المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترجمة فرنسية جديدة للقرآن الكريم بالتسلسل التاريخي



سامي الذيب
20/09/2007, 06:51 PM
أدعو الاخوة الاعضاء لزيارة موقعي

www.sami-aldeeb.com

هذا وافيد بأنني أنهيت ترجمة القرآن الكريم مرتباً بالتسلسل التاريخي وفقاً للأزهر الشريف إلى اللغة الفرنسية مع اختلاف القراءات والناسخ والمنسوخ واشارات إلى الكتابات اليهودية والمسيحية الرسمية والمحرفة التي تتشابه مع آيات القرآن الكريم. وسوف يتم نشر هذه الترجمة مع نص القرآن الكريم بالعربية قبل نهاية هذه السنة ان شاء الله. والقصد من هذه الترجمة الجديدة تسهيل قراءة القرآن الكريم وفتح الباب أمام دراسة النص القرآني وفهمه اعتماداً على مصادر معتمدة ليست متاحة بسهولة للباحثين العربي والأجانب.

سامي الذيب
20/09/2007, 06:51 PM
أدعو الاخوة الاعضاء لزيارة موقعي

www.sami-aldeeb.com

هذا وافيد بأنني أنهيت ترجمة القرآن الكريم مرتباً بالتسلسل التاريخي وفقاً للأزهر الشريف إلى اللغة الفرنسية مع اختلاف القراءات والناسخ والمنسوخ واشارات إلى الكتابات اليهودية والمسيحية الرسمية والمحرفة التي تتشابه مع آيات القرآن الكريم. وسوف يتم نشر هذه الترجمة مع نص القرآن الكريم بالعربية قبل نهاية هذه السنة ان شاء الله. والقصد من هذه الترجمة الجديدة تسهيل قراءة القرآن الكريم وفتح الباب أمام دراسة النص القرآني وفهمه اعتماداً على مصادر معتمدة ليست متاحة بسهولة للباحثين العربي والأجانب.

أحمد الأقطش
21/09/2007, 12:39 PM
الدكتور سامي الذيب ،،

مرحباً بك في رحاب واتا ..

أنا أتصفح موقعك الآن، وهو يضم في حناياه الكثير من الأعمال الهامة ..

في هذه الأثناء أدعو المهتمين بالفرنسية إلى الإدلاء بدلوهم في هذا الموضوع لإثراء النقاش.

ولك خالص التحية والتقدير

أحمد الأقطش
21/09/2007, 12:39 PM
الدكتور سامي الذيب ،،

مرحباً بك في رحاب واتا ..

أنا أتصفح موقعك الآن، وهو يضم في حناياه الكثير من الأعمال الهامة ..

في هذه الأثناء أدعو المهتمين بالفرنسية إلى الإدلاء بدلوهم في هذا الموضوع لإثراء النقاش.

ولك خالص التحية والتقدير

عامر العظم
21/09/2007, 05:27 PM
الأخ الدكتور سامي الذيب،
لا أنكر أنني ترددت في الإعلان عالميا عن هذه الترجمة لأنني خشيت أن تكون هذه الترجمة غير دقيقة وأنا لا أفقه الفرنسية وأنت تعرف أن القضايا الدينية حساسة جدا..لكنني أعلنت عن الموضوع أمس واليوم ونضع هذه الترجمة بين أيدي الزملاء للاطلاع والتعقيب.
في هذه الأثناء، نرحب بك عزيزا.

عامر العظم
21/09/2007, 05:27 PM
الأخ الدكتور سامي الذيب،
لا أنكر أنني ترددت في الإعلان عالميا عن هذه الترجمة لأنني خشيت أن تكون هذه الترجمة غير دقيقة وأنا لا أفقه الفرنسية وأنت تعرف أن القضايا الدينية حساسة جدا..لكنني أعلنت عن الموضوع أمس واليوم ونضع هذه الترجمة بين أيدي الزملاء للاطلاع والتعقيب.
في هذه الأثناء، نرحب بك عزيزا.

عبد النبي العكري
23/09/2007, 09:39 AM
أدعو الاخوة الاعضاء لزيارة موقعي

www.sami-aldeeb.com

هذا وافيد بأنني أنهيت ترجمة القرآن الكريم مرتباً بالتسلسل التاريخي وفقاً للأزهر الشريف إلى اللغة الفرنسية مع اختلاف القراءات والناسخ والمنسوخ واشارات إلى الكتابات اليهودية والمسيحية الرسمية والمحرفة التي تتشابه مع آيات القرآن الكريم. وسوف يتم نشر هذه الترجمة مع نص القرآن الكريم بالعربية قبل نهاية هذه السنة ان شاء الله. والقصد من هذه الترجمة الجديدة تسهيل قراءة القرآن الكريم وفتح الباب أمام دراسة النص القرآني وفهمه اعتماداً على مصادر معتمدة ليست متاحة بسهولة للباحثين العربي والأجانب.

العزيز الكتور سامي الذيب
سررت جدا عندما قرات عن مشروعك بترجمه القرأن الكريم الى الفرنسيه ومن خلال تصفحي لموقعك سررت لمعاوده ألطلاع على انتاجك الغزير والغني. لأ انسى الفائده الكبرى لزيارتك في مركز القانون المقارن في لوزان فهل لازلت مديرا للمركز؟ على اي حال سرني انا اعاود ألاتصال بك ولواتا الفضل في ذلك
عبد لنبي العكري
مركز الحرين للدراسات والبحوث

راضي عبد المنعم
21/12/2007, 11:35 PM
الدكتور سامي الذيب ،
السلام على من اتبع الهدي ،

تصفحت الموقع ووجدت فيه الكثير من المقالات والآراء التي تصدر عن من يصف نفسه في واجهة موقعه بأنه "مسيحي من أصل فلسطيني" ، لكن هناك مؤاخذات كثيرة وقعت فيها يا سيدي الفاضل في مناقشتك لعدد من القضايا في الموقع خاصة تلك المتعلقة بالشريعة الإسلامية .

وموقعك بصراحة منبرٌ للطعن في الشريعة الإسلامية وتحريض للحكومات الغربية ضد مواطنيها المسلمين ، وهذا وصف مهذب جدًا لما قرأته فيه !

أما بخصوص ترجمة القرآن فدعني أتساءل يا سيدي المحترم :
أين هذا التسلسل التاريخي للقرآن الكريم حسب الأزهر الشريف ؟
ومتى وضع الأزهر تسلسلاً تاريخيًا للقرآن أصلاً ؟
بل إن علماء الأزهر ينكرون -وبشدة- أي ترتيب زمني للقرآن الكريم !

القضية أن الروايات في أوقات نزول كل سورة أو آية قليلة جدًا ولا تفصح عن معلومات كافية لترتيب سور القرآن ترتيبًا سليمًا ، ولا حتى معظم سوره !

لكن يلوح لي أنك قد تعتمد على طبعة الحكومة المصرية للمصحف والتي رتبت السور اعتمادًا على بعض كتب علوم القرآن ، لكن هذا الترتيب لم يعتمد على بحث أصيل ، بل كل ما فيه النقل من كتب علوم القرآن دون مراعاة لوقوع خلافات في كثير من الاختيارات ، وقد اختلف العلماء كثيرًا في هذا الأمر دون حسم حتى قال الزركشي في البرهان :
لا غبار على الاختلاف بشأن بعض السور مكية هي أم مدنية ، وأن يكون لذلك مردوده ودليله .
ا.هـ.

الواقع أن الموضوع شائك وتحوطه الشكوك خاصة عندما يصدر من نصراني متحامل على الإسلام ..
أرجو أن يدلي الأخوة المتقنون للغة الفرنسية برأيهم في الترجمة وهي موجودة في موقع الدكتور سامي .

عامر العظم
22/12/2007, 12:33 AM
الأستاذ راضي
كيف عرفت أن الدكتور سامي متحامل على الإسلام؟
هل كون الدكتور نصراني يضعه في خانة المتحامل تلقائيا؟
هل من أدلة مقنعة حتى يكون لكل كلمة وزن في هذا الصرح الذكي العظيم؟
لماذا ترجم القرآن في نظرك إن كان متحاملا على الإسلام؟
وهل إن كانت الترجمة التي لم تطلع عليها ممتازة ستغير نظرتك للدكتور سامي؟

منذر أبو هواش
22/12/2007, 12:41 AM
د. سامي الذيب
رئيس الجمعية لدولة ديمقراطية واحدة في فلسطين / إسرائيل

لا أعرف ماذا الذي تقصده بالدولة الديمقراطية، لأن الدولة الديمقراطية تعني حكم الأغلبية ونظامها، وأنت من موقعك كفرد من الأقلية تدعو لتغيير نظام الأغلبية القائم فعلا بنظام مخالف له منبوذ من الأغلبية.

إن رائحة الطائفية في دعواك تزكم الأنوف، فكلامك كله طعن واتهام وتشكيك وتشهير في الإسلام والمسلمين، ولا أدري من أعطاك صلاحية الحكم والاعتراض على مشروع الدستور الفلسطيني، ومن يعطيك الحق في اختطاف صلاحيات المجلس التشريعي الفلسطيني الذي اختاره الشعب الفلسطيني، وكيف تسمح لنفسك بأن تقرر أمورا تشريعية ليست من اختصاصك؟!!!

الدين الإسلامي هو دين الدولة منذ أربعة عشر قرنا، والدولة الإسلامية تقوم بواجباتها نحو مواطنيها وتحميهم دون تمييز، فلا يُظلم منهم أحد، ولا يُحرم منهم أحد، ولا يعتدي أحد منهم على دين أحد.

ومع أننا نعيش اليوم مرحلة تغيب لدولة الإسلام إلا أننا لا نرى تمييزا لصالح المسلمين على حساب غير المسلمين، بل إن العكس هو الذي حصل خلال حرب المئة عام، بعد الهجمة الاستعمارية الصليبية الأخيرة على بلادنا، فغير المسلمين يسيطرون على الاقتصاد وعلى كل مناحي الحياة في بلاد المسلمين، فهم المواطنون من الدرجة الأولى ولسنا نحن، وهم يعيشون بكل حرية، ويمارسون حياتهم وطقوسهم دون تدخل من أحد، رغم نظام الذمة الذي تدعيه وتطالب بمحاربته.

نحن نتعرض إلى هجوم كبير، ونحن نخوض حرب وجود هنا، وشعبنا هنا يعرف مصلحته. لدينا نظام حكم محلي، ولدينا ممثلون، ولدينا طريقتنا في إدارة شؤوننا وفي التعامل مع واقعنا ومع المتغيرات، ونحن بالطبع لسنا بحاجة إلى نصائحك وقد أنشأت وكرا من أجل مهاجمتنا ومهاجمة ديننا.

فهل تقتضي المساواة في رأيك أن نتخلى عن ديننا حتى نتساوى في الكفر؟ وهل تغيير الأنظمة ووضع القوانين من عمل الجمعيات أم من عمل البرلمانات؟ ومن أنت حتى تلزم شعبنا بطلباتك الغريبة هذه؟ ولماذا كل هذا الاهتمام بالدين وأنت تريد فصله عن الحياة؟ هل تعتقد أن المصالحة سوف تتحقق من خلال السيطرة على المقابر؟ وخلط الأموات قبل الأحياء؟ وما علاقة هذا بعدم التمييز يا عبقري زمانك؟

أرجو من الزملاء الكرام دراسة الموقع المذكور، وفضح الأكاذيب المنشورة فيه، وإجراء اللازم إذا أمكن ...

والله متم نوره ولو كره الكافرون ... والله أكبر ....

منذر أبو هواش

إبراهيم عوض
22/12/2007, 12:54 AM
فعلا هذه تجربة جديدة ومفيدة: أن يقوم نصرانى عربى بترجمة القرآن الكريم إلى غير العربية. ولقد فكرت مرة فى ترجمة الكتاب المقدس نرجمة جديدة إلى العربية اعتمادا على عدد من الترجمات الإنجليزية والفرنسية والعربيية السابقة، لكننى تساءلت: إلى أى مدى يمكن أن يتقبل إخواننا النصارى العرب هذا الأمر. ثم أرجأت النية إلى لا أدرى متى. وبالمناسبة فهناك ترجمة عربية للكتاب المقدس لأحمد فارس الشدياق قام بها بمعاونة بعض المبشرين فى أواسط القرن التاسع عشر، وطبعت مرة، ثم اختفت لأن إخواننا النصارى تجاهلوها وأهملوها، إلى أن وجدت نسخة منها مستعملة كالجديدة منذ سنوات، فكان فرحى بها شديدا جدا، وفهمت أنها طبعة ثانية. والسبب فى إهمال تلك الترجمة معروف، إذ تحول الشدياق من النصرانية إلى الإسلام. وكنا نربأ بإخواننا النصارى أن يفكروا بهذه الطريقة، فإن قيمة الشدياق اللغوية والأسلوبية والأدبية لا يمكن الغض من شأنها مهما كان السبب. أريد أن أقول إننى متشوق إلى أن نقرأ شيئا من ترجمة الدكتور الذيب، ولو بعض السور التى نرجو أن يتكرم بوضع ترجمتها هنا فى منتديات واتا مشكورا.

راضي عبد المنعم
22/12/2007, 01:36 AM
الأستاذ عامر العظم ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

كما ذكرتُ يا سيدي الفاضل ، أنا تصفحت الموقع الذي وضع الدكتور سامي رابطه ، وفيه بحوث ومقالات بالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية وغيرها من اللغات ..
والأمر لا علاقة له بشخصه أو دينه قدر كونه له علاقة بمحتوى الموقع من طعن في الشريعة الإسلامية ، انظر مثلاً بحثه عن الختان على هذا الرابط :
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=18

وكذلك عن نظام الحكم الإسلامي الذي يسميه نظام الذمة ويطعن فيه لصالح دولة علمانية لا تعترف بالدين :
http://www.sami-aldeeb.com/files/fetch.php?id=15

هذان البحثان أعلاه بالعربية ، وهناك بالإنجليزية بحث عن المسلمين في سويسرا :
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=248
فيه عرض للدين الإسلامي بصورة منفرة جدًا ، وتحريض للغربيين ضد المجتمعات المسلمة في الغرب .

ودونك الموقع سيدي الفاضل ، تصفحه بنفسك !

والمسلم مأمور دومًا بالعدل والإنصاف ..
ومأمور قبلها بالصدق وتقوى الله تعالى في القول والعمل ..
فالأمر لا يتعلق بديانة الدكتور قدر ما يتعلق بما ينشره في موقعه .

وما قلت في الرجل إلا ما يقول فيه كلامُه ،
ولكل كلام حكمٌ يجيء على قدره ،
وما زدت عن ان قلت : هذا هذا ..
فإن يغضب الأسود على من يصف سواده فليغضب قبل ذلك على وجهه !

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

راضي عبد المنعم
22/12/2007, 01:59 AM
معذرة فلم أقرأ مشاركتا الأساتذة الكبار ، ويبدو أنهما وضعاهما* بينما أنا أكتب الرد على أسئلة الأستاذ عامر العظم !!

*وضعاهما : من العي والركاكة فقد كانت العرب تكره اجتماع مثنيين !

الدكتور إبراهيم عوض ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

ترجمة القرآن للدكتور سامي الذيب متاحة على موقعه على هذا الرابط :
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=254
Nouvelle traduction française du Coran

وهل ترجم الأديب البارع العلامة أحمد فارس الشدياق الكتاب المقدس كاملاً ؟
ما قرأته في ترجمته من زمن أنه أشترك في ترجمة التوراة (الكتب الخمسة) فقط وليس الكتاب كله ، لكن عهدي بقراءة هذا بعيد ، فهل لدى سيادتكم الترجمة كاملة للكتاب المقدس بعهديه العتيق والجديد ؟

ولكم جزيل الشكر مقدمًا .

سامي الذيب
22/12/2007, 10:22 AM
اشكر اهتمام المشاركين بترجمتي للقرآن الكريم الى اللغة الفرنسية وبكتاباتي التي على موقعي
www.sami-aldeeb.com

سوف احاول هنا الرد على ما دار حول هذه الترجمة

يوجد نموذج لهذه الترجمة على الوصلة
http://www.sami-aldeeb.com/files/article/254/Nouvelle_traduction_du_Coran.pdf

ومن المقرر ان يتم نشر هذه الترجمة في 15 فبراير 2008

وتتضمن

النص العربي للقرآن الكريم مع ترجمة فرنسية مقابلة على نفس الصفحة لتسهيل المراقبة
مع إشارة للقراءات المختلفة والناسخ والمنسوخ والكتب اليهودية والمسيحية
بالتسلسل التاريخي وفقاً للأزهر

وحتى اليوم لا توجد طبعة عربية او غربية للقرآن الكريم تتضمن هذه المعطيات

واعني هنا بالتسلسل التاريخي ترتيب السور وفقاً لما جاء في طبعة القرآن الكريم مصحف الملك فؤاد، ولم امس ترتيب الآيات

صحيح ان هناك نقاش حول ترتيب القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي وقد وضعت قائمة تتضمن ترتيب الأزهر وترتيب Noldeke وترتيب Blachère

ولكني اخترت ترتيب الأزهر لأنه الترتيب المتداول في جميع طبعات القرآن الكريم التي اطلعت عليها وترجماته الى اللغات المختلفة

وسبب اختياري لترتيب سور القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي هو تليبة لرغبة المرحوم الدكتور محمد احمد خلف الله الذي زرته في القاهرة عام 1977 عندما كنت اعد لرسالة الدكتوراة . وقد عرض فكرته في كتابه دراسات في النظم والتشريعات الاسلامية، مكتبة الانجلوالمصرية القاهرة 1977 ص 245-257

وهذا التسلسل رغم ما يحيطه من انتقادات يسهل قراءة القرآن الكريم ويبين تطور النظم التي جاء بها . وكما يقول الدكتور المذكر فإننا اليوم نقرأ القرآن الكريم بصورة مقلوبة عكسية فالسور الأولى توجد في نهاية القرآن الكريم تقريبا. وعلى كل حال وضعت فهرسا للقرآن الكريم بالتسلسل المعتاد لمن يريد قراءته بهذا التسلسل

واريد ان اوضح هنا انه لا يوجد اجماع بين المسلمين حول كون ترتيب القرآن الحالي منزل من الله

ويمكن لمن يهمه الامر قراءة
http://www.elhaq.com/massader/miracle_quran_2/quran13.htm

وانقل هنا

جاء في (الاتقان 63:1) : "وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي ؛ أو هو باجتهاد من الصحابة ؟ – فيه خلاف ! فجمهور العلماء على الثاني .

"ولذلك اختلاف مصاحف السلف في ترتيب السور : فمنهم من رتبها على النزول ؛ وهو مصحف علي ... وكان أول مصحف ابن مسعود : البقرة ثم النساء ثم آل عمران ، على اختلاف شديد ؛ وكذا مصحف أُبي وغيره" .

وقد تبين لي من خلال تجربتي الشخصية ومع الغربيين بأن قراءة القرآن الكريم بصورته الحالية تخلق ارتباكاً كبيراً. وبما ان القرآن الكريم رسالة عالمية وإرث للجميع على اختلاف دياناتهم، فمن المهم تسهيل مطالعته من قبل الجميع

وبخصوص ترجمتي الفرنسية فقد تبين لي بأن هناك كثير من الشوائب في الترجمات المختلفة وقد اطلعت على 20 ترجمة فرنسية وقارنت بينها واستفدت منها , ومن بين تلك الشوائب ان بعض الآيات او اجزاء الآيات المكررة تم ترجمتها بصورة مختلفة في نفس الترجمة

وللافادة اذكر هنا الترجمات الفرنسية التي اطلعت عليها



1) Abdelaziz, Zeinab: Le Qur'an, 2ème édition, Association mondiale de l'Appel islamique, Tripoli [Libye], 2002.
2) Ahmadiyya: Le Saint Coran, La Mosquée de Londres, Londres, 1985 (cité: Ahmadiyya).
3) Alawi, Yahya et Hadidi, Javad: Le Coran, tome 1er, sourates 1 et 2, Centre pour la traduction du Saint Coran, Qum, 2000.
4) Berque, Jacques: Le Coran, Albin Michel, édition revue et corrigée, Paris, 2002.
5) Blachère, Régis: Le Coran, Maisonneuve et Larose, Paris, 2005, réédition.
6) Boubakeur, Si Hamza: Le Coran, 3ème édition, Fayard, Paris, 1985.
7) Chiadmi, Mohammed: Le Saint Coran, 2ème édition, Imprimerie El-Maarif al-Jadidah, Rabat, 2001.
8) Chouraqui, André: Le Coran, l'Appel, Laffont, Paris, 1990 [sur internet: http://nachouraqui.tripod.com/id16.htm].
9) Daouda, Boureima Abdou: Le sens des versets du Saint Qour'an, Daroussalam, Riyadh, 1999.
11) Fakhri, Abolqasemi: Le Coran, Publications Ansariyan, Qum, 2000.
12) Grosjean, Jean: Le Coran, Éditions Philippe Lebaud, Paris, 1979.
13) Hamidullah, Muhammad: Le Noble Coran, Complexe du Roi Fahd pour l'impression du Noble Coran, Mecque, 1420 de l'hégire [1999], [texte sur internet: http://www.qurancomplex.com/].
14) Kazimirski, Biberstein: Le Coran, Garnier-Flammarion, Paris, 1970 [sur internet: http://www.portail-religion.com/FR/dossier/islam/livres_de_culte/coran/texte/traduit_par_kasimirski/chapitre_001.php].
15) Khawam, René R.: Le Coran, Maisonneuve et Larose, Paris, 1990.
16) Masson, Denise: Essai d'interprétation du Coran inimitable, traduction revue par Sobhi El-Saleh, Dar al-kitab al-masri, Dar al-kitab al-lubani, le Caire et Beyrouth, s.d.
17) Mazigh, Sadok: Le Coran, Maison tunisienne de l'édition, s.d..
18) Michon, Jean-Louis: Le Coran [sur internet: http://www.altafsir.com/Languages.asp].
19) Montet, Édouard: Le Coran, Payot, Paris, 1958.
20) Ould Bah, Mohamed El-Moktar: Le Saint Coran, s.l., s.m., 2003

هذا وقد اشرت في ترجمتي لبعض الآيات التي اختلف في فهمها الى ترجمات مختلفة لتلك الآيات وخاصة لمترجمين مسلمين. وهكذا تكون ترجمتي ترجمة مقارنة

وبخصوص الإشارات الى الكتب اليهودية والمسيحية فالهدف منها مساعدة القارئ في تتبع النصوص اليهودية والمسيحية التي تشابه او تخالف النص القرآني، وهذا امر مهم خاصة لغير المسلمين الذين يريدون معرفة صلة القرآن الكريم بالكتب الدينية الأخرى

وفيما يخص اختلاف القراءات القرآنية فقد اعتمدت على مرجعين وافقت على طبعهما الجهات الدينية في الدول العربية

معجم القراءات القرآنية / الطبعة الثالثة - المؤلف: د. أحمد مختار عمر / د. عبد العال سالم مكرم - الناشر: عالم الكتب / القاهرة 1977 - 5 مجلدات وقد وافق عليه الأزهر
معجم القراءات - عبد اللطيف الخطيب - دار سعد الدين / دمشق - الطبعة الأولى 2000– 11 مجلدا وقد وافقت عليه مديرية الافتاء في سوريا


آمل ان اكون قد اجبت على اهم الأسئلة بخصوص ترجمتي

منذر أبو هواش
22/12/2007, 11:18 AM
معذرة فلم أقرأ مشاركتا الأساتذة الكبار ، ويبدو أنهما وضعاهما* بينما أنا أكتب الرد على أسئلة الأستاذ عامر العظم !!

*وضعاهما : من العي والركاكة فقد كانت العرب تكره اجتماع مثنيين !


أخي راضي،



جاء قول الله تعالى في عدة مواضع بالقرآن الكريم, يعود فيه ضمير الجمع على مثنى, مثل:

أ- " وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "[المائدة : 38]
ب- "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ..الآية [الحج : 19]
ج- " إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ "[التحريم : 4]
د- "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الحجرات : 9]

فزعم المعترضون أن الصحيح :

أ- (فاقطعوا يديهما) بدلاً من (فاقطعوا أيديهما ) .
ب- (خصمان اختصما) بدلاً من ( خصمان اختصموا ).
ج- (صغى قلباكما) بدلاً من (صغت قلوبكما).
د-(طائفتان من المؤمنين اقتتلا ) بدلاً من (طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ).

الرد :

- جمع المثنى موجود في لغة العرب التي نزل بها القرآن الكريم , حيث كان العرب يستثقلون اجتماع تثنيتين في جملة واحدة ( الفتاتان تلعبان وتمرحان و.... الخ.), فيعدلون عن التثنية بالجمع, لأن أول الجمع عندهم الاثنان. (1)

- أفرد سيبويه باباً لذلك في كتابه " الكتاب " تحت اسم: ما لفظ بالجمع وهو مثنى, فكتب : "وهو أن يكون الشيئان كلُّ واحد منهما بعض شيء مفردٍ من صاحبه. وذلك قولك: ما أحسن رءوسهما، وأحسن عواليهما. وقال عزّ وجلَّ: " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما " ، " والسّارق والسَّارقة فاقطعوا أيديهما " ، فرقوا بين المثَّنى الذي هو شيءٌ على حدةٍ وبين ذا وقال الخليل: نظيره قولك: فعلنا وأنتما اثنان، فتكلَّم به كما تكلَّم به وأنتم ثلاثة.

وقد قالت العرب في الشيئين الَّلذين كلُّ واحد منهما اسمٌ على حدة وليس واحدٌ منهما بعض شيء كما قالوا في ذا؛ لأَّن التثنية جمعٌ، فقالوا كما قالوا: فعلنا.قال الله عزَّ وجلَّ " وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوّروا المحراب. إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان " ، وقال: " كّلا فاذهبا بآياتنا إناَّ معكم مستمعون " ." ( 2)

- وجاء في تفسير القرطبي : قال :{فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} ولم يقل: فقد صغى قلباكما، ومن شأن العرب إذا ذكروا الشيئين، من اثنين جمعوهما، لأنه لا يشكل. وقد مضى هذا المعنى في "المائدة" في قوله تعالى: {فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} وقيل: كلما ثبتت الإضافة فيه مع التثنية فلفظ الجمع أليق به، لأنه أمكن وأخف. (3)

لذلك فالإتيان بضمير جمع يعود على مثنى أمر معتاد في لغة العرب قبل القرآن الكريم وبعد القرآن الكريم وغير مخالف لقواعد اللغة.

(1 ) شبهات المشككين – وزارة الأوقاف المصرية.
( 2) - " الكتاب " - سيبويه – باب : ما لفظ بالجمع وهو مثنى.
(3 ) الجامع لأحكام القرآن – القرطبي- سورة التحريم.


لذلك أعتقد أن كتابة العبارة:
"لم أقرأ مشاركتا الأساتذة، ويبدو أنهما وضعاهما"
بالشكل التالي:
"لم أقرأ مشاركتا الأساتذة، ويبدو أنهما وضعوهما"
يكون أصوب.

والله أعلم،

منذر أبو هواش
:fl:

إبراهيم عوض
22/12/2007, 12:05 PM
الأخ الدكتور الذيب، نعم هناك ترجمة كاملة للكتاب المقدس اشترك فيها المرحوم أحمد فارس الشدياق، وهذه الطبعة التى أتحدث عنها هى الطبعة الثانية كما قلت، وصدرت عام 1983م عن دار السائح بطرابلس بلبنان، وهى مصورة بالأوفست عن الطبعة الأولى التى رأت النور سنة 1857م فى لندن وتولى نشرها وقتذاك وليم واطسن. ولهذه الطبعة الأخيرة مقدمتان: إحداهما بقلم الأب إبراهيم سروج، والأخرى بقلم الدكتور كينيث بيلى، وعلى الغلاف توجد العبارةالتالية: "الكتب المقدسة وهى كتب العهد العتيق وكتاب العهد الجديد لربنا يسوع المسيح". ولحصولى على هذه النسخة التى توجد على ركبتى اليسرى الآن وأنا أكتب هذه الكلمة على الكاتوب حكاية ألمحت إليها أكثر من مرة فيما كتبت، وهى أننى وجدتها منذ سنوات عند شاب ممن يبيعون الكتب المستعملة فى منطقة حدائق القبة بجوار الجدار الشرقى لمحطة كوبرى القبة لمترو الأنفاق على مرمى حجر من القصر الجمهورى فى الميدان. وقد طلب ثمنا لها 30 جنيها، وإن كان قد وافق على إعطائى إياها بخمسة وعشرين، وهو مبلغ تافه نظرا إلى قميتها الأدبية والتاريخية، فضلا عن ندرتها الشديدة الصعوبة. وكان يضعها داخل كيس بلاستيكى، ولهذا كانت أشبه بالجديدة. ويبدو أنها كانت تخص شخصا اسمه كما هو مطبوع بالإنجليزية بخاتم: الدكتور عبد الله عمر الشرم. وورقها سميك وفخم، وعدد صفحات المجلد الأول نحو 830، إلى نهاية المزمور المائة والحادى عشر، أما المجلد الثانى فيضم ما تبقى من أسفار العهد العتيق، إلى ص 1233، ليبدأ العهد الجديد، وتبلغ صفحاته قريبا من 400. وقد فكرت أيامها فى المقارنة بين ترجمة الشدياق وترجمة فاندايك أسلوبيا، إلا أننى اكتفيت بتحليل أسلوب الترجمة الأخيرة مفردات وعبارات وتراكيب وصورا فى نحو مائة صفحة فى عمل لا أظن أحدا قام بمثله من قبل، إلا أنه للأسف لا يزال مخطوطا، وأكسل عن تبييضه ونشره ولو فى منتدى كمنتديات واتا. ولعل الله يُصِحّ منى العزم على نشر تلك الدراسة، إنه كريم مجيب. فإن متّ دون هذه الغاية فأرجو أن يسعى بعض المهتمين بمثل تلك الدراسات بالاتصال بأهلى والعمل على نشرها بأى طريق كان، وله الشكر منى مقدما من هنا فى الدنيا، ومؤخرا من هناك حيث أكون راقدا فى قبرى، إن لم أكن قد تحولت إلى تراب وذرتنى الرياح هنا وههنا. وأرجو أن يكون هذا العمل شافعا لى للحصول على غفران الله والنجاة من النار، وإلا ففى كرم الله ورحمته وحسن ظنى أنا العبد الفقير به سبحانه وتعالى ما يطمئننى إلى أنه لن يخذلنى ولن يضعنى فى النار. المهم أن يبعدنى عن النار... هذا، وما زلت أستميح الدكتور الذيب أن يتكرم ولو بوضع ترجمته لبعض السور مجانا فى منتديات واتا. أما إذا وضع الترجمة كلها فساعتها "يبقى راجل جدع إيه وان". أما ما انتقده به بعض الإخوة الأفاضل فإذا صحت انتقاداتهم، لأنى لم أطلع بعد على شىء مما كتب، اللهم إلا بعض العناوين، فمن حقهم أن يردوا بكل ما أوتوا من علم وقوة، وألا يكون هناك مجاملة فى هذا الشأن، فنحن فى ساحة منافسة ومناقشة علمية وحضارية. وعلى كل طرف أن يعرض كل ما عنده، والحُكْم بعد ذلك للعقول المستنيرة وللتاريخ...

إبراهيم عوض
22/12/2007, 12:20 PM
بالنسبة إلى ما كتبه الصديق الأستاذ منذر أبو هواش عن التثنية قبل قليل، فلا بأس (فيما أرى) أن أنقل هنا ما كتبته عن هذه النقطة فى كتابى الموجود فى موقع واتا منذ البارحة: "لتحيا اللغة العربية: يعيش سيبويه"، وهذا نصه: "ومن بين ما أخذه المؤلف (أقصد وكيل وزارة الثقافة فى مصر أ. شريف الشوباشى ابن الأستاذ الشاعر والأديب والمترجم محمد فريد الشوباشى) على الفصحى وجودُ التثنية فيها. ولست في الحق أدرى كيف يمكن أن تكون هذه السمة مَعَابة تؤخذ على لغة القرآن، إذ هي دليل على الدقة، فبدلا من أن تتعامل مع ما يزيد على واحد نفس المعاملة نراها تفرق بين الاثنين وما هو أكبر من ذلك. والأستاذ المؤلف يتخذ من اللغات الأوربية هنا أيضا معيارا يعاير به لغتنا، ناسيا أن لكل لسان شخصيته وأوضاعه، فضلا عن أن الحياة ذاتها قد أفردت المثنى بوضع خاص، فالكون كله قائم على التقابلات الثنائية: فاليمين يقابله الشمال، والأعلى يقابله الأسفل، والأمام يقابله الوراء، والذكر تقابله الأنثى، والسماء تقابلها الأرض، والجنة تقابلها النار، والماضي يقابله المستقبل، والبحر يقابله البر…وهكذا. وفى الإنجليزية ما زالت هناك كلمة "both: كلاهما" في مقابل "all: كلّهم"، وكذلك عبارة "one another: كلاهما الآخر" في مقابل "each other: كل منهم الآخر"، وهو أمر له دلالته التي لا ينبغي أن تفوتنا. سيقول الأستاذ: لكن الطلبة يضيقون بهذا، فأقول له: ليس للكسالى الحق في فرض كسلهم على الحياة. إن سقوط الهمة والكسل مسؤولان عن الكوارث المتلاحقة التي تنزل على رؤوسنا منذ قرون، ولا تكاد تترك لنا فرصة لنتنفس ونقبّ على وجه الدنيا. كفانا بلادة وجمود! ولنكن، ولو مرة واحدة، كأجدادنا الذين فتحوا العالم، وليس في أيديهم غير هذه اللغةِ التي لا تعجب البعضَ وغير الكِتَابِ الذي نزل بها، والذي لا يستطيع أقوام أن يناموا ملء أعينهم رغم كل ما في أيديهم من سلطان وثروة وقوة وجبروت ما دام هناك من يقرؤه ويؤمن به! أما مبدأ "كله عند العرب صابون" فلا محل له من الإعراب. وهنا ينبغي أن نشير إلى ما جاء في نهاية كلام المؤلف حول هذه القضية من أن اللهجات العامية قد تخلصت من المثنى تلقائيا وأصبح الاثنان جمعا كما يقتضي المنطق (ص 174). فأما أن المنطق يقتضي هذا فغير صحيح كما سبق أن وضحنا، وأما أن العاميات قد تخلصت من المثنى، فإن كان المقصود أنها تخلصت منه تماما فهذا لم يحدث، إذ ما زلنا نقول في لغتنا اليومية: ولدين وبنتين وكتابين وورقتين وأستاذين ومدرّستين... إلخ، لكنه صحيح في مجال الضمائر رغم ذلك.
وقد حاول مقدم البرنامج التلفازي الذي نوقش فيه كتاب الأستاذ المؤلف أن يسوّغ ما نادى به من معاملة المثنى معاملة الجمع، فاستشهد بقوله تعالى: "وداودَ وسليمانَ إذ يحكُمان في الحرث إذ نَفَشَتْ فيه غنمُ القوم، وكنا لحكمهم شاهدين"(الأنبياء/ 78)، وبقول أمير الشعراء مخاطبًا النبي عليه السلام:
فإذا رَحِمْتَ فأنتَ أُمٌّ أو أبٌ*هذان في الدنيا هما الرُّحَماءُ
حيث استعمل القرآن ضمير الجمع في كلمة: "حكمـهم" لداود وسليمان، وهما اثنان فقط، واستخدم شوقي صيغة الجمع: "الرحماء" في وصف الوالدين، وهما اثنان أيضا فقط. وكان جوابي أن ذلك ليس بلازم، فكلمة "حكمهم" يدخل فيها أيضا "القوم" الذين احتكموا إلى النبيين الكريمين ، ومن ثم يكون ضمير الجمع عائدا على أكثر من اثنين: داود وسليمان وأولئك القوم. كما أن في بيت شوقي غرضا بلاغيا مؤدّاه أن رحمة الأبوين هي الرحمة الحقيقية أو تَعْدِل جميع الرحمة الموجودة في العالم، فكأنهما كل الرحماء في الدنيا. أي أن الكلام هنا على المجاز لا على الحقيقة. ويمكن أن أزيد أيضا بعض ما أورده المرحوم محمد خليفة التونسي في كتابه "أضواء على لغتنا السمحة" (كتاب العربي/ 15 أكتوبر 1985م/ 32ــ 35، 178ــ 180) من شواهد تبدو وكأنها تجرى عكس ما أقول، فقد أورد مثلا قوله عَزَّ من قائل: "هذان خَصْمان اختصموا في ربهم: فالذين كفروا قُطِّعَتْ لهم ثياب من نار... * إن الله يُدْخِل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجرى من تحتها الأنهار..." (الحج/ 19ــ 23)، حيث قال سبحانه: "خَصْمان اختصموا" واصفًا المثنى بالجمع. والرد هو أن الخصمين هنا ليسا فردين كما يُظَنّ، بل جماعتين: هما جماعة الكافرين، وجماعة المؤمنين كما هو واضح من بقية الكلام. وبالمثل احتج، رحمه الله، بالآية الكريمة التالية التي تتحدث عن قصة الخلق والحوار الذي دار بين الله سبحانه وبين السماء والأرض حينذاك قائلةً: "ثم استوى إلى السماء وهى دُخَان فقال لها وللأرض: ائتيا طَوْعًا أو كَرْهًا. قالتا: أتينا طائعِين"(فُصِّلَتْ/ 11)، حيث قال تعالى عن السماء والأرض: "طائعِين" لا "طائعتين". لكن توجيه ذلك سهل غاية السهولة، فالمقصود السماء والأرض وسكانهما أيضا لا السماء والأرض فحسب، ولذلك استخدمت الآية الكريمة جمع المذكر السالم الذي لا يستخدم لغير العاقل إلا في غرض بلاغي كما هو الحال هنا. ومما يعضد هذا أن القرآن الكريم قد يصف الاسم المفرد من هذا النوع أو يخبر عنه بصيغة الجمع أيضا مما يدل على أن المسألة ليست من باب معاملةً المثنى معاملة الجمع. وهذه بعض الشواهد على ما أقول: "فإن حزب الله هم الغالبون" (المائدة/ 56)، ألا إن حزب الله هم المفلحون" (المجادلة/ 22)، "وهل أتاك نبأُ الخَصْم إذ تَسَوَّروا المحراب" (ص/ 21)، "وَدَّتْ طائفةٌ من أهل الكتاب لو يُضِلّونكم"(آل عمران/ 69)، "ولْتَأْتِ طائفةٌ أخرى لم يُصَلّوا فَلْيُصَلّوا معك" (النساء/ 102). والذي أريد أن أقوله من خلال هذا التوضيح أن القواعد النحوية ينبغى أن تكون مُطَّرِدة ما أمكن حتى لا يرتبك من يستعملونها.
ومما يعيب به المؤلف اللغةََ الفصحى أيضا الجملةُ الفعلية. وهو متأثر في هذا باللغات الأوربية التي لا تعرف إلا الجملة الاسمية، مما يذكرني بأيام الفقر والعزوبة حين كان طعامنا في غالب الأحيان شطائر الفول والفلافل وما إليها. فهل هناك عاقل يعرف ما يُصْلِح صحته ويريد أن يستمتع بأذواق الطعام المختلفة التي أنعم الله بها على عباده يستمر على هذه الخطة القَشِفة حتى بعد أن تتيسر أحواله وتتسع قدراته المادية؟ إن وجود لونين من الجُمَل في "لغتنا الجميلة"، على حد وصف فاروق شوشة لها، هو نعمة من النعم العظيمة، إذ يتيح لنا أن ننوِّع أساليبنا على ما نحب بدلا من أن نسير دائما على وتيرة واحدة كما سبق القول عندما أشرت إلى المرونة التي تتمتع بها الجملة العربية الفصيحة، فهل نرفس هذه النعمة لأن الأوربيين محرومون منها في لغاتهم، ونفعل كما فعل بنو إسرائيل حين أرادوا أن يكون لهم إله آخر مع الله كما للوثنيين الذين مَرُّوا بهم في سيناء آلهة، أو كالبنت صاحبة الشعر الحريرى الطويل الجميل التي لم تهدأ إلا بعد أن قصّته تقليدا أعمى لما فعلته صديقتها بشعرها الليفىّ الأكرت؟ إنني أربأ بأنفسنا أن نكون كرؤساء القبائل الهمجية في غابات أفريقيا أيام الهجمة الأوربية المسعورة على تلك القارة حينما كان طلائع الاستعمار من شياطين الإنس يضحكون على أولئك الزعماء فيُغْرونهم بقِطَع الزجاج الملونة التي لا قيمة لها على الإطلاق في مقابل الألماس والذهب وغيرهما من المعادن والأحجار الكريمة. لكننا، والحمد لله، لسنا من التخلف والانخداع بهذه البهرجات الزائفة الرخيصة والفرح بها وإيثارها على الألماس والياقوت واللؤلؤ إلى هذا الحد! والأستاذ الشوباشي ينتمي إلى بيت علم وأدب، وكان أبوه من كبار الأدباء والنقاد والمترجمين، فكيف يقع في هذا الشَّرَك؟ إننا جميعا نريد للغتنا انتعاشا وازدهارا كما كان حالها أيام مجدها العظيم، لكن السبيل الذي ينتهجه كاتبنا ليس هو السبيل المؤدى إلى هذه الغاية. وثَمَّةَ نقطة لا بد من توضيحها في هذا السياق، وهى أن الفصحى، رغم كل شيء، قد نهضت نهوضًا عظيمًا ورائعًا من عثارها الطويل الذي كانت مرتكسة فيه أيام الحكم العثماني حيث كانت الأمية والجهل ضاربين بأطنابهما في أقطار العرب، والدليل على ما أقول أن الأمية قد انحسرت إلى حد ملموس وانتشر التعليم، وأصبح عندنا الآن ذخيرة من الأساليب قد يصعب أن نعثر على مثلها حتى في أيام الازدهار الثقافي للأمة العربية أيام العباسيين. وقد سبق أن أعطيت بعض الأمثلة على أصحاب الأساليب الفخمة في عصرنا بما يغنى عن إعادة القول فيها هنا. لكننا، مع ذلك، نريد لهذه اللغة الكريمة أن تنتعش وتزدهر أكثر وأكثر، وأن يشعر الناس جميعا بحلاوتها وروعتها وفتنتها ويتذوقوا النعمة التي أنعم بها المولى عليهم في شخصها، وبخاصة أن التفوق العام فيها مرتبط بالتفوق العلمي والأدبي والثقافي مما نحتاجه للخروج من تخلفنا الحالي الذي أوردنا مورد العجز والذل وأطمع فينا من يساوى ومن لا يساوى من دول العالم، فلم يعد أحد يحترمنا أو يقيم لنا وزنا حتى إن الفيلبين وهندوراس ولا أدرى من أيضا من الدول التي لا يعرف أحد مكانها على الخريطة تشترك في احتلال العراق مساندة للأمريكان، وحتى إن أحدا في الأمم المتحدة لا يبالي بما يحدث لإخواننا الفلسطينيين الأبطال على يد عصابات بنى صهيون المدعومين ماليا وعسكريا وسياسيا من أمريكا والغرب كله من مجازر لا تتوقف يوما ولو ساعةً من نهار، على حين أنه لو تألم شخص واحد من الأقليات في بلد إسلامي أو عربي لوجعٍ في ظفر خنصره الشمال من قدمه الحافية الجرباء لقام مجلس الأمن في الأمم المتحدة بهيله وهيلمانه يدعو إلى استقلال صاحب الظفر بدولة قائمة برأسها ومعاقبة العرب والمسلمين جميعا بسبب ما حدث لظفره! وبالمناسبة فالإنجليزية والفرنسية مثلا تقدِّمان الفعل، في بعض الأحيان، على الاسم بما يشبه الجملة الفعلية عندنا، وتسميان هذا اللون من التركيب: "inversion"، وإن كانت الإنجليزية تتوسع فيه أكثر من الفرنسية". وللأستاذ أبو هواش جزيل الشكر على ما سطرت يراعته الميمونة.

