المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبد الرحمن عارف في ذمة الله



سليمان أبو ستة
24/08/2007, 07:34 PM
الأردن: وفاة الرئيس العراقي الأسبق عبد الرحمن عارف
1753 (GMT+04:00) - 24/08/07


الرئيس عبد الرحمن عارف وقرينته
عمان، الأردن (CNN) -- توفي رئيس الجمهورية العراقية الأسبق عبد الرحمن عارف، في وقت مبكر من صباح الجمعة، بأحد المستشفيات في العاصمة الأردنية عمان، عن عمر يناهز 91 عاماً.
وأكد القائم بأعمال السفارة العراقية في عمان، تحسين علوان عينة، أن الرئيس عارف توفي في مستشفى مدينة الحسين الطبية، بعدما قضى أكثر من 39 عاماً خارج السلطة.
ونقلت أسوشيتد برس عن عينة قوله إنه تم الاتصال بأسرة الرئيس الراحل، ومعظمهم يعيش في الأردن، والذين أكدوا نبأ وفاته في حوالي الخامسة من فجر الجمعة.
وقال إنه سيلتقي الأسرة في وقت لاحق السبت، للاتفاق على ترتيبات جنازة الرئيس العراقي الأسبق.
وحكم عارف، الذي كان يقيم في عمان منذ نحو ثلاث سنوات، العراق لمدة عامين، خلال الفترة من 1966، وحتى 1968، وهو أب لولدين وثلاثة بنات.
وكان عبد الرحمن عارف أحد الضباط الذين شاركوا في ثورة يوليو/ تموز عام 1958، إلى جانب شقيقه الأكبر الرئيس الراحل عبد السلام عارف.
ولمع نجم عارف الأصغر عندما اختاره شقيقه لتولي منصب قائد الجيش العراقي، في العام 1963.
وبعد وفاة الرئيس عبد السلام، إثر تحطم طائرته جنوبي العراق، أجمع قادة الجيش العراقي، على اختيار عبد الرحمن رئيساً للجمهورية، أمام المرشح المنافس رئيس الوزراء عبد الرحمن البزاز، ليصبح ثالث رئيس للجمهورية العراقية، بعدما حظي بتأييد من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
وبعد نحو عامين، تم إقصاء عارف من الحكم إثر حركة انقلابية في 17 يوليو/ تموز من العام 1968، والتي اشترك فيها عدد من الضباط والسياسيين، وبقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، تزعمها أحمد حسن البكر، الذي تولى رئاسة الجمهورية.
وأجبر قادة الانقلاب الرئيس عارف على التنحي عن الحكم، مقابل ضمان سلامته، ولكن الرئيس طلب أيضاً ضمان سلامة ابنه، الذي كان ضابطا في الجيش العراقي آنذاك.
وبعد مغادرته الحكم، تم إبعاد عبد الرحمن عارف إلى لندن، ومنها انتقل للإقامة في مدينة اسطنبول التركية، والتي ظل منفياً فيها نحو 11 عاماً، حتى عاد إلى بغداد في أواخر الثمانينات، بعد أن سمح له الرئيس الراحل صدام حسين بالعودة.
وبقي عارف في بغداد، حيث قرر صدام صرف راتب تقاعدي له، إلى أن تركها قبل نحو ثلاث سنوات للإقامة في عمان، بعد الغزو الأمريكي للعراق.
وكانت شقيقته صبيحة، قد لقيت مصرعها في العام 2004، نتيجة إصابتها بزجاج متطاير جراء انفجار سيارة ملغومة قرب منزلها في العاصمة العراقية.

