المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : alaadhamy in carthage حسين الاعظمي في قرطاج / الحلقة 3



حسين اسماعيل الاعظمي
30/08/2007, 03:11 PM
سلسلة ... رحــــــلاتي ...

الجزء الثالث
الجزء الثالث
الجزء الثالث
الجزء الثالث
الجزء الثالث


اخوتي ، اصدقائي ، اعــزتي ،
الكـــرام ..
الى كل الاخوة والاصدقاء من المتابعين والمطلعين على كل الاخبار في أي مجال من خلال الخدمات الكبيرة التي يقدمها اخوتنا في كل الشبكات الالكترونية العالمية من مجلات وصحف وجرائد .. اسمحوا لي ان اكتب لكم (مرة اخرى)

وأطلعكم على يوميات رحلتي الى (تونس) هذا العام
في مشاركتي
بمهرجان قرطاج الدولي

منتصف تموز 2007 واليكم ما كتبتُ عن يوميات هذه الرحلة , مقسماً الموضوع على شكل حلقات متتالية ..



اخوكم your,s
مطرب المقام العراقي singer of Iraqi maqam
حسين اسماعيل الاعظمي hussain ismail al aadhamy
عمان amman jordan
00962795820112 gabel al hussain
الاردن , عمان , جبل الحسين b.x 922144
, ص , ب 922144 hussain_alaadhamy@yahoo.com




سلسلة ... رحلاتي ...




رحـــلاتي
إلــى
تـــونس


الجزء الثالث
---------

الحلقة(3)











20/ تموز
------------
ماذا قالت الصحافة
خرجت علينا صحافة تونس بالكثير مما يمكن ان نتحدث به ، واهم ما في الامر هي الآراء والملاحظات والنقد التقويمي لحفلة يوم اول امس 18/7 في قرطاج الاثري ، ولأهمية ما طرح وتناولته الصحافة هذا اليوم ، أرتأي ان اطلعك عزيزي القارئ الكريم على بعض ذلك ..

جريدة الصباح .. العدد 18765
جريدة الصباح ، جريدة مستقلة ، وهي كما يبدو الجريدة الاولى في تونس ، نشرت في صفحتها الاولى صورتين لي وللفنان زياد غرسة تحت مانشيت كبير (سهرة الانشاد بين تونس وبغداد في مسرح قرطاج الاثري .. الموسيقى التونسية الاصيلة والمقام العراقي في تجاور فني معتق .. هل تـُراجع مسألة توقيت اطلاق عروض المهرجان ؟) تفاصيل الموضوع في صفحة 12 فكر وفن .. كتبت آمال موسى .. في مقالة طويلة .. هذه مقاطع منها ..
(عاش جمهور مهرجان قرطاج سهرة اول امس مع الموسيقى التراثية الاصيلة والاداء السليم والتمكن الفني وذلك من خلال رحلتين موسيقيتين سافرتا بنا الى الذاكرة الموسيقية التونسية من جهة والى بغداد ومقامــــها العراقي الشهير ..)
(وكما هو معروف فان زياد غرسة يدير اليوم فرقة الرشيدية الحافظة للتراث الموسيقي التونسي ، ولعل الطريف في هذه المسالة هو ان يتولى الحفاظ على التراث شاب تربى على الموروث الموسيقي الشئ الذي يضمن ادارة شابة وواعية .. ولقد دامت وصلة زياد غرسة قرابة الساعة انتهت بالتصفيق الحار لأنه اثبت من جديد انه قيمة لاغبار عليها في مجاله ..)
الجزء الثاني من السهرة تولى تأمينه محترف المقام العراقي الفنان حسين الاعظمي ........ ( يتضمن الفن الذي قدمه الفنان حسين الاعظمي على قصائد غزلية تتغنى بالجمال وترافقها موسيقى تحمل في جملها اصداء نهري دجلة والفرات ، ذلك انها مائية التدفق ومنسابة بشكل يرمز الى الارتواء ، فهي موسقى تصنع الطرب دون تخمر ويزيدها صوت حسين الاعظمي القوي والواثق نكهة خاصة تذكرنا في عديد المقاطع بحضور الراحل ناظم الغزالي ..)
(والحقيقة الفقرة الموسيقية التي قدمها حسين الاعظمي ليلة اول امس اثبتت جدارة الرجل في اداء المقام العراقي خصوصا وان صوته قوي ويمتلك طاقة كبيرة ويمتد لمساحة جيدة من القرارات والجوابات في نفس الوقت ، اضافة الى ان نشأته في بيت موسيقي يردد فيه المقام العراقي جعله متمرسا في اداء ما يسمى بالملمح التراثي وهو ما يثبته اداؤه الهادئ بالخصوص ..)
ووردت في المقالة بعض وجهات النظر النقدية ..
(طبعا لا شك في ان توقيت السهرة لم يكن موفقا ، حيث انطلقت في وقت متأخر ، وانتهت كذلك ، ونعتقد انه كان بالامكان مراجعة موعد انطلاق السهرة خاصة انها ليست في نهاية الاسبوع الشئ الذي يجعل الكثير يجدون صعوبة في مواصلة السهرة الى وقت متأخر ..
من جهة اخرى ايضا نعتقد انه كان بوسع كفاءتين موسيقيتين من امثال حسين الاعظمي وزياد غرسة ان يفكرا في سهرة انشاد تمزج الموسيقيين بشكل ابداعي وموظف ، أي نسافر معهما الى رحلة موسيقية واحدة مطلة على الانشاد بعيدا عن الحدود ، ويظهر فيها الاجتهاد الخاص بالسهرة ، عوضا عن سهرتين منفصلتين في سهرة واحدة ..)