منذر أبو هواش
22/12/2007, 12:35 PM
ترتيب السور مقبول لدى المسلمين، موقوف باجماعهم، ولا مجال لمزيد من الآراء فيه، وباب الاجتهاد في تفسير القرآن الكريم وترتيب سوره لن يكون مفتوحا للمشككين من خصوم الإسلام، ولن يكون منفذا لهم للطعن وإثارة الشبهات والافتراءات أو للنيل من القرآن الكريم الذي تعهد الله بحفظه، ومنع تأويله على أعدائه.


التساؤل عن ترتيب سور القرآن الكريم : هل تم بالوحي أم باجتهاد من الصحابة ؟ جاء في وقت متأخر , بعد الجمع الثالث للقرآن الكريم والذي تم في عهد الخليفة عثمان بن عفان – رضي الله عنه – سنة 25 ه .

( جمع القرآن ثلاث مرات : إحداها بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم , والثانية بحضرة أبي بكر, والجمع الثالث هو ترتيب السور في زمن عثمان على النحو الذي وصلنا )

ورغم الاتفاق على أن ترتيب آيات القرآن توقيفي ( من عند الله ) فقد اختلف العلماء في ترتيب سور القرآن على ثلاثة أقوال .

وظلت هذه الأقوال قائمة حتى يومنا هذا , إذ لم يستطع أي فريق أن يحسم المسالة لصالحه بشكل نهائي . وقد أدى ذلك إلى تحول مسالة ترتيب القرآن إلى مسألة خلافية ( موضع اختلاف بين العلماء ) فمسالة ثانوية- عند البعض - لا أهمية لها , لأنه لن يترتب عليها زيادة أو نقصان في كتاب الله , فسواء أكان ترتيب سور القرآن توقيفيا ( من عند الله ) أو اجتهاديا ( من الصحابة ) وسواء أكان عدد آياته كذا أم كذا فالقرآن هو القرآن محفوظ من أي تحريف مهما كان , بتعهد من الله
ومن غير المعقول أن يذهب احد إلى القول بإعجاز القرآن في ترتيبه أوفي رسمه في هذه المرحلة في ظل تضارب الآراء واختلافها وإغلاق باب الاجتهاد غير المعلن .

ولا يخفى أن استبعاد الترتيب من دائرة الاهتمام ليس سببه أن هذه المسالة لا أهمية لها , السبب الحقيقي هو عدم امتلاك أي من الآراء في مسألة ترتيب القرآن من قوة الأدلة ما يجعل الأخذ به أمرا مأمونا , وما قد ينتج عن ذلك إذا ما تبين فيما بعد خلافه , ولعل السلامة في هذه الحال الإبقاء على الآراء المتضاربة كلها دون الجزم بواحد منها على وجه اليقين , وبذلك نتجنب الوقوع في مأزق التراجع عن رأي ما ثم الأخذ بسواه . ولا يخفى أن استمرار الأمور على هذا الحال يعني التوقف في هذه المسالة عند نقطة ثابتة لا يمكن تجاوزها, وما يترتب على ذلك من حرمان المسلمين من حقيقة ترتيب القرآن وبقائها غائبة زمنا جديدا.

( ولعل هذا ما حصل مع الذين رحبوا بدراسة رشاد خليفة المعروفة وتبين لهم بعد ذلك ما فيها من التحريف والأخطاء المقصودة , مما جعلهم يتخذون موقفا اشد حذرا من أي دراسة مماثلة , قد يصل إلى حد الرفض ) .

وإذا كانت مثل هذه النهاية مقبولة لدى المسلمين على علاتها, فهي ليست كذلك بالنسبة إلى غيرهم, فقد وجد فيها الآخرون ( المستشرقون والمشككون وخصوم الإسلام ) منفذا يعبرون منه للنيل من القرآن والطعن فيه وإثارة الشبهات والافتراءات من حوله بدليل الاختلاف وتضارب الآراء وتعددها في كثير من المسائل المتعلقة بعلوم القرآن , والتي تبدو متعارضة – في نظر الخصوم - مع القول بحفظ القرآن من أي زيادة أو نقصان أو تقديم أو تأخير, ومع القول: انعقد إجماع الأمة على أن ترتيب آيات القرآن كان بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى وانه لا مجال للرأي والاجتهاد فيه.

. . ولعل المدافعين عن القرآن قد وجدوا في التخلص من مسألة ترتيب القرآن وتهميشها مخرجا مما تثيره من إشكالات , وبذلك تجنبهم مواجهة الخصوم وتغلق الباب في وجوههم . ولعل هذا يفسر لنا لماذا لا نجد في المكتبة الإسلامية على آلافها الكثيرة من الكتب كتابا يتحدث عن إعجاز القرآن في ترتيبه على حين أننا نظفر بعشرات الكتب في أهون الأمور .

ومنذ وقت قريب بدأت في الظهور دراسات وأبحاث جديدة تؤكد كلها أن ترتيب القرآن توقيفي ( من عند الله ) ورسمه كذلك , ومن الطبيعي أن يكون معجزا, وهذه النتيجة تتناقض تماما مع آراء من ذهب إلى القول بأن ترتيب سور القرآن كان باجتهاد من الصحابة, ومع آراء من ذهب إلى القول أن ترتيب بعض سور القرآن توقيفي وبعضها الآخر اجتهادي. وتتفق مع الرأي الذي ذهب أصحابه إلى القول أن ترتيب السور والآيات ما كان إلا بالوحي , فمن قدم سورة أو أخرها فقد أفسد نظم القرآن . ( الإتقان : 1/136) .

أن ترتيب سور القرآن وآياته من أهم وجوه إعجاز القرآن الكريم, وهو الوجه الذي ادخره القرآن لزمننا هذا , والذي سيجد فيه المسلمون ما يثبتهم ويزيدهم إيمانا بكتاب ربهم وما يردون به على كل ما أثير ويثار الآن حول القرآن من شبهات باطلة .

سامي الذيب
22/12/2007, 03:31 PM
احاول حاليا مراجعة ترجمتي بالكامل وتصليحها وسوف اسلمها للناشر في بداية الشهر القادم بشكلها النهائي بصورة pdf أي انه سيتم طباعتها بشكل سريع. وهي كما يبان من النموذج

http://www.sami-aldeeb.com/files/article/254/Nouvelle_traduction_du_Coran.pdf

باللون الأسود والأحمر. وكلي امل ان تصدر الطبعة في 15 فبراير 2008 بأجمل صورة ممكنة تليق بالقرآن الكريم وتنال رضاكم. فأنا حريص على ان تكون الطبعة راقية ومرتبة كما يجب.

وحال تسليم النسخة النهائية سوف اضع قسم من الكتاب على موقعي، بعد اذن الناشر‘ إن شاء الله، للاطلاع عليها

بخصوص ترتيب سور القرآن الكريم فإني أوضحت بأن كل طبعات القرآن الكريم بالعربية التي اطلعت عليها تشير الى رقم السور التسلسلي ومن يريد قراءة القرآن بذلك التسلسل بمكنه ذلك بعد البحث عن الأرقام. وفي طبعتي قمت أيضا بالإشارة الى رقم السور بالترتيب العادي ولكني رتبت السور بالترتيب التسلسلي لتسهيل قراءة القرآن الكريم

وبما ان لا اجماع على ترتيب القرآن الكريم يجب اتباع المصلحة. فإن كانت هناك مصلحة يجب الأخذ بها. والمصلحة في ترتيب القرآن الكريم بالترتيب التسلسلي تسهيل قراءته

صحيح ان هناك من يستعمل ترتيب القرآن الكريم للطعن به، ولكن يجب أيضاً اعتبار مصلحة التيسير على القراء في الترتيب التسلسلي كما اوضحه الاستاذ محمد احمد خلف الله

واشير هنا الى أن القرآن الكريم والكتب المقدسة الاخرى ملك للجميع وليست حكرا على احد، وإلا فإنها تفقد طابع العالمية وتفقد دورها في ترشيد الناس لما فيه الخير مهما كانت ديانتهم, واعتقد بأنه من الغلط أن تحتكر مجموعة معينة تلك الكتب وتمنع الغير من الإطلاع عليها ودراستها وفهمها. فهذه الكتب المقدسة من تراث البشرية قاطبة

وهذا هو ما دفعني لترجمة القرآن الكريم لأنني اعتبره جزء من حضارتي كعربي وجزء من تراثي كإنسان، وهو ليس فقط كتاب للمسلمين، بل كتاب للجميع. وانا احث دائما طلابي الجامعيين مهما كانت دياناتهم على قراءته وفهمه والتمعن فيه

إبراهيم عوض
22/12/2007, 05:00 PM
قرأت فى العيّنة التى عرضها الدكتور الذيب فى موقعه من ترجمته الفرنسية للقرآن الكريم، وهى صورة أول صفحة من سورة "آل عمران"، أن اسم "عمران" فى العهد القديم هو اسم والد موسى وهارون ومريم أختهما. يقصد أنه ليس اسم والد مريم أم المسيح. ولما كانت لى دراسة مفصلة فى تسمية القرآن لوالد مريم أم المسيح بــ"عمران" أحببت أن أسوقها هنا استكمالا للفائدة. فأرجو أن يتقبل السادة القراء هذه الإضافة بواسع الصدر، ولهم ولإدارة الموقع منى كل شكر ومودة. والدراسة موجودة فى ملف مرفق.

منذر أبو هواش
23/12/2007, 01:18 AM
إنهم يروجون الشبهات على أمل تجفيف منابع الإسلام ...

والقصد من هذه الترجمة الجديدة تسهيل قراءة القرآن الكريم وفتح الباب أمام دراسة النص القرآني وفهمه اعتماداً على مصادر معتمدة ليست متاحة بسهولة للباحثين العربي والأجانب.

وسبب اختياري لترتيب سور القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي هو تلبية لرغبة المرحوم الدكتور محمد احمد خلف الله الذي زرته في القاهرة عام 1977 عندما كنت اعد لرسالة الدكتوراه . وقد عرض فكرته في كتابه دراسات في النظم والتشريعات الإسلامية، مكتبة الأنجلو المصرية القاهرة 1977 ص 245-257.

وهذا التسلسل رغم ما يحيطه من انتقادات يسهل قراءة القرآن الكريم ويبين تطور النظم التي جاء بها . وكما يقول الدكتور المذكر فإننا اليوم نقرأ القرآن الكريم بصورة مقلوبة عكسية فالسور الأولى توجد في نهاية القرآن الكريم تقريبا. وعلى كل حال وضعت فهرسا للقرآن الكريم بالتسلسل المعتاد لمن يريد قراءته بهذا التسلسل.

صحيح أن هناك من يستعمل ترتيب القرآن الكريم للطعن به، ولكن يجب أيضاً اعتبار مصلحة التيسير على القراء في الترتيب التسلسلي كما أوضحه الأستاذ محمد احمد خلف الله.

وأشير هنا إلى أن القرآن الكريم والكتب المقدسة الأخرى ملك للجميع وليست حكرا على احد، وإلا فإنها تفقد طابع العالمية وتفقد دورها في ترشيد الناس لما فيه الخير مهما كانت ديانتهم, واعتقد بأنه من الغلط أن تحتكر مجموعة معينة تلك الكتب وتمنع الغير من الإطلاع عليها ودراستها وفهمها. فهذه الكتب المقدسة من تراث البشرية قاطبة.

وهذا هو ما دفعني لترجمة القرآن الكريم لأنني اعتبره جزء من حضارتي كعربي وجزء من تراثي كإنسان، وهو ليس فقط كتاب للمسلمين، بل كتاب للجميع. وانا احث دائما طلابي الجامعيين مهما كانت دياناتهم على قراءته وفهمه والتمعن فيه.

الإخوة الزملاء،

بعد الدراسة والتدقيق لم يعد لدي شك في أن العمل المعروض هنا هو جزء من الحملة والهجوم على الإسلام، وفي كونه جرأة من أصحاب العقائد الضالة على الدين الحنيف، لأن هذه محاكمة للنصوص الشرعية وكأنها نصوص بشرية، وليس هذا أكثر من رأي استشراقي مشبوه آخر يتسلل إلى منتدياتنا.

الهالك "محمد أحمد خلف الله" كان واحدا من مثيري الفتن وحملة راياتها في العالم الإسلامي، وكان من الطاعنين الجريئين في صحة قصص القرآن الكريم واصفا القرآن الكريم بعدم الواقعية وبأنه أساطير وأوهام من خلال كتابه "الفن القصصي في القرآن الكريم" وكتابه "مباحث قرآنية"، وكان واحدا من المرددين والمروجين المحليين لشبهات المستشرقين وأعداء المسلمين، وهو من نفس الطابور الخامس الذي ضم "فرج فودة"، و "سعيد العشماوي"، و "نصر حامد أبو زيد" ومن سار على دربهم من أصحاب المنطلقات المشبوهة، والأهداف المسبقة لهدم الإسلام من الداخل .

هذا تنبيه ودعوة للزملاء المتخصصين لاتخاذ موقف حاسم حازم من هذه الدعوى الشاذة المشبوهة ذات الأهداف المكشوفة لا يراد من ورائها أي تسهيل بل مجرد محاربة الإسلام والهجوم عليه في إطار الحملة الصليبية الداعية إلى تجفيف منابعه.

نسأل العلي العظيم أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين، وأن يرينا عجائبه في أعداء دينه، وما ذلك على الله بعزيز.

والله أكبر

منذر أبو هواش

:fight:

منذر أبو هواش
23/12/2007, 01:18 AM
إنهم يروجون الشبهات على أمل تجفيف منابع الإسلام ...

والقصد من هذه الترجمة الجديدة تسهيل قراءة القرآن الكريم وفتح الباب أمام دراسة النص القرآني وفهمه اعتماداً على مصادر معتمدة ليست متاحة بسهولة للباحثين العربي والأجانب.

وسبب اختياري لترتيب سور القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي هو تلبية لرغبة المرحوم الدكتور محمد احمد خلف الله الذي زرته في القاهرة عام 1977 عندما كنت اعد لرسالة الدكتوراه . وقد عرض فكرته في كتابه دراسات في النظم والتشريعات الإسلامية، مكتبة الأنجلو المصرية القاهرة 1977 ص 245-257.

وهذا التسلسل رغم ما يحيطه من انتقادات يسهل قراءة القرآن الكريم ويبين تطور النظم التي جاء بها . وكما يقول الدكتور المذكر فإننا اليوم نقرأ القرآن الكريم بصورة مقلوبة عكسية فالسور الأولى توجد في نهاية القرآن الكريم تقريبا. وعلى كل حال وضعت فهرسا للقرآن الكريم بالتسلسل المعتاد لمن يريد قراءته بهذا التسلسل.

صحيح أن هناك من يستعمل ترتيب القرآن الكريم للطعن به، ولكن يجب أيضاً اعتبار مصلحة التيسير على القراء في الترتيب التسلسلي كما أوضحه الأستاذ محمد احمد خلف الله.

وأشير هنا إلى أن القرآن الكريم والكتب المقدسة الأخرى ملك للجميع وليست حكرا على احد، وإلا فإنها تفقد طابع العالمية وتفقد دورها في ترشيد الناس لما فيه الخير مهما كانت ديانتهم, واعتقد بأنه من الغلط أن تحتكر مجموعة معينة تلك الكتب وتمنع الغير من الإطلاع عليها ودراستها وفهمها. فهذه الكتب المقدسة من تراث البشرية قاطبة.

وهذا هو ما دفعني لترجمة القرآن الكريم لأنني اعتبره جزء من حضارتي كعربي وجزء من تراثي كإنسان، وهو ليس فقط كتاب للمسلمين، بل كتاب للجميع. وانا احث دائما طلابي الجامعيين مهما كانت دياناتهم على قراءته وفهمه والتمعن فيه.

الإخوة الزملاء،

بعد الدراسة والتدقيق لم يعد لدي شك في أن العمل المعروض هنا هو جزء من الحملة والهجوم على الإسلام، وفي كونه جرأة من أصحاب العقائد الضالة على الدين الحنيف، لأن هذه محاكمة للنصوص الشرعية وكأنها نصوص بشرية، وليس هذا أكثر من رأي استشراقي مشبوه آخر يتسلل إلى منتدياتنا.

الهالك "محمد أحمد خلف الله" كان واحدا من مثيري الفتن وحملة راياتها في العالم الإسلامي، وكان من الطاعنين الجريئين في صحة قصص القرآن الكريم واصفا القرآن الكريم بعدم الواقعية وبأنه أساطير وأوهام من خلال كتابه "الفن القصصي في القرآن الكريم" وكتابه "مباحث قرآنية"، وكان واحدا من المرددين والمروجين المحليين لشبهات المستشرقين وأعداء المسلمين، وهو من نفس الطابور الخامس الذي ضم "فرج فودة"، و "سعيد العشماوي"، و "نصر حامد أبو زيد" ومن سار على دربهم من أصحاب المنطلقات المشبوهة، والأهداف المسبقة لهدم الإسلام من الداخل .

هذا تنبيه ودعوة للزملاء المتخصصين لاتخاذ موقف حاسم حازم من هذه الدعوى الشاذة المشبوهة ذات الأهداف المكشوفة لا يراد من ورائها أي تسهيل بل مجرد محاربة الإسلام والهجوم عليه في إطار الحملة الصليبية الداعية إلى تجفيف منابعه.

نسأل العلي العظيم أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين، وأن يرينا عجائبه في أعداء دينه، وما ذلك على الله بعزيز.

والله أكبر

منذر أبو هواش

:fight:

سامي الذيب
23/12/2007, 06:01 AM
إنهم يروجون الشبهات على أمل تجفيف منابع الإسلام ...


الإخوة الزملاء،

بعد الدراسة والتدقيق لم يعد لدي شك في أن العمل المعروض هنا هو جزء من الحملة والهجوم على الإسلام، وفي كونه جرأة من أصحاب العقائد الضالة على الدين الحنيف، لأن هذه محاكمة للنصوص الشرعية وكأنها نصوص بشرية، وليس هذا أكثر من رأي استشراقي مشبوه آخر يتسلل إلى منتدياتنا.

الهالك "محمد أحمد خلف الله" كان واحدا من مثيري الفتن وحملة راياتها في العالم الإسلامي، وكان من الطاعنين الجريئين في صحة قصص القرآن الكريم واصفا القرآن الكريم بعدم الواقعية وبأنه أساطير وأوهام من خلال كتابه "الفن القصصي في القرآن الكريم" وكتابه "مباحث قرآنية"، وكان واحدا من المرددين والمروجين المحليين لشبهات المستشرقين وأعداء المسلمين، وهو من نفس الطابور الخامس الذي ضم "فرج فودة"، و "سعيد العشماوي"، و "نصر حامد أبو زيد" ومن سار على دربهم من أصحاب المنطلقات المشبوهة، والأهداف المسبقة لهدم الإسلام من الداخل .

هذا تنبيه ودعوة للزملاء المتخصصين لاتخاذ موقف حاسم حازم من هذه الدعوى الشاذة المشبوهة ذات الأهداف المكشوفة لا يراد من ورائها أي تسهيل بل مجرد محاربة الإسلام والهجوم عليه في إطار الحملة الصليبية الداعية إلى تجفيف منابعه.

نسأل العلي العظيم أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين، وأن يرينا عجائبه في أعداء دينه، وما ذلك على الله بعزيز.

والله أكبر

منذر أبو هواش

:fight:

أشكر السيد الفاضل منذر ابو هواش على غيرته على الاسلام رغم أني لا اشاطره الرأي بخصوص المرحوم الدكتور محمد احمد خلف الله

لا اظن أن احد منا يملك حق التكفير بخصوص الآخرين. وإلا فتحنا الباب امام محاكم التفتيش التي عانى منها الغرب خلال قرون طويلة وأمام محنة جديدة عرفناها نحن في عالمنا الاسلامي

الاختلاف في الرأي رحمة ونحن في منتدى حضاري لفتح الآفاق وليس لاغلاقها امام الفكر، وهذا ما فهمته من مبادئ المنتدى.

وفقنا الله جميعا لما فيه الخير

سامي الذيب
23/12/2007, 06:01 AM
إنهم يروجون الشبهات على أمل تجفيف منابع الإسلام ...


الإخوة الزملاء،

بعد الدراسة والتدقيق لم يعد لدي شك في أن العمل المعروض هنا هو جزء من الحملة والهجوم على الإسلام، وفي كونه جرأة من أصحاب العقائد الضالة على الدين الحنيف، لأن هذه محاكمة للنصوص الشرعية وكأنها نصوص بشرية، وليس هذا أكثر من رأي استشراقي مشبوه آخر يتسلل إلى منتدياتنا.

الهالك "محمد أحمد خلف الله" كان واحدا من مثيري الفتن وحملة راياتها في العالم الإسلامي، وكان من الطاعنين الجريئين في صحة قصص القرآن الكريم واصفا القرآن الكريم بعدم الواقعية وبأنه أساطير وأوهام من خلال كتابه "الفن القصصي في القرآن الكريم" وكتابه "مباحث قرآنية"، وكان واحدا من المرددين والمروجين المحليين لشبهات المستشرقين وأعداء المسلمين، وهو من نفس الطابور الخامس الذي ضم "فرج فودة"، و "سعيد العشماوي"، و "نصر حامد أبو زيد" ومن سار على دربهم من أصحاب المنطلقات المشبوهة، والأهداف المسبقة لهدم الإسلام من الداخل .

هذا تنبيه ودعوة للزملاء المتخصصين لاتخاذ موقف حاسم حازم من هذه الدعوى الشاذة المشبوهة ذات الأهداف المكشوفة لا يراد من ورائها أي تسهيل بل مجرد محاربة الإسلام والهجوم عليه في إطار الحملة الصليبية الداعية إلى تجفيف منابعه.

نسأل العلي العظيم أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين، وأن يرينا عجائبه في أعداء دينه، وما ذلك على الله بعزيز.

والله أكبر

منذر أبو هواش

:fight:

أشكر السيد الفاضل منذر ابو هواش على غيرته على الاسلام رغم أني لا اشاطره الرأي بخصوص المرحوم الدكتور محمد احمد خلف الله

لا اظن أن احد منا يملك حق التكفير بخصوص الآخرين. وإلا فتحنا الباب امام محاكم التفتيش التي عانى منها الغرب خلال قرون طويلة وأمام محنة جديدة عرفناها نحن في عالمنا الاسلامي

الاختلاف في الرأي رحمة ونحن في منتدى حضاري لفتح الآفاق وليس لاغلاقها امام الفكر، وهذا ما فهمته من مبادئ المنتدى.

وفقنا الله جميعا لما فيه الخير

منذر أبو هواش
23/12/2007, 11:09 AM
أشكر السيد الفاضل منذر ابو هواش على غيرته على الاسلام رغم أني لا اشاطره الرأي بخصوص المرحوم الدكتور محمد احمد خلف الله

لا اظن أن احد منا يملك حق التكفير بخصوص الآخرين. وإلا فتحنا الباب امام محاكم التفتيش التي عانى منها الغرب خلال قرون طويلة وأمام محنة جديدة عرفناها نحن في عالمنا الاسلامي

الاختلاف في الرأي رحمة ونحن في منتدى حضاري لفتح الآفاق وليس لاغلاقها امام الفكر، وهذا ما فهمته من مبادئ المنتدى.

وفقنا الله جميعا لما فيه الخير

الهالك محمد أحمد خلف الله يخالف القرآن الكريم، ويدعي معارضته للحقائق التاريخية، ويصف قصصه بالأساطير، ولا يخفى ما في هذا من تكذيب واضح فاضح مباشر لكلام رب العالمين، ومن كفر بواح لا يصح معه ايمان ولا إسلام والعياذ بالله.

فالإسلام هو التسليم بأن كل ما في القرآن صدق وحق وعدل، بكل ما فيه من أحكام وأخبار وقصص، والله هو القادر على كل شيء، والعالم بكل شيء، لا يقول إلا الحق سبحانه، فلا يجوز وصف كلامه بالأساطير والأباطيل، ولا يليق هذا الاتهام بجلاله وعظمته وقدرته وألوهيته سبحانه تعالى عما يصفون.

قال تعالى: "نحن نقص عليك نبأهم بالحق" (الكهف 13)، وقال: "نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون" (القصص 3)، وقال: "والله يقول الحق و هو يهدي السبيـل" (الأحزاب 4)، وقال: "والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق" (فاطر 31) ... إلى غير ذلك من الآيات ...

فهل تريدون أن تحاكموا القرآن الكريم إلى آرائكم الشخصية أو إلى التواريخ والكتب القديمة التي قال القرآن الكريم بتحريفها، وتبين لأصحابها ضلالها وكذبها وعورها.

المسلم المؤمن هو من آمن بالغيب، وبصدق القرآن الكريم كلام الله، وأما الكافر فهو من يكذب أو ينكر شيئا ثابتا من الدين بالضرورة. النص الشرعي الواضح الذي لا ينطق عن الهوى هو الذي يكفر الكافر، ونحن ليس لدينا محنة محاكم التفتيش لأنها من اختراع غير المسلمين ... نحن المسلمون لدينا محنة واحدة كبيرة هي محنة الحرب الصليبية الضارية القائمة ضدنا وضد أهلنا وديننا وبكل الوسائل.

هذا تدليس ودس وكذب وافتراء وليس مجرد اختلاف في الرأي ... أي رحمة نتوقعها من المتربصين بنا وبأوطاننا وبعقيدتنا ...؟ هذه المنتديات الحضارية مفتوحة أمام الفكر ... نعم ... لكنها لن تكون مفتوحة أمام التدليس والدس والافتراء ... ولن تكون منبرا للطاعنين في الإسلام المستهدفين لثوابته.

"ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الأخرة عذاب عظيم" (المائدة 41).

والله متم نوره ولو كره الكافرون ... والله أكبر ...

منذر أبو هواش

:fight:

منذر أبو هواش
23/12/2007, 11:09 AM
أشكر السيد الفاضل منذر ابو هواش على غيرته على الاسلام رغم أني لا اشاطره الرأي بخصوص المرحوم الدكتور محمد احمد خلف الله

لا اظن أن احد منا يملك حق التكفير بخصوص الآخرين. وإلا فتحنا الباب امام محاكم التفتيش التي عانى منها الغرب خلال قرون طويلة وأمام محنة جديدة عرفناها نحن في عالمنا الاسلامي

الاختلاف في الرأي رحمة ونحن في منتدى حضاري لفتح الآفاق وليس لاغلاقها امام الفكر، وهذا ما فهمته من مبادئ المنتدى.

وفقنا الله جميعا لما فيه الخير

الهالك محمد أحمد خلف الله يخالف القرآن الكريم، ويدعي معارضته للحقائق التاريخية، ويصف قصصه بالأساطير، ولا يخفى ما في هذا من تكذيب واضح فاضح مباشر لكلام رب العالمين، ومن كفر بواح لا يصح معه ايمان ولا إسلام والعياذ بالله.

فالإسلام هو التسليم بأن كل ما في القرآن صدق وحق وعدل، بكل ما فيه من أحكام وأخبار وقصص، والله هو القادر على كل شيء، والعالم بكل شيء، لا يقول إلا الحق سبحانه، فلا يجوز وصف كلامه بالأساطير والأباطيل، ولا يليق هذا الاتهام بجلاله وعظمته وقدرته وألوهيته سبحانه تعالى عما يصفون.

قال تعالى: "نحن نقص عليك نبأهم بالحق" (الكهف 13)، وقال: "نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون" (القصص 3)، وقال: "والله يقول الحق و هو يهدي السبيـل" (الأحزاب 4)، وقال: "والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق" (فاطر 31) ... إلى غير ذلك من الآيات ...

فهل تريدون أن تحاكموا القرآن الكريم إلى آرائكم الشخصية أو إلى التواريخ والكتب القديمة التي قال القرآن الكريم بتحريفها، وتبين لأصحابها ضلالها وكذبها وعورها.

المسلم المؤمن هو من آمن بالغيب، وبصدق القرآن الكريم كلام الله، وأما الكافر فهو من يكذب أو ينكر شيئا ثابتا من الدين بالضرورة. النص الشرعي الواضح الذي لا ينطق عن الهوى هو الذي يكفر الكافر، ونحن ليس لدينا محنة محاكم التفتيش لأنها من اختراع غير المسلمين ... نحن المسلمون لدينا محنة واحدة كبيرة هي محنة الحرب الصليبية الضارية القائمة ضدنا وضد أهلنا وديننا وبكل الوسائل.

هذا تدليس ودس وكذب وافتراء وليس مجرد اختلاف في الرأي ... أي رحمة نتوقعها من المتربصين بنا وبأوطاننا وبعقيدتنا ...؟ هذه المنتديات الحضارية مفتوحة أمام الفكر ... نعم ... لكنها لن تكون مفتوحة أمام التدليس والدس والافتراء ... ولن تكون منبرا للطاعنين في الإسلام المستهدفين لثوابته.

"ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الأخرة عذاب عظيم" (المائدة 41).

والله متم نوره ولو كره الكافرون ... والله أكبر ...

منذر أبو هواش

:fight:

إبراهيم عوض
23/12/2007, 11:33 AM
أتابع بشغف هذا النقاش الرائع بين الزميلين رغم أنى لا أطمئن إلى الدكتور خلف الله، الذى لا أدرى كيف لم يجد الدكتور الذيب سواه كى يتقوى به. المهم ما دمنا قد وصلنا إلى اتهام القرآن بالأساطير فها هى ذى دراسة لى عن الدكتور محمد أركون، الذى وصف القرآن بذات الصفة، فكتبت تفنيدا لسخافاته وتنطعاته منذ سنوات، وها هو ذا ما كتبت، ولعله يكون مفيدا فى إغناء النقاش الجارى على صفحات منتديات واتا. وإذا لم يجد القارئ المرفق الخاص بتلك الدراسة فيمكنه مشكورا غير مأمور أن يجده فى موقعى المذكور عنوانه أسفل، واسم الدراسة: "المهزلة الأركونية فى المسألة القرآنية". وكما قال القرآن الكريم: ولكل وجهة هو موليها، فاستبقوا الخيرات. صدق الله العظيم
عنوان الموقع الذى يجد فيه القارئ دراستى لفكر أركون وآرائه فى القرآن المجيد هو: http://awad.phpnet.us/

إبراهيم عوض
23/12/2007, 11:33 AM
أتابع بشغف هذا النقاش الرائع بين الزميلين رغم أنى لا أطمئن إلى الدكتور خلف الله، الذى لا أدرى كيف لم يجد الدكتور الذيب سواه كى يتقوى به. المهم ما دمنا قد وصلنا إلى اتهام القرآن بالأساطير فها هى ذى دراسة لى عن الدكتور محمد أركون، الذى وصف القرآن بذات الصفة، فكتبت تفنيدا لسخافاته وتنطعاته منذ سنوات، وها هو ذا ما كتبت، ولعله يكون مفيدا فى إغناء النقاش الجارى على صفحات منتديات واتا. وإذا لم يجد القارئ المرفق الخاص بتلك الدراسة فيمكنه مشكورا غير مأمور أن يجده فى موقعى المذكور عنوانه أسفل، واسم الدراسة: "المهزلة الأركونية فى المسألة القرآنية". وكما قال القرآن الكريم: ولكل وجهة هو موليها، فاستبقوا الخيرات. صدق الله العظيم
عنوان الموقع الذى يجد فيه القارئ دراستى لفكر أركون وآرائه فى القرآن المجيد هو: http://awad.phpnet.us/

سامي الذيب
23/12/2007, 12:26 PM
كان بودي ان تقوم بنقد فكرة نشر القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي بالدليل العلمي بدلاً من فتح باب التكفير على مصراعيه

وكل ما كتبته ضد المرحوم الدكتور محمد احمد خلف الله لتكفيره لا صلة له بهذا الموضوع. وسؤالي لك

- هل قرآت ما كتب المرحوم الدكتور محمد احمد خلف الله عن موضوع ترتيب القرآن؟
- وما هو مأخذك عليه؟
- وما هي حجتك؟

فالقرآن الكريم يقول هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

واريد هنا ان أسأل هل هناك ما يمنع نشر القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي؟

ليس هناك أي اثبات من القرآن ولا السنة يمنع ذلك وقد اختلف الفقهاء في هذا المجال. وانت تعرف ان كل طبعات القرآن الكريم باللغة العربية في جميع الدول العربية تشير الى هذا التسلسل. وهذه مادة تعلم في جامعة الأزهر

حتى ان مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يبين ما هو مكي وما هو مدني

http://www.qurancomplex.org/Quran/Index/index.asp?TabID=1&SubItemID=9&l=arb&SecOrder=1&SubSecOrder=9


وانظر حول فوائد معرفة المكي والمدني

http://www.qurancomplex.org/Display.asp?section=2&l=arb&f=maki00004&trans=


واعيد

هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

دعنا نواجه الحجة بالحجة وليس الحجة بالتكفير

سامي الذيب
23/12/2007, 12:26 PM
كان بودي ان تقوم بنقد فكرة نشر القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي بالدليل العلمي بدلاً من فتح باب التكفير على مصراعيه

وكل ما كتبته ضد المرحوم الدكتور محمد احمد خلف الله لتكفيره لا صلة له بهذا الموضوع. وسؤالي لك

- هل قرآت ما كتب المرحوم الدكتور محمد احمد خلف الله عن موضوع ترتيب القرآن؟
- وما هو مأخذك عليه؟
- وما هي حجتك؟

فالقرآن الكريم يقول هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

واريد هنا ان أسأل هل هناك ما يمنع نشر القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي؟

ليس هناك أي اثبات من القرآن ولا السنة يمنع ذلك وقد اختلف الفقهاء في هذا المجال. وانت تعرف ان كل طبعات القرآن الكريم باللغة العربية في جميع الدول العربية تشير الى هذا التسلسل. وهذه مادة تعلم في جامعة الأزهر

حتى ان مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يبين ما هو مكي وما هو مدني

http://www.qurancomplex.org/Quran/Index/index.asp?TabID=1&SubItemID=9&l=arb&SecOrder=1&SubSecOrder=9


وانظر حول فوائد معرفة المكي والمدني

http://www.qurancomplex.org/Display.asp?section=2&l=arb&f=maki00004&trans=


واعيد

هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

دعنا نواجه الحجة بالحجة وليس الحجة بالتكفير

سامي الذيب
23/12/2007, 12:42 PM
[QUOTE=إبراهيم عوض;156527]أتابع بشغف هذا النقاش الرائع بين الزميلين رغم أنى لا أطمئن إلى الدكتور خلف الله، الذى لا أدرى كيف لم يجد الدكتور الذيب سواه كى يتقوى به. ا [QUOTE]




أنظر حول ترتيب القرآن الكريم كتاب

الإتقان في علوم القرآن
لعبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين ، الخضيري ، المعروف بـ جلال الدين السيوطي
فصل في ترتيب السور هل هو توقيفي أو اجتهادي

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=156&CID=9#s2

سامي الذيب
23/12/2007, 12:42 PM
[QUOTE=إبراهيم عوض;156527]أتابع بشغف هذا النقاش الرائع بين الزميلين رغم أنى لا أطمئن إلى الدكتور خلف الله، الذى لا أدرى كيف لم يجد الدكتور الذيب سواه كى يتقوى به. ا [QUOTE]




أنظر حول ترتيب القرآن الكريم كتاب

الإتقان في علوم القرآن
لعبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين ، الخضيري ، المعروف بـ جلال الدين السيوطي
فصل في ترتيب السور هل هو توقيفي أو اجتهادي

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=156&CID=9#s2

سامي الذيب
23/12/2007, 12:47 PM
أتابع بشغف هذا النقاش الرائع بين الزميلين رغم أنى لا أطمئن إلى الدكتور خلف الله، الذى لا أدرى كيف لم يجد الدكتور الذيب سواه كى يتقوى به. المهم ما دمنا قد وصلنا إلى اتهام القرآن بالأساطير فها هى ذى دراسة لى عن الدكتور محمد أركون، الذى وصف القرآن بذات الصفة، فكتبت تفنيدا لسخافاته وتنطعاته منذ سنوات، وها هو ذا ما كتبت، ولعله يكون مفيدا فى إغناء النقاش الجارى على صفحات منتديات واتا. وإذا لم يجد القارئ المرفق الخاص بتلك الدراسة فيمكنه مشكورا غير مأمور أن يجده فى موقعى المذكور عنوانه أسفل، واسم الدراسة: "المهزلة الأركونية فى المسألة القرآنية". وكما قال القرآن الكريم: ولكل وجهة هو موليها، فاستبقوا الخيرات. صدق الله العظيم
عنوان الموقع الذى يجد فيه القارئ دراستى لفكر أركون وآرائه فى القرآن المجيد هو: http://awad.phpnet.us/


[QUOTE=إبراهيم عوض;156527]أتابع بشغف هذا النقاش الرائع بين الزميلين رغم أنى لا أطمئن إلى الدكتور خلف الله، الذى لا أدرى كيف لم يجد الدكتور الذيب سواه كى يتقوى به. ا [QUOTE]




أنظر حول ترتيب القرآن الكريم كتاب

الإتقان في علوم القرآن
لعبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين ، الخضيري ، المعروف بـ جلال الدين السيوطي
فصل في ترتيب السور هل هو توقيفي أو اجتهادي

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=156&CID=9#s2

انقل لكم هذا النص لاهميته

----------------------------------------------------------------------------------

فصل في ترتيب السور هل هو توقيفي أو اجتهادي

وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضاً أوهو باجتهاد من الصحابة أيضاً خلاف فجمهور العلماء على الثاني منهم مالك والقاضي أبو بكر في أحد قوليه‏.‏

قال ابن فارس‏:‏ جمع القرآن على ضربين‏:‏ أحدهما تأليف السور كتقديم السبع الطوال وتعقيبها بالمئين فهذا هو الذي تولته الصحابة‏.‏

وأما الجمع الآخر وهوجمع الآيات في السور فهو توفيقي تولاه النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبر به جبريل عن أمر ربه مما استدل به ولذلك اختلاف مصاحف السلف في ترتيب السور فمنهم من رتبها على النزول وهومصحف عليّ كان أوله اقرأ ثم المدثر ثم نون ثم المزمل ثم تبت ثم التكوير وهكذا إلى آخر المكي والمدني وكان أول مصحف ابن مسعود البقرة ثم النساء ثم آل عمران على اختلاف شديد وكذا مصحف أبيّ وغيره‏.‏

وأخرج ابن أشتة في المصاحف من طريق إسماعيل بن عباس بن حبان بن يحيى عن أبي محمد القرشي قال‏:‏ أمرهم عثمان وذهب إلى الأول جماعة‏:‏ منهم القاضي في أحد قوليه‏.‏

قال أبو بكر بن الأنباري‏:‏ أنزل الله القرآن كله إلى سماء الدنيا ثم فرقه في بضع وعشرين فكانت السورة تنزل لأمر يحدث والآية جواباً لمستخبر ويوقف جبريل النبي صلى الله عليه وسلم على موضع الآية والسورة فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف كلها عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن قدم سورة أوأخرها فقد أفسد نظم القرآن وقال الكرماني في البرهان‏:‏ ترتيب السور هكذا هوعند الله في الكتاب المحفوظ على هذا الترتيب وعليه كان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين وكان آخر الآيات نزولاً واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين‏.‏

وقال الطيبي‏:‏ أنزل القرآن أولاً جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ثم نزل مفرقاً على حسب المصالح ثم أثبت في المصاحف على التأليف والنظم المثبت في اللوح المحفوظ‏.‏

قال الزركشي في البرهان‏:‏ والخلاف بين الفريقين لفظي لأن القائل بالثاني يقول إنه رمز إليهم ذلك لعلمهم بأسباب نزوله ومواقع كلماته ولهذا قال مالك‏:‏ إنما ألفوا القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبي صلى الله عليه وسلم مع قوله بأن ترتيب السور باجتهاد منهم فآل الخلاف إلى أنه هوبتوقيف قولي أوبمجرد إسناد فعلي بحيث لهم فيه مجال للنظر وسبقه إلى ذلك أبوجعفر بن الزبير‏.‏

وقال البيهقي في المدخل‏:‏ كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب إلا الأنفال وبراءة لحديث عثمان السابق‏.‏

ومال ابن عطية إلى أن كثيراً من السور كان قد علم ترتيبها في حياته صلى الله عليه وسلم كالسبع الطوال والحواميم والمفصل وأن ما سوى ذلك يمكن أن يكون قد فوض الأمر فيه إلى الأمة بعده‏.‏

وقال أبوجعفر بن الزبير‏:‏ الآثار تشهد بأكثر مما نص عليه ابن عطية ويبقى منها قليل ينمكن أن يجري فيه الخلاف كقوله اقرأوا الزهراوين البقرة وآل عمران رواه مسلم‏.‏

كحديث سعيد بن خالد قرأ صلى الله عليه وسلم بالسبع الطوال في ركعة رواه ابن أبي اشتة في مصنفه وفيه أنه عليه الصلاة والسلام كان يجمع المفصل في ركعة‏.‏

وروى البخاري عن ابن مسعود أنه قال فيبني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء‏:‏ إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي فذكرها نسقاً كما استقر ترتيبها‏.‏

وفي البخاري أنه صلى الله عيه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين‏.‏

وقال أبوجعفر النحاس‏:‏ المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث واثلة أعطيت مكان التوراة السبع الطوال قال‏:‏ فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه في ذلك الوقت وإنما جمع في المصحف على شيء واحد لأنه جاء هذا الحديث بلفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم على تأليف القرآن‏.‏

وقال ابن الحصار‏:‏ ترتيب السور ووضع الآيات موضعها إنما كان بالوحي‏.‏

وقال ابن حجر‏:‏ ترتيب بعض السور على بعضها أو معظمها لا يمتنع أن يكون توفيقياً‏.‏

قال‏:‏ ومما يدل على أن ترتيبها توفيقي ما أخرجه أحمد وأبوداود عن أوس بن أبي أوس عن حذيفة الثقفي قال كنت في الوفد الذين أسلموا من ثقيف الحديث وفيه فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ طرأ على حزب من القرآن فأردت أن لا أخرج حتى أقضيه فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا‏:‏ كيف تخربون القرآن قالوا‏:‏ نخربه ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل من ق حتى نختم‏.‏

قال‏:‏ فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هوفي المصحف الآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ويحتمل أن الذي كان مرتباً حينئذ حزب المفصل خاصة بخلاف ما عداه‏.‏

