المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات نملة



حنين حمودة
14/08/2007, 08:10 PM
مذكرات نملة

ما أَثقَلَهَا هَذِي القَمحَة تَقصِمُ ظَهرِي إِذ أَحمِلُهَا
تُتعِبُنِي, تَسقُطُ, أَرفَعُهَا تَسقُطُ , تَعنِدُ , فَأُدَفِّعُهَا
لا أَكسَلُ أَو أَركنُ لَحظَة أُسرِعُ خَوفاً أَنْ أَفقِدَهَا
أَدفَعُ, أَدفَعُ, لا أَتَوَانَى رِجلِي فِي الأَرضِ تُعَفِّرُهَا
أَرغَبُ أَنْ أَطعَمَهَا, مَهلاً لَنْ آكُلَ حَتَّى أُوصِلَهَا
لَنْ آكُلَ وَحدِي فَرِفَاقِي يَجتَمِعُونَ لِكَي نَطبُخَهَا
قَد يُحضِرُ رَضوَانُ أَرُزّاً وَالخُبزَةَ قَيسٌ يُحضِرُهَا
هَذِي القَمحَةُ أَكبَرُ حَبَّة سَأُفَاجِئُهُم, لَنْ أَترُكَهَا

صَوتُ خُطَى الأَطفَالِ أَتَانِي يَعبَثُ فِي الأَرضِ يُزَلزِلُهَا
يَا رَبِّي أَوجَدتَ أُسُوداً فَلِمَاذَا لَمْ أُخلَقْ مِنهَا ؟
مَخلُوقَاتُ اللهِ عِظَامٌ فَلِمَاذَا النَّملَةُ أَضعَفُهَا ؟؟

هَل أَهرُبُ أَنفُدُ بِالرُّوحِ ؟ هَل تُسعِفُ رِجلَيَّ خُطَاهَا ؟
وَالحَبَّةُ صَارَتْ فِي الكِيسِ أَأَترُكُهَا حَقّاً ؟ أَنسَاهَا ؟!
وَالحَبَّةُ إِصرَارٌ مُرٌّ أَترُكُهَا ! الرُّوحُ فِدَاهَا
صَوتُ نُبَاحٍ يَملأُ سَمعِي صَوتُ صُرَاخٍ مِلءُ صَدَاهَا
قَد هَرَبُوا فَزِعِينَ كَأَنِّي حِينَ عَزَمتُ حَسَمتُ خُطَاهَا
فَالفِكرَةُ لِلعَبدِ حَيَاةٌ تَدبِيرُ الرَّحمَنِ حَمَاهَا
إِنْ تَخشَ كَبِيراً يَتَمَادَ لا تَقصِدْ إِلآهُ إِلهَا
كُلُّ قَويٍّ أَوجَدَ أَقوى مِنهُ وَإِنْ حُمقاً يَتَبَاهَى


القصيدة بقافيتين وعلى بحر المحدث
مع الشكر على كل تعليق
حنين

طه خضر
14/08/2007, 11:58 PM
لا تعليق دكتورة حنين ، وهل أنسى مذكرة نملة

ورسوماتك عليها ؟؟

لو أتيح لكم إنزال الرسومات لكان التميّز بعينه حط رحاله هنا وأبى المغادرة ..

حسام الدين نوالي
24/08/2007, 07:33 PM
المبدعة حنين،
نحن هنا أمام نص قوي وفاخر على المستويين اللغوي والتركيبي،
وفي جمل مشبعة، يتقدم النص منطلقا من داخل النملة حيث صراع الحياة والعيش والدور الوظيفي في محيط غير مريح تماما، لينتهي خارج النملة وخارج الغابة وخارج الذوات في الحكمة التي تنسحب على الكل.
المبدعة حنين، قرأت النص مع طفلتين من العائلة، وناقشناه، والجميل أنهما اختارتا تحديا بينهما هو "من منهما تحفظ القصيدة قبل الأخرى"..
ولعل هذا يقول الكثير عن النص.
تحياتي إليك، وتحيات الصغيرتين هاجر"10سنوات" و وئام "11سنة".
مع المودة

حنين حمودة
25/08/2007, 08:26 PM
استاذي حسام الدين
رد فعل هاجر ووئام هو اقصى ما ارجوه وآمله
شكري وتقديري

