المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما بين الفعل وحرف الجر: هل يوجد في العربية "أفعال العُبَيْرة" ="Phrasal verbs"؟



الرّيّح عبد القادر عثمان
06/08/2007, 03:52 AM
ما بين الفعل وحرف الجر

--------------------------------------------------------------------------------

هل ينحصر دور حروف الجر في "الجر"، أم أنه يتجاوز مجرد "العمل" النحوي، ليدخل في مجال "الوظيفة" الدلالية؟

هل ثمة ما يجب فهمه حول الفعل أكثر من اشتقاقه وتصريفه وإعرابه ومعانيه؟

هل لحرف الجر القدرة على تغيير دلالة الفعل القاموسية وإكسابه دلالة مغايرة؟ في حال الإيجاب: ما حجم هذه الظاهرة وما مقدار أهميتها؟ وكيف ينبغي التعامل معها وفيمَ تفيد دراستها؟

وهل تمثل هذه العلاقة الدلالية بين حرف الجر والفعل وجهاً من أوجه التشابه في السلوك التركيبي-الدلالي بين الفعل في اللغة العربية ونظيره في اللغة الإنجليزية، التي تعرف ما يسمى بـظاهرة "أفعال العُبَيْرة" (phrasal verbs)؟

عندما نقول: "قام شخص بزيارة"، بمعنى أدى وفعل، هل الدال على حدث الزيارة، من منطق الدلالة، هو الفعل "قام" وحده أم أن ذلك المعنى لا يتحقق إلا بمشاركة حرف الجر "بـ"؟ بعبارة أخرى: هل الفعل "قام" وحرف الجار "بـ" يشكلان، معاً، دالاً واحداً مركباً من وحدتين (قام + بـ) للدلالة على مدلول واحد (حدث الزيارة)؟

هل يوجد فرقٌ أساسي في البنية الدلالية بين "قام بـه " و "قام له"؟

من لديه اهتمام بالموضوع، يمكن أن نرسل إليه بحثاً يقول أن اللغة العربية ربما تحوي من أفعال العبيرة (أو الأفعال الحرفية) أكثر مما يوجد في الإنجليزية (حوالي 1000 تركيب).
مع خالص التقدير

منذر أبو هواش
06/08/2007, 08:09 AM
الأفعال المركبة: حروف الجر وأثرها في المعنى في اللغة العربية
أخي عبد القادر،

على حد علمي فإن (الأفعال المركبة) ظاهرة مشتركة في عدد من اللغات الإنسانية، لذلك يمكنني أن أجيب على تساؤلاتك كلها بنعم، لن أناقشك في التفاصيل، لكن اسمح لي أن أقدم إليك هذا الكتاب الذي يلقي الضوء على جانب مهم من هذه المسألة اللغوية.

إنه كتاب "القرآن الكريم وتفاعل المعاني" من تأليف : د/ محمد محمد داود، وتقديم : عبد العظيم المطعني. الناشر : دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع - القاهرة، رقم الطبعة : الأولى، تاريخ الطبعة: 01/11/2002 ، عدد الأجزاء : 2، عدد الصفحات : 611 .

في الروابط بأدناه يمكنك العثور على تعريف بهذا الكتاب القيم.

ودمت سالما،

منذر أبو هواش

نبذة عن الكتاب : يطرحُ المؤلفُ في هذا الكتابِ دراسةً طويلةً ومُسهبةً تتوفرُ جُهودُها على بحثِ العَلاقاتِ والإيحاءاتِ الدلاليةِ الناشئةِ عن ارتباطِ الفعلِ بـُعنصرٍ من أهمِّ عناصرِ الجملةِ الفعليةِ المكملةِ وهو حرفُ الجرِّ وذلكَ من خلالِ تحليلِ الأنماطِ التركيبيةِ المختلفةِ معَ بحثٍ لتلكَ الظاهرةِ اللُغويةِ المثيرةِ المعروفةِ بـالعُدول والتي يتسعُ دورانـُها في القرآنِ الكريمِ اتساعاً لافتاً للنظر، يكشفُ تأملُه عن سرٍّ منْ أسرارِ المعاني في القرآنِ الكريمِ الكامنةِ في نظمهِ الساحرِ وبيانهِ الخالدِ وروعةِ إعجازهِ المتجددةِ على مرِّ العُصُور.و موضوع الكتاب مقسم إلى جزأين.

