المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العاشقان - قصة قصيرة جدا - ابراهيم درغوثي - تونس



ابراهيم درغوثي
19/09/2007, 06:02 PM
العاشقان

قصة قصيرة جدا

ابراهيم درغوثي / تونس

كانا يقفان أمام موظف الاستقبال في ساحة النزل الفاخرة . ثيابهما غريبة تشبه ملابس الكهنة .
كان كل واحد منهما يضع في رجليه خفا من الجلد مثل تلك التي مهر في صناعتها عندنا في تونس ، سكان الصحراء المتاخمة جنوبا لشط الجريد . والعامل بالبزة والكاسكيت واقف وراءهما ، يحمل حقيبة كبيرة وجديدة .
المرأة السافرة تضع نظارة عاكسة للشمس .
والرجل بجانبها يغطي وجهه بلثام التوارق .
طلب منهما موظف الاستقبال الأوراق الشخصية : بطاقة تعريف وطنية أو باسبورت. قال ذلك وهو يبتسم ويرحب بهما .
أخرج الرجل من جيبه جوازي سفر وقدمهما للموظف . وطلب غرفة فسيحة تطل على البحر مشترطا أن تكون في الطابق العاشر .
وافق الموظف بحركة من رأسه وبدأ يملأ الاستمارة . كتب على رأس الورقة الأولى : أساف .
وكتب على الورقة الثانية : نائلة .


هامش : أساف ونائلة ، رجل وامرأة من العرب العاربة ، اقترفا الحب في الكعبة فمسخا صنمين .

فيصل الزوايدي
19/09/2007, 07:40 PM
أخي ابراهيم درغوثي لي الشرف أن اكون اول المعلقين على هذه القصة المتميزة في توظيفها لأساطير العرب القدامى
و لي عودة
دمتَ بكل الخير
مع مودتي

ابراهيم درغوثي
19/09/2007, 07:45 PM
العزيز فيصل
سعيد بأنك الأول دائما
شكرا على التعليق
سأترقب عودتك يسرور

نزار ب. الزين
20/09/2007, 03:32 AM
و هنا أيضا تستثمر الأسطورة ، أخي ابراهيم ؛ في نسج واقع معاصر ،
ثقافة عالية و إبداع متجدد
تهنئتي القلبية :good:
نزار

سعيد أبو نعسة
20/09/2007, 02:13 PM
أخي الكريم ابراهيم درغوثي
السؤال : إلام سيمسخ من يقترفون الخيانة و العمالة بحق الأمة التي كانت خير أمة أخرجت للناس .
توظيف رائع للتراث و الموروث الديني .
هكذا يكون القص متعة و فائدة .
دمت مبدعا

Saber Mahmoud
20/09/2007, 05:05 PM
الأخ الفاضل إبراهيم درغوثي
كم هي جميلة هذه القصة في استنادها إلي التراث رمزا تقدم به قضايا معاصرة! إنها بذلك تعمل علي إعادة تذكير الناس بتراثهم حتى يحدث الاتصال مع الماضي، ليس للسكن فيه وإنما اختراقه لنصل به إلي الحاضر فالمستقبل.
ولي سؤال: لماذا اخترت لقصتك عنوان "العاشقان"؟ هل لي أن أغيره إلي "الغريبان" أو الأجنبيان"؟
أرجو أن أكون قد وفقت إلي قراءة ما تقدمه القصة.
دمت مبدعا!

Saber Mahmoud
20/09/2007, 05:05 PM
الأخ الفاضل إبراهيم درغوثي
كم هي جميلة هذه القصة في استنادها إلي التراث رمزا تقدم به قضايا معاصرة! إنها بذلك تعمل علي إعادة تذكير الناس بتراثهم حتى يحدث الاتصال مع الماضي، ليس للسكن فيه وإنما اختراقه لنصل به إلي الحاضر فالمستقبل.
ولي سؤال: لماذا اخترت لقصتك عنوان "العاشقان"؟ هل لي أن أغيره إلي "الغريبان" أو الأجنبيان"؟
أرجو أن أكون قد وفقت إلي قراءة ما تقدمه القصة.
دمت مبدعا!

ابراهيم درغوثي
20/09/2007, 06:11 PM
العزيز نزار
كثير مما نعيشه الآن في دنيا الناس هذه أصبح
أعجب من الأساطير القديمة
دمت لأخيك يا صاحبي

ابراهيم درغوثي
20/09/2007, 06:11 PM
العزيز نزار
كثير مما نعيشه الآن في دنيا الناس هذه أصبح
أعجب من الأساطير القديمة
دمت لأخيك يا صاحبي

ابراهيم درغوثي
20/09/2007, 06:12 PM
سيظلون من مسخ الى مسخ جديد يا سعيد
فهم غير قادرين على الافصاح على وجوههم الحقيقية
لأنهم ليسوا أهلا لها

ابراهيم درغوثي
20/09/2007, 06:12 PM
سيظلون من مسخ الى مسخ جديد يا سعيد
فهم غير قادرين على الافصاح على وجوههم الحقيقية
لأنهم ليسوا أهلا لها

ابراهيم درغوثي
20/09/2007, 06:18 PM
العزيز صابر
قيل ما كتب العرب قصة قصيرة وانما استوردوا هذا الفن الكتابي من الغرب
وقد حاولت التأكيد أكثر من مرة على أن لنا في تراثنا القديم المكتوب والشفوي
ما يثبت أن العرب أبدعوا في هذا الفن الجميل قصصا أعذب مما كتب الغرب
واستثمار التاريخ والتراث للكتابة الحديثة له فوائد عدة منها التحايل على
الرقابة العربية التي ما تركت لنا بابا ندخل منا الا وأغلقته في وجوهما
أما عن العنوان فقد اخترت " العاشقان " لأنه بدا لي مناسبا جدا للقصة
فهل هناك ما هو أعظم من العشق ليكون مدعاة للعصيان في مكان مقدس ؟
مع الشكر والتقدير

ابراهيم درغوثي
20/09/2007, 06:18 PM
العزيز صابر
قيل ما كتب العرب قصة قصيرة وانما استوردوا هذا الفن الكتابي من الغرب
وقد حاولت التأكيد أكثر من مرة على أن لنا في تراثنا القديم المكتوب والشفوي
ما يثبت أن العرب أبدعوا في هذا الفن الجميل قصصا أعذب مما كتب الغرب
واستثمار التاريخ والتراث للكتابة الحديثة له فوائد عدة منها التحايل على
الرقابة العربية التي ما تركت لنا بابا ندخل منا الا وأغلقته في وجوهما
أما عن العنوان فقد اخترت " العاشقان " لأنه بدا لي مناسبا جدا للقصة
فهل هناك ما هو أعظم من العشق ليكون مدعاة للعصيان في مكان مقدس ؟
مع الشكر والتقدير

د. تيسير الناشف
22/09/2007, 09:34 PM
الأخ إبراهيم،

قرأت القصة الرائعة. نقلتني إلى أجواء نائلة وأساف. وتساءلت حزينا: أليس من المؤسف أن يكون الحب محرما في قسم كبير من بلادنا؟

ابراهيم درغوثي
22/09/2007, 10:28 PM
د . تيسير الناشف
سعادتي غامرة بمرورك على قصتي
الحب يا أخي سيظل محرما في بلادنا الى أن ترتقي ذائقتنا
الى ما هي عليه عند الأقوام الذين يعرفون المعنى الحقيقي للحب

مع مودتي وتقديري