الهجرة إلى الأم :

[عزيز العرباوي]

في غمرة الشجون والبكاء .

أزاح سرداب سوي خبايا قلبه

وشح في العينين دمع لحظتين

وغازل الهاجره .

وأقبل عادل القوي الذكاء .

يقضم عكس هضمه

وكل خوف أمه وأهله

وكل أصناف الفداء الغابره .

* * * *

غاد أنا أيوه

غاد إلى العراق .

لموطني

باك على القضاء .

أنقله كعورة مبثوثة ببدني

كيف إذن مبتدئي ؟

وبعض ما علي ، وبعض الحب

والروح والشهامة والإهداء .

أمنحه لموتها ، للطفل

ثديا ، ولا أحب منك يا

طفلي ، غير الثأر !

يا بلدي !

يا جسدي !

أيوه ، موعد الثأر

لم يحن بعد

لكنه سيأتي حتما

يكفي بكاه النصر

يا بلدي !

لا تهتمي إذا سقطت

ثورة الجند الكريمه .

فموتنا فضيلة شجيه .

وبغير ثورة الجند تنتهي إلى الفناء .

قوافل الركب البدويه .

نغمرها على مراكب الغناء .

لكن ، يحضر بعدها النصر

لا بد من حضوره هذا النصر

فيتعالى المدح والرثاء .

يا بلدي !

اصمدي !

وامنحيني أمي قبلتي حنان .

اصمدي !

رقيني بدعاء من الشيطان .

كنت يوما الفتى الوسيم سيد العرسان .

وكنت أميرك السفير للبلدان .

شاعرا الإيقاع الحي على الأوطان .

في عالم لن يسكته الموت ... !!