سليمان أبو ستة
24/08/2007, 07:38 PM
رثاء رئيس شهم وطيب
كانت المرة الأولى ، ومؤكد أنها الأخيرة، التي اكتحلت فيها عيناي برؤية رئيس دولة رأي العين. لا، بل برؤية أثنين؛ فقد مرت العربة التي تقل جلالة الملك حسين وبرفقته ضيفه الشهم عبد الرحمن عارف في موكب الاستقبال وقد تصادف وقوفي بالطريق إذ ذاك. كان ذلك عام 1967 ، وأجواء الحرب التي خسرناها كانت لا تزال ترى في كل مكان.
وإذن ، وإن لم تخني الذاكرة ، فقد كان هذا هوالرجل الذي ارتدى عباءة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وخطب في الجيش الذي بعثه للمشاركة في حرب 1967 بكلماته سلفه الراشد قائلا للجند : لا تخونوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلا صغيرا، ولا شيخا كبيرا، ولا امرأة، ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة، ولا بعيرًا إلا لمأكلة،و.. و.. "
إن لم يكن قد قال هذه الخطبة حقا، فقد فعل ما هو أشد منها خطرا . لقد خرج إلى مبنى التلفزيون ليعلن على الملأ أنه أمر قواته المرابطة في المفرق بالتوجه للقتال مشاركة لإخوانهم في الجيش الأردني ، وبعد أن حدد إحداثيات أماكن وجودهم والطريق التي يمرون منها ، جاءت أسراب الطائرات الحربية الإسرائيلية لتحرمهم شرف الاستشهاد على ثرى الوطن الحبيب، وما غادرت منهم أحداً.
رحمك الله يا عبد الرحمن عارف ، يا آخر الرؤساء الطيبين ، وأسكنك فسيح جنانه.
أولا يكفيك أنك تلقيت نداء ربك وأنت على مرمى قذيفة مدفع من القدس.

هري عبدالرحيم
25/08/2007, 12:17 AM
رحم الله الرئيس الراحل وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
شكرا أخي بوستة على التبليغ،وعزاؤنا واحد.

معتصم الحارث الضوّي
25/08/2007, 12:33 AM
رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته . كان زعيماً وطنياً شريفاً عفيفاً . إنّا لله و إنّا إليه راجعون .

د. محمد اياد فضلون
25/08/2007, 01:38 AM
رثاء رئيس شهم وطيب
كانت المرة الأولى ، ومؤكد أنها الأخيرة، التي اكتحلت فيها عيناي برؤية رئيس دولة رأي العين. لا، بل برؤية أثنين؛ فقد مرت العربة التي تقل جلالة الملك حسين وبرفقته ضيفه الشهم عبد الرحمن عارف في موكب الاستقبال وقد تصادف وقوفي بالطريق إذ ذاك. كان ذلك عام 1967 ، وأجواء الحرب التي خسرناها كانت لا تزال ترى في كل مكان.
وإذن ، وإن لم تخني الذاكرة ، فقد كان هذا هوالرجل الذي ارتدى عباءة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وخطب في الجيش الذي بعثه للمشاركة في حرب 1967 بكلماته سلفه الراشد قائلا للجند : لا تخونوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلا صغيرا، ولا شيخا كبيرا، ولا امرأة، ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة، ولا بعيرًا إلا لمأكلة،و.. و.. "
إن لم يكن قد قال هذه الخطبة حقا، فقد فعل ما هو أشد منها خطرا . لقد خرج إلى مبنى التلفزيون ليعلن على الملأ أنه أمر قواته المرابطة في المفرق بالتوجه للقتال مشاركة لإخوانهم في الجيش الأردني ، وبعد أن حدد إحداثيات أماكن وجودهم والطريق التي يمرون منها ، جاءت أسراب الطائرات الحربية الإسرائيلية لتحرمهم شرف الاستشهاد على ثرى الوطن الحبيب، وما غادرت منهم أحداً.
رحمك الله يا عبد الرحمن عارف ، يا آخر الرؤساء الطيبين ، وأسكنك فسيح جنانه.
أولا يكفيك أنك تلقيت نداء ربك وأنت على مرمى قذيفة مدفع من القدس.



( أذكروا محاسن موتاكم )

~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~رحمه الله و أدخله فسيح جنانه ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~



.

سعيد نويضي
25/08/2007, 02:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

إنا لله و إنا إليه راجعون...أسكنه الله فسيح جناته و غفر له ذنوبه و تغمده بواسع رحمته...و ألهم ذويه الصبر و حسن الخاتمة...و لا حول و لا قوة إلا بالله...

طه خضر
25/08/2007, 02:36 AM
قد أفضى الى رب عادل لا يظلم عنده أحدا ..

رحمه الله ، وغفر له ما قدّم ..

وهذا من حسن ظننا بربنا ..