القرآن الكريم وتفاعل المعاني: دراسة دلالية لتعلق حرف الجر بالفعل وأثره في المعنى في القرآن الكريم ( الجزء الأول )

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=622

القرآن الكريم وتفاعل المعاني: دراسة دلالية لتعلق حرف الجر بالفعل وأثره في المعنى في القرآن الكريم ( الجزء الثاني )

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=623

:fl:

يسري حمدي
06/08/2007, 10:08 AM
بارك الله فيك يا أستاذنا الكريم ونفعنا بعلمك

مع خالص تحياتي:fl: :vg: :wel:

أمير جبار الساعدي
06/08/2007, 12:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل منذر أبو هواش جزاك الله خيرا على نقلك لروابط هذا الكتاب المفيدة جدا وجز الله عنا مؤلف الكتاب أيضا خير الجزاء ،وأدام عليكم نعمة العلم وفضله . :fl: :fl: :fl:

شيزر منيب علوان
07/08/2007, 01:39 PM
الشكر الجزيل للأخ الأستاذ منذر أبو هواش على روابط الرائعة

والشكر الجزيل للأخ الكريم الرّيّح عبد القادر عثمان على مساهمته الجميلة, وأرجو منه إرسال البحث على بريدي الالكتروني

shezar_1@yahoo.com

وجزاكم الله خيراً

الرّيّح عبد القادر عثمان
07/08/2007, 10:38 PM
التحية والتقدير للأساتذة الكرام/ منذر هواش، ويسري وأمير وشيزر وأشكر الأخ الأستاذ منذر على الروابط، وإن تعذر عليّ فتح الموقع المقصود. عموماً أنا سعيد جداً بهذا التجاوب، لأني أعتقد بأني سأجد النقد والانتقاد الضروريين حين القيام بمثل هذا النوع من البحوث. لكن بما أني مشترك جديد، فلن تتسنّ لي، للأسف، ميزة إرفاق الملفات. لذلك سأرسل البحث إلى الأخ الأستاذ على عنوانه خاص عساه أن يكون متمتعاً بميزة إرفاق الملفات، فيقوم بذلك بالنيابة عن.
وفي حقيقة الأمر، إن هذا البحث، الذي لم أرض أن انشره حتى الآن، يأتي فاتحة لبحث آخر بعنوان "القرآن لساناً وعربياً" يحاول أن "يتدبّر" القرآن من خلال هويته التي أثبتها المولى سبحانه تعالي: كونه لساناً (من بين ألسنة الأمم) وكونه عربياً. فقوله تعالى "لساناً" يعمم، و"عربياً، يخصص. والفكرة الأساسية أن علم التفسير ينصرف كثيراً، وأحياناً على نحو جائر، عن اللغة، مولياً مزيداً من الاهتمام إلى المنقول (وحتى الإسرائيليات). لكن ربما قد يكون التفسير شيئاً آخر غير الشرح (أو فلنسمه التدبر) الذي دعى إليه المولى عز وجل. التفسير للمسلمين الذين يريدون أن يعرفوا شرع الله وما فرضه عليهم، أما التدبر (النظر في محتوى القرآن بوصفه نصاً باللسان العربي) فهو يهم الجميع، مسلمين، وغير مسلمين.
لذلك فسيكون لي الشرف العظيم، وسأحس بامتنان بالغ، لكل من يسهم ولو بكلمة تنير دربي.
وأسأل الله أن يهبنا جميعاً نوراً نمشي به
ولكم الود
الريح عبدالقادر عثمان

د. دنحا طوبيا كوركيس
08/08/2007, 10:34 PM
أخي الرّيّح.

أكون شاكرا لو تفضلتم بارسال بحثكم إلى عنواني:

gorgis_3@yahoo.co.uk

وأنني أتسائل بالذي دفعك إلى هذه الترجمة. إنها أفعال اصطلاحية خرجت على (وليس من) معناها القاموسي (المعجمي) الدارج بسبب حرف الجر أو الظرف الذي يتبعها. وقد تتكون بنية هذا الفعل من ثلاث كلمات. والعربية، حسب ظني، لاتمتلك منها شيئا.

مودتي

البروفيسور دنحا كوركيس

منذر أبو هواش
09/08/2007, 06:01 AM
أخي الرّيّح.

أكون شاكرا لو تفضلتم بارسال بحثكم إلى عنواني:

gorgis_3@yahoo.co.uk

وأنني أتسائل بـالذي دفعك إلى هذه الترجمة. إنها أفعال اصطلاحية خرجت على (وليس من) معناها القاموسي (المعجمي) الدارج بسبب حرف الجر أو الظرف الذي يتبعها. وقد تتكون بنية هذا الفعل من ثلاث كلمات. والعربية، حسب ظني، لاتمتلك منها شيئا.

مودتي

البروفيسور دنحا كوركيس

الأستاذ كوركيس،

نحن نتحدث هنا عن الفعل المركب من الفعل وحرف الجر
في اللغة العربية، وقد عرفت فأحسنت ...

لكنك هنا تشهد لـلغة الانكليزية على اللغة العربية
فما دليلك الداعم لهذه الشهادة؟

تحياتي واحترامي

منذر أبو هواش

:fl:

الرّيّح عبد القادر عثمان
09/08/2007, 03:06 PM
لقد سررتُ من مشاركة الأخ البروفسيور/ دحنا كوركيس، وكانت دهشتي عظيمة من استخدامه "سأل بـ" بدلاً عن "سأل عن" في قوله:"وإني لأتساءل بالذي دفعك.."
لقد ورد الفعل "سأل" ومشتقاته أكثر ما ورد متلوّاً بحرف الجر عن، قال تعالى:
- "ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم"
- "عمّ يتساءلون؟ عن النبأ العظيم"

لكن الفعل قد ورد، على نحو استثنائي، متلواً بالباء في قوله تعالى:
- "سأل سائل بعذابٍ واقع"
- "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامَ.."

