المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الترجمة وحوار الثقافات......... بقلم ( محمد محمد جبلي ) نقلا عن جريدة( الوسط اليمنية)



محمد محمد جبلي
07/09/2007, 12:34 AM
على الرابط التالي :http://www.alwasat-ye.net/modules.php?name=News&file=article&sid=5237

الترجمة وحوار الثقافات

ما هو دور الترجمة في تجسيد حوار الثقافات .. في عصرنا الراهن.. عندما تجسد الثقافة حوارا إنسانيا بين الثقافات الإنسانية برمتها في أطوار أزمنة ثقافية متواصلة عبر العصور..

من هنا لا بد أن تكون الثقافة جديرة بقداسة الإنسانية التي تؤكد احترام الذات في كل مكان.. من هذا المنطلق نود التساؤل هل للترجمة دورها في مسألة حوار الثقافات بعيدا عن الصراعات الداكنة لا بد أن يقتضي الأمر حوارا ثقافيا في صميم الحضارات الإنسانية ولولا دور الترجمة ما عرف العالم في كل بقاع الأرض حضارة الصين وعبقرية الفراعنة وحكماء الهند وهكذا أضاءت فناراتهم بضياء الحب من نور الحكمة.. من هنا تبقى ضرورة الترجمة مسألة قصوى وبالغة الأهمية في تواصل الشعوب في أجندة كل لغات العالم ولولا دور الترجمة لم نر أن هناك تواصلا ثقافيا في أنساق الحضارات الإنسانية ولم تشكل تكويناتها في أطر متباينة نوعا ما ولا كان هناك تمازج بين العادات والتقاليد في العالم في حياتهم المعيشية ولولا الترجمة ما عرف العالم أحداث القصص الخيالية الاسطورية في الشرق بالغة الإثارة وهي قصص (ليالي ألف ليلة وليلة) وكذلك روائع الجمال الشاعري في قصص (رباعيات الخيام) في ترجمتها من الفارسية إلى العربية والتي ترجمها أحمد صافي النجفي وأحمد رامي .. ومن المعروف أن الترجمة كان لها دورها منذ انطلاقة الحركة الاستشراقية التي جسدت بوادر الحوار الأولى لحضارات الشرق والغرب هنا كان الحوار من قبل المستشرقين بدراسة الشرق وتاريخه العريق في التراث والفن والإبداع وجسد الأدب روائع الترجمات الأدبية.. وبناء على ذلك يمكن القول:

لا بد من تداول عملية الترجمة بين العديد من اللغات العالمية (من العربية إلى الإنجليزية إلى الفرنسية الأسبانية الألمانية.. هلم جرا) في هذا السياق يثير اهتمامنا المستعرب والمترجم الإنجليزي روبن أوستل في حوار نشرته جريدة الشرق الأوسط (المنتدى الثقافي) في عددها (10494) بتاريخ الأربعاء 22/8/2007م. أجرته معه الزميلة صابرين شمردل.. تضمن الحوار على حد تعبير المستعرب الإنجليزي روبن أوستل الذي يزعم إن ثمة روحا خاصة للثقافة العربية تتضافر فيها كل تلك العناصر والاقتصار على الأدب أو عزله عن سياقه العام لن يجدي الوصول إلى هذه الروح لذلك فالموقف الذي وصفته موقف غامض يؤثر على الدراسات العربية وهذه الأسباب هي التي دفعته إلى الترجمة وفي عصرنا الراهن تشهد حركة الترجمة في البلدان العربية حركة نوعية كما هو معروف في إصدارات وزارة الثقافة السورية والمجلس الأعلى للثقافة في مصر والمجلس الثقافي الوطني و(عالم المعرفة) في الكويت ودور النشر في لبنان إضافة إلى ما تجسده الترجمة من عروض الكتب وقراءتها النقدية في جريدة الشرق الأوسط عبر ملحق (المنتدى الثقافي) وجريدة (الرياض) المتجسد دورها في النسخة العربية من (لوموند ديبلوماتيك) المترجمة من الفرنسية إلى العربية إضافةإلى العديد من (المجلات) والدوريات التي تهتم بالترجمة الثقافية.. (واتا)

لم تقف الترجمة في العالم العربي عند هذا الحد بل تجسدت في إطار كيان معرفي نقابي للمترجمين واللغويين العرب تمثل في دور الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العربية.. وفكرة أهدافها المستوحاة صوب ثقافة الحوار نرى ذلك واضحا في مجلة (واتا) المعنية بالترجمة ومنتديات (واتا) على شبكة الإنترنت . وما تجسده من حوارات في منتديات واتا الحضارية.. من هنا حققت الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب نجاحا هاما في تأسيس جمعيات لها في عدد من البلدان العربية كمصر والأردن وفلسطين وغيرها. إضافة إلى نجاح ملتقيات الجمعية في الأردن وفلسطين و(إصدار أنطلوجيا الشعر العربي) الذي يتضمن العديد من القصائد العربية المترجمة إلى الأسبانية وإصدار العددين الأول الثاني من مجلة واتا للترجمة.. والآن تتطلع الجمعية الدولية إلى عقد مؤتمر (الترجمة وحوار الحضارات) في نابلس قريبا.. وهذا سوف يمثل رؤية فريدة للترجمة.