صورة (لقطة ناطقة ومفرحة وجميلة يظهر فيها في اليمين الاستاذ محمد رجاء فرحات رئيس مهرجان قرطاج وحسين الاعظمي في اليسار وقد وقف بينهما الفنان عبد الكريم بنيان علي 18/7/2007 ..)

جريدة الحرية .. 6093
جريدة ناطقة بلسان التجمع الدستوري الديمقراطي ، نوهت في صفحتها الاولى بمانشيت (تواصل روحي موسيقي تونسي عراقي ..التفاصيل ص 34) في هذه الصفحة وضعت مع المقالة ثلاث صور ، صورة لي وصورة لزياد غرسة وصورة اخرى لعبد الكريم هربود وعلي اسماعيل يعزفان على آلتي الزرنة والطبل .. والمقالة كتبها السيد رمزي عياري وتصوير السيد شكري محجوب .. جاء فيها ..
(ان تمنح برمجة الدورة 43 من مهرجان قرطاج الدولي جمهورها العريض سهرة انشاد وطرب عراقية تونسية ، فذاك امر محمود ينم عن احترام شديد للذوق الرفيع ..
السهرة المذكورة احتضنها المسرح الروماني العتيق ليلة الاربعاء 18 جويليه الجاري بحضور جمهور قليل ، لكن حبه كثيف للفن الطربي الاصيل ، هذا الحب هو الذي ملأ المدرج شبه الفارغ ..
قدم الاستاذ محمد رجاء فرحات (رئيس المهرجان) بصوته الفخم السهرة بانها لقاء روحي بين مدرستين موسيقيتين طربيتين هما المقام العراقي والمالوف التونسي ، وان لقاء الاستاذين حسين الاعظمي من العراق وزياد غرسة من تونس ، هو امتداد معنوي ورمزي للقاء الذي جمع الاستاذ محمد القبانجي والشيخ خميس ترنان ابان انعقاد مؤتمر الموسيقى العربية الاول بالقاهرة عام 1932 .. السهرة انقسمت الى جزئين رئيسيين ، الاول اثثه الفنان التونسي زياد غرسة الذي يمثل مدرسة بأكملها هي مدرسة المالوف التونسي الذي ياتي به اهل الاندلس عندما فروا الى ارض تونس مع بدايات القرن 13م وصبغ صباغات اخرى جعلت منه مألوفا تونسيا ..
زياد غرسة في الجزء الاول قدم نموذجا من هذا المالوف .. بعد استراحة قصيرة اعتلت الركح الفرقة الموسيقية العراقية المصاحبة للفنان حسين الاعظمي القادم من ارض مثلت المهد الاول للثقافة الانسانية ونبع الموسيقى الاولي التي خلدتها الحضارات العراقية القديمة على حيطان مبانيهم واوانيهم ومقابرهم ..
الفنان حسين الاعظمي ولمدة ساعتين متتاليتين قدم المامات من ذاكرة الموسيقى العراقية ومقاماتها الشهيرة .. الاعظمي الذي يعد مرجعا في الموسيقى العربية بادائه وبحوثه وكتاباته صوتا رخيما قويا حزينا يختصر كل جغــرافية العراق .. )
(حسين الاعظمي وبالرغم من وزنه الموسيقي الكبير إلا ان الجمهور غادره نتيجة لسوء تنظيم حسب اعتقادي الشخصي ، فالفنان حسين الاعظمي هو ضيف قادم من ارض عزيزة وقد كان من الاوْلى ان يعتلي الركح في الجزء الاول من السهرة ..)

