المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وحيداً مع الشيكولاته !



يحيي هاشم
04/08/2007, 04:44 PM
ها قد تجردت أيها الساحر من كل حيلك .. سقطت ورقة التوت التى كانت تخفى عورتك/ " قلبك " فابحث عن حيلة جديدة تستعيد بها مهارتك المفقودة !
يعلم أن تلك المرة غير كل ما فات, وأن لهجتها تشى بأن النهاية حانت .
كم يكره هذا الموقف اللعين ..!
اهتزازات عربة المترو تزيده توتراً.. يحاول التماسك ولكنه يفشل .
كم يكره أن يكون فاشلاً .. !
يتخيلها فى المقعد المقابل له.. تصدر منه ابتسامة على شفة مهتزة متوترة .. يحاول تجميع بعض الكلمات من شتات عقله ولكنها تعصاه ..
ينظر الجالس أمامه إليه بنوع من الريبة فيستعيد وعيه المسلوب ويمنح عيناه طواعيةً للنافذة .
نظر إليه طويلا وهو يمنحه إياها .. لم تكن الابتسامة المعتادة على شفتيه .. بحث عنها جواره ولكنه لم يجدها .. نظر فى عينيه فلمح الدموع تتزاحم فيها فعلم ما به وصمت .
النافذة الزجاجية العملاقة تشى بمن داخلها الزحام شديد, ولكن عيناه سقطت عليها من أول وهلة .
جميلة كعادتها ولكن تلك المرة هى أجمل !
هل نرى الأشياء جميلة حين نفقدها ؟؟
دفع الباب العملاق فاستقبله الهواء البارد فأجابه جسمه برعدة قوية زادته توتراً .
جلس دون كلام
نظرت إليه دون كلام
تلاقت العينان
عين تستغيث بها أن ترحمه من الفراق
وعين ترفض بقوة مصرحة : لا تجهد نفسك انتهى الأمر .
" ماعاد لدى الساحر من الحيل ما يبهر الجمهور .. سقطت ورقة التوت التى كنت تستر هذا القلب .. حاول أن تفعل شيئاً .. الكل ينصرف عنك حتى أقرب مريديك حوارييك محبيك ..
تركوك وحيداً "
يهز رأسه بعنف ليعود ثانية إليها ..
حبل الكلام المقطوع بينهما يزدادا طولا , هو يزداد انهيارا وهى تزداد اصرارا !!
دون أن يعى يخرج من جيبه قطعة الشيكولاته التى تعشقها ويضعها على المائدة فى استسلام .
تنظر اليها وتبتسم يحاول التشبث بتلك الابتسامة .. تحولت ابتسامتها الى ضحكة واسعة يقفز قلبه أملا.
تنظر اليه ملتقطة حقيبتها المجاورة لقطعة الشيكولاته ناظرة إليه فى سخرية وتتركه مغادرة المكان .
" يطفىء العامل كل أضواء المسرح يغلق الباب خلفه دون أن يعى أن فى الكرسى الأخير هناك من يجلس وحيدا دون حراك " .
تطفأ الأضواء يغلق المكان دون أن يشعر العاملون بالمكان أن فى الركن الأخير هناك من يجلس وحيدا دون حراك .
يحيى هاشم
20/7/2007

محمد فؤاد منصور
04/08/2007, 11:33 PM
الأخ الأستاذ يحى هاشم
نص جميل لايصدر إلا عن كاتب متمرس وحاذق لفن القص ، لغة جميلة فيها من الشاعرية والرومانسية مايناسب الموقف تماماً ليس لى عليه سوى الهمس بضرورة مراجعة العبارات الآتية:
- يمنح عيناه طواعية x عينيه
- حوارييك ومريديك x حواريوك ومريدوك
لابأس فجميعنا نقع فى هذه الأخطاء البسيطة نتيجة العجلة والإندماج ولكن أسمح لى أن أسأل عن قيمة التكرار فى الفقرة الأخيرة.. لك عميق مودتى وإحترامى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

