المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبذة عن حياة الشهيد أبوعلي مصطفى



أبويزيدأحمدالعزام
08/09/2007, 10:18 PM
http://www.geocities.com/mared8m/abuali_7.jpg
أبو علي مصطفى واسمه الكامل مصطفى علي العلي الزبري (1938-2001)، سياسي فلسطيني، شغل منصب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكان أول زعيم سياسي فلسطيني من الصف الأول يتم اغتياله من قبل الإسرائيليين خلال انتفاضة الأقصى.

إسمه الكامل: مصطفى علي العلي الِزبري. ولد في عرابة، قضاء جنين، فلسطين ،عام 1938.

درس المرحلة الأولى في بلدته، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد اسرته إلى عمان، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها. والده مزارع في بلدة عرابة، منذ عام 1948، حيث كان يعمل قبلها في سكة حديد حيفا.

انتسب إلى عضوية حركة القوميين العرب عام 1955 ، وتعرف إلى بعض أعضائها من خلال عضويته في النادي القومي العربي في عمان ( نادي رياضي ، ثقافي إجتماعي ). شارك وزملائه في الحركة والنادي في مواجهة السلطة أثناء معارك الحركة الوطنية الأردنية ضد الأحلاف ، ومن أجل إلغاء المعاهدة البريطانية والأردنية، ومن أجل تعريب قيادة الجيش وطرد الضباط الإنجليز من قيادته وعلى رأسهم غلوب باشا.

اعتقل لعدة شهور في نيسان عام 1957 إثر إعلان الاحكام العرفية في البلاد، وإقالة حكومة سليمان النابلسي ومنع الأحزاب من النشاط، كما اعتقل عدد من نشطاء الحركة آنذاك، ثم أطلق سراحه وعدد من زملائه، ليعاد اعتقالهم بعد حوالي أقل من شهر وقدموا لمحكمة عسكرية بتهمة مناوئة النظام والقيام بنشاطات ممنوعة والتحريض على السلطة وإصدار النشرات والدعوة للعصيان .

صدر عليه حكم بالسجن لمدة خمس سنوات أمضاها في معتقل الجفر الصحراوي.

اطلق سراحه في نهاية عام 1961، وعاد لممارسة نشاطه في الحركة وأصبح مسؤول شمال الضفة التي أنشأ فيها منظمتان للحركة (الأولى عمل شعبي ، والثانية عسكرية سرية ).

في عام 1965 ذهب بدورة عسكرية سرية ( لتخريج ضباط فدائيين ) في مدرسة انشاطي الحربية في مصر، وعاد منها ليتولى تشكيل مجموعات فدائية، وأصبح عضواً في قيادة العمل الخاص في إقليم الحركة الفلسطيني .

اعتقل في حملة واسعة قامت بها المخابرات الأردنية ضد نشطاء الأحزاب والحركات الوطنية والفدائية في عام 1966م توقيف إداري لعدة شهور في سجن الزرقاء العسكري ، ومن ثم في مقر مخابرات عمان، إلى أن أطلق سراحه والعديد من زملائه الآخرين بدون محاكمة .

في أعقاب حرب حزيران عام 1967 قام وعدد من رفاقه في الحركة بالإتصال مع الدكتور جورج حبش لاستعادة العمل والبدء بالتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح، وكان هو أحد المؤسسين لهذه المرحلة ومنذ الإنطلاق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

قاد الدوريات الأولى نحو الوطن عبر نهر الأردن، لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية، وتنسيق النشاطات ما بين الضفة والقطاع .

كان ملاحقاً من قوات الإحتلال واختفى لعدة شهور في الضفة في بدايات التأسيس .

تولى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية، ثم المسؤول العسكري لقوات الجبهة في الأردن إلى عام 1971، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الإحتلال، كما كان قائدها في حرب أيلول 1970وحرب جرش – عجلون في تموز عام 1971 .

غادر الأردن سراً إلى لبنان إثر إنتهاء ظاهرة وجود المقاومة المسلحة في أعقاب حرب تموز 1971.

