المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وما نصر الله إلا شيخا هاج من قمم



عبدالقادربوميدونة
19/08/2007, 01:58 PM
وما نصرالله..إلا شيخا هاج من قمم..

ماذا بإمكانها أن تفعل اليوم دويلة الكيان الصهيوني ـ بعد أن تم تمريغ أنف صفوة الصفوة من جنودها في تراب قرى " بنت جبيل( هذه بنت فماذا لوكانت إبنا؟) ومارون الرأس ( مرفوعة الرأس أو ما رأوا الرأس ) وعيترون ( أي آية هارون ) وعيتا الشعب ( آيتا الشعب).. تلك القرى التي تربعت على عرش إحدى القمم المنيرة في تاريخ العرب والمسلمين.. كالأوراس وبوزقزة وفلاوسن وبوكحيل وجرجرة والبيبان في الجزائر.. وأم قصر.. في حرب الخليج الثالثة ـ بعد ثلاث وثلاثين يوما من الممانعة والمقاومة؟ أتعمد إلى ضرب لبنان برأسها النووي؟ فإن ارتكبت تلك الحماقة غيرالمحسوبة - حتى لو كانت قنبلة محلية محدودة- فقد تقضي على نفسها بنفسها.. من جراء انتشار الغبارالنووي في محيط المشرق العربي، أم تعترف بهزيمتها النكراء وقد شهد العالم بأسره، أنها لم تستطع منازلة أسود حزب الله في ميدان الوغى.. على الرغم من كل محاولات تنفيذ خطط جنرالاتها الذين ألفوا حصد نتائج نصرحروبهم العدوانية بواسطة قصف طيرانهم المتفوق والأعمى ..أليسوا هم أحفاد ماسو ولاكوست وبيجار في الجزائر هؤلاء الذين لم يفلحوا هم أيضا مع " الفلاقة " الذين لم يكونوا يملكون إلا الإيمان بعدالة قضيتهم؟
لقد اكتسبت المقاومة اللبنانية الحرب.. وبكل المقاييس، الإعلامية والنفسية والعسكرية، فلا الانتقام من الأبرياء من الأطفال والنساء واللاجئين.. قانة الثانية وعيترون والقاع.. ولا التدمير الشامل للبنى التحتية للدولة اللبنانية بكاف، لاسترداد " شرف" جيش الكيان الصهيوني المنتهك عرضه.. والمفضوضة بكارته، من قبل جنود حزب الله .. ولا الكذب الممارس على شاشات قنوات العالم.. ولا الهدنة المؤقتة التاكتيكية ولا القصف الجوي المركز على البنى التحتية للاقتصاد والأحراش والأبرياء.. بقادرين على استعادة هيبة جيشها المدجج بأحدث أسلحة الدمارالأمريكية.. ولا الضغط الديبلوماسي المساند للعدوان على شعب أعزل، عار من أية تغطية أومقاومة جوية ردعية ومن أية مؤازرة لوجيستيكية عربية .. فلا طائرات تقلع من مطارات عواصم عربية.. حاملة المؤونة والذخيرة الحربية،.. بل إننا نرىعلى العكس من ذلك تماما، فحتى أقرب الناس إلى حزب الله والمقاومة اللبنانية دما وتاريخا ودينا ولغة، أضحوا إلى جانب المعتدي ، موفرين له غطاء سياسيا كافيا للاستمرار في عدوانه..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة * على المرء من وقع الحسام المهند.
وكأني بالشيخ حسن نصر الله قد كان على دراية تامة، بتلك التصريحات والوقفات المخزية الصادرة عن بني جلدته.. وهو القائل قبل بدء المنازلة: لا نريد قلوبكم ولا مساندتكم ، فقط .." فكوا عنا " ومع ذلك لم يكتف هؤلاء - وغيرهم من الذين فضحتهم تصريحات القادة الصهاينة - بالصمت الذي كان العرب والمسلمون عموما منذ زمان ينددون به .. وقد أضحوا اليوم يحبذونه.. " فكوا عنا " يعني بالفصيح الشعبي دعونا وشأننا فنحن قادرون على " شقانا " وبعد أن أثبتت المقاومة نديتها وتفوقها على عدوها بضرب وتحطيم بارجتين حربيتين إسرائيليتين وتدمير أكثر من ثلاثين دبابة ومدرعة وحاملة جند وجرافة.. ها هي آلة الديبلوماسية تعمل عملها لسلب ومحاولة امتصاص نتائج النصر لتجريد المقاومة الإسلامية من كل ما يمكن أن يستثمر فيما بعد على مستوى الجبهات العربية النائمة ، تلك الجبهات التي رضيت بالهوان واختارت الاستسلام خيارا استراتيجيا.. تاركة قضيتها الأولى، فلسطين بين أحضان الصهاينة.. القضية التي ناضلت من أجلها سنين طويلة.. وتلقت من أجل تحرير جزء من أراضيها الهزيمة تلو الهزيمة.. لقد عبدت المقاومة اللبنانية اليوم سبيل التحرير ووضحت معالمه.. ولم يبق سوى فتح الأبواب لتحريرالأرض وصيانة العرض .. ألم يصبح المثل الشعبي الجزائري اليوم ذا جدوى كبيرة حين قال: ( خلطها تصفى ) ومن يرى غير ذلك سبيلا لعودة كرامة العرب والمسلمين فهو واهم.. والدليل هو دروس تاريخ الحروب عبر الخريطة الزمنية - أفقيا وعموديا- فاسألوا أهل فيتنام والجزائر يخبرونكم الخبراليقين، إن كنتم في شك مما يقول الكاتيوشا وخيبر1 و2 وزلزال.
يأبى في هذا الشأن الشاعر الأخضر رحموني إلا أن يضع قذيفة موجهة توجيها فنيا على فوهة راجمة جزائرية وقد كتب على رأسها الأبيات التالية قائلا لحسن نصر الله:
لا تكترث بعتاب - النفط مرجفهم- * واللاهثين وراء الوهم والصنم
مثل البراميل تمشي في تبخترها * والقدس تشكو حصار الجوع والألم
الساكتون – مدى الأعوام – ياخجلا * نواب شعب تساق اليوم كالغنم