ابراهيم عبد المعطى داود
04/08/2007, 11:46 PM
المبدع / يحى هاشم
تذوب الحياة , تنتهى الدنيا , تطفأ ألأنوار ,
يجلس وحيدا دون حراك , هكذا الدنيا ,
كلمات رشيقة وإسلوب عذب ,,
لك خالص تحياتى ,
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

عبد الحميد الغرباوي
05/08/2007, 05:37 AM
هل نرى الأشياء جميلة حين نفقدها ؟؟
دفع الباب العملاق فاستقبله الهواء البارد فأجابه جسمه برعدة قوية زادته توتراً .
جلس دون كلام
نظرت إليه دون كلام
تلاقت العينان
عين تستغيث بها أن ترحمه من الفراق
وعين ترفض بقوة مصرحة : لا تجهد نفسك انتهى الأمر .
" ماعاد لدى الساحر من الحيل ما يبهر الجمهور .. سقطت ورقة التوت التى كنت تستر هذا القلب .. حاول أن تفعل شيئاً .. الكل ينصرف عنك حتى أقرب مريديك حوارييك محبيك ..
تركوك وحيداً "
يهز رأسه بعنف ليعود ثانية إليها ..
حبل الكلام المقطوع بينهما يزدادا طولا , هو يزداد انهيارا وهى تزداد اصرارا !!
دون أن يعى يخرج من جيبه قطعة الشيكولاته التى تعشقها ويضعها على المائدة فى استسلام .
تنظر اليها وتبتسم يحاول التشبث بتلك الابتسامة .. تحولت ابتسامتها الى ضحكة واسعة يقفز قلبه أملا.
تنظر اليه ملتقطة حقيبتها المجاورة لقطعة الشيكولاته ناظرة إليه فى سخرية وتتركه مغادرة المكان .
" يطفىء العامل كل أضواء المسرح يغلق الباب خلفه دون أن يعى أن فى الكرسى الأخير هناك من يجلس وحيدا دون حراك " .
تطفأ الأضواء يغلق المكان دون أن يشعر العاملون بالمكان أن فى الركن الأخير هناك من يجلس وحيدا دون حراك .
هنا ، أخي يحيى وقفت طويلا...
مارست طقوسي الخاصة، تأملت كثيرا، و تمثلت المشهد عميقا، ثم قلت في داخلي، لا يجيد كتابة كهذه سوى قلم تمرس بالكتابة ، عاركها و عاركته، و كان له ما أراد..أو بعض مما أراد..لأن الطمع في الأحسن و الأجمل هو الذي نظل كتابا نبحث عنه و نتمناه، نقتفي أثره، نلاحقه، عن طريق مواصلة الكتابة ، و تمة الإبداع...

هل نرى الأشياء جميلة حين نفقدها ؟؟
أجل يحيى، لا نعرف قيمة الشيء إلا حين نفقده، أو نفتقده..

" يطفىء العامل كل أضواء المسرح يغلق الباب خلفه دون أن يعى أن فى الكرسى الأخير هناك من يجلس وحيدا دون حراك "
هنا ، كل شيء، كل مكونات نص قصصي قصير جدا، مكثف و ناجح...
و يسدل الستار...
مودتي

أسماء عايد
23/12/2008, 04:41 PM
زلزلتني النهاية ... كانت مثل التحويلة في شارع سريع !!


يا قلما مغروسا في عبير الحبر .. و كلماتك تنتشي من ذلك العبير .. تنفرد هي به ..

يا أيها الحبر

يا بوح الزهور

يا اقلام الوفاء

هيا انحني و حلقي كـ الطيور .. فها هو مبدعنا يعزف علي اوتار الكلمات .

الرقراق السامق / يحيي هاشم

شكرا لك

و دعواتي لك بالسعادة