قلبها أصبح ( صخرة )

[أ. أحمد العامر]

الجمال .. والروح .. والعفة ..

كلنا نتمناها لمن نحب .. إذا مارآيك بالعكس ..لكن أنتظر النهاية ..

لم ترَ عيني قطُ ذاك الجمال .. الذي أوقع مالدي من خيال ..

عينيها وجفنيها يبعثان الأمال .. أنفها سيفٌ سيال ..

لها ثغرُ كسهم الجبال .. آراهُ وأنسى مالدي من إهمال ..

إهمالٌ لذاك المنال .. حتى كدت أنسى الديون والأموال ..

حينما أنظرها أجد نظرة الأطفال .. ببرائة الحب والجمال ..

أحبتني .. واحببتها أجيالآ فأجيال ..

بعد فترة أكتشفت سرآ .. والسر في قلبها الميال ..

فلا أصبح فيها شيء يذكرُ من الجمال .. والروح .. والعفة ..

أصبح قلبهاالميالُ صخرة .. وماتت نفسي من أجلها حسرة ..

قبل مدةٍ قابلتها مرة .. فنظرتُ إليها نظرة .. ثم نظرة .. ونظرة

لم تعرني أي فرصة .. ناداها قلبي .. حبيبتي .. أصبح قلبي كالجمرة..

ردت علي بكل قوة .. من أنت يا أنت .. ألست انت من عضته هرة ..

ماذا تريد ؟ .. فانت لم تعد حبيبي .. جوابتها بجملة ..

قلبي .. وروحي .. وكلُ مالدي أنتِ .. أبعد هذه السنين أصبحت نكرة.

اغرب عن وجهي وإياك أن تقترب مني هذه المرة .. فأنت أصبحت عدوي .. وعدوي ..
جاوبتها أنا .. اصمت ياهذا.. أرحل !

وفاضت عيناي يهطل منهما الآمل والحلم .. والذكرى الجميلة ..

حينها تحول قلبي إلى صخرةٍ حادة..تسكن تحت مئة مِعشارٍ من الأرض الخصبة

جاء دوري الآن بأن أغير كل مالدي .. ساكسر حاجز حبها بقلبي الحاد.

أتيت لها ونظرتها نظرةَ غضبٍ وحسرة .. أنتِ ياهذه .. من أنتِ ..

ألستِ أنتِ الهرة .. ألستِ .. ألستِ .. جاوبتني والدمعُ يملأ عينيها ..

حبيبي ...أنا ... أصمتي ياهذه .. بكت .. وبكت ..
انكسر قلبي الحاد

نظرت إلى دمعتها وهي تسقط من خدها الناعم .. وهرعت مسرعآ لألتقط تلك الدمعة ..
فلقفتها بكفي ونظرت في كفي .. وإذا بتك العينين .

تنظر إلي كنظرة المحبيين ..
انكسر قلبي الحاد .. وتحولت تلك الصخرة.. إلى بياضٍ آخاذ ..
قالت لي .. حبيبي ..
كان هذا مجرد اختبار وعبرة ..

فليتك صبرت ولو لحظة .. أردت أن أرى جمال حبك لي ..

ويحكِ يامروة .. لقد أصيب قلبي بوعكة .. أهكذا تكون العبرة ..


ملاحظة صاخبة

هذه محاولاتي الأولى عندما كنت بعمر الزهور ، قدمتها في مسابقة مباشرة تكتب على الكمبيوتر مدتها خمسة عشر دقيقةً .
تخيل كيف تفكر لتكتب ...
فالنقد لا مكان له في هذا الموضوع ..
شكرًا لكم

تحياتي القلبية