المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسين الاعظمي في ذكرى مرور 75عاما على الموسيقى العربية/القاهرة 4



حسين اسماعيل الاعظمي
05/08/2007, 04:24 PM
اخوتي ,
اصدقائي ,
اعــزتي ,
الكـــرام ..
الى كل الاخوة والاصدقاء من المتابعين والمطلعين على كل الاخبار في أي مجال من خلال الخدمات الكبيرة التي يقدمها اخوتنا في كل الشبكات الالكترونية من مجلات وصحف وجرائد .. اسمحوا لي ان اكتب لكم واطلعكم على مشاركتي في المنتدى العلمي في ذكرى مرور 75 عاما على اول مؤتمر للموسيقى العربية اقيم في القاهرة عام 1932 .. واليكم ما كتبت , مقسما اياه على شكل حلقات متتالية

اخوكم your,s
مطرب المقام العراقي singer of Iraqi maqam
حسين اسماعيل الاعظمي hussain ismail al aadhamy
عمان amman jordan
00962795820112 gabel al hussain
الاردن , عمان , جبل الحسين b.x 922144
, ص ب 922144 hussain_alaadhamy@yahoo.com



المقام العراقي في خمس وسبعين عاما






الحلقة (4)






في هذه الحلقة اضع امامكم البحث الذي قدمته الى المؤتمر
مع ملاحظة انني حذفــــــــت بعض الصفحات التي تمثل خطة البحث
اختصارا للموضوع ..














المقام العراقي
في خمس وسبعين عاما
(1932 – 2007)




بحث مصغر مقدم الى المنتدى العلمي المعد من قبل المجمع
العربي للموسيقى في ذكرى مرور "75" عاما
على المؤتمر الاول للموسيقى العربية
في القاهرة 1932








تقدم به الباحث

حسين اسماعيل الاعظمي

جامعة بغداد / كلية الفـنون الجميلة


بغداد 2007




قائمة المحتويات
---------------
قائمة المحتويات
المقدمة
الفصل الاول
منهجية البحث والدراسات السابقة
مشكلة البحث
اهمية البحث والحاجة اليه
اهداف البحث
حدود البحث
منهج البحث
تحديد المصطلحات
الدراسات السابقة
الفصل الثاني
المؤتمر وتسجيلات محمد القبانجي الصوتية
مغنون مبدعون
الفصل الثالث
اثر تسجيلات القبانجي المقامية طيلة 75 عاما
توثيق التسجيلات الصوتية في الاذاعة العراقية بعد مؤتمر 1932
اهمية النتاجات المسجلة
تحول في جماليات التعبير
مقارنات جمالية
قيم فنية جمالية
تحولات جمالية
المضامين الاسلوبية بعد عام 1932
من ثمار 75 عاما
المقام المصنوع
حقبة التجربة
قيمة نتاجات المغنين المبدعين
الفصل الرابع
الاستنتاجات
التوصيات
المصادر والمراجع
ملحق رقم – 1 –
ملحق رقم – 2 -