قلت‏:‏ وما يدل على أنه توفيقي كون الحواميم رتبت ولاء وكذا الطواسين ولم ترتب المسبحات ولاء بل فصل بين سورها وفصل بين طسم الشعراء وطسم القصص بطس مع أنها أقصر منهما ولوكان الترتيب اجتهادياً لذكرت المسبحات ولاء وأخرت طس عن القصص والذي ينشرح له الصدر ما ذهب إليه البيهقي وهوأن جميع السور ترتيبها توفيقي إلا براءة والأنفال ولا ينبغي أن يستدل بقراءته صلى الله عليه وسلم سوراً ولاء على أن ترتيبها كذلك‏.‏

وحينئذ فلا يرد حديث قراءته النساء قبل آل عمران لأن ترتيب السور في القراء ليس بواجب ولعله فعل ذلك لبيان الجواز‏.‏

وأخرج ابن أشتة في كتاب المصاحف من طريق ابن وهب عن سليمان بن بلال قال‏:‏ سمعت ربيعة يسأل‏:‏ لم قدمت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة وإنما أنزلتا بالمدينة فقال‏:‏ قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه به ومن كان معه فيه واجتماعهم على علمهم فهذا مما ينتهي إليه ولا يسأل عنه‏.‏

خاتمة السبع الطوال أولها البقرة وآخرها براءة كذا قال جماعة لكن أخرج الحاكم والنسائي وغيرهما عن ابن عباس قال‏:‏ السبع الطوال البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف‏.‏

قال الراوي‏:‏ وذكر السابعة فنسيتها‏.‏

وفي رواية صحيحة عن ابن أبي حاتم وغيره عن مجاهد وسعيد بن جبير أنها يونس وتقدم عن ابن عباس مثله في النوع الأول‏.‏

وفي رواية عند الحاكم أنها الكهف‏.‏

والمئون‏:‏ ما وليها سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أوتقاربها‏.‏

والمثاني‏:‏ ما ولى المئتين لأنها ثنتها‏:‏ أي كانت بعدها فهي لها ثوان والمئون لها أوائل‏.‏

وقال الفراء‏:‏ هي السورة التي آيها أقل من مائة آية لأنها تثنى أكثر مما يثنى الطوال والمئون‏.‏

وقيل لتثنية الأمثال منها بالعبر والخبر حكاه النكزاوي‏.‏

وقال في جمال القراء‏:‏ هي السور التي تثنيت فيها القصص وقد تطلق على القرآن كله وعلى الفاتحة كما تقدم‏.‏

والمفصل‏:‏ ما ولى المثاني من قصار السور سمي بذلك لكثرة الفصول التي بين السور بالبسملة

وقيل لقلة المنسوخ منه ولهذا يسمى بالمحكم أيضاً كما روى البخاري عن سعيد بن جبير قال‏:‏ إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم وآخره سورة الناس بلا نزاع‏.‏

واختلف في أوله على اثني عشر قولاً‏:‏ أحدها‏:‏ ق لحديث أوس السابق قريباً‏.‏

الثاني‏:‏ الحجرات وصححه النروي‏.‏

الثالث‏:‏ القتال عزاه الماوردي للاكثرين‏.‏

الرابع‏:‏ الجاثية‏.‏

حكاه القاضي عياض‏.‏

الخامس‏:‏ الصافات‏.‏

السادس‏:‏ الصف‏.‏

السابع‏:‏ تبارك حكى الثلاثة ابن أبي الصيف اليمنى في نكته عن التنبيه‏.‏

الثامن‏:‏ الفتح حكاه الكمال الذماري في شرح التبيه‏.‏

التاسع‏:‏ الرحمن حكاه ابن السيد في أماليه على الموطأ‏.‏

العاشر‏:‏ الإنسان‏.‏

الحادي عشر‏:‏ سبح‏:‏ حكاه ابن الفركاح في تعليقه على المرزوقي‏.‏

الثاني عشر‏:‏ الضحى حكاه الخطابي‏.‏

ووجهه بأن القارئ يفصل بين السور بالتكبير‏.‏

وعبارة الراغب في مفرداته‏:‏ المفصل من القرآن السبع الأخير‏.‏

فائدة للمفصل طوال وأوساط وقصار قال ابن معن‏:‏ فطواله إلى عم وأوساطه منها إلى الضحى ومنها إلى آخر القرآن قصاره هذا أقرب ما قيل فيه‏.‏

تنبيه أخرج ابن أبي داود في كتاب المصاحف عن نافع عن ابن عمر أنه ذكر عنده المفصل فقال‏:‏ وآي القرآن ليس بمفصل ولكن قولوا قصار السور وصغار السور‏.‏

وقد استدل بهذا على جواز أن يقال سورة قصيرة وصغيرة وقد كره ذلك جماعة منهم أبو العالية ورخص فيه آخرون ذكره ابن أبي داود‏.‏

وأخرج عن ابن سيرين وأبي العالية قالا‏:‏ لا تقل سورة خفيفة فإنه تعالى يقول {إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً} ولكن سورة يسيرة‏.‏

فائدة قال ابن أشتة في كتاب المصاحف‏:‏ أنبأنا محمد بن يعقوب حدثنا أبوداود حدثنا أبوجعفر الكوفي قال‏:‏ هذا تأليف مصحف أبيّ‏:‏ الحمد ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ثم الأنعام ثم الأعراف ثم المائدة ثم يونس ثم الأنفال ثم براءة ثم هود ثم مريم ثم الشعراء ثم الحج ثم يوسف ثم الكهف ثم النحل ثم أحزاب ثم بني إسرائيل ثم الزمر أولها حم ثم طه ثم الأنبياء ثم النور ثم المؤمنون ثم سبأ ثم العنكبوت ثم المؤمن ثم الرعد ثم القصص ثم النمل ثم الصافات ثم ص ثم يس ثم الحجر ثم حمعسق ثم الروم ثم الحديد ثم الفتح ثم القتال ثم الظهار ثم تبارك الملك ثم السجدة ثم إنا أرسلنا نوحاً ثم الأحقاف ثم ق ثم الرحمن ثم الواقعة ثم الجن ثم النجم ثم سأل سائل ثم المزمل ثم المدثر ثم اقتربت ثم حم الدخان ثن لقمان ثم الجاثية ثم الطور ثم الذاريات ثم ن ثم الحاقة ثم الحشر ثم الممتحنة ثم المرسلات ثم عم يتساءلون ثم لا أقسم بيوم القيامة ثم إذا الشمس كورت ثم يا أيها النبي إذا طلقتم النساء ثم النازعات ثم التغابن ثم عبس ثم المطففين ثم إذا السماء انشقت ثم والتين والزيتون ثم اقرأ باسم ربك ثم الحجرات ثم المنافقون ثم الجمعة ثم لم تحرم ثم الفجر ثم لا أقسم بهذا البلد ثم والليل ثم إذا السماء انفطرت ثم والشمس وضحاها ثم والسماء والطارق ثم سبح اسم ربك ثم الغاشية ثم الصف ثم التغابن ثم سورة أهل الكتاب وهي لم يكن ثم الضحى ثم ألم نشرح ثم القارعة ثم التكاثر ثم العصر ثم سورة الخلع ثم سورة الحقد ثم ويل لكل همزة إذا زلزلت ثم العاديات ثم الفيل ثم لئيلاف قريش ثم أرأيت ثم إنا أعطيناك ثم القدر ثم الكارون ثم إذا جاء نصر الله ثم تبت ثم الصمد ثم الفلق ثم الناس‏.‏

قال ابن أشتة أيضاً‏:‏ وأخبرنا أبو الحسن بن نافع أن أبا جعفر محمد بن عبد الحميد قال‏:‏ تأليف مصحف عبد الله بن مسعود‏.‏

الطوال‏:‏ البقرة والنساء وآل عمران والأعراف والأنعام والمائدة ويونس‏.‏

والمئين‏:‏ براءة والنحل وهود ويوسف والكهف وبني إسرائيل والأنبياء وطه والمؤمنون والشعراء والصافات‏.‏

والمثاني‏:‏ الأحزاب والحج والقصص وطس النمل والنور والأنفال ومريم والعنكبوت والروم ويس والفرقان والحجر والرعد وسبأ والمالئة وإبراهيم وص والذين كفروا ولقمان والزمر والحواميم‏:‏ حم والزخرف والسجدة وحمعسق والأحقاف والجاثية والدخان والممتحنات إنا فتحنا لك والحشر وتنزيل السجدة والطلاق ون والقلم والحجرات وتبارك والتغابن وإذا جاءك المنافقون والجمعة والصف وقل أوحى وإنا أرسلنا والمجادلة والممتحنة ويا أيها النبي لم تحرم

والمفصل‏:‏ الرحمن والنجم والطور والذاريات واقتربت الساعة والواقعة والنازعات وسأل سائل والمدثر والمزمل والمطففين وعبس وهل أني والمرسلات والقيامة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت والغاشية وسبح والليل والفجر والبروج وإذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك والبلد والضحى والطارق والعاديات وأرأيت والقارعة ولم يكن والشمس وضحاها والتين وويل لكل همزة وألم تر كيف ولئيلاف قريش وأهاكم وإنا أنزلناه وإذا زلزلت والعصر وإذا جاء نصر الله والكوثر وقل يا أيها الكافرون وتبت وقل هو الله أحد وألم نشرح وليس فيه الحمد ولا المعوذتان‏.‏

سامي الذيب
23/12/2007, 12:47 PM
أتابع بشغف هذا النقاش الرائع بين الزميلين رغم أنى لا أطمئن إلى الدكتور خلف الله، الذى لا أدرى كيف لم يجد الدكتور الذيب سواه كى يتقوى به. المهم ما دمنا قد وصلنا إلى اتهام القرآن بالأساطير فها هى ذى دراسة لى عن الدكتور محمد أركون، الذى وصف القرآن بذات الصفة، فكتبت تفنيدا لسخافاته وتنطعاته منذ سنوات، وها هو ذا ما كتبت، ولعله يكون مفيدا فى إغناء النقاش الجارى على صفحات منتديات واتا. وإذا لم يجد القارئ المرفق الخاص بتلك الدراسة فيمكنه مشكورا غير مأمور أن يجده فى موقعى المذكور عنوانه أسفل، واسم الدراسة: "المهزلة الأركونية فى المسألة القرآنية". وكما قال القرآن الكريم: ولكل وجهة هو موليها، فاستبقوا الخيرات. صدق الله العظيم
عنوان الموقع الذى يجد فيه القارئ دراستى لفكر أركون وآرائه فى القرآن المجيد هو: http://awad.phpnet.us/


[QUOTE=إبراهيم عوض;156527]أتابع بشغف هذا النقاش الرائع بين الزميلين رغم أنى لا أطمئن إلى الدكتور خلف الله، الذى لا أدرى كيف لم يجد الدكتور الذيب سواه كى يتقوى به. ا [QUOTE]




أنظر حول ترتيب القرآن الكريم كتاب

الإتقان في علوم القرآن
لعبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين ، الخضيري ، المعروف بـ جلال الدين السيوطي
فصل في ترتيب السور هل هو توقيفي أو اجتهادي

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=156&CID=9#s2

انقل لكم هذا النص لاهميته

----------------------------------------------------------------------------------

فصل في ترتيب السور هل هو توقيفي أو اجتهادي

وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضاً أوهو باجتهاد من الصحابة أيضاً خلاف فجمهور العلماء على الثاني منهم مالك والقاضي أبو بكر في أحد قوليه‏.‏

قال ابن فارس‏:‏ جمع القرآن على ضربين‏:‏ أحدهما تأليف السور كتقديم السبع الطوال وتعقيبها بالمئين فهذا هو الذي تولته الصحابة‏.‏

وأما الجمع الآخر وهوجمع الآيات في السور فهو توفيقي تولاه النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبر به جبريل عن أمر ربه مما استدل به ولذلك اختلاف مصاحف السلف في ترتيب السور فمنهم من رتبها على النزول وهومصحف عليّ كان أوله اقرأ ثم المدثر ثم نون ثم المزمل ثم تبت ثم التكوير وهكذا إلى آخر المكي والمدني وكان أول مصحف ابن مسعود البقرة ثم النساء ثم آل عمران على اختلاف شديد وكذا مصحف أبيّ وغيره‏.‏

وأخرج ابن أشتة في المصاحف من طريق إسماعيل بن عباس بن حبان بن يحيى عن أبي محمد القرشي قال‏:‏ أمرهم عثمان وذهب إلى الأول جماعة‏:‏ منهم القاضي في أحد قوليه‏.‏

قال أبو بكر بن الأنباري‏:‏ أنزل الله القرآن كله إلى سماء الدنيا ثم فرقه في بضع وعشرين فكانت السورة تنزل لأمر يحدث والآية جواباً لمستخبر ويوقف جبريل النبي صلى الله عليه وسلم على موضع الآية والسورة فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف كلها عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن قدم سورة أوأخرها فقد أفسد نظم القرآن وقال الكرماني في البرهان‏:‏ ترتيب السور هكذا هوعند الله في الكتاب المحفوظ على هذا الترتيب وعليه كان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين وكان آخر الآيات نزولاً واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين‏.‏

وقال الطيبي‏:‏ أنزل القرآن أولاً جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ثم نزل مفرقاً على حسب المصالح ثم أثبت في المصاحف على التأليف والنظم المثبت في اللوح المحفوظ‏.‏

قال الزركشي في البرهان‏:‏ والخلاف بين الفريقين لفظي لأن القائل بالثاني يقول إنه رمز إليهم ذلك لعلمهم بأسباب نزوله ومواقع كلماته ولهذا قال مالك‏:‏ إنما ألفوا القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبي صلى الله عليه وسلم مع قوله بأن ترتيب السور باجتهاد منهم فآل الخلاف إلى أنه هوبتوقيف قولي أوبمجرد إسناد فعلي بحيث لهم فيه مجال للنظر وسبقه إلى ذلك أبوجعفر بن الزبير‏.‏

وقال البيهقي في المدخل‏:‏ كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب إلا الأنفال وبراءة لحديث عثمان السابق‏.‏

ومال ابن عطية إلى أن كثيراً من السور كان قد علم ترتيبها في حياته صلى الله عليه وسلم كالسبع الطوال والحواميم والمفصل وأن ما سوى ذلك يمكن أن يكون قد فوض الأمر فيه إلى الأمة بعده‏.‏

وقال أبوجعفر بن الزبير‏:‏ الآثار تشهد بأكثر مما نص عليه ابن عطية ويبقى منها قليل ينمكن أن يجري فيه الخلاف كقوله اقرأوا الزهراوين البقرة وآل عمران رواه مسلم‏.‏

كحديث سعيد بن خالد قرأ صلى الله عليه وسلم بالسبع الطوال في ركعة رواه ابن أبي اشتة في مصنفه وفيه أنه عليه الصلاة والسلام كان يجمع المفصل في ركعة‏.‏

وروى البخاري عن ابن مسعود أنه قال فيبني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء‏:‏ إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي فذكرها نسقاً كما استقر ترتيبها‏.‏

وفي البخاري أنه صلى الله عيه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين‏.‏

وقال أبوجعفر النحاس‏:‏ المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث واثلة أعطيت مكان التوراة السبع الطوال قال‏:‏ فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه في ذلك الوقت وإنما جمع في المصحف على شيء واحد لأنه جاء هذا الحديث بلفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم على تأليف القرآن‏.‏

وقال ابن الحصار‏:‏ ترتيب السور ووضع الآيات موضعها إنما كان بالوحي‏.‏

وقال ابن حجر‏:‏ ترتيب بعض السور على بعضها أو معظمها لا يمتنع أن يكون توفيقياً‏.‏

قال‏:‏ ومما يدل على أن ترتيبها توفيقي ما أخرجه أحمد وأبوداود عن أوس بن أبي أوس عن حذيفة الثقفي قال كنت في الوفد الذين أسلموا من ثقيف الحديث وفيه فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ طرأ على حزب من القرآن فأردت أن لا أخرج حتى أقضيه فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا‏:‏ كيف تخربون القرآن قالوا‏:‏ نخربه ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل من ق حتى نختم‏.‏

قال‏:‏ فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هوفي المصحف الآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ويحتمل أن الذي كان مرتباً حينئذ حزب المفصل خاصة بخلاف ما عداه‏.‏

قلت‏:‏ وما يدل على أنه توفيقي كون الحواميم رتبت ولاء وكذا الطواسين ولم ترتب المسبحات ولاء بل فصل بين سورها وفصل بين طسم الشعراء وطسم القصص بطس مع أنها أقصر منهما ولوكان الترتيب اجتهادياً لذكرت المسبحات ولاء وأخرت طس عن القصص والذي ينشرح له الصدر ما ذهب إليه البيهقي وهوأن جميع السور ترتيبها توفيقي إلا براءة والأنفال ولا ينبغي أن يستدل بقراءته صلى الله عليه وسلم سوراً ولاء على أن ترتيبها كذلك‏.‏

وحينئذ فلا يرد حديث قراءته النساء قبل آل عمران لأن ترتيب السور في القراء ليس بواجب ولعله فعل ذلك لبيان الجواز‏.‏

وأخرج ابن أشتة في كتاب المصاحف من طريق ابن وهب عن سليمان بن بلال قال‏:‏ سمعت ربيعة يسأل‏:‏ لم قدمت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة وإنما أنزلتا بالمدينة فقال‏:‏ قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه به ومن كان معه فيه واجتماعهم على علمهم فهذا مما ينتهي إليه ولا يسأل عنه‏.‏

خاتمة السبع الطوال أولها البقرة وآخرها براءة كذا قال جماعة لكن أخرج الحاكم والنسائي وغيرهما عن ابن عباس قال‏:‏ السبع الطوال البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف‏.‏

قال الراوي‏:‏ وذكر السابعة فنسيتها‏.‏

وفي رواية صحيحة عن ابن أبي حاتم وغيره عن مجاهد وسعيد بن جبير أنها يونس وتقدم عن ابن عباس مثله في النوع الأول‏.‏

وفي رواية عند الحاكم أنها الكهف‏.‏

والمئون‏:‏ ما وليها سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أوتقاربها‏.‏

والمثاني‏:‏ ما ولى المئتين لأنها ثنتها‏:‏ أي كانت بعدها فهي لها ثوان والمئون لها أوائل‏.‏

وقال الفراء‏:‏ هي السورة التي آيها أقل من مائة آية لأنها تثنى أكثر مما يثنى الطوال والمئون‏.‏

وقيل لتثنية الأمثال منها بالعبر والخبر حكاه النكزاوي‏.‏

وقال في جمال القراء‏:‏ هي السور التي تثنيت فيها القصص وقد تطلق على القرآن كله وعلى الفاتحة كما تقدم‏.‏

والمفصل‏:‏ ما ولى المثاني من قصار السور سمي بذلك لكثرة الفصول التي بين السور بالبسملة

وقيل لقلة المنسوخ منه ولهذا يسمى بالمحكم أيضاً كما روى البخاري عن سعيد بن جبير قال‏:‏ إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم وآخره سورة الناس بلا نزاع‏.‏

واختلف في أوله على اثني عشر قولاً‏:‏ أحدها‏:‏ ق لحديث أوس السابق قريباً‏.‏

الثاني‏:‏ الحجرات وصححه النروي‏.‏

الثالث‏:‏ القتال عزاه الماوردي للاكثرين‏.‏

الرابع‏:‏ الجاثية‏.‏

حكاه القاضي عياض‏.‏

الخامس‏:‏ الصافات‏.‏

السادس‏:‏ الصف‏.‏

السابع‏:‏ تبارك حكى الثلاثة ابن أبي الصيف اليمنى في نكته عن التنبيه‏.‏

الثامن‏:‏ الفتح حكاه الكمال الذماري في شرح التبيه‏.‏

التاسع‏:‏ الرحمن حكاه ابن السيد في أماليه على الموطأ‏.‏

العاشر‏:‏ الإنسان‏.‏

الحادي عشر‏:‏ سبح‏:‏ حكاه ابن الفركاح في تعليقه على المرزوقي‏.‏

الثاني عشر‏:‏ الضحى حكاه الخطابي‏.‏

ووجهه بأن القارئ يفصل بين السور بالتكبير‏.‏

وعبارة الراغب في مفرداته‏:‏ المفصل من القرآن السبع الأخير‏.‏

فائدة للمفصل طوال وأوساط وقصار قال ابن معن‏:‏ فطواله إلى عم وأوساطه منها إلى الضحى ومنها إلى آخر القرآن قصاره هذا أقرب ما قيل فيه‏.‏

تنبيه أخرج ابن أبي داود في كتاب المصاحف عن نافع عن ابن عمر أنه ذكر عنده المفصل فقال‏:‏ وآي القرآن ليس بمفصل ولكن قولوا قصار السور وصغار السور‏.‏

وقد استدل بهذا على جواز أن يقال سورة قصيرة وصغيرة وقد كره ذلك جماعة منهم أبو العالية ورخص فيه آخرون ذكره ابن أبي داود‏.‏

وأخرج عن ابن سيرين وأبي العالية قالا‏:‏ لا تقل سورة خفيفة فإنه تعالى يقول {إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً} ولكن سورة يسيرة‏.‏

فائدة قال ابن أشتة في كتاب المصاحف‏:‏ أنبأنا محمد بن يعقوب حدثنا أبوداود حدثنا أبوجعفر الكوفي قال‏:‏ هذا تأليف مصحف أبيّ‏:‏ الحمد ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ثم الأنعام ثم الأعراف ثم المائدة ثم يونس ثم الأنفال ثم براءة ثم هود ثم مريم ثم الشعراء ثم الحج ثم يوسف ثم الكهف ثم النحل ثم أحزاب ثم بني إسرائيل ثم الزمر أولها حم ثم طه ثم الأنبياء ثم النور ثم المؤمنون ثم سبأ ثم العنكبوت ثم المؤمن ثم الرعد ثم القصص ثم النمل ثم الصافات ثم ص ثم يس ثم الحجر ثم حمعسق ثم الروم ثم الحديد ثم الفتح ثم القتال ثم الظهار ثم تبارك الملك ثم السجدة ثم إنا أرسلنا نوحاً ثم الأحقاف ثم ق ثم الرحمن ثم الواقعة ثم الجن ثم النجم ثم سأل سائل ثم المزمل ثم المدثر ثم اقتربت ثم حم الدخان ثن لقمان ثم الجاثية ثم الطور ثم الذاريات ثم ن ثم الحاقة ثم الحشر ثم الممتحنة ثم المرسلات ثم عم يتساءلون ثم لا أقسم بيوم القيامة ثم إذا الشمس كورت ثم يا أيها النبي إذا طلقتم النساء ثم النازعات ثم التغابن ثم عبس ثم المطففين ثم إذا السماء انشقت ثم والتين والزيتون ثم اقرأ باسم ربك ثم الحجرات ثم المنافقون ثم الجمعة ثم لم تحرم ثم الفجر ثم لا أقسم بهذا البلد ثم والليل ثم إذا السماء انفطرت ثم والشمس وضحاها ثم والسماء والطارق ثم سبح اسم ربك ثم الغاشية ثم الصف ثم التغابن ثم سورة أهل الكتاب وهي لم يكن ثم الضحى ثم ألم نشرح ثم القارعة ثم التكاثر ثم العصر ثم سورة الخلع ثم سورة الحقد ثم ويل لكل همزة إذا زلزلت ثم العاديات ثم الفيل ثم لئيلاف قريش ثم أرأيت ثم إنا أعطيناك ثم القدر ثم الكارون ثم إذا جاء نصر الله ثم تبت ثم الصمد ثم الفلق ثم الناس‏.‏

قال ابن أشتة أيضاً‏:‏ وأخبرنا أبو الحسن بن نافع أن أبا جعفر محمد بن عبد الحميد قال‏:‏ تأليف مصحف عبد الله بن مسعود‏.‏

الطوال‏:‏ البقرة والنساء وآل عمران والأعراف والأنعام والمائدة ويونس‏.‏

والمئين‏:‏ براءة والنحل وهود ويوسف والكهف وبني إسرائيل والأنبياء وطه والمؤمنون والشعراء والصافات‏.‏

والمثاني‏:‏ الأحزاب والحج والقصص وطس النمل والنور والأنفال ومريم والعنكبوت والروم ويس والفرقان والحجر والرعد وسبأ والمالئة وإبراهيم وص والذين كفروا ولقمان والزمر والحواميم‏:‏ حم والزخرف والسجدة وحمعسق والأحقاف والجاثية والدخان والممتحنات إنا فتحنا لك والحشر وتنزيل السجدة والطلاق ون والقلم والحجرات وتبارك والتغابن وإذا جاءك المنافقون والجمعة والصف وقل أوحى وإنا أرسلنا والمجادلة والممتحنة ويا أيها النبي لم تحرم

والمفصل‏:‏ الرحمن والنجم والطور والذاريات واقتربت الساعة والواقعة والنازعات وسأل سائل والمدثر والمزمل والمطففين وعبس وهل أني والمرسلات والقيامة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت والغاشية وسبح والليل والفجر والبروج وإذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك والبلد والضحى والطارق والعاديات وأرأيت والقارعة ولم يكن والشمس وضحاها والتين وويل لكل همزة وألم تر كيف ولئيلاف قريش وأهاكم وإنا أنزلناه وإذا زلزلت والعصر وإذا جاء نصر الله والكوثر وقل يا أيها الكافرون وتبت وقل هو الله أحد وألم نشرح وليس فيه الحمد ولا المعوذتان‏.‏

إبراهيم عوض
23/12/2007, 02:13 PM
ما دام الشىء بالشىء يذكر فلى كتاب بعنوان "المستشرقون والقرآن" مكون من بابين: الأول، ويضم دراسات تحليلية تقويمية لترجمات سافارى ومونتيه وبلاشير وأبو بكر حمزة. والثانى، ويشتمل على ترجمة أربعة نصوص استشراقية فرنسية عن القرآن الكريم لبارتلمى سانت هيلير وإدوار مونتيه وكليمان هوار وريجى بلاشير، مع تعليقاتى وردودى عليها. ويمكن تنزيل الكتاب المذكور من موقعى التالى: http://awad.phpnet.us/ حيث يجده القارئ مع كتب أخرى للمؤلف فى أعلى اليمين... ولكم منى كل التقدير والمودة.

إبراهيم عوض
23/12/2007, 02:13 PM
ما دام الشىء بالشىء يذكر فلى كتاب بعنوان "المستشرقون والقرآن" مكون من بابين: الأول، ويضم دراسات تحليلية تقويمية لترجمات سافارى ومونتيه وبلاشير وأبو بكر حمزة. والثانى، ويشتمل على ترجمة أربعة نصوص استشراقية فرنسية عن القرآن الكريم لبارتلمى سانت هيلير وإدوار مونتيه وكليمان هوار وريجى بلاشير، مع تعليقاتى وردودى عليها. ويمكن تنزيل الكتاب المذكور من موقعى التالى: http://awad.phpnet.us/ حيث يجده القارئ مع كتب أخرى للمؤلف فى أعلى اليمين... ولكم منى كل التقدير والمودة.

منذر أبو هواش
23/12/2007, 02:40 PM
أبو سحلية ... الإطفائي مشعل الحرائق ...

قال تعالى في سورة البقرة:
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)

الأستاذ "سامي الذيب أبو سحلية"
المدرس الجامعي في مجال القانون المقارن
سويسرا

أسمع كلامك أصدقك ... أشوف أمورك أستعجب ...

لقد سخَّرت نفسك وعلمك لمحاربة الإسلام والمسلمين في سويسرا، وتحالفت مع الحزب اليميني المتطرف UDC في التحذير "غير المعقول" من تنامي المساجد والزيادة الديموغرافية للمسلمين، وأنت لا تجد ثغرة يمكن ضرب الإسلام والمسلمين من خلالها إلا وانتهزتها. لكن المسئولين السياسيين السويسريين كشفوك وعرفوا تطرف أطروحاتك، وتأتي هنا لتدعي أنك تريد تسهيل فهم القرآن الكريم ...!

برلمانيون من الحزب الاشتراكي وحزب الخضر أكدوا ذلك عند سؤالهم عنك، وأعربوا عن أسفهم لأنك وأمثالك من الأجانب تظنون أنَّ المجتمع سيقيمكم أكثر عندما تلعبون دور "الإطفائي مشعل الحرائق". ولحسن الحظ فإنَّ المجتمع السويسري صار يقيِّم رويداً رويداً التمازج العرقي مع الأجانب لما فيه خير الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية، وتأتي هنا لتقول لنا: هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ...

لقد سبق لك أن غررت بمجموعة من الناس وعملتم جمعية (بتمويل ليبي) بدعوى الرغبة في حلِّ مشكلة الشعب الفلسطيني، لكن لم يسمع أحد بهذه الجمعية وماتت فور ولادتها، ولم نسمع أحداً يحكي عنها من مجموعة أعضائها غيرك.

وأنت ما زلت تحاول أن تضع نفسك كمرجع تقييمي للوصل بين أوربا والعالم العربي وللحوار بين الأديان بطريقة دس السم في العسل، لكنك لم تنجح لا في الوسط الرسمي السويسري ولا بين الجاليات العربية (حتى غير المسلمة منها)...

أنت من أقحمت محمد أحمد خلف الله الذي اعترفت بتعاونه معكم وتعاونكم معه، واستندت إليه مثلما يفعل التبشيريون الآخرون في مواقع كثيرة، وقد مات وارتاحت الأمة من شره ومن فساده، ولا أدري لماذا تكثر من ترديد كلمة التكفير ... فهل هناك مسلم مرتد غيره حتى نكفره ...؟

العالم صغير جدا ... وأنت معروف لدينا ... وكذلك جهودك ضد أمتنا وديننا ... ونحن هنا لذلك غير معنيين بالرد عليك ... لأن دعواك مردودة عليك ... لكننا معنيون بكشفك وتعريتك لقراء منتدياتنا ...

لقد سبق لي الرد على هذه النقاط ... وقد سبق لعلماء كثيرين أن ردوا على الهالك خلف الله ... عداوتك للإسلام والمسلمين مثبتة بشهادة الشهود العدول ... لذلك فكل ما تقوله مردود عليك ... فارفع يديك عن سنتنا وعن قرآننا ... لأنه لا يمسه إلا المطهرون ...

الكلام في الدين لا يقبل من المسلم الضعيف ... فكيف نقبله من عدو للإسلام ...؟

فهل تريد حجة أكبر من هذه ...؟

منذر أبو هواش
:fight:

منذر أبو هواش
23/12/2007, 02:40 PM
أبو سحلية ... الإطفائي مشعل الحرائق ...

قال تعالى في سورة البقرة:
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)

الأستاذ "سامي الذيب أبو سحلية"
المدرس الجامعي في مجال القانون المقارن
سويسرا

أسمع كلامك أصدقك ... أشوف أمورك أستعجب ...

لقد سخَّرت نفسك وعلمك لمحاربة الإسلام والمسلمين في سويسرا، وتحالفت مع الحزب اليميني المتطرف UDC في التحذير "غير المعقول" من تنامي المساجد والزيادة الديموغرافية للمسلمين، وأنت لا تجد ثغرة يمكن ضرب الإسلام والمسلمين من خلالها إلا وانتهزتها. لكن المسئولين السياسيين السويسريين كشفوك وعرفوا تطرف أطروحاتك، وتأتي هنا لتدعي أنك تريد تسهيل فهم القرآن الكريم ...!

برلمانيون من الحزب الاشتراكي وحزب الخضر أكدوا ذلك عند سؤالهم عنك، وأعربوا عن أسفهم لأنك وأمثالك من الأجانب تظنون أنَّ المجتمع سيقيمكم أكثر عندما تلعبون دور "الإطفائي مشعل الحرائق". ولحسن الحظ فإنَّ المجتمع السويسري صار يقيِّم رويداً رويداً التمازج العرقي مع الأجانب لما فيه خير الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية، وتأتي هنا لتقول لنا: هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ...

لقد سبق لك أن غررت بمجموعة من الناس وعملتم جمعية (بتمويل ليبي) بدعوى الرغبة في حلِّ مشكلة الشعب الفلسطيني، لكن لم يسمع أحد بهذه الجمعية وماتت فور ولادتها، ولم نسمع أحداً يحكي عنها من مجموعة أعضائها غيرك.

وأنت ما زلت تحاول أن تضع نفسك كمرجع تقييمي للوصل بين أوربا والعالم العربي وللحوار بين الأديان بطريقة دس السم في العسل، لكنك لم تنجح لا في الوسط الرسمي السويسري ولا بين الجاليات العربية (حتى غير المسلمة منها)...

أنت من أقحمت محمد أحمد خلف الله الذي اعترفت بتعاونه معكم وتعاونكم معه، واستندت إليه مثلما يفعل التبشيريون الآخرون في مواقع كثيرة، وقد مات وارتاحت الأمة من شره ومن فساده، ولا أدري لماذا تكثر من ترديد كلمة التكفير ... فهل هناك مسلم مرتد غيره حتى نكفره ...؟

العالم صغير جدا ... وأنت معروف لدينا ... وكذلك جهودك ضد أمتنا وديننا ... ونحن هنا لذلك غير معنيين بالرد عليك ... لأن دعواك مردودة عليك ... لكننا معنيون بكشفك وتعريتك لقراء منتدياتنا ...

لقد سبق لي الرد على هذه النقاط ... وقد سبق لعلماء كثيرين أن ردوا على الهالك خلف الله ... عداوتك للإسلام والمسلمين مثبتة بشهادة الشهود العدول ... لذلك فكل ما تقوله مردود عليك ... فارفع يديك عن سنتنا وعن قرآننا ... لأنه لا يمسه إلا المطهرون ...

الكلام في الدين لا يقبل من المسلم الضعيف ... فكيف نقبله من عدو للإسلام ...؟

فهل تريد حجة أكبر من هذه ...؟

منذر أبو هواش
:fight:

إبراهيم عوض
23/12/2007, 02:56 PM
الأستاذ الدكتور الذيب، أولا لا أحد يمكنه أن يمنع أحدا يريد أن يدرس القرآن أو يترجمه مهما كانت دوافعه. ولكننا نستطيع أن نرد على ما يقال بكل حرية، بمثل الحرية التى يكتب بها من يكتب ويترجم بها من يترجم. وقد تكون الردود فى منتهى الشدة إذا كان اختلافنا مع الكاتب أو المترجم شديدا. وبالنسبة لى فحين أشرت إلى أن رأينا فى الدكتور خلف الله ليس طيبا لم أقصد كلامه فى ترتيب القرآن تاريخيا، بل قصدت موقفنا منه بوجه عام، بمعنى أن اختيارك له كى يعضد موقفك هو اختيار فى غير محله من وجهة نظرنا. هذا كل ما هنالك. وبالمناسبة فإنى أشير فى بعض تعليقاتى هنا إلى دراسات لى حول ذات الموضوعات التى طرقتها أنت، وليس شرطا أن تكون أنت مقصودا بكل شىء جاء فيها. ومنها الفقرات التى سأوردها الآن فى أسفل هذه الكلمة، وهى عن أستاذ تونسى من المؤكد أنك تعرفه ولو عن طريق القراءة، وهو يدعو إلى إعادة كتابة القرآن من جديد على أساس تاريخى. وقد كتبت الكلمة التالية منذ عدة أعوام ردا على دعوته. وهذا نص ما كتبت:

"يوسف صديق وأباطيله حول القرآن

د.إبراهيم عوض

نشرت صحيفة "القاهرة" المصرية في الصفحة الخامسة (العدد 144) حوارًا مع الأستاذ الدكتور يوسف صديق بجامعة السوربون بعنوان " المفكر التونسي يوسف صديق: نحن لم نقرأ القرآن بعد" أدلى فيه الأستاذ المذكور ببعض الآراء التي استوقفتني ورأيت أنها تحتاج إلى مراجعة لأنها تثير قضايا على قدر عظيم من الأهمية لا يمكن أن يمر كلامه فيها دون تمحيص و تعقيب.
ولتكن بداءتنا عنوان الحوار نفسه: "نحن لم نقرأ القرآن بعد"، وهو عنوان الكتاب الذي جاء في حديثه إلى الصحيفة أنه بسبيل إعداده، وقد أدلى الرجل بكلامين في هذه المسألة: الأول في بداية الحوار، وهو أننا "كلما تقدمنا وتعمقنا في الفكر و الفلسفة استطعنا أن نفهم القرآن بشكل يتواءم مع التقدم في معرفتنا". وهذا كلام لا نستطيع إلا أن نتفق معه فيه، فالقرآن أوسع وأعمق وأبعد غورًا من أن يفهم حق الفهم دفعة واحدة، بل ستظل هناك دائمًا، مهما طال الزمان، أبعاد تحتاج إلى من يحاول ارتيادها واكتشاف ما فيها من أسرار. وسبب ذلك أنه من عند الله، فهو يمثل المعرفة المطلقة، أما معارف البشر فهي محدودة ونسبية. لكن الأستاذ صديق قد عدّل كلامه هذا قرب خاتمة الحوار (والعبرة، كما يقولون، بالخواتيم) فقال إننا لم نقرأ القرآن بعد، بما يعني بوضوح أن كل ما قمنا به طوال الأربعة عشر قرنًا من تلاوة القرآن وتفسيره ودراسته في كتب تعد بالآلاف، فضلاً عما وُضِع حوله من معاجم واسْتُخْلِص منه من علوم...إلخ...إلخ هو عبث في عبث، وأن الأستاذ الدكتور سيكون أول من يقرأ القرآن من عباد الله. أي أن علينا أن نضرب صفحًا عن كل هذا التراث القرآني الذي شاركت في صنعه عشرات الأجيال ونشتغل فقط بما سيجود علينا به قلمه في هذا الصدد، فهل من يوافق على هذا الكلام الغريب الذي أظن (وبعض الظن إثم، وبعضه عين العقل بكل يقين) أنه هو مقصد المؤلف الحقيقي، وإن لم يشأ أن يجابهنا به في بداية الحوار بل مهّد له بأن القرآن " لا يكشف عن دلالاته مرة واحدة "؟ وهو أسلوب من التدرج يلجأ إليه بعض الكتاب بغية تحذير القارئ المسكين!
وفي السؤال الثاني و الثالث تتساءل مجرية الحوار عما طرحه د. يوسف صديق في كتابه الذي صدر هذا العام باسم "القرآن كتاب مفتوح" (وإن كان العنوان الفرنسي كما يظهر في صورة الغلاف المنشورة مع الحوار هو "القرآن: قراءة جديدة وترجمة جديدة") من فكرة تدعو إلى تفسير آيات القرآن حسب تواريخ نزولها لا حسب ترتيبها في المصحف، وكان جوابه أنه لا يمس سوى عمل بشري لا صلة له بالقدسية. يقصد أن ترتيب الآيات داخل كل سورة هو من عمل الصحابة. وهذا غير صحيح، ولم يقل به أحد إلا هو، إذ ادعى أن الرسول قد ترك القرآن قِطَعًا متفرقة لا تنتظم في سورة، وهو ادعاء باطل ألقى به الأستاذ صديق باستخفاف لا يليق بأستاذ جامعي أو غير جامعي.
لو كان الكلام اقتصر على "تفسير" القرآن حسب ترتيب النزول لآياته فربما لم يجد د. صديق من يختلف معه اختلافًا شديدًا، فهذا لون آخر من ألوان الدراسات القرآنية الكثيرة رغم الصعوبة البالغة بل رغم الاستحالة التي تكتنف مثل هذه الدراسة القرآنية لأن كثيرًا جدًا من آيات القرآن لا نعرف لها سبب نزول، ولأن قسمًا من الآيات الأخرى قد اختلف حول سبب نزوله. ومن قبل قام العالم الفلسطيني محمد عزة دروزة بتفسير القرآن حسب الترتيب النزولي للسور مع الصعوبة الشديدة في ذلك لأنه لا إجماع هنالك على مثل هذا الترتيب، علاوة على أن عددًا كبيرًا من سور القرآن لم تنزل منه السورة دفقة واحدة ولا دفقات متتالية، قلت: لو كان الكلام اقتصر على "تفسير" القرآن حسب الترتيب الزمني لآياته فربما لم يجد المؤلف من يختلف معه اختلافًا شديدًا، بيد أن كلامه في الجواب عن السؤال المذكور يشير بوضوح إلى أن المسألة تتجاوز هذا إلى الدعوة إلى "ترتيب" آيات القرآن كله حسب تاريخ نزولها لا إلى "تفسيرها". ومعنى هذا أن تنفرط آيات القرآن كما تنفرط حبات المسبحة و ينهار بناؤه إلى أن يهلّ علينا العبقري الذي يقدر على صنع "المستحيل" فيعيد ترتيبه حسب التاريخ الخاص بنزول كل آية، وهو ما لن يتحقق دهر الداهرين، اللهم إلا إذا قال د. صديق إنه هو ذلك " العبقري المنتظر"! وهيهات أن نصدقه! ومرة أخرى نقول إن الكلام في هذا الحوار يبدأ بفكرة بريئة ثم يفاجأ القارئ بأن الأرض الصلبة التي كانت تحت قدميه قد استحالت بقدرة قادر إلى رمال متحركة تريد أن تبتلعه ابتلاعًا.
ولا يقف الإرباك الذي يسببه الحوار للقارئ عند هذا الحد، إذ نجده ينتقل بغتة إلى الحديث عن دعوة الأستاذ التونسي لسور القرآن حسب ترتيب نزولها. وهذا شئ غير ترتيب آياته الكريمة حسب تاريخ وحيها كما أشرنا من قبل وقلنا إنه أمر من الصعوبة جدًا بمكان، وهي دعوة يجري فيها الأستاذ الدكتور على درب المستشرقين، وليس هو ابن بجدتها كما يريد أن يوحي للقارئ.
وأمامي الآن ترجمتان إنجليزيتان للقرآن الكريم حاولتا هذه المحاولة: إحداهما للقسيس البريطاني رودويل، والثانية للمدعوّ: داود، وهما تختلفان في ذلك الترتيب اختلافًا بعيدًا، كما أن بعض مترجمي القرآن ممن التزموا ترتيب السور حسبما ورد في المصحف يصدّرون ترجمتهم بدراسة عن القرآن يتناولون فيها، ضمن ما يتناولون، مسألة ترتيب الوحي ترتيبًا زمنيا محاولين استخلاص السمات المضمونية والأسلوبية التي تميز كل مرحلة في تاريخ نزوله، وإن اقتصر الأمر في ذلك على الخطوط العامة. وممن فعل ذلك "إدوار مونتيه" السويسري و"بلاشير" الفرنسي في ترجمتيهما للقرآن إلى الفرنسية. ويجد القارئ تفصيلاً لهذا الأمر في الباب الثاني من كتابي "المستشرقون و القرآن"، وهاتان الترجمتان أمامي الآن وأنا أكتب هذا المقال.
على أن د. صديق (في جوابه عن قلق الأستاذة التي أجرت الحوار معه مما تمثله دعوته تلك من مساس بقدسية النص القرآني) ينبري مؤكدًا أننا نحن الذين قد ابتدعنا هذه القدسية. وهذا كلام خطير جدا، فالقرآن مقدس لأنه من عند الله لا لأننا الذين خلعنا عليه هذه القداسة. صحيح أن من لا يؤمن بأن القرآن وحي إلهي لا يرى فيه نصا مقدسًا، لكننا نحن المسلمين نؤمن بقدسيته، وإلا فلسنا مسلمين. هذا أمر بديهي، أليس كذلك؟ والكاتب يؤكد إيمانه بالقرآن، فكيف لا يراه كتابًا مقدسًا؟ أما دعواه بأننا قد "ألَّهنا" الرسول عليه الصلاة و السلام فهي دعوى غريبة بل منكرة، إذ لا يوجد مسلم واحد على وجه الأرض يقول بــ"تأليه" الرسول. صحيح أنه عليه السلام "رجل يمشي في الأسواق مثلنا ويأكل، وله كل المواصفات البشرية" كما جاء في كلام الدكتور لكنه في ذات الوقت ليس بشرًا عاديا، بل هو نبي يوحى إليه، وأخلاقه من السمو بحيث لا يدانيه غيره من البشر، وهو ما كنت أحب أن يضيفه د. صديق إلى كلامِه السابق حتى يكتمل المعنى. وفي القرآن الكريم أَمْرٌ للنبي بأن يقول: "إنما أناَ بَشرٌ مثلكم يُوحَى إلىّ" وفيه أيضا: "وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم"...إلخ، فكان ينبغي ألا يغفل الأستاذ الدكتور في كلامه ذلك البعد الذي يميز الرسول رغم بشريته عن سائر الخلق.
كذلك ترددت في حديث د. صديق الإشارة إلى "مصادر" القرآن ومراجعه"، فما الذي يقصده الدكتور بهذا؟ إن للقرآن مصدرًا واحدًا ليس غير هو الوحي الإلهي، أما الحديث عن "مصادر" و"مراجع" كما لو كنا بصدد دراسة تقدم بها أحد الباحثين ويتذرع لها بما يستطيع أن يضع يده عليه من الكتب السابقة فهو كلام لا يليق بمسلم أن يقوله. ولصاحب هذه السطور كتاب في هذا الموضوع عنوانه "مصدر القرآن" رددت فيه بتفصيل شديد على النظريات الاستشراقية و التبشيرية السخيفة التي تحاول إرجاع القرآن إلى مصادر بشرية. فالقول بأن للقرآن "مصادر و مراجع" هو فرية استشراقية معروفة أساسها قول مشركي مكة عن الرسول عليه السلام: "إنما يعلمه بشر"، وإن القرآن الكريم هو"أساطير الأولين اكتتبها، فهي تُمْلَى عليه بكرة وأصيلا". وها هي ذى تطالعنا بوجهها القبيح في كلام لأحد المنتسبين للإسلام.
هذا، ويبدئ الأستاذ التونسي ويعيد القول بأنه إنما يريد أن يجعل من القرآن كتابًا عالميا يقرؤه الناس جميعًا ولا ينحصر في العرب المسلمين وحدهم. ولست أدري أجادَّ هو في ذلك أم هازل، فالقرآن كتاب عالمي بطبيعته وبتاريخه: بطبيعته لأنه أنزل إلى الناس "و الجن أيضا" كافة، وبتاريخه لأنه ما من أمة في الأرض إلا وفيها نسبة من المسلمين، قَلّت هذه النسبة أو كثرت. والمسلمون اليوم يقتربون من المليار والنصف من البشر، وهم يقرأون القرآن و يدرسونه ويفهمونه ويضعون المؤلفات فيه ويحاولون أن يسيروا وفق تعاليمه حسبما يستطيعون، ولا ينتظرون حتى يأتيهم د. صديق فيجعل لهم القرآن كتابًا عالميا. بالله أهذا كلام يقوله من يعي ما يقول؟ ولقد دخل في الإسلام في العصر الحديث أعداد هائلة من الغربيين، ومنهم المستشرقون والقساوسة والحاخامات والسياسيون والفلاسفة والعلماء والفنانون .الخ، وهناك دولة البوسنة والهرسك، وهي دولة إسلامية أوروبية، وجزء من تركيا يقع كما نعلم في أوروبا، بل كانت أسبانيا والبرتغال لمدة ثمانية قرون تقريبًا دولة مسلمة تعكف على القرآن تلاوة و تدريسًا وتطبيقًا، فما كل هذه الطنطنة التي يحدثها د. صديق من لا شئ؟
ونأتي إلى بعض ما قاله سيادته عن الإسكندر المقدوني، إذ زعم أن المسلمين لا يحاولون فهم القرآن بل يكتفون بترتيله "مكرّسين غياب المعنى عنه" على حد تعبيره. وهو كلام عجيب لا رأس له ولا ذنب، إذ أن أحطّ عوامّ المسلمين يفهمون أشياء كثيرة من القرآن الكريم، فما بالنا بالمثقفين؟ وماذا تقول في الألوف المؤلفة من الكتب و الدراسات التي أُلفت حول القرآن؟ أهي مجرد تراتيل قرآنية؟ ذلك ما لا يقوله عاقل. أما تفسيره لــ"ذي القرنين" الذي ورد ذكره في أواخر سورة "الكهف" بأنه هو الإسكندر المقدوني فليس هو أول من قاله، خلافًا لما جاء في كلامه، بل هذا أحد الآراء التي طرحها المفسرون، علاوة على أنه ليس بالتفسير الوجيه، فالآيات تتحدث عن حاكم مؤمن بالله واليوم الآخر قد مكن الله له في الأرض فهو يسوسها بالعدل و الحزم والرحمة، فهل هذا مما ينطبق على الإسكندر المقدوني؟
وأخيرًا نختم بما قاله الدكتور صديق عن كلمة "كوثر" القرآنية وأشباهها مما زعم أنه مأخوذ عن اليونانية. ترى هل بين يديه دليل على هذا؟ إن مجرد التشابه القليل بين "كوثر" و"كاثارسيس" اليونانية لا يكفي. وحتى إذا كان كافيًا فلماذا ينبغي أن يكون القرآن هو الذي استعار الكلمة اليونانية ولا يكون الإغريق هم الذين أخذوا كلمتهم من لغة الضاد؟ إن هذا هو أسلوب المستشرقين، والأستاذ الدكتور يحذو حذوهم دائمًا للأسف".