إني أرى النصر في كفي مقاومة * وفي سواعد شيخ هاج من " قمم"
وفي صدور تناجي الكون خاشعة * لخفقة القدر الضمـآن للـنـعم
وفي طيور أبابيل التي قصفت * يوم التحدي فصار النذل كالرمم
لا يُعرف اللحن إلا من بنادقنا * ومن حجارة طفل هب للحرم..
وما النصر إلا صبر ساعة ، فقد اكتسبت المقاومة اللبنانية الحرب.. ولا نقول المعركة.. حتى لو انهزمت في معارك تفاوضية جزئية ، أو خسرت جولة ثانية أو ثالثة - لا قدر الله - من جولات الحرب،هذه التي ماتزال رحاها تدور لحد الساعة . فالعز والمجد قد عرفا سبيلهما إلى مرابع العرب والمسلمين.. والعار والخزي الأبديين قد لحقا بالجيش الصهيوني الذي لا " يقهر" والبقية - إن شاء الله - أشد وأمر، فإذا فتحت الأبواب لجهاد العدو التاريخي وبكل الوسائل الممكنة، فسوف لن ينال من يلحق متأخرا من المجاهدين نصيبه من نتف جلود الصهاينة، حفدة القردة والخنازير.. أبعد كل الذي ارتكبوه في فلسطين ولبنان ما يزال البعض منا يقول أن هؤلاء اليهود هم أبناء عمومتنا.. وأنه يمكن التعايش معهم في سلام ؟ فوالله لوانتصرت الصهيونية العالمية هذه المرة على المقاومة فما عليكم أيها العرب والمسلمون إلا انتظارأن تأتيكم التعليمات من مجلس الأمن الأمريكي والكنيست الصهيوني لتغيير مناهج وبرامج منظوماتكم التربوية والتعليمية لتعليم أبنائكم اللغة العبرية غصبا عن أنوفكم مطالبينكم بوجوب تدريس أمجاد تاريخ اليهود.. وكيف أن الإسلام قد ظلمهم قبل أن يظلمهم الغرب..وأن الأرض العربية من محيطها إلى خليجها هي أرضهم وأرض أجدادهم بني قريضة وقينوقاع.. وقد كانوا فيما مضى يعيشون فيها.. وساعتها لا ينفعكم الندم، بل ترى المنبطحين منكم يسعون لاهثين من أجل تبوؤ المناصب في برلمانات صهيونية إقليمية في كل دويلة "عربية " تابعة للكنيست الأكبرفي القدس الشريف، واقتسام مداخيل الحج مع ( بقية مسلمين وعربا) بمكة المكرمة.. هذه التي أنشأها وأقام قواعدها إبراهيم عليه السلام الذي كان يهوديا - في نظرهم - وجعل المدينة المنورة معلما سياحيا مباحا للجميع.. يِؤمه شذاذ الآفاق من مختلف أصقاع العالم دونما تمييز عرقي أو ديني فهما إرث مشترك للبشرية جمعاء..حتى ولو لم يكونوا مسلمين.. أم أن ذلك يعد بعيد المنال ولا يمكن تنفيذه وتطبيقه؟ فمادامت القدس قد تم الاستحواذ عليها واتخاذها عاصمة أبدية للصهاينة ولم يستطع المسلمون استردادها على الرغم من كثرتهم وتعدد دولهم، فما المانع من الوصول إلى مكة المكرمة لاسيما والقابلية للتصهين والاستهواد ( التايهوديت) قد صارت متوفرة لدى المسلمين وبالشكل الكافي في ربوع الوطن العربي..تلك هي مهمة السرطان ولا مهمة له غيرها.
ألم يقل الأطباء: أن خلية الورم السرطاني إذا ظهرت في موضع ما من جسد المريض، لا يمكن إزالتها أو القضاء عليها إلا بمحاصرتها أولا، وذلك للحؤولة دون امتدادها وانتشارها إلى بقية الأعضاء السليمة ، ثم مداومة عملية العلاج بصبر للقضاء عليها وبكل الإمكانات المتاحة ، فإن لم يتم اتباع تلك الطريقة الفعالة المجربة، فإن العلاج لا جدوى منه، فخلية السرطان الصهيونية قد امتدت ومنذ زمان إلى مختلف أنحاء الجسد العربي من محيطه إلى خليجه، بواسطة زرع سفاراته وممثليه الديبلوماسيين والتجاريين والثقافيين والمخابراتيين بحجة جدوى التطبيع والتعايش السلمي بين الشعوب وهي حيلة ذكية جدا استعان بها الصهاينة للتغلغل والامتداد داخل الخلايا الحية للأمة.. وأن الأمراض السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي نعاني من ويلاتها الآن كان وما يزال مصدرها ومنشأها تلك الخلية الخبيثة التي زرعت في أجسادنا منذ معركة خيبر وما تلاها من صراع ديني بين المسلمين واليهود..وهاهو الصراع يؤتي أكله متمثلا في الفاسدين منا.. وعلى كل المستويات، السياسية منها والفكرية والثقافية.. ألم يحن الوقت بعد للوقوف في وجه هذا الامتداد المتسارع لهذا الورم القاتل ؟ أم أنه ما زال فينا من يعتقد أنه يمكن التعايش في سلام مع هذا المرض الذي أضحى مزمنا وفتاكا، بعد أن قضى على أغلب أوردتنا الدفاقة وسد جريان شراييننا الحية.. وشل قدرة أعصابنا وصرنا خياليين عاطفيين..( لا إنتاج ولا تطور) وجعل لويحات دمنا وبقية خلايانا الحية تنقسم انقساما فوضويا..والدليل في رأينا تلك الحروب الطائفية والعشائرية واللغوية التي ماتزال تنخر جسد العالمين العربي والإسلامي منذ اتفاقيات سايكس بيكوالمشؤومة..فلولا بعض النجوم التي مايزال ألقها وهاجا من أمثال الظاهر بيبرس و قطز وجمال الدين الأفغاني وصلاح الدين الأيوبي وعبد الناصر وبومدين وصدام حسين وأخيرا وليس آخرا حسن نصر الله لقضي الأمرالذي ما زلنا فيه مختلفين.
عبدالقادربوميدونة
الجزائر