د. محمد اياد فضلون
24/09/2007, 01:54 AM
أخي الكريم محمد جبلي

أرحب بك في واتا وطن المترجمين و اللغويين و ملاذ المثقفين العرب الأحرار

مقال مهم حول الترجمة و حوار الحضارات

بالفعل يا أخي للترجمة دور هام في التعرف على حضارات و ثقافات و تجارب متنوعة و جديدة

أنظر من خلال الواقع الذي نعيشه اليوم و أقول:

نحن تعرفنا على الحضارة الغربية بما فيه الكفاية و ذلك من خلال تشجيع هذه الدول للترجمة
أما الغرب لا يعرف عنا إلا القليل القليل و يعرف ما تنقله له أجهزة الإعلام الخاصة به لذا علينا العمل على تحسين الواقع الترجمي من العربية إلى اللغات الأخرى و هذا من أهم أهداف الجمعية

برأيك ما هي أهم مشاكل الترجمة من العربية ؟؟
و ما هي السبل لحلها ؟؟


شكرا لك لتعريف الأخوة اليمنين بالجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب
و نأمل مزيدا من التفاعل اليمني في صفوف الجمعية


أثبت المقال للفائدة

مودتي و تقديري

.

ايمان حمد
04/07/2008, 02:53 PM
على الرابط التالي :http://www.alwasat-ye.net/modules.php?name=News&file=article&sid=5237

الترجمة وحوار الثقافات


لم تقف الترجمة في العالم العربي عند هذا الحد بل تجسدت في إطار كيان معرفي نقابي للمترجمين واللغويين العرب تمثل في دور الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العربية.. وفكرة أهدافها المستوحاة صوب ثقافة الحوار نرى ذلك واضحا في مجلة (واتا) المعنية بالترجمة ومنتديات (واتا) على شبكة الإنترنت . وما تجسده من حوارات في منتديات واتا الحضارية.. من هنا حققت الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب نجاحا هاما في تأسيس جمعيات لها في عدد من البلدان العربية كمصر والأردن وفلسطين وغيرها. إضافة إلى نجاح ملتقيات الجمعية في الأردن وفلسطين و(إصدار أنطلوجيا الشعر العربي) الذي يتضمن العديد من القصائد العربية المترجمة إلى الأسبانية وإصدار العددين الأول الثاني من مجلة واتا للترجمة.. والآن تتطلع الجمعية الدولية إلى عقد مؤتمر (الترجمة وحوار الحضارات) في نابلس قريبا.. وهذا سوف يمثل رؤية فريدة للترجمة.

اخى العزيز محمد جبلى

شكرا جزيلا على نقل هذا المقال ونشره هنا ليتعرف الجميع على واتا وانجازاتها وتصميمها على ان تكون الرائدة فى الحركة الترجمية بمساعدة المتطوعين الذين يعملون فيها بمجهوداتهم الشخصية وبلا مساعدات او دعم من احد !

الجميل انها استطاعت ان تثبت نفسها ووجودها وتحدثت عنها المجلات والصحف والقنوات الفضائية وتم استضافة رئيسها لما ابداه من تفانى فى العمل على حساب وقته ووقت اسرته لأنه يؤمن بأهمية الترجمة وعمره ما اعتبرها مهنة فقط ، بل دائما يقر ويوضح ان للترجمة رسالة كبرى

سعيدة انا بالرد على هذه المقالة لانها اتاحت لى الفرصة لرفع الموضوع وابراز دور واتا الذى سيستمر رغم كل المحاولات الحاقدة لأسكات صوتها

تحيتى واحترامى :good:

عبد الغفار سويريجي
22/12/2008, 09:22 AM
للترجمة دور مهم في تطور الآداب والأمم، لذلك يولى لها الاهتمام. لماذا الترجمة إذن؟ ورد في الفصل السابع من كتاب "بابل.. المسالك الممكنة" حكاية عجيبة تسرد قصة الترجمة. جرت هذه الوقائع داخل أروقة المكتبة ذات السبل المتشعبة. كان بطلاها كاتب ومترجم. انكب الأخيران –تقول الحكاية- على تحقيق كتاب كان في ذلك الوقت مجهولا. يزعم راوي الرواة أن عنوانه كان اسم الوردة. وأخذا يعيدان ترتيب صفحات غير متناهية من مخطوطة كتاب، حتى تسهل قراءته.. كانا يداعبان أوراق المخطوط بلذة. يضعان بين الحين والآخر بعض اللعاب في المسبة فينفصل ما التصق من الأوراق. وقد عملا على هذه الوثيرة إلى أن وصلا صفحة مكتوبا عليها: كمل الفصل السابع وبتمامه تم الكتاب بأسره وحان موت قارئه. انتهت صداقة الكاتب والمترجم نهاية مأساوية: مات الكاتب وصورته الأخرى جراء سم مزجه شخص ما بمداد المخطوطة. داق كلاهما طعم الحكاية العجيب فلقيا ذات المصير.. تشخص الحكاية بعمق علاقة الكتابة بالترجمة. تنتعش الكتابة من فعل الترجمة. يشتغل المترجم على نص بعد أن تمت كتابته الأولى. ينحث كلمات جديدة ذات إيقاع وبناء مختلف. ينحث انطلاقا من نص آخر.. الترجمة بهذا المعنى حياة أخرى للنص. لماذا الترجمة؟ هي تعمل على تلاقي ذاكرتين مختلفتين وتوحد بينهما. هي سفر جسدي وروحي بين ثقافتين، سفر تنمحي فيه الفواصل بين الأصل والصورة. يصر ميلان كونديرا دائما على أن يعمل جنبا إلى جنب مع مترجميه؛ يرغب دائما أن يظل نصه هو هو..والحال فان النص بمجرد انتقاله إلى مجال آخر يصبح شيئا آخر غير الأصل. ثمة اختلاف جوهري بين روح الكتابة العربية، مثلا، وروح الكتابة اللاتينية فالأمر يتعلق بذاكرتين وهويتين مختلفتين تماما. ورهان الترجمة هو محو الاختلاف وجعله ائتلافا.
منشورات كراس المتوحد
www.infrequentables.skyblog.com
الحرية لمنتظر الزيدي.. لا لقمع حرية التعبير!