المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البنغالي - قصة قصيرة جدا لابراهيم درغوثي / تونس



ابراهيم درغوثي
05/09/2007, 07:21 PM
البنغالي
قصة قصيرة جدا
ابراهيم درغوثي / تونس

دخل ورائي مباشرة إلى غرفة النوم في مستشفى الملك فيصل بالطائف . رأيته يحمل بين يديه ثوب النوم الخاص بالمستشفى . حين جلست على حافة السرير قدم لي الثوب وهو يسألني : رفيق ، هل أنت مصري ؟
رددت على سؤاله و أحزان الدنيا كلها تخرج من بين شفتي: لا ، أنا تونسي .
رأيت حيرة في عينيه، وسمعته يردد: تونسي، أكثر من مرة. ثم كمن تذكر شيئا يعرفه وغاب عن ذهنه صاح : في شمال إفريقيا .
فابتسمت له دون كلام .
وعدت إلى أحزاني ومرضي وغربتي ، فتساقطت دموعي على الخد ، ثم أجهشت بالبكاء .
عندما فتحت عيني رأيته جالسا على السرير المقابل لسريري . كان يمسح دموعه بكفيه ...
ولم أدر إن كان يبكي غربتي أم غربته ...

زاهية بنت البحر
06/09/2007, 04:43 AM
جميلة رغم الحزن وغربة قد تكون عن الوطن والأهل ،وقد تكون في الجهة الأخرى غربة عن النفس ..كتاباتك أخي المكرم إبراهيم تلامس الروح بمواضيع عزيزة على الإنسان ..دمت إنسانًا وأديبًا رائعا
أختك
بنت البحر

نزار ب. الزين
06/09/2007, 05:27 PM
أخي الحبيب ابراهيم
يقول المثل العامي :"الغربة كربة " فما بالك إذا اقترنت بالمرض المؤدي إلى المستشفى ، مقرونا بالأفكار السوداوية التي ترافقه .
نص عاطفي حزين ، ينطوي على إبداع جديد لك
دمت و دام تألقك
نزار

سعيد أبو نعسة
07/09/2007, 09:50 PM
أخي الكريم ابراهيم درغوثي
نص مؤلم حد الفجيعة
حين العربي لا يعرف العربي و يحتاج إلى كومة من المستندات و المراجعات المخابراتية و الموافقات حتى يزور بلدا عربيا مجاورا لبلده .
بكل أسف أقولها لقد لبثت في ليبيا الشقيقة تسع سنوات و كنت أتوق لزيارة تونس و لكنني فشلت في الحصول على فيزا زيارة رغم أنني كنت أعمل في راس اجدير
مهزلة أليس كذلك ؟
و لكنها الحقيقة المرة
نبشت بقصتك الما دفينا و لكنها تبقى ذكريات و جزء من ذاتي
دمت في خير و عطاء

ابراهيم درغوثي
08/09/2007, 07:01 PM
الفاضلة زاهية بنت البحر
اسعدني دائما تعليقاتك
فاعجابك بالنص دليل على نجاحي في كتابته
دمت متألقة يا أختنا الغالية

ابراهيم درغوثي
08/09/2007, 07:02 PM
عزيز نزار
في روحك الشابة الوثابة نحو الجميل
وفي قلبك الطافح بالحنان
تسكن أمانينا بالنجاح

ابراهيم درغوثي
08/09/2007, 07:04 PM
أخي سعيد
هي حالنا يا صاحبي
في حين تنفتح أبواب أروبا أمام شعوبها الكثر من البلغار حتى البرتغال
تنغلق أبواب العرب أمام العرب ليكبر الجرح أكثر وتكبر الغربة في دواخلنا

فيصل الزوايدي
15/09/2007, 03:09 PM
العزيز ابراهيم درغوثي نص آخر من روائعك و لكنه بدا لي مختلفا عن بقية قصصك التي قرات .. و لا اخفيك انبهاري المتواصل بقصتك " تفاح الجنة "
دمتَ في نجاح و تالق
مع مودتي

ابراهيم درغوثي
15/09/2007, 04:36 PM
العزيز فيصل
تلك قصة قصيرة وهذه قصة قصيرة جدا
ولكل واحدة أجواءها الخاصة
دمت متألقا يا صاحبي

حنين حمودة
15/09/2007, 05:15 PM
ممتعة، محزنة.. مؤثرة!
لطالما استطعت تقليب وتحريك المشاعر.
تقديري

ابراهيم درغوثي
15/09/2007, 06:31 PM
شكرا يا حنين
هي مشاعر انسانية تخص جميع البشر
احساساتنا بآلام بعضنا لا دخل للغة والجنس فيها
هي المشاعر التي تتكلم وتعبر عن الذات
لنعود الى طبيعتنا الأصلية
الانسان جبل على الخير و لكن المجتمع هو من يحوله
الى حيوان ناطق
فاعل للشر