فما الفرق، ولماذا تصرّف الإنشاء القرآني في حرف الجر على هذا النحو؟
تفيد "عن" التجاوز والبعد والمفارقة، فإذا قلنا "سأل سائل عن عذاب واقع" دل ذلك على أن العذاب بعيد عن هذا الشخص الذي يسأل، ولهذا فهو يجهله، ويريد أن يعرف عنه. لكن بما أن العلم الرباني يحيط بالأشياء، فهو يعلم بأن هذا العذاب الذي يسأل عنه هذا الشخص إنما هو عذاب قريب منه، بل ملتصق به ولا فكاك له منه. ولهذا السبب لم يلجأ إلى استخدام "عن"، لأنها تفيد بعكس ذلك، واستخدم حرف جر آخر يفيد القرب والالتصاق، ألا وهو الباء. وتتضح معاني الباء من الأمثلة التالية:

- هو بالبيت > دلالة على الحلول والوجود بالمكان
- ماذا به؟ > السؤال عن الحال المحيطة بالشخص
- ماذا عنه؟ > الشخص المسؤول عنه موضوعٌ بمعزل، من أجل النظر في أمره أو التعرف عليه
- إلىّ به > جئني به، قربه مني، ألصقه بي
- عليك به > خذه إليك، قربه منك...ألخ
- إليك عني > أبعد عنى

وفي المثال القرآني الثاني، نجد قوله تعالى " اللهَ الذي تساءلون به" ينطلق من نفس التفارق الدلالي ما بين الباء و"عن". تطلب الآية من الناس جميعاً أن يتقوا الله الذي يسأل كل شخص نفسه عنه. وتفيد الآية الكريمة بأن التساؤل عن الله هو أمر فطري لدى كل الناس، فالناس يتساءلون فيما بينهم عن الله، أو يسأل الواحد منهم نفسه عنه. لكن هل الله، بعيد عن هؤلاء المتسائلين؟ قد يكون بعيداً في نظر بعضهم، لكن من واقع علمه تعالى وإحاطته بالناس وبالأشياء، فهو يعلم أنه قريب منهم (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد). ولهذا السبب بالضبط ما كانت البلاغة القرآنية لتختار إلا الباء في هذا السياق.
أما قول عنترة:
هلا سألت الخيل يا ابنة مالكٍ *** إن كنتِ جاهلةً بما لم تعلمي؟
فأظن أنه هو الذي مهد لهذا التداخل ما بين "عن" والباء. فسياق البيت يتحمل وجهين:
1- سألتِ بما لم تعلمي 2 - جهلتِ بما لم تعلمي
الأمر الاعتيادي أن يتعلق الفعل "جهل" بالباء، لأن الشيء المجهول به كان ينبغي أن يكون قريباً وملتصقاً بالشخص، والباء بالتالي تقربه؛ أما الفعل "
سأل" فهو أحق بـ "عن" لأن السائل إنما يسأل عن شيء بعد عنه، وتجاوز إدراكه.
ومع أن تعلق الباء بـ "جاهلة" أقرب للمنطق، ولا يمكن الزعم بإن الباء إنما تعود بالضرورة لـ "سأل"، إلا أن هذا البيت قد يكون مما هيأ الناس لتقبل إحلال الباء محل "عن". يأتي هذا الإحلال، كما رأينا، لأغراض بلاغية لم تجد تجسيداً لها في اللغة العربية أفضل مما رأيناه في الآيتين أعلاه.

فشكراً للأخ البروفيسور الذي هيأ لنا هذه الفرصة للحديث عن لطائف الفروق (أفضل ان أسميها التفارقات) ما بين "عن" والباء
وللجميع التحية والود
الريح عبد القادر عثمان

منذر أبو هواش
09/08/2007, 05:26 PM
الأستاذ الريح يعصف باللغة العربية وبتفسير القرآن الكريم ....!
الإخوة الأعزاء،

يبدو لي الآن أننا هنا لسنا أمام بحث لغوي محايد جديد في الأفعال العربية المركبة، بل إنني أشتم رائحة (ريح) محاولة جديدة من محاولات تفسير القرآن الكريم بالرأي، وأرى أن وراء هذا البحث ما وراءه، وأنه ليس مجرد دراسة لغوية بريئة!

لن أدخل في بحث حول مقاصد الأستاذ دنحا كوركيس من عبارته "وإني لأتساءل بالذي دفعك إلى هذه الترجمة"، لأن الأستاذ كوركيس موجود بيننا، فلا نستطيع تقويله، وهو الأولى بالإفصاح عن مراده من استخدام هذه العبارة بهذا الشكل، وعن سبب استبداله "عن" بحرف "الباء".