حنين حمودة
28/10/2007, 09:33 AM
قسما بالساحقات الماحقات..
كان يقسمها الأطفال في المدارس عندنا قديما في طابور الصباح
هذا ما سمعته...
وما سمعتها يوما الا من فم أبي!

مهما حاولوا ستظل أعماقنا تلهج بها،
وستظل القمم تهوج!

أبي وعمي أستاذي بوميدونة
مع امثالك فقط ترجع فلسطين وكل ارض مغتصبة!
قسم امثالك هو الذي يزلزل الغزاة.
دمت لنا

عبدالقادربوميدونة
28/10/2007, 03:09 PM
ابنتي العزيزة حنين حمودة
والله ثم والله لكل لفظ وكل حركة وكل سكون لسوف نحاسب عليها إن لنا أو علينا ولكن أغلب الناس يخوضون ويعمهون ولا يدرون ما المصير وما الهدف من الحياة ؟
الحق حق والباطل باطل ..مهما حاولوا تزييف الواقع
لقد أثلجت صدري بعباراتك المأخودة من السلام الوطني الجزائري ودلك ليس بغريب من أبيك البطل الدي غرس فيك روح النضال والمقاومة وهي أحسن وسيلة للسعادة ..مقاومة الشر والظلم هي السعادة ..واصلي وسوف تكونين من أسعد خلق الله لأنك تزرعين الخير في نفوس البراعم الغضة..
مودتي وتقديري لك ولأبيك أيتها الفراشة الزارعة للبسمة في ربوع الوطن العربي

الدكتورناصرزياد
29/02/2008, 10:22 PM
ان نصر الله شيخا كبيرا رفع رائس الوطن العربى والامه الاسلاميه
الجيش الذى لا يهزم قد هزم ب400رجل فقط
انى اتمنى ان يكون فى هذه الامه نصرالله اناس كثيرون او امثاله يرفعون راسا قد تطئطئ كثيرا امام الحثاله الاسرائيلين

عبدالقادربوميدونة
04/03/2008, 12:21 PM
الدكتور ناصر زياد المحترم :
الله وحده من يحقق لكم أمنيتكم في ظهور أمثال نصر الله ..لتحرير الأوطان وإعادة أمجاد الأمة.. بل بناء أمجاد أخرى ..تفتخر بها الأجيال القادمة ..صحيح الجسد مريض ويعاني من علل مختلفة.. لكن الروح ما تزال حية ..ما يزال قلبها ينبض ويخفق..ويوزع كل يوم دما جديدا متجددا..
وما استجابتكم ودعواتكم سوى دليل قاطع عما نقول ..النصر آت.. آت.. بإذن الله
لكم مني أجمل تحية وأصدق مشاعرالإخاء والمحبة..

