المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زوجة التاجر: قصة قصيرة للكاتب الإيطالي كارلو كاسّولا



Saber Mahmoud
12/09/2007, 08:17 PM
زوجة التاجر
للكاتب الإيطالي كارلو كاسولا
ترجمة: صابر محمود

أنت تعرف زوجتي، تلك السيدة الطيبة التي لا تضايق أحدا. إنها أشبه بالقطة، تسير دائما خلفي دون أن تقول شيئا. كنت عندما أشرع في القيام بأحد أسفاري، ووسط الارتباك الذي ينتابنا دومًا في مثل هذه الأحوال، وبينما أبحث عن شيء هنا وأخر هناك، وأقلب جيدًا في رأسي إذا ما كنت قد نسيت شيئا، كنت أجدها أمامي مثل القطة تجلس علي ساقيها الخلفيتين، تنظر إليَّ، وبعينين دامعتين تريد أن تقول: "أعطني ولو نظرة!، انظر كم أعاني بسبب رحيلك!" آه! كان شعورها بالمعانة واضحا، كنت أداعبها قائلا: "اهدئي! تماسكي! إنه أمر عادي"، ثم أعود من جديد منشغلا بأمر رحيلي.

والشيء نفسه – أقصد العكس – كان يحدث عند عودتي. وبينما أنا مشغول ساعتها أيضا في تفقد بضائعي ومحاسبة الحمالين أو معاقبة الخدم الكسالى، كنت أجدها أمامي فجأة بعينين باسمتين وكأنها تقول (دون أن تتحدث): "هاأنذا! كم أنا سعيدة لرؤيتك من جديد يا بيترو يا حبيبي!"

هكذا كانت الحياة جميلة ساعتها يا سيمون، كانت زوجتي مرحة مثل جرو صغير. لم أكن أعيرها اهتماما كبيرا؛ لأننا نحن التجار – كما تعلم – لقد خلقنا هكذا، لا يشغل بالنا سوي أعمالنا. لكني في النهاية كنت أفطن إليها و إلي كم كانت مغرمة بزوجها بيترو. كان عليك أن تراها حين كنت أعود، كانت تشع سعادة من كل جوارحها.

أما الآن وقد مر بنا الزمن، وحتى لا أطيل عليك صديقي العزيز، فإني عدت ذلك اليوم من رحلة عملي المعتادة؛ ومن يدري لماذا شردت للحظة؟! فقد تجولت في المنزل ولم أرها، فصحت حينها عاليًا: "روزوتشا!" فأتت علي الفور طائعة. نظرت إليها جيدًا وقلت: " أنت مريضة يا روزوتشا!" أشارت بالنفي، فقلت لها: " ولكنك مريضة بالفعل. انظري كم أنت متعبة... إنك شاحبة وعيناك غائرتان".

هزت رأسها وهي تعض شفتيها، وعندئذ أدركت كل شيء فتعجبت في داخلي: " يا إلهي! يا لي من أحمق! إن هذا لا علاقة له بمرض. إن زوجتي الوديعة قد ذبلت، نعم لم تعد ذات العشرين عامًا. إنها حزينة والكل يعلم هذا، فهي لم تعد بعد شابة. قلت لها: "روزتشا! ألا تذكرين حينما كنت أعود من سفري منذ زمن، كم كنت سعيدة، كنت تظلين أمامي باسمة تنتظرين أن انظر إليك، كنت مثل جرو صغير مرح. افعليها ثانية يا روزوتشا! لماذا لا تعودي إلي فعلها؟ لماذا هذه المرة لا؟ ألا ترين أني عدت؟ وأننا سنقضي سويا الشتاء كله؟

