المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حالتان وجوديتان



عبد الحميد الغرباوي
08/08/2007, 11:06 AM
حالتان وجوديتان


لوحظ على عبد النور، و منذ فترة قصيرة، النوم نهارا و السهر ليلا إلى جانب عامود نور كما لو كان على موعد مع شخص أو حدث ما... لم يجرؤ أحد أن يسأله .. كان قليل الكلام شديد الانطواء ...لكن عبد النور كان لا يني يردد بداخله: " من طلب العلا سهر الليالي"..
في ذات الوقت،..
و في مكان آخر.. شخص حالته حيرت كل من يعرفه...
ذهب ذات ليلة،لينام يردد بداخله:"ما فاز إلا النُّوَّمُ"..
... و منذ تلك الليلة لا يزال نائما...

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
11/08/2007, 01:28 PM
حالتان وجوديتان
http://www.maktoobblog.com/user_files/gharbaoui/images/293image.jpeg

لوحظ على عبد النور، و منذ فترة قصيرة، النوم نهارا و السهر ليلا إلى جانب عامود نور كما لو كان على موعد مع شخص أو حدث ما... لم يجرؤ أحد أن يسأله .. كان قليل الكلام شديد الانطواء ...لكن عبد النور كان لا يني يردد بداخله: " من طلب العلا سهر الليالي"..
في ذات الوقت،..
و في مكان آخر.. شخص حالته حيرت كل من يعرفه...
ذهب ذات ليلة،لينام يردد بداخله:"ما فاز إلا النُّوَّمُ"..
... و منذ تلك الليلة لا يزال نائما...

الفاضل عبد الحميد العرباوي
هذا نائم ينتظر الفوز وذاك يهرب من النوم ينتظر العلالي
ونحن بين هذا وذاك ننتظر ان تمطر السماء ذهبا وفضة وقادة
قبلة لكلماتك المثيرة

عبد الحميد الغرباوي
13/08/2007, 02:41 AM
الفاضل عبد الحميد الغرباوي
هذا نائم ينتظر الفوز وذاك يهرب من النوم ينتظر العلالي
ونحن بين هذا وذاك ننتظر ان تمطر السماء ذهبا وفضة وقادة
قبلة لكلماتك المثيرة
كلاهما ينتظر الذي يأتي ولايأتي...
شكرا لتعليقك العميق.
مودتي

سعيد نويضي
14/08/2007, 03:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته...

الأستاذ الأديب عبد الحميد...الحقيقة نحن ليس لنا من الأمثال إلا ظاهر الأقوال...فالأول اعتقد في ظاهر النص...على أساس سهر الليالي...فبات ينتظر العلى...و ذلك من أجل الفوز بالدرجات العلى...أما الثاني فقد أخذ نصيبه وافرا من الفوز ...على أساس أن النوم هو الوسيلة المؤدية للغاية...فلا نال العلى صاحب السهر و لا نال الفوز صاحب الشخير...فهما حالتان غير سويتان في الوجود...و ذاك ما حدث للعرب عموما...فهناك من اعتقد في السهر...فبنى العلب تلو العلب و جمع من الفن و العفن ما يطرب و يطرز الليل مع النهار...حتى أصبح ليله نهاره و نهاره ليله...و هناك من أخلد للنوم بصفة دائمة...فأعطى لعلقه و تفكيره راحة ما بعدها راحة...فهو مستيقظ بحواسه نائم بأحاسيسه...يذهب و يجيء و يتقلب ذات اليمين و ذات الشمال...و عقله بصحبة فكره في غيبوبة تامة...كأنه في غرفة كبيرة من غرف الإنعاش التخديري...ينتظر كالآخر شيئا من هذا الوجود...الذي أمده بكل شيء ما عدا بصيرة العقل و نعمة التفكير و التدبير...
تحية صادقة...

عبد الحميد الغرباوي
16/08/2007, 11:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته...
الأستاذ الأديب عبد الحميد...الحقيقة نحن ليس لنا من الأمثال إلا ظاهر الأقوال...فالأول اعتقد في ظاهر النص...على أساس سهر الليالي...فبات ينتظر العلى...و ذلك من أجل الفوز بالدرجات العلى...أما الثاني فقد أخذ نصيبه وافرا من الفوز ...على أساس أن النوم هو الوسيلة المؤدية للغاية...فلا نال العلى صاحب السهر و لا نال الفوز صاحب الشخير...فهما حالتان غير سويتان في الوجود...و ذاك ما حدث للعرب عموما...فهناك من اعتقد في السهر...فبنى العلب تلو العلب و جمع من الفن و العفن ما يطرب و يطرز الليل مع النهار...حتى أصبح ليله نهاره و نهاره ليله...و هناك من أخلد للنوم بصفة دائمة...فأعطى لعلقه و تفكيره راحة ما بعدها راحة...فهو مستيقظ بحواسه نائم بأحاسيسه...يذهب و يجيء و يتقلب ذات اليمين و ذات الشمال...و عقله بصحبة فكره في غيبوبة تامة...كأنه في غرفة كبيرة من غرف الإنعاش التخديري...ينتظر كالآخر شيئا من هذا الوجود...الذي أمده بكل شيء ما عدا بصيرة العقل و نعمة التفكير و التدبير...
تحية صادقة...
أجل أخي سعد، ليس لنا من الأمثال إلا ظاهر الأقوال..
وهذا الذي ارتكزت عليه في كتابة هذا النص ...
تحية حارة، مع خالص المودة

شوقي بن حاج
15/10/2008, 06:55 PM
الأديب / عبد الحميد الغرباوي

الأمة كلها بين ليل ونهار تنتظر

أن تنزل السماء فضة أو ذهبا

فكرة رائعة ومفارقة عجيبة

لك القرنفل كله