المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبناء فى الصحراء ( قصة الأستاذ عامر العظم)



محمد فؤاد منصور
31/08/2007, 01:44 PM
الأخوة الأعزاء
وهذه محاولة أدبية جديرة بالإهتمام فقد دعا إليها الأستاذ عامر العظم على أن يتشارك فى كتابتها كل كتّاب واتا، أفتتحها عميد كتاب القصة فى واتا الأستاذ عبد الحميد الغرباوى ثم تتابع عليها نخبة ممتازة من الكتاب والشعراء غير أن الأمر تطلب أن يكون هناك منسقاً وأن تكون هناك خطة يمضى عليها العمل إلى نهايته فتوقف الكتّاب أو ربما زهدوا وتم على مايبدو التخلى عن المحاولة بعد عشرين مشاركة بعد الإنطلاق لكنها بقيت محاولة جديرة بالدراسة والمتابعة بل ومن الممكن الإتفاق على إكمالها إذا وضعت الضوابط اللازمة لذلك ، وهاهى المحاولة الكاملة أمامكم بعد ضم بعضها إلى بعض.
-----------

أبناء فى الصحراء
------------------
قصة الأستاذ/ عامر العظم
-------------------- (يكتبها نخبة من كتـّاب واتا)

1-على امتداد البصر، كثبان رمال، و نباتات، رغم قصرها، و نحافة سيقانها، أصرت إلا أن تعلن عن اخضرارها، و هي تنبثق برؤوسها المتوجة بنويرات صفراء و حمراء من عمق الرمال الحارة.. لعل جذورها ضاربة في الأعماق، حيث الماء.. و على صفحة الرمال، بدت آثار زواحف، هي خطوط تقاطعت فيما بينها، و آثار قوائم حيوانات، هي نقط كبيرة تقاربت أحيانا و تباعدت أخرى.. الغرباوي

2-وفي جسد الرمال المتهالكة، يأكل البصرَ سراب ينتهي، فيبدأ، وتغازل العين واحات في نزعها الأخير، تحف بها نُخيلات شاردة سعفاتها، بينما تقتحم هدأة النبض ضَوارٍ تلتهم الماء الآسن التهاما! ووسط سكون مخيف، تنمو زعقات لا يمكنك تمييزها، كونها تغادر الأذن إلى جحرٍ هنا، أو تناور البصر خلف جيفة هناك.. وعلى وقع الخوف، وفي رتابة الشهيق، يُطلّ من حيث لا تدري لسان سحليةٍ نسيها الموت، فترجُّ خطوتك، ويجفّ لها ريقك، ........- الفارع

3-بعض الجوارح، في الأعالي، فردت أجنحتها القوية سابحة في الفضاء ، غير آبهة بالحر، رؤوسها إلى تحت متأهبة ، يقظة، في حالة استنفار دائم للانقضاض على فريسة ، كشفت، بغتة، عن رأسها من عمق الرمال، أو ضلت طريقها فضاعت في متاهة و شساعة هذا الامتداد الذي يخال لرائيه كما لو أن لا نهاية له.. الغرباوي
4-قبل انتصاف النهار، والزوال يسعى لقطع الوقت وتجاوز اللهب الحارق في مساكن الهجير، هبَّت عاصفة هوجاء راحت تضرب بأجنهتها الطويلة رمال الصحراء بقوة متفردة تمردت على قانون الأنواء بثورة قاصمة ، فتجعل الريح تتقاذفها في كل اتجاهات الرهبة ، وصفيرُ أفواهها الواسعة يملأ الفضاء بما يشبه عواء الذئاب الجائعة ،فاهتزت الأجساد الصحراوية بعنف الضربات الريحية الموجعة ،واختلطت الظلال بلون الرمال والثورة الرملية تزداد اشتدادا.- بنت البحر

5-الرياح العاتية نحتت، على امتداد السنين الطويلة، من الصخور العارية أشكالا غريبة تسحر البصر وتشده إليها:
ها هنا يقف مارد جبار من زمن صراع آلهة الإغريق القديمة... وهناك يلهو قزم أفطس بخذاريف يؤلف منها هودجه الصغير...
بينما تنتصب صخرة أخرى، هناك، مسختها الريح عروسا لم تكتمل فرحة ليلة دخلتها...- غوردو

6-وعلى مرمى ظل مكتئب، تسافر سريّةٌ من نمل مهلهل الأجنحة إلى نهايات حلمها، تحمل هلى ظهورها المقوسة زوادة سوداء، تكاد تهدّها وطأتها.. وعند منعطف الظل مع انكساره، يتربّص ظبٌّ متخم بالجوع بفريسة مفترضة، فيغمض عينيه الغائرتين في حفرتين غير مهندستين جيدًا، ويمد لسانًا كأنه إبرة شيطان ذميم، ويفتح فمه للفح هواء السموم.. ينتظر... تتفاداه سريّةُ النمل.. وتتجاوزه سرايا الحياة.- الفارع
7-استحالت الدنيا إلى أصفر ينذر بقرب وقوع حدث جلل،الجو لا يزال حاراً ، و نداءات حيوانات،لا تبصرها عين، على صغارها معلنة حلول الليل فالعالم لا يرحم إما أن تكون آكلا ، أو تصبح مأكولا...حسن بشير
8-وتسافر العين متجولة كاشفة ، وتصل إلى أقصى الشمال ، ليعانق بصرها قبيلة عربية تدعي قبيلة ( صبح ) ....
ويمتد البصر مقلعا إلى الجنوب ، فيقع على قبيلة أخرى تدعى قبيلة ( فراس ) ,,,
ويكتشف أن بينهما حرب ضروس ، أهلكت الأموال والنفوس ، من أجل لحم الغزلان والأرانب ، وفراء الغريريات والثعالب ....
لطفي منصور

9-بين "صبح" و"فراس" ملحمة...

