المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسافر



فواز الجبر
23/08/2007, 04:43 PM
مسافر



مسافرٌ إلى هناكْ.

إلى الورودِ والنجومٍِ والأقمارْ

ولهفتي تقودني لبعض دارْ

وقُبَلا أطبعها على الزهورْ.

وقُبَلا أحظى بها من الكبارِ والصغارْ .

هناك حيث النورُ كان يوما ساكنٌ

وقِبلةَ الساعين للأمجادْ.

هناك حيث هاتف أخبرني

أفول نجمٍِ ساطعٍ من ساحةِ الثوارْ.

مسافرٌ بدمعتي وبسمتي وحرقتي وغصتي.

مسافرٌ بآهتي محمل بالنارْ.

أترككم بحفظ الواحد الجبار.

ودعتكم بكل حبّ ساكنٍِ في خافقي

وكل شوقٍ شدّني للدار.ْ

ودعتكم بالحبِ والآهاتِ والآمالِ

والدمعات في الأشعارْ.

ومثلما ودعت في مدرستي أحبتي، ودعتكمْ.

لكنني منحتكم جميعكم مئات ....لا أصفار.

فشعركم روائعٌ

وحبكم أخلاقكم... ولي بكم أعذارْ.

مسافر لقريتي ، فقريتي تعيشُ في التاريخ.

لا تعرف الجوالَ والقطارْ.

وليس في ربوعها مطارْ.

سيارةٌ واحدةٌ نملكها ..تملكنا

تؤوبُ في المساءْ....تروح مع تشقق النهار.

والنٍتُّ يا أحبتي بقريتي أحلامْ.

نبيتُ في قريتنا مع العشاءْ.

نصحو على صياح الديك والقُـمـَّار.

فقريتي لا تملكُ البترولْ.

لا تعرف البترول!

فدفئنا من خشب الأشجارْ.

محراثنا تجره الثيران.

وزرعنا يحمله الحصان والحمار.

هناك يا أحبتي حدائق، زيتونها

رمانها ، صبارها، قطوفها،

خضارها، وأجمل الثمارْ.

وجدولٌ ينسابُ في ربوعها

كجنةٍ تشقها الأنهارْ.

مسافرٌ أحبتي لألتقي أحبتي هناكْ

فبعضهم مازال فوق الأرضِ كالصبّارْ

وبعضهم ضمته في أحضانها

كما تضم الأمّ في أحضانها الصغارْ.

حقائبي جهزتها

هديةٌ واحدة أحسها إعصارْ

جهزتها لأقرب الرجالْ.

لأحكم الرجال.

لأخلص الرجال.

تركها ملفوفة وقال إني راحل للواحد الغفارْ.

يا دمعةً وحرقة في خافقي .

يا رحلة تحفها الأخطار.

يارب ! يا رحمن ! يا رحيم!

يا غافر الذنوب يا جبارْ!

أدعوك يا ألله أن تلقاهْ

بعفوكَ العظيم يا غفارْ.

مسافرٌ برأفةِ الودودْ

ومنة المنان .

مقدر الأقدارْ.

مسافرٌ وكلكم بمهجتي

وحبكم بخافقي أنشودة السُمّارْ.

دعاؤكمْ مؤونة الدروبْ

ومنحة الأخيارْ.

أترككم أحبتي بحفظ الواحد الجبارْ.



فواز الجبر


03-07-2007

عبدالوهاب موسى
24/02/2008, 01:05 AM
إيه ِ يا أخى
تسّاقط من أفواه
حروفك السامقةُ
سلسبيلٌ لا يُسْكـِر.
لى شرف الحضور الأول
دمت مبدعا
لك ودى.