في المؤتمر الوطني الثالث عام 1972 انتخب نائباً للأمين العام.

عاد للوطن في نهاية أيلول عام 1999.

تولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000، وانتخب في المؤتمر الوطني السادس أمين عام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

عضويته في مؤسسات م.ت.ف: عضو في المجلس الوطني منذ عام 1968. عضو المجلس المركزي الفلسطيني. عضو اللجنة التنفيذية ما بين عام 1987 – 1991.


استشهد يوم الإثنين الموافق 27/8/2001،إثر قصف جوي استهدف منزله في مدينة البيرة.
رحم الله ابطال هذه ألأمه

أبويزيدأحمدالعزام
29/09/2007, 11:28 PM
http://ghurbal.jeeran.com/Klmat/abualimustafa.jpg
صورة للمكتب الذي استشهد فيه المناضل والأمين ابوعلي مصطفى,إثرقصفه جويا,من طائرة صهيونية.

أبويزيدأحمدالعزام
18/10/2007, 07:57 PM
أبا علي شهيد الحق راعينا
إنا على العهد ما زلنا لقائدنا
بالروح نفديك يا اغلى غوالينا
إن غبت عنا فان الروح باقية
تحوم في القدس والأقصى تنادينا
قد كنت شمسا لنا في الدرب ساطعة
ولا تزال امير الدرب والينا
عرابة اليوم قد تاقت لقائدها
تبكيك بالدمع كم قدت فساتينا
وارض رام الله عند العهد صادقة
لتأخذ الثار من قوم مجانينا
خسأت صهيون قائدنا بجنته
عند الصحابة احباب النبيينا
ناضلت بالأمس يا شهما وما فتئت
فيك البطولات هيهلا فلسطينا
كنت الوفي وتحرسها قضيتنا
من الخفافيش من كانوا مرابينا
كنت العصي على صهيون قاهره
في كل معركة عنوانها فينا
لإن رحلت فإن الاسد ماضية
على خطاك وما زلنا امينينا
ثق يا اخانا بان القدس عائدة
دويلة البغي لن تهنا بارضينا
طلائع الزحف عند جدار صانعه
تراقب الوضع للوثبات ماضينا
مني اليك سلام الله ارفعه
الى مقامك في جنات علينا
عهد علينا فلسطيني نحررها
والقدس عاصمتي والله اتينا
وسوف يرفع شبل من شبيبتنا
علم العروبة فوق السور يكفينا
---------------------------------
شعر لطفي الياسيني

مصطفى ربعي
18/10/2007, 08:03 PM
حط حملك عنك
( إلى الشهيد أبو علي مصطفى )