ملحمة أحرقت الزرع، وأعجف لها الضرع، من دون أن يعلم لها أحد بداية إلا من وشوشة سرت همسا بين الشفاه...

تناقلتها من جيل لآخر ممتعضة حينا من خبر انكسار، ومزهوة حينا آخر من خبر انتصار...

وما بين مواسم "الانتصار" و"الانكسار" ساوت الملحمة بين "صبح" و"فراس" حتى بات كلاهما مهزوما...غوردو



10-شق ذلك الخلاف البشري على مجتمع الحيوان ، فتالمت له الثيران ،وبكت على حالهم الجرذان ...
فقرروا التدخل لإصلاح بنى الإنسان ، قبل أن يجرفهم الطوفان ، بعد أن أضلهم الشيطان ...
اجتمعت الحيوانات فقال قائلها : كما تشاهدون وتسمعون ... فنحن من جيراننا أرقى ، وفي تعاملنا أنقى ...
وعليه يجب أن نتدخل للصلح ، وإذا صمتنا يعتبر من المذمة والقبح ، فحق الجار على الجار واجب ، وإن كثرت منهم المصائب ...
لطفى منصور

11-وقفت جميلة بباب خيمتها تطل على مضارب العشيرة فى ضوء الصبح الطازج لحظة إنبثاق الشمس لتعانق أول مدارج السماء ،لكم عشقت هذه اللحظة النادرة وأنتظرتها بشغف ، الصمت والسكون يلفان المكان والأفق البعيد يمتد أمامها كخط طويل رسمته بإتقان ريشة فنان بارع ،عنده يتلاقى لون الصحراء الذهبى مع لون السماء الفيروزى ، لكم عشقت ذلك المكان منذ وجدت فيه حتى أنها لم تعد تدرى كم صباح مرّ عليها وهى تراقب خط الأفق البعيد وتسرح ببصرها فيما وراء الصحراء ، أشتاقت ، تمنّت ، عاشت حلماً مستحيلاً بأن ترى يوماً تلك العوالم البعيدة التى تحكى عنها الجدات فى أمسيات يقضينها تحت ضوء القمر ،عندها تتقافز فى عقلها عشرات الأسئلة التى تبقى بلا إجابة ،لكن الأهم من بينها كان دائماً هو كيف وصل العداء بين قبيلتها صبح وقبيلة فراس إلى هذا المدى من الخصام والمشاكسة.
... دكتور/ محمد فؤاد منصور
12-إنها تتذكًر , بل تئن متوجًعةً بالذكرى , متسربلة برداء الحزن السرمدى , ولآ تزال الصورة محفورةً فى ذهنها 0
لآ تفارقها بالرغم من تعاقب السنين , هاهى لآتزال تسمع الضجيج , صهيل الخيل , سنابك الجياد , قعقعة السيوف
تكسر الرماح , زئير الفرسان , فعلآ الغبار فى الجو حتى إسودً الأفق وتطاير شرر الغضب منذرا بالموت والعدم ,
والجدًة مناجى يعلو صوتها كزئير ألأسد تستحث الهمم :
( إقتلوا رحيّم كبيرهم 0إقتلوا رحيّم رأس ألأفعى...
)إبراهيم عبد المعطى

13-تـُقرر جميلة الفرار من أصوات الذكريات ، صور الدماء و الأشلاء إلى روح الطبيعة الهادئة

التي تنشر السلام في النفس و التوهج في الروح لأيّ كائن

يحتمي بها و يلوذ إلى رحابة أفقها المديد.

تمطتي في رشاقة صهوة جوادها رعد فتطير به

إلى الغدير القريب من مضارب قبيلتها "صبح"

لتسترخي بقوامها الممشوق و سلاسل شعرها

الكستنائي المخلوط بلون شمس الصحراء الذهبية.

تفرد وشاحها المخملّي على الرمال الساخنة ،

ترسل نظراتها الناعمة إلى صفحة الغدير الرقراق.

تشعر بحركة مفاجئة من خلفها تأتي من بين الشجيرات.
.إيمان عبد العظيم.
14-هاهو حبيبها وعدوها , نورها ونارها , حياتها ومماتها , برؤيته تاقت روحها للحياة ,
بنظراته الساحرة إنتعش كيانها للحب , بأنفاسه المتهدجة رقص فؤادها وإبتهج ,
لكن آه لو لمحوه , آه لو وقعت أعينهم عليه , إنه إبن عدوهم اللدود , إبن رحيّم
القاتل السفاح , لكنها إلتفتت نحوه كطائر يستقبل نور الصباح وبصوت رخيم عزب
يبعث الطرب فى آذان سامعيه... أ.عبد المعطى
15-قالت جميلة : كنت أفر منك إليك ، أفتش عن نفسي الهائمة لأجدك هنا تنتظرني !