غسان التلاوي
05/03/2008, 03:38 PM
النصر يحتاج الى رجال وعقيدة وجنود المقاومة دوما يتمتعون بهذه الخاصية الذين يهبون انفسهم رخيصة للدفاع عن شرفهم وعزتهم فلهم منا كل التقدير والفخر ونتمنى ان نكون معهم وجزاك الله كل خير

سعيد أبو نعسة
27/05/2009, 10:41 PM
صدقت أخي في كل ما قلت
و الغريب أن المضللين (بفتح اللام و كسرها ) يتهجمون زورا و ظلما على هذا الرجل المقدام .
لكل امرئ من اسمه نصيب و كيف يهزم من كان اسمه نصر الله ؟
العاجز عن قطف ثمرة الصبار يرشقها من بعيد
و حزب الله و قائده ثمرة الصبار الشهية
في النهاية لن يصح إلا الصحيح .
لم يمنع أحد أهل السنة في العالم أن يبادروا لحمل لواء مجابهة اسرائيل فلماذا يمنعون غيرهم من قتالها ؟
أم هي الغيرة من المنتصر ؟
أنا سني أبا عن جد و لكن ديني أمرني أن أعطي كل ذي حق حقه و هؤلاء الشيعة في لبنان صدقوا ما عاهدوا الله عليه فانتصروا و أنا في خندقهم .
دمت في جهاد و حق

احسان السطم
27/05/2009, 11:21 PM
ليس غريبا أن يكتب ابن بلد المليون شهيد مثل هذا الموضوع الحساس والهام .
فلقد عرف معنى المقاومة وعرف بأن التحرير لا يتم الا عن طريق الشهادة . بارك الله فيك لما كتبت فان في معاني سطورك
صوتا نتمنى أن يسمع من في مسمعيه ركام . وستقرأ أجيالنا القادمة تاريخ المقاومة وتعرف من كان معها من الحكام ومن كان ضدها . ستعرف من وقف في وجه العدوان وبات في القفار يقاوم ومن رضخ للعدوان وبات في غرف النساء يناغم .
وستحكم الأجيال ..... وقبلها سيكون حكم الله القوي الجبار بحق المتخاذلين فيا ويلهم من عذاب أليم .
تحية للمقاومة الباسلة ... في فلسطين ولبنان والعراق ... وتحية لكل من وقف معها وساندها ... تحية لسيد المقاومة الشيخ حسن نصر الله .... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ....

علي الحليم المقداد
28/05/2009, 06:33 AM
أما أنا ؛ فسأحترم المنبر الذي أتحدث منه – كما فعل آخرون غيري - ، و أقول :
- أولاً –
ليس في طرح الدكتور احمد الياسري لهذا الموضوع هاهنا في "واتا" مشكلة ، أو عيب أو غلط ...
هذا الموضوع أو غيره . .. ناقل الكفر ليس بكافر !!
و المنحاز إلى المقاومة العراقية ؛ لا بد أن يكون منحازاً إلى المقاومة في لبنان و فلسطين ... بل في كل مكان وعند أي شعب على سطح هذا الكوكب يرنو إلى دفع الظلم عن نفسه ، و تحرير ترابه و انتزاع حقوقه المشروعة من قبضة مغتصب معتد ظالم متعسف مستبد ...
أبدا ليس في طرح الموضوع مشكله ؛ مادامت الغاية َ إلقاءُ الضوء على ما يجري ، و على ما يقال في وسائل الإعلام المختلفة في موضوعية واسعة المدى تفند الخطأ ، و تعزز الصواب ، و تسلط ضوءاً ساطعا على ما ادلهمّ من حقائق .
- ثانياً –
المشكلة تكمن في هذا الجنوح عن صلب الموضوع الذي آلَ إليه الحوار ..
فهو – أعني الحوار – صار يأخذ مرة شكل الهمز و اللمز ، و مرة شكل الهجوم المبطن تارة و الصريح تارة أخرى ، و مرة شكل الاتهام و التنابز ، و مرة الاقتراب من التهاتر الطائفي البغيض ....
بدأنا من إدراج الخبر/ الدسّة في "دير شبيغل" على صفحات "واتا" ، و تطور الحوار إلى أن وصل حد النيل من أعلام واتا كالأستاذ عبد القادر بو ميدونة المسكون بهموم الأمة ، المجروح مما هي فيه من تردي و تمزق و مذلة و هوان ، الحالم بمستقبل مشرق عزيز لهذه الأمة ... و لا أدري إلى أين يمكن أن نصل إذا ما استمرت هذه الطريقة في الحوار !!
رحم الله شاعرة العرب ( النوار الجـِل ) التي قالت ذات يوم :

أَورَدَها سَعدٌ وَسَعدٌ مُشتَمِلُ = ما هَكَذا تورَدُ يا سَعدُ الإِبِلُ
- ثالثاً -
إن الخلاف في الرأي يجب ألا يفسد للود قضية ، لا أن يفسد القضية التي اختلفت آراؤنا إزاءها .. الموضوع الأساس الذي نتحدث فيه تقرير " دير شبيغل " و ما جاء فيه من اتهام لإيران و حزب الله بالضلوع في اغتيال الشهيد رفيق الحريري رحمه الله .
المعلومات التي وردت في هذا التقرير مصدرها " النجس / ميليس" ، و حين يكون " العدو " مصدرا لخبر أو تقرير حول موضوع شديد الخطورة والحساسية من هذا القبيل فإن أكبر الواجب أن نتناول ما ورد فيه من معلومات في منتهى الدقة و الحذر ، و ألا نفترض حسن النية في دوافعه على الإطلاق .
- رابعا -
إثارة هذه الزوبعة ، لا يمكن عزلها عما يجري في لبنان و المنطقة ؛ و هذا – في رأيي – بعض ما ينبغي أن نتوقف عنده ، و نمعن النظر فيه :
1. التوقيت جاء في ظل العد التنازلي لإجراء الانتخابات اللبنانية ، و المتتبع لمجريات المعركة الانتخابية اللبنانية يلمس بوضوح رجحان فوز المعارضة في الانتخابات ؛ و نجاح المعارضة يعني من جملة ما يعني دق آخر مسمار في نعش المشروع الأمريكي – الصهيوني في لبنان و المنطقة
2. التوتر الطائفي القائم على أشده في لبنان بين الشيعة و السنة (( حزب الله و أمل و تيار المستقبل )) .
3 - هذا الكشف المستمر لشبكات التجسس العاملة لصالح إسرائيل في الأراضي اللبنانية