كذبت عليّ كثيرا حين قلت : (المدى مقفل يا صديقي
والكلام الذي بحوزة عينيّ لا يقله لساني .. والطريق أطول من سنيّ عمري .. وعودتي كأنها ما تجلّت .. سوى في وطئ هذا التراب الثقيل .. وحنيني كبير كأني ما لمست حائط بيتي
وما شممت ياسمين السور عند المغيب .. وما شربت من جرار أمي .. وما عانق صدري المحبين كما أشاء .. )
ها أنت حر أيها الطير الأنيق
وصوتك راع يمد حروف الجبال
إلى آخر النداء ..
تستطيع قول الكلام وقتما تشاء لكل من تشاء
تستطيع قول الذي بحوزة السماء للسماء
وتلتقي فوق صهوة العذاب بالأنبياء
لتخبرهم أنك ما عدت " لعرّابة " كي لا تعود
وإن الدروب التي رصفْتَها بهاجس العناق ما أوصلتك لصرختك، أو لحظة الرحيل المقدس من رحم أمك،
تفرّد اللحظة بالبرق أيها البرق
تماهى مع الرعد واهطل علينا بكل صراخك:
( ما عدت لكنني تعددت
وصرت رفا من الدوري
ألتقط القمح عن أكف الصغار
أرشدهم إلى ساحة المدرسة .. )
تفرّد بوقتك،
دخلت زمانك من بوابة الدهر
واقفز بصمتك،
من ضفة القهر إلى ضفة النهر
مثلما كنت تفعل وقت الرصاص الملثم .. تسطر حرف البيان الذي لم يقله البيان .. وترسل وحيك عبر القصائد
كي يرتب الشعراء تفعيلة الصهيل
كي يطرز الرفاق أحلام القتيل
ما زلت تبحر من ميناء نفيك نحو فيئك
مارس الآن لعبة التخفي والظهور
لعبة الموت والنشور ..
البحر يغفو فوق صدرك
وجّه الأسماك ناحية الصفيح
ليس بعيدا كل هذا الموج عن ذراعيك .. لست غريقا، وإنما أحرقت آخر السفن العتيقة
خلفك النار تدفع النبض نحو جمركَ
تحمل الجمر فوق ظهرك
تحملك الشرايين فوق النزيف المكابر
لا تفتش عن بقاياك .. قد توحد اللحم بالحلم .. توحد الحلم بالقرى .. فصرت كل الباحثين عن بياض البياض
وما عدت فردا، إنما رف سنونو
يحج إلى السماء سبعا كل يوم
وفي الليل يحج سبعا للنهار القريب
كم مرة أخبرتنا عن كائنات الليل وقلت النهار يضيق بنا
هل ضاقت بك الأرض فاخترت السماء ؟
أم تشامخ حلمك فاستطلت، حد الاختفاء ؟
أم رأيت الشارع العربي يغفو فانشطرتَ ؟
كم مرة أخبرتنا عن كائنات الفجر.. وقلت الهواء يضيق بنا
هل ضاق صدرك فانفتحت على المدى؟
أم ضاق خطوك فالتجأت إلى الردى ؟
أم رأيت الفارس العربي يطعن خيله، فترجّلتْ ؟
وحدك وحدك وحدك ..
تنجو من كائنات الليل
تنجو من كائنات الفجر
ولا تضيق بك الأرض
ولا يضيق بك الهواء
فاستطل وتشامخ كيفما تشاء
تتنفس " عرابة " الآن ابنها
ولا تكذب علينا فقد عدت
ومالت ياسمينة السور ووشوشتك
"وحوّطت" كتفيك :
حبلى أنا، حط حملك عنك
إنني الآن منك ..

للشاعر: أنور الخطيب



تحياتي لك الأخ الرفيق ابو هاجر احمد العزام .

أبويزيدأحمدالعزام
18/10/2007, 09:25 PM
الأخ العزيز مصطفى ربعي تحية طيبة لك,لا اعرف بماذا اشكرك على هذه الكلمات الرائعة التي اوردتها,نِعم الرجل انت.وشكرا لمرورك اخي
تحية عطرة

