فواز الجبر
08/09/2007, 11:31 AM
ألا للشـام شوقِـيْ لا يُحـدُّ=ففي نسماتهـا للـروح وِرْدُ
أتيتكِ يا شآمُ وليـس عنـدي=سوى قلبي وضيفُـكِ لا يُـردُّ
أُُعاقِرُ سطوة الإعيـاءِ وجـداً=وَيَرْقُبُ في حَنَايا النَّفْسِ وَعْـدُ
بقايا غُربتي في الوجه صارت=مَعَالِـمُ لَوْعَتـيْ وَلَـهُ تَخُـدُّ
فَلاسْمَك يا شآم على شفاهي=كأنغـامٍٍ تُغنّـى وهـو فْـرد
أَحِنّ إليكِ مثلُ الطفـل دومـاً=إلـى أمٍٍّ تهدهـدهُ وتَـحْـدو
وودي للحبيبـة مثـلُ نهـرٍ=وشِعري زورق العشّاقٍِ يغدو
لَيرْسو مركبي في كل مَرسى=ولا يرويهِ غيـرُ الشـامِ وِِرْد
فهلْ يروِيِ الفُؤادَ سِقاءُ قـومٍ=سوى بردى؟ فذا للقلبِ بَـرْد
فما لمراكبـي شـطٌٌ لِتَرْسـو=ولا رُبّانهـا للبـيـنِِ جَـلْـد
فلا بغدادُ أمستْ لـي مـلاذاً=ولا وَجَدَ الدواءَ القلـبُ بعـدُ
ولا غيدُ الرياضِ مَلَكْنَ قلبـي=ولا سَلَبَتْ لُبابَ الصّـبّ نَجْـد
ولو جاءت حسانُ الكونِ تَتْرى=لما استهوى فؤادي عنكِ حَشْد
فلا فاقتْ بلادُ السّنْـدِ حُسْنـاً=ولا بجمالهـا فاقَتْـكِ هِـنْـد
ولو غَنّتْ طُيورُ الشوقِ دهْرا=لما طرِبَتْ لغيرِ الشّامِ تشـدو
فكمْ أهدى لك الأقمارُ شعـراً=وكم أرْدى الكواكبَ منكِ خـدُّ
تُجدّلُ للشآمِ الشمسُ صُبْحـاً=جدائلَها ويروي الحُسْـنَ قـدّ
تجولُ بخاطري الآهاتِ وجْـداً=وتضطربُ الجـوارحُ إذ تَـرُدّ
فدمعي عن لساني باتَ يروي=من الأعمـاقِ لهفـاً يَسْتَمِـدّ
حَزِِنْتُ لأنني أَبْحَـرْتُ عنهـا=وأدْرَكْتُ الضنـى واليـمُّ مَـدّ
فؤادي يا دمشقُ غـدا هـواءً=رقيقَ القلبِ من يهواكِ يغْـدو
شآمُ العِزِّ كَـمْ بـاغٍٍ رماهـا=بسهمِِ الغَدْرِ، كـان لـهُ يُـرَدُّ
وكمْ طـاغٍ أرادَ بهـا مُـراداً=بِثَوْبِ الذُلّ يَرْفُـلُ ثُـمّ يَعـدو
فلا سَلِمَتْ أيـادٍ بـاتَ فيهـا=نوايا الغَدْرِ نحـوكِ قَـدْ تُمَـدّ
فشامُ العز مثـوى كـل حـر=وحاملةُ الرمـاحِ بهـا تَشُـدّ
رسولُ الله خيرُ الخَلْـقِ أَثْنـى=عليكِ الخيرَ للأَزْمـانِ خُلْـدُ
فَلَوْ ما أنتِ يا فيحـاءُ رُكـنٌ=لديـنِ اللهِ والأنـوارُ تـبـدو
لما أعطاكِ رَبُّ العَرْشِ فَضْلاً=فأرضُ الشامِ يوم الحَشْرِ مَهْد