3. الهزيمة النكراء التي ألحقتها المقاومة اللبنانية بالكيان الصهيوني في حرب تموز 2006
4. الإفراج عن الضباط الأربعة الذين كانوا متهمين ظلما و عدوانا بالضلوع في اغتيال الشهيد رفيق الحريري ، و تبرئتهم الضمنية يقتضي – لدى العدو - البحث عن متهم آخر تلصق به تهمة الضلوع في تنفيذ عملية الاغتيال ، للإمعان في إبعاد الشك فيه و الارتياب عنه .
5. وصول حكومة الـ " نتن ياهو " و " ليبرمان " إلى سدة القيادة في الكيان الصهيوني ، و انطلاقتها كثور هائج في مخزن للزجاج ، و الذي أدى بدوره إلى خبو نجم معسكر الاعتدال العربي .
6. الخلاف " الودي " بين الولايات المتحدة الأميركية و حكومة الكيان الصهيوني حول حل " الدولتين " و التوسع في بناء المستوطنات ... على صعيد القضية الفلسطينية ....
7. دعم إيران للمقاومة الوطنية في كل من لبنان و فلسطين ، و تمسكها بحقها في امتلاك القدرة النووية للأغراض السلمية و إصرارها عليه .....
فالمسألة إذن – في ضوء ماسبق – هي :
• محاولة مكشوفة لخلط الأوراق تهدف إلى الإساءة إلى حزب الله و المعارضة و إلحاق الأذى بها في الانتخابات اللبنانية المقبلة .
• العمل على الحد من هذا التأييد المتنامي لخيار المقاومة ، و تعرية إسرائيل و انكشاف عنصريتها و عدوانيتها في الساحتين العربية و الدولية ، و اللعب على وتر الفتنة الطائفية .
• محاولة قذرة لإقناع العرب و المسلمين ( و اللبنانيين خاصة ) بأن "إسرائيل" ليست العدو ؛ إنما العدو الحقيقي لهم هو إيران و حزب الله (( باعتبار أن إيران و حزب الله هما من اغتصب فلسطين و شرد أهلها ، و هما من احتل أراضي العرب في الجولان و جنوب لبنان ، وهما من استباح دماء العرب و يرتكب كل يوم مجزرة جديدة في حقهم و ... و ....)) ... وهذه النقطة بالذات تعمل عليها إسرائيل منذ فترة ، و كلنا يتذكر أحد الزعامات اللبنانية في تيار الموالاة حين قال : " أنا عدوتي سوريا و ليست إسرائيل "!!.
و بعد :
أدعو الله أن نكون جميعا ممن يستمعون القول ، فيتبعون أحسنه !

Dr. Schaker S. Schubaer
28/05/2009, 07:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01): ما هذا الصباح الطيب .. يا ابن الجزائر البار
حبيبي ابن الجزائر البار
ابن البلد الذي أرسى مفاهيم المقاومة المعاصرة في العالم
ابن بلد المليون شهيد
الأستاذ الفاضل عبدالقادر بوميدونة
أحييك وأنت تقف كالصخرة تدافع عن المقاومة
وكما قال حبيبي وحبيبك عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام:
لا يعرف الفضل إلا أهل الفضل
فابن الجزائر البار أول من يعرف فضل المقاومة والمقاوم

أحييك وأنت تحيي صقر العروبة سماحة السيد حسن نصرالله
وهو ليس غريباً على بومديني مثلك
أحييك وأنت تحيي أماكن وحوادث تحولت إلى مفاهيم في ذاكرة الأمة
عيرون .. بنت جبيل .. مارون الراس .. قانا ..
هذه لم تعد مجرد أسماء أماكن
لقد أصحبت مفاهيم في تاريخ الأمة
كما بدر؛ فلم يعد مجرد إسم لمكان بعد موقعة بدر الكبرى
كما أحد، فلم يعد إسم جبل بعد معركة أحد واستشهاد سبعون من خيرة الصحابة رضوان الله عليهم
وكما حي القصبة .. وعنابة .. في الجزائر منبت المقاومة المعاصرة.
وكما أسماء أشخاص عباس فرحات .. بن خدة .. بن بيللا ..
إنها ليست مجرد أسماء
إنها جزء من المفاهيم المكونة للنسيج التاريخي للأمة!

