المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بطّة عرجاءفي بحيرة ( كوليرا الديمقراطية ) . جاسم الرصيف



جاسم الرصيف
31/08/2007, 06:51 PM
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
بطّة عرجاء في بحيرة ( كوليرا الديمقراطية )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

.. ولأن وضعنا صار قصيدة عصماء ، جاءت على بحور عدّة من الأوزان غثها وسمينها ساقط عمدا في مقلاة الاحتلال المركّب ، وصارت ( الفوضى الخلاّقة ) آية الدم العراقي الوحيدة التي تتحكّم في كل ّ مفصل من مفاصلنا وفصولنا ، وصارت الوحي المقدس لفرق الموت ومنظّري ( مابعد العولمة ) وقرّاء وقارئات الطالع وحشّاشي تجارة الحروب وكتّاب ( فانتازيا ) التاريخ العراقي ، حيث دمّرت ( هدية الله ) للحمقى كل ماخلقه الله الذي نعرفه من حقوق انسانية ، فلنتعرّف على آخر ( مدهشات ) عراق اليوم :

المدهشة الأولى :

من وزن خفيف الذبابة ، ولابأس من الذبابة الخفيفة النظيفة حسب المصلحة ، اذ باغتتنا الاخبار ان عقر دار نائب المفوّض السامي الأمريكي ( الرئيس ) بلا شعب ( مام جلال الطالباني ) مطوّق الآن بجحافل خطيرة من اسهالات ( الكوليرا الديمقراطية ) المتفشية من ( 4000 ) مفخخة بشرية هناك ، قابلة للزيادة والنقصان ، من جرّاء شرب مياه الأمطار والمجاري وانابيب شبكة المياه التي لم تمسّها ( بركات الفوضى الخلاّقة ) ولم يصلّ عليها ( هدية الله الأمريكي ) لحمقى العراقيين بعد .

و( ما يسعد !؟ ) في الخبر ان نجوم ( الفدرالية ) ، التي تشبه ( ديمقراطيتها ديمقراطية اسرائيل ) يعدّون جميعا من الناجين من مجازر ( الاسهال الديمقراطي ) لأن يد ( عميد الأغبياء ) المقدّسة قد مسّت ببركاتها الربّانية حساباتهم المصرفية المدرّعة المقاومة لهذه الأمراض المحلية المعدية ، وتحوّل شبه الشحاذ منهم الى ملياردير ممتلئ بالأموال العراقية المنهوبة، مدجّج بجنسية بلد آخر جاهزة للحرب ووفق البند السابع من كتاب ( كي مون ) الأممي المقدس ( على الحبلين يلعب ) ضد االارهاب الموجّه لعملاء الاحتلال حتى اذا كان مجرّد : مرض كوليرا !! .

تتقاضى ( مملكة الرياح الأربعة ) الكردية ( 17 % ) من عائدات نفط العراق ، والنسبة اكبر من العدد الحقيقي لسكان المملكة قياسا الى الشعب العراقي ، كما تتقاضى ( 100 % ) من عائدات ما ينهب من ثروات وطنية واقعة ضمن حدودها الدولية : من ( القطب الجنوبي حتى القطب الشمالي ) ، فضلا عن مكافآت ( حسن السيرة والسلوك ) مع قوات الاحتلال الذي ربطت مصيرها بذيله المقدس . وكل هذا لم يشفع لفقراء ( شعب ) وزير الصحّة الكردية ( زريان ــ !! ــ عثمان ) مناعة ضد مفخخات الكوليرا !! وصار الوضع اكثر من ( مزر ) حسب وكالة انباء ( رويترز ) التي حذر ( زريان ) من خلالها بحصول كارثة اسهالية قد تمتد الى المراعي الخضراء في ( بغداد ) : ( اذا لم تقدم دول اخرى ــ !؟ ــ ومنظمة الصحة العالمية مساعدات عاجلة ) للمملكة واختصاصي النهب والنصب والاحتيال !! .
ما يحمد ( لزريان ) انه لم يتهم العرب ( الشوفينيين القومجيين ) ولا الاسلاميين ( التكفيريين ) بهذه الجريمة .