إبراهيم عوض
23/12/2007, 02:56 PM
الأستاذ الدكتور الذيب، أولا لا أحد يمكنه أن يمنع أحدا يريد أن يدرس القرآن أو يترجمه مهما كانت دوافعه. ولكننا نستطيع أن نرد على ما يقال بكل حرية، بمثل الحرية التى يكتب بها من يكتب ويترجم بها من يترجم. وقد تكون الردود فى منتهى الشدة إذا كان اختلافنا مع الكاتب أو المترجم شديدا. وبالنسبة لى فحين أشرت إلى أن رأينا فى الدكتور خلف الله ليس طيبا لم أقصد كلامه فى ترتيب القرآن تاريخيا، بل قصدت موقفنا منه بوجه عام، بمعنى أن اختيارك له كى يعضد موقفك هو اختيار فى غير محله من وجهة نظرنا. هذا كل ما هنالك. وبالمناسبة فإنى أشير فى بعض تعليقاتى هنا إلى دراسات لى حول ذات الموضوعات التى طرقتها أنت، وليس شرطا أن تكون أنت مقصودا بكل شىء جاء فيها. ومنها الفقرات التى سأوردها الآن فى أسفل هذه الكلمة، وهى عن أستاذ تونسى من المؤكد أنك تعرفه ولو عن طريق القراءة، وهو يدعو إلى إعادة كتابة القرآن من جديد على أساس تاريخى. وقد كتبت الكلمة التالية منذ عدة أعوام ردا على دعوته. وهذا نص ما كتبت:

"يوسف صديق وأباطيله حول القرآن

د.إبراهيم عوض

نشرت صحيفة "القاهرة" المصرية في الصفحة الخامسة (العدد 144) حوارًا مع الأستاذ الدكتور يوسف صديق بجامعة السوربون بعنوان " المفكر التونسي يوسف صديق: نحن لم نقرأ القرآن بعد" أدلى فيه الأستاذ المذكور ببعض الآراء التي استوقفتني ورأيت أنها تحتاج إلى مراجعة لأنها تثير قضايا على قدر عظيم من الأهمية لا يمكن أن يمر كلامه فيها دون تمحيص و تعقيب.
ولتكن بداءتنا عنوان الحوار نفسه: "نحن لم نقرأ القرآن بعد"، وهو عنوان الكتاب الذي جاء في حديثه إلى الصحيفة أنه بسبيل إعداده، وقد أدلى الرجل بكلامين في هذه المسألة: الأول في بداية الحوار، وهو أننا "كلما تقدمنا وتعمقنا في الفكر و الفلسفة استطعنا أن نفهم القرآن بشكل يتواءم مع التقدم في معرفتنا". وهذا كلام لا نستطيع إلا أن نتفق معه فيه، فالقرآن أوسع وأعمق وأبعد غورًا من أن يفهم حق الفهم دفعة واحدة، بل ستظل هناك دائمًا، مهما طال الزمان، أبعاد تحتاج إلى من يحاول ارتيادها واكتشاف ما فيها من أسرار. وسبب ذلك أنه من عند الله، فهو يمثل المعرفة المطلقة، أما معارف البشر فهي محدودة ونسبية. لكن الأستاذ صديق قد عدّل كلامه هذا قرب خاتمة الحوار (والعبرة، كما يقولون، بالخواتيم) فقال إننا لم نقرأ القرآن بعد، بما يعني بوضوح أن كل ما قمنا به طوال الأربعة عشر قرنًا من تلاوة القرآن وتفسيره ودراسته في كتب تعد بالآلاف، فضلاً عما وُضِع حوله من معاجم واسْتُخْلِص منه من علوم...إلخ...إلخ هو عبث في عبث، وأن الأستاذ الدكتور سيكون أول من يقرأ القرآن من عباد الله. أي أن علينا أن نضرب صفحًا عن كل هذا التراث القرآني الذي شاركت في صنعه عشرات الأجيال ونشتغل فقط بما سيجود علينا به قلمه في هذا الصدد، فهل من يوافق على هذا الكلام الغريب الذي أظن (وبعض الظن إثم، وبعضه عين العقل بكل يقين) أنه هو مقصد المؤلف الحقيقي، وإن لم يشأ أن يجابهنا به في بداية الحوار بل مهّد له بأن القرآن " لا يكشف عن دلالاته مرة واحدة "؟ وهو أسلوب من التدرج يلجأ إليه بعض الكتاب بغية تحذير القارئ المسكين!
وفي السؤال الثاني و الثالث تتساءل مجرية الحوار عما طرحه د. يوسف صديق في كتابه الذي صدر هذا العام باسم "القرآن كتاب مفتوح" (وإن كان العنوان الفرنسي كما يظهر في صورة الغلاف المنشورة مع الحوار هو "القرآن: قراءة جديدة وترجمة جديدة") من فكرة تدعو إلى تفسير آيات القرآن حسب تواريخ نزولها لا حسب ترتيبها في المصحف، وكان جوابه أنه لا يمس سوى عمل بشري لا صلة له بالقدسية. يقصد أن ترتيب الآيات داخل كل سورة هو من عمل الصحابة. وهذا غير صحيح، ولم يقل به أحد إلا هو، إذ ادعى أن الرسول قد ترك القرآن قِطَعًا متفرقة لا تنتظم في سورة، وهو ادعاء باطل ألقى به الأستاذ صديق باستخفاف لا يليق بأستاذ جامعي أو غير جامعي.
لو كان الكلام اقتصر على "تفسير" القرآن حسب ترتيب النزول لآياته فربما لم يجد د. صديق من يختلف معه اختلافًا شديدًا، فهذا لون آخر من ألوان الدراسات القرآنية الكثيرة رغم الصعوبة البالغة بل رغم الاستحالة التي تكتنف مثل هذه الدراسة القرآنية لأن كثيرًا جدًا من آيات القرآن لا نعرف لها سبب نزول، ولأن قسمًا من الآيات الأخرى قد اختلف حول سبب نزوله. ومن قبل قام العالم الفلسطيني محمد عزة دروزة بتفسير القرآن حسب الترتيب النزولي للسور مع الصعوبة الشديدة في ذلك لأنه لا إجماع هنالك على مثل هذا الترتيب، علاوة على أن عددًا كبيرًا من سور القرآن لم تنزل منه السورة دفقة واحدة ولا دفقات متتالية، قلت: لو كان الكلام اقتصر على "تفسير" القرآن حسب الترتيب الزمني لآياته فربما لم يجد المؤلف من يختلف معه اختلافًا شديدًا، بيد أن كلامه في الجواب عن السؤال المذكور يشير بوضوح إلى أن المسألة تتجاوز هذا إلى الدعوة إلى "ترتيب" آيات القرآن كله حسب تاريخ نزولها لا إلى "تفسيرها". ومعنى هذا أن تنفرط آيات القرآن كما تنفرط حبات المسبحة و ينهار بناؤه إلى أن يهلّ علينا العبقري الذي يقدر على صنع "المستحيل" فيعيد ترتيبه حسب التاريخ الخاص بنزول كل آية، وهو ما لن يتحقق دهر الداهرين، اللهم إلا إذا قال د. صديق إنه هو ذلك " العبقري المنتظر"! وهيهات أن نصدقه! ومرة أخرى نقول إن الكلام في هذا الحوار يبدأ بفكرة بريئة ثم يفاجأ القارئ بأن الأرض الصلبة التي كانت تحت قدميه قد استحالت بقدرة قادر إلى رمال متحركة تريد أن تبتلعه ابتلاعًا.
ولا يقف الإرباك الذي يسببه الحوار للقارئ عند هذا الحد، إذ نجده ينتقل بغتة إلى الحديث عن دعوة الأستاذ التونسي لسور القرآن حسب ترتيب نزولها. وهذا شئ غير ترتيب آياته الكريمة حسب تاريخ وحيها كما أشرنا من قبل وقلنا إنه أمر من الصعوبة جدًا بمكان، وهي دعوة يجري فيها الأستاذ الدكتور على درب المستشرقين، وليس هو ابن بجدتها كما يريد أن يوحي للقارئ.
وأمامي الآن ترجمتان إنجليزيتان للقرآن الكريم حاولتا هذه المحاولة: إحداهما للقسيس البريطاني رودويل، والثانية للمدعوّ: داود، وهما تختلفان في ذلك الترتيب اختلافًا بعيدًا، كما أن بعض مترجمي القرآن ممن التزموا ترتيب السور حسبما ورد في المصحف يصدّرون ترجمتهم بدراسة عن القرآن يتناولون فيها، ضمن ما يتناولون، مسألة ترتيب الوحي ترتيبًا زمنيا محاولين استخلاص السمات المضمونية والأسلوبية التي تميز كل مرحلة في تاريخ نزوله، وإن اقتصر الأمر في ذلك على الخطوط العامة. وممن فعل ذلك "إدوار مونتيه" السويسري و"بلاشير" الفرنسي في ترجمتيهما للقرآن إلى الفرنسية. ويجد القارئ تفصيلاً لهذا الأمر في الباب الثاني من كتابي "المستشرقون و القرآن"، وهاتان الترجمتان أمامي الآن وأنا أكتب هذا المقال.
على أن د. صديق (في جوابه عن قلق الأستاذة التي أجرت الحوار معه مما تمثله دعوته تلك من مساس بقدسية النص القرآني) ينبري مؤكدًا أننا نحن الذين قد ابتدعنا هذه القدسية. وهذا كلام خطير جدا، فالقرآن مقدس لأنه من عند الله لا لأننا الذين خلعنا عليه هذه القداسة. صحيح أن من لا يؤمن بأن القرآن وحي إلهي لا يرى فيه نصا مقدسًا، لكننا نحن المسلمين نؤمن بقدسيته، وإلا فلسنا مسلمين. هذا أمر بديهي، أليس كذلك؟ والكاتب يؤكد إيمانه بالقرآن، فكيف لا يراه كتابًا مقدسًا؟ أما دعواه بأننا قد "ألَّهنا" الرسول عليه الصلاة و السلام فهي دعوى غريبة بل منكرة، إذ لا يوجد مسلم واحد على وجه الأرض يقول بــ"تأليه" الرسول. صحيح أنه عليه السلام "رجل يمشي في الأسواق مثلنا ويأكل، وله كل المواصفات البشرية" كما جاء في كلام الدكتور لكنه في ذات الوقت ليس بشرًا عاديا، بل هو نبي يوحى إليه، وأخلاقه من السمو بحيث لا يدانيه غيره من البشر، وهو ما كنت أحب أن يضيفه د. صديق إلى كلامِه السابق حتى يكتمل المعنى. وفي القرآن الكريم أَمْرٌ للنبي بأن يقول: "إنما أناَ بَشرٌ مثلكم يُوحَى إلىّ" وفيه أيضا: "وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم"...إلخ، فكان ينبغي ألا يغفل الأستاذ الدكتور في كلامه ذلك البعد الذي يميز الرسول رغم بشريته عن سائر الخلق.
كذلك ترددت في حديث د. صديق الإشارة إلى "مصادر" القرآن ومراجعه"، فما الذي يقصده الدكتور بهذا؟ إن للقرآن مصدرًا واحدًا ليس غير هو الوحي الإلهي، أما الحديث عن "مصادر" و"مراجع" كما لو كنا بصدد دراسة تقدم بها أحد الباحثين ويتذرع لها بما يستطيع أن يضع يده عليه من الكتب السابقة فهو كلام لا يليق بمسلم أن يقوله. ولصاحب هذه السطور كتاب في هذا الموضوع عنوانه "مصدر القرآن" رددت فيه بتفصيل شديد على النظريات الاستشراقية و التبشيرية السخيفة التي تحاول إرجاع القرآن إلى مصادر بشرية. فالقول بأن للقرآن "مصادر و مراجع" هو فرية استشراقية معروفة أساسها قول مشركي مكة عن الرسول عليه السلام: "إنما يعلمه بشر"، وإن القرآن الكريم هو"أساطير الأولين اكتتبها، فهي تُمْلَى عليه بكرة وأصيلا". وها هي ذى تطالعنا بوجهها القبيح في كلام لأحد المنتسبين للإسلام.
هذا، ويبدئ الأستاذ التونسي ويعيد القول بأنه إنما يريد أن يجعل من القرآن كتابًا عالميا يقرؤه الناس جميعًا ولا ينحصر في العرب المسلمين وحدهم. ولست أدري أجادَّ هو في ذلك أم هازل، فالقرآن كتاب عالمي بطبيعته وبتاريخه: بطبيعته لأنه أنزل إلى الناس "و الجن أيضا" كافة، وبتاريخه لأنه ما من أمة في الأرض إلا وفيها نسبة من المسلمين، قَلّت هذه النسبة أو كثرت. والمسلمون اليوم يقتربون من المليار والنصف من البشر، وهم يقرأون القرآن و يدرسونه ويفهمونه ويضعون المؤلفات فيه ويحاولون أن يسيروا وفق تعاليمه حسبما يستطيعون، ولا ينتظرون حتى يأتيهم د. صديق فيجعل لهم القرآن كتابًا عالميا. بالله أهذا كلام يقوله من يعي ما يقول؟ ولقد دخل في الإسلام في العصر الحديث أعداد هائلة من الغربيين، ومنهم المستشرقون والقساوسة والحاخامات والسياسيون والفلاسفة والعلماء والفنانون .الخ، وهناك دولة البوسنة والهرسك، وهي دولة إسلامية أوروبية، وجزء من تركيا يقع كما نعلم في أوروبا، بل كانت أسبانيا والبرتغال لمدة ثمانية قرون تقريبًا دولة مسلمة تعكف على القرآن تلاوة و تدريسًا وتطبيقًا، فما كل هذه الطنطنة التي يحدثها د. صديق من لا شئ؟
ونأتي إلى بعض ما قاله سيادته عن الإسكندر المقدوني، إذ زعم أن المسلمين لا يحاولون فهم القرآن بل يكتفون بترتيله "مكرّسين غياب المعنى عنه" على حد تعبيره. وهو كلام عجيب لا رأس له ولا ذنب، إذ أن أحطّ عوامّ المسلمين يفهمون أشياء كثيرة من القرآن الكريم، فما بالنا بالمثقفين؟ وماذا تقول في الألوف المؤلفة من الكتب و الدراسات التي أُلفت حول القرآن؟ أهي مجرد تراتيل قرآنية؟ ذلك ما لا يقوله عاقل. أما تفسيره لــ"ذي القرنين" الذي ورد ذكره في أواخر سورة "الكهف" بأنه هو الإسكندر المقدوني فليس هو أول من قاله، خلافًا لما جاء في كلامه، بل هذا أحد الآراء التي طرحها المفسرون، علاوة على أنه ليس بالتفسير الوجيه، فالآيات تتحدث عن حاكم مؤمن بالله واليوم الآخر قد مكن الله له في الأرض فهو يسوسها بالعدل و الحزم والرحمة، فهل هذا مما ينطبق على الإسكندر المقدوني؟
وأخيرًا نختم بما قاله الدكتور صديق عن كلمة "كوثر" القرآنية وأشباهها مما زعم أنه مأخوذ عن اليونانية. ترى هل بين يديه دليل على هذا؟ إن مجرد التشابه القليل بين "كوثر" و"كاثارسيس" اليونانية لا يكفي. وحتى إذا كان كافيًا فلماذا ينبغي أن يكون القرآن هو الذي استعار الكلمة اليونانية ولا يكون الإغريق هم الذين أخذوا كلمتهم من لغة الضاد؟ إن هذا هو أسلوب المستشرقين، والأستاذ الدكتور يحذو حذوهم دائمًا للأسف".

سامي الذيب
23/12/2007, 03:56 PM
الاستاذ الفاضل منذر أبو هواش

الحجة بالحجة وليس بالتكفير وبترويج الأباطيل

إن كنت ممن يتهمون محمد احمد خلف الله بالكفر فما ردك على

الإتقان في علوم القرآن
لعبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين ، الخضيري ، المعروف بـ جلال الدين السيوطي
فصل في ترتيب السور هل هو توقيفي أو اجتهادي

وبخصوص مواقفي فهي معلنة وكلها على موقعي وليست سرا على احد وبلغات مختلفة

www.sami-aldeeb.com

وقد اعلنت عن موقعي في أول مداخلة لي

المشكلة هو اننا نحكم ولا نقرأ، ونفضل التكفير بدلاً من التفكير

وأنت حكمت على الدكتور محمد احمد خلف الله بالكفر دون قراءة ما كتبه عن ترتيب القرآن بالتسلسل التاريخي حتى لا ترد على حججه

وأظن أن هذا ليس من العدل ... فالتكفير هو حجة من لا حجة له

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


واعيد

هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

سامي الذيب
23/12/2007, 03:56 PM
الاستاذ الفاضل منذر أبو هواش

الحجة بالحجة وليس بالتكفير وبترويج الأباطيل

إن كنت ممن يتهمون محمد احمد خلف الله بالكفر فما ردك على

الإتقان في علوم القرآن
لعبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين ، الخضيري ، المعروف بـ جلال الدين السيوطي
فصل في ترتيب السور هل هو توقيفي أو اجتهادي

وبخصوص مواقفي فهي معلنة وكلها على موقعي وليست سرا على احد وبلغات مختلفة

www.sami-aldeeb.com

وقد اعلنت عن موقعي في أول مداخلة لي

المشكلة هو اننا نحكم ولا نقرأ، ونفضل التكفير بدلاً من التفكير

وأنت حكمت على الدكتور محمد احمد خلف الله بالكفر دون قراءة ما كتبه عن ترتيب القرآن بالتسلسل التاريخي حتى لا ترد على حججه

وأظن أن هذا ليس من العدل ... فالتكفير هو حجة من لا حجة له

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


واعيد

هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

منذر أبو هواش
23/12/2007, 04:17 PM
نحن نحارب الأباطيل ولا نروجها ...
والمدلسون من صنائع الاستعمار مكشوفون ...
ومسألة ترتيب سور القرآن الكريم حسمها علماء المسلمين منذ زمن ...

والشبهات حول الإسلام لا يثيرها إلا ذو غرض ...
ولنا مطلق الحرية في الدفاع عن ديننا وأمتنا بالشكل الذي نراه مناسبا ...
ونحتفظ بحقنا في تجميد عضوية أي شخص يحاول ممارسة التدليس ...
أو يحاول المساس بثوابت الدين ... أو يتعرض للإسلام بسوء ...

والله أكبر

منذر أبو هواش
نائب الرئيس لشؤون المنتديات

:fight:

منذر أبو هواش
23/12/2007, 04:17 PM
نحن نحارب الأباطيل ولا نروجها ...
والمدلسون من صنائع الاستعمار مكشوفون ...
ومسألة ترتيب سور القرآن الكريم حسمها علماء المسلمين منذ زمن ...

والشبهات حول الإسلام لا يثيرها إلا ذو غرض ...
ولنا مطلق الحرية في الدفاع عن ديننا وأمتنا بالشكل الذي نراه مناسبا ...
ونحتفظ بحقنا في تجميد عضوية أي شخص يحاول ممارسة التدليس ...
أو يحاول المساس بثوابت الدين ... أو يتعرض للإسلام بسوء ...

والله أكبر

منذر أبو هواش
نائب الرئيس لشؤون المنتديات

:fight:

سامي الذيب
23/12/2007, 06:01 PM
نحن نحارب الأباطيل ولا نروجها ...
والمدلسون من صنائع الاستعمار مكشوفون ...
ومسألة ترتيب سور القرآن الكريم حسمها علماء المسلمين منذ زمن ...

والشبهات حول الإسلام لا يثيرها إلا ذو غرض ...
ولنا مطلق الحرية في الدفاع عن ديننا وأمتنا بالشكل الذي نراه مناسبا ...
ونحتفظ بحقنا في تجميد عضوية أي شخص يحاول ممارسة التدليس ...
أو يحاول المساس بثوابت الدين ... أو يتعرض للإسلام بسوء ...

والله أكبر

منذر أبو هواش
نائب الرئيس لشؤون المنتديات

:fight:




الاستاذ الفاضل منذر أبو هواش

اسمح لي بإعادة السؤال

هل قرأت ما كتبه المرحوم الدكتور محمد احمد خلف الله حول ترتيب القرآن وما ردك عليه؟

وإن كنت ممن يتهمون محمد احمد خلف الله بالكفر فما ردك على

الإتقان في علوم القرآن
لعبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين ، الخضيري ، المعروف بـ جلال الدين السيوطي
فصل في ترتيب السور هل هو توقيفي أو اجتهادي

هل تكفر أيضاً السيوطي بدلاً من الرد عليه؟

سامي الذيب
23/12/2007, 06:01 PM
نحن نحارب الأباطيل ولا نروجها ...
والمدلسون من صنائع الاستعمار مكشوفون ...
ومسألة ترتيب سور القرآن الكريم حسمها علماء المسلمين منذ زمن ...

والشبهات حول الإسلام لا يثيرها إلا ذو غرض ...
ولنا مطلق الحرية في الدفاع عن ديننا وأمتنا بالشكل الذي نراه مناسبا ...
ونحتفظ بحقنا في تجميد عضوية أي شخص يحاول ممارسة التدليس ...
أو يحاول المساس بثوابت الدين ... أو يتعرض للإسلام بسوء ...

والله أكبر

منذر أبو هواش
نائب الرئيس لشؤون المنتديات

:fight:




الاستاذ الفاضل منذر أبو هواش

اسمح لي بإعادة السؤال

هل قرأت ما كتبه المرحوم الدكتور محمد احمد خلف الله حول ترتيب القرآن وما ردك عليه؟

وإن كنت ممن يتهمون محمد احمد خلف الله بالكفر فما ردك على

الإتقان في علوم القرآن
لعبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين ، الخضيري ، المعروف بـ جلال الدين السيوطي
فصل في ترتيب السور هل هو توقيفي أو اجتهادي

هل تكفر أيضاً السيوطي بدلاً من الرد عليه؟

راضي عبد المنعم
23/12/2007, 07:02 PM
بسم الله .. والحمد لله ..
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..

بصراحة كنت مسافرًا لأداء بعض الواجبات الاجتماعية ثم دخلت اليوم المنتديات لأجد هذه المناظرة الحامية ، وأرجو أن يسمح لي أستاذي منذر أبو هواش بالرد على الدكتور الذيب بخصوص التسلسل التاريخي للقرآن وما نقله عن الإمام السيوطي رحمه الله تعالى .

لي عودة إن شاء الله تعالى .

راضي عبد المنعم
23/12/2007, 07:02 PM
بسم الله .. والحمد لله ..
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..

بصراحة كنت مسافرًا لأداء بعض الواجبات الاجتماعية ثم دخلت اليوم المنتديات لأجد هذه المناظرة الحامية ، وأرجو أن يسمح لي أستاذي منذر أبو هواش بالرد على الدكتور الذيب بخصوص التسلسل التاريخي للقرآن وما نقله عن الإمام السيوطي رحمه الله تعالى .

لي عودة إن شاء الله تعالى .

سامي الذيب
23/12/2007, 07:35 PM
بسم الله .. والحمد لله ..
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..

بصراحة كنت مسافرًا لأداء بعض الواجبات الاجتماعية ثم دخلت اليوم المنتديات لأجد هذه المناظرة الحامية ، وأرجو أن يسمح لي أستاذي منذر أبو هواش بالرد على الدكتور الذيب بخصوص التسلسل التاريخي للقرآن وما نقله عن الإمام السيوطي رحمه الله تعالى .

لي عودة إن شاء الله تعالى .



انتظر شاكرا ردك العلمي على ترتيب القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي لتعميم الفائدة لي وللأعضاء

وبما انك اشرت سابقا الى موقفي بخصوص الختان اريد ان اشير هنا الى انني ضد ختان الذكور والاناث عندما يتم على قاصرين دون سبب طبي
ومن يهمه الامر يمكنه ان يستنسخ مجانا احد كتبي التالية

كتاب الختان كامل القسم 1
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=208

كتاب الختان كامل القسم 2
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=209

الختان مختصر دون ملاحق
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=204

الختان مختصر مع الملاحق
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=18

وقد ضيت سبع سنبن للبحث في هذا الموضوع مستعملاً 600 مصر بخمس لغات

آمل ان يكون في هذه الكتب الفائدة

وتجدون على موقعي عدد من المقالات بلغات مختلفة بما فيها اللغة التركية حول هذا الموضوع
www.sami-aldeeb.com

سامي الذيب
23/12/2007, 07:35 PM
بسم الله .. والحمد لله ..
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..

بصراحة كنت مسافرًا لأداء بعض الواجبات الاجتماعية ثم دخلت اليوم المنتديات لأجد هذه المناظرة الحامية ، وأرجو أن يسمح لي أستاذي منذر أبو هواش بالرد على الدكتور الذيب بخصوص التسلسل التاريخي للقرآن وما نقله عن الإمام السيوطي رحمه الله تعالى .

لي عودة إن شاء الله تعالى .



انتظر شاكرا ردك العلمي على ترتيب القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي لتعميم الفائدة لي وللأعضاء

وبما انك اشرت سابقا الى موقفي بخصوص الختان اريد ان اشير هنا الى انني ضد ختان الذكور والاناث عندما يتم على قاصرين دون سبب طبي
ومن يهمه الامر يمكنه ان يستنسخ مجانا احد كتبي التالية

كتاب الختان كامل القسم 1
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=208

كتاب الختان كامل القسم 2
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=209

الختان مختصر دون ملاحق
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=204

الختان مختصر مع الملاحق
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=18

وقد ضيت سبع سنبن للبحث في هذا الموضوع مستعملاً 600 مصر بخمس لغات

آمل ان يكون في هذه الكتب الفائدة

وتجدون على موقعي عدد من المقالات بلغات مختلفة بما فيها اللغة التركية حول هذا الموضوع
www.sami-aldeeb.com

راضي عبد المنعم
23/12/2007, 07:57 PM
معذرة يا دكتور الذيب ؛ فأنا لا أتقدم بين يدي أستاذي إلا بإذنه ، وليس في ديننا من لا يوقر كبيرنا ، وهو يعلمنا ألا تسبقوا الإمام ، فإن التفرقة بين المختلفين من الفطرة التي أكد عليها الإسلام ، فلا يستوي الكبير والصغير ولا الرجل والمرأة ولا المسلم والكافر ، تمامًا كفطرة التسوية بين المتماثلين .

راضي عبد المنعم
23/12/2007, 07:57 PM
معذرة يا دكتور الذيب ؛ فأنا لا أتقدم بين يدي أستاذي إلا بإذنه ، وليس في ديننا من لا يوقر كبيرنا ، وهو يعلمنا ألا تسبقوا الإمام ، فإن التفرقة بين المختلفين من الفطرة التي أكد عليها الإسلام ، فلا يستوي الكبير والصغير ولا الرجل والمرأة ولا المسلم والكافر ، تمامًا كفطرة التسوية بين المتماثلين .

سامي الذيب
23/12/2007, 08:12 PM
معذرة يا دكتور الذيب ؛ فأنا لا أتقدم بين يدي أستاذي إلا بإذنه ، وليس في ديننا من لا يوقر كبيرنا ، وهو يعلمنا ألا تسبقوا الإمام ، فإن التفرقة بين المختلفين من الفطرة التي أكد عليها الإسلام ، فلا يستوي الكبير والصغير ولا الرجل والمرأة ولا المسلم والكافر ، تمامًا كفطرة التسوية بين المتماثلين .

المعذرة اود توضيح

هل افهم مما جاء اعلاه بأنك تميز بين المسلم وغير المسلم (الكافر)؟

أم انك تعامل الجميع بالمساواة مهما كانت ديانتهم؟

ارجو التوضيح

ومهما يكن، فأنا اتطلع لردك العلمي (وليس التكفيري) على ترتيب القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي لعلني استفيد منه ... حتى ككافر

سامي الذيب
23/12/2007, 08:12 PM
معذرة يا دكتور الذيب ؛ فأنا لا أتقدم بين يدي أستاذي إلا بإذنه ، وليس في ديننا من لا يوقر كبيرنا ، وهو يعلمنا ألا تسبقوا الإمام ، فإن التفرقة بين المختلفين من الفطرة التي أكد عليها الإسلام ، فلا يستوي الكبير والصغير ولا الرجل والمرأة ولا المسلم والكافر ، تمامًا كفطرة التسوية بين المتماثلين .

المعذرة اود توضيح

هل افهم مما جاء اعلاه بأنك تميز بين المسلم وغير المسلم (الكافر)؟

أم انك تعامل الجميع بالمساواة مهما كانت ديانتهم؟

ارجو التوضيح

ومهما يكن، فأنا اتطلع لردك العلمي (وليس التكفيري) على ترتيب القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي لعلني استفيد منه ... حتى ككافر

سامي الذيب
23/12/2007, 10:11 PM
وجدت هذه الفتوى التي قد تهمكم

http://www.almoslim.com/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=23687

ترتيب سور القرآن اجتهاد لا توقيف

أجاب عليه فضيلة الشيخ د. خالد السبت
التصنيف الفهرسة/ الركن العلمي/التــفـسير
التاريخ الاربعاء 1 / ربيع الثاني / 1428 هـ
رقم السؤال 23687

السؤال
فضيلة الشيخ: بالنسبة لترتيب سور القرآن الكريم ( الفاتحة، البقرة، آل عمران، النساء ..) هل هذا الترتيب هو الذي نزل به جبريل بالوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم أو هو ترتيب رتبه الرسول صلى الله عليه وسلم؟وكذلك ترتيب الآيات في كل سورة هل ينطبق عليه كما ينطبق على السور في سؤالي؟



--------------------------------------------------------------------------------
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أما ما يتعلق بترتيب السور فإن الأرجح من أقوال أهل العلم أن ترتيب السور لم يكن بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو اجتهاد من الصحابة رضي الله عنهم وقد استأنسوا معه بما كانوا يشاهدون ويسمعون من غالب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، فعند تأمل بعض الأحاديث نجد أن بعض السور كانت على نفس الترتيب الذي كُتبت عليه المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه كالزهراوين والحواميم والمفصل وما إلى ذلك، وإلا فإن مصاحف الصحابة رضي الله عنهم كانت على ترتيب مغاير، فمنهم من رتب على النزول ومنهم بغير ذلك، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة الليل البقرة والنساء وآل عمران في ركعة بهذا الترتيب.
وأما ترتيب الآيات فتوقيفي قطعاً، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزلت الآية يرشدهم إلى موضعها من السورة كما أنهم أخذوا عنه القرآن، وقد ذكر ابن مسعود رضي الله عنه أنه تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وكانوا يسمعون قراءته للسور في الصلاة وخارجها، وقال لعمر رضي الله عنه: تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء، إلى غير ذلك من الأدلة الكثيرة الدالة على أن ترتيب الآيات لا مدخل للاجتهاد فيه.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

سامي الذيب
23/12/2007, 10:11 PM
وجدت هذه الفتوى التي قد تهمكم

http://www.almoslim.com/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=23687

ترتيب سور القرآن اجتهاد لا توقيف

أجاب عليه فضيلة الشيخ د. خالد السبت
التصنيف الفهرسة/ الركن العلمي/التــفـسير
التاريخ الاربعاء 1 / ربيع الثاني / 1428 هـ
رقم السؤال 23687

السؤال
فضيلة الشيخ: بالنسبة لترتيب سور القرآن الكريم ( الفاتحة، البقرة، آل عمران، النساء ..) هل هذا الترتيب هو الذي نزل به جبريل بالوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم أو هو ترتيب رتبه الرسول صلى الله عليه وسلم؟وكذلك ترتيب الآيات في كل سورة هل ينطبق عليه كما ينطبق على السور في سؤالي؟



--------------------------------------------------------------------------------
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أما ما يتعلق بترتيب السور فإن الأرجح من أقوال أهل العلم أن ترتيب السور لم يكن بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو اجتهاد من الصحابة رضي الله عنهم وقد استأنسوا معه بما كانوا يشاهدون ويسمعون من غالب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، فعند تأمل بعض الأحاديث نجد أن بعض السور كانت على نفس الترتيب الذي كُتبت عليه المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه كالزهراوين والحواميم والمفصل وما إلى ذلك، وإلا فإن مصاحف الصحابة رضي الله عنهم كانت على ترتيب مغاير، فمنهم من رتب على النزول ومنهم بغير ذلك، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة الليل البقرة والنساء وآل عمران في ركعة بهذا الترتيب.
وأما ترتيب الآيات فتوقيفي قطعاً، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزلت الآية يرشدهم إلى موضعها من السورة كما أنهم أخذوا عنه القرآن، وقد ذكر ابن مسعود رضي الله عنه أنه تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وكانوا يسمعون قراءته للسور في الصلاة وخارجها، وقال لعمر رضي الله عنه: تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء، إلى غير ذلك من الأدلة الكثيرة الدالة على أن ترتيب الآيات لا مدخل للاجتهاد فيه.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

سامي الذيب
23/12/2007, 10:31 PM
انقل لكم بعض ما جاء في موقع

http://www.thequran.com/QuranCommentsPart1.aspx?t=1

الترتيب التاريخي للقرآن
قال علي بن أبي طالب في حديث مشهور "لو اجتمعت الإنس والجن لما أمكنهم أن يجمعوا القرآن الأول فالأول كما أنزل .
إن القرآن الحالي مرتب على طريقة الأقدمين بحسب مبدأ الطول والقصر ،في سوره أي فصوله : يبدأ بالسبع الطوال ،فالمئين ،فالمثاني ،فالمفصل أي السور القصار وهناك خلاف في أحاديثهم على تعيين سور كل مجموعة من المجموعات الأربع .
وفي تاريخ جمع القرآن نجد بين الصحابة نزعتين :نزعة آل البيت بزعامة علي بن أبي طالب ،كانت تجمع القرآن بحسب تاريخ النزول ،ونرى ذلك في ما تواتر من أخبار عن علي بن أبي طالب وعمن أخذ منه مثل حفيده جعفر الصادق ،وتلميذه ابن عباس في مصحفيهما . ونزعة سائر الصحابة بزعامة بني أمية والخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان واعتمدوا في تريتيب مصاحفهم على نسق الطول والقصر كما ورد في مصحف أبي بن كعب ومصحف ابن مسعود .وفازت النزعة الأموية في طريقة جمع القرآن على النزعة العلوية في المصحف الأميري كما فازت في الخلافة وقد أبعدت خلافة آل البيت كما أسقط ترتيبهم للقرآن ،وذاك التنازع المزدوج يرقى إلى زمن النبي : أخرج الترمذي والحاكم في المستدرك عن الحسن ابن علي أن النبي أُلري بني أمية على منبره فساءه ذلك ،فنزلت سورتا الكوثر والقيامة .
ولكن ترتيب المصحف العثماني يوافق ترتيب المصحف العلوي في عدد السور وعدد آياتها وإن خالفه في مراعاة تاريخ النزول وأسماء السور على ما نقل ابن النديم في كتابه الفهرست الذي قال فيه أنه رأى عند أبي يعلى ،حمزة الحسني مصحفاً سقط منه أوراق بخط علي بن أبي طالب ويتوارثه بنو حسن على مر الأزمان ،وذكر ذلك أيضاً السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن . وما فازت الطريقة الأموية في ترتيب القرآن على الطريقة العلوية إلا لاستحالة الترتيب التاريخي ،بعد أن تفرق القرآن على حروف مختلفة وقراءات مختلفة ولغات مختلفة أدت به إلى الفوضى واقتتال المؤمنين عليه ولذلك نقلوا عن الإمام علي قوله : لو اجتمعت الإنس والجن لما أمكنهم أن يجمعوا القرآن الأول فالأول كما أنزل ،وكان يحدوهم في ذلك رغبة جامحة في إظهار إعجاز القرآن وتفوقه في السبع الطوال على الشعر الجاهلي ،ديوان العرب وعنوان فخرهم في المعلقات السبع ولذلك اجمعوا على تصدير المصحف بها ،وأخرج ابن أشته في كتابه المصاحف ص32 قوله : أمرعثمان أن يتابعوا الطوال فجعلت سورة الأنفال والتوبة في السبع الطوال مع حذف البسملة بينهما .
وفي السبع الطوال أيضاً خلاصة خلاف الكتابيين والمشركين على نبوة محمد ودعوته ومجمل عقيدة القرآن ولذلك نقلوا عن النبي هذا الحديث:"اعطيت مكان التوراة السبع الطوال ومكان الزبور المئين ومكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل
واقع الــــقرآن الحـــالي :
قام جدل عنيف بين المسلمين في هل الترتيب العثماني "توقيفي" أي بأمر الرسول وهدايته متواتر عنه ،أم توفيقي باجتهاد الصحابة .
قال السيوطي في الإتقان وعليه اجمعت الأمة :"أما ترتيب الآيات في السور فهو توقيفي ؛ وبلغ ذلك مبلغ التواتر فمن المتواتر أن ترتيب الآيات في السور توقيفي عن النبي وشذ عن هذا القول ما أخرجه أبي داوود في كتابه المصاحف وأيده فيه ابن حجر العسقلاني أنهم كانوا يؤلفون آيات السور بإجتهادهم .ومن المعقول الذي يثبت المنقول أن يكون ترتيب الآيات في السورة بإرشاد النبي ولا يستبعد أن يكون فيه من اجتهاد الصحابة عندما يُشكل عليهم الأمر كما كان يُشكل عليهم في لغات القرآن فيكتبونه بلغة قريش ويشهد بذلك 1- وجود آيات مدنية في سور مكية ،وبالعكس وهذا لا يرجع إلى التوقيف بل إلى التوفيق 2- من المتواتر أن سورة الأنفال من أول العهد بالمدينة والتوبة من آخر العهد بها وجمعهما معاً لايؤيده تاريخ ولا يدعوا إليه منطق حتى ينسب إلى النبي لاسيما وقد اختلفوا في سابعة السبع الطوال فقضى بها عثمان في المصحف الإمام وكذلك نقلت الأخبار عن آخر الآيات نزولاً أنها آية الدين أو الربا ومع ذلك فقد وضعوها في سورة البقرة من أول العهد بالمدينة وقدجاوب على هذه الشبهات الأستاذ محمد عزة دروزة في كتابه القرآن المجيد ص 108 بما لا يزيل الشبهة لأن تعارض الآيات والحالاات النفسية التي تصفها يتنافى مع السيرة والمنطق
أما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضاً أم هو باجتهاد الصحابة هناك خلاف فجمهور العلماء قال أنه توفيقي ومن الواضح الثابت أنه بتوفيق الصحابة لاختلافهم في ترتيب مصاحفهم والقول الراجح أن ترتيب السور وتسميتها هو من فعل الصحابة فترتيب السور الحالي إذن هو باجتهاد اللجنة العثمانية

