المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نحبب الصغار بلغتنا الجميلة



حنين حمودة
19/09/2007, 05:21 PM
دخلت غرفة المكتبة، لحقني محمد الصغير " حمودة" ابن الثالثة والنصف.
انشغلت عنه بالكتابة.
قال: لقد اختبأت..
نبّهني.
رفعت رأسي أبحث عنه. قلت له: أين أنت؟ أنا لا أراك؟
قال: انا في الخزانة.
كان قد فتح باب خزانة الكتب، وشده عليه يحاول إغلاقه.
قلت له: وهل أنت كتاب؟!!
كركر ضاحكا وهو يقول:
أنا كتاب قرآن.
استفزني تعليقه، بحيث زدت من ضحكه فانكشف بوضوح.
قربت عيني في تركيزي عليه وقلت له بحدة:
انت مصحف؟!! انت .. انت مصحف!!
انت بالكاد قصة قصيرة.
16/9/07


أعرفه، سيذهب إلى أمه بعد لحظات ويقول لها وهو يضحك:
عمتو تقول بأني قصة قصيرة!!
وسيدخل مصطلح القصة القصيرة الى قاموسه الذي يبنيه الآن، والمتعطش لكل جديد.
وسأعرف دون أن يقول بأنه قد عرف أن كتاب القرآن يسمى مصحفا.
لماذا يحاول البعض أن يهبط بمستواه وهو يحدث الصغير؟
لماذا لا يرتفع به بدل ذلك؟!
أرجع هذا لسوء تقدير لمقدرات الطفل..
وأحيانا لضعف في اللغة عند الكبير تجعل هذه المصطلحات غريبة عليه، ثقيلة!
في أحد الأيام، كنا نشاهد الشيخ في الحرم المكي، يقرأ القرآن ويبكي بحرقة.
كان حسن في الثانية من عمره. هزه وأحزنه البكاء، وكاد يشاركه. قال:
عمو يتألم..
فقلت له: لا.. انه لا يتألم.
رفع رأسه إليّ متسائلا. قلت وقد وجب علي التفسير
: إنه يبكي من الخشوع.
كنت خائفة من هذه الكلمة، فكيف سأشرحها له؟
الكلمة صعبة، ولا أعرف رديفا لها!
المفاجأة كانت، حين رددها وكان لا يجيد الكلام بعد: أُشو..
وصرنا نتندر ونسأله: لماذا كان عمو يبكي؟!
واكتشفت من هذه الحادثة أن ابتعادنا عن الكلمات القوية، ليس رفقا بقدراته الضعيفة بقدر ما هي خوف على أنفسنا من أن يضعنا في موقف حرج حين لا نستطيع التفسير.
أنت تستخدمين كلمات كبيرة على قاموسه..
وما هو قاموسه، أليس ما يسمعه منا؟
ولماذا يكون ابن الشاعر أو العاشق للشعر أقدر على فهم وحفظ الأشعار؟
لبعض حروف العربية جرس منبه، ملفت للطفل، تجعله يرددها بمتعة اللعب، إن أنت قلتها بتلك المتعة!
أحبوا لغتكم، فحتى الحب.. عدوى.


**********

حنين حمودة
01/10/2007, 08:39 AM
اعتقد ان هذا الموضوع يستحق المشاركة والنقاش
شاركونا

ابتهال مصطفى
01/10/2007, 11:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لا ادري لماذا ياعزيزتي حنين عندما قرأت اول سطور من قصتك اعلاه تخيلت اني جالسة في بيتك وتحديدا قرب المكتبة التي في الصالة !!
وتخيلت منظر حمودة وهو يختبيء خلف الخزانة !!
انا اشد على يدك ومعك في ان لغة اطفالنا هي من لغتنا ونحن لن نرهق كاهل اطفالنا ان منحناهم بعضا من كلمات قاموس لغتنا الجميلة فهم اقدر على الحفظ منا
لكني اعتقد ان تعويد الطفل على قراءة القصة باللغة الفصحى وباستمرار يساعده على اكتساب مفردات اكثر ليضيفها الى قاموسه المتواضع
هذا هو رأيي الشخصي واترك لاخواننا المشاركين والمشاركات ليدلوا بدلوهم في هذا الموضوع الجدير بالمناقشة
وفقك الله

سرجون محمد
28/10/2007, 08:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلم الفكر الذي سطر هذه المواضيع
سلمت وعشت
وفقك الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

