المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة جدا/ النشيد



عبد الحميد الغرباوي
10/09/2007, 06:07 PM
النشيد
إهداء إلى الأديب محمد الخضر الريسوني

كان الجد واجما، صامتا، يتابع ما تبثه التلفزة من أخبار، حين أقبلت حفيدته صائحة بصوت رقراق:" جدو..جدو.." وارتمت في حضنه..
كانت عيناه لحظتها، مشدودتين إلى بناية انهارت بفعل قنابل فوق أجساد صغيرة، و بالتحديد إلى طفلة شقراء مسجاة على الأرض تكاد بملامحها تشبه حفيدته تماما...
تملكه رعب قاتل أدخله في شبه غيبوبة، لم يخرجه منها سوى صوت الصغيرة الكرواني وهي تمسك وجهه بيديها الحريريتين في محاولة منها للفت انتباهه إليها وصرف نظراته الشاردة عن الشاشة...
ـ نعم حياة جدو..
ـ هل أسمعك نشيدا حفظته اليوم؟..
ودون أن تنتظر منه موافقة، طلبت منه إطفاء التلفزة، وما أن لبى طلبها حتى تراجعت خطوة إلى الخلف ووقفت في شموخ تصدح بنشيد يمجد المحبة و السلام...
وما لبث الجد أن رفع عقيرته منشدا ليكون صوته وصوتها نشيدا واحدا...

فيصل الزوايدي
11/09/2007, 12:17 AM
أخي عبد الحميد الغرباوي ليتنا ننشد ذلك النشيد قريبا و لكن أي سلام ؟؟؟
تنكأ الجروح أخي عبد الحميد الغرباوي بمشرطكَ أقصد قلمكَ
مع مودتي

حسن البقالي
12/09/2007, 11:31 AM
شيخ وطفلة يردان على صانعي الحروب بترنيمة سلام..
جميل أخي عبد الحميد, أن نطلق حمامة في سماء للغربان والطيور الكاسرة..
سلمت يداك..

ابراهيم درغوثي
12/09/2007, 05:16 PM
العزيز عبدالحميد
بين واقع أليم تنسحق فيه الأرواح تحت الكتل الخراسانية
وحلم بحياة أجمل تدور رحى الحياة
بين جد وحفيدته
الجد يرى العالم المظلم
والحفيدة تدرى الدنيا الجميلة
فيصدحان سوية
ولكن هل ما ما في فلب البنت يشبه
ما في قلب الجد ؟؟؟

عبد الحميد الغرباوي
12/09/2007, 08:23 PM
أخي عبد الحميد الغرباوي ليتنا ننشد ذلك النشيد قريبا و لكن أي سلام ؟؟؟
تنكأ الجروح أخي عبد الحميد الغرباوي بمشرطكَ أقصد قلمكَ
مع مودتي
أخي فيصل،
بما أنك كنت أول المعلقين فإني أخصك بهذا الرد، والمتضمن للكيفية التي تم بها إخراج هذا النص إلى الوجود، فقد كنت أبحث في ملاحق ثقافية عن دراسات كتبها نقاد خلال سنوات التسعينات من القرن الماضي و تخص بعض مجاميعي القصصية، فوقع نظري على نص للأديب المغربي محمد الخضر الريسوني و هو من أدباء الرعيل الأول، ومنه استوحيت نص "النشيد" وأهديته إليه.
للصغار قوة و سحر يستطيعان بهما أن يذيبا الحديد...رائع عالم الصغار...
مودتي

طه خضر
12/09/2007, 10:20 PM
أي سلام في زمان لم يعد فيه فرق بين الشعر والشعير والأسْد والحمير ؟؟!!.

إن السلام الذي تنشدون بحاجة الى من يحكه بأنامله ، ويجلبه بعوامله ..!!.

وإلا فجلـّنا كصارخ ٍ في واد أو نافخ ٍ في رماد ..!!

تحيّاتي ..

عبد الحميد الغرباوي
13/09/2007, 09:01 AM
شيخ وطفلة يردان على صانعي الحروب بترنيمة سلام..
جميل أخي عبد الحميد, أن نطلق حمامة في سماء للغربان والطيور الكاسرة..
سلمت يداك..
المشكل الكبير ، كيف تستطيع الحمامة الصمود وسط هذا الكم الهائل من الغربان و الطيور الجارحة؟...
أتمنى على الله أن تكون قد بدأت تتأقلم مع أجواء واتا.
مودتي

سعيد أبو نعسة
13/09/2007, 11:43 AM
أخي الكريم عبد الحميد الغرباوي
مذ وعينا على الحياة و نحن ننشد السلام و ننشد له و لكننا لم ننله حتى الآن .
يبدو أنة وهم كالديمقراطية تماما على الأقل في جمالكنا العربية .
دمت مبدعا

عبد الحميد الغرباوي
13/09/2007, 03:14 PM
العزيز عبدالحميد
ولكن هل ما في قلب البنت يشبه ما في قلب الجد ؟؟؟
حتما لا...
لكن ماذا بوسعنا أن نفعل سوى أن نساير أطفالنا الصغار و نحلم بمثل أحلامهم حين نكون في وضعية الجد مع حفيدته.
مودتي