جريدة الصريح .. العدد 1918
هذه الجريدة يومية مستقلة ، نشرت هذا اليوم مقالة تبدو مقتضبة ، حول حفلة اول امس مع صورة لزياد غرسة ، للصحفي صلاح الطرابلسي وتصوير لطفي الفرشيشي ، في صفحة 26 .. تجسد في مانشيت المقالة ..
(حسين الاعظمي يغني امام مدارج فارغة .. في مهرجان قرطاج !!) واهم ما جاء في هذه المقالة ..
(عرض الانشاد بين تونس وبغداد كان الاجدر ان يبرمج في قصر العبدلية .. فمثل هذه العروض تنجح في فضاءات مغلقة .. فمرة اخرى يغيب الجمهور عن مسرح قرطاج .. في هذه السهرة التي افتتحها زياد غرسة لم يتجاوز عدد الجماهير الحاضرة ، الالف متفرج ، وتناقص العدد قبل نهاية العرض ، لينهي السهرة ، الفنان العراقي حسين الاعظمي امام جمهور قليل ..)
( السهرة كانت ناجحة فنيا ، فزياد غرسة تسلطن وقدم درسا في الاداء .. الفنان العراقي بدوره عانق الابداع وكان اداؤه رائعا اتحف الجماهير القليلة .. هذا العرض كان يمكن ان يبرمج في قصر العبدلية ..)


صورة ( لقاء زياد غرسة والاعظمي – سهرة الانشاد بين تونس وبغداد –
وسط القنوات التلفزيونية والاذاعية والصحافة 18/7/2007 ..)

جريدة الشروق .. العدد 6013
جريدة يومية جامعة ، في صفحة 17 – الشروق الثقافي – نشرت مقالة كتبها المنصف بن عمر ، مدعمة بصورة – كلوز – لي ، وصورة اخرى لزياد غرسة جالس بين فرقته الموسيقية .. وقد تصدر المقالة مانشيت (حسين الاعظمي وزياد غرسة في سهرة ، الانشاد من تونس الى بغداد ، وكان المانشيت الثاني (كنوز موسيقية لم يتفاعل معها الجمهور ... وسهرة مكانها الطبيعي قصر العبدلية ..) واهم ما جاء فيها ..
( سهرة الاربعاء الماضي في مهرجان قرطاج الدولي كانت سهرة التراث الموسيقي بامتياز ، كانت سهرة المالوف التونسي والمقام العراقي ..
في هذه السهرة إلتقى رمزان من رموز التراث الموسيقي العربي ، الفنان زياد غرسة الذي يعتبر احد اكبر المشتغلين على اللهجة الموسيقية التونسية والغناء التونسي الاصيل ، والفنان حسين الاعظمي آخر المراجع في المقام العراقي ، وآخر المحافظين على التراث الموسيقي الغنائي العراقي ، غناءا وجمعا وبحثا ..
الجزء الثاني من السهرة كان مع الفنان العراقي الاستاذ حسين الاعظمي والذي غنى الى ما بعد الواحدة صباحا .. وبصوته الرخيم قدم للحضور دررا من التراث العراقي وتحديدا من التراث البغدادي الذي يعتبر من كنوز التراث الموسيقي العالمي ..
حسين الاعظمي طاقة صوتية رهيبة واحساس عال واداء على غاية من الدقة ، ما قدمه الاستاذ حسين الاعظمي من اعمال في هذه السهرة يبرز بوضوح ثراء المخزون الموسيقي العراقي ، وكذلك قيمة الرجل فنيا ، لكن التفاعل مع ما قدمه الفنان الكبير حسين الاعظمي لم يكن في مستوى ما كان منتظرا ، ونفس الشئ ايضا مع وصلة الفنان زياد غرسة وذلك رغم قيمة ما استمعنا اليه ، وفي اعتقادنا ان الخطأ يكمن في برمجة العرض في المسرح الاثري بقرطاج ، فالمكان الطبيعي لهذا العرض هو قصر العبدلية الذي يؤمه عشاق الطرب واحباء الفن الاصيل ..)
هذا وقد كانت الصحف التونسية الصادرة يوم 18/7 أي يوم الحفلة بقرطاج قد تحدثت باسهاب عني وعن زياد غرسة وحفلة هذا اليوم مرفقة بصورتين لي ولزياد في الاعم الاغلب .. فضلا عن المانشيتات الكبيرة واكثرها تبرز عنوان الامسية التي اتفق على تسميتها (سهرة الانشاد بين تونس وبغداد) وكذلك الحديث في مجمله عن السيرة الفنية لكلينا ..
مساء اليوم بعثت فاكسا يتضمن اسماء وارقام جوازات اعضاء فرقتي الموسيقية الى الديوان الوطني للثقافة والاعلام بالجزائر معنون باسم مديره العام الاستاذ لخضر بن تركي ، بناءا على طلبه ، تحسبا لاحتمال ذهابنا من تونس الى الجزائر للمشاركة في مهرجان عربي كبير يقام في الجزائر مطلع الشهر القادم ..
وفي جناحي بالفندق سهرت مع اخي الفنان وسام العزاوي الذي يغادر تونس غدا عائدا الى مقر اقامته بهولندة ، ويذكر ان الزملاء علي اسماعيل جاسم وعبد الكريم هربود جاسم وعلي كامل احمد وسعيد فريح عبد ، كانوا قد غادروا تونس عائدين الى دمشق وعمان مساء يوم الخميس 19/7 ..

