بنت الشهباء
28/09/2006, 11:59 PM
الحب يتكلم !!!...
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0233.gif
مشاهد احتشدت مع ذات النفس .. حقائق أُطلقت مع رؤى الفكر ... عبارات وألفاظ هاجت من ضربة الصدر لتدور حول طوق واحد ليس له إلا عين رصد الحب !!...
حركة وإيحاء غير معهود بهما من ذي قبل ...
حركة مصدرها القلب الذي يأمل أن يعي سرّ ه وطاقته, وأداءه وحسن تعبيره , ومن ثم يخرج من طوقه , ويحدّث حوله عمّا يدور في سرب خلده ...
علامات استفهام عدة تدور حول ماهية العلاقات ما بين جنس البشر !!؟؟...
أين نقف نحن تُرى من معاني الحب الخالص!! ؟؟؟...
هل نستطيع أن نبعد عن القلب آثام الحقد ,والضغينة ,والبغض !!؟؟...
هل نملك عناصر الحياة لنبعد عن حالة نكوص وتعنت تهاجمنا لنصل إلى حقّ الحياة, وقول الصدق !!؟؟..
استفسارات عديدة , وهمسات شتى , وأسئلة عدّة نقف لها وقفة إجلال مع ذات أنفسنا ونحن نبحث عن حقيقة قد لا نعلم غيبها من حاضرها ...
وإذ بنا ومن فورها نعلن بصريح العبارة أننا سنزيح عن طريقنا دون تلكؤ وتردّد كلّ أنواع الكره والحقد , وسنجتث من الصدر كل ما يسيء للأخوة الإنسانية حتى نملأ القلب بالوفاء والحبّ ...
وفي حينها نجد من خلال ذات النفس, وصدق الفطرة أنّ ما يخرج عن قاعدة الحب الأصيل زائفٌ ,وباطلٌ, ومناقضٌ لكلّ الشرائع الإنسانية , لأنّه لا يحمل القوّة والسلطان , ومحال أن يؤثّر في الحياة ما دام لا يملك أيّ نوع من أنواع التأثير والجاذبية والقوّة ..
وكلّ ما يخرج عن قاعدة الحبّ الأصيل واه وخاو, وهزيل في أعماقه , وضباب وغبش من ظاهره ...
أحياناً قد نصاب بالخداع والغرور من خلال رؤيتنا للحقائق, وذلك بأنّ هناك كثيراً من الحاقدين على الذات والنفس البشرية يستطيعون من خلال الغيظ الذي يملأ صدورهم , والحقد الذي يطوّق مشاعرهم , والظلام الدامس الذي يخيم على قلوبهم أن يعملوا عملهم وذلك من خلال الفرقة بين بني البشر , وهدفهم يكون إما لنيل هدفٍ وضيع ,أو لتحقيق المتعة واللذّة في تعذيب من حولهم , وإمّا لضعف يقبع في داخلهم ينّم عن موقفهم الشاكّ المتردّد من كل ما يحيط حولهم وإمّا لحالة ملل جاثمة في أفكارهم يهربون منها إلى هدم كل الصلات والبشرية, والعلاقات الإنسانية فيما بينهم ...
لا يحسبن هؤلاء أنّهم سيصلون إلى مرتبة النصر, والفوز على غيرهم , لأنهم بالأصل لم يصلوا إلى مرتبة النصر على أنفسهم ..
أجل والله !!..
إن هؤلاء أنفسهم واهية جوفاء ضعيفة لا تملك ملكة الوعي وما يجول في مطاويها ... فكيف يحسبون أنهم قد فازوا على غيرهم!! ؟؟..
وما نوع وحقيقة هذا الفوز !!؟؟..
إنه الغرور بعينه !!...
الغرور ,والخداع, والزيف, والباطل مع الحياة الدنيا التي هي متاع الغرور ...
ترى من يحسب هذا وهو يجول ويصول مع هذه الحياة الدنيا !!؟؟...
أما يَحْسبُ هؤلاء ما يفعلونه مع إخوانهم من أفعال شنيعة بعيدة عن المبادئ والقيم الإنسانية , وما يحملونه في داخلهم من أحقاد دفينة على الأخ الإنسان !!؟؟...
إنهم والله حاقدون لا يرتكنون إلاّ إلى ضعف في الصدر, وخواء في الروح , وضياعٍ وتيهٍ مع النفس ... إنهم أبدا في الدرك الأسفل !!..