الأمر في القرآن الكريم جار وفق سنن لسان العرب ولغتهم، ولا ينبغي لمن جهل لغة العرب وأساليبهم أن يقول في القرآن الكريم بما يخالف هذه الأساليب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال في القرآن برأيه فقد أخطأ ولو أصاب) وهذا الحديث رواه الترمذي بألفاظ مختلفة منها: "فليتبوأ مقعده من النار". والمقصود من الحديث التحذير من تفسير القرآن بغير علم. قال ابن تيمية -رحمه الله-: فمن قال في القرآن برأيه، فقد تكلف ما لا علم له به، وسلك غير ما أُمِر به، فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر لكان قد أخطأ، لأنه لم يأتِ الأمر من بابه، كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار، وإن وافق حكمه الصواب. مجموع الفتاوى (13/371).

والأصل في تفسير القرآن أن يفسر بالقرآن، أو بالحديث النبوي، ثم بأقوال الصحابة، وإن لم يجد في تفسير الصحابة، فقد رجع كثير من أئمة التفسير إلى أقوال التابعين كمجاهد وغيره، فمن خالف هذه الأصول فهو مخطئ وإن أصاب، وليس من التفسير بالرأي المجرد ما كان جارياً على قوانين العلوم العربية، والقواعد الأصلية والفرعية.

أعتقد أن الابتداع في تفسير القرآن الكريم على غير ما انتقل إلينا من الصحابة والتابعين وتابعيهم الذين وضعوا فنون هذه اللغة وضبطوا ألفاظها ومعانيها وفلسفتها وآدابها وأسرار بلاغتها لا يفتتن به إلا الجهلاء فمن شأنه أن يؤدي إلى إسقاط الفهم السوي للقرآن الكريم لديهم بحيث تختلط الأمور ويصبح الحرام حلالاً والحلال حراماً. أما الذين يفهمون العربية فيسخرون بمثل هذه البدع والهلوسات اللغوية التي ليس لها أساس متين.

لا أعتقد أن هناك أي صعوبة في فهم معنى الفعل "سأل" ومشتقاته حين وروده متلوّاً بحرف الجر عن، وإن كان بعض المحدثين يخطئون أحيانا فيستبدلون (عن) بـ (على) خطأ شائعا.

أما بالنسبة إلى الفعل "سأل" ومشتقاته حين وروده متلوّاً بحرف الباء كما في قوله تعالى:

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (المعارج 1)

فالفرق واضح ومعروف منذ أربعة عشر قرنا، وليس بالطبع ما تفضل به الأستاذ (الريح) الذي (عصف) بالمعنى الأصلي، وجاء بما لم تأت به العرب الأوائل!

لقد قال المفسرون وجهابذة اللغة العربية أن الباء في هذا التركيب إما أن تكون بمعنى عن أو أن تكون زائدة، وقالوا أنه إذا كان المقصود من السؤال الطلب فقد تكون الباء زائدة، فقيل: "سأل سائل بعذاب واقع" إذا طلب عذابا واقعا مثل قولنا "سأل سائل عذابا واقعا" أي " التمس ملتمس عذابا واقعا".

أما إذا لم تكن الباء زائدة فيكون في الآية تضمين مقدر يدل عليه حرف الباء، فإن كان الداعي يدعو بالعذاب يكون المعنى "سأل سائل داع بعذاب واقع"، وإن كان السائل يسأل مستعجلا بالعذاب يكون المعنى "سأل سائل مستعجل بعذاب واقع"، وإن كان السائل مشككا أو متشككا كان المعنى "سأل سائل مشكك أو متشكك بعذاب واقع".

كذلك بالنسبة إلى الفعل "سأل" ومشتقاته حين وروده متلوّاً بحرف الباء كما في قوله تعالى:

وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ ...ا (النساء 1)

فالمعروف أن العرب كانت عند السؤال تكثر الاستحلاف بالله تعظيما له، وكانوا عندما يسألون بعضهم بعضا يقول أحدهم لصاحبه: أسألك بالله أن تفعل كذا و كذا مقسما به تعالى، حالفا معاهدا بالله ومتسائلا به كناية عن كونه تعالى معظما عندهم محبوبا لديهم فإن الإنسان إنما يقسم بشيء يعظمه و يحبه.

هذه هي المعاني التي وردت إلينا عن المسلمين والمؤمنين الأوائل الذين تلقوا دينهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبالله التوفيق، والله أعلم.

منذر أبو هواش

:fl:

د. دنحا طوبيا كوركيس
09/08/2007, 08:43 PM
أخي منذر.
السلام عليكم.

إن لم تكن مداخلتي واضحة بما فيه الكفاية، فاليك بعض الأفعال الثلاثية التركيب في الإنجليزية، والتي لم أجد لها في العربية ما يناظرها بنيويا. إن العمل الذي قام به زميلنا الرّيّح رائع جدا، ولا شك في ذلك، ويستحق أن يكون رسالة ماجستير بامتياز. تصفحته اليوم على عجل، ووجدت مقاربته مع الإنجليزية أمرا يتحمل الكثير من التساؤلات. لي عودة بإذن الله بعدما أتفحصه جيدا.

مودتي

دنحا

. Unfortunately, I wasn't able to -- keep up on the news while I was away on holiday
I'm going to stay late and -- catch up on the work that needs finishing.
He really needs to take a short break and -- get away from all the stress at work.
I'm sorry you don't like my idea. Can you -- come up with something better?
Slow down! I can't -- keep up with you.
He -- gets along with his parents very well.
I think you need to -- cut down on the number of cigarettes you smoke!
He is rather naive to think that he can -- get away with cheating on the test.
I'm afraid she has -- come down with a cold and can't come to work today.
I'd really like to come. Unfortunately, I can't -- get out of the meeting next week so I won't be able to join you.