فيا لهفَ الفؤادِ إلـى لُقاهـا=متى رَحْلُ المودةِ قـد يُشـدّ؟
أتيتكِ يا شآمُ وليـس عنـدي=سوى قلبي وضيفُـكِ لا يُـردُّ
أُُعاقِرُ سطوة الإعيـاءِ وجـداً=وَيَرْقُبُ في حَنَايا النَّفْسِ وَعْـدُ
بقايا غُربتي في الوجه صارت=مَعَالِـمُ لَوْعَتـيْ وَلَـهُ تَخُـدُّ
فَلاسْمَك يا شآم على شفاهي=كأنغـامٍٍ تُغنّـى وهـو فْـرد
أَحِنّ إليكِ مثلُ الطفـل دومـاً=إلـى أمٍٍّ تهدهـدهُ وتَـحْـدو
وودي للحبيبـة مثـلُ نهـرٍ=وشِعري زورق العشّاقٍِ يغدو
لَيرْسو مركبي في كل مَرسى=ولا يرويهِ غيـرُ الشـامِ وِِرْد
فهلْ يروِيِ الفُؤادَ سِقاءُ قـومٍ=سوى بردى؟ فذا للقلبِ بَـرْد
فما لمراكبـي شـطٌٌ لِتَرْسـو=ولا رُبّانهـا للبـيـنِِ جَـلْـد
فلا بغدادُ أمستْ لـي مـلاذاً=ولا وَجَدَ الدواءَ القلـبُ بعـدُ
ولا غيدُ الرياضِ مَلَكْنَ قلبـي=ولا سَلَبَتْ لُبابَ الصّـبّ نَجْـد
ولو جاءت حسانُ الكونِ تَتْرى=لما استهوى فؤادي عنكِ حَشْد
فلا فاقتْ بلادُ السّنْـدِ حُسْنـاً=ولا بجمالهـا فاقَتْـكِ هِـنْـد
ولو غَنّتْ طُيورُ الشوقِ دهْرا=لما طرِبَتْ لغيرِ الشّامِ تشـدو
فكمْ أهدى لك الأقمارُ شعـراً=وكم أرْدى الكواكبَ منكِ خـدُّ
تُجدّلُ للشآمِ الشمسُ صُبْحـاً=جدائلَها ويروي الحُسْـنَ قـدّ
تجولُ بخاطري الآهاتِ وجْـداً=وتضطربُ الجـوارحُ إذ تَـرُدّ
فدمعي عن لساني باتَ يروي=من الأعمـاقِ لهفـاً يَسْتَمِـدّ
حَزِِنْتُ لأنني أَبْحَـرْتُ عنهـا=وأدْرَكْتُ الضنـى واليـمُّ مَـدّ
فؤادي يا دمشقُ غـدا هـواءً=رقيقَ القلبِ من يهواكِ يغْـدو
شآمُ العِزِّ كَـمْ بـاغٍٍ رماهـا=بسهمِِ الغَدْرِ، كـان لـهُ يُـرَدُّ
وكمْ طـاغٍ أرادَ بهـا مُـراداً=بِثَوْبِ الذُلّ يَرْفُـلُ ثُـمّ يَعـدو
فلا سَلِمَتْ أيـادٍ بـاتَ فيهـا=نوايا الغَدْرِ نحـوكِ قَـدْ تُمَـدّ
فشامُ العز مثـوى كـل حـر=وحاملةُ الرمـاحِ بهـا تَشُـدّ
رسولُ الله خيرُ الخَلْـقِ أَثْنـى=عليكِ الخيرَ للأَزْمـانِ خُلْـدُ
فَلَوْ ما أنتِ يا فيحـاءُ رُكـنٌ=لديـنِ اللهِ والأنـوارُ تـبـدو
لما أعطاكِ رَبُّ العَرْشِ فَضْلاً=فأرضُ الشامِ يوم الحَشْرِ مَهْد
فيا لهفَ الفؤادِ إلـى لُقاهـا=متى رَحْلُ المودةِ قـد يُشـدّ؟