أنت الداء و الدواء ، السـُم و الترياق ، النار و الماء !

كيف نلوذ بحبنا الوليد من هواء الكره المـُحمّل بغبار الدم و رماد الجثث ؟

إلى متى ستحتملنا الحياة بهذا الكم من البـُغض و التعصّب و الدمار ؟... إيمان.ع
16-لم ينبس 0
عشعشت عاصفةً صفراء ضاربةً للسواد فى أعماقه 0
إذداد نار جوفه إضطرابا , شعر بإحساس الأسى يمور فى صدره
حتى كاد أن يكتم أنفاسه 0 تقدًم نحوها , تراءى له خاطر سريع
وسط لجة الحيرة وألإرتباك كما يلتمع البرق فى السحاب المظلم
المكفهر همس فى رجاء... أ.عبد المعطى

17-وبعد أيتها الجميلة الرقيقة متى ينتهى هذا الليل الطويل ، أصبحنا نلتقى خلسة بعيداً عن الأنظار ولكن إلى متى؟أخشى أن يرانا أحد من آل صبح فيؤذيك أو يشى بسرنا، نفسى فداءً لك ولكن كل خشيتى أن يصبح حبنا الوليد قيداً يكبلك.أما آن الآوان لألتقى والدك وأحاول تقديم عربون المصالحة..
لم تدعه يكمل ، سارعت بوضع أناملها على شفتيه كأنما لتمنعه من الإستمرار وهمست فى هلع :
- بالله عليك يانزار قلت لك إن الوقت لم يئن بعد لخطوة كهذه فمازال أهلى يعتبرون والدك رحيّم عدوهم اللدود.... م.ف. منصور

18-يشـُدّ نزار ذراعه حول كتفها ، تشعرها ضمته برقته و خشونته فتحتمي بها في إستسلام.
يقول في صوت رزين ممزوج بنبرات حزن قادم من الماضي البعيد.
نزار : هل تعلمين جميلتي لماذا بدأ هذا الصراع اللانهائي بين قبيلتينا ، بسبب الحب !
هل تتصورين أن يكون الحب سبب للقتال الدامي ، هل يمكن للحب أن يصبح نار تأكل
كل ما يتنفس حولها من كائنات الصحراء و سكّان البرية؟
الحب الذي جمع بين جدتك مناجي و جدي رعد !
تبتسم جميلة بإبتسامة يــلـّفها السواد و هي تقول:
ألهذا أصرّت أن أسمي فرسي عندما ولد رعد!... إيمان.ع
19-أستأنف نزار حديثه المغموس بالشجن وهو يطيل النظر فى عينى جميلة الدعجاوين :
- ذات يوم حكى لى جدى رعد قصة طويلة كنت أظنها من الخيال عن فارس نبيل وحبيبته الحسناء وكيف وقفوا له بالمرصاد ، عندما وصف الحبيبة كان كأنه يصف عينيك اللتين أراهما الآن ..ياالله! ألان فقط أدركت لماذا لمحت دمعات تترقرق فى عينيه حين ذكرها ، وحين نبهته إلى أن الدموع بدأت تنساب على وجنتيه وسألته
- مالك ياجدى ؟
سارع فمسح دموعه بظاهر يده وقال لاشئ يابنى فقط القصة شديدة التأثير . ثم تضاحك حتى يصرف إنتباهى وقال:
_ لاعليك إنه محض خيال.
الآن أدرك أن جدتك مناجى كانت رائعة الحسن مثلك وأنه إنما كان يصف حبيبته حين كان يسامرنى .
ثم أبتسم نزار وهو يصلح بعض خصلات أسقطتها هبة ريح على جبين جميلة وقال:
- يبدو أن نساءكم أحتكرن الحسن بين القبائل وأن قدر رجالنا أن يكونوا أسرى لهن.... م.ف. منصور
20-استغيب جميله احد افراد قبيلتها بحث عنها بين افراد القبيله -- لم يجدها -- نظر على امتداد البصر -- لم يجد الا السراب
اهد ته شياطين الصحراء الى الغدير وجد جميله ونزار يتناجيان -- تذكر حكايات الاجداد -- تذكر موروثات الشرف والكرامه -- سد د رمحه وشهر سيفه -- وبدأت الحروب من جديد.
اجتمع شيوخ القبائل المجاوره وحاولو الصلح بين قبيلة صبح وفراس من اجل وقف نزيف الدم وعودة السلام الى الصحراء
اتفقوا على افضل حل هو ان ترتبط القبيلتان برباط النسب ووافقوا على زواج نزار من جميله
عمت الافراح ربوع الصحراء ولكن كعادة العرب لابد من معارض لابد من صوت يشذ عن الاجماع
تقدم ابن العم طالبا الزواج من جميله فهو احق بها من نزار واحتدم النقاش مره اخرى.
مصطفى أبو وافية