وفي هذه اللحظة جرت لتختبأ في الغرفة المجاورة. أما أنا فلم أتبعها حتى لا أحطم فؤادي برؤيتها تبكي. يا له من شعور بالأسى يا صديقي الطيب قد أدخلته عليّ ذكري الشباب ووجهها الباسم وموقفها المرح! كم أود أن اجعلها تعود كما كانت، تعود شابة، لا من أجلي ولكن من أجلها هي. إن قطتي عجوز مريضة. آه يا سيمون! يا للأسى! يا للأسى! كم يود كل منا أن يغير حياة الأشخاص الذين يحبهم! وإنه ليتجرع الألم حين يراهم يشيخون ثم يختفون. يا له من كنز للطيبة نخفيه في أعماق قلوبنا – مهما قيل عكس ذلك – ولا نستطيع أن نخرجه بأي وسيلة! كم للحياة من جوانب محزنة!





LA MOGLIE DEL MERCANTE
DI CARLO CASSOLA

Tu conosci mia moglie, quella buona donna che non da' noia a nessuno: è come il gatto di casa, mi viene sempre dietro e non parla mai. Quando stavo per intraprendere uno dei miei viaggi, al momento di partire, nella confusione che uno ha sempre per la testa in simili momenti, mentre cercavo una cosa di qua, una di la', e mi frugavo bene in mente per vedere se avevo dimenticato nulla: eccomela davanti, come un gatto che stia ritto sulle zampe di dietro, mi guardava e con gli occhi lacrimosi sembrava dirmi: "Ma dammi dunque un'occhiata, guarda come soffro per la tua partenza!" Eh, si vedeva che soffriva! Io le facevo una carezza, le dicevo: "Sta' buona su, che è questione di poco" e un momento dopo ero di nuovo in daffare per la partenza.

Lo stesso, voglio dire il contrario, succedeva al mio ritorno. Anche allora: mentre ero indaffarato per controllare le mie mercanzie, pagare portatori, frustare i servi oziosi, d'un tratto me la vedevo davanti con gli occhi sorridenti: " Eccomi qua" sembrava dirmi (ma non parlava mai) "e come sono felice di rivederti, Pietrino mio caro!" Cosi' è, Simone, la vita era bella allora e mia moglie era festosa come un canino. Io non le davo molta importanza perche', sai bene, noi mercanti siamo fatti cosi', non abbiamo la testa altro che agli affari; ma infine, io mi accorgevo di lei, e di com'era affezionata al suo Pietro! Avresti dovuto vederla quando tornavo da uno dei miei viaggi: sprizzava felicita' da tutti i pori.

E ora ne è passato del tempo! Per farla breve, amico mio, l'altro giorno sono tornato dal solito giro d'affari; e, chissa' come mai, m'è sorvenuto d'un tempo: mi sono voltato e non l'ho vista. Allora ho chiamato forte: "Rosuccia!" Lei è venuta subito, obbediente. L'ho guardata ben bene: "Tu sei malata, Rosuccia!" Lei ha fatto cenno di no, e io: "Ma si', guarda come sei abbattuta... Sei pallida, hai gli occhi incavati." Lei scuoteva il capo, e si mordeva le labbra. Allora ho capito tutto: "Dio mio, che sciocco sono" ho esclamato dentro di me. "Qui non si tratta di malattia. La mia buona moglie è sfiorita, ma sfido, non ha piu' vent'anni! E' intristita, si sa, non è piu' giovane!" Le ho detto: "Rosuccia... ti ricordi quando tornavo dal mio viaggio, un tempo... com'eri contenta? Mi stavi davanti tutta sorridente aspettando che io ti guardassi... come un canino festoso e... fallo ancora, Rosuccia! Perche' non lo fai piu'? Perche' questa volta no? Non sono forse tornato? Non staremo insieme tutto l'inverno?" Allora è corsa a rifugiarsi nell'altra stanza. E io non l'ho seguita, perche' non m'avrebbe retto il cuore di vederla piangere. E che senso di tristezza, mio buon amico, mi da' ora quel ricordo di gioventu'! Quel suo viso sorridente! Quel suo atteggiamento festoso! Come vorrei farla tornare come una volta!, non per me, ma per lei! Il mio gatto è vecchio e malato! Ah, che tristezza, che tristeza, Simone! Come si vorrebbe cambiare la vita delle persone che amiamo e che pena fa vederle invecchiare, vederle scomparire! Che tesoro di bonta' abbiamo nascosto in fondo al cuore, qualunque cosa si dica in contrario, e come non possiamo spenderlo in nessun modo! E che lati tristi ha la vita
(Da Il taglio del bosco, Torino, Einaudi)

