د. فدوى
19/08/2007, 01:49 PM
صباح ما !!!!!
استيقظت صباحا ، شرعت نافذة الحلم و الواقع ، لم تحس بشيئ ذي بال ....خطت بخطوات واهنة نحو مطبخ مهجور ، فتحت الباب لتجد قطة مختبئة
في وضع بئيس لا يقل بئسا عن حالها ، ما ان رئتها حتى هرولت اليها تلحس قدماها الواهنتان ...استكانت و اعترتها موجة بكاء فجائية...انحنت تمسح
على رئسها وأخذت تربت علي ظهرها ...اغرورقت عيناها بالدموع لأنها تذكرت طفلتها التي ابتلعتها الحرب الضارية ...تذكرت زوجها الذي مات شهيدا في
ساحة المعركة ..تذكرت أهلها و جيرانها الذين هرب منهم من هرب و قتل منهم من قتل...استفاقت على مأساة وحدتها و مرارة حياتها لتجد نفسها في شبه
وحدة قاتلة ...تماسكت قليلا و أخذت تبحث عن شيئ ما لتطعمها اياه ، فلم تجد شيئا يذكر... ...أحضرت صحنا به ماءا موهمة اياها بأن به حليبا ما ، انحنت
القطة تلتهم الصحن بما فيه ...و اذا بها قد تراجعت مبتلة دون شبع يذكر.....لم تعد تعلم الى أين تذهب و لا ماذا تفعل لتجد طعاما ينقدها من موت محقق.....بيتها مهجور.......أهلها قتلى أو فارون من جحيم الحرب ......و في الخارج لا معالم للحياة تذكر...لعلها قد فضلت أن تظل هنا متمسكة بالذكرى .....بالحنين القاتل لكل من قتلوا أو
غابوا و شكلوا ذاكرة هذا المكان...و لعلها قد فضلت أن تموت هنا وحيدة على أن تغادر.....فبيتها جزء من وطنها المستلب و هي لن تستسلم !!!!!
تذكرت أيامها الخوالي حين كان بيتها الدافئ يحفل بالبهجة ، يعمره الأهل و الأحباب ، يسكنه الزوج و تمرح فيه
طفلتها الرائعة.....تذكرت قهوتهم الصباحية على الشرفة المهجورة ....و تذكرت وطنها الحر الأبي الذي أصبح مرتعا
للمحتلين و الناهبين...أطلقت صرخة مكتومة، و هرولت نحو الباب المكسور علها تجد طارقا ينقد ما تبقى من حلمها
المستلب!!!
استيقظت صباحا ، شرعت نافذة الحلم و الواقع ، لم تحس بشيئ ذي بال ....خطت بخطوات واهنة نحو مطبخ مهجور ، فتحت الباب لتجد قطة مختبئة
في وضع بئيس لا يقل بئسا عن حالها ، ما ان رئتها حتى هرولت اليها تلحس قدماها الواهنتان ...استكانت و اعترتها موجة بكاء فجائية...انحنت تمسح
على رئسها وأخذت تربت علي ظهرها ...اغرورقت عيناها بالدموع لأنها تذكرت طفلتها التي ابتلعتها الحرب الضارية ...تذكرت زوجها الذي مات شهيدا في
ساحة المعركة ..تذكرت أهلها و جيرانها الذين هرب منهم من هرب و قتل منهم من قتل...استفاقت على مأساة وحدتها و مرارة حياتها لتجد نفسها في شبه
وحدة قاتلة ...تماسكت قليلا و أخذت تبحث عن شيئ ما لتطعمها اياه ، فلم تجد شيئا يذكر... ...أحضرت صحنا به ماءا موهمة اياها بأن به حليبا ما ، انحنت
القطة تلتهم الصحن بما فيه ...و اذا بها قد تراجعت مبتلة دون شبع يذكر.....لم تعد تعلم الى أين تذهب و لا ماذا تفعل لتجد طعاما ينقدها من موت محقق.....بيتها مهجور.......أهلها قتلى أو فارون من جحيم الحرب ......و في الخارج لا معالم للحياة تذكر...لعلها قد فضلت أن تظل هنا متمسكة بالذكرى .....بالحنين القاتل لكل من قتلوا أو
غابوا و شكلوا ذاكرة هذا المكان...و لعلها قد فضلت أن تموت هنا وحيدة على أن تغادر.....فبيتها جزء من وطنها المستلب و هي لن تستسلم !!!!!
تذكرت أيامها الخوالي حين كان بيتها الدافئ يحفل بالبهجة ، يعمره الأهل و الأحباب ، يسكنه الزوج و تمرح فيه
طفلتها الرائعة.....تذكرت قهوتهم الصباحية على الشرفة المهجورة ....و تذكرت وطنها الحر الأبي الذي أصبح مرتعا
للمحتلين و الناهبين...أطلقت صرخة مكتومة، و هرولت نحو الباب المكسور علها تجد طارقا ينقد ما تبقى من حلمها
المستلب!!!