المقــــدمـــة

شهد القرن العشرون في العراق ولادة جديدة للموسيقى العراقيةعموماً والمقام العراقي خصوصاً , من خلال ظهور الكثير من الانجازات التكنولوجية وتطورها السريع1* , التي ما انفكت تزداد تطوراً سريعاً جداً بمرور الزمن , ولعلَّ أبرز هذه الانجازات ظهور جهاز التسجيل الصوتي الذي أمسى الانعطافة العظيمة في مسار الحياة البشرية على مدى تأريخها .. فقد إستطاع الانسان من خلاله ان يسجل صوته ثم يعيده ليسمعه ويكرر ذلك مرّات ومرّات ..!! وهكذا كان الحظ بالغ السوء لكل المغنين والموسيقيين الذين عاشوا قبل ظهور هذا الابتكارالعظيم على مدى التاريخ وذهبت اصواتهم ومخلفاتهم ادراج الرياح ..!! وبالمقابل امست الحياة بعد هذا الانجاز الخطير اوفر حظاً بصورة كبيرة لكل الفنــــانين الذين ظهروا منذ بدايات القــرن العـشرين حتى حاضرنا ومستقبلنا ..
ومن هذا التاريخ الحديث ولهذه الاسباب , بدات مرحلة جديدة فعلاً في تاريخ تطور موسيقانا وغنائنا , بل الحياة برمَّتها , وبطبيعة الحال امسى التفاعل بين الشعوب اكثر قوة وتاثراً وتاثيراً من خلال تطور اجهزة الاعلام في النشر والتوزيع والاتصال والحفظ .. واختزلت المسافات , واختصر الزمن , بحالة اسرع من أي وقت مضى وبصورة مستمرة متزايدة ..
وعليه فقد ظهرت التسجيلات الصوتية لمغنينا وموسيقيينا الى الوجود وأصبح بالامكان الاستماع اليها في أي وقت نريده ..!!
بصورة موازية , كان الابداع المقامي قبل القرن العشرين تقريباً , ابداعاً يكاد ان يكون محلياً تماماً , او هو كذلك بالفعل , حيث كان التفاعل الدرامي 2* منصبا فيما بين المقامات وتفصيلاتها , في الحذف والاضافة والتغيير والتقديم والتأخير بديناميكية 3*هيكلية محددة الاطر والمعالم .. !! وما أن حلَّ القرن العشرون حتى غدت هذه الديناميكية تزداد تفاعلاً درامياً متصلاً ومتواصلاً مع تطور الاتصال بالبلدان حوالينا والشعوب الاخرى , الامر الذي ادى الى إستيقاظ المقام العراقي من غفوة كانت اشبه بالسبات العميق ..!! ليتفاعل هذه المرة بصورة اكثر وضوحا وتأثيرا مع شعوب المنطقة والشعوب البعيدة الاخرى .. فكان من ثمار هذه الظروف الثقافية والواقعية , ظهور اعظم مطرب في تاريخ غناء المقام العراقي على مدى عصوره هو محمد عبد الرزاق القبانجي الذي احدث انعطافة كبيرة في تاريخ هذا الغناء وامسى رائداً للابداعات المـــقامية الحديثة .. التي تجـــاوزت حدود المحلية لاول مرة ..!!
ان هذا النوع الفني من التراث الغناسيقي 4*(المقام العراقي) الذي يستثيره بإلحاح الواقع المحيط وانعكاسات البيئة الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ..الخ والواقع الذي نحمله داخل انفسنا , والذي يتنازعه خلق الخيال والتأملات والاحلام , واستقصاء الواقع , وهو لا يكف عن انتاج اشكال غناسيقية ثابتة وابتكارات اخرى ممكنة , هذا النوع الغناسيقي التراثي – المقام العراقي – هو على صورة المسارات اللحنية التي تدل عليه , أي انه في تطور وتوسع دائمين ..
وهكذا امسى الابداع المقامي 5* في - حقبة التحول - وواقعها الثقافي مع ظهور محمد القبانجي , واقعاً ملموساً ومنحىً حذا حذوه الكثير من المغنين اللاحقين لاستاذهم القبانجي بعد تسجيلاته المقامية التي سجلها منذ العقد الثالث من القرن العشرين .. ورغم المحاولات الكثيرة من قبل مغنين مقاميين كثيرين في شأن الابداع والتطوير خلال القرن العشرين , لكننا نستطيع ان نشخص ابرزهم في هذا الشأن , ونقصدُ بهم - الاربعة المبدعون الكبار – 6* حسن خيوكة ويوسف عمر وناظم الغزالي وعبدالرحمن العزاوي , الذين حذوا حذو استاذهم محمد القبانجي ونحوا منحاه التجديدي الابداعي ..
وفضلا عن ذلك فقد كان ظهور الاربعة الكبار في حقبة مناسبة كما يبدو في ظروفها الثقافية والصناعية , وقد استفادوا هم وغيرهم من بوادر هذه الثورة الفنية الابداعية في هذه الحقبة التجريبية من انتصاف القرن العشرين التي جاءت بعد مؤتمر عام 1932 , فإرتقى عدد التسجيلات المقامية الى ارقام كبيرة مع تأكيد توثــيقها وارشفتها 7* سواء من خلال شركات التسجيل الاجنبية او في دار الاذاعة العراقية ..