الأمثلة منقولة.

الرّيّح عبد القادر عثمان
12/08/2007, 10:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
إنني لأسفُ أنْ يكون ردي اليوم، على غير المنتظر، متعلقاً بأمور لا تتصل ببحثنا الذي تناول حرف الجر والفعل. فقد أخرجنا الأخ/ منذر هواش ليس فقط من موضوع البحث، بل وحتى عن الإطار العلمي وعن الموضوعية، ويريد أن يخرجنا عن الأخلاق الكريمة، والتناصح بالحسنى، وأن يزج بنا في ترهات من الكيد الشخصي لا أدري ما مسوغها.
لن أناقش مع السيد/ منذر هواش أي شيء يتعلق بالبحث، أو بعلم اللغة، أو بتفسير القرآن أو بأي شيء علمي. فالمذكور يفتقر إفتقاراً موحشاً إلى أي شيء يمت بصلة إلى هذه المواضيع. ولكن لن أسكت على "الهجاء الفاضح" الذي بادرنا به ظلماً وعدوانا.

يتقمص سالف الذكر عباءة الدين، وباسم الدين يقف واعظاً وعظاً غليظاً، لا فيه موعظة ولا تُرجى منه حسنة. فلا اقل من أن نرد عليه تحديداً من هذه النافذة التي فتحها وبالاً على نفسه، فنقول له:
1- هل في الدين - يا واعظاً باسم دين الله يهدينا - أن يسخر بعضنا من بعض؟ فقد رأيتك ورأك الناس تتلاعب باسمي، وتسخر من شخصي!ّ ألم تقرأ قوله تعالى "...لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم"، وأرجو أن تكون واعياً بمعنى "عسى" عندما تصدر عن الحكم العدل، سبحانه وتعالى؛
2- هل في الدين أن تتهم الناس بالظن، وتشهر بالناس بالظن، وإلا فإنك لم تقرأ بحثي فكيف علمت أنه يعصف بالعربية وبالتفسير؟ ثم كيف تهجوني ثم تمدحني بأن لي من القوة ما من شأنه أن يعصف باللغة وبالتفسير؟ أنا أقل شأناً من ذلك، ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه. فأنا إنما قدمتُ بحثاً متواضعاً، وطلبتُ، بكل تواضع، رأي الناس والإخوان فيه!
3- كيف "يبدو لك" أن بحثي غير محايد وأنت تقول، استكباراً في غير مكبرة وتعالياً في غير علو، أنك لم تطلع عليه؟ أيوحى إليك يا هواشُ؟ ثم كيف تقول إنني أعصف بالتفسير في حين أنني لم أؤلف شيئاً في التفسير؟ كيف بالله سمح لك ظنك الآثم بأن تفترض لي تهمةً افتراضاً وتقتص مني استباقاً؟ أعالمٌ بالغيب يا هواشُ؟
فإن كنت تريد أن تمارس ضدي إرهاباً علمياً، وجعلت لنفسك ناراً تخوفني بها، فوالله إنك لأحق ألف مرة أن تخاف نار الله الموقدة، بسبب ما بدا لي ولغيري جلياً من الكبر والاستكبار والحسد والسخرية والظن والتخويف والتجريم بغير الحق.

هذا ما أردت أن أقوله لك يا هواش، وزبدة ما فيه أنني أربأ بنفسي أن أجاريك أو أماريك أو أناقشك في أي شيء علمي، فلا أنت من العلم في شيء ولا العلم منك في شيء. وأعلم أن بحثي بين يديك، فإن سولت لك نفسك الأمارة بالسوء أن تقول فيه شيئاً من نحو ما هجرتَ ولغيتَ في مداخلتلك، فابشر بوعلٍ يناطح صخرة. أما إن استمرأت الهجاء، وعاودت الكرة، فوالله إني: عرفتُ ما فيك، عرفتُ مافيكا /// وإني لهاجيك والله هاجيكا

وإني لأستميح الأخوة الكرام عذراً أنْ اضطررتُ أن أرد بقوة (لكن بحق) على سالف الذكر، وأنا لا أشك أن أي نفس زكية تقرأ ما قاله في حقي ستدرك أن ردي عليه أقل ما يمكن أن يقال فيه.