سامي الذيب
23/12/2007, 10:31 PM
انقل لكم بعض ما جاء في موقع

http://www.thequran.com/QuranCommentsPart1.aspx?t=1

الترتيب التاريخي للقرآن
قال علي بن أبي طالب في حديث مشهور "لو اجتمعت الإنس والجن لما أمكنهم أن يجمعوا القرآن الأول فالأول كما أنزل .
إن القرآن الحالي مرتب على طريقة الأقدمين بحسب مبدأ الطول والقصر ،في سوره أي فصوله : يبدأ بالسبع الطوال ،فالمئين ،فالمثاني ،فالمفصل أي السور القصار وهناك خلاف في أحاديثهم على تعيين سور كل مجموعة من المجموعات الأربع .
وفي تاريخ جمع القرآن نجد بين الصحابة نزعتين :نزعة آل البيت بزعامة علي بن أبي طالب ،كانت تجمع القرآن بحسب تاريخ النزول ،ونرى ذلك في ما تواتر من أخبار عن علي بن أبي طالب وعمن أخذ منه مثل حفيده جعفر الصادق ،وتلميذه ابن عباس في مصحفيهما . ونزعة سائر الصحابة بزعامة بني أمية والخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان واعتمدوا في تريتيب مصاحفهم على نسق الطول والقصر كما ورد في مصحف أبي بن كعب ومصحف ابن مسعود .وفازت النزعة الأموية في طريقة جمع القرآن على النزعة العلوية في المصحف الأميري كما فازت في الخلافة وقد أبعدت خلافة آل البيت كما أسقط ترتيبهم للقرآن ،وذاك التنازع المزدوج يرقى إلى زمن النبي : أخرج الترمذي والحاكم في المستدرك عن الحسن ابن علي أن النبي أُلري بني أمية على منبره فساءه ذلك ،فنزلت سورتا الكوثر والقيامة .
ولكن ترتيب المصحف العثماني يوافق ترتيب المصحف العلوي في عدد السور وعدد آياتها وإن خالفه في مراعاة تاريخ النزول وأسماء السور على ما نقل ابن النديم في كتابه الفهرست الذي قال فيه أنه رأى عند أبي يعلى ،حمزة الحسني مصحفاً سقط منه أوراق بخط علي بن أبي طالب ويتوارثه بنو حسن على مر الأزمان ،وذكر ذلك أيضاً السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن . وما فازت الطريقة الأموية في ترتيب القرآن على الطريقة العلوية إلا لاستحالة الترتيب التاريخي ،بعد أن تفرق القرآن على حروف مختلفة وقراءات مختلفة ولغات مختلفة أدت به إلى الفوضى واقتتال المؤمنين عليه ولذلك نقلوا عن الإمام علي قوله : لو اجتمعت الإنس والجن لما أمكنهم أن يجمعوا القرآن الأول فالأول كما أنزل ،وكان يحدوهم في ذلك رغبة جامحة في إظهار إعجاز القرآن وتفوقه في السبع الطوال على الشعر الجاهلي ،ديوان العرب وعنوان فخرهم في المعلقات السبع ولذلك اجمعوا على تصدير المصحف بها ،وأخرج ابن أشته في كتابه المصاحف ص32 قوله : أمرعثمان أن يتابعوا الطوال فجعلت سورة الأنفال والتوبة في السبع الطوال مع حذف البسملة بينهما .
وفي السبع الطوال أيضاً خلاصة خلاف الكتابيين والمشركين على نبوة محمد ودعوته ومجمل عقيدة القرآن ولذلك نقلوا عن النبي هذا الحديث:"اعطيت مكان التوراة السبع الطوال ومكان الزبور المئين ومكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل
واقع الــــقرآن الحـــالي :
قام جدل عنيف بين المسلمين في هل الترتيب العثماني "توقيفي" أي بأمر الرسول وهدايته متواتر عنه ،أم توفيقي باجتهاد الصحابة .
قال السيوطي في الإتقان وعليه اجمعت الأمة :"أما ترتيب الآيات في السور فهو توقيفي ؛ وبلغ ذلك مبلغ التواتر فمن المتواتر أن ترتيب الآيات في السور توقيفي عن النبي وشذ عن هذا القول ما أخرجه أبي داوود في كتابه المصاحف وأيده فيه ابن حجر العسقلاني أنهم كانوا يؤلفون آيات السور بإجتهادهم .ومن المعقول الذي يثبت المنقول أن يكون ترتيب الآيات في السورة بإرشاد النبي ولا يستبعد أن يكون فيه من اجتهاد الصحابة عندما يُشكل عليهم الأمر كما كان يُشكل عليهم في لغات القرآن فيكتبونه بلغة قريش ويشهد بذلك 1- وجود آيات مدنية في سور مكية ،وبالعكس وهذا لا يرجع إلى التوقيف بل إلى التوفيق 2- من المتواتر أن سورة الأنفال من أول العهد بالمدينة والتوبة من آخر العهد بها وجمعهما معاً لايؤيده تاريخ ولا يدعوا إليه منطق حتى ينسب إلى النبي لاسيما وقد اختلفوا في سابعة السبع الطوال فقضى بها عثمان في المصحف الإمام وكذلك نقلت الأخبار عن آخر الآيات نزولاً أنها آية الدين أو الربا ومع ذلك فقد وضعوها في سورة البقرة من أول العهد بالمدينة وقدجاوب على هذه الشبهات الأستاذ محمد عزة دروزة في كتابه القرآن المجيد ص 108 بما لا يزيل الشبهة لأن تعارض الآيات والحالاات النفسية التي تصفها يتنافى مع السيرة والمنطق
أما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضاً أم هو باجتهاد الصحابة هناك خلاف فجمهور العلماء قال أنه توفيقي ومن الواضح الثابت أنه بتوفيق الصحابة لاختلافهم في ترتيب مصاحفهم والقول الراجح أن ترتيب السور وتسميتها هو من فعل الصحابة فترتيب السور الحالي إذن هو باجتهاد اللجنة العثمانية

راضي عبد المنعم
24/12/2007, 01:52 AM
انقل لكم بعض ما جاء في موقع

http://www.thequran.com/QuranCommentsPart1.aspx?t=1

الترتيب التاريخي للقرآن
قال علي بن أبي طالب في حديث مشهور "لو اجتمعت الإنس والجن لما أمكنهم أن يجمعوا القرآن الأول فالأول كما أنزل .
إن القرآن الحالي مرتب على طريقة الأقدمين بحسب مبدأ الطول والقصر ،في سوره أي فصوله : يبدأ بالسبع الطوال ،فالمئين ،فالمثاني ،فالمفصل أي السور القصار وهناك خلاف في أحاديثهم على تعيين سور كل مجموعة من المجموعات الأربع .
وفي تاريخ جمع القرآن نجد بين الصحابة نزعتين :نزعة آل البيت بزعامة علي بن أبي طالب ،كانت تجمع القرآن بحسب تاريخ النزول ،ونرى ذلك في ما تواتر من أخبار عن علي بن أبي طالب وعمن أخذ منه مثل حفيده جعفر الصادق ،وتلميذه ابن عباس في مصحفيهما . ونزعة سائر الصحابة بزعامة بني أمية والخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان واعتمدوا في تريتيب مصاحفهم على نسق الطول والقصر كما ورد في مصحف أبي بن كعب ومصحف ابن مسعود .وفازت النزعة الأموية في طريقة جمع القرآن على النزعة العلوية في المصحف الأميري كما فازت في الخلافة وقد أبعدت خلافة آل البيت كما أسقط ترتيبهم للقرآن ،وذاك التنازع المزدوج يرقى إلى زمن النبي : أخرج الترمذي والحاكم في المستدرك عن الحسن ابن علي أن النبي أُلري بني أمية على منبره فساءه ذلك ،فنزلت سورتا الكوثر والقيامة .
ولكن ترتيب المصحف العثماني يوافق ترتيب المصحف العلوي في عدد السور وعدد آياتها وإن خالفه في مراعاة تاريخ النزول وأسماء السور على ما نقل ابن النديم في كتابه الفهرست الذي قال فيه أنه رأى عند أبي يعلى ،حمزة الحسني مصحفاً سقط منه أوراق بخط علي بن أبي طالب ويتوارثه بنو حسن على مر الأزمان ،وذكر ذلك أيضاً السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن . وما فازت الطريقة الأموية في ترتيب القرآن على الطريقة العلوية إلا لاستحالة الترتيب التاريخي ،بعد أن تفرق القرآن على حروف مختلفة وقراءات مختلفة ولغات مختلفة أدت به إلى الفوضى واقتتال المؤمنين عليه ولذلك نقلوا عن الإمام علي قوله : لو اجتمعت الإنس والجن لما أمكنهم أن يجمعوا القرآن الأول فالأول كما أنزل ،وكان يحدوهم في ذلك رغبة جامحة في إظهار إعجاز القرآن وتفوقه في السبع الطوال على الشعر الجاهلي ،ديوان العرب وعنوان فخرهم في المعلقات السبع ولذلك اجمعوا على تصدير المصحف بها ،وأخرج ابن أشته في كتابه المصاحف ص32 قوله : أمرعثمان أن يتابعوا الطوال فجعلت سورة الأنفال والتوبة في السبع الطوال مع حذف البسملة بينهما .
وفي السبع الطوال أيضاً خلاصة خلاف الكتابيين والمشركين على نبوة محمد ودعوته ومجمل عقيدة القرآن ولذلك نقلوا عن النبي هذا الحديث:"اعطيت مكان التوراة السبع الطوال ومكان الزبور المئين ومكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل
واقع الــــقرآن الحـــالي :
قام جدل عنيف بين المسلمين في هل الترتيب العثماني "توقيفي" أي بأمر الرسول وهدايته متواتر عنه ،أم توفيقي باجتهاد الصحابة .
قال السيوطي في الإتقان وعليه اجمعت الأمة :"أما ترتيب الآيات في السور فهو توقيفي ؛ وبلغ ذلك مبلغ التواتر فمن المتواتر أن ترتيب الآيات في السور توقيفي عن النبي وشذ عن هذا القول ما أخرجه أبي داوود في كتابه المصاحف وأيده فيه ابن حجر العسقلاني أنهم كانوا يؤلفون آيات السور بإجتهادهم .ومن المعقول الذي يثبت المنقول أن يكون ترتيب الآيات في السورة بإرشاد النبي ولا يستبعد أن يكون فيه من اجتهاد الصحابة عندما يُشكل عليهم الأمر كما كان يُشكل عليهم في لغات القرآن فيكتبونه بلغة قريش ويشهد بذلك 1- وجود آيات مدنية في سور مكية ،وبالعكس وهذا لا يرجع إلى التوقيف بل إلى التوفيق 2- من المتواتر أن سورة الأنفال من أول العهد بالمدينة والتوبة من آخر العهد بها وجمعهما معاً لايؤيده تاريخ ولا يدعوا إليه منطق حتى ينسب إلى النبي لاسيما وقد اختلفوا في سابعة السبع الطوال فقضى بها عثمان في المصحف الإمام وكذلك نقلت الأخبار عن آخر الآيات نزولاً أنها آية الدين أو الربا ومع ذلك فقد وضعوها في سورة البقرة من أول العهد بالمدينة وقدجاوب على هذه الشبهات الأستاذ محمد عزة دروزة في كتابه القرآن المجيد ص 108 بما لا يزيل الشبهة لأن تعارض الآيات والحالاات النفسية التي تصفها يتنافى مع السيرة والمنطق
أما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضاً أم هو باجتهاد الصحابة هناك خلاف فجمهور العلماء قال أنه توفيقي ومن الواضح الثابت أنه بتوفيق الصحابة لاختلافهم في ترتيب مصاحفهم والقول الراجح أن ترتيب السور وتسميتها هو من فعل الصحابة فترتيب السور الحالي إذن هو باجتهاد اللجنة العثمانية

وتنقل من مواقع المنصرين أيضًا !
وهل نحن بحاجة إلى تخاليط القوم وتخبطهم وسعيهم المحموم للتشكيك في القرآن ؟

إن كلام الأب النصراني يوسف حداد الذي تنقل عنه لو ظفرت به الكيمياء الحديثة لما أخرجت منه إلا غازات ملوثة ، وغازات مقيئة ، وغازات للصداع ، وغازات خانقة !

سامي الذيب
24/12/2007, 03:07 AM
سيدي الفاضل راضي عبد المنعم

ما زلت انتظر توضيحا لكلامك حول المسلم والكافر

وما زلت انتظر ردا علمياً (وليس تكفيريا) حول موضوع ترتيب القرآن بالتسلسل التاريخي

لا يعجبك كلام االمرحوم محمد احمد خلف الله لأنه كافر
ولا يعجبك كلام يوسف حداد لأنه نصراني
طيب مليح هذا فهمناه

ولكن ما ردك على السيوطي وعلى فتوى فضيلة الشيخ د. خالد السبت؟

رحم الله ابو العلاء
لقد اسمعت لو ناديت حيا ،،،،،، ولكن لا حياة لمن تنادي

إلى متى التكفير بدل التفكير ؟

راضي عبد المنعم
24/12/2007, 05:37 AM
لا أدري لماذا تكرار الكلام ، وقد قلت لك إني أنتظر أن يأذن لي الأستاذ منذر أبو هواش بالرد كما ذكرت لك في مشاركتي رقم 31 ورقم 33 .

أما تشتيت المواضيع وإثارة الغبار هنا وهناك حول المسلم والكافر والتكفير والتفكير ، وطرح موضوعات جديدة وشبهات جديدة حول الختان وغيره ، فأساليب صغار المنصرين ومراهقي الشبكة عندما تحاصرهم الحقيقة ويضيق عليهم باطلهم .

ولا أظنك تحتاج لتوضيح مني حول المساواة بين المسلم والكافر وأنت الذي تكلمت عن الإسلام في إحدى بحوثك فأفضت وأسهبت حول غزوات المسلمين وأهل الذمة والجزية ودار الكفر ودار الحرب وحد الردة عند المسلمين ، فلا تلعب معي هذه الألعاب التي لا تليق بمن يلقب نفسه بـ"خبير في القانون العربي والشريعة الإسلامية" !!

والأرض أرض الله ، والمال مال الله ، وكلنا عبيد لله ، فالله وحده هو الذي له حق التشريع في النفس والمال والأرض ، وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء .

فإن قلت : الإسلام يفضل المسلمين على غيرهم .. قلنا لك :
فهذا مدح للإسلام لا ذم !
لأن الحكمة وضع الشيء في موضعه ، وتسوية المحسن مع الظالم قبيحة . فمن حكمة الإسلام أن فرّق بين المختلفين ، وإنما يُلحقه الذم لو سوّى بينهما .

ونحن نحتج عليكِ بما في فطرتك وعقلك :
أرأيت لو أن لك ولدين : أحدهما مطيع والآخر عاصٍ شقي ، أفتصرف مدحك وثوابك لكليهما معًا ؟ أم تحرم العاصي بعض الحرمان لعله يرجع عن ظلمه لنفسه ؟

ولله المثل الأعلى ، والله أحق بكمال الحكمة من خلقه .. فالله لا يسوي بين المختلفين ، وهو سبحانه أحكم من أن يسوي بين المطيع والعاصي ، لا في أوامره الشرعية ولا في سننه الكونية ولا في جزائه الأخروي .

وما نفعل إلا حقنا ، والأرض كلها لله ، فمالك الأرض والعالمين هو الذي أعطانا هذا الحق ، بعث إلينا رسولاً برسالة فيها هذا الحق ، ومن شاء أثبتنا له كل ذلك بالأدلة الدامغة .

وهكذا يكون الحوار بين المسلم وغيره ، لا تسألني كيف فضل الله المسلم على الكافر ، بل اسألني لماذا ؟
وعليّ أن أثبت لك بالأدلة الدامغة أن الإسلام دين الله حقًا ،
فإن أردت الحوار حول هذا الموضوع (صحة دين الإسلام) فأهلاً وسهلاً وإلا فلا لزوم للسؤال عن توضيح الواضح !

وانتظر جوابي حول ترجمتك عندما يأذن لي الأستاذ منذر بالحوار إن شاء الله تعالى .

سامي الذيب
24/12/2007, 08:39 AM
لا أدري لماذا تكرار الكلام ، وقد قلت لك إني أنتظر أن يأذن لي الأستاذ منذر أبو هواش بالرد كما ذكرت لك في مشاركتي رقم 31 ورقم 33 .

أما تشتيت المواضيع وإثارة الغبار هنا وهناك حول المسلم والكافر والتكفير والتفكير ، وطرح موضوعات جديدة وشبهات جديدة حول الختان وغيره ، فأساليب صغار المنصرين ومراهقي الشبكة عندما تحاصرهم الحقيقة ويضيق عليهم باطلهم .

ولا أظنك تحتاج لتوضيح مني حول المساواة بين المسلم والكافر وأنت الذي تكلمت عن الإسلام في إحدى بحوثك فأفضت وأسهبت حول غزوات المسلمين وأهل الذمة والجزية ودار الكفر ودار الحرب وحد الردة عند المسلمين ، فلا تلعب معي هذه الألعاب التي لا تليق بمن يلقب نفسه بـ"خبير في القانون العربي والشريعة الإسلامية" !!


والأرض أرض الله ، والمال مال الله ، وكلنا عبيد لله ، فالله وحده هو الذي له حق التشريع في النفس والمال والأرض ، وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء .

فإن قلت : الإسلام يفضل المسلمين على غيرهم .. قلنا لك :
فهذا مدح للإسلام لا ذم !
لأن الحكمة وضع الشيء في موضعه ، وتسوية المحسن مع الظالم قبيحة . فمن حكمة الإسلام أن فرّق بين المختلفين ، وإنما يُلحقه الذم لو سوّى بينهما .

ونحن نحتج عليكِ بما في فطرتك وعقلك :
أرأيت لو أن لك ولدين : أحدهما مطيع والآخر عاصٍ شقي ، أفتصرف مدحك وثوابك لكليهما معًا ؟ أم تحرم العاصي بعض الحرمان لعله يرجع عن ظلمه لنفسه ؟

ولله المثل الأعلى ، والله أحق بكمال الحكمة من خلقه .. فالله لا يسوي بين المختلفين ، وهو سبحانه أحكم من أن يسوي بين المطيع والعاصي ، لا في أوامره الشرعية ولا في سننه الكونية ولا في جزائه الأخروي .

وما نفعل إلا حقنا ، والأرض كلها لله ، فمالك الأرض والعالمين هو الذي أعطانا هذا الحق ، بعث إلينا رسولاً برسالة فيها هذا الحق ، ومن شاء أثبتنا له كل ذلك بالأدلة الدامغة .

وهكذا يكون الحوار بين المسلم وغيره ، لا تسألني كيف فضل الله المسلم على الكافر ، بل اسألني لماذا ؟
وعليّ أن أثبت لك بالأدلة الدامغة أن الإسلام دين الله حقًا ،
فإن أردت الحوار حول هذا الموضوع (صحة دين الإسلام) فأهلاً وسهلاً وإلا فلا لزوم للسؤال عن توضيح الواضح !

وانتظر جوابي حول ترجمتك عندما يأذن لي الأستاذ منذر بالحوار إن شاء الله تعالى .



اولا

انت الذي بدأت بإثارة موضوع الختان وغيرها من المواضيع للإثارة في مداخلتك رقم 9 بدلا من الرد على الموضوع المطروح


ثانيا

انت الذي تكلمت عن التمييز بين المسلم والكافر في مداخلتك رقم 33 وانا اعتب عليك كل العتب لأنك وضعتني
في موقع الكافر بدلاً من معاملتي كعضو مثلي مثلك يطرح موضوعا للنقاش في منتدى حضاري وينتظر ردا علميا وليس تكفيريا

إذا اردنا كأمة عربية ان نتقدم للإمام وليس الرجوع للوراء كبعر البعير علينا انت نتخلى مرّة والى الأبد عن اسلوب التكفير

كفاية تكفير ولنبدأ بالتفكير

سامي الذيب
24/12/2007, 08:39 AM
لا أدري لماذا تكرار الكلام ، وقد قلت لك إني أنتظر أن يأذن لي الأستاذ منذر أبو هواش بالرد كما ذكرت لك في مشاركتي رقم 31 ورقم 33 .

أما تشتيت المواضيع وإثارة الغبار هنا وهناك حول المسلم والكافر والتكفير والتفكير ، وطرح موضوعات جديدة وشبهات جديدة حول الختان وغيره ، فأساليب صغار المنصرين ومراهقي الشبكة عندما تحاصرهم الحقيقة ويضيق عليهم باطلهم .

ولا أظنك تحتاج لتوضيح مني حول المساواة بين المسلم والكافر وأنت الذي تكلمت عن الإسلام في إحدى بحوثك فأفضت وأسهبت حول غزوات المسلمين وأهل الذمة والجزية ودار الكفر ودار الحرب وحد الردة عند المسلمين ، فلا تلعب معي هذه الألعاب التي لا تليق بمن يلقب نفسه بـ"خبير في القانون العربي والشريعة الإسلامية" !!


والأرض أرض الله ، والمال مال الله ، وكلنا عبيد لله ، فالله وحده هو الذي له حق التشريع في النفس والمال والأرض ، وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء .

فإن قلت : الإسلام يفضل المسلمين على غيرهم .. قلنا لك :
فهذا مدح للإسلام لا ذم !
لأن الحكمة وضع الشيء في موضعه ، وتسوية المحسن مع الظالم قبيحة . فمن حكمة الإسلام أن فرّق بين المختلفين ، وإنما يُلحقه الذم لو سوّى بينهما .

ونحن نحتج عليكِ بما في فطرتك وعقلك :
أرأيت لو أن لك ولدين : أحدهما مطيع والآخر عاصٍ شقي ، أفتصرف مدحك وثوابك لكليهما معًا ؟ أم تحرم العاصي بعض الحرمان لعله يرجع عن ظلمه لنفسه ؟

ولله المثل الأعلى ، والله أحق بكمال الحكمة من خلقه .. فالله لا يسوي بين المختلفين ، وهو سبحانه أحكم من أن يسوي بين المطيع والعاصي ، لا في أوامره الشرعية ولا في سننه الكونية ولا في جزائه الأخروي .

وما نفعل إلا حقنا ، والأرض كلها لله ، فمالك الأرض والعالمين هو الذي أعطانا هذا الحق ، بعث إلينا رسولاً برسالة فيها هذا الحق ، ومن شاء أثبتنا له كل ذلك بالأدلة الدامغة .

وهكذا يكون الحوار بين المسلم وغيره ، لا تسألني كيف فضل الله المسلم على الكافر ، بل اسألني لماذا ؟
وعليّ أن أثبت لك بالأدلة الدامغة أن الإسلام دين الله حقًا ،
فإن أردت الحوار حول هذا الموضوع (صحة دين الإسلام) فأهلاً وسهلاً وإلا فلا لزوم للسؤال عن توضيح الواضح !

وانتظر جوابي حول ترجمتك عندما يأذن لي الأستاذ منذر بالحوار إن شاء الله تعالى .



اولا

انت الذي بدأت بإثارة موضوع الختان وغيرها من المواضيع للإثارة في مداخلتك رقم 9 بدلا من الرد على الموضوع المطروح


ثانيا

انت الذي تكلمت عن التمييز بين المسلم والكافر في مداخلتك رقم 33 وانا اعتب عليك كل العتب لأنك وضعتني
في موقع الكافر بدلاً من معاملتي كعضو مثلي مثلك يطرح موضوعا للنقاش في منتدى حضاري وينتظر ردا علميا وليس تكفيريا

إذا اردنا كأمة عربية ان نتقدم للإمام وليس الرجوع للوراء كبعر البعير علينا انت نتخلى مرّة والى الأبد عن اسلوب التكفير

كفاية تكفير ولنبدأ بالتفكير

منذر أبو هواش
24/12/2007, 09:43 AM
أخي راضي،

أشكرك على لطفك وأدبك ... لست هنا في معرض الحوار مع السيد "الذئب أبو سحلية" بل أنا في معرض الرد عليه فقط والتدخل كلما لزم الأمر ... وذلك لأن المعروف عن مثيري الفتن والشبهات أنهم يحبون ركوب الحوارات من أجل بث شبهاتهم، ونشرها على أوسع نطاق ... وقد كنت وجهت الدعوة في بداية المداخلات إلى الزملاء للرد كل بحسب تخصصه ... وقد سعدت كثيرا بالمداخلات الذكية الثرية لأستاذنا الحبيب إبراهيم عوض جزاه الله عنا وعن المسلمين كل خير.

إن تهجم المنصرين والمستشرقين والجهلة المناهضين للإسلام على بعض المسائل والجوانب التي لا يفهمونها في ديننا الاسلامي، وفي القرآن الكريم، سواء أكان هذا عن عمد أم عن جهل، هو نفس حال الذي يريد أن يخبأ نور الشمس بغربال يمسكه في يديه.

عن ابن عباس قال إن الوليد بن المغيرة، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال اقرأ علي. فقرأ عليه: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ..." الآية، فقال أعد. فأعاد. فقال: "والله إن له لحلاوة. وإن عليه لطلاوة. وإن أعلاه لمثمر. وإن أسفله لمغدق. وإنه ليعلو ولا يعلى عليه. وإنه ليحطم ما تحته. وما يقول هذا بشر".

ومنهج الاجتهاد والقياس الإسلامي واضح ولا يثير أي حيرة إلا لدى المناهضين المخالفين له الذين يخفون مخالفتهم ومناهضتهم فيفضحها كلامهم وادعاءاتهم، بل ويصل بهم الأمر إلى تقديم أمثلة سخيفة مضحكة باطلة ولا علاقة لها بالموضوع من أجل التدليل على ما ذهبوا إليه من فهم خاطئ سقيم وباطل، لذلك لا أعتقد أن يكون الهدف من مثل هذه الاعتراضات والطعون غير المنطقية سوى الأمل الخفي في إسقاط حجية القرآن الكريم في نهاية الأمر، وإسقاط حجية كتب الفقه والتفسير، وإسقاط الاستشهاد بها، وبالتالي إسقاط كل فهم سوي للقرآن الكريم، بحيث تختلط الأمور ويصبح الحرام حلالاً والحلال حراماً، أو التوطئة لاتهام القرآن الكريم بالغلط والركاكة والهفوات وعدم الثبات والحفظ كما يفعل العلمانيون والملاحدة. وكأن ما عرفه هؤلاء بعبقريتهم الفذة، وبذكائهم الثاقب قد غاب عن الفطاحل الأوائل من أمثال ابن كثير والطبري والشوكاني والسمرقندي والثعالبي والبغوي والثعلبي والنسفي والرازي وابن السعود والبيضاوي. وكأن هذه الأمور والمسائل قد غابت عن هؤلاء الفطاحل الأوائل.

إن القرآن الكريم ليس كلام بشر، يخضع لمعايير النقد، إذ هو كلام رب العالمين: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) (فصلت:42) فإذا كان هذا شأنه فلا يصح فيه ما يصح في كلام الناس، بل هو الحَكَم والقاعدة في كلام الناس. والقرآن الكريم لا مأخذ عليه، والأصل عدم اعتبار أي اعتراض يوجَّه إليه: (ومن أصدق من الله حديثا) (النساء:87). لكن المشكلة والعيب يكون دائما في المنكرين المشككين وجهلهم أو تجاهلهم، وكفى بالمرء عيبًا أن يقول ما لا يعلم، فكيف إذا كان يطعن فيما لا علم له به ؟!

أنت على ثغر من ثغور الإسلام فلا يؤتين من قبلك ...

والسلام،

أخوك

منذر أبو هواش
:fight:

منذر أبو هواش
24/12/2007, 09:43 AM
أخي راضي،

أشكرك على لطفك وأدبك ... لست هنا في معرض الحوار مع السيد "الذئب أبو سحلية" بل أنا في معرض الرد عليه فقط والتدخل كلما لزم الأمر ... وذلك لأن المعروف عن مثيري الفتن والشبهات أنهم يحبون ركوب الحوارات من أجل بث شبهاتهم، ونشرها على أوسع نطاق ... وقد كنت وجهت الدعوة في بداية المداخلات إلى الزملاء للرد كل بحسب تخصصه ... وقد سعدت كثيرا بالمداخلات الذكية الثرية لأستاذنا الحبيب إبراهيم عوض جزاه الله عنا وعن المسلمين كل خير.

إن تهجم المنصرين والمستشرقين والجهلة المناهضين للإسلام على بعض المسائل والجوانب التي لا يفهمونها في ديننا الاسلامي، وفي القرآن الكريم، سواء أكان هذا عن عمد أم عن جهل، هو نفس حال الذي يريد أن يخبأ نور الشمس بغربال يمسكه في يديه.

عن ابن عباس قال إن الوليد بن المغيرة، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال اقرأ علي. فقرأ عليه: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ..." الآية، فقال أعد. فأعاد. فقال: "والله إن له لحلاوة. وإن عليه لطلاوة. وإن أعلاه لمثمر. وإن أسفله لمغدق. وإنه ليعلو ولا يعلى عليه. وإنه ليحطم ما تحته. وما يقول هذا بشر".

ومنهج الاجتهاد والقياس الإسلامي واضح ولا يثير أي حيرة إلا لدى المناهضين المخالفين له الذين يخفون مخالفتهم ومناهضتهم فيفضحها كلامهم وادعاءاتهم، بل ويصل بهم الأمر إلى تقديم أمثلة سخيفة مضحكة باطلة ولا علاقة لها بالموضوع من أجل التدليل على ما ذهبوا إليه من فهم خاطئ سقيم وباطل، لذلك لا أعتقد أن يكون الهدف من مثل هذه الاعتراضات والطعون غير المنطقية سوى الأمل الخفي في إسقاط حجية القرآن الكريم في نهاية الأمر، وإسقاط حجية كتب الفقه والتفسير، وإسقاط الاستشهاد بها، وبالتالي إسقاط كل فهم سوي للقرآن الكريم، بحيث تختلط الأمور ويصبح الحرام حلالاً والحلال حراماً، أو التوطئة لاتهام القرآن الكريم بالغلط والركاكة والهفوات وعدم الثبات والحفظ كما يفعل العلمانيون والملاحدة. وكأن ما عرفه هؤلاء بعبقريتهم الفذة، وبذكائهم الثاقب قد غاب عن الفطاحل الأوائل من أمثال ابن كثير والطبري والشوكاني والسمرقندي والثعالبي والبغوي والثعلبي والنسفي والرازي وابن السعود والبيضاوي. وكأن هذه الأمور والمسائل قد غابت عن هؤلاء الفطاحل الأوائل.

إن القرآن الكريم ليس كلام بشر، يخضع لمعايير النقد، إذ هو كلام رب العالمين: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) (فصلت:42) فإذا كان هذا شأنه فلا يصح فيه ما يصح في كلام الناس، بل هو الحَكَم والقاعدة في كلام الناس. والقرآن الكريم لا مأخذ عليه، والأصل عدم اعتبار أي اعتراض يوجَّه إليه: (ومن أصدق من الله حديثا) (النساء:87). لكن المشكلة والعيب يكون دائما في المنكرين المشككين وجهلهم أو تجاهلهم، وكفى بالمرء عيبًا أن يقول ما لا يعلم، فكيف إذا كان يطعن فيما لا علم له به ؟!

أنت على ثغر من ثغور الإسلام فلا يؤتين من قبلك ...

والسلام،

أخوك

منذر أبو هواش
:fight:

راضي عبد المنعم
24/12/2007, 01:40 PM
جزاك الله خيرًا يا أستاذي الكبير منذر أبو هواش ..
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَنْ كَتَمَ عِلْمًا مِمَّا يَنْفَعُ اللَّهُ بِهِ فِي أَمْرِ النَّاسِ أَمْرِ الدِّينِ أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ النَّارِ .
وهذا الحديث إن كان يؤخذ من ظاهره أن العالم الذي يكتم علمه النافع عن الناس يجيء يوم القيامة ملجمًا ، فإنه يؤخذ من باطنه كذلك أن الجاهل الذي يبث جهله الضار في الناس يجيء أيضًا يوم القيامة ملجمًا !

وعجبًا للدكتور الذيب الذي يطالبنا في كل مشاركة له بالرد العلمي ، وعندما نأتيه به وندعوه للحوار الحقيقي الذي يجب أن يكون يقول : أنا أعتب عليك !

وعجبًا لمن يسأل ويلح ويكرر :
هل تكفرونني ؟! هل أنا كافر ؟!
ثم يقول :
أنا أعتب عليك كل العتب .

أنت الذي سألت وألححت وكررت السؤال والالحاح ، وهل كنت تنتظر منا أن نقول لك إنك مسلم مثلنا ؟!

هل أنت مؤمن بصحة دين الإسلام وبصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وبسلامة نزول القرآن من رب العالمين ،
أم كافر بكل هذا ؟

عجبًا !

يتبع بالرد على موضوع التسلسل التاريخي بإذن الله ..

راضي عبد المنعم
24/12/2007, 01:40 PM
جزاك الله خيرًا يا أستاذي الكبير منذر أبو هواش ..
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَنْ كَتَمَ عِلْمًا مِمَّا يَنْفَعُ اللَّهُ بِهِ فِي أَمْرِ النَّاسِ أَمْرِ الدِّينِ أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ النَّارِ .
وهذا الحديث إن كان يؤخذ من ظاهره أن العالم الذي يكتم علمه النافع عن الناس يجيء يوم القيامة ملجمًا ، فإنه يؤخذ من باطنه كذلك أن الجاهل الذي يبث جهله الضار في الناس يجيء أيضًا يوم القيامة ملجمًا !

وعجبًا للدكتور الذيب الذي يطالبنا في كل مشاركة له بالرد العلمي ، وعندما نأتيه به وندعوه للحوار الحقيقي الذي يجب أن يكون يقول : أنا أعتب عليك !

وعجبًا لمن يسأل ويلح ويكرر :
هل تكفرونني ؟! هل أنا كافر ؟!
ثم يقول :
أنا أعتب عليك كل العتب .

أنت الذي سألت وألححت وكررت السؤال والالحاح ، وهل كنت تنتظر منا أن نقول لك إنك مسلم مثلنا ؟!

هل أنت مؤمن بصحة دين الإسلام وبصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وبسلامة نزول القرآن من رب العالمين ،
أم كافر بكل هذا ؟

عجبًا !

يتبع بالرد على موضوع التسلسل التاريخي بإذن الله ..

راضي عبد المنعم
24/12/2007, 01:44 PM
قال السيوطي رحمه الله في الإتقان :
وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي ؛ أو هو باجتهاد من الصحابة ؟ – فيه خلاف !
ا.هـ.

يقصد السيوطي أنه بخصوص ترتيب السور (أي: الترتيب الحالي بدءًا بالفاتحة فالبقرة حتى الناس) ، هل هو توقيفي (أي: بتوقيف النبي صلى الله عليه وسلم وبأمر منه) أو هو باجتهاد من الصحابة (أي: بعد وفاته صلى الله عليه وسلم) .

وقد قرر الدكتور الذيب من هذا الكلام نتيجة واضحة في مشاركته رقم 11 لا نخالفه فيها :
واريد ان اوضح هنا انه لا يوجد اجماع بين المسلمين حول كون ترتيب القرآن الحالي منزل من الله . ا.هـ.

وهو يريد من هذا أن يقول إنه طالما لم يتفق المسلمون فلا بأس أن نخالفهم وأن نتدخل ونبتدع ، وما داموا قد اختلفوا فدعنا نختلف معهم ونأخذ بما يوافق هوانا ومذهبنا .

وهو ذكر هذا مشاركته رقم 16 عندما قال :
وبما ان لا اجماع على ترتيب القرآن الكريم يجب اتباع المصلحة. فإن كانت هناك مصلحة يجب الأخذ بها. والمصلحة في ترتيب القرآن الكريم بالترتيب التسلسلي تسهيل قراءته . ا.هـ.

فالمسألة إنما هي "المصلحة" التي باسمها ترتكب كل هذه الجرائم في حق القرآن الكريم ، وهذه المصلحة حسب قول الدكتور الذيب :
وقد تبين لي من خلال تجربتي الشخصية ومع الغربيين بأن قراءة القرآن الكريم بصورته الحالية تخلق ارتباكاً كبيراً. وبما ان القرآن الكريم رسالة عالمية وإرث للجميع على اختلاف دياناتهم، فمن المهم تسهيل مطالعته من قبل الجميع .ا.هـ.

فكل ما في الأمر تجارب وانطباعات شخصية !

والعجيب أن الدكتور يطلب منا أن نرد على انطباعاته الشخصية بالرد العلمي !!
هل نحن حقًا مطالبون أن نرد على انطباعات كل أحد الشخصية ؟!
ثم أن يكون هذا الرد علمي وبالأدلة !
فما على أي شخص إلا أن يقول في ديننا بهواه ثم يصيح بأعلى صوته إن المسلمين ليس لديهم ردود علمية !

على أية حال ، فإنه لا يضيرنا أن نكشف عوار هذه الشبهة ، فنقول بعون الملك الوهاب :
إن ترتيب القرآن على هذا النحو الحالي لا يخلو أن يكون من عند الله بتوقيف جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم ثم توقيف النبي للصحابة أو أن يكون باجتهاد الصحابة ..
فإن كان الأول فالترتيب على هذا النحو واجب لا نحيد عنه لغيره أبدًا ،
وإن كان الثاني فقد أجمع الصحابة عليه ، وإجماعهم حجة على من سواهم من الأجيال التالية .
ذكر ابن وهب في جامعه قال : سمعت سليمان بن بلال يقول سمعت ربيعة يُسأل : لم قُدمت البقرة وآل عمران ، وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة وإنما نزلتا بالمدينة ؟ فقال ربيعة : قد قُدمتا وأُلف القرآن على علم ممن ألفه ، وقد اجتمعوا على العلم بذلك ، فهذا مما ننتهي إليه ، ولا نسأل عنه .

فالمسألة بين وحي منزل أو إجماع صريح !
فهل نهدم الإجماع لأجل "مصلحة" انطباعية شخصية ؟
فضلاً عن الوحي !

والواقع أن من يتأمل أدلة القائلين بكون الترتيب باجتهاد الصحابة وإجماعهم يعلم أنه لا حجة لديهم وأن الحق مع من قال بالتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هنا موضع بسط هذه المسألة .

ثم نضيف بحول الله وقوته :
إن محاولة ترتيب القرآن تاريخيًا فيها الكثير من المجافة والخطورة ؛ ليس فقط لكونها مخالفة في أدنى درجاتها للإجماع ، بل أيضًا لكونها تمس ترتيب الآيات داخل السور ولا تقتصر إطلاقًا على ترتيب السور فقط مع المحافظة على ترتيب الآيات داخلها .
فإنه من المعلوم أن هناك آيات مدنية في سور مكية والعكس ، وهناك آيات تلت غيرها في ترتيب السورة وهي تسبقها في النزول ، فترتيب القرآن تاريخيًا لـ"يفهمه المطلع عليه" يقتضي تحريف ترتيب الآيات داخل السور وإلا كانت "مصلحة" الدكتور الذيب غير متحققة !
قال أبو بكر الأنباري : فمن عمل على ترك الأثر والإعراض عن الإجماع ونظم السور على منازلها بمكة والمدينة ، لم يدر أين تقع الفاتحة ، لاختلاف الناس في موضع نزولها ، ويضطر إلى تأخير الآية التي في رأس خمس وثلاثين ومائتين من البقرة إلى رأس الأربعين ، ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به ، ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى .

على هذا النحو يتبين أن "المصلحة" التي يهدف إليها الدكتور الذيب لا يمكن تحصيلها من ترجمته التاريخية للسور ، وبالتالي فهي غير متحققة .

ثم إن الترتيب الذي اعتمده الدكتور لا يعتمد على بحث أصيل ، بل هو مجرد النقل عن مصحف الملك فؤاد ، وهو بدوره عبارة عن نقل خالص من كتب علوم القرآن وترجيحات دون مرجِّحات ؛ إذ يقول في نهايته المؤلفون وعلى رأسهم فضيلة الشيخ خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية :
وأخذ بيان مكيه ومدنيه من الكتب المذكورة ، وكتاب أبي القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي ، وكتب القراءات ، والتفسير على خلاف في بعضها . ا.هـ.

فعمل هذه اللجنة بعيد تمامًا عن أن يكون ترتيبًا تاريخيًا سليمًا ، وفيه أخطاء كان بعض أعداء الإسلام قد استغلها لزرع الشبهات حول القرآن ، فيجب أن يكون واضحًا أن ما جاء في هذا المصحف من ترتيب للسور غير مقبول إلا إن كان معتضدًا بالدليل والبرهان ، فالعلم -كما قال ابن تيمية في مقدمة أصول التفسير- إما نقل مصدّق عن معصوم ، وإما قول عليه دليل معلوم ، وما سوى ذلك فإما مزيف مردود ، وإما موقوف لا يعلم أنه بهرج ولا منقود .

وبكلمات شيخ الإسلام ابن تيمية أختم هذا الرد ، وما توفيقي إلا بالله .

راضي عبد المنعم
24/12/2007, 01:44 PM
قال السيوطي رحمه الله في الإتقان :
وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي ؛ أو هو باجتهاد من الصحابة ؟ – فيه خلاف !
ا.هـ.

يقصد السيوطي أنه بخصوص ترتيب السور (أي: الترتيب الحالي بدءًا بالفاتحة فالبقرة حتى الناس) ، هل هو توقيفي (أي: بتوقيف النبي صلى الله عليه وسلم وبأمر منه) أو هو باجتهاد من الصحابة (أي: بعد وفاته صلى الله عليه وسلم) .

وقد قرر الدكتور الذيب من هذا الكلام نتيجة واضحة في مشاركته رقم 11 لا نخالفه فيها :
واريد ان اوضح هنا انه لا يوجد اجماع بين المسلمين حول كون ترتيب القرآن الحالي منزل من الله . ا.هـ.

وهو يريد من هذا أن يقول إنه طالما لم يتفق المسلمون فلا بأس أن نخالفهم وأن نتدخل ونبتدع ، وما داموا قد اختلفوا فدعنا نختلف معهم ونأخذ بما يوافق هوانا ومذهبنا .

وهو ذكر هذا مشاركته رقم 16 عندما قال :
وبما ان لا اجماع على ترتيب القرآن الكريم يجب اتباع المصلحة. فإن كانت هناك مصلحة يجب الأخذ بها. والمصلحة في ترتيب القرآن الكريم بالترتيب التسلسلي تسهيل قراءته . ا.هـ.