ماهو المقام العراقي ..؟ وماهو جوهره ..!؟ اعتقد ان هذا الموضوع من أعقد مواضيع البحث واصعبها .. وربما اسهلها في نفس الوقت ، لانه في الحقيقة لايوجد أي رأي ثابت أو رأي موحَّد يبيّن جوهر هذا الموضوع .. فقد صاحب تعريف المقـام العراقي اجتهاد شخصي ، تأثر بمؤثرات متنوعة ، لذا رأى البعض أن ( تعريف المقام العراقي ) يعد موضوعاً معقداً وصعباً .. بينما رأى البعض الآخر، انه سهل يسير ، لاداعى إلى الإيغال في فلسفة لا يحتملها هذا التراث العريق .. ولسنا هنا في معرض استعراض تفاصيل وتعاريف تبيِّن ما كتب وما تحدث به النقاد والمتخصصون .. بل سنحاول فقط أن نعطي بعض التعاريف لبعض المتخصصين المقاميين في هذا التراث الغنائي ..(هو مجموعة انغام منسجمة مع بعضها له ابتداء يسمى بالتحرير او البدوة وانتهاء يسمى التسليم وما بين التحرير او البدوة والتسليم مجموعة من القطع والاوصال والجلسات والميانات والقرارات يرتلها البارع من المغنين دون الخروج عن ذلك الانسجام المطبوع)8* وهذا تعريف اخر (هو مؤلفة غنائية لها قواعد محدودة لانتقال المغني من نغم الى اخر ليكون للارتجال الغنائي نصيب فيه) 9* ومن ناحية اخرى تعني شكله ومكوناته وعناصره , فإنه يتكون بصورة عامة من خمسة عناصر اساسية اتفق عليها كل المؤرخين اذ يعتمد عليها كل مقام على حده في بنائه اللحني والموسيقي وهذه العناصر هي .

1- التحـــرير – يقصد بهذه المفردة , البداية او الاستهلال لغناء احد المقامات , ويأتي هذا الاستهلال غالباً بكلمات او الفاظ خارجة عن النص الشعري المغنى مثل امان .. امان.. او ويلاه .. ويلاه .. الخ , ويعتبر التحرير نموذجاً لحنياً متكاملاً لروحية وتعابير وثيمة 10* المقام المغنى .
2- القـِطَعْ والاوصال – ويقصد بهاتين المفردتين اصطلاحا , بالتنوع السلَّمي أي التحولات السلَّمية او الاجناس الموسيقية ضمن علاقات لحنية متماسكة والعودة دائما الى سلَّم المقام المغنى (السلَّم الاساس _ الميلودي) وهذه التحولات أو القطع ذات أشكال ثابتة ومحدده في مساراتها اللحنية في غالب الاحيان.
3- الجلـــسة – وهي النزول الى الدرجات الموسيقية المنخفضة بإسلوب القرار , ولكن بمسار لحني محدد ذو شكل معين يكاد ان يكون ثابتاً , أي ليس أي نزول او أي قرار يعني الجلسة بالضرورة , حيث تشير هذه الجلسة للموسيقيين او توحي للمستمعين ايضا على انه ستأتي طبقات عالية من الغناء أي الجواب او اكثر من الجواب .. مثل - فعل ورد الفعل – أي لابد من حدوث هذه الجوابات التي تأتي ايضا بمسارات لحنية محددة وبشكل معين ليس أي جواب ايضا .. وتسمى هذه الجوابات بـ - الميانة – وهي العنصر الرابع.
4- الميـــانة – ويأتي غناؤها بطبقة صوتية عالية بعد الجلسة مباشرة ذات شكل ومسار لحني معين ثابت , على ان هذه الجوابات او هذه الميانات ليس من الضروري دائما تسبقها جلسة من حيث هي عنصر من عناصر شكل المقام العراقي , فقد تأتي صيحات غنائية عالية لها مقومات الميانة واهم هذه المقومات ثبات هذه الصيحة في المقام المغنى دون الحاجة الى ان تسبقها جلسة , في حين ان النزول الى الجلسة في العنصر الثالث يجب ان تتبعها ميانة في كل الاحوال , اضافة الى ان هناك صيحات عالية من الغناء حرة يستسيغها المغني حسب مزاجه الآني لا علاقة لها بموضوع الميانة خلال غنائه للمقام لانها لا تمتلك مقومات الميانة .
5- التســليم – وهو نهاية المقام ويأتي غالبا بألفاظ او كلمات غنائية خارج النص الشعري , شأنه في ذلك شأن ما يحـــدث في العنصر الاول ( التحرير )11 *
ومن هذه الناحية يختلف المقام العراقي عن الاغنية المقصودة أو التي نسميها الاغنية الحديثة التي تعكس ثقافة الفرد في المجتمع .. لأنها تجارب محدودة لاتتعدى حدودها الفردية ، وفي حيز زمني محدد .. سواء أكان شاعراً للاغنية أو ملحناً أو مؤدياً لها.. فكلهم افراد معلومون في المجتمع .. في حين أن التراث انعكاس لثقافة المجتمع كله وعلى مدى التاريخ وهو ما تعوِّل عليه كل الدراسات الاكاديمية لمعرفة قيمة تراث هذا البلد أو ذاك .. فمهما كانت قيمة الفرد الثقافية فإنها تبقى ضمن حدودها التأثيرية الفردية ويبقى المجتمع صاحب كلمة الحسم في أيه دراسة بحثية أكاديمية .