سيد المقاومة بلا منازع
سماحة الشيخ حسن نصر الله
إنه ليس مجرد إسم شخص
إنه مفهوم جديد في ذاكرة الأمة يعبر عن أسلوب جديد متميز في المقاومة
وتقف درعاً في مواجهة السهم التي تتوجة إليه،
ليس فقط من إسرائيل
بل من افراد من الأمة
غباءً أو خيانة .. فلا فرق!

أنت تعبر عما يجيش في صدر الأمة
من دكا إلى داكار
فجزاك الله عنا وعن الأمة كل خير
وحفظ الأمة من كل مكروه

وبالله التوفيق،،،
قتلى أهل الرباط في الجنة .. وقتلى محاصريهم في النار

Dr. Schaker S. Schubaer
28/05/2009, 07:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (02): مع الفارق
أود أن أقول لأخي الكريم الأستاذ على الحليم كلام صحيح في عمومه، لكن يصعب تطبيقه على د. أحمد الياسري،
فطريقة عرضه للموضوع،
وتوقيت عرض الموضوع يجعله مكملاً للفيلم المصري الفاشل
خلية حزب الله
من إخراج المخرج المصري الفاشل حس نيم بارك!
كما أن د. أحمد الياسري اعترف على المسار نفسه أنه يريد مهاجمة حزب الله لأنه حليف أيران!
البيانات التي توفرت لدي ساعتها وضعت د. أحمد الياسري في دائرة الشبهة الخيانية كعميل!
وأنا أقول لكن إذا كان د. أحمد الياسري هو نفسه أحمد مهدي الياسري فأنا أجزم بأنه عميل يعمل لصالح المشروع الصهيوأمريكي! فهو يضرب في المقاومة بحجة أنهم أنصار إيران من جهة، ويضرب في السلفيين من الجهة الأخرى، والسلفية أيضاً من قوى المقاومة الفاعلة ألتي قصمت ظهر الاحتلال، أينما يذهب يحاول زرع الفتن. مرة يكتب باسم د. أحمد الياسري .. ومرة يكتب باسم أحمد مهدي الياسري. ومن الكتابات الأخيرة التي ظهرت له (الكلباني يعلن تمرده) وفي مقالة هذا يهاجم السلفية. أما إن لم يكن كذلك .. فمازال في دائرة الشبهة القوية التي لا يمكن تبرئته من خلال عدم القدرة على توكيدها.

وبالله التوفيق،،،
قتلى أهل الرباط في الجنة .. وقتلى محاصريهم في النار

نجوى النابلسي
28/05/2009, 10:12 AM
حييتم وبوركت اقلامكم وبوركتم
اثلجتم صدري في هذا الصباح

سيدي عبد القادر ما أروع ما كتبت
حنين الزهرة الغالية
نعم يا صغيرتي كنا في مدارسنا نردد النشيد الجزائري وما زلت حتى اللحظة اسمع هدير كلماته
الجزائر زرعت فينا حب الوطن والتضحية والعزم الأكيد على تقديم الغالي والرخيص له أرواحنا ومالنا.
يا بلادي فاشهدي

وليد أبو حوسة
28/05/2009, 12:04 PM
أخوتي وأخواتي زملاء المتندى سلمهم الله من الغدر والخيانة
السلام عليكم :
الشيخ حسن نصر الله رجل مؤمن بالله أولا ثم بقضية بلده ووطنه الكبير . رجل حر شريف لا يريد من حطام الدنيا إلا العزة بالإسلام وإعلاء كلمة الله جل وعلا في الأرض . رجل مجاهد في سبيل الله . واخوانه جميعا مجاهدون أشداء يحاولون أن يقفوا في وجه الظلم والجبروت . فلا نستبعد أبدا أن يقوم "البعض" بالهجوم القاسي ،الذي رأينا ونراه حتى الآن ، عليه وعلى مبادئه وأسلوبه المقاوم في التفكير .

المشكلة حقيقة ليس في منهج وتفكير الشيخ نصر الله .. فهو بالنسبة لي التفكير الطبيعي والمنطقي لأناس يطالبون بحقوقهم ويسعون لتحقيق النصر على الأعداء بكافة الوسائل والطرق (المشروعة) . كما أن المشكلة ليست في حركة (حماس) وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية (الوطنية التحررية والجهادية الإسلامية). المشكلة في الطابور الخامس والسادس والسابع و ... الخ ، الذي يقف إلى جانب الباطل وهو ربما يعلم الحقيقة ويقف في خندق واحد مع الأعداء ضد أخوته نتيجة وعود براقة زائفة أو هدايا زائفة زائلة .. وأحيانا ليس لها وجود أصلا !! ولكنها عبارة عن أوهام وأحلام وردية تسيطر على "بعض" العقول الجانحة والقلوب التي تجمدت من صقيع متاهات مفاوضات سياسية لا نعلم لها بداية ولا نهاية .