21/7 تموز
-----------
صباح هذا اليوم غادر وسام ايوب الى مقر اقامته بهولندة ، وبقيت انا واخي عماد عدنان القيسي ، منتظرا ما تفصح عنه المكالمات بيني وبين السيد لخضر بن تركي مدير الديوان الوطني بالجزائر ، اما الذهاب الى الجزائر او الرجوع الى عمان وتأجيل سفرنا للجزائر الى رمضان القادم ان شاء الله ..
في المساء زارني بعض الاصدقاء الاكارم من اخوتي التونسيين ، منهم د.كمال الفرجاني الاستاذ الفنان في المعهد العالي للموسيقى ، وهو اخ وصديق عزيز ، وفنان كبير تشرفت بمعرفته في تونس عام 1992 عشية مشاركتي في مهرجان المدينة ، زارني وصديقه المفاجاة الذي كلمه بالهاتف ودعاه الى المجيئ الى الفندق لينضم إلينا ، واذا به صديق قديم لي كان مفاجأة حقا ..! انه أخي السيد حسونة قسومة الذي اعرفه منذ ان كان مرافقا لوفدنا عام 1976 عندما كنت مشاركا في مهرجان تستور العاشر بتونس ، ولم ألتقي به منذ ذلك التاريخ ..! فكان لقائي بأخي الدكتور كمال الفرجاني وأخي حسونة قسومة حميما وجميلا .. جلسنا في صالة الفندق وقد أهديت أخي د. كمال ، كتبي الصادرة مع اثنين من ألبوماتي الغناسيقية له ولأخي حسونة ، وهي ألبوم - غناسيقى بغدادية - الصادر في بغداد عام 2001 وألبوم - مقامات في العشق الالهي - الصادر في هولندة اواخر عام 2006 .. وفي جلستنا هذه علمت ان اخي حسونة اصبح الآن من شعراء الاغنية المعروفين في تونس وله اغان كثيرة على مستوى عال من النجاح والشهرة ..
في المساء جاءتني سيارة خاصة بوفود قرطاج واخذتني ومعي اخي عماد القيسي الى مسرح قرطاج الاثري حيث حفلة اخي وصديقي العزيز فناننا الكبير كاظم الساهر ..


عندليب الغناء العربي كاظم الساهر


كان الجمهور كبيرا جدا ومبتهجا بحضوره لحفلة هذه الليلة والاستمتاع باغاني فناننا كاظم الساهر بصورة اقرب الى الخرافة ، فقد امتلأ المسرح بالجمهور عن بكرة ابيه ، ولم يكن هناك أي متسع لأي مكان ، بل اضطر كثير من الجمهور القادم الى حفلة الليلة للوقوف حول المقاعد الممتلئة وقرب المسرح في زحام هائل وصياح وترحيب وهتاف مستمر لم ينقطع ابدا في انتظار ظهور الساهر على المسرح ..


صورة (العندليب كاظم الساهر)