رامي
18/10/2007, 09:52 PM
رؤية اخرى
"أبوعلي مصطفى" مسيرة تكللت بالشهادة

1938 - 2001

http://www4.0zz0.com/2007/10/18/18/43714062.jpg

عند رأس المثلث الجنوبي لسهل مرج ابن عامر، ترتاح قرية وادعة، متصالحة مع الخضرة والحياة اسمها عرابة جنين، شقيقة عرابة سهل البطوف الجليلية، وتطل عرابة مرج ابن عامر من تلتها على السهل لتتفتح عليها عيون الفلاحين يملؤها الفرح، ويوشيها الندى الصباحي يستدعي المناجل للحصاد، ويفتح في الحناجر شهية الاهازيج، تماما كما تطل (عرابة) الجليل على سهل البطوف الجميل، وبينما كان الوطن مستباحا من الانجليز، وشذاذ الافاق من الصهاينة العنصريين، كان الفلاحون وقود الثورة وعمادها، وكان على العلي الزبري فلاحا فقيرا يعتاش على ما تعطيه الارض من قمح وزيت، ويعمل أوقاتا في ميناء حيفا، هناك تعرف على الخلايا القسامية وانضم اليها، هناك عرف طريق الحرية والخلاص، وحمل بندقيته ليصبح مقاتلا.
وفي خضم ثورة فلسطين الكبرى 1936 وبعد سنتين من اندلاعها وفي العام 1938 ولد طفل اسمه مصطفى من صلب ثائر اسمه علي العلي الزبري، ومن رحم فلاحة باتت تعرف بالحاجة انيسة، وفي كنف البساطة والانتماء الصادق للأرض والوطن، وقيم العدل والحرية تربى مصطفى وأخوته، تشّرب حكايات الوالدين لتشكل مركب ذاكرته الأساسي وتشكل قيمه وسلوكه.
وما بلغ العاشرة من عمره حتى حدثت نكبة الشعب الفلسطيني والوطن الفلسطيني بقيام الكيان الصهيوني وتشريد الشعب في أربعة جنبات الارض.
وبعد عامين على النكبة وفي العام 1950 انتقل أبوعلي الى الضفة الشرقية من نهر الاردن وسكن في عمان في بيت شقيقته، وهناك درس وهناك عمل في جبل الجوفه القريب من حي الاشرفيه ومخيم الوحدات. وخلال إقامته في عمّان انتسب الى النادي القومي الشهير "النادي الثقافي العربي" وهو ناد يضم الشباب القومي العربي، لينتمي من خلاله في العام 1955 الى حركة القوميين العرب، ويتعرف يومها على الحكيمين جورج حبش ووديع حداد.
وساهم أبوعلي بنشاط في نضال الحركة السياسي والتنظيمي والكفاحي، سواء بتوسيع منظماتها، أو الانخراط العملي في النشاط الميداني ضد محاولات فرض حلف بغداد على المشرق العربي والذي سقط بفعل كفاح القوى الوطنية والقومية انذاك .. ليعتقل اثر انقلاب القصر على حكومة سليمان النابلسي الوطنية، لفترة قصيرة عام 1958. ولم يرهب الاعتقال ( أبوعلي ) بل دفعه للاستمرار في دربه ليعتقل مرة أخرى ويحكم بالسجن لمدة 5 سنوات حيث قضى محكوميته في سجن الجفر الصحراوي مع كثير من الوطنيين والقوميين والتقدميين الفلسطينيين والاردنيين، منهم الرفيق الشهيد وديع حداد، ليخرج من السجن متسلحا بثقافة وخبرة نضالية أهلية لمواقع قيادية في الفرع الفلسطيني - الاردني لحركة القوميين العرب، وقبل ان يتفرغ الشهيد للعمل الكفاحي، عمل مراسلا في بنك الانشاء والتعمير وعمل في منجرة ومحل للزجاج وفي مصنع للكرتون كما عمل في اعمال اخرى بسيطة وقد أسهم انتماؤه للفقراء والطبقة العاملة إسهاما كبيرا في تكوين فكره وشخصيته وسلوكه، واكسبه ذلك حسا فطريا بقضايا الكادحين وهمومهم.
وفي العام 1963 تعرف الشهيد على رفيقة عمره وكفاحة ام هاني وكان ذلك بعد تحرره من السجن مباشرة، وتزوج منها في 23 يوليو 1964 حيث أصر الرفيق على هذا التاريخ محبة منه للقائد الخالد جمال عبدالناصر.