21-أهل الصحراء بسطاء بساطة الطبيعة التى يعيشون فى قلبها فمشاعرهم واضحة وأفكارهم مباشرة ليس فيها أى تعقيد شأن السماوات المفتوحة على مصراعيها فوقهم والآراضى الشاسعة الممتدة من حولهم وقبيلتا صبح وفراس لم تستسلما لمساعى الصلح إلا خشية أن تسير الركبان بأن القبيلتين قد أدمنتا العداوة والبغضاء ، لقد طاش السهم الذى قُذف به نزار فلم يصب منه مقتلاً وحين قفز فى خفة إلى صهوة حصانه وأستلً سيفه كان المهاجم من آل صبح قد لاذ بالفرار،إقتراح الصلح بالزواج كان فكرة مفرطة فى سذاجتها قال بها من همسوا فى أذنه أن أدرك القوم فأبنة شيخ آل صبح قد وقعت فى عشق أبن شيخ آل فراس والعشق ينسى المحن فليكن الحل إذن أن يقترن أبناء الشيخين حقناً للدماء، أذعن أبناء القبيلتين فى تظاهر مر بالجنوح للسلم ولكن قفز الخاطر فى رأس أبن العم كأنه منحة من السماء فلن يقف أحد امام رغبة أبن العم فى الأقتران بجميلة، وهل بوسع أحد من أهل الصحراء أن يعترض على عرف صارت له قوة القانون، لذلك لم يكن هذا الطلب إلا بمثابة طوق النجاة من صلح رغم الأنف فمن للقبيلتين بنسيان دماء جرت بين الرمال حتى أحمرّت حباتها؟... م.ف. منصور

22- تدخل جميلة و هي في حالة مزرية من اليأس و الحزن و الألم الدفين فينهمر على وجنتيها شلالات من دموع ساخنة مـُلتاعة مليئة بالشجن محملة بفقدان الأمل الذي وأد الفرح بعد أن لاح في الأفق بوادر إمتزاجها بحبيبها نزار فأصبح سرابا في غمضة عين.

تدخل عليها الجدة مناجي بحدتها و جفاءها المعهود لترى حفيدتها في تلك الحالة.

مناجي : لقد نسيت من أنت ، أنت تعشقين نزار ابن رحيم شيخ قبيلة فراس !

يا للعار الذي أنزلته بنا ، هل هـان عليك شرفنا و كرامتنا إلى هذا الحد؟

ماذا أصابك ؟ ألم تجدي في البرية من يملك فؤادك غيره ؟

الموت أهون لك عندي من زواجك بهذا الخائن الجبان القاتل ابن السفاح.

تنظر لها جميلة من بين رموشها المـُبللة بماء دموعها الغزيرة

جميلة: ماذا عن جده أبو رحيّم ! هل كان سفاحا لأنه أحبك ، هل كان قاتلا

لأنه ملك قلبك و كيانك ، لقد ولّدتم العداوة و البغضاء بين القبيلتين في كنف

الحب و بين أحضان العشق ! هذا قدري أنا و نزار أن نعيد الحب و الوئام للصحراء بعد

أن أضعتموها بإستسلامكما و بدلتما بحبكما الأسود

رمالها الصفراء الناعمة إلى قوالب جامدة غارقة في الدماء.

لقد تركتما نار الغضب و الكره تأكل الزرع و الحرث بل أصبحت أنت يا جدتي

شعلة نيران لا تنطفئ تحرق الأخضر و اليابس بالبغض و التعصب بلا هوادة
إيمان عبد العظيم


23- أطرقت الجدة ( مناجى) فى أسى ظاهر، كانت تخشى على حفيدتها الجميلة من أن تلقى نفس مالقيته من ألم أو أن تتجرع كأس العذاب حتى ثمالته كماحدث لها من قبل ،أقض مضجعها السؤال الحائر ، هل تترك حفيدتها تعانى ماعانته هى فى شبابها من حب محكوم عليه بالموت حتى من قبل أن يبدأ؟ ،هل تترك ذلك البهاء يزوى فى صراع القبيلتين والذى بدأ ولم ينته؟..عادت بها الذاكرة إلى الوراء، تلمست آثار ( رعد )..ذلك الفارس النبيل الذى شغفها حباً ولكنه قضى بسبب ذلك الحب المستحيل .. تذكرت ملامحه الجميلة وبشرته البرونزية السمراء التى تستحيل كالنحاس اللامع تحت أشعة شمس الصحراء، كانت فتاة صغيرة رائعة الحسن حين أحبت( رعداً) دون أن تدرك العواقب ففارسها المحبوب متزوج من أبنة العم وله منها ولد فى سنى مراهقته، وحين مشى الوشاة بالخبر سرت فى القوم حمية التعصب للقبيلة، وأرسلت لها أبنة العم من يهددها ويطلب منها الأبتعاد عنه ،لكن الحب كان قدراً مقدوراً ،وكان قدرها أن تقع فى حب ( رعد ) دون أن تبصر العواقب، ومع ذلك فقد بذلت محاولة أخيرة قبل ان تفقده للأبد، حملت إليه مخاوفها وتوسلت إليه أن يبقى على زوجته وأولاده،ألمحت إلى نظرات الغضب والشرر المتطاير الذى لمحته فى عينى ( رحيم ) ولده المراهق.
م. فؤاد منصور