لقد نسوا قول الله تعالى في كتابه العزيز :
( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
[سورة آل عمران 134]
هل هناك أجمل وأرقّ وأندى معنى في هذا الوجود من أن يحبّ الله المحسن الصادق الرؤوم العطوف على أخيه الإنسان !؟؟؟...
إنه والله لمشهد عظيم ذو جلال !!..
مشهدٌ يتحرك مع كل ذي خطوة , ينبض من خاطرة النفس , وينمو ويكبر مع خالجة الضمير , ويضيء , ويشعّ مع نور الهدي والإيمان ..
تعالوا يا إخوتي نرفع عن صدورنا آثام الحقد والضغينة , ونحيا معا حياة الحبّ ,والصدق ,والوفاء ...
ذلك والله هو الالتزام بالحياة الحقيقية التي فطرنا الله عليها لتستقر الأنفس من معانيه , وتطمئن النفوس باللجوء إليه ...
قد تدفعنا بعض المحاولات إلى النكسة والهزيمة عندما نرى أكثر من هم حولنا لا يهمّه سوى مصلحته الذاتية, ومنفعته الشخصية حتّى ولو أدى إلى هتك وهدم كلّ من حوله ..
لكن هل نستسلم!! ؟؟..
كلنّا يعرف أنّ النفس البشرية التي خلقها الله ليست بكاملة بحسب طبيعة البشر , لكن في الوقت ذاته والله قابلة إلى العلو والارتقاء إلى أبعد ما يمكن أن نتصوره في الأذهان ..
نفس فطرية صادقة , خلقها الله وأودع فيها كل معاني المحبة والصدق والعفو والإحسان , فلمَ لا نعود إلى الأصل !!؟؟...
تعالوا نحمل معنا زاد التقى والهدي والإيمان , ونذكر معا قول الله العلي القدير :
( والله ذو فضل على المؤمنين )
سبحانه العليّ القدير فضله واسع وعظيم وكبير على عباده المخلَصين .. ويعرف أنّ عباده يقعون في متاهات, وأخطاء وآثام قد يكون سببها إمّا عن ضعف, أو عن طيش يدفعهم إلى هذا أو ذاك ...
لكن العفو الرحيم حين يعود العبد إلى ملاذه الآمن سيتلقّاه بعفوه ورحمته ...
يا أخي الإنسان :
دَع عنك كل ما يساورك من وساوس ,واعمل بالحبّ والسماحة حتّى لو أصابك غيرك بما تكرهه , وإن تَعْف عنه وتصفح فستكون أقرب لله منه ..
يكفي يا أخي أنك ستنال الجزاء عما فعلته بالأمس .. فالله الرحيم لن يضيع لك مثقال ذرة من خردل ....
قد يبتليك الله بمن حولك , فاصبر على ما يحملون وما يفعلون , واعلم دائما في قرارة نفسك أنّ الابتلاء لا يصيب إلاّ من أراد الله له الخير ..
كلّ هذا يا أخي يعود إلى حكمة مغيبة لا تعرف مداها من الله اللطيف الخبير ...
ما نريده يا الله الآن التوجّه إلى فسحة الدعاء , والتوسّل والتضرع لعزّة جبروتك , والذلّ والخضوع لحمى قربك ...
نحن بحاجة يا الله إلى كنفٍ رحيم , ورعايةٍ سمحة , وعطفٍ كبير , وسماحة ودٍّ , ورضا عفو !!!..
يا الله بحاجة نحن إلى قلبٍ واسع ,وصدرٍ حنون يدفعنا إلى طريق الخير , والرشد والصلاح ...
والله لن نجد هذا إلاّ في كتابك العزيز ..
نسألك يا رحيم أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا , وجلاء حزننا , ومفرج كربنا , ومؤنس وحشتنا , وصديق وحدتنا !!!...
ندعوك يا الله ألا تدفعنا إلا ّباللجوء إلى كتابك , واتباع سنّة نبيّك يا رب !!..
ندعوك يا الله ألا نهرب إلا ّلرحمتك , ولا نفوز إلا ّبحبّك وحبّ من يحبّك !!..
إنه والله ذاك هو العون, والمدد , والقوّة الذي يجب علينا أن نلتزم ونعمل به , ونسكن إليه لأنه يدفع القلب للنقاء ,والصفاء , والخلاص من كلّ الشوائب والأحقاد !!..