بعد الزواج انتقل الرفيق وأسرته الى جنين، وسكن في الحارة الشرقية، في بيت صغير، وأصبح الرفيق حينها متفرغا للنضال الوطني، غطى على ذلك بفتحه محلا تجاريا للمواد الزراعية، ثم حوله الى مطعم شعبي للفول والحمص والفلافل، وفي هذه الفترة قاد الشهيد منظمة الحركة في منطقة الشمال في الضفة الغربية، حتى أعيد اعتقاله عام 1966 بعد أحداث السموع، وبقي في السجن 3 شهور، لينتقل بعدها الى عمّان ويعمل في مصنع للكرتون، ثم ليعاود تفرغه للعمل الكفاحي بعد هزيمة حزيران.
بعد خروجه من سجن الجفر, وفي غمرة إعداد حركة القوميين العرب نفسها للكفاح المسلح، كان الشهيد من بين أعضاء الدفعة الاولى من كادرات الحركة الذين توجهوا لقاعدة أنشاص العسكرية في الجمهورية العربية المتحدة، لتلقي التدريب العسكري، ويعود بعدها للوطن.
بعد هزيمة حزيران شارك أبوعلي الرفيق المؤسس الدكتور جورج حبش والرفيق وديع حداد في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد قرار اللجنة التنفيذية لحركة القوميين العرب بتبني اللامركزية بين الاقاليم، وترأس الرفيق الشهيد القيادة المؤقتة للاشراف على تزويد الارض المحتلة بالكادرات المدربة والسلاح، فقد أشرف على تهريب السلاح من سوريا الى الاردن ومنه عبر النهر الى الوطن، كما تسلل الى الوطن مرتين لأجل اعداد وترتيب العمل الكفاحي، ثم تابع نشاطه الكفاحي الى جانب الرفيق الشهيد وديع حداد، كما تابع عمله القيادي خلال اعتقال الحكيم في سوريا، وتحمل مسؤوليات كبيرة في ذلك الوقت، وخاصة بناء الجهاز الكفاحي المقاتل للجبهة، حيث تحمل بشجاعة ومسؤولية امتصاص الكثير من الهزات التي عصفت بالجبهة، وقاد الشهيد قوات الجبهة الشعبية وجهازها المقاتل في معارك أيلول وأحراش جرش وعجلون عامي 1970 و 1971 ليصبح نائبا للامين العام للجبهة عام 1972 بعد المؤتمر الثالث الذي أقر استراتيجية الجبهة السياسية والتنظيمية.
واضطلع الرفيق " أبوعلي" بمهامه بكفاءة، سواء في عضويته في المجلس الوطني، أو المركزي التي استمرت حتى استشهاده، وفي عضويته للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في فترة صعبة وحرجة. وقد شارك الرفيق في مختلف الحوارات الوطنية، كان فعالا ومجمعا، وقائدا ومبادرا في هذا المجال، واكسبه ذلك احترام وتقدير كل من عرفه وتعامل معه.
وفي شهر ايلول 1999 عاد الرفيق الى أرض الوطن بقرار من المكتب السياسي للجبهة، ليطوف كافة مناطق الضفة والقطاع، ويزور أسر الشهداء والمعتقلين، ويباشر عمله القيادي على المستوى الوطني والحزبي، حيث استقبل من جماهير شعبنا استقبالا حافلا، وتعرف الشهيد كمشارك ميداني على أوضاع الوطن عيانيا وبتفاصيله الملموسة.
وانعقد المؤتمر السادس للجبهة عام 2000 لينتخب الرفيق أمينا عاما لها باجماع اللجنة المركزية المنتخبة، بعد استقالة الرفيق المؤسس الدكتور جورج حبش من الهيئات المركزية للجبهة.
وخلال ممارسته لمهامه كأمين عام، بعث الرفيق الهمة والنشاط في صفوف الحزب من خلال تقديم القدرة والمثابرة على العمل والمتابعة ومن خلال حضوره الشخصي كقائد وطني.
وحين اندلعت الانتفاضة المجيدة، انخرط الرفيق فيها بكل جوارحه كقائد وطني ومشارك ميداني في الحركة الشعبية، وظل صمودها واستمرارها وعلاج اوجاعها هاجسه الدائم حتى لحظة استشهاده.
لقد كان الرفيق الشهيد نموذجا ومثالا في البساطة متقشفا في حياته، غير مستعرض، وحدويا وغيورا على مصالح الفقراء، ومدافعا عن حقوقهم، صلبا في مواجهة العدو، حازما ومبدئيا في التعبير عن قناعاته، باحثا عن خطوط التجميع للجهد الوطني, ديموقراطيا ومصغ لاراء الاخرين، غير مكابر عند ارتكاب الاخطاء، فقد فقدنا قائدا ورمزا، وامثولة، لكن قوة المثال التي أعطاها في حياته واستشهاده ستبقى قصة تحكيها وتتشربها الاجيال