د. محمد اياد فضلون
31/08/2007, 03:09 PM
السلام عليكم

لست قديرا على النقد لكني سأحكي لكم وجهة نظري بإعتباري قارئ متمعن

بدأت القصة بسرد طويل و وصف طويل عن الصحراء المشاركات( 1-2-3 )
لكن فجأة إنتقلنا إلى عاصفغة عاتية المشاركة رقم (4)
التي إنتهى الحديث عنها فورا و دون إستكمال عدنا إلى وصف الصحراء المشاركات ( 5-6 )
في المشاركة رقم (7) يتحدث عن واقعة سوف تحدث خطيرة للغاية
فجأة ننتقل إى الشمال للحديث عن قبيلة صبح و فراس المشاركات ( 8-9)

في المشاركة رقم( 10) تثور الحيوانا و ترى أن عليها التدخل

المشاركة رقم( 11-12-13--15-16-14-17 -18-19 ) أنتقلنا فجأة للحديث عن جميلة و عشيقهامع وصف مطول لجميلة و حياتها و وضعها دون أن نصف نزار

المشاركة رقم (20) بدات الأحداث و بدأت الحرب من جديد لكنها توقفت بسرعة و إنتهت

المشاركة رقم( 21) تنهي القصة و تأتينا بالخلاصة

أخوتي الكرام القصة ممتعة لكن مع تضارب في الأفكار و إنهائها دون تتمتها

تذكرني بالمسلسلات العربية

قصة مطولة جدا مع أحادث شائكة و ممطوطة إلى أبعد الحدود تنتهي بسرعة جميع الأحداث في الحلقة الأخيرة

مودتي و تقديري لجميع من ساهم

أرجو تتمة القصة و العودة إلى الأفكار و إستكمالها

أظن أن هذه القصة ستكون من أبرز القصص أو الروايات

تحية من قارئ متمعن و مهتم بجميع ما يخط قلمكم



مودتي و تقديري


إياد


.

طه خضر
31/08/2007, 03:32 PM
أخوتي الكرام القصة ممتعة لكن مع تضارب في الأفكار و إنهائها دون تتمتها

تذكرني بالمسلسلات العربية

دكتور محمد إياد ، يبدو أنها ستكون قصيرة كما المسلسلات العربية ايضا ..

على كل حال إقترح أحدهم إضافة اسماء المشاهدين في مقدمة المسلسلات لتبدو أطول ..!!

ما علينا ..!!... المهم ..

تضارب الأفكار والقفز من فكرة الى اخرى بلا مقدمات ولا مؤخرات والإطناب في الوصف

ودخول بعض العناصر فجأة كالقضاء المستعجل أضفى جو من السرد الممل وما يسمى بالصدمات الكهربائية

المفاجئة ؛ كأن يسمع نحويّ متمرّس ومحترف كسر لمنصوب أو نصب لمكسور أو ضم لتنوين ..

وجهة نظر خاصة وطبعا قاصرة ..

احترامي للجميع ..

محمد فؤاد منصور
31/08/2007, 04:34 PM
أخى الدكتور إياد
أشكرك على تحليلك المتعمق ولكن معذرة فالقصة لم تنته بعد مازالت الأحداث الأهم قادمة كل مافى الأمر أننا طرحنا هذه المحاولة كمجهود جماعى لكتابة رواية طرح فكرتها الأساسية الأستاذ عامر العظم ولكن لم يتم الإتفاق على الأحداث والشخصيات والخطوط العريضة للحدث فأصبحت الكتابة مفتقدة لوحدة الفكرة والتى تنشأ من عقل مدبر واحد ولهذا أحيلك إلى الموقع الأصلى حيث بدأت الفكرة هناك وأنتهت ولم يعد يتابعها أحد...تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=9662 :fl:

إيمان عبد العظيم
31/08/2007, 05:29 PM
أول مرة أسمع رأيّ يفيد بأن المسلسلات العربية قصيرة !

المسلسلات المصرية على وجه الخصوص 30 أو 35 حلقة ،

أنا مع الدكتور أياد أنها بدت غير مترابطة و أخر الحلقات تـُختصر الأحداث.

كنت سأكتب بعد مداخلة 19 للدكتور فؤاد منصور

تتضمن إحساسهما بإقتراب شخص ما ، (إبن عمها يبحث عنها )

يهرب نزار بعد إلحاح جميلة إثر ذلك بفرسه،

عودتها إلى مضارب قبيلتها ، سؤالها لجدتها عن صحة القصة القديمة

لحبها برعد جد نزار ، تسألها الجدة في حدة كيف عرفت بهذا الخبر ؟

تستشف الجدة بوجود شئ ما بين حفيدتها و أحد أفراد القبيلة المعادية !

أود أن أعرف إذا كنت هكذا سأخرج عن مسار القصة أو أجعلها سرد ممل!

شكرا للدكتور فؤاد منصور على إهتمامه و يا حبذا أن يتناقش الأعضاء الرواد

و يضعوا تصور لأحداث القصة و الشخصيات الرئيسية بها .

د. محمد اياد فضلون
31/08/2007, 11:16 PM
أخي الفاضل و العزيز دوما
د. محمد فؤاد منصور

أنا من متابعي القصة منذ بدايتها و من المحفزين على تتمة القصة , أراها مشروعا مميزا و عملا غاية في الإبداع

قلتها في أكثر من موقف و أقولها الآن
أنا لست أديبا و لا علاقة لي بالأدب و النقد

أنا قارئ متمعن أحب القراءة و أعشق القصص المؤثرة
و قلت وجهة نظري إنطلاقا من هذا

ما رأيك يا أخي أن تتبنى أنت هذه القصة

بإعتبارك أحد القاصين المميزين و المبدعين حقا هنا في واتا
و مشرف منتدى القصة القصيرة

مودتي و تقديري

إياد

.