عبدالقادربوميدونة
28/08/2007, 06:21 PM
الأخت الفاضلة د/ حنين:
دعيها قصيدة كما هي لكن انثريها أو انشريها وللدور الحكومية أوصليها ..
لابد من تسجيلها في المقررات المدرسية قد يتحدث التربويون عن حكايا " سيزيف " وعن تلك المعاناة والعناد والإصرار على مواصلة العمل ولكنهم يتناسون دوما أن هناك من المبدعين العرب مسلمين ومسيحيين من باستطاعته التوغل داخل الشيء بل وداخل الشويء الدي يستحيل على الأخرين ولوجه من غيرالموهوبين..
ما هده القوة والقدرة على تصوير معاناة ومكابدة نملة حيال حبة قمح ؟
للقصة عدة مقاربات أو قولي تداعيات تطال مجالات متعددة نفسية وجدانية وحتى إسقاطات سياسية لشريحة واسعة من " النمل البشري " الكادح وقراءات أخرى تربوية بيداغوجية .. يا حبدا لو تتاح لك الفرصة وتشكليها تشكيلا قصصيا براجماتيا آنيا .. فالطفل العربي عموما قد اختطفته الرسوم المتحركة وأضحى أسير الحكي ومفاجآته المبهرة ...
لك مني تحية خاصة مع احتراماتي

حنين حمودة
28/08/2007, 06:34 PM
كلماتك تحرك أعماقي
أشكرك جزيل الشكر..
ربما استطعت ان اعبر عن مشاعر هذه النملة لأنني كنتها في حينه
وكانت نملتي هذه طريق الوصول الى الرضا وبالتالي الى الحل
تقديري

ابراهيم درغوثي
30/08/2007, 03:30 PM
حنين
قراءة جديدة لحكاية النملة مع الجهاد في سبيل الرزق الحلال
درس ما انفكت النملة نعطيه لبني البشر على مدى ملايين السنين
شكرا على هذا النص الذي يمكن توضيفه للصغار
ولكن للكبار أيضا

حنين حمودة
31/08/2007, 12:02 PM
جزيل الشكر استاذي على كلماتك الحلوة
لقد قرأت امومتك المضمخة بالوجع الدامي السامي
والتي لم اعرف كيف اعود لها للتعليق
وعليها قررت نشر امومتي الطفولية
والتي لا تمت لها بصلة
لكنها في النهاية.. امومة
تقديري

NAJJAR
10/09/2007, 06:42 PM
فَالفِكرَةُ لِلعَبدِ حَيَاةٌ تَدبِيرُ الرَّحمَنِ حَمَاهَا
إِنْ تَخشَ كَبِيراً يَتَمَادَ لا تَقصِدْ إِلآهُ إِلهَا
كُلُّ قَويٍّ أَوجَدَ أَقوى مِنهُ وَإِنْ حُمقاً يَتَبَاهَى
سبحانك ربى لولاك ماطابت للنمل ثراها
وأنا النملة ها ترزقنى كيف تُرى الأفيال.. تُراها؟!
يكفر منها من قد ينسى أنك ترزقه.. يتباهى
فلينظر تحت القدمين سيرى نفساً ما أعلاها
بالشكر وبالحمد تسبح من لا تخشى أن ينساها


بارك الله فيك فقد حركت كلماتك أوتار القلم

حنين حمودة
10/09/2007, 09:44 PM
الله.. الله.. الله ... يا شاعر!
انت تسكب الكلمات شعرا في كل حين
دمت شاعرا

NAJJAR
11/09/2007, 10:00 AM
أدام الله عزك وسدد قلمك

أبويزيدأحمدالعزام
22/09/2007, 11:27 PM
تصوير جميل من الدكتورة لمعاناة النمل في حياته وكسب قوته,فالنمل من اكثر مخلوقات الله تعاونا وتعبا في كسب لقمة العيش,ليتنا مثلهم في التعاون والكفاح,تصوير جميل ومبدع د_حنين
تحياتي

حنين حمودة
05/11/2007, 07:17 PM
ما انا الا حنين..
وما هي الا انا..
تقديري

حنين حمودة
05/11/2007, 07:17 PM
ما انا الا حنين..
وما هي الا انا..
تقديري

صالح القماري
05/11/2007, 09:04 PM
ما شاء الله
كلمات مؤثرة موحية

أرجو أن يستفيد ملايين البشر الأحياء مع وقف التنفيذ من هذه النملة

تحيتي وتقديري

صالح القماري
05/11/2007, 09:04 PM
ما شاء الله
كلمات مؤثرة موحية

أرجو أن يستفيد ملايين البشر الأحياء مع وقف التنفيذ من هذه النملة

تحيتي وتقديري

حنين حمودة
11/11/2007, 12:42 PM
استاذي صالح القماري
احياء مع وقف التنفيذ..
يجب احياؤهم اولا لتتم الاستفادة.
والله على كل شيء قدير.
تقديري