من أقوال الشهيد أبو علي مصطفى
(بعد عودته إلى أرض الوطن)

- "في تجربتنا كان هناك صلة دائمة مع الوطن ولاشك أن رفاقنا كانوا دائماً حريصين على أن ينقلوا لنا الصورة بكل زواياها، لكن هناك فرقا بين أن ترى صورة الإنسان وبين أن ترى الإنسان نفسه".

- "هذا الجيل كبر ونما وأصبحت له تجربته الخاصة، ليس من موقع التناقض مع تجربتنا، ولكن من موقع الإغناء، في مشهد الانتفاضة كان هناك إبداعات لم تبتدعها قيادة الثورة في م.ت.ف، تمثلت في وضع قوانين علاقات اجتماعية ليست مكتوبة، ولكنها قوانين ثورية شعبية في نظم العلاقات العامة، وفي التضامن الاجتماعي، وفي مسائل عديدة أخرى، نبعت من واقع التجربة نفسها".

- "لقد قرأت عن الاستيطان كثيراً، لكني لم أكن أتصور أنه على هذه الأرض كما رأيته بعينّي، كل من يقرأ عن الاستيطان لا يستطيع أن يقدّر المشهد الحقيقي الذي هو في غاية الخطورة، ليس فقط على مصير الأرض، ولكن على مصير الشعب الفلسطيني بأسره، وهو مشهد ذو طبيعة استراتيجية في العقل الصهيوني".

- "أنا مقتنع قناعة تامة، ودون مزايدة على أحد أنّ الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني هو صراع مصيري تناحري ولا يمكن إزالته إلاّ ذا امتلكنا قوة وطاقة الفعل الوطني على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقتالية، ولابد أن نفكر تفكيراً أشمل، فالاستراتيجية - كما نراها -لا تنبني على ركيزة واحدة، بل على مرتكزات سياسية برنامجية سليمة، ومرتكزات اقتصادية متينة قادرة على إدامة الصراع، ومرتكزات مجتمعية تنظيمية جيدة، وعلى مرتكزات امتلاك الحق في مقاومة الاحتلال. من قال أنّ هناك شعبا في العالم يقع تحت الاحتلال، ويريد أنّ يعالج قضيته بتطييب الخواطر؟ هذا لا يحدث أبداً".

- "نحن نحتاج إلى مراجعة سياسية شاملة، تضمن استقراء كيفية فهم العدو، بموضوعية. وهذا يتطلب شجاعة في نقد الذات والمساءلة".

قالوا في أبو علي مصطفى..
- "إننا أمام ذكرى أليمة وحزينة، ولكننا بالمقابل أمام ذكرى رجل، كرّس جلّ حياته للنضال من أجل شعبه، من أجل وطنه وقضيته، من أجل الفقراء والمحرومين، ومن أجل الحق والعدالة والكرامة الوطنية. إننا أمام رجل كرس جُلَ حياته ، لوضع القيم والمُثل السياسية والفكرية والأخلاقية والإنسانية موضع التنفيذ. أبو علي الفلسطيني القومي العربي الأممي بدأ مسيرته محارباً من أجل تحرير وطنه من الاحتلال الصهيوني، واستشهد محارباً على أرض الوطن". الرفيق جورج حبش (الحكيم) مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في الذكرى الأولى لاستشهاد الرفيق أبو علي مصطفى.

