المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حملت كفني على كتفي



رامي
08/08/2007, 02:29 AM
حملت كفني على كتفي

http://www.arb-up.com/get-8-2007-wfotyvq1.gif

حملت كفني على كتفي .... بحثا عن لحد
بعد أن امتلأت مقابر الشهداء... بالشهداء
وطفت دنيا العرب
... اسأل أهل الضاد...عن المضاد
وقبل أن أحطم الأصنام الالهيه...
في الجاهلية
بحثت عن سيف الله المسلول
وجواد صلاح الدين...
فعلمت أن كلاهما في دمشق
بعيدا عن القدس...!!!
سالت الأوس والخزرج عن غنائم الحروب...!
فسمعت صوتا هاتفا من داخلي يناديني:
لهم الغنائم
ولكم رسول الله..!؟
تنهدات تسكنني
وتسكن قلوب المؤمنين
المتسكعين بالشراع
رغم تلاطم الأمواج على الصخور
كلما لانت عزائمنا...
شدت حبالها تأوهات الأرواح
المتصاعدة من مقابر الشهداء
شهداء على رمال المراحل
ورماد الأجيال
وجمر المجامر
تحت الرماد
فبحثت عما هو كائن
كيف يكون...لكي يكون
وكينونتنا ألا نمحو العالم من الوجود
لنصنع الوجود
كم نحن بحاجة لتجريد إلوهيتنا
من غايتها
لنسكبها في غاية الوطن
نزول كالشمس الزائلة
وبعد الزوال
يبقى الوطن لتشرق عليه أشعة لا تزول
ألا بتعاقب الأجيال
تسجل بصمات الخالدين
من ينشد مكنونات قلبه
في قيثارة ذاته
يعلم أن موسيقى الوطن
الحان خالدة
لنشيد لم يبتدئ حتى يعود
ليعزف بنشيد ابدي
استمرارية التواصل
للتواصل في حبل التاريخ
فالوصل والتواصل
سنة الأرحام
التي أوصت بها الشرائع
شريعة المؤمنين
وهم عند ربهم وشعبهم في الفضاء الأفقي
قد تكون نسرا تصل القمة وصوليا
بخفقه جناحين
وقد أكون سلحفاة أدب دبيبا على ارضي
وجبهتي طاهرة
لم يعثرها إلا التراب سجودا
فانا ترابي
حتى تراب الوطن
كن دخانا متصاعدا من نيران الواقد
والموائد
ضبابي في النهاية
كالغيمة ستزول
سأبقى شمعة تضيء
نهاية النفق المظلم
لأني موعود بشمعتي
أن تشعلها الرياح العواصفيه
مشاعل نور أرى من خلالها
مآذن القدس وكنائسها
ليتنى استمر بالاشتعال والاحتراق
وامضي مستمرا من ذاكرة الزمان
إلى فراغ الأزمان
حتى لا افقد توازني
في فقدان الجاذبيه الفلسطينية
ما دام وجهي موجها للقبلة الأولى
قدس الأقداس
عاصمة الفردوس القادم
حلما كإيمان الأوس والخزرج
برسول الله إيمانا...
لا بغنائم الحروب....!؟