ابراهيم درغوثي
13/09/2007, 09:10 PM
المبدع صابر محمود
كم هي جميلة هذه القصة المترجمة من الايطالية
وكم هي شبيهة أجواء هذا النص بما تعيشه المرأة العربية
من يبعية لزوج يراها ولا يراها فكأنها شبح يعيش معه في البيت
لا يعرف قيمته الا بعد فوات الأوان

شكرا جزيلا للامتاع مرتين
مرة لأنك ترجمت
ومرة أخرى لأنك أجدت الترجمة

رباب كساب
13/09/2007, 09:27 PM
أخي : صابر محمود
تحياتي

لكم أشكرك على هذا النص الجميل .

فكثير من الأشياء التي ننعم بوجودها في حياتنا لا نشعر بها إلا بعد ضياعها منا ، فما بالك بالاشخاص الذين في وجودهم حياتنا وبقربهم سعادتنا وأيضا لا نحسهم ، فإذا بعد مضي العمر نلتفت لنبحث عنهم فإذا بهم قد رحلوا ، أو شاخوا وما عاد بإمكانهم اسعادنا كما كانوا يفعلون .
وصفها بالجرو مجرد رفيق لم يدرك قيمته إلا بعد أن صمت نباحه .

مرة أخرى شكرا لك على هذا النص الممتع .

دمت بألف خير وكل عام وأنت بخير .

رباب كساب

Saber Mahmoud
14/09/2007, 10:21 PM
أشكر لك إطراءك أستاذ إبراهيم
إنها كلماتك التي تزيد من حماستي وتدفعني إلي المزيد.
أقول نعم هو الحال عندما نحرم منا أعز الأعزاء حين نبتعد، ليس ذلك فحسب ولكن أيضًا حين نقترب ونعيش بينهم بأجسادنا فقط لا بمشاعرنا. فيا كل زوج! يا كل أب و ابن وأخ! ألا تمنع عن نفسك عذابا حين يغيب عنك أقرباؤك أو يضيعون؟!
خالص تحياتي وكل عام أنتم بخير!

Saber Mahmoud
14/09/2007, 10:36 PM
أختي الكريمة رباب كساب
لكم أسعدني مرورك الكريم وتعليقك الرائع
نعم نحن لا نحس بقيمة الأشياء إلا بعد فقدانها. قد نستطيع أن نرجع الأشياء المفقودة، ولكن ما بالنا بالمقربين نفقدهم ولا نملك أن نعيدهم كما كانوا أو نعيدهم إلي دنيانا.
تحياتي وتقديري وكل عام أنتم بخير!

عصام السيد
24/09/2007, 01:09 AM
أخي العزيز صابر كم هو جميل أسلوبك في الترجمة وانا أرى في هذه القصة ميلاد أديب, لقد تقمصت روح الكاتب حتى أني أكاد لا أدرك أنها مترجمة إلا من أسماء الأشخاص ولكن يا أخي عليك أن تراعي في الترجمة اختلاف الثقافات فهم قد يروا في الجرو الصغير كناية عن النشاط والحيوية ولكن العرب لا يرون ذلك وربما ارتبطت كلمة "جرو" بمعنى سلبي, فهم يستخدمون كلمة "المهر" للتعبير عن هذه الحالة, يقول أبو فراس يصف محبوبته: لعوب وريعان الصبا يستفذها فتأرن أحيانا كما يأرن المهر
هذا ما أراه والله أعلم بالصواب ولك كل تقديري

