- د.أيمن أحمد رؤوف القادري



أيمن أحمد رؤوف القادري
03/08/2007, 01:25 AM
الظمأ الرّهيب
د.أيمن أحمد رؤوف القادري

تمهَّلْ أيُّها الظَّمأُ الرَّهيبُ= ورُدَّ إليَّ نفْساً لا تطيبُ
سفكْتَ دمي، وقلْتَ: تأمَّلوه= فمادتْ تحتَ رجليَّ الدُّروبُ
خُدِعْتُ وظلَّتِ الأوْصالُ عطشى= وباتَ الفجْرُ عن نظري يَغيبُ


تمهَّلْ... قد فككْتَ قيودَ جُرْحي= فجُنَّ ولا أراهُ يستجيبُ
إلى أينَ المسيرُ، وأنتَ قربي،= تُحاذرُ أنْ يُحالِفَني الهروبُ؟
وكيفَ أفِرُّ منك وأنتَ تجري= ويُبصِرُ كفَّكَ الدّامي الرَّقيبُ؟
مصيري! كيفَ أدري ما مصيري= غداً... واليومُ آخرُهُ غريبُ؟؟!


عذابي في الحياةِ تساؤلاتٌ= تُراوِدُني وليسَ لها مُجيبُ
ولكنَّ العذابَ يكونُ أقسى= إذا أدركْتُ: ما تُخفي الغُيوبُ؟
فكُفَّ يديكَ يوماً، وٱنْأَ عنّي= لأهْنأَ... أيُّها الظمأُ الرّهيبُ

أبـو جـواد
03/08/2007, 04:22 AM
:fl:




أخي العزيز الشاعر الأنيق المحترم



د . أيمن رؤوف القادري



ظمأك لاينتهي , وليس بعد الشرب إرتواء

هي النفس تبوح بالسر , وليس بعد البوح إنطواء

هروب من النفس ومن الإنغلاق ..

جمال آخاذ , شاعرية ماتعة

روح متقدة , وبوح لمكنونات النفس ,

خريف ينتظر ربيعا .



دمت شاعرآ متألقآ ساميا .



:hi:

أيمن أحمد رؤوف القادري
03/08/2007, 08:04 PM
لأخ العزيز الفاضل
أبا جواد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت كلماتك وإطلالتك عليّ في تضاعيف شعري، وإنها فرصة جديدة لتأكيد سروري بما تزرعه من ثمرات الإبداع في هذا المنتدى.

سعيد نويضي
04/08/2007, 09:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته...

الأستاذ الشاعر المبدع د.أيمن...من المسائل التي تقلق الشاعر في عصرنا الحالي...و أعتقد في كل العصور...باختلاف هموم كل عصر على حدة هو التساؤلات...التساؤلات التي تنزل على واحة الطمأنينة...كقطرات رهيبة...تحدث بها من الدوائر...ما يجعل الواحة تتسع لتضم الحاضر و الماضي و المستقبل...باحثة عن ضفاف الآمان...فهل كنت خدعة لما مضى حتى يغيب عني الفجر...و هو الفجر الصادق المطل علينا من فوق...فما فعل بي سوى أنه أراق دمي...في وقت كنت أعتقد أني أمسكت بكل طرقه المتعددة...ما لهذا الظمأ لا يفارقني؟رويدك عني أيها الظمأ الرهيب حتى أستعيد جواباتي...فأدرك إلى أين المسير؟ فأين الفرار منك إن كنت كظلي تلاحقني ويعلم بذلك الرقيب؟ فما يكون مصيري إن كان يومي في خوف رهيب عما قدمت...و خاصة إن علمت ما يخفيه هذا المصير أهول و أعظم...
من حق الإنسان أن يقلق على المصير في ظل ما نحن عليه...فهل حقيقة كما يقال ما خفي أعظم؟ أم علينا أن نطمئن لحديث الرسول عليه الصلاة و السلام: أعددت لعبادي المؤمنين ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر...فاللهم اجعلنا من المؤمنين يا رب العالمين آمين...
تحية خالصة...

أيمن أحمد رؤوف القادري
06/08/2007, 10:40 AM
ما أسعدني بهذه التحية أيها الأستاذ العزيز
نعم، في القصيدة بوادر يأس وأسى، لكنها من سلسلة قصائد أنوي إصدارها إن شاء الله، في مجموعة: من الظلمات إلى النور.. وبدأتها بقصائد حزينة، ثم أظهرت أن الطمأنينة والأمل ينتصران، وقد نشرت في المنتدى هذا قصيدة متفائلة عنوانها: ابتسم.
لك مني كل التقدير... لقد أعجبتني الكلمات التي عقبت بها، فهي من معين الفكر المتّشح بثياب الإبداع والفن.

محمود النجار
12/08/2007, 05:06 PM
فكُـفَّ يـديـكَ يـومـاً، وٱنْــأَ عـنّـي ،،،،،،،،، لأهْنـأَ... أيُّـهـا الظـمـأُ الرّهـيـبُ

جميل وموفق كل التوفيق ما أبدع قلمك أخي أيمن ..
اقتدار لغوي واضح يشي بامتلاكك ناصية القول عن جدارة واستحقاق ..
يسعدني أخي الفاضل أن أقرأ لك دائما ..

محمود

أيمن أحمد رؤوف القادري
17/08/2007, 07:44 PM
الأستاذ العزيز محمود النجار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية صادقة إلى من أتحفني بكلمات رقيقة تبعث إرادة الشعر من مرقدها، بوركت أيها المخلص، وما أسعدني أن أعلم أنك تقرأ لي.