محمد فؤاد منصور
01/09/2007, 11:38 PM
أخى العزيز د. إياد
أشكرك على تعليقك وأقتراحك المفيد ولقد فكرت بالفعل أن أمضى بالقصة حسب رؤيتى وتصورى وبمعاونة بعض الكتّاب المميزين الذين شاركونى فى المقاطع الأخيرة منها أمثال الأخوة :إبراهيم عبد المعطى وإيمان عبد العظيم ومصطفى أبو وافية ولكننى رأيت أننى بذلك سأغفل حقاً أصيلاً لصاحب القصة الأستاذ عامر العظم وللسادة الرواد العظام الذين بدأوا مسيرتها وهم قامات عالية فى هذا الميدان أمثال الأساتذة: الغرباوى، الفارع،غوردو، زاهية، لطفى منصور..ألخ فمن حق هؤلاء جميعاً أن تكون لهم رؤية فيما ينبغى أن تمضى عليه الأحداث فى قصة القرن وأول عمل مشترك لكتّاب واتا..ومن هنا تحديداً توقفت لأتساءل أما من منسق ؟ لذلك أقترح مايلى:1- يقوم الأساتذة المشار إليهم تباعاً بنشر خطوط عريضة لتصورهم لأحداث القصة حتى نهايتها دون تفصيل.
2-يتم إختيار أفضل الخطوط ولامانع من دمج بعض النقاط أو تعديلها أو المزج بينها ويكون هذا تحديداً دور الأستاذ عامر إن أمكن، وعلى ضوء ردود أفعال جمهور القراء لأختيار الأفضل دائماً.
3- يتم طرح التصور العام للأحداث وطرحها فى شكل نقاط أساسية يتم إلتزام الكتّاب بها بحيث يسير الحدث دائماً فى الأتجاه المتفق عليه.
4-يكون للأستاذ عامر حق رفض أوتعديل أى مداخلة بمايحقق تصوره لقصة القرن.
5- يمكن الأستعانة فى هذا بإقتراح الأستاذ حسام نوالى الذى أقترح تحديد المقطع لتتم كتابته بواسطة الكتّاب جميعاً ثم يقوم المنسق العام ( وهو هنا الأستاذ عامر شخصياً) بإعتماد المشاركة الأفضل من وجهة نظره.
أظننا بذلك يمكن أن ننتج عملاً نفخر به ويكون عملاً عليه أسماء جميع المشاركين فيه ويصبح تجربة رائدة فى مجال العمل الروائى.
تقبل تحياتى لشخصكم الكريم.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

إيمان عبد العظيم
12/01/2008, 10:07 AM
السلام عليكم و رحمة الله

لا أريد لهذ المشروع الرائد أن ينتهي ، أو يتوقف!

لقد رأيت تجربة في موقع للكتاب ناطق بالإنجليزية

الجزء الذي تم بالفعل يمكن إنتداب شخص واحد

لكي ينسقه و يضيف رؤيته الخاصة الأخيرة على ما كـُتب

نأتي لما سيتم كتابته من أحداث جديدة أو إبتكار لشخصيات أخرى.

كل من قام بالإشتراك يكتب بقية الفصل الأول من وجهة نظره و كما يراها

يمكن لجميع المشاركين المشاركة ، أو من سيوافق على تكملة التجربة.

المنسق العام ( يمكن أن يكون الأستاذ عامر العظم أو دكتور محمد فؤاد منصور)

يقوم بالتنسيق بين كل المشاركين و الأخذ بالمقاطع الأجمل لكل واحد منهم .

هكذا يمكن تكملة القصة حتى النهاية و نحن ننتقي عصارة أجمل إبداعات كل كاتب.

ما رأيكم في هذا الأقتراح؟

عبدالقادربوميدونة
30/01/2008, 03:14 PM
" أبطال في الصحراء "
مشروع نهضة أمة
الفكرة في المجال الأدبي تعتبرجديدة وجميلة جدا ..لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو:كيف تسنى لهؤلاء لإخوة والأخوات قراءة لغة الخيط السحري الرفيع الذي كان يشد البناء القصصي من أول لبنة وضعت فيه حتى نهايته؟ ذاك هو سرقوة وملكة القص لدى الفنان..
وكيف تسنى لهم زخرفة البناء كله بكل هذه اللوحات الفسيقيسائية ذات الألوان البيئوية بامتياز.. الحاملة لموروثنا الثقافي وعلاقة الإنسان ببيئته ..فلكلورا وعادات وتقاليد وصراعات وحروبا ؟
"ابناء في الصحراء " قصة ذات رمزيات كثيرة ..يمكن إسقاط أحداثها وصراعات أبطالها وأزلية البقاء للأقوى فيها على واقع عربي معيش.
فشكرا لصاحب مشروع القصة ولكتابها وكاتباتها المساهمين في صياغة العقل العربي الواحد والفكر التنويري الواحد والقلم النهضوي الواحد...
من باستطاعته تفكيك مكوناتها البنيوية واستخراج دررها الفنية وتحليل شخوص أبطالها وما بثه فيها القاصون بيراع موحد؟