على كل حال ، وصلنا الى المسرح وقادنا السيد محمد المؤدب مباشرة الى غرفة الاستراحة للقاء اخي كاظم الساهر الذي مضى زمنا يعدُّ بالسنين على آخر لقاء لنا ..! وكانت الفرقة الموسيقية جالسة في باحة المكان قرب غرفة الاستراح فتوجهت للسلام على اخوتي واصدقائي الموسيقيين الذين فوجئوا بوجودي ، وكان لقاؤنا حميما ، بعد ذلك توجهت الى غرفة الاستراح للقاء اخي الساهر ، ولكن كيف الدخول الى غرفة الاستراحة .؟ فقد اغلقت الباب وكل وسائل الاعلام المرئية والسمعية والكتابية واقفة عند الباب منتظرة الحصول على تصريح حتى لو كان قصيرا جدا من الفنان الساهر ، الامر الذي تعذر عليَّ الدخول الى الغرفة رغم محاولات السيد محمد المؤدب ، من شدة ازدحام وسائل الاعلام بل وحتى الجمهور ، ولم استطع الدخول وفتح باب الاستراحة إلا بعد ان اتصل عازف الايقاع الفنان محمد لفتة بهاتفه الدولي ، وهو احد طلابي السابقين في معهد الدراسات النغمية العراقي ، بالسيد مدير اعمال الساهر اخي وصديقي العزيز منذر كريم الموجود مع الفنان كاظم الساهر داخل الغرفة ، وما ان اخبره بوجودي قادما لزيارة كاظم الساهر ابو وسام ، حتى اسرع بفتح الباب كي ادخل لكن هذه اللحظات كانت مناسبة لتدافع الاعلاميين المحتشدين وهم في انتظار هذه اللحظة ، وعندما دخلت وكان معي السيد عماد القيسي فوجئ الجميع بعدم وجود الفنان الساهر ، وفي هذه الاثناء قادني اخي منذر كريم الى باب اخرى ، وما ان فتحها ابو النعمان حتى سمعت صوتا جميلا مرحبا مسرورا يقول .. ما هذه المفاجاة .. اهلا اهلا اهلا وسهلا استاذ حسين .. قبلني وقبلته وتبادلنا بعض الاحاديث القصيرة ، وهنأته على كل النجاحات وتمنيت له التوفيق دائما بعون الله ، وبعد ان شرع احد الموجودين بالتقاط صورا تذكارية لنا ، رفض اخي الساهر ابو وسام هذا الامر واعطى كامرته الخاصة الى السيد منذر ابو النعمان وطلب منه ان يلتقط لنا صورا بكامرته الخاصة هذه اعتزازا بهذه اللحظات ..

لم استطع البقاء مع اخي الساهر اكثر من خمس دقائق لمعرفتي بظروف الفنان قبل خروجه الى المسرح وملاقاة جمهوره ، شكرني على هذه الزيارة ومشى معي لتوديعي ولكنها كانت مناسبة للقائه بالاعلاميين المحتشدين وبقيت واقفا معه في هذه اللحظات وهو يدلي بتصريحاته .. حتى سنحت المناسبة لفض الاعلاميين ومغادرة الغرفة وذهابي الى المسرح في انتظار الاستمتاع بحفلة فناننا الكبير كاظم مفخرة العراق والعرب ..



















صورة (سفير الغناء العراقي كاظم الساهر ، يتصفح كتاب – المقام العراقي الى اين .؟ –
لمؤلفه حسين الاعظمي)

وما ان قادني السيد محمد المؤدب واخي عماد القيسي ، الى مقعدينا في المسرح ، حتى رأيت العجب العجاب .. فالجمهور لم يزل يصيح ويهتف وينتظر كاظم الساهر وهو في حالة اقرب الى الجنون ، نعم انه مجنون بكاظم الساهر ، الامر الذي يجعلني ان اقول دون تردد ، انني لم اشاهد جمهورا يحتفي بفنانه بهذه الصورة الخرافية .. فرحت من اعماقي ، فرحت فرحا كبيرا وانا اسمع واشاهد هذا النجاح المذهل لواحد من اخوتي عباقرة العراق .. فكانت هذه الليلة ، ليلة ليلاء من الليالي الملاح ، ومن الليالي المحسوبة في حياتنا .. سأبقى ادع لأخي كاظم الساهر بالنجاح تلو النجاح ولكل اخ عراقي اينما وجد ، وبلدنا يمر بمرحلة تاريخية لم يسبق ان مر بها أي شعب من شعوب الارض من الظلم والاعتداء والاجرام والارهاب بقيادة امريكا وبريطانيا واذنابهما ..













صورة (الساهر في لقطة كلاسيكية) صورة (الساهر ، عبرت الشط علمودك)


انتهت هذه الليلة الجميلة بذكرى لن تنسى ، وعدنا الى الفندق مع السيد محمد المؤدب بسيارته الخاصة ..

من ناحية اخرى ، كنت بعد ظهر اليوم اشاهد مباراة دور ربع النهائي لبطولة امم اسيا المقامة في اربع دول اسيوية – اندونيسيا وتايلند وفيتنام وماليزيا – بين العراق وفيتنام منقولة من تايلند ، وقد فاز الفريق العراقي بهدفـين للاشئ (2 – 0) وبهذه النتيجة يصعد الفريق العراقي الى دور النصف نهائي منتظرا الفائز من المباراة القادمة بين كوريا الجنوبية وايران ..