المشكلة الحقيقية هي وجود ذلك الكيان الصهيوني العنصري ، الذي يريد الهيمنة على كل المنطقة ، بمساعدة وكلاء مدربون على أنواع الكذب والخداع . مستخدمين وسائل ملتوية للوصول إلى مآربهم . مشكلتنا في خضوع بعضنا واستكانتهم للكسل والوهن الذي أصحاب جسد أمتنا العربية في مقتل ، وانتشرت جراثيمه وفيروساته في معظم أجهزته وأعضائه الرئيسية والفرعية . حتى بدأت تطال هيكلنا العظمي الذي أصيب في بعض أجزائه القائمة والمنحنية ، بالهشاشة والتكلس .. الخ .

مشكلتنا يا سادة في أننا لا نقرا التاريخ جيدا .. ولا نحاول الاطلاع على خرائط الجغرافيا . أننا نسينا كيمياء السياسة الدولية ، فرسبنا في معظم المواد . ولكن مع هذا وذاك ، فهناك متسع من الوقت أمامنا لكي نذاكر دروسنا جيدا ونجتهد في حياتنا على الصعيدين : الفردي والمجتمعي ، لكي ننجح (بدرجة جيد جدا على الأقل) في اختبار نهاية العام الدراسي العالمي . خاصة وأن مديرها العام وبعض وكلاؤه قد قاموا بتوزيع جداول الحصص والاختبار على عموم الطلاب في مدسة الأمم المتحدة (الثانوية) .

ودمتم أخوتي وأخواتي الأعزاء .. وأرجو أن نلتقي ثانية (وإن كنت أشك في ذلك) ليس لشئ ، ولكن لاحتمال اصابتي برصاصة "طائشة" من هنا أو هناك .. أو على الأقل استدعائي إلى بين خالتي (أم الخير) الذي أخبرتكم عنه من قبل . خاصة وأن الداخل إليه مفقود .. والخارج منه "مولود" ولكن ربما مصاب بتخلف عقلي واكتئاب و ... و ... ، إلى آخر القائمة إياها (هذا إن خرج من الأساس)

أعتذر عن أسلوبي الساخر مرة أخرى .. ولكن ألا ترون أن واقعنا ربما أكثر سخرية ؟!
أرجو السلامة للجميع .. وأدعوا لي يا أخوتي الأعزاء بالبعد عن الثرثة والحشرية ، التي ربما توقعني في شر أقوالي ، وقد لا أجد وقتها من ينقذني من طوق الحبل إياه بعد صقيع ذاك المعتقل وظلامه !!

أخوكم (الذي يمكن أن تشتاقون لثرثرته في مرحلة ما بعد بيت خالتي أم الخير إياه)
الداعي لكم بطول العمر والبقاء على قيد الحياة رغم الأخطار المحدقة بنا جميعا :

وليد أبو حوسة

نجوى النابلسي
29/05/2009, 01:18 PM
العزيز الأستاذ وليد ابو حوسة

حماك الله من رصاصات الغدر ومن كل سوء
فنحن في واتا بحاجة إلى من له مثل فكرك ورؤيتك

عبدالقادربوميدونة
29/05/2009, 03:05 PM
النصر يحتاج الى رجال وعقيدة وجنود المقاومة دوما يتمتعون بهذه الخاصية الذين يهبون انفسهم رخيصة للدفاع عن شرفهم وعزتهم فلهم منا كل التقدير والفخر ونتمنى ان نكون معهم وجزاك الله كل خير

الأخ غسان التلاوي المحترم :
أحييك ..أنت قلت أعلاه
" النصريحتاج إلى رجال وعقيدة وجنود المقاومة دوما يتمتعون بهذه الخاصية الذين يهبون أنفسهم رخيسة للدفاع عن شرفهم وعزتهم .."
فهل ترى أن الصفات التي ذكرتها بشروطها كانت غيرمتوفرة في بطل الأمة صدام حسين رحمه الله؟
أم ترى أن حسن نصرلا يتمتع بها ؟
أليس ما ذكرت هوما جمع بين الرجلين في نقطة واحدة ووحيدة وهي مقاومة العدومهما كان لونه أوشكله أو حربائيته؟
أترى لو كان الأول حيا والثاني يتعرض للقصف لا يحرك ساكنا؟
ولوكان الثاني قادرا ويملك ما كان يملك صدام لا يناوش ولا يقصف الأمريكان ؟
شكرا لك .