عزيز العرباوي
30/01/2008, 04:50 PM
على العموم هي قصة جميلة وممتعة وتستحق القراءة لأكثر من مرة لفهم المغزى من كتابتها أكثر ....
أجد أن المشاركين في كتابة هذه الرواية / القصة كلهم لهم قدرة سردية واعية وراقية وبالتالي قد أعطونا قصة متميزة مع بعض الأمور البسيطة الشكلية التي لم تؤثر على القصة وسلاستها واستمرارية الكتابة فيها ....
//
//

ريمه الخاني
30/01/2008, 05:19 PM
مرور وتحيه وتقدير
وعمل يثبت بصمه قويه للموقع..نحبهاز
وبانتظار التنسيق
لي عودة
وفقكم الله

الدكتور أسعد الدندشلي
30/01/2008, 08:49 PM
الزميلات والزملاء الأعزاء
تحية الإحترام والتقدير والشكر على المجهود الذي بذلتموه
تكونت لي بعض الآراء وأنا أقرأ مجهودكم المثمر، أضعها بين أيديكم وأرجو تقبلها بشفافية ومحبة كما أنا كتبتها :
- غلب الإطناب على النص، فتمايل في مساحات غير متوازنة، رغم محاولات بعض الزملاء السعي لإيجاد حالة من التوازن والمساواة خلال السرد النصي....
-غلب الجانب الوصفي على الموضوع مما أزاح الهدف، وترك النص يتأرجح على سطحية رمال الصحراء وكائناتها، دون الغوص في مكنونات المكان والشخوص على نحو يتلاءم والمناخ الرمز الذي هو الصحراء بعظمته وغموضه، خيره وشره...
-حتى الأفكار الوصفية كانت أشبه بالعنّات وضربات القلب غير المتناسقة فيما بينها، فتلونت الصحراء بألوان غير ألوانها ولبست نبضات غير نبضاتها، في أكثر من وقفه في النص...
- لا أريد أن أطيل ولكن أحب أن أشير إلى الضرورة وكما جاء عند بعض الزملاء : إلى منسق لربط الأفكار، وتحديد الفكرة العامة الهادفة من العمل، حتى لا تتحول إلى سيناريو تلفزيوني، تخفي عيوبه محطات وسكنات الحلقات، فيموت فيه الزمن وتكون الغلبة فيها للمشاهد السطحية..
- لست من أنصار اشتراك مجموعة من الزملاء في عمل وجداني واحد : قصة ...قصيدة ... شعر رواية... لأن هذه تجربة ابداعية لحالة إنسانية معاشة، ولو اقتطعنا على سبيل المثال ما كتبه كل من الزملاء في هذا الموضوع واحتفظنا له به لكان رائعا، لكن ضمن العمل الجمعي هذا وتلون وتضارب العواطف فإن كل عمل من الأعمال فقد شيئا من رونقه ...لذا فإن كان من عمل جمعي يتشارك فيه الزملاء أرى أن ينحصر في الكتابة حول بحث منهجي أو أكاديمي أو تاريخي مثلا إذا أردنا أن نكتب عن الصحراء سنكتب عنها ولكن ليس في مجال الرواية أو القصة بل كبحث:واحد يكتب عن جيولوجيتها، وثان يتناول طقسها ومتغيراتها المناخية، وثالث يتناول عادات وتقاليد سكانها وآخر عن كائناتها الخ... أميل للمشاركة بين الزملاء في البحوث والدراسات وليس في حالة التجلي الإبداعية لكل زميل... لأنها حالة فردية مميزة فاللحظة التي تتكون في إشراقة إبداعية هنا لا يمكن أن تكون هي نفسها أو بنفس المنظار والموقع في نفس الزميل الآخر...في حين البحث أمر مختلف...
- هذه ملاحظاتي ومع محبتي وتقديري لجميع الزملاء المشاركين
د. أسعد الدندشلي
-

إيمان عبد العظيم
12/02/2008, 04:47 AM
تدخل جميلة و هي في حالة مزرية من اليأس و الحزن و الألم الدفين

فينهمر على وجنتيها شلالات من دموع ساخنة مـُلتاعة مليئة بالشجن محملة بفقدان الأمل

الذي وأد الفرح بعد أن لاح في الأفق بوادر إمتزاجها بحبيبها نزار فأصبح سرابا في غمضة عين.

تدخل عليها الجدة مناجي بحدتها و جفاءها المعهود لترى حفيدتها في تلك الحالة.

مناجي : لقد نسيت من أنت ، أنت تعشقين نزار ابن رحيم شيخ قبيلة فراس !

يا للعار الذي أنزلته بنا ، هل هـان عليك شرفنا و كرامتنا إلى هذا الحد؟

ماذا أصابك ؟ ألم تجدي في البرية من يملك فؤادك غيره ؟

الموت أهون لك عندي من زواجك بهذا الخائن الجبان القاتل ابن السفاح.