محمد حامد محمد
31/10/2007, 05:38 AM
تعتبر النظرية التى يطرحها مقالك مشروعاً مزدوجاً فى تكوينه ‘ إذ كلما ثرى قاموس طفل اليوم بمفردات لغتنا الرسمية كلما امتلك رجل الغد ناصيتها التى هى أداته للتواصل الفكرى والثقافى شعوبياً والذى ستتلاشى بالضرورة جغرافيته آنذاك ‘ بكل ما يعنيه هذا التلاشى من تقاربات فى الأهداف المصيرية التى ستغدو حينها مشتركة على اتساع جغرافيتها ‘و ربما قد يكون لذلك أن يحقق شيئاً مما عجزت عنه ايدلوجيات كثيرة سياسية وفكرية أُنهكت حقاً فى معركتها على مدار العقود العديدة الماضية .
ولمن يتفحص الأمر بعين الشمولية أن يتأكد من انتفاء شبهة المبالغة عن هذا الرأى ولو فى أدنى صورها

فتحية تقديرٍ واكبار لهذا الطرح الواعى المستنير

محمد حامد محمد

سعيد نويضي
05/12/2007, 11:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخت الأستاذة حنين...قصة اعتقدت في بدايتها أنك تحكين عن حالة واقعية...و من خلال الردود تبين لي أنها قصة من قصصك الجميلة...الجميل في القصة هو تعامل عمتو مع الطفل...فالتعامل هو أساس من الأسس التي تقوم عليها العلاقة...و السؤال الذي جعلني أقتحم عالمك من جديد هو :كيف نحبب الصغار بلغتنا الجميلة؟
قبل ذلك هناك إشارة جميلة لمسألة القاموس الذي يتكون لدى الطفل مند بداية نطقه...فالذاكرة تشبه الخزان الذي يجمع فيه الطفل كل شيء...و النمو كما تعلمين يتم بتزايد الخبرات التي تتكون لديه من المعاملة مع الأقرباء أولا...الأب ـ الأم ـ الأخ ـ الأخت ـ العم ـ العمة إلى آخره...فكل تعامل يطبع الطفل بشكل معين...و هذا يشكل فضاء...فضاء يتنفس فيه الطفل ما يسمع وما يشاهد...و كيف يتعامل هذا مع ذاك...و من هنا تتكون لديه الخزانة...الذاكرة...و ضمن الذاكرة يبدأ تشكيل القاموس...الذي من خلاله يبدأ الطفل في إنشاء العلاقات بين الكلمات و المحيط الذي يعيش فيه...لذلك أعتقد أن الطفل يحتاج إلى سماع لغة سليمة...فالأم أو الأب في خطابه مع الطفل أعتقد أنهما يكونان ملزمين بقراءة مجموعة من القصص بشكل يثير انتباه الطفل لمخارج الحروف و كيفية نطقها...حتى يستقيم لسانه إلى حد ما...كما أن عادة القراءة في وقت معين تجعل الطفل يؤسس سلوكه على منهجية معينة و على نظام معين...فتتكون لدى الطفل علاقة مع شيء من الأشياء اسمه "الكتاب"...لأن الطفل قبل إدراكه لما هو مجرد يكون تفكيره أو إحساسه مرتبطا بالأشياء...فحتى نحبب له اللغة العربية الفصحى...يجب أن نحبب له الكتاب الذي يحمل هذه القيمة...لأنك تعلمين أننا نعيش ازدواجية على مستوى اللغة في التعامل و التخاطب فيما بيننا...فكم من أسرة في عالمنا العربي تتكلم في بيتها لغة عربية "فصحى" سليمة؟ فلا بأس لو حاولنا قدر الإمكان أن نعلم أطفالنا التخاطب باللغة العربية الفصحى...و أعتقد أن السبيل إلى ذلك هو الكتاب...