سعيد عبدالمعطي
31/05/2009, 08:44 AM
أخي الفاضل عبدالقادر بوميدونة أعزائي الأفاضل قد قرأت كتاباتكم ولا يمكن تشبيهها إلا كأنها اللؤلؤ المنثور.
هذا اللؤلؤ المنثور يحتاج إلى وعاء أو إطار لا يقل قيمة عنه ليشمله بلم الشمل والنظم.
فالعرب فتنوا في أوطانهم منذ أكثر من ألف سنة، ومن بداية تلك المحن لم نسمع أبدا عن تكاسلهم وتقاعسهم، بل كانت دائما حركات المقاومة تدق أعناق المعتدين، فكانت تخفق كثيرا وتنجح قليلا، وفي هذا القليل الناجح كمنت البركة.
وتعود الكرة تلو الأخرى قبل أن يفيقوا لينهضوا بمعنى النهضة كما نهضت دول الشرق والغرب الآن.
وكما نرى فتحت أعيننا على دويلات لا يجمعها إلا لسان، وشظايا أديان، وتراث تاريخي قليل منه مشرف بالأمانة والتزام العهد، وكثيره نكد، يشوبه خيانات وغدر وتفضيل المصلحة الخاصة العمياء على المصلحة العامة.
وما نراه من مقاومات محلية هي في حد ذاتها شرف لوطنها المحلي أولا ولوطنها الأكبر ثانيا، ولكن من المنظور العام فهذه المقاومات ما هي إلا فتات بالنسبة لما هو مطلوب بالفعل من تكديس الطاقات وتأطيرها بإطار واحد وبهدف واحد وتحت راية واحدة.
ولكن السؤال الحائر دائما يفرض نفسه.. وهو.... كيف يحدث هذا؟ كيف يتم تأطير شرازم المقاومات بإطار واحد؟ بدلا من أن يتجه السلاح نحو الأخ بدلا من العدو التقليدي، ونجد قتلانا بأيدينا فاقت قتلى العدو التقليدي أو اقتربت منه، ونجد طوابير الخيانة بأصنافه المتعددة قد فتت في عضد أمتنا واضعفتها إلى الحد الذي يتهم كل منا الآخر بالعمالة والإهمال، وكل منا ينسب لنفسه شرف الدفاع من زاويته المفضلة من وجهة نظره، وباقي الشرازم تتهمه بالخيانة.
وأظن أن في هذه القصة الصغيرة القرآنية مفتاحا علينا أن نفكر فيه.
أورد القرآن الكريم أن سيدنا النبي موسى عليه الصلاة والسلام عندما جاءه الأمر الإلهي أن يذهب ليتلقى الوحي بالوادي المقدس، ما لبث أن أوحى الله تعالى إليه بأن القوم عكفوا على عبادة العجل، فعاد غاضبا من أخيه هارون الذي كان قد أوكله بهم إلى أن يعود، فلما وجد هارون أخاه موسى غاضبا عليه واشتد عليه باللوم، قال له متلطفا عليه ألا يأخد بلحيته ولا برأسه لأنه خشي أن يعود موسى فيجدهم قد تفرقوا !!! ويلومه على أن فرقهم.ومن هنا نقف ونفكر هل تقاعس هارون في محاولة استعادتهم إلى عبادة الله وحده؟
بالطبع لا ولكنهم كادوا أن يقتلوه.
هل الخوف من القتل هو الذي دفعه وحده للسكوت عنهم؟
أيضا لا لأنه قال لأخيه بأنه خشي أن يلومه على تفريقهم.
هل عبادة العجل من دون الله أفضل من الفرقة؟
مؤقتا... نعم وهي العبرة التي من أجلها ساق الله لنا هذه القصة.... وهذا هو ما أود أن أبين.
إذا كنا نريد قوة فلا مناص من أن نكون ملتفين حول قيادة عربية واحدة نضع ثقتنا جميعا فيها وإذا اختلفنا يجب أن يكون اختلافاتنا داخليا فقط، أما القرار فيجب أن يكون منوطا دائما بالقيادة مهما كان خلافنا معها، وعلينا أن ندرب أنفسنا على قبول هذا الأمر بروح المحب لوحدة الصف حتى لو كان الآخر على خطأ من وجهة نظر البعض.
في هذه الحالة فقط سوف تنتظم حبات اللؤلؤ في تاج جميل له سلطان يعيد مجد النقط القليلة القيمة المشرفة في تاريخ العرب.
ولكي نرى هذا اليوم على كل منا -إن لم يكن بيننا أحد من الطوابير المذكورة- أن يعمل من ناحيته على تأصيل روح الالتفاف حول قيادة واحدة, هذا من جانب، ومن جانب آخر على كل منا أن يعمل على نشر الوعي العام على التعاهد أن نكون يدا واحدة ملتفة على يد سلطاتنا، ومؤزرة لها، وأن نصب اختلافاتنا في قالب من المبادئ السامية.

عبدالقادربوميدونة
01/06/2009, 12:58 AM
صدقت أخي في كل ما قلت
و الغريب أن المضللين (بفتح اللام و كسرها ) يتهجمون زورا و ظلما على هذا الرجل المقدام .
لكل امرئ من اسمه نصيب و كيف يهزم من كان اسمه نصر الله ؟
العاجز عن قطف ثمرة الصبار يرشقها من بعيد
و حزب الله و قائده ثمرة الصبار الشهية
في النهاية لن يصح إلا الصحيح .
لم يمنع أحد أهل السنة في العالم أن يبادروا لحمل لواء مجابهة اسرائيل فلماذا يمنعون غيرهم من قتالها ؟
أم هي الغيرة من المنتصر ؟
أنا سني أبا عن جد و لكن ديني أمرني أن أعطي كل ذي حق حقه و هؤلاء الشيعة في لبنان صدقوا ما عاهدوا الله عليه فانتصروا و أنا في خندقهم .
دمت في جهاد و حق



مقتبس من أعلاه :" لم يمنع أحد أهل السنة في العالم أن يبادروا لحمل لواء مجابهة اسرائيل فلماذا يمنعون غيرهم من قتالها ؟ "
هنا بيت القصيد ..من وما الذي منعهم ؟ شكرا لك الأخ سعيد أبو نعسة المحترم ..