تنظر لها جميلة من بين رموشها المـُبللة بماء دموعها الغزيرة

جميلة: ماذا عن جده أبو رحيّم ! هل كان سفاحا لأنه أحبك ، هل كان قاتلا

لأنه ملك قلبك و كيانك ، لقد ولّدتم العداوة و البغضاء بين القبيلتين في كنف

الحب و بين أحضان العشق ! هذا قدري أنا و نزار أن نعيد الحب و الوئام للصحراء بعد

أن أضعتموها بإستسلامكما و بدلتما بحبكما الأسود

رمالها الصفراء الناعمة إلى قوالب جامدة غارقة في الدماء.

لقد تركتما نار الغضب و الكره تأكل الزرع و الحرث بل أصبحت أنت يا جدتي

شعلة نيران لا تنطفئ تحرق الأخضر و اليابس بالبغض و التعصب بلا هوادة.

محمد فؤاد منصور
24/02/2008, 12:04 AM
أطرقت الجدة ( مناجى) فى أسى ظاهر، كانت تخشى على حفيدتها الجميلة من أن تلقى نفس مالقيته من ألم أو أن تتجرع كأس العذاب حتى ثمالته كماحدث لها من قبل ،أقض مضجعها السؤال الحائر ، هل تترك حفيدتها تعانى ماعانته هى فى شبابها من حب محكوم عليه بالموت حتى من قبل أن يبدأ؟ ،هل تترك ذلك البهاء يزوى فى صراع القبيلتين والذى بدأ ولم ينته؟..عادت بها الذاكرة إلى الوراء، تلمست آثار ( رعد )..ذلك الفارس النبيل الذى شغفها حباً ولكنه قضى بسبب ذلك الحب المستحيل .. تذكرت ملامحه الجميلة وبشرته البرونزية السمراء التى تستحيل كالنحاس اللامع تحت أشعة شمس الصحراء، كانت فتاة صغيرة رائعة الحسن حين أحبت( رعداً) دون أن تدرك العواقب ففارسها المحبوب متزوج من أبنة العم وله منها ولد فى سنى مراهقته، وحين مشى الوشاة بالخبر سرت فى القوم حمية التعصب للقبيلة، وأرسلت لها أبنة العم من يهددها ويطلب منها الأبتعاد عنه ،لكن الحب كان قدراً مقدوراً ،وكان قدرها أن تقع فى حب ( رعد ) دون أن تبصر العواقب، ومع ذلك فقد بذلت محاولة أخيرة قبل ان تفقده للأبد، حملت إليه مخاوفها وتوسلت إليه أن يبقى على زوجته وأولاده،ألمحت إلى نظرات الغضب والشرر المتطاير الذى لمحته فى عينى ( رحيم ) ولده المراهق.
م. فؤاد منصور

إيمان عبد العظيم
28/02/2008, 06:59 AM
السلام عليكم و رحمة الله

أستاذي الفاضل الكاتب \ محمد فؤاد منصور

أشكرك من عميق قلبي على استجابتك لما كتبت هنا لمعاودة

الكتابة في قصة أبناء في الصحراء ، لكي ننهي ما بدأناه

أتمنى أن تقبل بأن تكون سيادتك المنسق الخاص بهذه القصة

حتى نستطيع الخروج بها في أكمل صورة ممكنة بإذن الله.

أعتذر عن أفتراضي الخاص بأن كل ما سبق كتابته

كان هو الفصل الأول و أن إعادة الكتابة هي بداية

للفصل الثاني ، هذا مجرد أقتراح .

إيمان عبد العظيم
10/03/2008, 09:18 AM
أطرقت الجدة مناجي رأسها من ثـِقل صخور الذكريات الضخم

ظلـّت تحملهم فوق أكتافها و تكنـّهم في صدرها منذ باكر عمرها الغضّ و حتى اليوم.

مناجي: الميلاد ، الحب، و الموت هم قدرنا المحتوم مكتوب على الجبين منذ الآزل يا ابنتي

مهما حكيت لك عن ما حدث لن تستطيعي تصوّر كيف آلت إليه الأحداث في سرعة متلاحقة

كأنفاس تخرج من صدرإنسان يجري بكل ما أوتي من قوة يلاحقه طوفان من الألم و الخوف.

تجلس الحفيدة تحت أقدام الجدة التي ظهرت على وجهها فجأة خطوط و حنايا السنين.

جميلة : أزيحي عنك جبال الصمت يا جدة ، أفتحي ليّ بئر قلبك السحيق المغلق على أسراره،

فـُكـّي معي طلاسم هذا اللغز اللعين الذي أحكمت خيوط غزله المتشابك على عقول القبيليتن،

ضفـّري معي عـُقد جديد حباته من صدق اللؤلؤ و وهج المرجان ، عَـلـّنا نـلّم شمل إنفراطه عن سابق.

مناجي :( رعدا) زلّـزلّ قلبي برهبة صوته العميق، بهوى نظراته الملتهبة الحانية ، بروعة منطقه القوي الحكيم،

أفقدني توازني ، رشدي، عقلي ، اصبحت أفكر فقط لكي أدرك كيف أكون بجانبه!

سـِرت لا أرى حولي إلا من خلال عينيه ، باتت كلماتي لا تخرج سوى من بين شفتيه،

عرفت الحب كطفل وليد يصرخ لكي يثبت للحياة وجوده!
إيمان ع. ظ.