Saber Mahmoud
25/09/2007, 02:02 AM
الأخ الفاضل عصام السيد
أهلا بك في الــ WATA ، أنا سعيد جدا بمرورك وأشكر لك ملاحظاتك الثمينة.
في الحقيقة يا أخي كانت جملة "كنت مثل جرو صغير مرح" من أصعب الجمل حين ترجمتها؛ فالكاتب قد استخدم لفظة "canino" تصغيرًا لكلمة "cane" التي تعني "الكلب" وهي ليست من صيغ التصغير المعروفة له. كما أن اللفظة نفسها بالقواميس إما تعني الناب (من الأسنان) أو تستعمل كصفة فنقول "mostra canina" أي معرض للكلاب. وبعد البحث تبين لي أن هذا التصغير لا يستخدمه إلا أهل توسكانا في إيطاليا. ولما كان الكاتب قد قضي طفولته هناك فقد استخدم هذا التشبيه. في البداية عجبت له يشبه الزوجة بالجرو الصغير، لكني حين تأملت حالة الجرو حين يلعب ويمرح هنا وهناك سررت بهذا التشبيه فنقلته كما هو، فليس الجرو الصغير بغريب عنا.
لكني رغم ذلك أري في قولك صوابا وفي تشبيه المرأة بالمهر صورة فنية تسعد القارئ العربي ، كما تسعدني أيضا.
أكرر لك شكري أخي عصام.
دمت بالخير وكل عام أنتم بخير!

صابر عبد الباسط
29/09/2007, 12:05 PM
salve
singore Saber
caro
انا مش عاوز اكتب بالايطالية لاني من مدة طويلة لم اكتب اللغة الايطالية التي درستها لمدة طويلة في الدانتي الجيري و طبعا سوف اغلط في الحروف كالتلميذ و لكن لحبي الشديد للتعلم و بعد قرأة ما كتبته من قصة مترجمه ايقظت بداخلي الاحساس تجاه محبوبتي التي اغيب عنها خارج وطني و لا اعطيها كما تعطيني من أحساس بالحب و الحنان فضلا عن استعادة الرجوع للتعلم مرة اخري و مذاكرة اللغة الايطالية معاك ان شاء الله و انا كنت تلميذ متفوق في اللغات سواء الانجليزية او الفرنسية و حتي الايطالية التي درستها خارج المدرسة و اتمني من الله ان تساعدني عبر البريد الالكتروني و الموقع الرائع لمنتديات واتا الحضارية ان نواصل دروس اللغة الايطالية سويا ان شاء الله و علي فكرة انا كمان اسمي صابر الاسواني و عيشت في ميلانو سنه . أتمني المواصلة علي الحديث حول اللغة الايطالية سويا ciao

cividiamo

sabriano

sabriano@yahoo.com
sabriano@hotmail.com
icq N# 86201011

Saber Mahmoud
04/10/2007, 09:59 PM
الأخ الكريم صابر الأسواني
شكرا علي مرورك وأعتذر عن تأخري في الرد؛ وذلك بسبب سفري المتواصل وظروف عملي.
سعيد جدا بك وعلي استعداد للرد علي استفساراتك إن شاء الله.
أما عن رغبتك في تعلم اللغة الإيطالية فهو لا شك شيء جميل، وعليك ألا تترد في الكتابة بالإيطالية؛ فكلنا يخطأ وخيرنا من تعلم من أخطائه.
إليك أخي هذه المواقع التي ستساعدك ان شاء الله في تعلم الإيطالية:

http://www.italica.rai.it/lingua/corso.htm
وهو لتعليم الإيطالية لغير الناطقين بها

http://corsoarabo.altervista.org/index.html
وهو لتعليم اللغة العربية للإيطاليين

وكل عام أنتم بخير!

