المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عايدة نصرالله ضيفة على الصالون الأدبي.



مصطفى لغتيري
30/08/2007, 01:11 PM
عايدة نصرالله ضيفة على الصالون الأدبي.

يواصل الصالون الأدبي أنشطته الثقافية الخاصة بضيوفه العرب ، فقد استقبل أعضاء الصالون يوم الأربعاء 29 غشت على الساعة 4 بعد الزوال الأديبة الفلسطينية عايدة نصر الله المنحدرة من مدينة أم الفحم داخل أراضي 48..وقد افتتح هذا اللقاء بكلمة لمصطفى لغتيري رحب فيها بالضيفة الكريمة ، كما عرف بمسارها الإبداعي في القصة القصيرة والمسرحية و الفن التشكيلي ..بعد ذلك مباشرة تفضلت الكاتبة عايدة نصرالله بقراءة قصة " أجمل ميتة في العالم " التي نالت بعد انتهاء الكاتبة من قراءتها نصيبا كبيرا من نقاش الكتاب المغاربة أعضاء الصالون الأدبي و ضيوفه الذين حضروا اللقاء ، فركزوا على توظيف الكاتبة للبعد الرمزي في كتابتها من أجل التعبير فنيا عن هموم الذات والواقع في سمفونية بديعة ، امتزج فيها عمق الفكرة بروعة الأسلوب و انسيابه.
عرج النقاش بعد ذلك على الأدب الفلسطيني داخل أراضي48 إذ قامت نصرالله بمسح للتجربة الإبداعية الفلسطينية من السبعينات مع الرواد سميح القاسم ومحمود درويش و طه محمد علي .. هؤلاء المبدعون الذي طغى على كتاباتهم الهم الوطني ممثلا في القضية الفلسطينية .. ولما تحدثت الكاتبة على جيل الثمانينات أبرزت حضور الذات في كتاباتهم ممثلة لذلك برياض بيدس و ناجي ظاهر و نداء فوزي، في حين أن جيل التسعينات اهتم-حسب رأي الكاتبة- باليومي و طفق ينسج منه قصائده وقصصه ، متوقفة بالتحديد عند تجربة غسان زغطان و نداء خوري و سلمان ناطور .
و قد نال الأدب المغربي نصيبه من النقاش بحيث ركزت الضيفة على علاقتها الحميمة مع فقيدة الأدب المغربي مليكة مستظرف ، خاصة و أن هذا اللقاء عقد قبيل الذكرى الأولى لوفاتها بأيام قليلة ، فعبرت الضيفة عن حزنها العميق لما تعرضت له مستظرف من تهميش في حياتها و بعد مماتها ، وكأنها بذلك قتلت مرتين حسب تعبير عايدة نصر الله ، كما تحدثت عن الكتاب قيد النشر الذي خصصته عايد نصر الله لتجربتها الإبداعية و الإنسانية مع الفقيدة .. وفي صدد حديثها عن الأدب المغربي عامة سجلت الضيفة تميز الكتابة النسائية في المغرب بجرأة يفتقدها الأدب الفلسطيني خاصة فيما يتعلق باختراق الطابوهات المتعلقة تحديدا بعلاقة المرأة الكاتبة بجسدها و علاقتها مع الرجل ..وعن سؤال حول مدى الاختلاف بين الأدب الفلسطيني في أراضي 48 و مثيله في الضفة الغربية وقطاع غزة، شددت الكاتبة على أن الاحتكاك المباشر مع الآخر ممثلا في المحتل الإسرائيلي ، وازدواج الهوية يؤثران بشكل كبير في إنضاج رؤيا الكاتب تجاه ذاته و العالم من حوله ،ومن ثمة تميز ت النصوص الإبداعية لأدباء أراضي 48 عن نصوص نظرائهم في الضفة والقطاع بخصائص معينة..أما عن نظرة الإسرائيلي للإبداع العربي ، فلاحظت أنها تتطور بشكل بطيء لأن الأدباء العرب- حسب رأيها- لا يبذلون مجهودا للتعريف بأدبهم ، عكس الجهد الذي يبذله الفنانون التشكيليون ، والسينمائيون الفلسطيون الذين فرضوا أنفسهم على الإسرائيلي واستطعوا إيصال وجهة نظرهم إليه، من خلال لوحاتهم و أفلامهم التي فازت بعدة جوائز عالمية كفيلم "عطش " وفيلم "الجبل".
وفي ختام هذا اللقاء الأدبي الحميمي تم تبادل الإصدارات بين الكتاب و الضيفة الكريمة،كما التقطت الصور للذكرى، وتوج اللقاء بتنظيم حفل عشاء على شرف الضيفة الكريمة.
حضر اللقاء من الكتاب: مالكة عسال " ممثلة لبيت الأدب المغربي-سعيد بوعيطة - أحمد شكر -عبدالله المتقي- مليكة صراري - عبدالرحمان مولي -حسن الغافل - السعدية باحدة -ليلى ناسيمي محمد اكويندي--سعيد بوكرامي -مصطفى لغتيري.