المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشهيد - قصة قصيرة جدا - ابراهيم درغوثي / تونس



ابراهيم درغوثي
11/08/2007, 05:17 PM
الشهيد

قصة قصيرة جدا
ابراهيم درغوثي / تونس

وأنا أدخل باب الجبانة واجهتني الحفرة كجرح نازف
منذ بدء الخليقة ، فذهبت أسأل حارس المقبرة عمن نبش هذا القبر .
قال إن رجالا مهمين جاءوا منذ يومين يجمعون بقية عظام شهداء الثورة ليدفنوها في مقبرة الاستقلال.
فقلت له إن هذا قبر الحركي الذي دل جيش فرنسا على مكان اجتماع الثوار فهاجموهم على حين غرة وقتلوا هذا الذي مازال راقدا هنا تحت التراب بينما فر بقية رفاقه تحت جنح الظلام.
قال : تشابهت علي القبور فأشرت عليهم بهذا ، وأشار إلى الحفرة التي حوت قبر الرجل الذي عاد الثوار فذبحوه بعدما غادر جيش فرنسا الحي
وقال : لقد ضرب له ضابط ، سلام تعظيم ، بعدما غلفوا الصندوق الذي حوى رفاته بعلم الوطن .
نظرت إلى قبر الشهيد الراقد في جبانة الغرباء وابتلعت لساني

عبد الحميد الغرباوي
12/08/2007, 12:00 PM
العزيز إبراهيم سرد حضرت فيه فنية القص القصير جدا، وحضرت المقولة العميقة...
هناك توازن داخلي و هناك المفارقة التي هي شرط مهم في بناء نص قصصي قصير جدا، هذه المفارقة التي أراها غائبة في نصوص بعض الأعضاء و العضوات مما ينزاح بها إلى الموعظة أو الحكمة أو المثال، أو الخبر من قبيل( ذهبت ووصلت ورأيت) أو الخاطرة التي تظل حبيسة الشعور الداخلي، أو النص الذي يحمل فكرة ولا يمت بصلة للقص عموما...
تحية ليراعك، و تحية لقلبك الكبير...
مودتي

ابراهيم درغوثي
13/08/2007, 08:33 PM
العزيز عبدالحميد الغرباوي
كما ترى يا صاحبي
سنظل نحاول في هذا الفن النبيل
كتابة القصة القصيرة جدا
لعلنا نصل بها الى خاتمة محمودة
دمت في ألق

زاهية بنت البحر
14/08/2007, 02:56 AM
بارك الله بك وبوعيك وبموضوعيتك التي أحترمها جدا. أستاذ إبراهيم أدعوالله أن يكرمك في الدارين ويظل الدعاء من خير مايرد به على أمثالك الكبار الذين يحترمون الآخرين ويقدرون مايكتبون كيفما كانت كتاباتهم فالكمال لله وحده .
أختك
بنت البحر

ابراهيم درغوثي
20/08/2007, 10:29 PM
أختنا زاهية
شكري لا يفيك قدرك
دمت متألقة
ودام لك القول اللطيف

سعيد أبو نعسة
21/08/2007, 04:15 PM
أخي الكريم
الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون و لن تهمهم أفاعيل الأنظمة
إن كان على هذه فقط : بسيطة
لأن ما خفي كان أعظم
دمت مبدعا

ابراهيم درغوثي
22/08/2007, 12:01 PM
أخي سعيد
ما يؤسف له يا صاحبي أنهم يموتون مرتين
ولكنهم يعيشون في القلوب النابضة بالحياة

فيصل الزوايدي
16/09/2007, 12:39 AM
نعم أخي ابراهيم إنهم يموتون مرتين .. و الثانية اكثر قسوة و مرارة عندما ينال التكريم و المجد و يُجازى من كان عدوا لهم و يُتركون ليلفهم الصمت و النسيان
دمتَ بهذا التالق أخي ابراهيم

ابراهيم درغوثي
16/09/2007, 02:14 AM
العزيز فيصل
قيل ببشهيد الأزهر الشريطي حينما قام بمحاولة الانقلاب على بورقيبة في بداية ستينات القرن الماضب
لماذا تنقلب على زعميمك وقد أكرمك
فرد عليهم : يوميا ترورني أرامل الشهداء الذين مازالت عظامهم مدفونة في الجبال والوديان يشتكين الفقر والعوز
بينما أرى " القوادة " و " القومية " ومن مشى في ركاب المستعمر يتبوؤون أعلى الرتب وينعمون بالحرير وخيرات هذه البلاد التي باعوها للمستعمر . اليس هذا كاقيا للثورة على من سهل لهم هذه النعمة ؟؟؟

فيصل الزوايدي
16/09/2007, 03:32 PM
أخي ابراهيم .. ها أنتَ تنتقم لهم و تأخذ بثأرهم ..
دمتَ بكل الخير أيها المتألق دائما
مع مودتي

ابراهيم درغوثي
17/09/2007, 05:47 PM
العزيز فيصل
مهما أخذنا بالثأر لكم نحب ممن لم بنتاوا حقوقهم فإنه يظا انتصارا على الورق
حتى يأتي ما يخالف ذلك
شكرا على القراءات المتعددة لنصوصي