سعيد نويضي
05/12/2007, 11:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخت الأستاذة حنين...قصة اعتقدت في بدايتها أنك تحكين عن حالة واقعية...و من خلال الردود تبين لي أنها قصة من قصصك الجميلة...الجميل في القصة هو تعامل عمتو مع الطفل...فالتعامل هو أساس من الأسس التي تقوم عليها العلاقة...و السؤال الذي جعلني أقتحم عالمك من جديد هو :كيف نحبب الصغار بلغتنا الجميلة؟
قبل ذلك هناك إشارة جميلة لمسألة القاموس الذي يتكون لدى الطفل مند بداية نطقه...فالذاكرة تشبه الخزان الذي يجمع فيه الطفل كل شيء...و النمو كما تعلمين يتم بتزايد الخبرات التي تتكون لديه من المعاملة مع الأقرباء أولا...الأب ـ الأم ـ الأخ ـ الأخت ـ العم ـ العمة إلى آخره...فكل تعامل يطبع الطفل بشكل معين...و هذا يشكل فضاء...فضاء يتنفس فيه الطفل ما يسمع وما يشاهد...و كيف يتعامل هذا مع ذاك...و من هنا تتكون لديه الخزانة...الذاكرة...و ضمن الذاكرة يبدأ تشكيل القاموس...الذي من خلاله يبدأ الطفل في إنشاء العلاقات بين الكلمات و المحيط الذي يعيش فيه...لذلك أعتقد أن الطفل يحتاج إلى سماع لغة سليمة...فالأم أو الأب في خطابه مع الطفل أعتقد أنهما يكونان ملزمين بقراءة مجموعة من القصص بشكل يثير انتباه الطفل لمخارج الحروف و كيفية نطقها...حتى يستقيم لسانه إلى حد ما...كما أن عادة القراءة في وقت معين تجعل الطفل يؤسس سلوكه على منهجية معينة و على نظام معين...فتتكون لدى الطفل علاقة مع شيء من الأشياء اسمه "الكتاب"...لأن الطفل قبل إدراكه لما هو مجرد يكون تفكيره أو إحساسه مرتبطا بالأشياء...فحتى نحبب له اللغة العربية الفصحى...يجب أن نحبب له الكتاب الذي يحمل هذه القيمة...لأنك تعلمين أننا نعيش ازدواجية على مستوى اللغة في التعامل و التخاطب فيما بيننا...فكم من أسرة في عالمنا العربي تتكلم في بيتها لغة عربية "فصحى" سليمة؟ فلا بأس لو حاولنا قدر الإمكان أن نعلم أطفالنا التخاطب باللغة العربية الفصحى...و أعتقد أن السبيل إلى ذلك هو الكتاب...

حنين حمودة
08/12/2007, 08:15 PM
عذرا استاذ محمد حامد لأنني اطلت على اجابتك، فما كنت أود لاسمي ان يخفي اسمك
وعذرا استاذ سعيد النويضي لأني استعجلت الاجابة، فسمحت لاسمي ان يخفي اسمك.
عذرا منكما، انتما الاثنين.
اولا هذه تحية اكبار لحسن تلقيك اخي محمد حامد، مع اختلافي معك في كلمة شعوبيا، فما نحن الا شعب عربي واحد تآمرت عليه الايام، ففرقته الحدود المصطنعة التي ستذوي وتتلاشى مع الوقت.
ثانيا تحية خاصة للاستاذ سعيد نويضي الذي يمر معطرا منتدى الطفولة بافكاره النيرة التي اترقبها، انا شخصيا، بلهفة وتفهم.
استاذي، ما انا الا هذه العمة، وما هو الا ابن اخي.
فاجأني بتصرفه الذي لم استطع ان اتناساه، فخطه قلمي..
أحيانا أحب رمي كلمة فصحى للصغار، ببساطة لأنني احب ردود افعالهم تجاهها..
كلمة وَقَعَ كانت لذيذة جدا بوقع حروفها القوي القاسي... والمدمر في معظم الاحيان!
كان الصغير يلتفت الي ويقول وقع بتفخيم القاف.. والى امه بجعلها همزة كما يفعل اهل المدن في بلدي. كان يعرف بانها ذات الكلمة، بذات المعنى.. لكنه يفرق الكلمة بربطها بقائلها،وكانت الكلمة معي تحمل شيئا من المتعة واللعب.. لا يوجد في همزتها!
قصة حصالتي
http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=16333
هي رؤيتي في كيفية تحبيب الاطفال بالكتاب. سيحبه حين يجده جائزة الفلاح. سيحبه حين يتعلم ان فيه مبتغاه، وحين يرى من يكبره في البيت يتلذذ بقراءته، ويحبه ويحترمه..

سأظل أردد ... حتى الحب .. عدوى.