بقلم: ابنة الشهباء
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0233.gif
مشاهد احتشدت مع ذات النفس .. حقائق أُطلقت مع رؤى الفكر ... عبارات وألفاظ هاجت من ضربة الصدر لتدور حول طوق واحد ليس له إلا عين رصد الحب !!...
حركة وإيحاء غير معهود بهما من ذي قبل ...
حركة مصدرها القلب الذي يأمل أن يعي سرّ ه وطاقته, وأداءه وحسن تعبيره , ومن ثم يخرج من طوقه , ويحدّث حوله عمّا يدور في سرب خلده ...
علامات استفهام عدة تدور حول ماهية العلاقات ما بين جنس البشر !!؟؟...
أين نقف نحن تُرى من معاني الحب الخالص!! ؟؟؟...
هل نستطيع أن نبعد عن القلب آثام الحقد ,والضغينة ,والبغض !!؟؟...
هل نملك عناصر الحياة لنبعد عن حالة نكوص وتعنت تهاجمنا لنصل إلى حقّ الحياة, وقول الصدق !!؟؟..
استفسارات عديدة , وهمسات شتى , وأسئلة عدّة نقف لها وقفة إجلال مع ذات أنفسنا ونحن نبحث عن حقيقة قد لا نعلم غيبها من حاضرها ...
وإذ بنا ومن فورها نعلن بصريح العبارة أننا سنزيح عن طريقنا دون تلكؤ وتردّد كلّ أنواع الكره والحقد , وسنجتث من الصدر كل ما يسيء للأخوة الإنسانية حتى نملأ القلب بالوفاء والحبّ ...
وفي حينها نجد من خلال ذات النفس, وصدق الفطرة أنّ ما يخرج عن قاعدة الحب الأصيل زائفٌ ,وباطلٌ, ومناقضٌ لكلّ الشرائع الإنسانية , لأنّه لا يحمل القوّة والسلطان , ومحال أن يؤثّر في الحياة ما دام لا يملك أيّ نوع من أنواع التأثير والجاذبية والقوّة ..
وكلّ ما يخرج عن قاعدة الحبّ الأصيل واه وخاو, وهزيل في أعماقه , وضباب وغبش من ظاهره ...
أحياناً قد نصاب بالخداع والغرور من خلال رؤيتنا للحقائق, وذلك بأنّ هناك كثيراً من الحاقدين على الذات والنفس البشرية يستطيعون من خلال الغيظ الذي يملأ صدورهم , والحقد الذي يطوّق مشاعرهم , والظلام الدامس الذي يخيم على قلوبهم أن يعملوا عملهم وذلك من خلال الفرقة بين بني البشر , وهدفهم يكون إما لنيل هدفٍ وضيع ,أو لتحقيق المتعة واللذّة في تعذيب من حولهم , وإمّا لضعف يقبع في داخلهم ينّم عن موقفهم الشاكّ المتردّد من كل ما يحيط حولهم وإمّا لحالة ملل جاثمة في أفكارهم يهربون منها إلى هدم كل الصلات والبشرية, والعلاقات الإنسانية فيما بينهم ...
لا يحسبن هؤلاء أنّهم سيصلون إلى مرتبة النصر, والفوز على غيرهم , لأنهم بالأصل لم يصلوا إلى مرتبة النصر على أنفسهم ..
أجل والله !!..
إن هؤلاء أنفسهم واهية جوفاء ضعيفة لا تملك ملكة الوعي وما يجول في مطاويها ... فكيف يحسبون أنهم قد فازوا على غيرهم!! ؟؟..
وما نوع وحقيقة هذا الفوز !!؟؟..
إنه الغرور بعينه !!...
الغرور ,والخداع, والزيف, والباطل مع الحياة الدنيا التي هي متاع الغرور ...
ترى من يحسب هذا وهو يجول ويصول مع هذه الحياة الدنيا !!؟؟...
أما يَحْسبُ هؤلاء ما يفعلونه مع إخوانهم من أفعال شنيعة بعيدة عن المبادئ والقيم الإنسانية , وما يحملونه في داخلهم من أحقاد دفينة على الأخ الإنسان !!؟؟...
إنهم والله حاقدون لا يرتكنون إلاّ إلى ضعف في الصدر, وخواء في الروح , وضياعٍ وتيهٍ مع النفس ... إنهم أبدا في الدرك الأسفل !!..