عبد اللطيف احمد
21/10/2007, 09:09 PM
شكرا يا اخى العزيز على الترجمة واتمنى المزيد للتعرف على الغرب وفكرهم

Saber Mahmoud
23/10/2007, 02:39 PM
أخي عبد اللطيف
أشكرك علي مرورك، وعلي وعد بالمزيد إن شاء الله!
دمتم بالخير وكل عام أنتم بخير!

أمل عبد الستار عبد الله
01/01/2008, 04:57 PM
إلى أخى الأديب صابر محمود, مر علىّ عشرون عاما وأنا أقرأ ترجمتك..

حسن كريم
14/02/2008, 08:50 AM
مشكور اخي العزيز صابر

Saber Mahmoud
29/05/2012, 01:46 AM
الأخت الكريمة د. أمل عبد الستار والأخ العزيز حسن كريم
جزاكما الله خيرًا!

زينب رشيد
29/05/2012, 10:17 PM
أتمنى أن نقرأ لكم ترجمات لقصص أخرى ،لقد استمتعت بقراءة القصة -زوجة التاجر- يحس القارئ و كأنك كتبتها أو بالأحرى عشتها فهي جميلة بأسلوبها السلس في سرد الأحداث، وذات ألفاظ بسيطة مفهومة تجعل القارئ يواصل القراءة دون تعثر ولا ملل،ليس لي علم بالإيطالية ،إلا أن قراتي المتواضعة لترجمتكم لزوجة التاجر توحي بنزاهة في ترجمتها بغض النظرعن بعض المفردات مثلا تشبيه الزوجة بالجرو ،أحيانا بكل صراحة ينتابني شعور أن الغرب يعشقون الكلاب ربما أكثرمن فلدات أكبادهم هذا بالطبع رأي خاص لهذا عادي جدا هذا التشبيه وإن كنت كمسلمة لا أرضاه لنفسي ،وأفتخر بأن جعلنا رسولنا الكريم الحبيب محمدجعلنا :شقائقكم....
لك مني الأديب صابر تحية أخوية متمنية لكم مواصلة الإبداع في فن الترجمة -القراء في الإنتظار المزيد فلا تبخل علينا

Saber Mahmoud
08/06/2012, 12:25 AM
الأخت الكريمة زينب رشيد
تحية خالصة وشكرا جزيلا علي قراءتكم وثناءكم، وعلي وعد إن شاء الله بترجمة أخري أرجو أن تحوز إعجابكم.
لا أخفي عليكم أن تشبيه الزوجة بالجرو، - تلك الصورة البلاغية التي أراد بها الكاتب أن يدلل على مدي سعادة الزوجة وبهجتها حين تري زوجها يعود بعد سفر طويل - لم يرض الكثيرين ممن اعتادوا على المهر الصغير تشبيها للمرأة، لذا أجدني حائرا بين الإخلاص للنص الأصلي واستخدام المقابل من تراثنا العربي: الصورة الإيطالية تنقل لنا ثقافتهم وكيف يفكرون، لكنها تغضب أحيانا القارئ العربي، أما الصورة العربية فهي ترضيه، لكنها في الوقت ذاته لا ترضي فضوله في معرفة مفرداتهم وطريقة تفكيرهم، والأمثلة غير ذلك كثيرة، فنحن مثلا نشبه الشخص الجميل بالقمر، لكنهم يشبهونه بالشمس: القمر يهدي السائر ليلا في صحراء شائعة ويضفي جمالا إذا ما التقي بماء البحر والنهر، في حين أن الشمس المتواجدة باستمرار تضايقنا. أما هم فيجدون في الشمس جمالا وضياء تذفئهم في جو بارد قارص بعكس القمر وتضفي كذلك جمالها حين تعكس أشعتها علي الماء.
إنه حقا أمر محير!!!