المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحر وأنثى/قصة قصيرة جدا



فهد الخليوي
14/08/2007, 12:40 PM
كانت الشمس قد أوشكت على الغروب.
بدت خيوطها الذهبية تمتزج بزرقة البحر..
وكأنها قناديل صغيرة تضيء من بعيد.
اقتربت المرأة نحو الشاطئ.
لم يكن بينها وبين البحر حجاب.
تركت أسمالها الرثة قرب الشاطئ المقفر.
توغلت عميقا نحو البحر وهوت كنجمة مضيئة.

سعيد نويضي
14/08/2007, 03:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

الأستاذ الأديب فهد...قصة بحر و أنثى...هي قصة البداية و النهاية...تبدأ الشمس في الصعود فيبدأ مع النهار...و تنتهي مع الغروب فينتهي مع غروبها العذب يوم من أيام الله عز و جل...و كل بداية تكون جميلة و كل نهاية قد تكون أجمل...كما هو حال الغروب الذي لا يختلف فيه اثنان على أنه يحمل جمالية لا يستطيع أي صاحب ريشة أن يرسم مثلها...و كيف أن شعاعها يشبه خيوط ذهبية في حالة عناقها بزرقة البحر...فهذه بداية ونهاية طبيعية...لكن أن تأتي امرأة بثياب رثة[عنوان الفقر] في شاطئ مقفر[عنوان لغربة قاسية...و وحشة قاتلة]ليس بينها و بين البحر حجاب[ليس هناك ما يمنعها أن تفعل بنفسها ما تريد!!!!!!] وما دامت نجمة مضيئة[فهي في مقتبل عمرها] تتوغل عميقا في البحر[تلك التي دخلت دون أن تنوي الرجوع] فتهوي...[عنوان لنهاية ليست جميلة بالمرة...نهاية لثياب رثة وشاطئ مقفر و وحدانية قاتلة...]
حقيقة هناك مقابلة بين ما هو طبيعي في الحياة و ما هو مأساوي...ما هو جميل إلى حد الغيبوبة...و ما هو رديء إلى حد الغثيان...فالبحر في الحقيقة لا يقبل إلا ما هو طبيعي...فسيلفظها بعدما تقضي حاجتها منه...
فهل الحياة هي البحر الذي يغرق فيه كل يوم البائس الفقير؟فينطفئ مع كل مساء كما تنطفئ النجوم مع كل صباح؟
تحية صادقة...

نجوى الظافري
15/08/2007, 04:49 AM
كنصوصك التي تغرف من الأنهار أعذب قطراتها!!
أجدك في هذه الأنثى الغريقة تسبل قداسة الحياة ونشدان الحرية
لإمرأة اختارت ركوب المستحيل هربا من الشواطئ المقفرة
والقيود التي ألغت حقها الطبيعي كإنسان مساهم أصلا في بناء نصف الحياة.
(النجم إذا هوى) وهوت كنجمة مضيئة!!
يا الله ما أجملك.

فهد الخليوي
16/08/2007, 11:53 PM
كنصوصك التي تغرف من الأنهار أعذب قطراتها!!
أجدك في هذه الأنثى الغريقة تسبل قداسة الحياة ونشدان الحرية
لإمرأة اختارت ركوب المستحيل هربا من الشواطئ المقفرة
والقيود التي ألغت حقها الطبيعي كإنسان مساهم أصلا في بناء نصف الحياة.
(النجم إذا هوى) وهوت كنجمة مضيئة!!
يا الله ما أجملك.
الأخت نجوى
سعيد بقرائتك الواعية لهذا النص.
تحياتي

مسعد الحارثي
10/11/2007, 05:23 AM
كانت الشمس قد أوشكت على الغروب.
بدت خيوطها الذهبية تمتزج بزرقة البحر..
وكأنها قناديل صغيرة تضيء من بعيد.
اقتربت المرأة نحو الشاطئ.
لم يكن بينها وبين البحر حجاب.
تركت أسمالها الرثة قرب الشاطئ المقفر.
توغلت عميقا نحو البحر وهوت كنجمة مضيئة.
استوقفتني هذه"السيمفونية" القصيرة جدا بلغتها الشعرية
وتدفق صورها الإنسانية.
عناق الأنوثة المضطهدة بأمواج البحر يرسم في بقاع كثيرة من العالم ، معاناة المرأة
التي خلقها الله حرة لتبني نصف الحياة وتؤدي وظائفها الاجتماعية كأم وأخت وزوجة
ومبدعة ومفكرة وصانعة قرار.