لقد نسوا قول الله تعالى في كتابه العزيز :
( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
[سورة آل عمران 134]
هل هناك أجمل وأرقّ وأندى معنى في هذا الوجود من أن يحبّ الله المحسن الصادق الرؤوم العطوف على أخيه الإنسان !؟؟؟...
إنه والله لمشهد عظيم ذو جلال !!..
مشهدٌ يتحرك مع كل ذي خطوة , ينبض من خاطرة النفس , وينمو ويكبر مع خالجة الضمير , ويضيء , ويشعّ مع نور الهدي والإيمان ..
تعالوا يا إخوتي نرفع عن صدورنا آثام الحقد والضغينة , ونحيا معا حياة الحبّ ,والصدق ,والوفاء ...
ذلك والله هو الالتزام بالحياة الحقيقية التي فطرنا الله عليها لتستقر الأنفس من معانيه , وتطمئن النفوس باللجوء إليه ...
قد تدفعنا بعض المحاولات إلى النكسة والهزيمة عندما نرى أكثر من هم حولنا لا يهمّه سوى مصلحته الذاتية, ومنفعته الشخصية حتّى ولو أدى إلى هتك وهدم كلّ من حوله ..
لكن هل نستسلم!! ؟؟..
كلنّا يعرف أنّ النفس البشرية التي خلقها الله ليست بكاملة بحسب طبيعة البشر , لكن في الوقت ذاته والله قابلة إلى العلو والارتقاء إلى أبعد ما يمكن أن نتصوره في الأذهان ..
نفس فطرية صادقة , خلقها الله وأودع فيها كل معاني المحبة والصدق والعفو والإحسان , فلمَ لا نعود إلى الأصل !!؟؟...
تعالوا نحمل معنا زاد التقى والهدي والإيمان , ونذكر معا قول الله العلي القدير :
( والله ذو فضل على المؤمنين )
سبحانه العليّ القدير فضله واسع وعظيم وكبير على عباده المخلَصين .. ويعرف أنّ عباده يقعون في متاهات, وأخطاء وآثام قد يكون سببها إمّا عن ضعف, أو عن طيش يدفعهم إلى هذا أو ذاك ...
لكن العفو الرحيم حين يعود العبد إلى ملاذه الآمن سيتلقّاه بعفوه ورحمته ...
يا أخي الإنسان :
دَع عنك كل ما يساورك من وساوس ,واعمل بالحبّ والسماحة حتّى لو أصابك غيرك بما تكرهه , وإن تَعْف عنه وتصفح فستكون أقرب لله منه ..
يكفي يا أخي أنك ستنال الجزاء عما فعلته بالأمس .. فالله الرحيم لن يضيع لك مثقال ذرة من خردل ....
قد يبتليك الله بمن حولك , فاصبر على ما يحملون وما يفعلون , واعلم دائما في قرارة نفسك أنّ الابتلاء لا يصيب إلاّ من أراد الله له الخير ..
كلّ هذا يا أخي يعود إلى حكمة مغيبة لا تعرف مداها من الله اللطيف الخبير ...
ما نريده يا الله الآن التوجّه إلى فسحة الدعاء , والتوسّل والتضرع لعزّة جبروتك , والذلّ والخضوع لحمى قربك ...
نحن بحاجة يا الله إلى كنفٍ رحيم , ورعايةٍ سمحة , وعطفٍ كبير , وسماحة ودٍّ , ورضا عفو !!!..
يا الله بحاجة نحن إلى قلبٍ واسع ,وصدرٍ حنون يدفعنا إلى طريق الخير , والرشد والصلاح ...
والله لن نجد هذا إلاّ في كتابك العزيز ..
نسألك يا رحيم أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا , وجلاء حزننا , ومفرج كربنا , ومؤنس وحشتنا , وصديق وحدتنا !!!...
ندعوك يا الله ألا تدفعنا إلا ّباللجوء إلى كتابك , واتباع سنّة نبيّك يا رب !!..
ندعوك يا الله ألا نهرب إلا ّلرحمتك , ولا نفوز إلا ّبحبّك وحبّ من يحبّك !!..
إنه والله ذاك هو العون, والمدد , والقوّة الذي يجب علينا أن نلتزم ونعمل به , ونسكن إليه لأنه يدفع القلب للنقاء ,والصفاء , والخلاص من كلّ الشوائب والأحقاد !!..
بقلم: ابنة الشهباء