الحياة

[حسن البقالي]

قصة قصيرة جدا
الحياة

خرج الطفل من القرية وانحدر عبر الوادي باتجاه الغابة.
كان يفكر بثمرة زفزوف بهيجة يهديها لأمه, وبدا الجو مشبعا بالرواء.
رأى عش غراب بالقرب من أحد الجذوع الفارهة, وبضع حلزونات تتنفس فوق الأعشاب , وأدمت رجله شوكة قاسية. تملى ببعض الأعشاش حيث فراخ ضئيلة بزغب وردي, وانحنى يشرب من جدول ماء.
لم يجد ثمرة الزفزوف المنشودة, لكنه عاد سعيدا من رحلته, حيث ترنم الكون بأغنية قديمة يعاد تلحينها كل آن.
كان ما يزال تحت الخدر حين قال لأمه:
- حرام أن نضيعها بجملة حماقات.
- عم تتحدث يا بني؟
- عن الحياة..الحياة.
أجاب..
ومضى يفكر في الأسباب

[حسام الدين نوالي]

العزيز حسن البقالي..
هو نص حداثي بامتياز، نص مِنّا، من زمننا، حيث الحياة صارت أضيق من خضرة نبتة..
هو نص يلتفت إلى العالم الأخضر، إلى البيئة وعلاقاتنا،.. وهي التفاتة رتبها السارد عبر بطل ينشغل بالعلاقات الانسانية أولا وبالحب: "الهدية"، وعبر بطل ينتمي لشريحة القادمين، للجيل التالي.. وهي رسائل واضحة تماما..
نص أجبرني على إعادة قراءته..
مودتي

[حسن البقالي]

العزيز حسام الدين
قرأت الإشارات ورافقتَ الطفل باتجاه الأخضر الآتي..
تحيتي لذائقتك وذكائك اللماح..
(لم تجب على رسالتي, كنت أود أن أسلك عن بعض أمور تهم المنطقة)
مودتي

[سعيد أبو نعسة]

أخي الكريم حسن البقالي
سعيد أنا بمصافحة هذا النص .
بكلمات قليلة تنزهت معك في البرية الضاجة بالاخضرار و الحياة حيث الكائنات تعزف لحن الفرح .
أعجبني هذا الطفل المثقف الذي يبدو أكبر من سنّه .
دمت مبدعا

[ابراهيم درغوثي]

المبدع حسن البقالي
تكفي الأشياء الصغيرة قلب طفل صغير
يفكر في معاني الحياة الكبيرة
ولكن ألست معي أنه مازال باكرا على عقله الصغير
تقدير مثل هذه المعاني ؟

[فيصل الزوايدي]

أخي حسن البقالي ألقيتَ برموز كثيرة في النص يحتاج القارئ الى جهد كبير لمحاولة فكها ..
مع مودتي

[حسن البقالي]

الكريمين سعيد أبو نعسة وإبراهيم درغوثي
لوحظ على الطفل نضجه المبكر الغريب, لكني دافعت عنه بدعوى أن زمن الطفولة يمكن أن يمطط حتى حدود السادسة عشرة..ومع الوعي الإيكولوجي المتزايد, أرى محتملا أن يطلق الطفل الإشارات المبثوثة في القصة.. الآن تؤكدان نفس الملاحظة.. مما جعل جدار الدفاع لدي يصاب ببعض الوهن..
لاحظا معي أنه يمكن استبدال الطفل بالزوج..وننتهي من هذا المشكل, لكن هل ستكون القصة أفضل؟
أرجو أن تجيبا عن السؤال..
امتناني ومودتي..

[حسن البقالي]

أخي العزيز فيصل
شكرا على مرورك الذي صار يدفئ نصوصي..
مودتي

[مجدي السماك]

اخي حسن البقالي ..تحياتي
القصة لذيذة و قوية .. ابقه طفلا ولا تستبدله .. ليكون عنصر دهشة ، كذلك الطفل الان في عصر المعلومات و التكنولوجيا و العولمة يختلف عن اطفال زمان ، بل يفوق رجال زمان في الكثير من الامور المرتبطة بكم المعلومات .
تحياتي لك

[مجدي السماك]

اخي حسن البقالي ..تحياتي
القصة لذيذة و قوية .. ابقه طفلا ولا تستبدله .. ليكون عنصر دهشة ، كذلك الطفل الان في عصر المعلومات و التكنولوجيا و العولمة يختلف عن اطفال زمان ، بل يفوق رجال زمان في الكثير من الامور المرتبطة بكم المعلومات .
تحياتي لك

[حسن البقالي]

عزيزي مجدي السماك
والله رأيي من رأيك يا صديقي..فليبق طفلا أبديا..
مودتي

[عبدالمنعم جاسم]

شكرا لك سيدي الكريم على هذه اللمحة الجميلة