سعيد نويضي
08/12/2007, 11:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخت الأستاذة حنين حمودة...القصة جميلة و رائعة...ولو أدركت قيمتها كل طفلة و كل طفل لنفذ سوق الكتب بما فيه و لعلا الطلب إلى أبعد الحدود...فلماذا لا يكون هذا الحلم واقع؟ يعيشه جل إن لم نقل كل أطفال الدول التي تعيش في وضعية ثقافية و وضعية من الأمية تصعب على كل من يرغب في الخير لهذه الأمة...قد تكون قصتك حقيقية...عشت أحداثها أو وقعت لفتاة أو فتى في مثل سنك...و هذا غير مستبعد...و لكن لماذا نجد الازدحام على بائع الحلويات ووووو ولا نجد ذلك عند بائع الكتب؟
الحدث: شراء الكتاب أو الكتب...الطريقة: ادخار النقود لأجل غاية مفيدة...صندوق الادخار لا يفتح متى شاء بل يكسر: الحصالة...
كيف يستطيع الأب و الأم أن يجعلا من طفلهما صاحب فكرة و تخطيط و تطبيق؟ فإن كان الأب لا يهتم لا بالقراءة و لا بالثقافة بصفة عامة...و الأم مشغولة بالموضة و الطبخ و حديث الجيران و القيل و القال ...فكيف يمكن لهما أن يجعلا من أطفالهما يفكران في جمع النقود من أجل الكتب؟
قصة تحمل من التفاؤل ما يبشر بالخير...كيف يمكن أن نسثتمر هذا التفاؤل و نجد له القنوات ليتم تعميمه بين الكل...
من بين التقنيات التي يتأسس منها السلوك الإنساني هو التكرار...التكرار الذي يجعل من الفكرة تستقر في السلوك كعادة [حميدة] بطيعة الحال...فعلى الآباء و الأمهات أن يتحل الكتاب في مصروفهم حيزا مهما كما تحتل كل الحاجيات الأساسية و المهمة في حياتهم مكانة...فما معنى أن نعطي قيمة كبيرة لأشياء تافهة و ننفق فيها كما يقال الشيء الكثير في حين أن الكتاب و هو أهم من ذلك لا يأخذ اهنماما كبيرا...

و للحديث بقية إن كان في العمر بقية و دمت بألف خير...

محمود طبل
13/12/2007, 05:29 AM
فى أول مشاركة لى فى هذا المنتدى ولجميل قدرى وجمال قدركم أتمنى أن تقبلونى ضيفا عليكم . جميل أن نغذى عقول أطفالنا بمفردات شائعة عندما ينطقها الطفل ( كالببغاء ) ؛ إنما هو يحاكى ماسمع وبلكنة عمرية تناسبه إن أفلح فى تكرارها تحسب له ؛عندئذ نحاول رفع سقف لغة التعامل معه دون تردد ؛بكلمة ،عبارة ، جملة استفزازيه ،عبارة أسفل صورة ، ونتوقع رد الفعل .إن هذا بمثابة إختبار علمى وعملى نبنى عليه حوارية التعامل معه ،إن أفلح نكافئه بلمسة حانية ، أوضحكة مصاحبة ،وكثير جدا مانكون نحن فى أمس الحاجة لهما مثله تماما . مع تحيات/ محمود طبل

محمود طبل
13/12/2007, 05:34 AM
فى أول مشاركة لى فى هذا المنتدى ولجميل قدرى وجمال قدركم أتمنى أن تقبلونى ضيفا عليكم . جميل أن نغذى عقول أطفالنا بمفردات شائعة عندما ينطقها الطفل ( كالببغاء ) ؛ إنما هو يحاكى ماسمع وبلكنة عمرية تناسبه إن أفلح فى تكرارها تحسب له ؛عندئذ نحاول رفع سقف لغة التعامل معه دون تردد ؛بكلمة ،عبارة ، جملة استفزازيه ،عبارة أسفل صورة ، ونتوقع رد الفعل .إن هذا بمثابة إختبار علمى وعملى نبنى عليه حوارية التعامل معه ،إن أفلح نكافئه بلمسة حانية ، أوضحكة مصاحبة ،وكثير جدا مانكون نحن فى أمس الحاجة لهما مثله تماما . مع تحيات/ محمود طبل

حنين حمودة
13/12/2007, 06:12 PM
أستاذي محمود طبل،
أهلا بك في منتداك، منتدى البراءة.
أتأمل منك لمسة حانية للمنتدى تغنيه..
لا تكن ضيفا، وكن رب بيت.. فهم أبناؤك في النهاية.
شاركنا، ولا تتأخر في أي فكرة تخطر لك.
تقديري

سعيد نويضي
03/01/2008, 03:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخت حنين...بداية أردت أن أبارك لك التكريم الذي أحرزت عليه عن جدارة و استحقاق...فمزيدا من العطاء و التقدم و الازدهار...و ألف ألأف ألأف مبروك على هذا التتويج...

و كل عام و فلدات أكبادنا ينعمون بمثل حنين التي ما ادخرت جهدا من أجل رفع مستوانا و مستوى أبنائتا و بناتنا...

و كل عام و أقلام واتا و مفكريها بألف خير...