هكذا كانت فكرة هذا البحث , لإلقاء الضوء على الناحية الابداعية في غناء المقام العراقي خلال 75 عاما المحددة بين المؤتمر الاول للموسيقى العربية في القاهرة عام 1932 حتى عامنا هذا 2007 التي كان رائدها ومثيرها الاول محمد القبانجي ومن بعده المغنون الآخرون وابرزهم الاربعة الكبار ..


















هوامش المقدمة
1* التطور .. evolution نمو بطيء متدرج يؤدي الى تحولات منظمة ومتلاحقة تمر بمراحل مختلفة ترتبط فيها كل مرحلة لاحقة بالمرحلة السابقة كتطور الفنون والافكار والاخلاق والعادات ..
2* الدراما .. الصراع والتفاعل بين ضدين , يلد فعل ورد فعل ..
3* الديناميكية .. نعني بذلك الحركة الفنية المستمرة المتصلة المتنوعة في دائرة العمل الفني الموحد ..
4* الغناسيقى .. مختصر لكلمتي الغناء والموسيقى ..
5* الابداع .. ابتكار او استحداث شيء جديد يرضي جماعة ما , بحيث يختلف نوعيا عن الاشكال السائدة والتكيف للموقف المتغير ..
6* الاربعة الكبار .. للباحث كتاب مخطوط موسوم بـ الاربعة الكبار في المقام العرقي يتضمن دراسة مفصلة عن ابرز اربعة مغنين مقاميين ابداعيين بعد محمد القبانجي وهم حسن خيوكة ويوسف عمر وناظم الغزالي وعبد الرحمن العزاوي ..
7* الارشفة والتوثيق .. قبل ظهور جهاز التسجيل الصوتي اواخر القرن التاسع عشر وتطوره باستمرار , كانت الاعمال الغناسيقية تؤدى وتنتج دون تسجيل لها او توثيق صوتي يحفظها , سوى ماكان يمكن تدوينه بالنوتة والكتابة الموسيقية , وهكذا ذهبت الكثير من الجهود العظيمة في الغناء والعزف الموسيقي ادراج الرياح , وعليه منذ هذا التاريخ جهود الحفظ والارشفة تنتظم وتبرمج بمناهج مكتبية علمية , حتى بدأ تداول مصطلح التوثيق او الارشفة منذ بداية القرن العشرين ..
8* الرجب, الحاج هاشم محمد , ط2, بغداد , 1983 , ص64
9* ابراهيم , شعوبي , دليل الانغام لطلاب المقام , وزارة الثقافة والاعلام , ط1985 ,ص7
10* الثيمة .. توضيح فكرة الموضوع الرئيسي ..
11* انظر كتاب – المقام العراقي – للحاج هاشم الرجب في طبعته الاولى 1961 و الثانية 1983 ببغداد .. وكذلك كتاب – دليل الانغام لطلاب المقام – تاليف شعوبي ابراهيم خليل في طبعته الاولى ببغداد 1982 .. ايضا انظر كتاب – الالات الموسيقية المرافقة للمقام العراقي – للدكتور صبحي انور رشيد في طبعته الاولى ببغداد 1989.. كذلك كتابي الباحث – المقام العراقي الى اين ؟ في طبعته الاولى ببيروت 2001 ص 124 .., وكتاب المقام العراقي باصوات النساء في طبعته الاولى بيروت 2005 وكتب اخرى متخصصة ..