فالمسألة إنما هي "المصلحة" التي باسمها ترتكب كل هذه الجرائم في حق القرآن الكريم ، وهذه المصلحة حسب قول الدكتور الذيب :
وقد تبين لي من خلال تجربتي الشخصية ومع الغربيين بأن قراءة القرآن الكريم بصورته الحالية تخلق ارتباكاً كبيراً. وبما ان القرآن الكريم رسالة عالمية وإرث للجميع على اختلاف دياناتهم، فمن المهم تسهيل مطالعته من قبل الجميع .ا.هـ.

فكل ما في الأمر تجارب وانطباعات شخصية !

والعجيب أن الدكتور يطلب منا أن نرد على انطباعاته الشخصية بالرد العلمي !!
هل نحن حقًا مطالبون أن نرد على انطباعات كل أحد الشخصية ؟!
ثم أن يكون هذا الرد علمي وبالأدلة !
فما على أي شخص إلا أن يقول في ديننا بهواه ثم يصيح بأعلى صوته إن المسلمين ليس لديهم ردود علمية !

على أية حال ، فإنه لا يضيرنا أن نكشف عوار هذه الشبهة ، فنقول بعون الملك الوهاب :
إن ترتيب القرآن على هذا النحو الحالي لا يخلو أن يكون من عند الله بتوقيف جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم ثم توقيف النبي للصحابة أو أن يكون باجتهاد الصحابة ..
فإن كان الأول فالترتيب على هذا النحو واجب لا نحيد عنه لغيره أبدًا ،
وإن كان الثاني فقد أجمع الصحابة عليه ، وإجماعهم حجة على من سواهم من الأجيال التالية .
ذكر ابن وهب في جامعه قال : سمعت سليمان بن بلال يقول سمعت ربيعة يُسأل : لم قُدمت البقرة وآل عمران ، وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة وإنما نزلتا بالمدينة ؟ فقال ربيعة : قد قُدمتا وأُلف القرآن على علم ممن ألفه ، وقد اجتمعوا على العلم بذلك ، فهذا مما ننتهي إليه ، ولا نسأل عنه .

فالمسألة بين وحي منزل أو إجماع صريح !
فهل نهدم الإجماع لأجل "مصلحة" انطباعية شخصية ؟
فضلاً عن الوحي !

والواقع أن من يتأمل أدلة القائلين بكون الترتيب باجتهاد الصحابة وإجماعهم يعلم أنه لا حجة لديهم وأن الحق مع من قال بالتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هنا موضع بسط هذه المسألة .

ثم نضيف بحول الله وقوته :
إن محاولة ترتيب القرآن تاريخيًا فيها الكثير من المجافة والخطورة ؛ ليس فقط لكونها مخالفة في أدنى درجاتها للإجماع ، بل أيضًا لكونها تمس ترتيب الآيات داخل السور ولا تقتصر إطلاقًا على ترتيب السور فقط مع المحافظة على ترتيب الآيات داخلها .
فإنه من المعلوم أن هناك آيات مدنية في سور مكية والعكس ، وهناك آيات تلت غيرها في ترتيب السورة وهي تسبقها في النزول ، فترتيب القرآن تاريخيًا لـ"يفهمه المطلع عليه" يقتضي تحريف ترتيب الآيات داخل السور وإلا كانت "مصلحة" الدكتور الذيب غير متحققة !
قال أبو بكر الأنباري : فمن عمل على ترك الأثر والإعراض عن الإجماع ونظم السور على منازلها بمكة والمدينة ، لم يدر أين تقع الفاتحة ، لاختلاف الناس في موضع نزولها ، ويضطر إلى تأخير الآية التي في رأس خمس وثلاثين ومائتين من البقرة إلى رأس الأربعين ، ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به ، ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى .

على هذا النحو يتبين أن "المصلحة" التي يهدف إليها الدكتور الذيب لا يمكن تحصيلها من ترجمته التاريخية للسور ، وبالتالي فهي غير متحققة .

ثم إن الترتيب الذي اعتمده الدكتور لا يعتمد على بحث أصيل ، بل هو مجرد النقل عن مصحف الملك فؤاد ، وهو بدوره عبارة عن نقل خالص من كتب علوم القرآن وترجيحات دون مرجِّحات ؛ إذ يقول في نهايته المؤلفون وعلى رأسهم فضيلة الشيخ خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية :
وأخذ بيان مكيه ومدنيه من الكتب المذكورة ، وكتاب أبي القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي ، وكتب القراءات ، والتفسير على خلاف في بعضها . ا.هـ.

فعمل هذه اللجنة بعيد تمامًا عن أن يكون ترتيبًا تاريخيًا سليمًا ، وفيه أخطاء كان بعض أعداء الإسلام قد استغلها لزرع الشبهات حول القرآن ، فيجب أن يكون واضحًا أن ما جاء في هذا المصحف من ترتيب للسور غير مقبول إلا إن كان معتضدًا بالدليل والبرهان ، فالعلم -كما قال ابن تيمية في مقدمة أصول التفسير- إما نقل مصدّق عن معصوم ، وإما قول عليه دليل معلوم ، وما سوى ذلك فإما مزيف مردود ، وإما موقوف لا يعلم أنه بهرج ولا منقود .

وبكلمات شيخ الإسلام ابن تيمية أختم هذا الرد ، وما توفيقي إلا بالله .

منذر أبو هواش
24/12/2007, 01:44 PM
لا يمكن ولا يجوز القول بالتسلسل التاريخي للسور
لأن الآيات في السور المنجمة غير مرتبة تاريخيا

ترتيب سور القرآن الكريم
من المعروف والثابت أن الرسول عليه الصلاة والسلام راجع القرآن الكريم مرتين في عام وفاته، وعرضه على أصحابه طبقا لما هو معروف الآن، وهذا وحده يكفي للدلالة على أنه هو الذي رتب القرآن الكريم بالطريقة الحالية. قال عليه الصلاة والسلام: "أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضع من السورة".

ورغم هذه الحقيقة فقد وصل المستشرقون في شبهاتهم إلى حد محاولة التشكيك في "ترتيب سور القرآن الكريم"، ودأبوا على إثارة موضوع ترتيب السور القرآنية، وزعموا أن ترتيب السور في القرآن لم يكن توقيفيا بل كان اجتهادا بشريا طبقا لعدد الآيات، مستدلين على ذلك بأن "سورة البقرة" هي أطول السور في القرآن إذ تضم 286 آية، وتليها "سورة آل عمران" وتضم 200 آية وهكذا.

لذلك ما زال المستشرقون يحاولون استغلال بعض الاجتهادات التاريخية المتضاربة من أجل إثارة بعض الشبهات حول مسألة ترتيب سور القرآن إلى درجة أن بعض الجاهلين منهم ادعوا غرابة الترتيب الحالي (من الأطول إلى الأقصر)، داعين (دون وجه حق) إلى إعادة ترتيب سور القرآن وفق تاريخ التنزيل أو وفق التسلسل التاريخي المزعوم بحسب زعمهم.

لقد فات الجاهلين المتعالمين من المستشرقين ما يُعرف بالسور المنجمة، مثل سورة البقرة التي جمعت 286 آية، وحوت فيما وصل إلينا من أسباب نزولها، نيفا وثمانين نجما، وكانت الفترات بين نجومها تسع سنين عددا، أي أن السور الطويلة لم تنزل دفعة واحدة، كما أن منها آيات نزلت في مكة المكرمة وآيات نزلت في المدينة المنورة.

لذلك فإن الترتيب التاريخي المزعوم للسور غير ممكن بحال من الأحوال، لأن الترتيب الزمني أو التاريخي بكل بساطة لم يتم اعتماده في الترتيب التوقيفي للآيات في السورة الواحدة مما يجعل أمر وضع السورة في ترتيب زمني أو تاريخي مستحيلا، ويجعل من مدعي إمكانيته كاذبا ومفتريا.

:fight:

منذر أبو هواش
24/12/2007, 01:44 PM
لا يمكن ولا يجوز القول بالتسلسل التاريخي للسور
لأن الآيات في السور المنجمة غير مرتبة تاريخيا

ترتيب سور القرآن الكريم
من المعروف والثابت أن الرسول عليه الصلاة والسلام راجع القرآن الكريم مرتين في عام وفاته، وعرضه على أصحابه طبقا لما هو معروف الآن، وهذا وحده يكفي للدلالة على أنه هو الذي رتب القرآن الكريم بالطريقة الحالية. قال عليه الصلاة والسلام: "أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضع من السورة".

ورغم هذه الحقيقة فقد وصل المستشرقون في شبهاتهم إلى حد محاولة التشكيك في "ترتيب سور القرآن الكريم"، ودأبوا على إثارة موضوع ترتيب السور القرآنية، وزعموا أن ترتيب السور في القرآن لم يكن توقيفيا بل كان اجتهادا بشريا طبقا لعدد الآيات، مستدلين على ذلك بأن "سورة البقرة" هي أطول السور في القرآن إذ تضم 286 آية، وتليها "سورة آل عمران" وتضم 200 آية وهكذا.

لذلك ما زال المستشرقون يحاولون استغلال بعض الاجتهادات التاريخية المتضاربة من أجل إثارة بعض الشبهات حول مسألة ترتيب سور القرآن إلى درجة أن بعض الجاهلين منهم ادعوا غرابة الترتيب الحالي (من الأطول إلى الأقصر)، داعين (دون وجه حق) إلى إعادة ترتيب سور القرآن وفق تاريخ التنزيل أو وفق التسلسل التاريخي المزعوم بحسب زعمهم.

لقد فات الجاهلين المتعالمين من المستشرقين ما يُعرف بالسور المنجمة، مثل سورة البقرة التي جمعت 286 آية، وحوت فيما وصل إلينا من أسباب نزولها، نيفا وثمانين نجما، وكانت الفترات بين نجومها تسع سنين عددا، أي أن السور الطويلة لم تنزل دفعة واحدة، كما أن منها آيات نزلت في مكة المكرمة وآيات نزلت في المدينة المنورة.

لذلك فإن الترتيب التاريخي المزعوم للسور غير ممكن بحال من الأحوال، لأن الترتيب الزمني أو التاريخي بكل بساطة لم يتم اعتماده في الترتيب التوقيفي للآيات في السورة الواحدة مما يجعل أمر وضع السورة في ترتيب زمني أو تاريخي مستحيلا، ويجعل من مدعي إمكانيته كاذبا ومفتريا.

:fight:

منذر أبو هواش
24/12/2007, 03:03 PM
إنهم يترجمون القرآن من أجل تحريف معانيه ...
ليست محاولة الأستاذ "الذئب أبو سحلية" لترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى هي المحاولة الأولى ولن تكون الأخيرة لترجمة معاني القرآن الكريم بقصد تحريفها، وأقول التحريف لأن هذا المترجم التنصيري يضع الكتب الدينية الأخرى بعين الاعتبار، فضلا عن مخالفته المشبوهة للترتيب الحالي لسور القرآن الكريم، واعتماده ترتيبا شاذا باطلا للسور ليس له أي سند علمي.

لذلك فنحن لا نتوقع أن تكون ترجمة الأستاذ "الذئب أبو سحلية" خالية من التحريف، وذلك لأن أسلوبه ومزاعمه لا تختلف عن المزاعم الأخرى التي اعتدنا على سماعها، وعلى قراءتها في التراجم السابقة للمستشرقين الذين يتبعون أساليب غير علمية، ويشيرون إلى ما تشابه من نصوص من أجل الطعن في القرآن الكريم ويتهكمون على آياته ويدعون بأنه مأخوذ عن الكتب الدينية الأخرى. فترجمات المستشرقين في معظمها تحرف المعاني وتقلبها إلى نقيضها وتحاول تسخيرها لخدمة مصالح أعداء المسلمين، كما أنهم يبترون النصوص ويضللون القراء بما يخدم أباطيلهم ومعتقداتهم، ويحاولون تشويه صورة الإسلام في عيونهم.

ونحن ندرك بشكل جيد أن المحاولات الاستشراقية لترجمة معاني القرآن الكريم التي ظاهرها العلم والتفكير لا تهدف في أساسها إلا لتشويه القرآن، وتنفير الناس منه، كما إننا ندرك جيدا الهجوم الفكري غير المباشر، والمحاولات القائمة والدائمة والمستمرة من أجل الإساءة إلى الإسلام وتكذيب عقائده وإثارة الشكوك والشبهات من حوله وحول أحكامه وتعاليمه على هامش الحرب المباشرة القائمة ضد المسلمين من أجل استعمارهم وإبادتهم وتصفيتهم وإزالتهم من الوجود، ونحن منتبهون كذلك للصراع الثقافي القائم المدعوم بالأموال الطائلة من أجل محاربة القرآن الكريم وصد الناس عن الإسلام.

لا يمكن للأستاذ "الذئب أبو سحلية" أن يخفي نزعته المعادية للإسلام الظاهرة بكل وضوح في موقعه ومن خلال تصرفاته ومواقفه وكلماته، فضلا عن اضطرابه ولجاجته ومكابرته، لذلك فإننا نعتقد أنه قد أساء الاختيار عندما أراد استغلال موقعنا من أجل بيع بضاعته الكاسدة.

والله أكبر
:fight:

منذر أبو هواش
24/12/2007, 03:03 PM
إنهم يترجمون القرآن من أجل تحريف معانيه ...
ليست محاولة الأستاذ "الذئب أبو سحلية" لترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى هي المحاولة الأولى ولن تكون الأخيرة لترجمة معاني القرآن الكريم بقصد تحريفها، وأقول التحريف لأن هذا المترجم التنصيري يضع الكتب الدينية الأخرى بعين الاعتبار، فضلا عن مخالفته المشبوهة للترتيب الحالي لسور القرآن الكريم، واعتماده ترتيبا شاذا باطلا للسور ليس له أي سند علمي.

لذلك فنحن لا نتوقع أن تكون ترجمة الأستاذ "الذئب أبو سحلية" خالية من التحريف، وذلك لأن أسلوبه ومزاعمه لا تختلف عن المزاعم الأخرى التي اعتدنا على سماعها، وعلى قراءتها في التراجم السابقة للمستشرقين الذين يتبعون أساليب غير علمية، ويشيرون إلى ما تشابه من نصوص من أجل الطعن في القرآن الكريم ويتهكمون على آياته ويدعون بأنه مأخوذ عن الكتب الدينية الأخرى. فترجمات المستشرقين في معظمها تحرف المعاني وتقلبها إلى نقيضها وتحاول تسخيرها لخدمة مصالح أعداء المسلمين، كما أنهم يبترون النصوص ويضللون القراء بما يخدم أباطيلهم ومعتقداتهم، ويحاولون تشويه صورة الإسلام في عيونهم.

ونحن ندرك بشكل جيد أن المحاولات الاستشراقية لترجمة معاني القرآن الكريم التي ظاهرها العلم والتفكير لا تهدف في أساسها إلا لتشويه القرآن، وتنفير الناس منه، كما إننا ندرك جيدا الهجوم الفكري غير المباشر، والمحاولات القائمة والدائمة والمستمرة من أجل الإساءة إلى الإسلام وتكذيب عقائده وإثارة الشكوك والشبهات من حوله وحول أحكامه وتعاليمه على هامش الحرب المباشرة القائمة ضد المسلمين من أجل استعمارهم وإبادتهم وتصفيتهم وإزالتهم من الوجود، ونحن منتبهون كذلك للصراع الثقافي القائم المدعوم بالأموال الطائلة من أجل محاربة القرآن الكريم وصد الناس عن الإسلام.

لا يمكن للأستاذ "الذئب أبو سحلية" أن يخفي نزعته المعادية للإسلام الظاهرة بكل وضوح في موقعه ومن خلال تصرفاته ومواقفه وكلماته، فضلا عن اضطرابه ولجاجته ومكابرته، لذلك فإننا نعتقد أنه قد أساء الاختيار عندما أراد استغلال موقعنا من أجل بيع بضاعته الكاسدة.

والله أكبر
:fight:

سامي الذيب
24/12/2007, 03:26 PM
موضوع ترجمة القرآن الكريم وفهمه يطرح بخصوص الكتب المقدسة الأخرى

والسؤال هو هل هذه الكتب ملك لفرد معين أو لمجموعة معينة من البشر دون الآخرين وهل لهم حق احتكارها وادعاء انهم الوحيدون الذين يملكون الحق في ترجمتها وفهمها؟

هذا سؤال يستحق الدرس والتقيب ومن المعروف أن الكنيسة سابقا استعملت سلطتها لحرق المخالفين وتعذيبهم والزج بهم في السجون لمجرد ترجمة التوراة الى لغة يفهمها الشعب دون اللاتينية. والحمد لله انتهت سلطة الكنيسة واصبح من حق الجميع ترجمة التوراة والإنجيل الى اللغات المختلفة وحق تفسيرها لم يشاء. وانا كمسيحي اعتبر ذلك مهما جدا لأن التوراة والإنجيل ملك للبشرية وليس ملك لأحد أو لمؤسسة دينية معينة.

وهذا لا يمنع بطبيعة الحال أن يقوم فرد ما بانتقاد طريقة الترجمة التي يقوم بها غيره واقتراح ترجمة اخرى بدلا منها، مهما كانت ديانة المترجم والناقد

وهكذا قام اليهودي اندري شراقي بترجمة التوراة والإنجيل الى الفرنسية دون أي اعتراض من قبل السلطات الدينية اليهودية أو المسيحية على ترجمته التي في رأيي ترجمة معيبة بكل معنى الكلمة. وهناك ترجمات للإنجيل قام بها خاخام للعبرية وليس هناك من يعترض على ذلك

ومن المعروف أن أكثر الترجمات التي تمت للقرآن الكريم قام بها غير مسلمين واسماؤهم معروفة للجميع وقد ذكرت بعضهم في تدخلي السابق، ومن بينهم اندري شوراقي المذكور. وقد انتقدهم من انتقد وهوامر طبيعي . واليوم توجد ترجمات فرنسية وغير فرنسية قام بها مسلمون منها الجيد ومنها ما هو اقل جودة تستحق الثناء أو النقد. وأنا أرى بأنه من حق الجميع ترجمة القرآن الكريم لأنه ليس ملك لأحد ولا لطائفة معينة بل هو ملك للجميع كما هو الأمر بخصوص الكتب المقدسة الأخرى، مع حق نقد هذه الترجمات ممن لا تعجبهم.

وبخصوص ترتتب هذه الكتب المقدسة فمن المعروف ان الطوائف المختلفة عند المسيحيين غير متفقين على الأسفار التي تحتويها الكتب المقدسة وكل من تلك الطوائف تنشر الأسفار التي تعتبرها مقدسة لديها دون الأخرى، وتقوم بترتيبها كما تشاء. والطوائف اليهودية أيضاً غير متفقة على الأسفار التي يتضمنها كتابها المقدس، وكل منها تنشر الأسفار التي تعتبرها مقدسة لديها دون غيرها.

وقد حصل نفس الأمر بخصوص القرآن الكريم حيث كان للصحابة مصاحفهم الخاصة. والمتتبع لتاريخ المصحف يعرف بأن تلك المصاحف لم تكن تتضمن جميع السور وبنفس الترتيب

وقضية ترتيب سور المصحف غير متفق عليها حتى يومنا هذا بين المسلمين رغم اهمية هذا الترتيب لفهم القرآن الكريم. وهذا الموضوع يدرس في جميع الجامعات في الدول العربية والإسلامية بما فيها الأزهر الشريف. والتسلسل التاريخي لسور القرآن الكريم مذكور في جميع طبعات القرآن الكريم باللغة العربية التي بين يدي كما في الترجمات اللغات المختلفة التي قام بها المسلمون وغير المسلمون

لذلك ارى بأنه يجب عدم التزمت في هذا الموضوع كما كانت تفعل الكنيسة في العصور المظلمة

سامي الذيب
24/12/2007, 03:26 PM
موضوع ترجمة القرآن الكريم وفهمه يطرح بخصوص الكتب المقدسة الأخرى

والسؤال هو هل هذه الكتب ملك لفرد معين أو لمجموعة معينة من البشر دون الآخرين وهل لهم حق احتكارها وادعاء انهم الوحيدون الذين يملكون الحق في ترجمتها وفهمها؟

هذا سؤال يستحق الدرس والتقيب ومن المعروف أن الكنيسة سابقا استعملت سلطتها لحرق المخالفين وتعذيبهم والزج بهم في السجون لمجرد ترجمة التوراة الى لغة يفهمها الشعب دون اللاتينية. والحمد لله انتهت سلطة الكنيسة واصبح من حق الجميع ترجمة التوراة والإنجيل الى اللغات المختلفة وحق تفسيرها لم يشاء. وانا كمسيحي اعتبر ذلك مهما جدا لأن التوراة والإنجيل ملك للبشرية وليس ملك لأحد أو لمؤسسة دينية معينة.

وهذا لا يمنع بطبيعة الحال أن يقوم فرد ما بانتقاد طريقة الترجمة التي يقوم بها غيره واقتراح ترجمة اخرى بدلا منها، مهما كانت ديانة المترجم والناقد

وهكذا قام اليهودي اندري شراقي بترجمة التوراة والإنجيل الى الفرنسية دون أي اعتراض من قبل السلطات الدينية اليهودية أو المسيحية على ترجمته التي في رأيي ترجمة معيبة بكل معنى الكلمة. وهناك ترجمات للإنجيل قام بها خاخام للعبرية وليس هناك من يعترض على ذلك

ومن المعروف أن أكثر الترجمات التي تمت للقرآن الكريم قام بها غير مسلمين واسماؤهم معروفة للجميع وقد ذكرت بعضهم في تدخلي السابق، ومن بينهم اندري شوراقي المذكور. وقد انتقدهم من انتقد وهوامر طبيعي . واليوم توجد ترجمات فرنسية وغير فرنسية قام بها مسلمون منها الجيد ومنها ما هو اقل جودة تستحق الثناء أو النقد. وأنا أرى بأنه من حق الجميع ترجمة القرآن الكريم لأنه ليس ملك لأحد ولا لطائفة معينة بل هو ملك للجميع كما هو الأمر بخصوص الكتب المقدسة الأخرى، مع حق نقد هذه الترجمات ممن لا تعجبهم.

وبخصوص ترتتب هذه الكتب المقدسة فمن المعروف ان الطوائف المختلفة عند المسيحيين غير متفقين على الأسفار التي تحتويها الكتب المقدسة وكل من تلك الطوائف تنشر الأسفار التي تعتبرها مقدسة لديها دون الأخرى، وتقوم بترتيبها كما تشاء. والطوائف اليهودية أيضاً غير متفقة على الأسفار التي يتضمنها كتابها المقدس، وكل منها تنشر الأسفار التي تعتبرها مقدسة لديها دون غيرها.

وقد حصل نفس الأمر بخصوص القرآن الكريم حيث كان للصحابة مصاحفهم الخاصة. والمتتبع لتاريخ المصحف يعرف بأن تلك المصاحف لم تكن تتضمن جميع السور وبنفس الترتيب

وقضية ترتيب سور المصحف غير متفق عليها حتى يومنا هذا بين المسلمين رغم اهمية هذا الترتيب لفهم القرآن الكريم. وهذا الموضوع يدرس في جميع الجامعات في الدول العربية والإسلامية بما فيها الأزهر الشريف. والتسلسل التاريخي لسور القرآن الكريم مذكور في جميع طبعات القرآن الكريم باللغة العربية التي بين يدي كما في الترجمات اللغات المختلفة التي قام بها المسلمون وغير المسلمون

لذلك ارى بأنه يجب عدم التزمت في هذا الموضوع كما كانت تفعل الكنيسة في العصور المظلمة

سامي الذيب
24/12/2007, 07:46 PM
المصدر
http://www.qurancomplex.org/Display.asp?section=2&l=arb&f=maki00004&trans=


فوائد معرفة المكي والمدني

1- معرفة الناسخ والمنسوخ، فالمدني ينسخ المكي؛ إذ أن المتأخر ينسخ المتقدم.

2- الاستعانة به في تفسير القرآن الكريم؛ إذ أن معرفة مكان نزول الآية تعين على فهم المراد بالآية ومعرفة مدلولاتها، وما يراد فيها.

3- معرفة تاريخ التشريع وتدرجه الحكيم بوجه عام، وذلك يترتب عليه الإيمان بسمو السياسة الإسلامية في تربية الشعوب والأفراد.

4- استخراج سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وذلك بمتابعة أحواله بمكة المكرمة ومواقفه في الدعوة، ثم أحواله في المدينة وسيرته في الدعوة إلى الله فيها.

5- بيان عناية المسلمين بالقرآن الكريم واهتمامهم به حيث إنهم لم يكتفوا بحفظ النص القرآني فحسب، بل تتبعوا أماكن نزوله، ما كان قبل الهجرة وما كان بعدها، ما نزل بالليل وما نزل بالنهار، ما نزل في الصيف وما نزل في الشتاء، إلى غير ذلك من الأحوال.

6- معرفة أسباب النزول، إذ أن معرفة مكان نزول الآية توقفنا على الأحوال والملابسات التي احتفت بنزول الآية.

7- الثقة بهذا القرآن وبوصوله إلينا سالمًا من التغيير والتحريف.

سامي الذيب
24/12/2007, 07:46 PM
المصدر
http://www.qurancomplex.org/Display.asp?section=2&l=arb&f=maki00004&trans=


فوائد معرفة المكي والمدني

1- معرفة الناسخ والمنسوخ، فالمدني ينسخ المكي؛ إذ أن المتأخر ينسخ المتقدم.

2- الاستعانة به في تفسير القرآن الكريم؛ إذ أن معرفة مكان نزول الآية تعين على فهم المراد بالآية ومعرفة مدلولاتها، وما يراد فيها.

3- معرفة تاريخ التشريع وتدرجه الحكيم بوجه عام، وذلك يترتب عليه الإيمان بسمو السياسة الإسلامية في تربية الشعوب والأفراد.

4- استخراج سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وذلك بمتابعة أحواله بمكة المكرمة ومواقفه في الدعوة، ثم أحواله في المدينة وسيرته في الدعوة إلى الله فيها.

5- بيان عناية المسلمين بالقرآن الكريم واهتمامهم به حيث إنهم لم يكتفوا بحفظ النص القرآني فحسب، بل تتبعوا أماكن نزوله، ما كان قبل الهجرة وما كان بعدها، ما نزل بالليل وما نزل بالنهار، ما نزل في الصيف وما نزل في الشتاء، إلى غير ذلك من الأحوال.

6- معرفة أسباب النزول، إذ أن معرفة مكان نزول الآية توقفنا على الأحوال والملابسات التي احتفت بنزول الآية.

7- الثقة بهذا القرآن وبوصوله إلينا سالمًا من التغيير والتحريف.

راضي عبد المنعم
24/12/2007, 08:27 PM
كما توقعت تمامًا ، الدكتور العلامة الحجة ليس لديه أي رد "علمي" بخصوص ما قلناه عن محاولته لترجمة القرآن حسب التسلسل التاريخي !

يتلخص نقد الترتيب التاريخي في النقاط التالية :
(1)
المصلحة في الترتيب التاريخي عند الدكتور ليست إلا انطباعات شخصية لا مفاهيم علمية .
(2)
ترتيب القرآن الحالي لا يخرج عن كونه وحي منزل أو إجماع جيل الصحابة ،
في الحالة الأولى لا يجوز العدول عن الوحي الإلهي ،
وفي الحالة الثانية لا يجوز خرق الإجماع .
(3)
الترتيب الزمني للسور لا يحقق "المصلحة المزعومة" ،
بل هذا يتطلب تغيير ترتيب الآيات كذلك ، وهو تحريف لا شك فيه ،
ففي هذه الحالة يكون ترتيب الدكتور بلا مصلحة !
(4)
الترتيب الذي اعتمده الدكتور ليس سليمًا من الناحية العلمية .

فجاء رد الدكتور على النقطة الثانية فقط تكرارًا لنفس كلامه من قبل أن الترتيب غير متفق عليه !!
وجاء يردد قول من قال إن ترتيب المصحف كان باجتهاد الصحابة ..
حسن ٌ ،
هم اجتهدوا وأجمعوا على هذه الترتيب ولم يخالفهم أحد من بعدهم ،
فلماذا تخرق الإجماع بلا مبرر ؟

الفكرة أنك اتبعت منهجًا غير علمي دون مبررات علمية أو مصلحة ظاهرة بينة ، وعندما نقدنا ما فعلته نقدًا علميًا قلت : يجب عدم التزمت !!

أهذا كل ما لديك يا سيدي ؟

راضي عبد المنعم
24/12/2007, 08:27 PM
كما توقعت تمامًا ، الدكتور العلامة الحجة ليس لديه أي رد "علمي" بخصوص ما قلناه عن محاولته لترجمة القرآن حسب التسلسل التاريخي !

يتلخص نقد الترتيب التاريخي في النقاط التالية :
(1)
المصلحة في الترتيب التاريخي عند الدكتور ليست إلا انطباعات شخصية لا مفاهيم علمية .
(2)
ترتيب القرآن الحالي لا يخرج عن كونه وحي منزل أو إجماع جيل الصحابة ،
في الحالة الأولى لا يجوز العدول عن الوحي الإلهي ،
وفي الحالة الثانية لا يجوز خرق الإجماع .
(3)
الترتيب الزمني للسور لا يحقق "المصلحة المزعومة" ،
بل هذا يتطلب تغيير ترتيب الآيات كذلك ، وهو تحريف لا شك فيه ،
ففي هذه الحالة يكون ترتيب الدكتور بلا مصلحة !
(4)
الترتيب الذي اعتمده الدكتور ليس سليمًا من الناحية العلمية .

فجاء رد الدكتور على النقطة الثانية فقط تكرارًا لنفس كلامه من قبل أن الترتيب غير متفق عليه !!
وجاء يردد قول من قال إن ترتيب المصحف كان باجتهاد الصحابة ..
حسن ٌ ،
هم اجتهدوا وأجمعوا على هذه الترتيب ولم يخالفهم أحد من بعدهم ،
فلماذا تخرق الإجماع بلا مبرر ؟

الفكرة أنك اتبعت منهجًا غير علمي دون مبررات علمية أو مصلحة ظاهرة بينة ، وعندما نقدنا ما فعلته نقدًا علميًا قلت : يجب عدم التزمت !!

أهذا كل ما لديك يا سيدي ؟

سامي الذيب
24/12/2007, 10:28 PM
ترتيب القرآن الكريم التسلسلي التاريخي الذي اتبعته هو بالذات الترتيب المذكور في جميع طبعات القرآن الكريم التي تصدر في الدول العربية والتي وافقت على طبعها الهيئات الدينية في تلك الدول. وهو الترتيب الذي اعتمد في مصحف الملك فؤاد ووافقت عليه لجنة علماء الأزهر، وهو ايضا الترتيب الذي يذكره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في ترجمة القرآن الكريم باللغة الفرنسية للدكتور حميد الله

وإن كان هذا الترتيب غير علمي ولا يعجبكم فلكم التوجه الى تلك الهيئات في بلادكم لكي تضع لكم ترتيبا غيره يناسبكم

ذنبكم على جنبكم

سامي الذيب
24/12/2007, 10:28 PM
ترتيب القرآن الكريم التسلسلي التاريخي الذي اتبعته هو بالذات الترتيب المذكور في جميع طبعات القرآن الكريم التي تصدر في الدول العربية والتي وافقت على طبعها الهيئات الدينية في تلك الدول. وهو الترتيب الذي اعتمد في مصحف الملك فؤاد ووافقت عليه لجنة علماء الأزهر، وهو ايضا الترتيب الذي يذكره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في ترجمة القرآن الكريم باللغة الفرنسية للدكتور حميد الله

وإن كان هذا الترتيب غير علمي ولا يعجبكم فلكم التوجه الى تلك الهيئات في بلادكم لكي تضع لكم ترتيبا غيره يناسبكم

ذنبكم على جنبكم

إبراهيم عوض
25/12/2007, 12:44 AM
الأستاذ راضي عبد المنعم: لقد وضعتَ حراسا غلاظا شدادا على بريدك فلم أستطع الرد على رسالتك الخاصة بالكتب التى تريدها، فهل لك فى أن تراسلنى على البريد التالى حتى أعرف كيف أرد عليك؟ أكون شاكرا، ولك تحياتى
ibrahim_awad9@yahoo.com

إبراهيم عوض
25/12/2007, 12:44 AM
الأستاذ راضي عبد المنعم: لقد وضعتَ حراسا غلاظا شدادا على بريدك فلم أستطع الرد على رسالتك الخاصة بالكتب التى تريدها، فهل لك فى أن تراسلنى على البريد التالى حتى أعرف كيف أرد عليك؟ أكون شاكرا، ولك تحياتى
ibrahim_awad9@yahoo.com

منذر أبو هواش
25/12/2007, 02:17 AM
(( مجلة المنار ـ المجلد [‌ 8 ] الجزء [‌ 8 ] صــ ‌ 289 ‌ 16 ربيع الثاني 1323 ـ 19يونيه 1905 ))

الاتصال بين الآيات والسور وجمع القرآن

(س) أ . ت بقزان ( روسيا ) أعرض عليكم أيها الأستاذ ما اعترض به
عليَّ أحد الروسيين -بعدما ترجمت له تفسير القرآن من مجلتكم المنار الأغر - على
قول الأستاذ بالاتصال بين الآيات والسور ، قال : إن المتفق عليه عند علماء
المسلمين أن القرآن نزل إلى الرسول عليه السلام مفرقًا في ثلاث وعشرين سنة
وأول سورة نزلت ] اقْرأْ بِاسْمِ [ ( العلق : 1 ) على قول الأكثرين ، وهذا المصحف
الذي أوله سورة الفاتحة ليس على ترتيب النزول بل جمع ورتب بهذا الترتيب في
عهد أبي بكر -رضي الله عنه - فكيف تكون الآيات والسور متصلة مع ما يليها ،
على أن بعض الآيات من السورة الواحدة أنزلت بمكة وما يليها بالمدينة وبين
نزولهما عدة سنين ؟ وأيضًا كيف جمعوا السور والآيات على الترتيب هل كان
بتعيين من النبي عليه السلام أم لا ؟ وهل في هذا خبر متواتر أو مشهور ؟
وأنا الحقير أجبت الروسي بقدر وسعي والآن أرفع المسألة إلى حضرتكم راجيًا
منكم الجواب ولكم من الله الأجر والثواب .

(ج) لا خلاف بين المسلمين في أن بعض السور نزل جملة واحدة وبعضها
نزل متفرقًا على حسب الوقائع والأحوال ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو
الذي كان يجمع كل سورة عند اكتمالها ويمليها على كتبة الوحي ويقرِئها القارئين ،
ولكن جمع السور كلها في مصحف واحد هو الذي كان على عهد أبي بكر رضي
الله تعالى عنه وكتبت النسخ ووزعت على الأمصار في خلافة عثمان فعملهم هذا
كان عملاً إجماعيًّا ونقلاً متواترًا ، لم يختلفوا في ترتيب السور فضلاً عن ترتيب
الآيات ، وإنما تردد عمر أولاً في جمع القرآن في مصحف واحد ؛ لأن النبي -
صلى الله عليه وسلم- لم يفعل ذلك ثم وافق منشرح الصدر وكأنه تذكر أن زمنه -
عليه السلام - كان كله ظرفًا للوحي ، وإنما يكون الجمع بعد التمام ، وقد روى ابن
أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : آخر ما نزل من القرآن كله ] وَاتَّقُوا يَوْماً
تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ [ ( البقرة : 281 ) الآية ، وعاش النبي- صلى الله عليه
وسلم - بعد نزول هذه الآية تسع ليال ثم مات ، فأنت ترى أن تسع ليال في
المرض لا تتسع لجمع القرآن في مصحف واحد ، وأنه لم يكن ذلك ضروريًّا فإنه
عليه الصلاة والسلام كان يأمر عند نزول كل آية بأن تلحق بسورة كذا ويعين
موضعها ويقرِئهم السورة بعد تمامها ، وكان عالمًا بأن كل ذلك محفوظ في الصدور
وفي الطروس ونحوها مما يكتب عليه ، ولو لم يكن هذا الترتيب متفقًا عليه ؛ لأنه
مأخوذ عنه - صلى الله عليه وسلم - بالتواتر لاختلفوا فيه اختلافًا عظيمًا فلا حاجة
إلى الإطالة بذكر الروايات مع هذه الحجة .

وأما الاتصال بين السور وما فيه من التناسب والتناسق ونكت البلاغة ، فهو
تابع للترتيب ، وقد علمت أن الترتيب كان مقصودًا بتوقيف من الشارع ، وما كان
بالقصد يراعى فيه مثل ذلك ، ولو رتبت الآيات كلها على حسب النزول لكان
اتصال بعضها ببعض والتناسب بين المتقدم منها والمتأخر من مثارات العجب التي
يسأل فيها عن السبب ، أما وقد رتبت بالقصد وبالتوقيف من الوحي فهي كأنها نزلت
مرة واحدة بهذا الترتيب ، فاعتراض الروسي على ما نذكر من وجوه الاتصال
والتناسب بين الآيات مبني على الجهل بأن ترتيب الآيات كان توقيفيًّا ، على أنه لو
كان من عمل الصحابة لما كان ذلك فيه غريبًا إلا إذا ثبت أن هذا التناسب قد انتهى
في البلاغة إلى حد الإعجاز فكان بنفسه معجزًا ، وليس هذا ببعيد فوجوه الإعجاز في
القرآن كثيرة ومنها هذا الوجه الوجيه . هذا وإن التناسب في اتصال الآيات بعضها
ببعض بيِّن ظاهر لا تكلف فيه ولا تعسف ، وليس هو قبيل الدعاوى النظرية فيورد
عليه ما أورد بل هو من الأمور الوجودية الحقيقية ، فليفرض ما شاء في جمع
القرآن وترتيبه فهو شيء قد مضى وهذا شيء حاضر لا يمارينَّ فيه إلا مكابر ،
وإننا إن شاء الله تعالى سنجرد تفسير المنار ونطبعه على حدته ونضع له مقدمة
نشرح فيها هذه المسائل وأمثالها شرحًا كافيًا ، والله الموفق والمعين .
________________________

(( مجلة المنار ـ المجلد [‌ 8 ] الجزء [‌ 8 ] صــ ‌ 289 ‌ 16 ربيع الثاني 1323 ـ 19يونيه 1905 ))

منذر أبو هواش
25/12/2007, 02:17 AM
(( مجلة المنار ـ المجلد [‌ 8 ] الجزء [‌ 8 ] صــ ‌ 289 ‌ 16 ربيع الثاني 1323 ـ 19يونيه 1905 ))

الاتصال بين الآيات والسور وجمع القرآن

(س) أ . ت بقزان ( روسيا ) أعرض عليكم أيها الأستاذ ما اعترض به
عليَّ أحد الروسيين -بعدما ترجمت له تفسير القرآن من مجلتكم المنار الأغر - على
قول الأستاذ بالاتصال بين الآيات والسور ، قال : إن المتفق عليه عند علماء
المسلمين أن القرآن نزل إلى الرسول عليه السلام مفرقًا في ثلاث وعشرين سنة
وأول سورة نزلت ] اقْرأْ بِاسْمِ [ ( العلق : 1 ) على قول الأكثرين ، وهذا المصحف
الذي أوله سورة الفاتحة ليس على ترتيب النزول بل جمع ورتب بهذا الترتيب في
عهد أبي بكر -رضي الله عنه - فكيف تكون الآيات والسور متصلة مع ما يليها ،
على أن بعض الآيات من السورة الواحدة أنزلت بمكة وما يليها بالمدينة وبين
نزولهما عدة سنين ؟ وأيضًا كيف جمعوا السور والآيات على الترتيب هل كان
بتعيين من النبي عليه السلام أم لا ؟ وهل في هذا خبر متواتر أو مشهور ؟
وأنا الحقير أجبت الروسي بقدر وسعي والآن أرفع المسألة إلى حضرتكم راجيًا
منكم الجواب ولكم من الله الأجر والثواب .

(ج) لا خلاف بين المسلمين في أن بعض السور نزل جملة واحدة وبعضها
نزل متفرقًا على حسب الوقائع والأحوال ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو
الذي كان يجمع كل سورة عند اكتمالها ويمليها على كتبة الوحي ويقرِئها القارئين ،
ولكن جمع السور كلها في مصحف واحد هو الذي كان على عهد أبي بكر رضي
الله تعالى عنه وكتبت النسخ ووزعت على الأمصار في خلافة عثمان فعملهم هذا
كان عملاً إجماعيًّا ونقلاً متواترًا ، لم يختلفوا في ترتيب السور فضلاً عن ترتيب
الآيات ، وإنما تردد عمر أولاً في جمع القرآن في مصحف واحد ؛ لأن النبي -
صلى الله عليه وسلم- لم يفعل ذلك ثم وافق منشرح الصدر وكأنه تذكر أن زمنه -
عليه السلام - كان كله ظرفًا للوحي ، وإنما يكون الجمع بعد التمام ، وقد روى ابن
أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : آخر ما نزل من القرآن كله ] وَاتَّقُوا يَوْماً
تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ [ ( البقرة : 281 ) الآية ، وعاش النبي- صلى الله عليه
وسلم - بعد نزول هذه الآية تسع ليال ثم مات ، فأنت ترى أن تسع ليال في
المرض لا تتسع لجمع القرآن في مصحف واحد ، وأنه لم يكن ذلك ضروريًّا فإنه
عليه الصلاة والسلام كان يأمر عند نزول كل آية بأن تلحق بسورة كذا ويعين
موضعها ويقرِئهم السورة بعد تمامها ، وكان عالمًا بأن كل ذلك محفوظ في الصدور
وفي الطروس ونحوها مما يكتب عليه ، ولو لم يكن هذا الترتيب متفقًا عليه ؛ لأنه
مأخوذ عنه - صلى الله عليه وسلم - بالتواتر لاختلفوا فيه اختلافًا عظيمًا فلا حاجة
إلى الإطالة بذكر الروايات مع هذه الحجة .

وأما الاتصال بين السور وما فيه من التناسب والتناسق ونكت البلاغة ، فهو
تابع للترتيب ، وقد علمت أن الترتيب كان مقصودًا بتوقيف من الشارع ، وما كان
بالقصد يراعى فيه مثل ذلك ، ولو رتبت الآيات كلها على حسب النزول لكان
اتصال بعضها ببعض والتناسب بين المتقدم منها والمتأخر من مثارات العجب التي
يسأل فيها عن السبب ، أما وقد رتبت بالقصد وبالتوقيف من الوحي فهي كأنها نزلت
مرة واحدة بهذا الترتيب ، فاعتراض الروسي على ما نذكر من وجوه الاتصال
والتناسب بين الآيات مبني على الجهل بأن ترتيب الآيات كان توقيفيًّا ، على أنه لو
كان من عمل الصحابة لما كان ذلك فيه غريبًا إلا إذا ثبت أن هذا التناسب قد انتهى
في البلاغة إلى حد الإعجاز فكان بنفسه معجزًا ، وليس هذا ببعيد فوجوه الإعجاز في
القرآن كثيرة ومنها هذا الوجه الوجيه . هذا وإن التناسب في اتصال الآيات بعضها
ببعض بيِّن ظاهر لا تكلف فيه ولا تعسف ، وليس هو قبيل الدعاوى النظرية فيورد
عليه ما أورد بل هو من الأمور الوجودية الحقيقية ، فليفرض ما شاء في جمع
القرآن وترتيبه فهو شيء قد مضى وهذا شيء حاضر لا يمارينَّ فيه إلا مكابر ،
وإننا إن شاء الله تعالى سنجرد تفسير المنار ونطبعه على حدته ونضع له مقدمة
نشرح فيها هذه المسائل وأمثالها شرحًا كافيًا ، والله الموفق والمعين .
________________________

(( مجلة المنار ـ المجلد [‌ 8 ] الجزء [‌ 8 ] صــ ‌ 289 ‌ 16 ربيع الثاني 1323 ـ 19يونيه 1905 ))

منذر أبو هواش
25/12/2007, 02:37 AM
(( مجلة المنار ـ المجلد [‌ 10 ] الجزء [‌ 4 ] صــ ‌ 260 ‌ ربيع الآخر 1325 ـ يونيه 1907 ))

تاريخ المصاحف
كتبه موسى أفندي جار الله الروسي

أصيب الإسلام بموت عمر ، وولي عثمان فزادت الفتوح واتسع الأمر ،
وسعى الساعون في إيقاع الخلاف بنشر الاختلاف ، فدعت الحال إلى نشر المصاحف
المكتوبة على مشهد من الصحابة عظيم ، فجمع الصحابة ، وكانت عدتهم
يومئذ بالمدينة تزيد على اثني عشر ألفًا ، فطلب المصحف من حفصة أم المؤمنين ،
وأحضر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن ابن
الحارث بن هشام ، فكتبوا خمسة مصاحف من غير تغيير ولا تبديل ، عما كان عليه
المصحف الذي كتبه زيد بأمر أبي بكر .