- "أيها القائد الذي اختار هو مكان استشهاده. فأرض الوطن هي الأكثر دفئاً، وهي التي تحول جثمان الشهيد إلى آلاف ومئات آلاف البنادق، وإلى ملايين حبوب الحنطة، وزهور الليمون". الشهيد جورج حاوي

- "إنه أول أمين عام يستشهد فوق أرض فلسطين. قبله، خارج أرضه، سقط فتحي الشقاقي بنبل وفروسية. أما أبو علي مصطفى فها هو يسقط اليوم متسربلا بالكرامة والغضب معا، بعدما أمضى في مقارعة السجون والأسلاك الشائكة نحو خمس وأربعين سنة متواصلة". صقر أبو فخر

- "ذلك الإنسان الكريم، والفلسطيني النموذجي انتهى كما أراد. ولم يصل إلى ما أراد أن يصل إليه، إلا لأنه كان إنساناً حقيقياً، قبل أن يكون فلسطينياً يحفظ، عن ظهر قلب، مفردات الشرف والكرم والعدالة، ويحوّل المفردات كلها إلى مقاومة وطنية، تبدأ بفلسطين، وتنتهي إلى أحلام أخرى". فيصل دراج

- "كان أبو علي مصطفى رمزاً من رموز الثورة الخالدة، وكان مثالاً وقدوة في الإخلاص والتضحية والتفاني والإقدام والشجاعة، وكان ومازال يمثل بمسيرته الكفاحية واستشهاده شعلة للفجر القادم، فجر الحرية والاستقلال". يحيى يخلف
- "يقينا أن الرجل الذي انهمك في العمل العام، سريّة وعلنية، مذ كان فتى، قد بقي في مركز الخطر منذ البداية. ويقينا أيضا، أن الخطر على حياة الرجل قد اشتد، منذ عودته الأخيرة إلى أرض الوطن في العام 1999، ثم اشتد أكثر مع اشتعال الانتفاضة وانهماكه في نشاطاتها. الرجل المشهور بمثابرته على العمل، منذ الصباح الباكر حتى آخر المساء، لا يجهل الخطر الذي يكتنفه، هو شخصيا، كما يكتنف سواه. لكن هذا الإنسان المتمرس بمواجهة الخطر، لم يبلغ وقتها حد الاعتقاد، بأن أوان اغتياله قد حان". فيصل حوراني

- "أصغيت إلى أبو علي مصطفى، بعد الهجوم الإسرائيلي على جنين، يدلي بحديث إلى الـ«بي.بي.سي» العربية ويقول فيه، بصلابته المعهودة، أن إسرائيل ستدفع الثمن غالياً بالدماء إذا حاولت العودة إلى الاحتلال وان جنودها ودباباتها سيواجهون بالرصاص. أمس، ظهراً، سمعت على الـ«بي.بي.سي» نعيه في رام الله. وأمس تذكرت ذلك السؤال الساذج، البالغ السذاجة، الذي خطر لي عندما عاد أبو علي مصطفى إلى رام الله: ماذا ذهب الزعيم الجديد للجبهة الشعبية يفعل هناك؟ لقد ذهب يناضل هناك. وذهب يستشهد هناك". سمير عطا الله

- "عاد «أبو علي» مصطفى إلى التراب الذي يحب. بهجة القاتل لن تدوم طويلا. غداً، يعشب قبره وتتطاول قطرات دمه شجرا عنيدا سامقا، يرد الظلم عن القرى والنوافذ والأطفال حكاية كحكاية خليل الوزير ووديع حداد، حكاية رجال يتقدمون الصفوف حتى الاحتراق. حكاية رجال يهزمون قبورهم". غسان شربل

أبويزيدأحمدالعزام
18/10/2007, 10:05 PM
اشكر الكاتب والصحفي الفلسطيني إبن فلسطين البار الاستاذ رامي على هذه الدراسة الجميلة لسيرة الشهيد ابو علي مصطفى,كما اشكرله مروره الكريم.
تحية

أبويزيدأحمدالعزام
25/10/2007, 03:03 AM
كلمات مأثورة للشهيدابو علي مصطفى:

عدنا للوطن لنقاوم على الثوابت لا نساوم


أموت وسلاحي بيدي لا أن أحيا وسلاحي بيد عدوى

الثورة يشعلها الفقراء ويجني ثمارها الجبناء ويستغلها الأغنياء