وأود أن أنبه الأخوة الكرام للمغالطات التي أوردها سالف الذكر من واقع تعالمه:
* دعا المولى عز وجل الناسَ، كافرهم ومؤمنهم، إلى تدبر القرآن. فمن الواضح أن تدبر القرآن غير تفسيره، الذي للمفسرين فيه مذاهب شتى. ولما كان القرآن لساناً وعربياً فإن على متدبر القرآن أن يقرأه من حيث كونه لساناً من بين الألسنة، ومن حيث كونه لغة عربية تُستخلص قواعدها من واقع بناها وتراكيبها ودلالاتها واستخداماتها. واللغة كائن متطور، شأنها شأن البشر الناطقين بها، ويحق لأهل الاختصاص أن ينظروا في القواعد التي أرساها الأولون، وأن يدلوا بدلوهم في وصف اللغة على ضوء تطور المعارف الإنسانية واحتياجات الناطقين.
* إن القول بزيادة الباء في قوله تعالى "سأل سائل بعذاب واقع" و"يتساءلون به" قول منسوب إلى بعض النحاة وبعض المفسرين، وليس إليهم جميعاً. فإن ثمة منهم مَنْ ينزه كتاب الله عن أن يكون زائداً، وينزه اللغة من أن تحوي زوائد لا جدوى منها؛ فلو إن حروف الجر يحل بعضها محل بعض بصورة اعتباطية، لما استقام الإنشاء ولتعذر الفهم؛ وفي هذا الخصوص أحيل إلى ابن جني في خصائصه؛
* إن تدبري للآيتين الكريمتين وفهمي لهما من خلال القيمة المضافة التي لاحظتها في حرف الجر (ب) يصب تماماً في المعاني التفسيرية التي أشار إليها المفسرون، علاوة على انها تكشف الغرض البياني الذي اضطلع بتأديته إحلال الباء محال "عن" في هذين السياقين الكريميين. وعليه فليس في الأمر أدنى تطاول استحق بموجبه "ناراً سينذرني بها هواشُ" ....
* أما أن تكون الأية الأخرى "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامَ" تشير إلى كون العرب في الجاهلية كان يسأل بعضهم بعضاً بالله، فهو قول لبعض المفسرين، ولا يمكن أن نقول إنه قول المفسرين كلهم. فوق ذلك، هو قول ضعيف والسبب الذي يضعفه أن الآية الكريمة إنما تخاطب الناس، كل الناس، ولا تخاطب عرب الجاهلية وحدهم. فلما كان الخطاب موجهاً للناس أجمعين، بمختلف لغاتهم وعاداتهم، أفليس من الأنسب أن يكون التساؤل المقصود هو ذلك التساؤل الوجودي الذي يشترك فيه الناس جميعاً: التساؤل عن وجود الله؟ وليس القول بأن التساؤل المقصود هو التساؤل الوجودي العام بين كل الناس هو من قولي، بل قول الكثيرين من المفسرين، وإن كانوا يفهمون الباء على أساس أنها حلت محل "عن". فكأنما الآية تقول للناس بجميع أعراقهم ولغاتهم: إنكم جميعاً لا يفتأ الواحد يسأل نفسه ويسأل غيره عن وجود الله، فالآن وقد جاءكم بيان ونور من ربكم، يجدر بكم أن تؤمنوا به وتتقوه. أليس هذا الفهم أنسب لكون الرسالة المحمدية رسالة عالمية لم تتوجه، فحسب، لعرب الجاهلية؟ ثم كيف يمكن لنا أن نسلِّم بقول من قال إن التساؤل المقصود هو سؤال العرب - في زمن البعثة الشريفة وماقبله، أي في العصر الجاهلي - بعضهم بعضاً بالله في نحو قولهم "أسألك بالله ألا فعلتَ لي كذا"، ونحن نعلم جيداً إن العرب وإن أقسموا بالله فإنهم كانوا مشركين به، مخالفين لأوامره ونواهيه؟ لا، لا يجوز إن يكون ذلك "الإيمان بالله مع الشرك به" هو الذي يقصده المولى عز وجل في الآية الكريمة، بل لعله يقصد، وهو الأعلم بما يقصد، ذلك الشعور الذي يولد به الناس ويجعلهم يبحثون عن الله، على نحو ما بحث خليل الله إبراهيم عليه السلام.

هذا، واستغفر الله العظيم، وأسأله تعالى أن يهدينا إلى أفضل من هذا
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الرّيّح عبد القادر عثمان
13/08/2007, 12:07 AM
أخي البروفسور كوركيس،
أكتب شاكراً لك كتابة اسمي مشكولاً هكذا "الـرَّيَّح" (بشدتين). وهو من الأسماء التي لا توجد إلا بالسودان. وللتوضيح: الألف واللام في أوله بمعنى الذي، والفعل "ريّح"، بالراء المفخمة، من الراحة؛ أي أن أمي وأبي، حين أطلقا عليّ هذا الاسم، كانا يأملان من الله تعالى أن أكون مصدر راحة لهما، في الحياة الدنيا، وبعد الممات. فما بال بعض أخواني، إذن، يسخر من اختيار والدي، ويسخر من أملهما في الله تعالى، فينسب اسمي إلى "الريح العاصفة"، وإلى ما هو أدنى من ذلك؟ أهذا خلق التعامل والتناصح بين الأخوان، والأساتذة، والزملاء، والعلماء؟ كلا، وألف كلا. ولك، أخي البروفسور، أقول:
إليك الشكرٌ إذْ أنصفتَ أُمــــي *** وعنْ أبويَّ كم طاشتْ سِهامُ
وخير الناس من قد قال خيراً *** وكفَّ الشرَّ من قالَ السلامُ

ولك التحية والتجلة
الرَّيَّح عبد القادر عثمان

د. دنحا طوبيا كوركيس
13/08/2007, 01:50 AM
أخي الرّيّح.