والمدهشة الثانية :

من الوزن الثقيل ، ومن بحور وبحيرات وانهار شعر مابعد العولمة ، اذ افاد تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، نكاية بزميله الهلال الاسلامي من كل الألوان ، ان عدد ( المفقودين ) في العراق منذ عام ( 1980 ) وحتى هذه الأيام ( الديمقراطية ) يقدر ب ( 375 ) الفا كحد ّ ادنى قابل للزيادة الى : مليون !! فقط !؟ ، حتى كتابة التقرير الذي جاء تحت عنوان : ( واقع مرير ومأساة عالقة ) !! . وبطبيعة الحال ، لم يوصّف التقرير دور دول العالم ( المتحضر ) في رسم هذه المأساة ، ليبكينا على من مضى وعلى من بقي حيّا مرشحا للفقدان منا ، دون ان نلقي باللوم على من انتهكوا انسانيتنا من ( المتحضرين ) الذي داسوا على كل قيمنا بدو بكل بداوة .

وعرّف التقرير بالجانب ( المشرق !! ) لتجارة الحرب العراقية مشيرا الى :
( ان معهد الطب العدلي في " بغداد " ــ وحده !! ولا ادري لماذا تجاهل بقية المعاهد في المحافظات الأخرى !؟ ــ استلم حوالي عشرين الف جثة ) خلال سنة ( ديمقراطية ) واحدة انتهت إحصايئتها في شهر يونيو / حزيران ( 2007 ) ، وتم ّ ــ بحمد الله ، وتحت نظر ( هدية الله ) لحمقانا ــ التعرف على ( 50 % ) من هذه الجثث ، وسافر النصف ( المجهول ) الى مقابر ( النجف ) و (كربلاء ) ، كشهادات دولية على ( مظلومية ) ميليشيات ( ابي لؤلؤة ) الفارسي وفيالق الثورة ( الاسلامية ؟! ) التي غزت العراق من تحت ظلال دبابات عميد الأغبياء في العالم .

وعلى هوامش مدهشاتنا :

وصل ( نفاد الصبر ) برب ّ العمل و (والي النعمة الديمقراطية ) انه طيّر لمستخدميه من تجار الحروب المحلّيين انذارا وتهديدا عابرا للقارات ( بدفع ثمن ) غال كما يبدو ، اذا لم يصفّوا خلافاتهم حول حصصهم من الإرث العراقي وقبل ( فوات الأوان ) الأمريكي . وكان قد سبق الانذار توصيف صريح فصيح لهذا ( الثمن ) من المعلّمة الحاجة ( كوندي ) يشير بكل بساطة الى : ( التعليق على اعمدة الكهرباء في شوارع بغداد ) التي ورثت ( حق ) تقرير مصيرها ومصير مستخدميها بحجّة ربّانية جمعت حولها كل هذه الغيمة من المعممّين ، وبدون عمّات ، من ( الاسلام المعدّل ) وراثيا وفق مقاسات مختبرات الديمقراطية الأمريكية ، مع غيمة اخرى من علمانيي آخر زمان ممّن اباحوا الزنى بوحدة العراق ارضا وشعبا على فراشات ( حصص ) لرفاق السلاح من تجار الحروب الذين امتهنوا وظيفة خيول حرب لجنود الاحتلال .

وعلى هامش ( مأساة ) من فقد ومن بقي حيا من عرب العراق ايضا :

نشرت مجلة ( فوريين بوليسي ) الأمريكية نتائج استطلاع اجرته مع ( 100 ) من خبراء ( الأمن القومي الأمريكي ) ، ممن سبق وان عملوا في مختلف الاختصاصات الهامة ، وفي عهود رؤساء مختلفين ، اجمع ( 92 ) منهم على ان غزو العراق اللاشرعي واللااخلاقي : ( يؤثر سلبيا على الأمن القومي الأمريكي ) ، ومن ثم يؤثر سلبيا على الشعب الأمريكي نفسه الذي دفع ، ومازال يدفع ، ثمن الطيش في تجارة الحروب الأمريكية من الضرائب المجبية من لقمة عيشه .

المدهشة الثالثة وليست الأخيرة :

من عيار الغباء الثقيل العابر للقارات ، وهي ان ما يشاع ويظهر قليله ان ( عميد الحمقى في العالم ) و (هدية السماء ) المظلمة لفرق الموت الطائفية العنصرية في العراق سيستبدل وجها من تجار الحروب بوجه تاجر حرب آخر من ذات الشلّة التي غزت العراق ، لتحمي ( المهدي الأمريكي المنتظر ) الجديد وهو يدير مفاتيح آبار النفط العراقية لذات الدبابات التي جاء من غبار سرفها وغبار احذية جنودها !! .

ويبدو ان ( آية الغباء ) الأمريكي لاتعرف ان لعبة تبديل الوجوه باتت اقدم من : ( هاي !! ) والسلام عليكم .

jarraseef@yahoo.com


:vg: :don't: :vg: