د.عبدالرحمن أقرع
03/08/2007, 03:01 AM
براءة
د.عبدالرحمن أقرع
يا زهرةً في غُسانِ القلبِ تَغرِسها= كفايَ ظُلماً ولا تألو لأناتي
باسمِ الهوى تنزِفُ الحجرات إذ فتكت=بخافقي الصبِّ أشواكُ الغِواياتِ
أوّاهُ مِن زَهرةٍ لانَت إذا لُمِسَت=وضَلّلت من هدى أهلَ الضلالاتِ
فَلَم يعِ العقلُ والأنسام طيبةٌ=والعطرُ يُنعَفُ في عينيهِ حَفناتِ
أن الزهورَ التي بالطلِّ قَد غُسِلَت= أخفَت زُعافاَ في شَهدِ الوريقاتِ
حتى إذا عُصِرَت وابهَجَّ رَونقها=ولذَّ منها رَحيقٌ في الدجى العاتي
سرى زعافُ الخديعةِ في جوانحِ مَنْ=ظَنَّ الخرائِدَ مِن أهلِ السماواتْ
***=***
ليليةُ الشعرِ والأحداقِ ليسَ لها= في الأرضِ مِثلٌ ولا بينَ المجراتِ
يَغارُ بَدرُ السما من هالَةٍ سَطَعَت= تٌعانِقُ الوجهَ يَزهو بابتساماتِ
فيبهُت اللؤلؤُ اللماعُ حينَ يرى=تساقُطَ النورِ من عينيكِ زخاتِ
هيفاءُ كالريمِ تخطُرُ في رَشاقَتِها=بينَ الرياضِ فَيعلو صوتَ آهاتي
خمريةَ الثغرِ في لَونٍ وفي أَثَرٍ=سِحْرِيَة الجِرسِ تعزفُ لحنَ جنّاتِ
وتتقنُ العزفَ إذ روحي لها وَتَرٌ=وتحسن الرقص في سوح الجراحاتِ
إذا بَكَتْ كَذِباً رَقَّت مَدامِعُها=كالطلِّ سالَ صباحا فوقَ زَهراتِ
***=***
سَلِ الليالي وقد راقت نسائمها=وطابَ منا لِقاءٌ بينَ رَوضاتِ
عَنْ دِفءِ خَدٍّ لها أُرخَت على كتفي=والكفُّ في الكفِّ يغفو كالصغيراتِ
والعِطرُ يهمي من العِطفينِ يُسكِرُني= كالراحِ عُتِّقَ في مخبوءِ طاساتِ
والصمتُ يبسُطُ فَوقَ الكونِ سلطتَهُ= فلا يَرِنُّ سِوى ضحكِ لمولاتي
إذ أدمَنَ القلبُ لقياها وقد عَصَفت=بالروحِ منها لذيذات العباراتِ
واليومَ –يا ويحَ نفسي كيفَ طابَ لها-= تَجَرُّعُ الحزنَ من بَعدِ المَسَرّاتِ
إذ أدرَكت بعدَ طولِ التيهِ أن لها= مرسىً كئيبٌ على شطِّ العذاباتِ
***=***
هناكَ خطت يدي بالدمِّ حكمتها=فوقَ الرمالِ على شطِّ المعاناةِ:
براءةٌ العشقِ من قلبِ المحبّ إلى=كلِّ النساءِ على الأرضين من ذاتي
فلسن هُنَّ من استحللنَ أفئدةً=للعاشقينَ ولا رَكَّعنَ هاماتِ
فالعاشقونَ لهم سرٌ يزجُّ بهم= في النارِ طوعاً كسرٍّ في الفراشاتِ
د.عبدالرحمن أقرع
يا زهرةً في غُسانِ القلبِ تَغرِسها= كفايَ ظُلماً ولا تألو لأناتي
باسمِ الهوى تنزِفُ الحجرات إذ فتكت=بخافقي الصبِّ أشواكُ الغِواياتِ
أوّاهُ مِن زَهرةٍ لانَت إذا لُمِسَت=وضَلّلت من هدى أهلَ الضلالاتِ
فَلَم يعِ العقلُ والأنسام طيبةٌ=والعطرُ يُنعَفُ في عينيهِ حَفناتِ
أن الزهورَ التي بالطلِّ قَد غُسِلَت= أخفَت زُعافاَ في شَهدِ الوريقاتِ
حتى إذا عُصِرَت وابهَجَّ رَونقها=ولذَّ منها رَحيقٌ في الدجى العاتي
سرى زعافُ الخديعةِ في جوانحِ مَنْ=ظَنَّ الخرائِدَ مِن أهلِ السماواتْ
***=***
ليليةُ الشعرِ والأحداقِ ليسَ لها= في الأرضِ مِثلٌ ولا بينَ المجراتِ
يَغارُ بَدرُ السما من هالَةٍ سَطَعَت= تٌعانِقُ الوجهَ يَزهو بابتساماتِ
فيبهُت اللؤلؤُ اللماعُ حينَ يرى=تساقُطَ النورِ من عينيكِ زخاتِ
هيفاءُ كالريمِ تخطُرُ في رَشاقَتِها=بينَ الرياضِ فَيعلو صوتَ آهاتي
خمريةَ الثغرِ في لَونٍ وفي أَثَرٍ=سِحْرِيَة الجِرسِ تعزفُ لحنَ جنّاتِ
وتتقنُ العزفَ إذ روحي لها وَتَرٌ=وتحسن الرقص في سوح الجراحاتِ
إذا بَكَتْ كَذِباً رَقَّت مَدامِعُها=كالطلِّ سالَ صباحا فوقَ زَهراتِ
***=***
سَلِ الليالي وقد راقت نسائمها=وطابَ منا لِقاءٌ بينَ رَوضاتِ
عَنْ دِفءِ خَدٍّ لها أُرخَت على كتفي=والكفُّ في الكفِّ يغفو كالصغيراتِ
والعِطرُ يهمي من العِطفينِ يُسكِرُني= كالراحِ عُتِّقَ في مخبوءِ طاساتِ
والصمتُ يبسُطُ فَوقَ الكونِ سلطتَهُ= فلا يَرِنُّ سِوى ضحكِ لمولاتي
إذ أدمَنَ القلبُ لقياها وقد عَصَفت=بالروحِ منها لذيذات العباراتِ
واليومَ –يا ويحَ نفسي كيفَ طابَ لها-= تَجَرُّعُ الحزنَ من بَعدِ المَسَرّاتِ
إذ أدرَكت بعدَ طولِ التيهِ أن لها= مرسىً كئيبٌ على شطِّ العذاباتِ
***=***
هناكَ خطت يدي بالدمِّ حكمتها=فوقَ الرمالِ على شطِّ المعاناةِ:
براءةٌ العشقِ من قلبِ المحبّ إلى=كلِّ النساءِ على الأرضين من ذاتي
فلسن هُنَّ من استحللنَ أفئدةً=للعاشقينَ ولا رَكَّعنَ هاماتِ
فالعاشقونَ لهم سرٌ يزجُّ بهم= في النارِ طوعاً كسرٍّ في الفراشاتِ