حنين حمودة
04/01/2008, 05:25 PM
أستاذي سعيد نويضي
والله ما علمت عن هذا التكريم إلا منك
ولا أجد له ضرورة على الإطلاق!
فكم من العمالقة في واتا تستحقه أكثر مني..
جعلنا الله عند حسن الظن.

محمود طبل
08/01/2008, 04:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فى لحظة ما وقفت صامتا أتأمل ختام نقاش بين الخال (محمد ) ويعمل مدرسا ابتدائيا ، وبين ابن أخته (سيف ) ، حيث كان سيف قد تجاوز الأربع سنوات بقليل ؛وقد احتدم بينهما حوار ارتفعت فيه الأصوا ت بشكل جذب انتباهى ! قال الخال :معنفا ( لما تكبر أفهمك ياسيف ! ) رد الصغير :(لسه هستنى لما أكبر... أنا عايز أفهم دلوقتى ) كانا قد دخلا البيت ، وأنا أتأمل هذا الصغير ! لقد تعلمت درسا غاليا . لاتحقر من ذكاء الطفل ولاتقلل منه ، دعه يهزى كيفما شاء ربما يقول شيئا لم نكن ندركه لحظتها ؛ اترك لخياله البكر يكتشف أشيائه ربما تعجبنا وربما تعجبه ؛ وإياك والكذب فإنه مهلكة ؛ لاطفه و تحدث معه بلغتك (دون دلع أو ترقيق للحروف ) ودعه يتحدث دون مقاطعة (جربت هذا كله فكانت النتيجة رائعة ) مع خالص تحياتى لكل أساتذتى المشاركين

حنين حمودة
12/03/2008, 09:25 PM
أخي محمود،
تجربتك صورة حيّة، وقابلة للتكرار مع كل الأطفال
الذين لم تغتل طفولتهم بعد.
تقديري

حنين حمودة
18/05/2008, 06:17 PM
أستاذي حسيب شحادة المحترم،
أثارني موضوعك.. فرأيت أن أنقل رابطه هنا ليزيد عدد المستفيدين منه:

http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=29343
مودتي وتقديري

حنين حمودة
18/05/2008, 06:17 PM
أستاذي حسيب شحادة المحترم،
أثارني موضوعك.. فرأيت أن أنقل رابطه هنا ليزيد عدد المستفيدين منه:

http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=29343
مودتي وتقديري

نايف ذوابه
31/10/2008, 09:21 AM
الأخت الكريمة حنين بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على اهتمامك بالبراعم أطفال اليوم ورجال المستقبل .. ومن هنا نبدأ ..

التعليم والتوجيه يراعى فيه الرغبة والقدرة .. الرغبة لدى الطفل تنمى بالقدوة وأحاطته بالمشاعر الحانية خلال توجيهه .. التربية والتعليم بالحب وبالقدوة .. والقدرة تنمى بمراعاة سنه وعدم التعدي على طفولته الغضة ومراعاة قاموسه وقدراته في الفهم والاستيعاب .. وهناك أطفال أذكياء لديهم القدرة على استيعاب ما هو فوق سنهم فينبغي أن نشبع فضولهم ونقدم لهم وجبات مناسبة لذكائهم حتى لا يشعروا بالفراغ وحتى لا يشغلونا بشغبهم الذي يعكس عدم حصول الارتواء والاشباع لديهم فيما نقدمه لهم من معرفة أو معلومات تفسر الظواهر المحيطة بهم .. يجب أن نبحث عن وسائل وأساليب مبتكرة لتنميتهم معرفيا وعاطفيا ووجدانيا ونعطيهم من وقتنا ما يشبع فضولهم ويجعلنا مبادرين بدل أن نكون مستدركين نعالج أخطاءهم أو شغبهم مع مراعاة تجنب لغة التوبيخ ولهجة الصراخ والتعنيف..
الطفل يقلد أبويه في كل شيء وهو دقيق الملاحظة ويقلد أيضا المتلصقين به ويراقبهم بذكاء لذلك لنحرص على أن نكون قدوة ولنعلمهم بالقدوة المسيجة بالحب والدفء والطفل يدرك كل هذه المعاني فيقترب ممن يشعر معه بالدفء العاطفي والحنان والثقة ويتجنب من يشعر بوجوده بالتوتر والجفاء حتى لو كانوا والديه وإخوانه..
لعلي لم أبتعد عما أنتِ بصدده أختي الكريمة ..

حنين حمودة
02/11/2008, 08:40 PM
أستاذي نايف ذوابه،
تشاطرني الرأي بأن على الأهل أن يكونوا القدوة الطيبة الصالحة.
أحبوا لغتكم، فحتى الحب عدوى.
تقديري