عبد الحميد الغرباوي
13/09/2007, 03:24 PM
أي سلام في زمان لم يعد فيه فرق بين الشعر والشعير والأسْد والحمير ؟؟!!.
إن السلام الذي تنشدون بحاجة الى من يحكه بأنامله ..!!.
وإلا فجلـّنا كصارخ ٍ في واد أو نافخ ٍ في رماد ..!!
تحيّاتي ..
أحايين كثيرة قد نجد أنفسنا في وضعية حرجة أمام ما يقوم به صغارنا..فهم ينظرون إلى الحياة بأعين تسع كل الأحلام الرائعة و الصور الجميلة..
في القصة لم يجد الجد الحزين ، المتألم ، لم يجد بدا من أن يشارك حفيدته الصغيرة فرحها و نشيدها الذي يمجد السلام و المحبة...
ما عبرت عنه أخي خضر بحزن وغضب، هو فعلا ما يحمله الجد بداخله، لكن حفيدته جعلته ينسى الواقع المر و لو لثوان بمشاركتها نشيدها وفرحها، وفي ذلك نوع من قهر اليأس و التشبت بالأمل.
مودتي

هدى الجيوسي
13/09/2007, 10:25 PM
أرى بأن الجد تصرف بحكمة بالغة حينما لم يفسد عالم الطفولة البريئة بحماقات الكبار فلا بد للصغير أن يكبر ويكتشف بنفسه مدى سخف كل الأناشيد التي تتحدث عن السلام المزعوم.
شكرآ أستاذ عبد الحميد على إمتاعنا بهذه القصة.
كل تقديري.

عبد الحميد الغرباوي
15/09/2007, 11:42 AM
أخي الكريم عبد الحميد الغرباوي
مذ وعينا على الحياة و نحن ننشد السلام و ننشد له و لكننا لم ننله حتى الآن .
يبدو أنة وهم كالديمقراطية تماما على الأقل في جمالكنا العربية .
دمت مبدعا
...ألا ترى أخي رغم هذا اليأس الخانق من تحقق السلام، أننا نخاطب بعضنا البعض يوميا بقول: السلام عليكم..؟...
مودتي

حنين حمودة
15/09/2007, 05:31 PM
وأنا أقرأ سطورك، ترغرغت عيناي بالدموع
وأنا أتخيل التلفزيون ينقل مجازر قانا .. والبقاع و...
كان يستحيل علي ان اقوم بدور البطولة التي قام بها الجد..
ولكنت ابعدتها بيدي وبدأت بالنحيب.

عبد الحميد الغرباوي
15/09/2007, 09:10 PM
أرى بأن الجد تصرف بحكمة بالغة حينما لم يفسد عالم الطفولة البريئة بحماقات الكبار فلا بد للصغير أن يكبر ويكتشف بنفسه مدى سخف كل الأناشيد التي تتحدث عن السلام المزعوم.
شكرآ أستاذ عبد الحميد على إمتاعنا بهذه القصة.
كل تقديري.
الأديبة هدى،
شكرا على تجاوبك مع هذا النص القصير جدا...
مودتي
و رمضان كريم

عبد الحميد الغرباوي
19/09/2007, 10:08 PM
وأنا أقرأ سطورك، ترغرغت عيناي بالدموع
وأنا أتخيل التلفزيون ينقل مجازر قانا .. والبقاع و...
كان يستحيل علي ان اقوم بدور البطولة التي قام بها الجد..
ولكنت ابعدتها بيدي وبدأت بالنحيب.

لاحظت أيتها العزيزة حنين أن هذه القصة القصيرة جدا أثارت ما أثارت من ردود أغلبها يحمل بين طياته يأسا و تشاؤما من حلول السلام ليس فقط في الأرض الجريحة الحبيبة فلسطين بل و في سائر بقاع الأرض حيث القتل و سفك الدماء...
لكن، ليتصور كل واحد منا نفسه في وضعية الجد، ماذا كان سيفعل، و أمامه حفيدته تغني السلام ببراءة في غاية الصفاء و النقاء؟...
مودتي

خالد ساحلي
20/09/2007, 08:02 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
الأستاذ عبد الحميد : نحب قصصك لأننا ببساطة نتعلم منها أشياء كثيرة معنى ومغزى .. جميل ما تكتب أستاذنا.
تحياتي

خالد ساحلي
20/09/2007, 08:02 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
الأستاذ عبد الحميد : نحب قصصك لأننا ببساطة نتعلم منها أشياء كثيرة معنى ومغزى .. جميل ما تكتب أستاذنا.
تحياتي

عبد الحميد الغرباوي
25/09/2007, 03:14 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
الأستاذ عبد الحميد : نحب قصصك لأننا ببساطة نتعلم منها أشياء كثيرة معنى ومغزى .. جميل ما تكتب أستاذنا.
تحياتي
العزيز خالد،
عباراتك أخجلتني و كما لو أنها حملتني مسؤولية إما أن أكتب الجيد أو أصمت، و هذا الذي أفعله من زمان.
مودتي

شوقي بن حاج
28/02/2008, 11:06 PM
الأستاذ / عبد الحميد الغرباوي

قصة بذوق البراءة وبأجنحة السلام

جميلة هذه العبارة "وما لبث الجد أن رفع عقيرته منشدا
ليكون صوته وصوتها نشيدا واحدا..."

دام السلام...

عبد الحميد الغرباوي
01/03/2008, 07:39 PM
الأستاذ / عبد الحميد الغرباوي
قصة بذوق البراءة وبأجنحة السلام
جميلة هذه العبارة "وما لبث الجد أن رفع عقيرته منشدا
ليكون صوته وصوتها نشيدا واحدا..."
دام السلام...
تحية إلك أخي شوقي.
شكرا لتجاوبك مع النشيد.
مودتي

محمود عادل بادنجكي
02/03/2008, 05:52 PM
قصّة تصلح للأزمنة العربية.. كافّة
والآن وقتها.. في (الهولوكست) ضدّ غزّة.
تحيّاتي الطيّبات

محمود عادل بادنجكي
02/03/2008, 05:52 PM
قصّة تصلح للأزمنة العربية.. كافّة
والآن وقتها.. في (الهولوكست) ضدّ غزّة.
تحيّاتي الطيّبات