عندما شكّلت اسمك ايقنت تماما أنه لاعلاقة له بالريح، وإنما "الذي ريّح" فلانا، أو كما نقول في العراق "أريحي"، أي الذي يرتاح له الناس في كلامه وسلوكه وفكاهته. وأنا واحد ممن ارتحت لأسلوبك في العرض. وسأوافيك طبعا بعدما أنهي البحث على مضض.

عزيزي الرّيّح.

لاتظلمن الأستاذ الكبير منذر. ستعتاد عليه وعلى خطابه. أنت مسلم وهو مسلم. فما بالك بمسيحي، مثلي، أحبه ويحبني، رغم ما جرى بيننا من مشادات خلال الاعوام الماضية؟
ففي الإختلاف قوة، وما موقعنا بمكان للفتوى والفتوة!

ودمت سالما غانما وعلما من أعلامنا.

محبتي

دنحا

منذر أبو هواش
13/08/2007, 09:19 AM
معظم الفتن الدينية كانت تبدأ ببدعة أو شبهة أو أطروحة لغوية ...
الإخوة الأعزاء،

التدليس هو الخداع والايهام والتمويه والتضليل، والدلس هو الظلمة، والمدالسة هي المخادعة بحسب معجم لسان العرب. والتدليس في أغلب الأحوال يقع حين يطعن المدلس في الكلام عامدا متعمدا بهدف تحريفه أو تسفيهه أو تأويل معانيه، ويلجأ المدلسون للتدليس بهدف تسفيه من خالفهم، والطعن والتشنيع في آرائهم أو معتقداتهم والتنفير منها. فالمدلسون يفعلون ما يفعلون عامدين متعمدين في معظم الاحيان. وهذا في حد ذاته واحد من الادلة على كونهم في الغالب أصحاب آراء مسبقة، وأنهم ليسوا طلاب حقيقة.

والغريب أن معظم الفتن التي حدثت في تاريخ المسلمين وفي عصرنا الحديث خاصة كانت تبدأ ببدعة أو شبهة أو أطروحة لغوية، فالدخلاء على اللغة يأخذهم الكبر، وتأخذهم العزة بالإثم، فتراهم يتجرأون على آيات القرآن الكريم بحجة التدبر محاولين إخضاعة لنظرياتهم الجديدة، ومعانيهم المحدثة وتجاربهم المعملية، متجاهلين التفاسير القرآنية المعتمدة على الأحاديث والأخبار النبوية.

لسنا ضد البحوث اللغوية بحد ذاتها، لكننا لا نستطيع السكوت حينما تتخذ هذه البحوث متكأ وأساسا للقفز على بعض المسلمات والثوابت اللغوية والدينية.

يقول الأستاذ الريح عبد القادر في مداخلة له على منتديات الفصيح:

"وأنا على يقين، بإذن الله، بأني قادر على الرجوع عن كل آرائي إن استطعت، بالحجة العلمية، أن تثبت بطلانها. فما لنا، والذي علّم بالقلم، من هدف غير الإسهام في دفع الجمود الذي رافق هذا اللسان المبين. وأنا كذلك على يقين، بإذن الله، أن مثل هذا النظر الجديد، المتمرد على مسلمات النحاة السابقين، لهو الذي سيكون كفيلاً باستجلاء عجائب جديدة في كتاب الله"

الريح عبد القادر قال في الفصيح (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=159997)

لن أدخل مع المخرج السوداني الأستاذ الريح عبد القادر في نقاش مستفيض حول بحثه اللغوي البديع لأنني حاليا لا أملك الوقت الكافي لذلك، ولن أرد على مهاتراته ومبالغاته وغضبه لنفسه، لكنني سوف أعود بالتأكيد كلما شعرت [ن هناك مخالفة ما أو جهالة ما ترتكب.

وفي الأثناء أقدم إلى المخرج السوداني الأستاذ الريح عبد القادر بأدناه رابطا يبحث في موضوع الفعل المساعد (قام بـ) الذي رأيته يتساءل عنه في إحدى المنتديات الأخرى.

وأقول لكل المشككين والمتكلفين فيما يتعلق بتدبر أو بتفسير القرآن الكريم أن القرآن الكريم سوف يأتي حجة عليهم يوم القيامة، وأن الإسلام هو الصخرة التي لن تقدر عليها قرونهم.

وبالله التوفيق، وإن عدتم عدنا ...