فهد الخليوي
13/11/2007, 12:18 AM
أشكرك عزيزي مسعد على هذه الوقفة المضيئة
كل التقدير لمشاعرك الصادقة.

ابراهيم اسعد
22/12/2007, 06:48 PM
الأستاذ فهد
إضافة لما تميز به هذا النص من لغة شعرية محلقة وتقنية قص عالية.
أجده يحمل في مضمونه هما انسانيا يتمحور حول واقع المرأة التعيس
في المجتمعات المتخلفة وما تعانيه من ضروب التسلط في تهميش حقوقها
ومصادرة حريتها في التفكير والعمل والإنتاج.

سعيد نويضي
23/12/2007, 01:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأستاذ فهد كل عام و أنتم بخير...

استوقفني النص مرة ثانية...

و إذا بهذه المرأة تجد نفسها على شاطئ من الرمال و الصخور وبجانبها دلفين البحر ينط و يلعب فرحا و كأنه قدم خدمة إنسانية لمخلوق ضاقت عليه الدنيا بما رحبت...أبصرت يمينا و شمالا و إذا بضوء خافت في الأفق...يبدو كشمعة لا تلعب بها الرياح...و جدت في الطريق أشياء سترت بها نفسها...و لكا اقتربت من الضوء...كان المؤذن قد رفع آذان الفجر...فسقطت مغشية فوق الرمال...

دمت بألف خير و السلام عليكم ورحمة الله...

سعيد نويضي
23/12/2007, 01:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأستاذ فهد كل عام و أنتم بخير...

استوقفني النص مرة ثانية...

و إذا بهذه المرأة تجد نفسها على شاطئ من الرمال و الصخور وبجانبها دلفين البحر ينط و يلعب فرحا و كأنه قدم خدمة إنسانية لمخلوق ضاقت عليه الدنيا بما رحبت...أبصرت يمينا و شمالا و إذا بضوء خافت في الأفق...يبدو كشمعة لا تلعب بها الرياح...و جدت في الطريق أشياء سترت بها نفسها...و لكا اقتربت من الضوء...كان المؤذن قد رفع آذان الفجر...فسقطت مغشية فوق الرمال...

دمت بألف خير و السلام عليكم ورحمة الله...

فهد الخليوي
08/01/2008, 09:27 PM
أليس من الأجدى أن تترك هذه المرأة وشأنها ، لماذا تسقط فوق الرمال مغشيا عليها؟!!
كل عام وأنت بخير أخي سعيد.

ناجي عزيز
09/01/2008, 10:27 PM
أستاذي فهد
لن يتركوها وشأنها يريدونها تسقط صريعة فوق رمالهم المجدبة.
نصك عميق وآسر فعلا بإنسانيته وشاعريته.

فهد الخليوي
15/01/2008, 11:20 AM
شكرا لإطرائك أخي الفاضل ناجي.
دمت بخير.

شوقي بن حاج
15/10/2008, 11:57 PM
كانت الشمس قد أوشكت على الغروب.
بدت خيوطها الذهبية تمتزج بزرقة البحر..
وكأنها قناديل صغيرة تضيء من بعيد.
اقتربت المرأة نحو الشاطئ.
لم يكن بينها وبين البحر حجاب.
تركت أسمالها الرثة قرب الشاطئ المقفر.
توغلت عميقا نحو البحر وهوت كنجمة مضيئة.

الأديب/ فهد الخليوي

فهمت النص على أنه إنتحار إمرأة ( توغلت عميقا نحو البحر)
بسبب الفقر ( أسمالها الرثة)

النص ذو لغة شعرية راقية

لك التقدير كله

محمد حسين بزي
16/10/2008, 12:12 AM
الأستاذ النبيل شوقي بن حاج
بعد التحية والاحترام

أنثى وبحر ...
بحر وأنثى ...
كلاهما سرّ، ومفتاحه بيد القدر.
جميل ما قرأت، ولقد استوقفتني الخاتمة الرمز.
دمتَ بحاراً ماهر