عزة أحمد أنور
09/05/2008, 09:43 PM
نص رائع أتمنى أن يكون من المقررات الدراسية ذات يوم فيتعرف أطفالنا على مبدعين رائعين.. فمن غير شك سيتعلمون منه الكثير
عزة أنور

منى حسن محمد الحاج
09/05/2008, 10:04 PM
إنها تستحق فعلاً أن تدخل المقررات الدراسية.
أحييك بشدة على هذه الرائعة.:fl:
لك خالص ودي

ناهد يوسف حسن
25/06/2008, 07:54 AM
حنين حمودة / مذكرات نملة


ما أَثقَلَهَا هَذِي القَمحَة = تَقصِمُ ظَهرِي إِذ أَحمِلُهَا
تُتعِبُنِي, تَسقُطُ, أَرفَعُهَا = تَسقُطُ , تَعنِدُ , فَأُدَفِّعُهَا
لا أَكسَلُ أَو أَركنُ لَحظَة = أُسرِعُ خَوفاً أَنْ أَفقِدَهَا
أَدفَعُ, أَدفَعُ, لا أَتَوَانَى = رِجلِي فِي الأَرضِ تُعَفِّرُهَا
أَرغَبُ أَنْ أَطعَمَهَا, مَهلاً = لَنْ آكُلَ حَتَّى أُوصِلَهَا
لَنْ آكُلَ وَحدِي فَرِفَاقِي = يَجتَمِعُونَ لِكَي نَطبُخَهَا
قَد يُحضِرُ رَضوَانُ أَرُزّاً = وَالخُبزَةَ قَيسٌ يُحضِرُهَا
هَذِي القَمحَةُ أَكبَرُ حَبَّة = سَأُفَاجِئُهُم, لَنْ أَترُكَهَا

صَوتُ خُطَى الأَطفَالِ أَتَانِي = يَعبَثُ فِي الأَرضِ يُزَلزِلُهَا
يَا رَبِّي أَوجَدتَ أُسُوداً = فَلِمَاذَا لَمْ أُخلَقْ مِنهَا ؟
مَخلُوقَاتُ اللهِ عِظَامٌ = فَلِمَاذَا النَّملَةُ أَضعَفُهَا ؟؟

هَل أَهرُبُ أَنفُدُ بِالرُّوحِ ؟ = هَل تُسعِفُ رِجلَيَّ خُطَاهَا ؟
وَالحَبَّةُ صَارَتْ فِي الكِيسِ = أَأَترُكُهَا حَقّاً ؟ أَنسَاهَا ؟!
وَالحَبَّةُ إِصرَارٌ مُرٌّ = أَترُكُهَا ! الرُّوحُ فِدَاهَا
صَوتُ نُبَاحٍ يَملأُ سَمعِي = صَوتُ صُرَاخٍ مِلءُ صَدَاهَا
قَد هَرَبُوا فَزِعِينَ كَأَنِّي = حِينَ عَزَمتُ حَسَمتُ خُطَاهَا
فَالفِكرَةُ لِلعَبدِ حَيَاةٌ = تَدبِيرُ الرَّحمَنِ حَمَاهَا
إِنْ تَخشَ كَبِيراً يَتَمَادَ = لا تَقصِدْ إِلآهُ إِلهَا
كُلُّ قَويٍّ أَوجَدَ أَقوى = مِنهُ وَإِنْ حُمقاً يَتَبَاهَى



القصيدة بقافيتين وعلى بحر المحدث
مع الشكر على كل تعليق
حنين

أختي حنين حمودة
موضوع القصيدة جديد وجميل
لكن حاولت قراءتها بنغم كما أفعل للصغار
فلاحظت البيت الثاني لم يتماشى مع النغم
أقترح أن يكون
تسقط ، تعندني ، أدفعها
تحية ومحبة

حنين حمودة
26/06/2008, 08:42 AM
العزيزة ناهد،
آسفة لتجاوز جميع الأعزاء في الإجابة للأهمية.

لقد تم نشر النص القديم الذي دخل عليه عدة تعديلات منها وربما أهمها هذا البيت:
تسقط تغلبني أدفعها

وما كان الدافع كسرا كما ظننت وإنماهي كلمة أدفّعها الشدة التي تجعل الفعل متعديا لمفعولين
فتكون أدفّعه الثمن غاليا مثلا.
لا أعرف مقدار الصحة لغويا.. لكنني وجدت أن أبدلها وحسب.

أتمنى أن تكون التعليقات بهذا العمق والحسن والدافع للأفضل.
شكري وتقديري

احمد خميس
31/10/2008, 10:54 PM
http://www.arabswata.org/forums/imgcache/830.imgcache.imgcache