منذر أبو هواش


الفعل المساعد ( قام بـ) (http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=7044&highlight=%C7%E1%E3%D3%C7%DA%CF)

:good:

رنا الرياحي
24/01/2008, 08:10 PM
الاستاذ الفاضل الريح عبد القادر عثمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...........
ان اطروحتي لدراسة الماجستير كانت عن الافعال المركبة في اللغة الانكليزية phrasal verbs
والصعوبات التي يواجهها المتعلمين العرب من العراقيين في تمييز وفهم معنى واستخدام هذه الافعال.
ان ما توصلت اليه هو ان السبب الرئيس لمثل تللك الصعوبات هو عدم وجود تركيب مناظر لهذا الفعل في اللغة العربية وقد افادني في هذا اكثر من استاذ كبير ومعروف في قسم اللغة العربية /كلية التربية اضافة الى اطلاعي على كتاب The Phrasal Verb in Arabic and English واعذرني لأنني لا اتذكر اسم المؤلف الأن. ولا اعتقد اننا عندما نقول ان هذا الفعل غير موجود في اللغة العربية فأننا ننصر لغة على اخرى فلكل لغة تراكيب خاصة بها تميزها عن اللغات الاخرى وهكذا كان هذا الفعل وبأعتراف لغويين كبار من بريطانيا وامريكا سمة مميزة للغة الانكليزية والالمانية والهولندية وغيرها مع وجود اختلافات طفبفة في تركيب واستخدام هذا الفعل.

النقطة الاخرى هي ان افعالاَ مثل ( رغب في ) و ( رغب عن ) في اللغة العربية يمكن ان تفسر حسب نظرية التراصف اللغوي collocation كما ان الفعل الذي يتبع بحرف الجر في اللغة الانكليزية يعرف ب prepositional verb مثل look at, call on وغيرها اما phrasal verb فهو الفعل الذي يتبع أداة ظرفية مثل look up, call off , make out, put away وغيرها كثير جدا وهذا النوع من الافعال معقد في تركيبه ومستوياته الدلالية وعلى الرغم من هذا فهو يعد من اكثر التراكيب اللغوية شيوعا في اللغة الانكليزية الحديثة وخاصة في المحادثات اليومية وانا اعمل الان على وضع دراسة لغوية شاملة لهذا الفعل على هذا المنتدى في القريب العاجل بأذن الله.

استاذي الفاضل اتمنى لو تشرح لي الترجمة التي استخدمتها لهذ الفعل وعلى ماذا استندت في استخدامها كما اتمنى ان ترسل لي البحث الذي نوهت عنه على بريدي الالكتروني التالي :
ranakareem2007@hotmail.com
مع الشكر الجزيل وتمنياتي لكم بالتوفيق :)

رانية الجلبي
01/05/2009, 09:58 PM
مرحبا

أعتقد على حد ما فهمت أنك تتحدث عن النظرية البنيوية

عن علاقة الكلمات بعضها ببعض، وعن دور الكلمة في الجملة وما تؤديه من معاني فإذا وضعتها في تركيب آخر أدت إلى معنى آخر، وقد ركزت فيها على الفعل مع حرف الجر .

أخي الفاضل من أجمل البحوث التي تحدثت عن هذه الظاهرة هو كتاب معاني القرآن للفراء في القرن الثاني الهجري على حد ما أذكر

في تفسيره وإعرابه للقرآن ركز على معنى الكلمة في الجملة ودورها فيه ، وعن اختلاف وظيفتها في أداء المعنى من جملة لأخرى

بالنسبة إلى ما تعدونه تميزاً في اللغة الإنجليزية - دون تعصب مني للغتي - أعده جموداً وقصوراً وإن كانت اللغة العربية تحتوي على ما ذهبتهم إليه كالمثال الذي ذكرته الأخت في قولنا : يرغب في ، يرغب عن
المعنى اختلف تماماً بين الرغبة في الشيء والانصراف عنه
كما فهمت من كلامك لتعد ذلك ظاهرة لا بد أن نجمع عدداً معيناً من الشواهد ، أتركُ هذا لأهل الأبحاث
وإن كنت أرى أن في لغتنا العربية ظواهر أقوى مما ذكرت
بالنسبة إلى من تحدث ( سأل بـ ) بدلاً من ( سأل عن ) أعتقد أنه - والله أعلم - أخطأ في التعبير ليس إلا

بالنسبة إلى الحديث عن التفسير القرآن والحديث عنه ، وأن بإمكان أي شخص تفسيره
أقول اطمئن سيدي قال الله تعالى :( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وهذا لا يعني أننا نسكت
ولكن لنحسن الظن قليلاً ،
ربما بعضنا يذكر عندما فسر أحدهم القرآن على هواه .. كان تفسيره ريحاً هوجاء لفترة وذهبت، لا أسمع أحداً يتحدث عنه الآن

التفسير المقبول له شروط ، وليس كل من أراد أن يفسر القرآن يفسره ؛ أبسط شروطه أن يكون عالماً باللغة العربية

حميد القريقري
08/11/2009, 08:47 PM
الاخ الريح, نرجوا وبشده ارسال البحث . ولكم الشكر مقدما . على الايميل majnoon027@hotmail.com

حميد القريقري
20/11/2009, 02:09 AM
د.دنحا , فضلا" لا أمرا" ان ترسلوا المبحث الخاص باستاذنا / الريح حيث انني ارسل اليه طالبا ارسال مبحثه ولكن للاسف لا اجب الاجابه ............ فياليت تتفضلون علي بارساله .... وذلك للاهميه القصوى .....
الايميل / majnoon027@hotmail.com
ابنكم حميد القريقري من السعوديه.