وما ورد عن عثمان في الأنفال وبراءة فإبداء عما كان يراه قبل من أنهما
سورة واحدة ؛ إذ لم يقف على بيان من النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد شهد
عثمان النسخ الأول ، وقد وقع الإجماع فيه على هذا الترتيب ، ولم يبد عثمان خلافًا
فيه ، ولو كان له رأي يراه لوجب عليه أن يظهره ، وما جرى بين عبد الله بن
عباس وبين عثمان من سؤال وجواب فحكاية لما كان يراه عثمان قبل . وعين زيدًا
أن يقرئ بالمدني ، وبعث عبد الله بن السائب مع المكي ، والمغيرة بن شهاب مع
الشامي وأبا عبد الرحمن السلمي مع الكوفي ، وعامر بن قيس مع البصري ، وقرأ
كل مصر بما في مصحفه على هؤلاء الصحابة ، ونسخوا من هذه المصاحف الخمسة
مصاحف لا يحصى عددها ، فلم يبق في الإمكان كيد الكائدين ، ولا وهم الواهمين .

بقي عثمان كذلك اثني عشر عامًا ، حتى مات ، وبموته حصل الاختلاف ،
وابتدأ أمر الروافض . ثم تولى الأمر عليّ وملك ، وبقي خمسة أعوام وتسعة أشهر
خليفة مطاعًا غالب الأمر ، ساكنًا بالكوفة ، والقرآن يقرأ في المساجد في كل مكان ،
وهو يؤم به الناس ، والمصاحف معه وبين يديه ، ثم بعده ابنه الحسن . وكان علي
يثني ثناءً على أبي بكر وعثمان فيما فعلا في المصاحف . ولو كان وقع من أبي بكر
وعثمان تغيير في شيء بنقص أو زيادة (ولا يمكن ذلك ؛ لامتناع تواطئ
الكثير المتفرق على التغيير في شيء ، فلو وقع من أحد لظهر ولافتضح المرتكب من
ساعته ) ، لما قدر على مذلة التحمل والصبر عليه بعدما تولى الأمر ، وهو الذي
قاتل أهل الشام في رأي يسير رآه ، ورأوا خلافه . وعلي شهد النسخين ، ورأس
في كلا الوقتين :

غالب القول فيصلا في القضايا نافذ الرأي حائز الجلايا

فلا يمكن أن أبا بكر وعثمان قد أسقطا بعض ما نزل في أهل البيت . ولم
يكن أبو بكر وعثمان إلا كغيرهما من الصحابة في شأن جمع القرآن . ولو كان نزل
شيء في أهل البيت ؛ لتواتر كسائر الآيات ، وكَتْم ما شاع وذاع أمر محال لا
يستطاع .

وعلماء الإمامية - رحمهم الله تعالى - أَجَلّ من أن يقولوا : قد وقع نقص
في القرآن بمكر أبي بكر أو أمر عثمان . والشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي
ابن بابويه ، والسيد المرتضى علم الهدى ذو المجد أبو القاسم علي بن الحسين
الموسوي ، والقاضي نور الله في مصائب النواصب ، والإمام الطبرسي في مجمع
البيان ، هؤلاء أعلم علماء الإمامية وأعلام أمتنا الإسلامية ، قد قالوا بامتناع وقوع
التغيير في القرآن ، وقالوا : إن العلم بتفاصيل القرآن وأبعاضه كالعلم بكله وجملته .
فمن رام في إسقاط بعض آيات نزلت ، فليسع أولاً في رفع كل القرآن ، وكتم
أخبار انتشرت . وما نقل عن بعض علماء الشيعة من سقوط بعض آيات نزلت ، فلا
أرى أن ذلك كان رأيًا لهم يرونه ، إنما ذلك من جملة بقايا أخبار كانت تنشر من
عند الذين يحبون أن تشيع الفاحشة والفتنة في المسلمين ، ومن عند الذين يبغون
خبالاً ويسعون فسادًا في الدين .

وقد كانت مثل هذه الأخبار أنفع وسيلة في الحصول على أغراضهم السياسية
ففازوا فوزًا عظيمًا في دعوتهم ، ونالوا فوق ما أملوا في كسر شوكة الأمة
الإسلامية وتفريق وحدتهم وقد دس هؤلاء من أباطيل الأخبار شيئًا كثيرًا في
الدين ، قد تلقاه واغتَّر به قوم من أهل الخير ؛ فأدخلوه في دواوين الأحاديث
والأخبار ، وأسفار السنن والآثار .

وقد مَنَّ الله علينا ؛ إذ جعل فينا رجالاً عدولاً ميزوا سنن نبينا عن
موضوعات الأخبار ، وأكاذيب الآثار ، فسقونا من بين فرث ودم لبنًا خالصًا سائغًا
للشاربين . هذا وكل ما ذكرته من تاريخ القرآن والمصاحف فهو حق ؛ لأن الأمر
كان ووقع كذلك ، ومن ادعى انتصاف الشمس في النهار ، فإنما عليه أن يشير إلى
ما هنالك ، ومن خالف فلا يعتد به ، فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم نقلوا
أخبارًا ظنوا صحتها ، لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع بصحته ، وإلى قوم أتوا
بأقوال لا يقوم لها من عالم الشهود شاهد ، ولو أننا سلكنا مسلكهم ، واستجزنا
التدليس على أنفسنا ، وارتكبنا ما لم يرتكب سلفنا ؛ لأتينا بما يبلس به خصومنا أسفًا

وقد رأينا من واجب الإحسان علينا أن نأتي بما يدل على امتناع وقوع التحريف في
القرآن وما فصله العلماء في ذلك:

البرهان الأول : أن النبي- صلى الله عليه وسلم - انتقل والصحابة ألوف
مؤلفة ما منهم أحد إلا وهو يحفظ قسطًا وافرًا من القرآن ، وفيهم مئات يحفظونه كله
بتمام الضبط والإتقان عن ظهر قلب . ثم إن الكثير منهم تشتتوا إثْر ذلك في الأقاليم
وانتشروا في الأقطار ؛ استيطانا بمواطنهم الأصلية ، أو تعينًا لعمل من الأعمال
الملكية والدينية . ثم نسخت المصاحف ووصلت إلى هذه الأعداد الكثيرة في المدن
والبلاد ، فلو كان وقع تغيير في كلمة أو تحريف في حرف ؛ لظهر ولثارت الأمة ،
وهاجت الخواطر على جامعي المصاحف ، وقاتلوهم قتالا ، ولارتد كثير من
الناس ؛ لأن اندساس أقل تغيير فيه بجهل العباد ، أو وقوع تصرف فيه الأفكار
وكيد أهل الفساد ، يقضي بأنه غير منزل من عند الله - سبحانه وتعالى - لكنا لم
نسمع أن أحدًا من مسلم وغيره عارض في شيء من القرآن ، وادّعى ذلك فيه . ولو
وقع حبة تغيير فيه في العصر الأول ، لوقع تغييرات في العصور الأخيرة ، على
سنن قانون الطبيعة في النمو . لكنَّ القرآن قضى من أجله ثلاثة عشر قرنًا وزيادة ،
وملأت المصاحف وجه الأرض وطباقها ، ولم يوجد مصحف يختلف عن الآخر
بحرف واحد .

البرهان الثاني : أن القرآن أكبر دلائل النبوة به ظهر الدين وعز شوكة
المسلمين ، هو آية ظلت أعناق الجبابرة لها خاضعين ، فأذعنوا له بخفض الجناح
طائعين لأوامره ، عاملين بأحكامه . فلا يمكن أن يُرضِي الأمة تحريفُ شيء منه ،
ولو كان دونه بذل المُهج والنفوس .

البرهان الثالث : من أَلَمَّ بتاريخ الصحابة ، ونظر نظرة في صحاح الأحاديث
يعلم أتم العلم ما كانت عليه الصحابة من غاية الاعتناء ، ونهاية الاهتمام في حفظ
القرآن وضبطه ، حتى مقادير المدات ، وتفاوت الإمالات ، ويعرف ما لهم من مزيد
العناية في ضبط الأحاديث ، والرواية حفظًا وكتابة ، ومن وفور الاحتياط ، وعظيم
التثبت عند أدائها ، وتبليغها للأمة .

والعقل يحكم طوعًا بالقطع ، وضرورة باليقين أن الجم الغفير والجمع الكثير
الذين أخذوا القرآن تلقيًا عنه عليه السلام في تضاعيف عشرين سنة ، وضبطوه حفظًا
في الصدور ، وثبتًا في الصحائف والسطور ، لا يجوز عليهم التخليط فيه ولا التغيير .
وشِعْرُ الأقدمين مع أنه لا يمكن أن يظهر ظهور القرآن ، ولا أن يحفظ كحفظه ، ولا
أن يضبط مثل ضبطه ، ولا أن تمس الحاجة إليه مساسها للقرآن ، لو زيد فيه بيت
أو لفظ ، أو غُيِّر فيه حرف أو حركة ، لتبرأ منه أصحابه ، وأنكره أربابه ، وطعن
فيه عارفوه ، وجحده راووه .

وقد شوهد ذلك في كثير من الأشعار والخطب والأراجيز ، يعرفه من يعتني
بلغة العرب ورواياتها .

فإذا كان ذلك مما لا يمكن في شعر الأقدمين . فكيف يجوز وقوعه في القرآن
مع العناية الصادقة ، والضبط المتقن ، والعلم بأنه دليل النبوة ، ونور الشريعة ،
وملجأ الأمة ؟

البرهان الرابع : أن العلم بالقرآن كله وجملته فاق في الوضوح والاشتهار
أشهر المتواترات من كبار الحوادث ، وعظائم الوقائع ، ومهمات الأمور ،
وحواضر الأحوال ، والعلم بآيات القرآن ، وسوره ، وتفاصيله ، وأبعاضه ، عند
حفاظه ورواته في العصر الأول ، كالعلم به كله وجملته : فإن العناية إذ ذاك توفرت ،
والدواعي اشتدت ، والقرائح انبعثت إلى حفظه الراسخ ، وضبطه المتقن ، والغايات
تباينت ، والأغراض اختلفت : فمنهم من يضبطه لإتقان قراءته ومعرفة وجوهها
وصحة أدائها . ومنهم من يحفظه لاستنابط الأحكام وبيان تعاليم الإسلام ، ومنهم من
يقصد بحفظه معرفة تفسيره ومعانيه ، والوقوف على غامضه وغرائبه . ومنهم
من يعجبه بالغ فصاحته ، وفائق بلاغته ، ورائق أسلوبه ، وشائق نظمه ، وعجيب
تأليفه . ومنهم من يحفظه استلذاذًا بتلاوته واستحبابًا في كرامته ، وتقربًا بقراءته ،
وتعبدًا بدراسته ، ومنهم من يحفظه لمجرد التشرف بشرف حمله ، والقيام بواجب
أدائه وتعليمه وهو الأغلب .

فبالضرورة لا يمكن على أهل هذه الهمم العالية ، والأغراض المتفاوتة ،
والغايات المتباينة ، مع كثرة أعدادهم وتباعد بلادهم أن يجتمعوا على التحريف
والتغيير ، ويتواضعوا على التبديل .

البرهان الخامس : لا يخفى على الخبير بعلوم القرآن وطرقه الثابتة ؛ أنه لم
يَنْقَضِ عصر الرسالة إلا وتتابع التابعون ، وأخذوا عن الصحابة مباشرة ، وقل
فيهم من لا يحفظ كل القرآن . وكان الرجل لا يكون عظيمًا في الأعين ، ولا يعد
صاحب حديث ما لم يحفظ عشرات آلاف من الحديث . فتتبعوا حفظه الصحابة في
كل زمان ومكان ، فما بلغهم أن صحابيًّا كذا ، يحفظ آية كذا ، بلغة كذا من اللغات
التي نزل بها القرآن - وسأبين معنى اللغات والأحرف في القرآن ، بما لا أظن أن
الحق يتعداه إن شاء الله - إلا ارتحلوا إليه وتلقوا عنه ، حتى جمعوا القراءات التي
قرأ بها القرآن بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم جاء قرن كان حفظ
القرآن عندهم ؛ كأنه أمر لازم ، وكأن أقطار حوافظهم قد امتدت ، ودوائر إحاطتهم
قد اتسعت . فكثر فيهم من يحفظ مئات ألوف من الحديث ، ومن يحفظ أشعار
الجاهلية ، وأيام العرب ، وخطبها ، وأمثالها ، وأراجيزها ، ما لا تسعها ضخام
الأسفار ، كانوا يحفظون كل ذلك ؛ لأجل القرآن وعلومه ، فوضعوا علوم الرسوم
والتجويد والقراءات ، وعلوم الدين وكل مبادئها .

وكان من أساس دينهم في الله تشديد النكير على البدع ، وشدة الاعتصام بالسنة
الثابتة ، والمحافظة على ما ورد ، والوقوف عند حد أمر ثبت . وما مضى قرن إلا
وجاء الذي بعده محققًا باحثًا في علوم القرآن ، جاريًا على ما جرى عليه سلفه . كل
إنسان أحاط بعلوم القرآن خبرًا يعلم أن طرقه ورسمه واختلاف رواياته كلها
توقيف ، لم يتصرف فيها أحد بشيء . فوقوع التحريف في القرآن من مثل هذه الأمة
غير ممكن .

البرهان السادس : الصدر الأول كان محاطًا بالأعداء من اليهود وغيرهم .
وكانوا أشد الناس عداوة للذين آمنوا عمومًا وللنبي - عليه السلام - خصوصًا ،
واقفين له ولقومه بالمرصاد ، ناصبين لهم حبائل الفتن ، موغرين عليهم صدور
الناس . فلو عثروا على أدنى تحريف أو تغيير ؛ لشنوا على جامعي المصاحف غارة
الفتنة ، وشنعوا عليهم في جميع القبائل . ولكان ذلك من أعظم الفرص المساعدة على
اتهامهم في نظر الأمة . وأكبر الوسائل المؤدية إلى تفريق الجامعة الإسلامية ،
وتشتيت كلمتها .

كانت مدينة النبي- عليه السلام -غاصة بالمنافقين ؛ كان عرفهم بسيماهم ،
ويعرفهم في لحن أقوالهم ، كانوا يحضرون في مجالسه ، يسمعون منه ، ويقرأون في
من قرأ ، ويصلون مع من صلى .

وهم في كل لحظة ، يتوقعون هفوة تصدر منه ؛ ليتخذوها ذريعة إلى رد الناس
عن الإيمان به ، وقد صاحبوا أصحابه بعده ، ولم يسمع أن واحدًا منهم قال بتغيير
حرف من القرآن ، وهم أولى الناس بذلك وأقدرهم على فرض وقوعه ؛ لسماعهم
الأصل من النبي . وتتابع الفتن المساعدة لهم في طعن الدين بأكبر المطاعن .

أمة غربلت أقوال نبيها ونخلتها ، وبحثت فيها بحث تدقيق ، ونقدتها ، وروت
من أخبار العصر الأول ما عليها ، قبل نقل ما لها . أمة عنايتها بكلام ربها أضعاف
عنايتها بأحاديث نبيه . يستحيل عليها أنها عكفت على هذا الدين ، وفي القرآن أقل
تغيير قاض أنه ليس من عند الله .

أمة إذا سمع عالمها بيتًا من الشعر ، واستطلع معناه ، قال : هذا مأخوذ من
قول فلان الجاهلي . أيغيب عنها البحث في القرآن ؟ هل وقع فيه تغيير وشيء جديد
أو هو باق على ما كان عليه تنزيل من حكيم حميد اهـ .
________________________

(( مجلة المنار ـ المجلد [‌ 10 ] الجزء [‌ 4 ] صــ ‌ 260 ‌ ربيع الآخر 1325 ـ يونيه 1907 ))

منذر أبو هواش
25/12/2007, 02:37 AM
(( مجلة المنار ـ المجلد [‌ 10 ] الجزء [‌ 4 ] صــ ‌ 260 ‌ ربيع الآخر 1325 ـ يونيه 1907 ))

تاريخ المصاحف
كتبه موسى أفندي جار الله الروسي

أصيب الإسلام بموت عمر ، وولي عثمان فزادت الفتوح واتسع الأمر ،
وسعى الساعون في إيقاع الخلاف بنشر الاختلاف ، فدعت الحال إلى نشر المصاحف
المكتوبة على مشهد من الصحابة عظيم ، فجمع الصحابة ، وكانت عدتهم
يومئذ بالمدينة تزيد على اثني عشر ألفًا ، فطلب المصحف من حفصة أم المؤمنين ،
وأحضر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن ابن
الحارث بن هشام ، فكتبوا خمسة مصاحف من غير تغيير ولا تبديل ، عما كان عليه
المصحف الذي كتبه زيد بأمر أبي بكر .

وما ورد عن عثمان في الأنفال وبراءة فإبداء عما كان يراه قبل من أنهما
سورة واحدة ؛ إذ لم يقف على بيان من النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد شهد
عثمان النسخ الأول ، وقد وقع الإجماع فيه على هذا الترتيب ، ولم يبد عثمان خلافًا
فيه ، ولو كان له رأي يراه لوجب عليه أن يظهره ، وما جرى بين عبد الله بن
عباس وبين عثمان من سؤال وجواب فحكاية لما كان يراه عثمان قبل . وعين زيدًا
أن يقرئ بالمدني ، وبعث عبد الله بن السائب مع المكي ، والمغيرة بن شهاب مع
الشامي وأبا عبد الرحمن السلمي مع الكوفي ، وعامر بن قيس مع البصري ، وقرأ
كل مصر بما في مصحفه على هؤلاء الصحابة ، ونسخوا من هذه المصاحف الخمسة
مصاحف لا يحصى عددها ، فلم يبق في الإمكان كيد الكائدين ، ولا وهم الواهمين .

بقي عثمان كذلك اثني عشر عامًا ، حتى مات ، وبموته حصل الاختلاف ،
وابتدأ أمر الروافض . ثم تولى الأمر عليّ وملك ، وبقي خمسة أعوام وتسعة أشهر
خليفة مطاعًا غالب الأمر ، ساكنًا بالكوفة ، والقرآن يقرأ في المساجد في كل مكان ،
وهو يؤم به الناس ، والمصاحف معه وبين يديه ، ثم بعده ابنه الحسن . وكان علي
يثني ثناءً على أبي بكر وعثمان فيما فعلا في المصاحف . ولو كان وقع من أبي بكر
وعثمان تغيير في شيء بنقص أو زيادة (ولا يمكن ذلك ؛ لامتناع تواطئ
الكثير المتفرق على التغيير في شيء ، فلو وقع من أحد لظهر ولافتضح المرتكب من
ساعته ) ، لما قدر على مذلة التحمل والصبر عليه بعدما تولى الأمر ، وهو الذي
قاتل أهل الشام في رأي يسير رآه ، ورأوا خلافه . وعلي شهد النسخين ، ورأس
في كلا الوقتين :

غالب القول فيصلا في القضايا نافذ الرأي حائز الجلايا

فلا يمكن أن أبا بكر وعثمان قد أسقطا بعض ما نزل في أهل البيت . ولم
يكن أبو بكر وعثمان إلا كغيرهما من الصحابة في شأن جمع القرآن . ولو كان نزل
شيء في أهل البيت ؛ لتواتر كسائر الآيات ، وكَتْم ما شاع وذاع أمر محال لا
يستطاع .

وعلماء الإمامية - رحمهم الله تعالى - أَجَلّ من أن يقولوا : قد وقع نقص
في القرآن بمكر أبي بكر أو أمر عثمان . والشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي
ابن بابويه ، والسيد المرتضى علم الهدى ذو المجد أبو القاسم علي بن الحسين
الموسوي ، والقاضي نور الله في مصائب النواصب ، والإمام الطبرسي في مجمع
البيان ، هؤلاء أعلم علماء الإمامية وأعلام أمتنا الإسلامية ، قد قالوا بامتناع وقوع
التغيير في القرآن ، وقالوا : إن العلم بتفاصيل القرآن وأبعاضه كالعلم بكله وجملته .
فمن رام في إسقاط بعض آيات نزلت ، فليسع أولاً في رفع كل القرآن ، وكتم
أخبار انتشرت . وما نقل عن بعض علماء الشيعة من سقوط بعض آيات نزلت ، فلا
أرى أن ذلك كان رأيًا لهم يرونه ، إنما ذلك من جملة بقايا أخبار كانت تنشر من
عند الذين يحبون أن تشيع الفاحشة والفتنة في المسلمين ، ومن عند الذين يبغون
خبالاً ويسعون فسادًا في الدين .

وقد كانت مثل هذه الأخبار أنفع وسيلة في الحصول على أغراضهم السياسية
ففازوا فوزًا عظيمًا في دعوتهم ، ونالوا فوق ما أملوا في كسر شوكة الأمة
الإسلامية وتفريق وحدتهم وقد دس هؤلاء من أباطيل الأخبار شيئًا كثيرًا في
الدين ، قد تلقاه واغتَّر به قوم من أهل الخير ؛ فأدخلوه في دواوين الأحاديث
والأخبار ، وأسفار السنن والآثار .

وقد مَنَّ الله علينا ؛ إذ جعل فينا رجالاً عدولاً ميزوا سنن نبينا عن
موضوعات الأخبار ، وأكاذيب الآثار ، فسقونا من بين فرث ودم لبنًا خالصًا سائغًا
للشاربين . هذا وكل ما ذكرته من تاريخ القرآن والمصاحف فهو حق ؛ لأن الأمر
كان ووقع كذلك ، ومن ادعى انتصاف الشمس في النهار ، فإنما عليه أن يشير إلى
ما هنالك ، ومن خالف فلا يعتد به ، فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم نقلوا
أخبارًا ظنوا صحتها ، لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع بصحته ، وإلى قوم أتوا
بأقوال لا يقوم لها من عالم الشهود شاهد ، ولو أننا سلكنا مسلكهم ، واستجزنا
التدليس على أنفسنا ، وارتكبنا ما لم يرتكب سلفنا ؛ لأتينا بما يبلس به خصومنا أسفًا

وقد رأينا من واجب الإحسان علينا أن نأتي بما يدل على امتناع وقوع التحريف في
القرآن وما فصله العلماء في ذلك:

البرهان الأول : أن النبي- صلى الله عليه وسلم - انتقل والصحابة ألوف
مؤلفة ما منهم أحد إلا وهو يحفظ قسطًا وافرًا من القرآن ، وفيهم مئات يحفظونه كله
بتمام الضبط والإتقان عن ظهر قلب . ثم إن الكثير منهم تشتتوا إثْر ذلك في الأقاليم
وانتشروا في الأقطار ؛ استيطانا بمواطنهم الأصلية ، أو تعينًا لعمل من الأعمال
الملكية والدينية . ثم نسخت المصاحف ووصلت إلى هذه الأعداد الكثيرة في المدن
والبلاد ، فلو كان وقع تغيير في كلمة أو تحريف في حرف ؛ لظهر ولثارت الأمة ،
وهاجت الخواطر على جامعي المصاحف ، وقاتلوهم قتالا ، ولارتد كثير من
الناس ؛ لأن اندساس أقل تغيير فيه بجهل العباد ، أو وقوع تصرف فيه الأفكار
وكيد أهل الفساد ، يقضي بأنه غير منزل من عند الله - سبحانه وتعالى - لكنا لم
نسمع أن أحدًا من مسلم وغيره عارض في شيء من القرآن ، وادّعى ذلك فيه . ولو
وقع حبة تغيير فيه في العصر الأول ، لوقع تغييرات في العصور الأخيرة ، على
سنن قانون الطبيعة في النمو . لكنَّ القرآن قضى من أجله ثلاثة عشر قرنًا وزيادة ،
وملأت المصاحف وجه الأرض وطباقها ، ولم يوجد مصحف يختلف عن الآخر
بحرف واحد .

البرهان الثاني : أن القرآن أكبر دلائل النبوة به ظهر الدين وعز شوكة
المسلمين ، هو آية ظلت أعناق الجبابرة لها خاضعين ، فأذعنوا له بخفض الجناح
طائعين لأوامره ، عاملين بأحكامه . فلا يمكن أن يُرضِي الأمة تحريفُ شيء منه ،
ولو كان دونه بذل المُهج والنفوس .

البرهان الثالث : من أَلَمَّ بتاريخ الصحابة ، ونظر نظرة في صحاح الأحاديث
يعلم أتم العلم ما كانت عليه الصحابة من غاية الاعتناء ، ونهاية الاهتمام في حفظ
القرآن وضبطه ، حتى مقادير المدات ، وتفاوت الإمالات ، ويعرف ما لهم من مزيد
العناية في ضبط الأحاديث ، والرواية حفظًا وكتابة ، ومن وفور الاحتياط ، وعظيم
التثبت عند أدائها ، وتبليغها للأمة .

والعقل يحكم طوعًا بالقطع ، وضرورة باليقين أن الجم الغفير والجمع الكثير
الذين أخذوا القرآن تلقيًا عنه عليه السلام في تضاعيف عشرين سنة ، وضبطوه حفظًا
في الصدور ، وثبتًا في الصحائف والسطور ، لا يجوز عليهم التخليط فيه ولا التغيير .
وشِعْرُ الأقدمين مع أنه لا يمكن أن يظهر ظهور القرآن ، ولا أن يحفظ كحفظه ، ولا
أن يضبط مثل ضبطه ، ولا أن تمس الحاجة إليه مساسها للقرآن ، لو زيد فيه بيت
أو لفظ ، أو غُيِّر فيه حرف أو حركة ، لتبرأ منه أصحابه ، وأنكره أربابه ، وطعن
فيه عارفوه ، وجحده راووه .

وقد شوهد ذلك في كثير من الأشعار والخطب والأراجيز ، يعرفه من يعتني
بلغة العرب ورواياتها .

فإذا كان ذلك مما لا يمكن في شعر الأقدمين . فكيف يجوز وقوعه في القرآن
مع العناية الصادقة ، والضبط المتقن ، والعلم بأنه دليل النبوة ، ونور الشريعة ،
وملجأ الأمة ؟

البرهان الرابع : أن العلم بالقرآن كله وجملته فاق في الوضوح والاشتهار
أشهر المتواترات من كبار الحوادث ، وعظائم الوقائع ، ومهمات الأمور ،
وحواضر الأحوال ، والعلم بآيات القرآن ، وسوره ، وتفاصيله ، وأبعاضه ، عند
حفاظه ورواته في العصر الأول ، كالعلم به كله وجملته : فإن العناية إذ ذاك توفرت ،
والدواعي اشتدت ، والقرائح انبعثت إلى حفظه الراسخ ، وضبطه المتقن ، والغايات
تباينت ، والأغراض اختلفت : فمنهم من يضبطه لإتقان قراءته ومعرفة وجوهها
وصحة أدائها . ومنهم من يحفظه لاستنابط الأحكام وبيان تعاليم الإسلام ، ومنهم من
يقصد بحفظه معرفة تفسيره ومعانيه ، والوقوف على غامضه وغرائبه . ومنهم
من يعجبه بالغ فصاحته ، وفائق بلاغته ، ورائق أسلوبه ، وشائق نظمه ، وعجيب
تأليفه . ومنهم من يحفظه استلذاذًا بتلاوته واستحبابًا في كرامته ، وتقربًا بقراءته ،
وتعبدًا بدراسته ، ومنهم من يحفظه لمجرد التشرف بشرف حمله ، والقيام بواجب
أدائه وتعليمه وهو الأغلب .

فبالضرورة لا يمكن على أهل هذه الهمم العالية ، والأغراض المتفاوتة ،
والغايات المتباينة ، مع كثرة أعدادهم وتباعد بلادهم أن يجتمعوا على التحريف
والتغيير ، ويتواضعوا على التبديل .

البرهان الخامس : لا يخفى على الخبير بعلوم القرآن وطرقه الثابتة ؛ أنه لم
يَنْقَضِ عصر الرسالة إلا وتتابع التابعون ، وأخذوا عن الصحابة مباشرة ، وقل
فيهم من لا يحفظ كل القرآن . وكان الرجل لا يكون عظيمًا في الأعين ، ولا يعد
صاحب حديث ما لم يحفظ عشرات آلاف من الحديث . فتتبعوا حفظه الصحابة في
كل زمان ومكان ، فما بلغهم أن صحابيًّا كذا ، يحفظ آية كذا ، بلغة كذا من اللغات
التي نزل بها القرآن - وسأبين معنى اللغات والأحرف في القرآن ، بما لا أظن أن
الحق يتعداه إن شاء الله - إلا ارتحلوا إليه وتلقوا عنه ، حتى جمعوا القراءات التي
قرأ بها القرآن بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم جاء قرن كان حفظ
القرآن عندهم ؛ كأنه أمر لازم ، وكأن أقطار حوافظهم قد امتدت ، ودوائر إحاطتهم
قد اتسعت . فكثر فيهم من يحفظ مئات ألوف من الحديث ، ومن يحفظ أشعار
الجاهلية ، وأيام العرب ، وخطبها ، وأمثالها ، وأراجيزها ، ما لا تسعها ضخام
الأسفار ، كانوا يحفظون كل ذلك ؛ لأجل القرآن وعلومه ، فوضعوا علوم الرسوم
والتجويد والقراءات ، وعلوم الدين وكل مبادئها .

وكان من أساس دينهم في الله تشديد النكير على البدع ، وشدة الاعتصام بالسنة
الثابتة ، والمحافظة على ما ورد ، والوقوف عند حد أمر ثبت . وما مضى قرن إلا
وجاء الذي بعده محققًا باحثًا في علوم القرآن ، جاريًا على ما جرى عليه سلفه . كل
إنسان أحاط بعلوم القرآن خبرًا يعلم أن طرقه ورسمه واختلاف رواياته كلها
توقيف ، لم يتصرف فيها أحد بشيء . فوقوع التحريف في القرآن من مثل هذه الأمة
غير ممكن .

البرهان السادس : الصدر الأول كان محاطًا بالأعداء من اليهود وغيرهم .
وكانوا أشد الناس عداوة للذين آمنوا عمومًا وللنبي - عليه السلام - خصوصًا ،
واقفين له ولقومه بالمرصاد ، ناصبين لهم حبائل الفتن ، موغرين عليهم صدور
الناس . فلو عثروا على أدنى تحريف أو تغيير ؛ لشنوا على جامعي المصاحف غارة
الفتنة ، وشنعوا عليهم في جميع القبائل . ولكان ذلك من أعظم الفرص المساعدة على
اتهامهم في نظر الأمة . وأكبر الوسائل المؤدية إلى تفريق الجامعة الإسلامية ،
وتشتيت كلمتها .

كانت مدينة النبي- عليه السلام -غاصة بالمنافقين ؛ كان عرفهم بسيماهم ،
ويعرفهم في لحن أقوالهم ، كانوا يحضرون في مجالسه ، يسمعون منه ، ويقرأون في
من قرأ ، ويصلون مع من صلى .

وهم في كل لحظة ، يتوقعون هفوة تصدر منه ؛ ليتخذوها ذريعة إلى رد الناس
عن الإيمان به ، وقد صاحبوا أصحابه بعده ، ولم يسمع أن واحدًا منهم قال بتغيير
حرف من القرآن ، وهم أولى الناس بذلك وأقدرهم على فرض وقوعه ؛ لسماعهم
الأصل من النبي . وتتابع الفتن المساعدة لهم في طعن الدين بأكبر المطاعن .

أمة غربلت أقوال نبيها ونخلتها ، وبحثت فيها بحث تدقيق ، ونقدتها ، وروت
من أخبار العصر الأول ما عليها ، قبل نقل ما لها . أمة عنايتها بكلام ربها أضعاف
عنايتها بأحاديث نبيه . يستحيل عليها أنها عكفت على هذا الدين ، وفي القرآن أقل
تغيير قاض أنه ليس من عند الله .

أمة إذا سمع عالمها بيتًا من الشعر ، واستطلع معناه ، قال : هذا مأخوذ من
قول فلان الجاهلي . أيغيب عنها البحث في القرآن ؟ هل وقع فيه تغيير وشيء جديد
أو هو باق على ما كان عليه تنزيل من حكيم حميد اهـ .
________________________

(( مجلة المنار ـ المجلد [‌ 10 ] الجزء [‌ 4 ] صــ ‌ 260 ‌ ربيع الآخر 1325 ـ يونيه 1907 ))

راضي عبد المنعم
25/12/2007, 09:06 AM
قال الدكتور الذيب في مشاركته رقم 11 :
واريد ان اوضح هنا انه لا يوجد اجماع بين المسلمين حول كون ترتيب القرآن الحالي منزل من الله . ا.هـ.


ثم عاد وقال في مشاركته رقم 16 عندما قال :
وبما ان لا اجماع على ترتيب القرآن الكريم يجب اتباع المصلحة. فإن كانت هناك مصلحة يجب الأخذ بها . ا.هـ.

فيلاحظ أن قوله الأول إن المسلمين لم يتفقوا على كون الترتيب الحالي وحي من عند الله قول صحيح ، لكنه يفهم منه غير ذلك ؛ هو يفهم منه أن الترتيب نفسه محل خلاف كما في قوله الثاني ، وهذا خطأ !

فإن الخلاف ليس حول الترتيب نفسه ، إنما في كونه موحى به من عند الله أم لا ، والترتيب الحالي في أقل درجاته عليه إجماع المسلمين من جيل الصحابة المعاصرين للرسول صلى الله عليه وسلم حتى الآن .
هذا إن تجنبنا الرأي القائل بأن الترتيب وحي من عند الله ، وهو الرأي الراجح في نظري لأدلة عديدة ليس هنا مجال بسطها .

ويبدو أنه لا أحد يتابع هذا الموضوع من القراء ، والحمد لله فقد ظهر الحق وزهق الباطل ، وقد كان للدكتور إبراهيم عوض ملاحظات على ترجمة الدكتور الذيب فيرجى الحذر وتناول هذه الترجمة بمزيد من الحرص .

إن هذا الأمر دين ، فانظروا عن من تأخذون دينكم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

راضي عبد المنعم
25/12/2007, 09:06 AM
قال الدكتور الذيب في مشاركته رقم 11 :
واريد ان اوضح هنا انه لا يوجد اجماع بين المسلمين حول كون ترتيب القرآن الحالي منزل من الله . ا.هـ.


ثم عاد وقال في مشاركته رقم 16 عندما قال :
وبما ان لا اجماع على ترتيب القرآن الكريم يجب اتباع المصلحة. فإن كانت هناك مصلحة يجب الأخذ بها . ا.هـ.

فيلاحظ أن قوله الأول إن المسلمين لم يتفقوا على كون الترتيب الحالي وحي من عند الله قول صحيح ، لكنه يفهم منه غير ذلك ؛ هو يفهم منه أن الترتيب نفسه محل خلاف كما في قوله الثاني ، وهذا خطأ !

فإن الخلاف ليس حول الترتيب نفسه ، إنما في كونه موحى به من عند الله أم لا ، والترتيب الحالي في أقل درجاته عليه إجماع المسلمين من جيل الصحابة المعاصرين للرسول صلى الله عليه وسلم حتى الآن .
هذا إن تجنبنا الرأي القائل بأن الترتيب وحي من عند الله ، وهو الرأي الراجح في نظري لأدلة عديدة ليس هنا مجال بسطها .

ويبدو أنه لا أحد يتابع هذا الموضوع من القراء ، والحمد لله فقد ظهر الحق وزهق الباطل ، وقد كان للدكتور إبراهيم عوض ملاحظات على ترجمة الدكتور الذيب فيرجى الحذر وتناول هذه الترجمة بمزيد من الحرص .

إن هذا الأمر دين ، فانظروا عن من تأخذون دينكم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

عبدالسلام زيان
25/12/2007, 11:05 AM
رد على كل من إدعى النبوة في زمننا هذا أو أتى لنا بتفسيرات جديدة حول القرآن

مع إحترامي الكامل لكل الاراء والأفراد والأديان

من زاويتي لا أثق بأي ترجمة كانت لأي دين من الأديان ولي تجربة في هذا الميدان ، كرست سنوات طويلة وطويلة من عمري مع الأوبانيشاد وفلسفتهم وقلت : قراءة في الأوبانيشاد وفلسفتهم ، واتصلت بي مؤسسات دينية من الهند وكانوا راضين جدا على النصوص لكنهم غير راضين نهائيا على المقدمة .....

الأديان ذات القانون الأبدي أو التي تؤمن بالإنسجام بين الإنسان والطبيعة تختلف كل الإختلاف عن الأديان التوحيدية لأننا نجد بها باب التأويل الفردي مفتوح للجميع ، الأديان التوحيدية مختلفة وبالخصوص القرآن الكريم ، ولنا تجربة اليهود وترجمة السبعون حيث نرى ان البروتستان لا يعترفون بالكثير منها ....

لا أظن أن رأي هذا أو ذاك سيغير مجرى التاريخ

لقد حاول سابقا العثماني بيزيت يلدرم وحاول حاكم الأناضول خيرالدين وحاول القيصر الأكبر بالهند وحاول الميرزا غلام أحمد وحاول بهاء الله .

ولو ننظر إلى الميرزا غلام أحمد وبهاء الله نجد ان الغرب فعلا ساندهم ماديا وبالدعاية ... لكن ها نجحوا ؟؟ لا أظن ذلك ، كم عدد الأفراد الذين اعتنقوا مذهبهم ؟
القيصر الأكبر والدين الإلاهي : رغم مساندة اليسوعيين له هل نجح ؟ الجواب لا .


لنرجع إلى الماضي .

أظن أن العلامة والشيخ ابن حزم الذي أراه من زاويتي أول باحث جدي في التاريخ للأديان في كتابه الفصل في الملل والنحل ركز على تناقضات الأناجيل ومفاهيم النصارى مثل النصطوريون واليعقوبيون والآريون وغيرهم والكنائس الغربية لله ...


أظن ان ابن حزم إلى غاية هذا اليوم تعتبره الكنائس كعدو وحتى البابا الحالي ( سنة 2007 ) تكلم عنه .

( الفيلسوف الفلسطيني مالك المعروف باسم بورفير أو بورفيريوس ( الذي جمع كتب الفيلسوف المصري إفلوطين ) بحث في تناقضات الأناجيل لكنه كان يسخر منهم وله أسلوب لاذع ، الفيلسوف السوري لوقيان بحث في تناقضات الأديان الإغريقية وسخر منها وتجاهل المسيحية )

في عهد طوما الأكويني تأسس مكتب Stadium Arabicum وأظن أن الأكويني كتب كتاب Summa contre gentiles بطلب من بعض الحكام الغربيين في ذلك العهد خصيصا لمسلمي الأندلس وشمال إفريقيا لنشر البلبلة بينهم ، وكان الكتاب دليلا للقساوسة المبشرين بين المسلمين ( استغل بهذا الكتاب ما قاله الهراطقة المسلمين واستعمل أدلتهم لضرب الدين الإسلامي )

وأظن أن الكنيسة أخذت اللغة العربية كلغة رسمية بجامعة الميرامار سنة 1276 وجامعة لوفان و Salamanka سنة 1311 وكان في حوزتهم كل المراجع العربية، فلو كانت هناك أي شكوك حول القرآن وترتيبه أو عدد آياته وسوره ، لو كان هناك أي تحريف ، لو كانت هناك أي شبهات لذكرت ذلك الكنيسة لترد على ابن حزم وتضرب الإسلام ......

فما يقوله زيد أو عمر في زمننا هذا أراه مجرد ؟؟؟


مع الشكر للأستاذ منذر أبو هواش لأني تعلمت منه أشياء كنت أجهلها

والشكر للأستاذ سامي الذيب

وأعتذر فعلا عن هذا التدخل

مرة أخرى أكرر ، مع احترامي الكامل لكل الاراء والأفراد والأديان

عبدالسلام زيان
25/12/2007, 11:05 AM
رد على كل من إدعى النبوة في زمننا هذا أو أتى لنا بتفسيرات جديدة حول القرآن

مع إحترامي الكامل لكل الاراء والأفراد والأديان

من زاويتي لا أثق بأي ترجمة كانت لأي دين من الأديان ولي تجربة في هذا الميدان ، كرست سنوات طويلة وطويلة من عمري مع الأوبانيشاد وفلسفتهم وقلت : قراءة في الأوبانيشاد وفلسفتهم ، واتصلت بي مؤسسات دينية من الهند وكانوا راضين جدا على النصوص لكنهم غير راضين نهائيا على المقدمة .....

الأديان ذات القانون الأبدي أو التي تؤمن بالإنسجام بين الإنسان والطبيعة تختلف كل الإختلاف عن الأديان التوحيدية لأننا نجد بها باب التأويل الفردي مفتوح للجميع ، الأديان التوحيدية مختلفة وبالخصوص القرآن الكريم ، ولنا تجربة اليهود وترجمة السبعون حيث نرى ان البروتستان لا يعترفون بالكثير منها ....

لا أظن أن رأي هذا أو ذاك سيغير مجرى التاريخ

لقد حاول سابقا العثماني بيزيت يلدرم وحاول حاكم الأناضول خيرالدين وحاول القيصر الأكبر بالهند وحاول الميرزا غلام أحمد وحاول بهاء الله .

ولو ننظر إلى الميرزا غلام أحمد وبهاء الله نجد ان الغرب فعلا ساندهم ماديا وبالدعاية ... لكن ها نجحوا ؟؟ لا أظن ذلك ، كم عدد الأفراد الذين اعتنقوا مذهبهم ؟
القيصر الأكبر والدين الإلاهي : رغم مساندة اليسوعيين له هل نجح ؟ الجواب لا .


لنرجع إلى الماضي .

أظن أن العلامة والشيخ ابن حزم الذي أراه من زاويتي أول باحث جدي في التاريخ للأديان في كتابه الفصل في الملل والنحل ركز على تناقضات الأناجيل ومفاهيم النصارى مثل النصطوريون واليعقوبيون والآريون وغيرهم والكنائس الغربية لله ...


أظن ان ابن حزم إلى غاية هذا اليوم تعتبره الكنائس كعدو وحتى البابا الحالي ( سنة 2007 ) تكلم عنه .

( الفيلسوف الفلسطيني مالك المعروف باسم بورفير أو بورفيريوس ( الذي جمع كتب الفيلسوف المصري إفلوطين ) بحث في تناقضات الأناجيل لكنه كان يسخر منهم وله أسلوب لاذع ، الفيلسوف السوري لوقيان بحث في تناقضات الأديان الإغريقية وسخر منها وتجاهل المسيحية )

في عهد طوما الأكويني تأسس مكتب Stadium Arabicum وأظن أن الأكويني كتب كتاب Summa contre gentiles بطلب من بعض الحكام الغربيين في ذلك العهد خصيصا لمسلمي الأندلس وشمال إفريقيا لنشر البلبلة بينهم ، وكان الكتاب دليلا للقساوسة المبشرين بين المسلمين ( استغل بهذا الكتاب ما قاله الهراطقة المسلمين واستعمل أدلتهم لضرب الدين الإسلامي )

وأظن أن الكنيسة أخذت اللغة العربية كلغة رسمية بجامعة الميرامار سنة 1276 وجامعة لوفان و Salamanka سنة 1311 وكان في حوزتهم كل المراجع العربية، فلو كانت هناك أي شكوك حول القرآن وترتيبه أو عدد آياته وسوره ، لو كان هناك أي تحريف ، لو كانت هناك أي شبهات لذكرت ذلك الكنيسة لترد على ابن حزم وتضرب الإسلام ......

فما يقوله زيد أو عمر في زمننا هذا أراه مجرد ؟؟؟


مع الشكر للأستاذ منذر أبو هواش لأني تعلمت منه أشياء كنت أجهلها

والشكر للأستاذ سامي الذيب

وأعتذر فعلا عن هذا التدخل

مرة أخرى أكرر ، مع احترامي الكامل لكل الاراء والأفراد والأديان

منذر أبو هواش
25/12/2007, 01:24 PM
مسألة ترتيب سور القرآن الكريم
بدعة ترتيب سور القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي من اختراع المستشرق الألماني نولدكه
جمع أجزاء القرآن مثل جمع أجزاء الصورة التركيبية الواحدة لا يصح جمعها إلا بشكل واحد

قال الدكتور الذيب في مشاركته رقم 11 :
واريد ان اوضح هنا انه لا يوجد اجماع بين المسلمين حول كون ترتيب القرآن الحالي منزل من الله . ا.هـ.

ثم عاد وقال في مشاركته رقم 16 عندما قال :
وبما ان لا اجماع على ترتيب القرآن الكريم يجب اتباع المصلحة. فإن كانت هناك مصلحة يجب الأخذ بها . ا.هـ.

فيلاحظ أن قوله الأول إن المسلمين لم يتفقوا على كون الترتيب الحالي وحي من عند الله قول صحيح ، لكنه يفهم منه غير ذلك ؛ هو يفهم منه أن الترتيب نفسه محل خلاف كما في قوله الثاني ، وهذا خطأ !

فإن الخلاف ليس حول الترتيب نفسه ، إنما في كونه موحى به من عند الله أم لا ، والترتيب الحالي في أقل درجاته عليه إجماع المسلمين من جيل الصحابة المعاصرين للرسول صلى الله عليه وسلم حتى الآن .
هذا إن تجنبنا الرأي القائل بأن الترتيب وحي من عند الله ، وهو الرأي الراجح في نظري لأدلة عديدة ليس هنا مجال بسطها .

ويبدو أنه لا أحد يتابع هذا الموضوع من القراء ، والحمد لله فقد ظهر الحق وزهق الباطل ، وقد كان للدكتور إبراهيم عوض ملاحظات على ترجمة الدكتور الذيب فيرجى الحذر وتناول هذه الترجمة بمزيد من الحرص .

إن هذا الأمر دين ، فانظروا عن من تأخذون دينكم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الإخوة الأعزاء،

نعم، الاختلاف بين المجتهدين (عام 25 هجرية) لا يعني اختلاف الترتيب الأصلي المحفوظ حفظ القرآن الكريم، والحفظ يعني امتناع التغير، وجمع القرآن بين دفتي مصحف لا يعني تغيير ترتيبه، كما أن وضع ترتيب مغاير للترتيب المتواتر المعروف للسور من قبل الأستاذ الذئب، أو القس السخيف شورش، أو المستشرق الألماني نولدكه، أو حاشية الملك فؤاد، أو البيت الأبيض أو حتى جامعة الأزهر لا يعني شيئا، ولا يقبله المسلمون.

إن تغيير ترتيب سور القرآن الكريم على نحو مغاير لما هو معتمد ومعلوم ومتواتر لدى المسلمين لن ينجح ولن يمكث في الأرض لأنه يتناقض مع التعهد الرباني بحفظ القرآن الكريم، والأمر المؤكد أن جبريل عليه السلام كان يعين للرسول صلى الله عليه وسلم موقع السورة من المصحف، وموقع الآية السورة, وأن الرسول كان يأمر كتبة الوحي بكتابة ذلك معينا لهم موقع السورة وموقع الآية، وكان يجمع كل سورة عند اكتمالها ويمليها على كتبة الوحي ويقرِئها القارئين، وكان صلوات الله وسلامه عليه يأمر بأن تلحق بسورة كذا ويعين موضعها. و"لو لم يكن هذا الترتيب متفقًا عليه لأنه مأخوذ عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالتواتر لاختلفوا فيه اختلافًا عظيمًا فلا حاجة إلى الإطالة بذكر الروايات مع هذه الحجة" كما قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله.

لدى المسلمين قرآن واحد، وهو وإن نزل مفرقا مجزئا فإن أجزائه تلك إنما هي أجزاء صورة تركيبية واحدة لا يصح جمعها إلا بشكل واحد. علما بأن استخدام بعض الروايات من أجل التشكيك بالقرآن هو الدليل على أن تلك الروايات مشكوك بها، وأنه لا يصح الحكم على القرآن من خلالها.

القرآن نزل مفرقا ورتب على النحو المعروف الذي بين أيدينا الآن، أما الترتيب التاريخي للسور فهو بدعة ابتدعها المستشرق الألماني تيودور نولدكه في كتابه «تاريخ القرآن» الذي صدر باللغة الالمانية عام 1860 وترجم إلى العربية بعد قرن ونصف على صدوره. فقد طرح نولدكه في كتابه هذا مسألة التسلسل التاريخي للسور القرآنية، واقترح ترتيباً لها يختلف عن ترتيبها (النسبي وليس المطلق) بحسب زمن نزولها كما هو معهود ومعتمد في الإسلام.

والله أكبر فوق كيد المعتدين، والسلام.

منذر أبو هواش
:fight:

منذر أبو هواش
25/12/2007, 01:24 PM
مسألة ترتيب سور القرآن الكريم
بدعة ترتيب سور القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي من اختراع المستشرق الألماني نولدكه
جمع أجزاء القرآن مثل جمع أجزاء الصورة التركيبية الواحدة لا يصح جمعها إلا بشكل واحد

قال الدكتور الذيب في مشاركته رقم 11 :
واريد ان اوضح هنا انه لا يوجد اجماع بين المسلمين حول كون ترتيب القرآن الحالي منزل من الله . ا.هـ.

ثم عاد وقال في مشاركته رقم 16 عندما قال :
وبما ان لا اجماع على ترتيب القرآن الكريم يجب اتباع المصلحة. فإن كانت هناك مصلحة يجب الأخذ بها . ا.هـ.

فيلاحظ أن قوله الأول إن المسلمين لم يتفقوا على كون الترتيب الحالي وحي من عند الله قول صحيح ، لكنه يفهم منه غير ذلك ؛ هو يفهم منه أن الترتيب نفسه محل خلاف كما في قوله الثاني ، وهذا خطأ !

فإن الخلاف ليس حول الترتيب نفسه ، إنما في كونه موحى به من عند الله أم لا ، والترتيب الحالي في أقل درجاته عليه إجماع المسلمين من جيل الصحابة المعاصرين للرسول صلى الله عليه وسلم حتى الآن .
هذا إن تجنبنا الرأي القائل بأن الترتيب وحي من عند الله ، وهو الرأي الراجح في نظري لأدلة عديدة ليس هنا مجال بسطها .

ويبدو أنه لا أحد يتابع هذا الموضوع من القراء ، والحمد لله فقد ظهر الحق وزهق الباطل ، وقد كان للدكتور إبراهيم عوض ملاحظات على ترجمة الدكتور الذيب فيرجى الحذر وتناول هذه الترجمة بمزيد من الحرص .

إن هذا الأمر دين ، فانظروا عن من تأخذون دينكم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الإخوة الأعزاء،

نعم، الاختلاف بين المجتهدين (عام 25 هجرية) لا يعني اختلاف الترتيب الأصلي المحفوظ حفظ القرآن الكريم، والحفظ يعني امتناع التغير، وجمع القرآن بين دفتي مصحف لا يعني تغيير ترتيبه، كما أن وضع ترتيب مغاير للترتيب المتواتر المعروف للسور من قبل الأستاذ الذئب، أو القس السخيف شورش، أو المستشرق الألماني نولدكه، أو حاشية الملك فؤاد، أو البيت الأبيض أو حتى جامعة الأزهر لا يعني شيئا، ولا يقبله المسلمون.

إن تغيير ترتيب سور القرآن الكريم على نحو مغاير لما هو معتمد ومعلوم ومتواتر لدى المسلمين لن ينجح ولن يمكث في الأرض لأنه يتناقض مع التعهد الرباني بحفظ القرآن الكريم، والأمر المؤكد أن جبريل عليه السلام كان يعين للرسول صلى الله عليه وسلم موقع السورة من المصحف، وموقع الآية السورة, وأن الرسول كان يأمر كتبة الوحي بكتابة ذلك معينا لهم موقع السورة وموقع الآية، وكان يجمع كل سورة عند اكتمالها ويمليها على كتبة الوحي ويقرِئها القارئين، وكان صلوات الله وسلامه عليه يأمر بأن تلحق بسورة كذا ويعين موضعها. و"لو لم يكن هذا الترتيب متفقًا عليه لأنه مأخوذ عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالتواتر لاختلفوا فيه اختلافًا عظيمًا فلا حاجة إلى الإطالة بذكر الروايات مع هذه الحجة" كما قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله.

لدى المسلمين قرآن واحد، وهو وإن نزل مفرقا مجزئا فإن أجزائه تلك إنما هي أجزاء صورة تركيبية واحدة لا يصح جمعها إلا بشكل واحد. علما بأن استخدام بعض الروايات من أجل التشكيك بالقرآن هو الدليل على أن تلك الروايات مشكوك بها، وأنه لا يصح الحكم على القرآن من خلالها.

القرآن نزل مفرقا ورتب على النحو المعروف الذي بين أيدينا الآن، أما الترتيب التاريخي للسور فهو بدعة ابتدعها المستشرق الألماني تيودور نولدكه في كتابه «تاريخ القرآن» الذي صدر باللغة الالمانية عام 1860 وترجم إلى العربية بعد قرن ونصف على صدوره. فقد طرح نولدكه في كتابه هذا مسألة التسلسل التاريخي للسور القرآنية، واقترح ترتيباً لها يختلف عن ترتيبها (النسبي وليس المطلق) بحسب زمن نزولها كما هو معهود ومعتمد في الإسلام.

والله أكبر فوق كيد المعتدين، والسلام.

منذر أبو هواش
:fight:

سامي الذيب
27/12/2007, 03:41 PM
إذا كان الترتيب الحالي للقرآن منزل، فكيف تفسرون امتلاك بعض الصحابة مصاحف مرتبة بصورة مختلفة عن الترتيب الحالي، من بينهم الإمام علي الذي كان لديه مصحف مرتب حسب الترتيب التاريخي للنزول؟

اود المزيد عن مصحف الإمام علي لمعرفة محتواه بالتمام. فهل نشرت صورة له. وجدت الخبر التالي على الأنتيرنيت
http://www.almotamar.net/news/25761.htm
http://www.ebaa.net/khaber/2004/10/09/khaber008.htm

فهل هناك من يفيدنا حول هذا المصحف وامكانية مطالعته بوسيلة أو بأخرى؟

منذر أبو هواش
27/12/2007, 08:06 PM
لن يستطيع أحد أن يغير الترتيب الذي في صدور المسلمين

صفحة من مصحف بخط الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه - سورة المائدة
(الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ)
http://www.arabswata.org/forums/uploaded/445_1198774964.jpg
إن الترتيب الحالي للآيات وسور القرآن الكريم ترتيب توقيفي بدليل قوله تعالى: "إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (القيامة 17)"، فهو كذلك في اللوح المحفوظ، وهو كذلك في السماء الدنيا، وليس بين القرآن الذي بين أيدينا والقرآن الذي في السماء أي اختلاف، وليس بينه وبين الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أي اختلاف.

نقول هذا الكلام بكل اطمئنان رغم كل الروايات غير الكاملة وغير المؤكدة التي يتم تناقلها هنا وهناك، وذلك لأن وضع سور القرآن الكريم في ترتيب صحيح بحسب النزول أو التسلسل التاريخي المزعوم أمر مستحيل من الناحية العلمية، ومستحيل من الناحية المنطقية والرياضية لعدة أسباب من أهمها:

1- بعض السور لا تقبل الترتيب لاحتوائها على آيات نزلت في تواريخ مختلفة.
2- بعض السور لا يعرف تاريخ نزولها على وجه التحديد.
3- لا يوجد إجماع على تواريخ نزول السور لذلك يمتنع الترتيب لتعدد الاحتمالات.

وأما القول بامتلاك بعض الصحابة لمصاحف مرتبة بصورة مختلفة عن الترتيب الحالي فهو قول غير دقيق، لأن وجود مصاحف مختلفة لا يعني بالضرورة أنها مرتبة بل هي وثائق وصحف ورقاع متفرقة لما حفظ قي الصدور مرتبا كما تلاه الرسول مرتبا، وما يزال كذلك إلى يومنا هذا. والدليل على ذلك أن أحدا من الصحابة لم يقترح ترتيبا مغايرا، ولم يعترض على ترتيب مصحف عثمان الذي بين أيدينا اليوم، وأنهم لم يخالفوه ولم يتنازعوا عليه، بل إنهم أجمعوا واتفقوا عليه إجماعا مطلقا.

كذلك كان الجمع زمان أبي بكر للصحاف والرقاع المكتوبة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبأمره، كان جمعا توثيقيا من غير ترتيب، لأن الفهرست كان محفوظا في كل الصدور.

لم يجمع القرآن الكريم المخطوط مرتبا وموحدا إلا زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد تم جمعه بحسب العرضة الأخيرة أي قراءة النبي في السنة التي توفي فيها.

القرآن محفوظ في صدور المسلمين منذ نزوله على الترتيب التوقيفي الموحى به من لدن الله إلى رسوله، وسوف يبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهذا الترتيب لن يقدر على تغييره منافق أو مستشرق.

والله أكبر،

منذر أبو هواش
:fight:

سامي الذيب
27/12/2007, 08:25 PM
لن يستطيع أحد أن يغير الترتيب الذي في صدور المسلمين

صفحة من مصحف بخط الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه

http://www.arabswata.org/forums/uploaded/445_1198774964.jpg
إن الترتيب الحالي للآيات وسور القرآن الكريم ترتيب توقيفي بدليل قوله تعالى: "إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (القيامة 17)"، فهو كذلك في اللوح المحفوظ، وهو كذلك في السماء الدنيا، وليس بين القرآن الذي بين أيدينا والقرآن الذي في السماء أي اختلاف، وليس بينه وبين الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أي اختلاف.

نقول هذا الكلام بكل اطمئنان رغم كل الروايات غير الكاملة وغير المؤكدة التي يتم تناقلها هنا وهناك، وذلك لأن وضع سور القرآن الكريم في ترتيب صحيح بحسب النزول أو التسلسل التاريخي المزعوم أمر مستحيل من الناحية العلمية، ومستحيل من الناحية المنطقية والرياضية لسببين:

1- بعض السور لا تقبل الترتيب لاحتوائها على آيات نزلت في تواريخ مختلفة.
2- بعض السور لا يعرف تاريخ نزولها على وجه التحديد.
3- لا يوجد إجماع على تواريخ نزول السور لذلك يمتنع الترتيب لتعدد الاحتمالات.

وأما القول بامتلاك بعض الصحابة لمصاحف مرتبة بصورة مختلفة عن الترتيب الحالي فهو قول غير دقيق، لأن وجود مصاحف مختلفة لا يعني بالضرورة أنها مرتبة بل هي وثائق وصحف ورقاع متفرقة لما حفظ قي الصدور مرتبا كما تلاه الرسول مرتبا، وما يزال كذلك إلى يومنا هذا. والدليل على ذلك أن أحدا من الصحابة لم يقترح ترتيبا مغايرا، ولم يعترض على ترتيب مصحف عثمان الذي بين أيدينا اليوم، وأنهم لم يخالفوه ولم يتنازعوا عليه، بل إنهم أجمعوا واتفقوا عليه جماعا مطلقا.

كذلك كان الجمع زمان أبي بكر للصحاف والرقاع المكتوبة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبأمره، كان جمعا توثيقيا من غير ترتيب، لأن الفهرست كان محفوظا في كل الصدور.

لم يجمع القرآن الكريم المخطوط مرتبا وموحدا إلا زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد تم جمعه بحسب العرضة الأخيرة أي قراءة النبي في السنة التي توفي فيها.

القرآن محفوظ في صدور المسلمين منذ نزوله على الترتيب التوقيفي الموحى به من لدن الله إلى رسوله، وسوف يبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهذا الترتيب لن يقدر على تغييره منافق أو مستشرق.

والله أكبر،

منذر أبو هواش
:fight:

أخي السيد منذر ابو هواش

مع احترامي لموقفك من الصعب موافقتي عليه لأنه لا يمكن بأي حال القول بأن السيوطي منافق أو مستشرق. وقد طرح مشكلة ترتيب القرآن وجاء في قوله الذي نقلته مسهباً

"وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضاً أوهو باجتهاد من الصحابة أيضاً خلاف فجمهور العلماء على الثاني منهم مالك والقاضي أبو بكر في أحد قول"


كما اعيد عليك فتوى سعودية لشيخ سعودي يصعب اعتباره مستشرق أو منافق

http://www.almoslim.com/rokn_elmy/sh...n.cfm?id=23687

ترتيب سور القرآن اجتهاد لا توقيف

أجاب عليه فضيلة الشيخ د. خالد السبت
التصنيف الفهرسة/ الركن العلمي/التــفـسير
التاريخ الاربعاء 1 / ربيع الثاني / 1428 هـ
رقم السؤال 23687

السؤال
فضيلة الشيخ: بالنسبة لترتيب سور القرآن الكريم ( الفاتحة، البقرة، آل عمران، النساء ..) هل هذا الترتيب هو الذي نزل به جبريل بالوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم أو هو ترتيب رتبه الرسول صلى الله عليه وسلم؟وكذلك ترتيب الآيات في كل سورة هل ينطبق عليه كما ينطبق على السور في سؤالي؟



--------------------------------------------------------------------------------
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أما ما يتعلق بترتيب السور فإن الأرجح من أقوال أهل العلم أن ترتيب السور لم يكن بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو اجتهاد من الصحابة رضي الله عنهم وقد استأنسوا معه بما كانوا يشاهدون ويسمعون من غالب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، فعند تأمل بعض الأحاديث نجد أن بعض السور كانت على نفس الترتيب الذي كُتبت عليه المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه كالزهراوين والحواميم والمفصل وما إلى ذلك، وإلا فإن مصاحف الصحابة رضي الله عنهم كانت على ترتيب مغاير، فمنهم من رتب على النزول ومنهم بغير ذلك، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة الليل البقرة والنساء وآل عمران في ركعة بهذا الترتيب.
وأما ترتيب الآيات فتوقيفي قطعاً، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزلت الآية يرشدهم إلى موضعها من السورة كما أنهم أخذوا عنه القرآن، وقد ذكر ابن مسعود رضي الله عنه أنه تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وكانوا يسمعون قراءته للسور في الصلاة وخارجها، وقال لعمر رضي الله عنه: تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء، إلى غير ذلك من الأدلة الكثيرة الدالة على أن ترتيب الآيات لا مدخل للاجتهاد فيه.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

--------------

يهمني جداً معرفة ما إذا كان الأخوة الأعضاء يشاركونك الرأي أم هو مجرد رأي أحادي

فكل كتب الأصول التي قرأتها تبين أنه لا يوجد اجماع في هذا المجال بين الفقهاء

وبطبيعة الحال يحق لك تكوين رأيك الشخصي، ولكن هذا الرأي لا يمكن اعتباره ممثل لموقف المسلمين عامة

منذر أبو هواش
27/12/2007, 09:25 PM
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ
لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا
وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (الأعراف 179)

الخلاف المحدود وغير المؤكد هو على مسألة التوقيف أو الاجتهاد فقط،
أما الترتيب الحالي للسور فهو مقبول بإجماع المسلمين ولا خلاف عليه.
لقد طالبت بأدلة علمية فقدمناها إليك بأعلاه، فالترتيب التوقيفي محفوظ في الصدور منذ بداية الإسلام، والترتيب التاريخي ليس كذلك فضلا عن أنه غير ممكن للأسباب التي سبق ذكرها، وما عدا ذلك فكله روايات ونقاشات لا تسمن ولا تغني من جوع. والذين ذكرتهم لا ينكرون وحدانية الترتيب الحالي لسور القرآن الكريم، بل يناقشون مسألة كونه توقيفا أم اجتهادا، والقول الراجح هو ما نقوله لأن هناك إجماعا عليه.

وهذا واضح من النص الذي نقلته أنت: "وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضاً أو هو باجتهاد من الصحابة أيضاً خلاف فجمهور العلماء على الثاني منهم مالك والقاضي أبو بكر" ، فهو يتكلم عن الترتيب الذي نحن بصدده هل هو توقيفي أم اجتهادي، لكن أحدا لم يقترح أو يدعو إلى ترتيب غيره كما فعل المستشرقون المتربصون. فهلا تركت نقل الروايات من هنا وهناك، وناقشت الأدلة العلمية التي قدمناها إليك.

لقد استقر الأمر على ترتيب سور القرآن الكريم على النحو الذي أجمع عليه الصحابة، وما تدعيه أنت غير صحيح، وهو مغالطة مفضوحة لا تفسير لها إلا أمل إبليس في خروج الأمة الإسلامية عن الإجماع السابق الذي استقر عليه أمرها، لأنكم تريدون اختلاف المسلمين في كتابهم المحفوظ من لدن الله، والمفتدى بالمهج وبالأرواح وبالسيوف إلى يومنا هذا.

لن يقف المسلمون مكتوفي الأيدي أمام هذه الدعوات المشبوهة، وتغيير الترتيب الحالي للقرآن الكريم ليس أمرا مسموحا به لكل من هب ودب.

إنه ترتيب واحد اتفق عليه صحابة رسول الله، فلا يمكننا تغييره، ولن نختلف عليه، ولن يكون هناك ترتيب ثان أو ثالث أو رابع، شاء من شاء، وأبى من أبى، والله متم نوره ولو كره الكافرون.

والله أكبر.

منذر أبو هواش
:fight:

سامي الذيب
27/12/2007, 10:27 PM
[QUOTE=منذر أبو هواش;158187]وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ
لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا
وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (الأعراف 179)

الخلاف المحدود وغير المؤكد هو على مسألة التوقيف أو الاجتهاد فقط،
أما الترتيب الحالي للسور فهو مقبول بإجماع المسلمين ولا خلاف عليه.

[/QUOTE

اشكرك على ردك الواضح ويهمني معرفة رد الأخوة الاعضاء الآخرين إذا كانوا يوافقون معك أم لا

وقد اشرت سابقا بأن المرحوم الدكتور محمد أحمد خلف الله - الذي تعتبره كافر - لا يتفق معك إذ يطالب بإعادة نشر القرآن بالترتيب التاريخي لنزول السور لتسهيل فهمه

وقد عرض فكرته في كتابه دراسات في النظم والتشريعات الاسلامية، مكتبة الانجلوالمصرية القاهرة 1977 ص 245-257

فهل هناك في هذا المنتدى رأي مخالف لقول السيد منذر ابو هواش ويتفق مع المرحوم الدكتور محمد أحمد خلف الله؟

منذر أبو هواش
27/12/2007, 11:39 PM
يهمني معرفة رد الأخوة الاعضاء الآخرين إذا كانوا يوافقون معك أم لا

وقد اشرت سابقا بأن المرحوم الدكتور محمد أحمد خلف الله - الذي تعتبره كافر - لا يتفق معك إذ يطالب بإعادة نشر القرآن بالترتيب التاريخي لنزول السور لتسهيل فهمه

وقد عرض فكرته في كتابه دراسات في النظم والتشريعات الاسلامية، مكتبة الانجلوالمصرية القاهرة 1977 ص 245-257

فهل هناك في هذا المنتدى رأي مخالف لقول السيد منذر ابو هواش ويتفق مع المرحوم الدكتور محمد أحمد خلف الله؟

عنزة ولو طارت ...
الذين يقولون بالترتيب التاريخي مدلسون أو مدسوسون ...
لأنه غير ممكن ...

احترموا العقول ...

:fight:

سامي الذيب
27/12/2007, 11:50 PM
عنزة ولو طارت ...
الذين يقولون بالترتيب التاريخي مدلسون أو مدسوسون ...
لأنه غير ممكن ...

احترموا العقول ...

:fight:

صحيح أن الترتيب التاريخي للآيات مستحيل
وليس أحد يقول به

وأما ترتتب السور فقد رأى إمكانيته الأزهر وغيره من الهيئات الدينية الإسلامية التي يصعب اعتبارها مدلسة أو مدسوسة

وترتيب سور القرآن الكريم يدرس في جميع الجامعات العربية والإسلامية دون استثناء، وإن كنت في شك فاذهب وتكلم مع جميع اساتذة الشريعة في الأردن والدول الأخرى

وهذا الترتيب مذكور في كل طبعات القرآن الكريم باللغة العربية المتداولة في العالم العربي والإسلامي

أحمد الأقطش
28/12/2007, 01:19 AM
وقد اشرت سابقا بأن المرحوم الدكتور محمد أحمد خلف الله - الذي تعتبره كافر - لا يتفق معك إذ يطالب بإعادة نشر القرآن بالترتيب التاريخي لنزول السور لتسهيل فهمه

وقد عرض فكرته في كتابه دراسات في النظم والتشريعات الاسلامية، مكتبة الانجلوالمصرية القاهرة 1977 ص 245-257

فهل هناك في هذا المنتدى رأي مخالف لقول السيد منذر ابو هواش ويتفق مع المرحوم الدكتور محمد أحمد خلف الله؟ـ

الدكتور سامي الذيب،،

بعد التحية ..

لقد طالعتُ السجالات السابقة، وهي في جلها تتمحور حول "التسلسل التاريخي" لسور القرآن، إن جاز لنا اعتماد صك مثل هذا الاصطلاح تجاوزاً.

وفي الواقع هناك خلط في طرحك بين قضيتين، وهو الخلط الذي نجم عنه وصولك إلى نتيجة غير صائبة من الناحية العلمية. وإليك بيان ذلك:

فأما القضية الأولى: فهي أن ترتيب سور المصحف حالياً ليس بحسب ترتيب النزول.

وأما القضية الثانية: فهي اختلاف ترتيب السور لدى بعض الصحابة بما يشير إلى أن الترتيب لم يكن محل إجماع.

لقد ربطتَ بين هاتين القضيتين بحيث اعتبرتهما قضية واحدة، مما جعلك تذهب إلى أن اختلاف ترتيب السور لدى بعض الصحابة كان مردّه عدم وجود إجماع لا سيما في ظل ترتيب النزول! والاختلاف على الترتيب الحالي، والجدال حول توقيفيته من عدمها. وللحق فهي أمور التبس بعضها على آخرين قبلك.

أقول: كان القرآن (سوراً وآياتٍ) ينزل متفرقاً طوال فترة رسالة النبي، فضلاً عن نسخ آيات وإسقاطها من القرآن بأمر إلهي. ولم تكن هناك حدوداً فاصلة بين المكي والمدني، لا على مستوى السور ولا حتى على مستوى الآيات: فكان الأمر ينزل من السماء بوضع هذه الآية في السورة الفلانية في الموضع الفلاني، حتى يُعرف أن الآية الفلانية تنتمي للسورة الفلانية، مكيّها في مدنيّها والعكس!

وكان القرآن وقتها يُكتب ساعة نزوله على المواد المتاحة في بيئة وعصر النبوة، كالرقاع والأكتاف وجريد النخل وغيرها. لكن هذا التدوين لم يكن هو وسيلة حفظ النص، بل كانت الحافظة الأم لهذا القرآن هي صدور الرجال. من أجل ذلك لم يهتم الصحابة بتجميع ما يدوّنونه من القرآن في حياة النبي، نظراً لوجود الحفاظ، ولأنهم لم يكونوا ليفعلوا شيئاً دون أمر النبي.

وفي ظل هذا المشهد يستحيل وضع ترتيب لنصوص لم تكتمل بعد، لأن التنزيل الحكيم ظل حتى آخر حياة النبي، إلى أن نزل جبريل في العرضة الأخيرة بالوضع النهائي للقرآن، الشيء الذي بلّغه النبي بدوره إلى كتّاب الوحي. لكن ماذا يصنع الصحابة بما كتبوه من القرآن قبل هذه العرضة الأخيرة التي كانت بمثابة الاستقرار النهائي على نص القرآن؟ لقد أبقوا على ما هو مكتوب، لا سيما وأن الواحد منهم كان المكتوب لديه من القرآن متفرقاً غير مرتب ولا مكتمل، وربما لم يصل لعلمه شيء من الآيات التي نزلت، أو لم يُخبَر بنسخ هذه الآية أو تلك.

لقد كان المرجع الأول لنصوص القرآن هم الحفاظ الذين حفظوه بترتيبه الأخير عن ظهر قلب، ولكن هؤلاء بشر .. وحتماً ستنتهي أعمارهم شيئاً فشيئاً مما قد يؤثر سلباً على حفظ وانتشار القرآن. من هنا انتبه الفاروق عمر بن الخطاب إلى ضرورة جمع ما كتبه الصحابة وبخاصة بعد مقتل كثير من الحفاظ.

يقول القرطبي (الجامع لأحكام القرآن):

"أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، بجمع القرآن مخافة أن يموت أشياخ القراء، كأبيّ وابن مسعود وزيد. فندبا زيد بن ثابت إلى ذلك، فجمعه غير مرتب السور بعد تعب شديد، رضي الله عنه" اهـ (1/50).

ذلك أن القرآن حتى وفاة النبي لم يكن مجموعاً ولا مرتباً، بل حسبما هو معلوم من هذه الفترة تحسباً لنزول نصوص أخرى. يقول السيوطي في كتابه (الإتقان) :

"وقد كان القرآن كُتب كله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن غير مجموع في موضع واحد، ولا مرتب السور" اهـ (1/76).

فانتبِه، هداك الله، إلى قوله (غير مرتب السور) التي نستخلص منهما أمرين:
(1) أن مقصود جمع القرآن كان جمع كل السور المتناثرة هنا وهناك، كل سورة بآياتها، وضمها إلى بعضها البعض. ولم يتسنّ لزيد ترتيب هذا المجموع الضخم الذي تمكن من التحصّل عليه.
(2) أن الترتيب النهائي سور القرآن كان معروفاً، لأن الإقرار بأن السور لم تكن مرتبة يعني أنه كان هناك ترتيب لم يُراعَ، وإلا لو لم يكن هناك ترتيب معلوم للسور لما قيل إنها غير مرتبة، وهذا الأمر لا يخفى على أريب!

هذا المجموع الذي تحصّل عليه زيد لم يلغِ ما احتفظ به عدد من الصحابة من كتاباتهم الخاصة، إذ ظل لدى بعضهم نسخته من القرآن على غير نسق أو ترتيب. من أجل ذلك نقلت لنا الروايات ما بين تلك المجموعات القديمة من النسخ (والتي أطلقوا عليها مصاحف) من تفاوت شديد في ترتيب السور، بل ونقص بعض الآيات، لأنه كما اتضح لديك لم تكن غاية الجمع هي الترتيب بل التجميع وإتمام كل سورة على حدة.

يتبع

أحمد الأقطش
28/12/2007, 02:24 AM
وكانت هذه الصُحُف التي جمع زيد فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. ومع اتساع رقعة الدولة الإسلامية والامتزاج بالعجم، صار ضرورياً نسخ المصحف في كتب تنشر في شتى البقاع والأمصار لتكون مرجعاً معتمداً للنص القرآني، وذلك بعد أن بدأت تظهر في العراق بعض نسخ منقولة عن النسخ الخاصة ببعض الصحابة كابن مسعود، الذي احتفظ بما كتبه كما هو، فضلاً عن احتوائه على أنماط القراءة الأولى من الأحرف السبعة، التي كان أباح الرسول القراءة بها وقتها.

أضف إلى ذلك أنه كان هناك مصحف إمام واحد هو الذي جُمع وانتقل إلى حفصة. فصار النقل عن صحف ابن مسعود وغيره أيسر من هذا المصحف الوحيد الذي لم يكن متاحاً للأيادي حفاظاً عليه.

من أجل ذلك أرسل عثمان بن عفان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك. ثم قام بتشكيل لجنة للقيام بهذه المهمة الجليلة وجعل على رأسها الجامع الأول وهو زيد بن ثابت. وكانت مهمتهم تشمل نسخ المصحف الذي جُمع على عهد أبي بكر وانتهى إلى حفصة، مع ضبطه إملائياً على حرف واحد وترتيبه بالترتيب الحالي. وبعد أن فرغت اللجنة من إنجاز هذه المهمة الجليلة، أمر عثمان بجمع النسخ القديمة والمسودات وأمر بإحراقها لانتهاء مهمتها التي قامت بها في مرحلة صدر الإسلام.

وقد استبعد عثمان من اللجنة عبد الله بن مسعود لأنه لم يحفظ القرآن كاملاً على عهد الرسول، بخلاف زيد بن ثابت الذي كان أحفظ للقرآن مما سواه، ولهذا اضطلع بالجمع الأول والثاني أيضاً، فتأمل. وكان رد فعل عبد الله بن مسعود أنه لم يسلم ما في يديه من نسخه الخاصة ولا النسخ التي نُقلت في العراق، لذلك قال كما خرّجه الترمذي: يا أهل العراق اكتموا المصاحف التي عندكم وغلّوها.

قال أبو بكر الأنباري: "إن زيداً كان أحفظ للقرآن من عبد الله إذ وعاه كله ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي، والذي حفظ منه عبد الله في حياة رسول الله نيّف وسبعون سورة، ثم تعلم الباقي بعد وفاة الرسول. ثم قال: وما بدا من عبد الله بن مسعود من نكير ذلك فشيء نتجه الغضب، ولا يُعمل به ولا يؤخذ به". اهـ

فابن مسعود لم يُحِط بالتطورات الأخيرة التي انتهت بترتيب القرآن ترتيباً توقيفياً بلّغه جبريل للرسول في العرضة الأخيرة. هذا الترتيب التي حفظه الحفاظ في صدورهم إلى أن أثبتوه في المصحف العثماني. يقول السيوطي نقلاً عن ابن التين وغيره ما نصه:

"الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب حملته، لأنه لم يكن مجموعاً في موضع واحد. فجمعه في صحائف مرتباً لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وجمعُ عثمان كان لمّا كثر الاختلاف في وجوه القراءة، حتى قرؤوه بلغاتهم على اتساع اللغات، فأدّى ذلك ببعضهم إلى تخطئة بعض. فخشي من تفاقم الأمر في ذلك، فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتباً سوره، واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش محتجاً بأنه نزل بلغتهم" اهـ

فانظر، هداك الله، كيف أن المصحف الذي جمعه أبو بكر كان هدفه جمع الآيات وترتيبها في السور، لأن ذلك كان المقصد الأسمى. إلا أنه كان مشتملاً على أنماط القراءات الأولى بالأحرف السبعة التي كان مباحاً القراءة بها للتيسير على العرب، فضلاً عن عدم ترتيب سوره، واشتماله على الآيات المنسوخة لفظاً، واحتوائه على تفسيرات لبعض الصحابة كتبوها مع نص التنزيل ليقينهم بعدم اللبس. فكل هذه الأمور إنما عُرف حكمها في العرضة الأخيرة، ولم يتسنّ التعامل معها في الجمع الأول، وظلّت شفهية حتى أثبتها عثمان بإقرار وإجماع الصحابة.

يقول السيوطي ناقلاً عن القاضي أبي بكر ما نصه:

"لم يقصد عثمان قصد أبي بكر في جمع نفس القرآن بين لوحين، وإنما قصد جمعهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم [يعني حرفاً واحداً] وإلغاء ما ليس كذلك [يعني باقي الأحرف التي أبيح وقتها القراءة بها]، وأخذهم بمصحف لا تقديم فيه ولا تأخير [أي مرتباً بحسب العرضة الأخيرة]، ولا تأويل أُثبتَ مع التنزيل [كما فعل عبد الله بن مسعود وغيره]، ولا منسوخ تلاوته كتب مع مثبت رسمه ومفروض قراءته وحفظه، خشية دخول الفساد والشبهة على من يأتي بعد" اهـ

يتبع

أحمد الأقطش
28/12/2007, 02:52 AM
والذي عليه أرجح الأقوال والبراهين أن ترتيب السور بوضعها الحالي هو كترتيب الآيات مأخوذ عن الرسول وليس اجتهادياً. قال السيوطي ناقلاً عن أبي جعفر النحاس ما نصه:

"المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم" اهـ

وفيه قال ابن الحصار:

"ترتيب السور ووضع الآيات موضعها إنما كان بالوحي" اهـ

ونقل فيه السيوطي قول ابن حجر الذي استدل فيه بالحديث الذي أخرجه أحمد وأبو داود عن أوس بن أبي أويس عن حذيفة الثقفي أنهم سألوا أصحاب رسول الله كيف يحزبون القرآن، فذكروا ما يقطع بكون ترتيب السور هو هو. قال ابن حجر ما نصه: "ومما يدل على أن ترتيبها توقيفي ما أخرجه أحمد وأبو داود .. [ثم ذكر الحديث] قال: فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هو في المصحف الآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم" اهـ

وأختم هنا بقول السيوطي نفسه (وهو الذي تستدل بقوله كثيراً) بعد أن قام باستعراض هذه الأقوال، فانتهى إلى هذه النتيجة الواضحة، فقال ما نصه:

"والذي ينشرح له الصدر ما ذهب إليه البيهقي، وهو أن جميع السور ترتيبها توقيفي إلا براءة والأنفال" اهـ ووضع براءة والأنفال معروف، فليُرجَع إليه.
--------
هل يجوز إعادة ترتيب السور على أساس "التسلسل التاريخي"؟

من كل ما سبق أجيب على تساؤلك بخصوص إعادة ترتيب سور القرآن بحسب النزول، فأقول: لا يجوز إفساد ترتيب المصحف على ما هو عليه لأنه من المجمع عليه حتى لقد انصاع له من اختلفوا معه فلم يخالفوا ترتيبه. وما ورد من روايات عن مصاحف بعض الصحابة، فهي إنما كانت قبل جمع عثمان على وفق العرضة الأخيرة وليست بعده، فتنبه جيداً.

وإليك بيان ذلك: يقول القرطبي في باب (ما جاء في ترتيب سور القرآن وآياته) ما نصه: "وقال قوم من أهل العلم: إن تأليف سور القرآن على ما هو عليه في مصحفنا كان عن توقيف النبي صلى الله عليه وسلم. وأما ما روي من اختلاف مصحف أبيّ وعليّ وعبد الله، فإنما كان قبل العرض الأخير، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رتّب لهم تأليف السور بعد أن لم يكن فعل ذلك. روى يونس عن ابن وهب قال: سمعت مالكاً يقول: إنما أُلِّف القرآن على ما كانوا يسمعونه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وذكر أبو بكر الأنباري في كتاب الرد: أن الله تعالى أنزل القرآن جملةً إلى سماء الدنيا، ثم فرّق على النبي في عشرين سنة. وكانت السورة تنزل في أمر يحدث، والآية جواباً لمستخبر يسأل، ويوقف جبريلُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على موضع السورة والآية. فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف، كله عن محمد خاتم النبيين عليه السلام عن رب العالمين. فمن آخّر سورة مقدّمة أو قدّم أخرى مؤخرة فهو كمن أفسد نظم الآيات، وغيّر الحروف والكلمات. ولا حجة على أهل الحق في تقديم البقرة على الأنعام، والأنعام نزلت قبل البقرة، لأن رسول الله أُخِذَ عنه هذا الترتيب. وهو كان يقول: (ضعوا هذه السورة موضع كذا وكذا من القرآن)" اهـ بلفظه.

ثم يقول القرطبي مخطئاً كل من يقول بإعادة ترتيب السور حسب تاريخ النزول ما نصّه:

"ومما يدل على أنه لا يجب إثباته في المصاحف على تاريخ نزوله: ما صح وثبت أن الآيات كانت تنزل بالمدينة فتوضع في السور المكية. ألا ترى قول عائشة رضي الله عنها: وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده ـ يعني بالمدينة! وقد قدمتا في المصحف على ما نزل قبلهما من القرآن بمكة. ولو ألّفوه على تاريخ النزول لوجب أن ينتقض ترتيب آيات السور!!" اهـ.

قال أبو بكر الأنباري: "فمن عمل على ترك الأثر والإعراض عن الإجماع، ونظَم السور على منازلها بمكة والمدينة لم يدرِ أين تقع الفاتحة لاختلاف الناس في موضع نزولها! ويضطر إلى تأخير الآية التي في رأس خمس وثرثين من البقرة إلى رأس الأربعين! ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به، وردّ على محمد صلى الله عليه وسلّم ما حكاه عن ربه تعالى" انتهى بلفظه.

من هنا تعلم أنه لا تجوز طباعة القرآن بغير ترتيبه المعتمد، حتى على مذهب من قال إن ترتيبه اجتهادياً، ذلك أن الخروج عن الإجماع، لا سيما في كتاب الله، من أشنع الأمور.

هذا هو العلم الشرعي يا عزيزي، ولا مجال هنا للتوهمات الفكرة التي يظن صاحبه أنه يسعى لتسهيل قراءة وفهم القرآن!! فجوابي عليك هنا هو قوله تعالى في محكم التنزيل (القمر 17):

(ولقد يسّرنا القرآنَ للذكر فهل من مدّكر)

ولا كلام بعد كلام الله!

هدانا الله إلى الحق وإلى طريق الرشاد

منذر أبو هواش
28/12/2007, 07:38 AM
الإخوة الأعزاء،

لقد بينت بأعلاه خلفيات المنصر "سامي الذئب أبو سحلية" الذي يحاول استغلال منتدياتنا لنشر ترهاته في هذا الموضوع الخطير. ومع رد أخينا أحمد الأفطش أعتقد أن هذا المنصر قد أخذ ما يكفي من الإجابات على تدليساته.

لذلك أرى أن من المصلحة إغلاق الموضوع هنا، ونقله إلى منتدى تحت المجهر للفائدة راجيا عدم فتح الموضوع مرة أخرى، وابقائه مغلقا، وعدم فتح المجال من جديد أمام المذكور لإثارة المزيد من الفتن والتدليسات.

والله أكبر

منذر أبو هواش

:fight: